ذكرون قولة حسن الترابي المشهورة عندما ووجه بطول مكثه داخل أجهزة نظام نميري عقب المصالحة فقال: كنا نقوض النظام من الداخل ومع تكذيبنا المطلق لهذا الإدعاء إلا أن القولة ربما تبعنها الأفعال وربما كنا مخطئين في تكذيبنا للرجل وأنه ربما كان فعلا يقوض نظام المايوييين من الداخل فقد شهدنا بعد ذلك كيف أنه كان وتنظيمه يرتعان في خير الديمقراطية الثالثة وكيف ظلا يقوضانها من الداخل المهم (مرت الأيام) (مرت ومر نعيم) وأصبحنا على حالة أخرى فالرجل في السجن بأمر تلميذه كما يقولون ـ و(النظام)الذي أقامه على أشلاء إرادة السودانيين ومصداقيته معهم يعاني سكرات الانبتات ولنا ثلاث وقفات تبيح لنا هذا التساؤل الذي يمعن في الغباء فيما يبدو اولها: أن الرجل قالها بابتسامة ساخرة لحظة ما سمي بالمفاصلة سنة 2000 أن هنالك كثيرون قلوبهم معنا وجيوبهم مع البشير ثانيها: أحداث ثورة دارفور كشفت عن اختراق استخباراتي ومعلوماتي غير مسبوق لأجهزة النظام ثالثها : أن النظام أصابته فعلا (صدعة)ثانية بامتناع المدعو غازي صلاح الدين حتى الان عن التصريح أو الظهور العلني في الاجهزة الرسمية أو الخ منذ أن (خطف)المدعو علي عثمان ملف صفقات ومساومات السلام من تحت إبطه فجأة هذه الوقفات البلهاء تتيح لنا أن نسأل مثلنا مثل كل البلهاء هل هناك من يعمل على تقويض نظام الانقاذ الان من الداخل والفرصة مفتوحة للنقاش
09-23-2003, 02:18 PM
فتحي البحيري فتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109
هذا عن التاريخ والجغرافيا ومن حيث الحساب وانسبة والتناسب فان الانقاذيين الان بصدد نقص مريع (في العليقة) فلابد أن البقرات سينطح بعضها بعضا على ما تبقى من نصيب
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة