|
|
 الصادق المهدى ....اموال الجبهة تشكل دليلا عليهم
|
2003-09-10
زعيم “حزب الأمة” السوداني الصادق المهدي ل الخليج:
اتفاقية الهدنة في دارفور بلا محتوى سياسي
قال الصادق المهدي زعيم “حزب الأمة” رئيس وزراء السودان الأسبق إنه لم يتلق أية دعوة من أية جهة للقاء الرباعي مع البشير والميرغني،واعتبر أن اللقاء سيكون مفيدا إذا توفرت له ظروف معينة، وأوضح المهدي في حوار مع “الخليج” أن قرار خوض أي انتخابات قادمة أو توليه منصبا تنفيذيا متروك
لحزب الأمة وفق المصلحة الوطنية في الوقت المناسب، وألمح إلى أن ابتعاده عن المنصب التنفيذي والتفرغ للقضايا القومية والفكرية سيكون واردا أيضا وأكد أن الأوضاع
في السودان تسببت في خلق كثير من الاستقطابات ما جعل الشأن السوداني كله مدولا سوءا إغاثياً أو دينياً أو سياسياً وحتى مسألة السلام، مطالباً بضرورة احتواء هذه الظاهرة.
القاهرة “الخليج” محمد يوسف وردي:
قال رئيس حزب الأمة إن بروز دور علي عثمان طه النائب الأول للبشير سيؤدي إلى إظهار الحقائق بالصور التي تسهل التعامل مع نظام الإنقاذ واعتبر أن نشاط علي عثمان المكثف في الآونة الأخيرة يهدف إلى تحديد دور حزب الجبهة الإسلامي على ضوء اتفاقية السلام.
ونفى المهدي وجود ترتيبات لعودته إلى السودان وقال: خرجت بطريقة عادية وسأعود بالطريقة نفسها ولا أريد أن ترتبط عودتي بأي مفهوم سياسي، وتالياً الحوار:
أيدتم ماتشاكوس وناكورو اللتين تتحدثان عن قيام “كيانين” وفي نفس الوقت أعلنتم تمسككم بحق المواطنة ووحدة السودان وأصدرتم ميثاق الإجماع الوطني وهو يتحدث عن “كيان واحد” ثم أصدر حزبكم أخيرا ميثاقا مختلفا.. ما الفروق الجوهرية بين الميثاقين وكيف نفسر التضارب في رؤية حزب الأمة؟
لم نؤيد ماتشاكوس وناكورو تأييدا مطلقا بل أيدنا أُسسها. وافقنا على بروتوكول ماتشاكوس وطالبنا بتطويره وقمنا بتعديل ناكورو، نحن لم نقل إننا قبلناها كما هي والتعديل تناول جانبا محددا هو إعطاء أولوية لوحدة السودان وإدخال توازن في التقسيمات الخاصة بالمشاركة في السلطة والثروة.
الشيء الذي يجب أن يعترف به السودانيون هو أننا لا نتحدث عن أوضاع مثالية، بل عن واقع السودان الذي يشهد اليوم انقساما حادا وفيه أكثر من قوة مسلحة وأكثر من إرادة حاكمة وفيه تدخل من جهات خارجية، أي أن حالة السودان صارت الآن مشوهة، وحزب الأمة طرح الطريق الثالث ليكون إحدى وسائل إزالة ما يمكن إزالته من هذا التشويه، ولسنا بصدد الحديث عن سودان مبرأ من هذه العيوب لأن النظام الحالي سقط بالسودان في أشياء كثيرة بحيث جعل السودان مستباحا للتدخل، وما عاد هناك اتفاق بين السودانيين إلا إذا كان هناك طرف أجنبي، حتى اتفاقية دارفور الأخيرة، فهي اتفاقية بين ثلاثة أطراف هي الحكومة وحملة السلاح والحكومة التشادية، وهناك نص في هذه الاتفاقية يقول إذا وقع خلاف بين الطرفين السودانيين يلجآن للطرف التشادي. النظام السوداني جعل القضايا السودانية في الحقيقة تحت وصاية أجنبية، ونحن عندما نتحدث من منطلق واقعي وفق التدهور الذي وصل إليه الحال في السودان نأمل أن يؤدي الطريق الثالث إلى مخرج وعلى الآخرين أن يدركوا أن ما نقوله لا يقاس بالموقف المثالي بل بالواقع السيئ الذي يعيشه السودان، لذلك فالسؤال هو.. هل يعد الطريق الثالث وسيلة لتحسين هذا السوء أم لا؟
من المؤمل أن يدخل وقف إطلاق النار حيز الوجود في دارفور بعد 45 يوما، برأيك هل سيترتب على تهدئة الأوضاع في دارفور ظهور خريطة طريق جديدة؟
اتفاقية الهدنة في دارفور ليس فيها شيء غير كلام عن تنظيم وقف العدائيات، وقد كنت أتوقع أن يتحدث الاتفاق عن الإصلاحات السياسية والاقتصادية وأسس الحكم. هي اتفاقية أمنية ليس فيها أي محتوى سياسي، المطلوب هو المحتوى السياسي الذي يؤكد ما سيفعله لإزالة المظالم السياسية في السودان، ونحن في حزب الأمة سوف نتناول هذا الموضوع بالبحث وسوف تقدم مذكرة مكتوبة حول الإطار السياسي الذي ينبغي أن يطرح لحل هذه المشكلات.
بين الحين والآخر تتسرب معلومات حول عودتك للبلاد، هل يستخدم حزب الأمة قرار عودتك ضمن لعبة تعزيز الموقف التفاوضي مع الحكومة؟ ومتى ستعود؟ وهل هناك أية ترتيبات للعودة؟
أريد أن أؤكد دائما، أنني خرجت بطريقة عادية وسأعود بطريقة عادية ولا أحب أن ترتبط عودتي بأي مفهوم سياسي. وفي واقع الأمر أنا أشعر وكأنني داخل السودان لأن كل عملنا في الداخل قائم ومستمر ومتصل بأجهزة الحزب، ربما في أي لحظة أقرر العودة للسودان وتأكد أن هذا سيكون قرارا عاديا بلا أي مضمون سياسي وبلا أية ترتيبات.
هل تنوون خوض الانتخابات العامة القادمة.. وبمعنى آخر هل سيراك الشعب السوداني في موقع تنفيذي منتخب أم أنك ستكتفي بدور الزعيم القومي المفكر؟
أنا لا أتحدث عن دوري الشخصي، نحن نريد نظاما يقوم على أربعة أسس هي المشاركة والمساءلة والشفافية وسيادة حكم القانون، وهذا ما أسعى لتحقيقه ثم لا يهم أبدا من يحكم السودان، الذي يهمنا هو كيف يحكم السودان؟ أما دوري الشخصي فسوف يحدده حزبي على ضوء ما يراه مصلحة قومية.. هل من المصلحة أن أتولى عملا تنفيذيا أم أن المصلحة الأفضل والأكبر أن أبتعد عن العمل التنفيذي واشتغل بالقضايا القومية والفكرية؟ هذا وراد وحزبي سيقرر على ضوء مصلحة الوطن في الوقت المناسب.
أكدت الاستقطابات حول القضية السودانية بما لا يدع مجالا للشك أن دول الجوار الأفريقي لن ترفع يدها عن القضية السودانية، برأيك إلى أي مدى يؤثر ذلك في مستقبل الأوضاع في السودان؟
قبل النظام الحالي كان تأثير السودان وتأثره بالجوار الأفريقي قليلا لكنه زاد الآن، تأثيرا وتأثرا، وأعتقد في المستقبل سيكون هذا التأثير المتبادل كبيرا جدا.
المؤسف الآن ليس التأثير الإفريقي.. بل المؤسف أن السودان شأنه كله مدولا.. إغاثياً ودينياً وسياسياً وحتى مسألة السلام، لقد استباح النظام الحالي السودان، ونأمل أن يحدث احتواء في المستقبل لهذه الظاهرة. وصحيح أنه سيكون هناك تداخل ما بين القرار الوطني والإقليمي والدولي، ولكن بصورة أفضل من الحال الراهن بالنسبة للسودان.
بعد 14 سنة من غيبة الأحزاب، هزمت الحركة الإسلامية في انتخابات طلاب جامعة الخرطوم مؤخرا على يد تلك الأحزاب، هل تعتبرون النتيجة دليلا على تآكل قاعدة الحركة الإسلامية؟ أم أنكم تعزونها لعوامل أخرى؟
كل الظلمة والديكتاتوريين مهما كدسوا لأنفسهم من أموال إذا جاءت انتخابات حرة هزموا.. حدث هذا للزمرة الحاكمة في بورما، الساندينيستا في نيكاراجوا، مهما كان حجم الأموال التي في أيدي الظلمة إذا أتاحوا حرية فسوف تؤدي نتائج الانتخابات الحرة إلى هزيمتهم.
دائما الدول الاستعمارية عندما تنسحب وتجري انتخابات القوى السياسية المحلية الممالئة للاستعمار هزمت والمعادية انتصرت، حدث هذا في زيمبابوي والهند.. الخ.
مهما فعل النظام من تكديس الأموال لكوادره اذا جاءت انتخابات حرة سوف يهزمون، لان نفس هذه الأموال تشكل اتهاما عليهم لأنهم حصلوا عليها بوسائل غير مشروعة ثم إن هناك الظلم!! اعتقد انه في أي انتخابات حرة نزيهة فإن طاقم الإنقاذ سيهزم شر هزيمة.
يقود بعض مثقفي جنوب السودان تحركات نشطة في الآونة الأخيرة ابرزها مؤتمر اكسفورد.. إلى أي حد يمكن أن تؤثر هذه التحركات في مسألة الحرب والسلام والوحدة في السودان؟
في رأيي مؤتمر اكسفورد ظاهرة صحية لأنهم قالوا في الحقيقة كلاما عقلانيا وهو اننا كجنوبيين يجب أن نوحد صفوفنا لنحصل على حقوقنا وانه ينبغي أن نحرص على تقرير المصير لتحديد العلاقة بيننا وبين الشمال ونترك للشمال أن يقنعنا بجدوى الوحدة، فإذا أقنعنا بذلك بما يقدم من امتيازات سوف يجعلنا نقبل الوحدة والعكس صحيح، في رأيي هذا تسلسل منطقي، ثم ليس هناك شك في أن الحركة الشعبية لديها وزنها السياسي والعسكري لكن يجب أن ندرك أن هناك قوى جنوبية خارج الحركة الشعبية.
مؤتمر اكسفورد ومؤتمر كسيمو الذي رعته الكنائس، وغيرهما من المؤتمرات، رفعت صوتا جنوبيا آخر ونحن مطالبون بتقدير ومعرفة هذا الصوت الآخر واشراكه لأن الجنوب سواء انفصل أو اتحد يجب أن يكون وجوده السياسي وجودا ديمقراطيا وليس اتوقراطيا، من شأن هذه المؤتمرات أن تنبه لوجود هذا الرأي الآخر لتأخذه في الحسبان ضمن الموقف من مستقبل الجنوب.
ترددت مؤخرا انباء عن عقد لقاء رباعي يجمع البشير والميرغني والمهدي وقرنق من هي الجهة الراعية لهذا اللقاء؟ وبرأيك هل من المحتمل أن يؤدي تحرك علي عثمان النشط -خاصة بعد لقائه بقرنق- إلى فرض معادلة جديدة للترتيبات المتعلقة باللقاء الرباعي؟
اولا لا ادري بالضبط المعادلات داخل نظام الإنقاذ، وهناك كثيرون لأنهم ادركوا هذه المسألة سموا “نظام الإنقاذ” ب”نظام الألغاز” لأنك لا تعرف بالضبط حقائق الأمر فيه، لكن بروز دور علي عثمان على أي حال من شأنه أن يسهل مهمة التعامل مع النظام بإظهار الحقائق، كلما كانت الحقائق اكثر ظهورا سهل التعاطي مع اصحابها، اما مسألة اللقاء الرباعي فهي فكرة سمعتها ولكن لم توجه أي دعوة من اية جهة في نطاق التكهنات والتوقعات وليس في اطار البرامج والأخبار واعتقد انه اذا توافرت ظروف معينة يمكن لمثل هذا اللقاء أن يكون مفيدا.
اذا كان صحيحا أن لعلي عثمان تطلعات خاصة برأيك إلى أي مدى ستؤثر في المشهد السياسي السوداني سواء الراهن أو المستقبلي؟!
لا اعتقد أن ما يقال عن تطلعات خاصة لعلي عثمان حديث صحيح، أنا أرى انه يمثل “الحزب” وبالطبع فإن لحزبه تطلعات تهدف إلى أن يكون دوره السياسي قائما.. هو يمثل تطلعات الحزب بصورة لا يمثلها في رأيي البشير الذي يمثل النظام ومعادلة الاتفاق بين الحزب والنظام.
اذن الذي يمثل حزب الجبهة القومية الإسلامية هو علي عثمان فلذلك تسعى الجبهة لكي تحدد دورها على ضوء اتفاقية السلام وهو امر متوقع فيما يتعلق بمستقبل الوضع السياسي.
اذن.. هل كان الأجدر بك أن توقع معه اتفاق جيبوتي الذي وقعته مع البشير ؟!
- صحيح نحن وقعنا مع النظام وليس الحزب، وهناك كثيرون ممن وقعوا مع النظام اتفاقيات وجدوا انها لا تنفذ لأنه ربما بسبب أن الحزب يقف في طريقها على اية حال اعتقد أن الاتفاق مع الحزب يسهل مهمة التنفيذ.
_
..
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الصادق المهدى ....اموال الجبهة تشكل دليلا عليهم (Re: الكيك)
|
نتمني من السيد الصادق المهدي ان ينحو جانبأ من السياسة في السودان وان يتوجة الي دوره كرجل دين و قيادي ديني و ان يترك لابناؤه في السودان الذين هم حاليآ ادري منه باحوال السودان و ان يلعب دوره كموجه للحركات السياسية بعد ان تجاوزته المنظمات السياسية واعطاه وبل منحه السودان فرص لم تعطي لغيره من السودانيين حكامآ وشعبآ والنتيجة من ذلك هو ما آلا اليه حال السودان من ذلك و عدم التشبث بما يسمي تدخلات اجنبية والزمن لا يرحم من ساعد في ذلك و الله يجازئ السبب
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الصادق المهدى ....اموال الجبهة تشكل دليلا عليهم (Re: Saad A.Ragab)
|
العزيز/ سعد
قلت
| Quote: نتمني من السيد الصادق المهدي ان ينحو جانبأ من السياسة في السودان وان يتوجة الي دوره كرجل دين و قيادي ديني |
لا أدري كيف تطلق هذه الرغبات المعممة والاحكام المجانية ويعاد استهلاكها دون معايير عادلة وايضا تعكس مدى الرغبة الجامحة في الغاء او تهميش اختيارات من هم يساهمون بتاكيد رغباتهم وقناعاتهم بان الصادق المهدي مازال قادرا على العطاء والاضافة والمساهمة الايجابية في قضايا السودان وهمومه السياسية وغيرها
لذلك يؤكدون باستمرار دعمهم له كما ان الصادق المهدي ظل دائما يطرح نفسه ضمن اطار مدني يستند على الديمقراطية
كوسيلة تحدد مكان وجوده
واستمراريته وعدمه وايضا ناديت
| Quote: و ان يترك لابناؤه في السودان الذين هم حاليآ ادري منه باحوال السودان و ان يلعب دوره كموجه للحركات السياسية بعد ان تجاوزته المنظمات السياسية |
كيف تطلب منه ان يكون موجها لأبنائه وهو الذي تصفه بان التنظيمات السياسية قد تجاوزته ومضمون تعليقك انه لا يصلح للسياسة وتنادي بحصر دوره كرجل دين فقط
ثم ذكرت
| Quote: واعطاه وبل منحه السودان فرص لم تعطي لغيره من السودانيين حكامآ وشعبآ |
وياتري ماهو مدى الحقيقة في حكم كهذا وامامنا فقط ثلاثون عاما داس عليها جعفر نميري وعمر البشير
والصادق المهدي ظل يناضل هذه الثلاثون عاما من اجل استعادة الديمقراطية والحقوق السياسية والمدنية لشعبه ضمن اخرون لهم مساهماتهم الموازية والايجابية
ولك كل المودة
والحوار وحده الوسيلة للتقدم اماما
| |
|
|
|
|
|
|
| |
الكيك
nassar elhaj
فتحي البحيري
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست