قــــرنق الي القصـــر الجمهــــــــوري 1

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-22-2024, 10:35 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-09-2003, 06:36 PM

abuarafa
<aabuarafa
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 962

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قــــرنق الي القصـــر الجمهــــــــوري 1

    هب أنك استقبلت يومك ذات صباح م بمرسوم رئاسي يعلن فيه السيد جون قرنق عدة قرارات رئاسية بصفته رئيسا لجمهورية السودان او نائبا اولا للرئيس.



    وبغض النظر عن طبيعة هذه القرارات الرئاسية، تصور كيف سيكون الشعور العام بمثل هذا الحدث. كن في تلك اللحظة عاملا او طالبا او موظفا او ضابطا في الجيش او الشرطة، او مواطنا عاديا يفكر في شؤونه الخاصة بطريقة تقليدية.



    فهل يبدو لك هذا الحدث عاديا؟ واذا كان غريبا، او مستهجنا، فلماذا هو كذلك؟ هل كما قال انس عمر - 35 سنة - الذي ظل محاربا لفترة طويلة في الجنوب ضمن ما عرف بالدبابين، «لا استسيغه بالمرة». هو السبب الوحيد للضبابية حول رئاسة قرنق؟ ربما. لكن ما الذي يدفع ألد اعداء قرنق للقبول بتسوية سياسية تمنحه لقب الرجل الاول مناوبة مع زعيم شمالي مسلم «ليكن الرئيس البشير مثلا او الرجل الثاني بصلاحيات تمتد الى صيغة المشاركة الفعلية في القرار والتخطيط وجدولة الاولويات واختيار اصحاب المناصب الاخرى.



    فهل الجو العام ممهد لمثل هذا الحدث؟ وما الذي يمكن ان يتغير في المسرح السياسي؟ ما مدى ثقة الناس بمختلف ثقافاتهم انه بمجرد وصول قرنق الى القصر، ستنتهي الحرب ويتوقف النزيف الذي ارهق الناس وبدد ثرواتهم ؟ هم لم يبدأوا بعد في تجهيز انفسهم لمرحلة جديدة، ذات شعارات مختلفة، ربما لا يتصورون هذا الحدث، وربما لا توجد قابلية لديهم لتصوره وربما شخصية قرنق المثيرة للجدل تجعله يبدو غريبا بعض الشيء.



    * من هو جون قرنق؟



    يصفه جيل لاسك نائب رئيس تحرير افريكا كونفيدنيشيال والمتخصص في الشؤون السودانية بانه رجل فخور بنفسه ذو كارزما، وقدراته القيادية واضحة، عسكري محترف، وفوق ذلك يؤمن بانه ماهر».



    لكن من أين تجمعت لديه كل تلك المهارات والاوصاف التي يصفها به الذين زاملوه او رافقوه خلال رحلة الاعوام العشرين الماضية او جزء منها.



    تهيأت لقرنق ظروف موضوعية واخرى ذاتية ليصنع من نفسه ربما حالة استثنائية، فهو من مواليد 1945م من قبائل الدينكا والعالم وقتها يخوض غمار الحرب العالمية الثانية، وتربى في كنف ثقافة بسيطة، تعبد السماء وتعزف الموسيقى باستخدام قرون البقر واهله يحبون اللحوم المشوية.



    كانت عائلته مسيحية، اهتمت بارساله الى المدارس لتلقي التعليم انضم الى جيش الانانيا بالرغم من ان جوزيف لاقو قال «انه لم يكن يؤمن بالانفصال».. لكنه قدر المسألة بصورة اخرى هي ضرورة القتال من اجل حقوق مهضومة ليس الا.



    بعد اتفاقية اديس ابابا استوعبته القوات المسلحة ضمن العائدين من حركة الانانيا، وبعث الى الولايات المتحدة الامريكية لتلقي دراسات عليا في الاقتصاد الزراعي بكلية جرنيل ايووا، لكنه عاد الى الولايات المتحدة مرة اخرى، لكن هذه المرة ليس لدعم مهمة البعثة الاولى، وانما عاد ليكون شخصية ثانية عنده، فقرنق مازال يحتفظ ببزتين ليس مستعدا للتخلي عن احداهما. وبعد ان اكمل اناقة البزة الاولى واصبح استاذا في الجامعة عاد لتلقي تدريب عسكري في فورت بينيج في جورجيا وبالطبع فان قرنق ليس وحده من بنى شخصيته، فآخرون بالقرب منه مدوا له يد العون، واسهموا في تسهيل مهمته رجل طموح، وهو مازال يذكر لهم هذا الفضل. آخرهم عبد الماجد حامد خليل، فقد قال لي شاهد على ذلك الزمن وكان ضابطا في الجيش السوداني ابان مايو «ويحتل منصبا محترما الآن» ان عبد الماجد حامد خليل كان يقدر مهارات الرجل، ويسهل له طريقا هو نفسه أي عبد الماجد، لم يكن يرى نهايات هذا الطريق.



    وحول خصائص قرنق الشخصية فان الانطباعات حوله لا تصمد طويلا، سريعا تتغير وتتبدل. لانه يريد لك ان تعرفه في كل مرحلة بخصائص مختلفة.



    يقول بيتر موسزينسكي المتخصص في تغطية الحرب الاهلية السودانية لعدة سنوات «من الصعب اقامة علاقة شخصية مع هذا الرجل فان لديه مظهرا بارداً، ويعطيك انطباعا بانه فوق الآخرين، وعندما حاولت ان اتحقق مما قاله بيتر سألت الدكتور حيدر ابراهيم ان كان قد استطاع ان يكون صورة واضحة لقرنق فقال: لاحظت نزعة استعلائية لديه، تسربت هذه النزعة الى عدد كبير من قيادات الحركة، وتكاد تلمسها بوضوح خلال التعامل معهم اينما كانوا».



    ومع ذلك يعتبر بيتر موسزينسكي جون قرنق من اكثر الشخصيات المتمردة في افريقيا تعقيدا، ورغم انه كان في قلب الصراع لفترة طويلة الا ان ما يعرفه عن قرنق الانسان لايزال قليلا».



    وربما كان التعقيد في شخصية قرنق بادٍ في تحركاته، وفي زعمه المستمر بانه اصبح زعيما للحركة الشعبية بمؤهلاته. لكن هذه المؤهلات لم تمنع آخرين من الانشقاق عنه، ولم تمنع البعض من تجريب محاولة اغتياله، ولهذا فقد بدا في كثير من الاحيان حازما، لا يتردد في اقصاء خصومه المناوئين له. فقد قال بيتر فيري رئيس تحرير خدمات المعلومات السودانية المستقلة انه «قد فاق الآخرين حيلة بمكره وبالاخذ بزمام المبادرة دائما، وتستطيع ان تعرف ذلك من اجراءات الامن حوله اينما تنقل».



    فما حول قرنق يثير تساؤلات عدة، وبقدر الثقة المحدودة في الآخرين التي يوزعها في اطار ضيق حوله، تجعل من حوله يشك او يخاف او يتردد في التعامل معه بشفافية. ومع ذلك كله يذكر له دائما قدرته على الحفاظ على وحدة الحركة حتى في الأوقات العصيبة.



    وعلى ما يبدو من مظهر الرجل البارد والهاديء، فان له ثورات تظهر حينما يغضب، تصل احيانا الى حد انتهاج اكثر من اسلوب للتخلص من الذين يعارضونه، وقد ينجح في الغالب بسهولة منقطعة النظير.



    وكما لاحظ جيل لاسك فان الجيش الشعبي لتحرير السودان قد تغير كثيرا عبر السنين بفضل مجهودات قرنق الشخصية احيانا. ولكن الجيش كان في احيان كثيرة مذنبا باقتراف انتهاكات واضحة لحقوق الانسان في المناطق الجنوبية من السودان. فقد يضطر قرنق في احيان الا يتهاون مع من يعارضه، ومصير من يختلف معه او مع القيادة دائما هو السجن او القتل او الابعاد والاقصاء.



    وواضح ان قرنق لا يعاني من ضغوط خارج الحركة فقط، فالرجل يصارع في كل الاتجاهات، وهو منهمك بعدة اشغال جزء منها متعلق بخارطة تحالفاته السياسية. وجزء آخر بلعبة التوازنات المستمرة في السودان. وهو ايضا لا يهمل شؤون ضباطه، والمتفرغين للعمل السياسي عنده، ويقول مقربون من الحركة ومن الدكتور قرنق انه يتابع الامور في الحركة مباشرة مع انه احيانا يريد بعض المؤسسات داخل حركته ان تتصرف باستقلالية نسبية منه.



    * الطريق الى القصر قد تحفه المخاطر



    لا ينسى قرنق مطلقا زمالته وصداقته الممتدة لبعض زعماء القارة الافريقية، وفي رحلة طويلة امتدت من دار السلام في تنزانيا الى الخرطوم ثم الولايات المتحدة الاميركية تعلق الزعيم الافريقي المثير بطموحات كبيرة تضعه في مصاف نايريري وموسيفيني وغيرهما. ولذلك بدأ قرنق يخطط ليكون زعيما لاكبر حركة تمرد افريقية ، ومن ثم هو يخطط بدهاء للوصول الى الخرطوم مرة اخرى، كزعيم مقبول، ولهذا فهو لم يتردد في ان يتوصل الى صيغة تحالف سياسي مع مجموعة احزاب شمالية وحركات جهوية اخرى. تعتقد ان قرنق هو نموذج لقائد يحتذى، ولذلك ليس من الغرابة ان تنتهج نفس نهجه الذي بدأه في 1983م.



    ايضا وضع قرنق استراتيجية للتعامل مع مناطق اخرى في السودان قد تساعده في كسب قوى شعبية جديدة اضافة الى من حوله من اثنيات الجنوب المختلفة.



    هو اراد ان يوسع من قواعده، لكن ما الذي دفع ابناء النوبة وغيرهم او بعضا منهم الى الاعتقاد بان الحركة هي الملاذ الاخير لحل قضاياهم ، سألت مكي بلايل «الناشط في صفوف الانقاذ سابقا، وهو الآن يقود حزبا جديدا انشقت قيادته عن المؤتمر الوطني» .



    سألته عن سر تدافع ابناء قبيلته نحو الحركة فقال «الاحباط هو السبب الاساسي في ذلك»..



    لكن جمعة كندة له رأي آخر، يرى ان ابناء النوبة بدأوا يحسون بمشتركات كثيرة مع الجنوب، والذين ذهبوا الى الحركة يعتقدون ان ربط قضاياهم في تحالف اكبر ربما ليس المهمة».



    اذاً فعدة ظروف موضوعية اسهمت في ان يجد قرنق نفسه امام عدة خيارات للوصول الى القصر.



    والخيارات ليست بالترتيب على طاولة قرنق، بل في كل فترة يفضل خيار على آخر، ويسعى به حتى يثبت عدم جدواه. وقد قال لي الدكتور حيدر ابراهيم مدير مركز الدراسات السودانية إنه جلس الى قرنق وسأله ان كان يرى انه سيدخل الخرطوم عبر العمل العسكري، لكن رد قرنق كان على غير المتوقع «ان العمل العسكري وحده لا يمكن ان يحدث التغيير المطلوب ، لابد من تكامل الادوار مع القوى الشعبية والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني.



    لذلك هو يكثف نشاطه وسط النخب بصورة ملحوظة. وملاحظة الدكتور حيدر ابراهيم التالية ربما تجعل من الحركة تنظيما نخبويا، فالذين معه من الانقسنا وجبال النوبة «هم اما نخب او جيوش من البسطاء والاطفال الذين لم يتكون وعيهم السياسي بعد».



    اخيرا فان خيارا آخر بات هو الحاسم امام الدكتور قرنق وهو الوصول الى تسوية سياسية مع الانقاذ «وقد تتطور الى شراكة في السلطة لمدة ست سنوات» هي الفترة الانتقالية لكن ماذا بعد ذلك..



    * في الغالب صوتك مهم:



    لا خيار امام قرنق اذا اراد ان يختبر ما تركه من اثر في قلوب (30) مليون مواطن غير ان ينتظر قليلا حتى تفرز اصوات الناخبين، فهل راهن قرنق على القوى الانتخابية لتحدد مصيره في القصر.



    الكثير من الذين التقيناهم قالوا ان قرنق قد يصل الى القصر في الفترة الانتقالية، حسب منطق التسوية، لكنهم ترددوا في الادلاء باجابة واضحة عندما سألت مجموعة من المؤهلين «فعليا للتصويت» ان قرنق سيصل الى القصر عبر صناديق الاقتراع.



    سألت اميمة طه طالبة ماجستير بجامعة الخرطوم «هل انت على استعداد للادلاء بصوتك لقرنق». قالت «ربما . نعم لست متأكدة إن كنت سأدلي بصوتي لقرنق ام لا.. لكني على الاقل لن اتطرف في رفضه».



    اما جون سايمون الذي استوقفته.. قلت له هل تحلم بان يكون قرنق رئيسا للسودان؟ بلا تردد قال «نعم، وانا متحمس لذلك». ولكني لست واثقا ان كان اصدقائي يحبونه ام لا، قلت له «هل انت تحبه؟» قال: «انا اتعاطف معه، لانه رجل قوي وصادق».



    اناس آخرون التقيت بهم في مناطق مختلفة، لا يشعرون حيال موضوع وصول قرنق الى القصر بشعور واحد لكن غالبيتهم يقولون، انه لاول مرة منذ الاستقلال يتقدم زعيم جنوبي لهذا المنصب».



    وربما حلم الدكتور منصور خالد بدأ ينساب في الشعور العام لكن بصورة بطيئة فالذين احبطتهم الانقاذ والاحزاب التقليدية يعقدون الامل على قرنق، ربما لانه الوحيد الذي لم يختبروه.



    ومع كل ذلك فقرنق لم يرد له في اي من تصريحاته انه يضع مسألة الانتخابات في حسابه.



    الدكتور حسن مكي،المحلل السياسي المعروف ، يقول ربما يفوز قرنق في بور لكنه لن يجازف بالفوز في الخرطوم مثلا، او عطبرة لكن حيدر ابراهيم يرى ان فوزه وارد في الحاج يوسف مثلا اما مسألة فوزه بالرئاسة فانها امر يصعب التحقق منه.



    * تمام سعادتك.. لكني ربما استقيل



    والآن هب انه وصل بأية طريق الى القصر الجمهوري وعلى بعد خطوات منه يجلس البشير رئيسا، وملحق بمكتبه فريق من موظفي القصر والسكرتيرات المؤهلات، ونفس سائق عربة التشريفات اوكلت له ذات المهمة مع قرنق.



    والآن يتعين على الدكتور قرنق ان يدير فريق عمل واسع. ما الذي يمكن ان يحدث.



    سألت احد كبار موظفي العلاقات العامة بالقصر، ان كان يستطيع التعامل مع قرنق لو جاء الى القصر، نائبا اولاً او رئيسا، فقال «يمكن ألا أسلم عليه حتى، لا استطيع التعامل معه وربما استقيل».



    اما انس عمر من المجاهدين «الدبابين» فانه لا ينسى مطلقا رفقاء دربه، الذين قتلهم قرنق في الجنوب لذلك بادرني قائلا «لا استسيغه، لكني يمكن ان اتعامل معه دون ان اكون في امرته».



    ثم عاد وقال «السلام مهم وقد نقبل بشيء كهذا».


    نقلا عن صحيفة الصحافة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de