ريك مشار....لا اريد ان اكون اضحوكة امام الاخرين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 00:29 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-03-2003, 09:19 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ريك مشار....لا اريد ان اكون اضحوكة امام الاخرين

    الدكتور رياك مشار وتأملات في التجربة والمآل


    الشماليون يرون أنهم الدولة وإذا أردنا الوحدة لابد من هيكلة السلطة



    الحركة المعتلة لا يمكن ان تحرر الشعب



    لم أشعر أن الشماليين أرفع فهماً مني في أمور السياسة ولا أقدر مني علي تسيير دولاب العمل في الدولة



    أجرت شبكة الأمم المتحدة للمعلومات المعروفة اختصاراً بـ (إيرين) هذا الحوار المهم مع الدكتور رياك مشار مساعد رئيس الجمهورية السابق وقائد قوات دفاع السودان. وفي الحوار نظرات واستخلاصات حول تجربته السابقة داخل الحركة الشعبية. وتجربته مع حكومة الانقاذ بعد توقيعه لاتفاقية الخرطوم للسلام. ونظرته لمستقبله ومستقبل حركته وقواته على ضوء المستجدات الراهنة على مسرح الأحداث في الجنوب.



    رياك مشار



    ترجمة: سيف الدين عبد الحميد



    س: حدثنا أولاً عن نفسك؟ ج: ولدت عام 1852م في قرية صغيرة تسمي ( لير). وقد اصبحت الآن مدينة في غرب اعالي النيل. وتلقيت تعليمي الاولي هناك في (أتار) الواقعة على بعد 25 ميلاً جنوب غرب ملكال. ولكن لم استطع أن اكمل تعليمي بالمدرسة الوسطى نسبة لاندلاع حرب (الانيانيا) الاولى عام 1963م، حيث تم إغلاق المدرسة عام 1964 ونقلنا بالتالي الى مدرسة اخرى. وفي عام 1966 ذهبت الى مدرسة جوبا الوسطى وبقيت فيها حتى عام 1968م. ومن ثم ذهبت الى رمبيك وام درمان. وتلقيت تعليمي الجامعي بجامعة الخرطوم في الفترة ما بين 72-1977م. وبعدها نلت درجة (الماجستير) من جامعة (استراثكلاريد) بأسكتلنده. وكان موضوع البحث « هو إدارة الانتاج وتكنولوجيا الصناعة). وفي الفترة مابين 1981 الى 1983م كنت أعد لشهادة (الدكتوراة). وحينها كنت نشطاً في تعاطي السياسة السودانية، إذ دخلت الغابة متمرداً عام 1983م. ومنذ ذلك الوقت ظللت اقود حرب العصابات. س: معلوم ان اتفاقية السلام التي وقعها المتمردون الجنوبيون مع الحكومة السودانية في عام 1972م قد انهارت عام 1983م. فما هو الدافع الذي قادك للحرب؟ ج: أنا أتيت من الولاية التي تسمى حالياً بولاية الوحدة. وقد كان عامل النفط يطغي على السياسة السودانية منذ عام 1977م. وكنت اتابع ذلك عن كثب، فهناك عدة دوافع عندما تحتَّم علىَّ ان انتقد علانية سياسات الجنرال نميري رئيس السودان آنذاك. ففي عام 1983م عندما الغى الجنرال نميري اتفاقية 1972م، قررت ان اذهب لحمل السلاح وكان عمري 31 عاماً آنذاك. واحساسنا بأهمية التقارب والتعاون مع اي من كان يعارض النميري، فذهبت الى ليبيا ومن ثم الى اثيوبيا. وكانت تلك انطلاقة الجيش الشعبي لتحرير السودان. ولسوء الحظ فقد بدأت الاختلافات داخل الجيش الشعبي لدى مولده. فكان هناك القادة الذين اختلفوا حول موضوع القيادة مثل: ليت قاي توت، أكوت أتيم ، عبد الله شول، جون قرنق، وليم تايونق، وكاربينو بول. فجون قرنق ينتمي لمجموعة. وأكوت اتيم وآخرون ينتمون لمجموعة اخرى. وكانت تلك الانقسامات باعثها سياسي وعقديَّ وشخصىَّ. س: هل كان هناك انقسام دينكاوي- نويري؟ لا.. فمعظم المتمردين في معسكر اللجوء في اثيوبيا يغلب عليهم النوير، فالدينكا كانوا قليلين جداً. فالاختلاف كما قلت كان اختلافاً ايديولوجياً في الغاب. وقرنق وآخرون يشعرون بأنهم اشتراكيون، أما البقية فكانوا قوميين وليست لديهم اجندة محددة، لكنهم مهتمون فقط بتحرير الجنوب. كما ان هؤلاء القادة يختلفون ايضاً حول هدف المقاومة. فمجموعة قرنق تشعر ان هناك حاجة للنضال من أجل سودان موحد لاسباب استراتيجية، أما المجموعة الاخرى فتعمل من اجل دولة منفصلة. فالانقسام ابتداءً خلق جواً سيئاً، فأصبح الجيش الشعبي أخيراً مؤسسة استبدادية، فقد شهدنا انتهاكات حقوق الانسان لعدة سنوات. وكانت هناك إعدامات ناجزة، كما ان بنية الحركة لم تتطور لتصبح حركة عسكرية فقط، تفتقر للبنى السياسية. وليس فيها رأي حر او ديمقراطية وواصلنا المسير حتى العام 1991م. س: في عام 1991 عندما انفصلت عن الجيش الشعبي كنت احد القادة الكبار في الجيش الشعبي.. فهل كان لخلفيتك الاكاديمية أثر في ذلك؟ ج: نعم.. فشهادة الدكتوراة التي اعددتها في التخطيط الاستراتيجي وجدت فرصتها في الممارسة والتدريب خلال الفترة العسكرية، حيث بقيت في الميدان لخمس سنوات لم ابرح خلالها حقل اختصاصي الاكاديمي. وكان ان حدثت اشياء كثيرة داخل الحركة. ولكن لم الحظها لأنني كنت متفرغاً تماماً لما اوكل الىَّ: وفي غرب اعالي النيل وجبال النوبة فمنذ اللحظة التي دخلت فيها تلك المنطقة كان اهتمامي منصباً على تقديم الخدمات للمواطنين، كخدمات التعليم والصحة العلاجية والتجارة. فأنا لم اركز فقط مع الجيش، فتعبئة المواطنين لهذه القضية كانت امراً سهلاً، لأن مقاومة مواطني جنوب السودان ظلت باقية منذ عام 1821م. وحتى بعد ان اخذ البريطانيون شؤون الحكم من المصريين وجدوا مقاومة من القبائل الجنوبية حتى الثلاثينات. ومن بعد هدأ البريطانيون من ثائرة الجنوب. وكان هناك هدوء مؤقت للحرب لحوالي 25 عاماً، اتى بعدها الاستقلال ليعود الجنوب للحرب. وظلت المقاومة الوطنية من أجل تحرير الجنوب باقية لمدة طويلة، فالمواطنون يريدون حقهم لتقرير المصير، لذا كانوا على استعداد للاحتراب من اجل هذا الحق. وهم يريدون ان يقرروا بشأن حقهم في الحياة، لأن الذين يحكمون الخرطوم ينظرون لجنوب السودان بحسبانه حديقة خلفية ومستودعاً للموارد. س: ما الذي قاد لحادثة عام 1991 عندما انشققت عن الجيش الشعبي؟ ج: في عام 1986 بعد قضاء عام في الميدان، تم تعييني عضواً في القيادة السياسية والعسكرية العليا للجيش الشعبي. وفي 1989م كنت في اجازة قصيرة اتيت فيها لنيروبي. وقد اندهشت للشقاق بين أعضاء الجيش الشعبي. ولم اشاهد اثناء وجودي على الساحة ان هناك انتهاكاً كبيراً حدث في المناطق الاخرى. فالمنطقة التي كنت اسيطر عليها لديها بنى مؤسسة. ويمكن لمواطنيها التحدث بحرية، فهى منطقة مرتبة، مما جعلني ازعم بأن المناطق الاخرى تسير على ذات النسق. ومن بعد ذهبت الى اديس ابابا حيث التقيت بيتر ادوك ولام أكول وآخرين. ووجدت امتعاضاً شديداً في الحركة، فاقترحت على الأعضاء ان نلتقى بجون قرنق قائد الحركة، إذ قلت لابد من التحدث معه. وبالفعل التقينا به وقمت بإثارة القضايا المعنية: الديمقراطية داخل الحركة، عدم المؤسسية داخل الحركة، انتهاك حقوق الانسان، عدم وضوح اهداف الحركة. واقترحت على قرنق مناقشة هذه القضايا في منبر. ولكن هذا لم يحدث. س: لقد انفصلت اخيراً عن الجيش الشعبي. واصبح ينظر لذلك على انه ارتداد كبير؟ ج: هناك نقاط منبثقة عن (إعلان الناصر) ولها اليوم أثر في انقاذ الجنوب وحفظ التوازن فيه، حيث تجد الآن كل شخص يستحي من انتهاك حقوق الانسان. فالديمقراطية ومبدأ المحاسبة والشفافية اصبحت قضايا يطالب بها الكثير من مواطنينا. ومن جانبنا فإننا نضع كفاحهم في الاتجاه الصحيح. وذلك بتأكيدنا على حق تقرير المصير لهم، نعم يمكننا ان نقول أننا عشنا حركة ارتداد للخلف طالما ان هناك مدناً سيطر عليها العدو مرة اخرى مثل مدن الناصر ( حيث صغنا الاعلان) وكبويتا وتوريت. فلو أننا حررنا كل الارض واعلناها دولة مستقلة ( وأشك في أن قرنق سيفعلها) وان الوضع مازال وضعاً قمعياً، فإننا سننتهي الى نظام ديكتاتوري. ولكن تصحيح الأشياء قبل تحرير البلاد فيه كثير من العقلانية، فالحركة المعتلة لا يمكنها تحرير الشعب، إذ سينتفي المبدأ الاخلاقي بين المحاربين اذا استمرت انتهاكات حقوق الانسان. س: البعض يقول انك ترى انه مقدر لك ان تصبح رئيساً لجنوب السودان. ولهذا السبب انفصلت عن الجيش الشعبي. فما قولك؟ ج: أنا لست متعطشاً للسلطة، فقد وقعت اتفاقية مع الخرطوم. ومن ثم اصبحت رئيساً للجنوب ومساعداً لرئيس الجمهورية. ومن بعد استقلت، فهل هذا موقف لشخصٍ متعطشٍ للسلطة. ويريد فرض ارادته لكيما يكون رئيساً؟ س: لقد وقعت آنذاك ميثاق الخرطوم السياسي مع الجبهة الاسلامية القومية. واحبطت بذلك كثيراً من الناس، بما فيهم اولئك الذين وقفوا مع قضيتك في الغرب؟ ج: ان ميثاق الخرطوم السياسي واتفاقية الخرطوم للسلام، كلاهما وثيقتان رائعتان لو أن الخرطوم وافقت مع تنفيذهما، فلو أن الأشياء وجدت التخطيط لانتهت الحرب فعلاً. وكان للجنوب ان يمارس حق تقرير المصير في هذا العام، لولا انني وقعت اتفاقية مع عدو لا يعوَّل عليه. وبالمناسبة فإن اي حرب تنتهي عادة بالمفاوضات. وكانت تلك محاولة لانقاذ مواطنينا في الجنوب. ولكن لم اجد ضمانات من اي شخصٍ لانجاح تلك المحاولة. وحقيقة اخفقت المحاولة. وعلى مواطنينا ألا يشعروا بأنهم خُدعوا فنحن لم نخدع أحداً، فأنا لم اوقع اتفاقية الخرطوم للسلام، لأنني اجري وراء السلطة. نحن ظننا فقط ان ما قمنا به كان برنامجاً سياسياً جيداً من شأنه ان يحسم كل المشكل السوداني. لكن الشمال حنث في ما يليه من الاتفاقية. ونحن من جانبنا لم نحد عن مبادئنا الرئيسية المتمثلة في العملية الديمقراطية، احترام حقوق الإنسان وحق تقرير المصير للجنوبيين. س: إذن ما هو المخرج؟ ج: نحن سنحارب وسنقفل حقول النفط، فالناس يرون ان منطقتنا منطقة مقفولة وفقيرة. والآن ومع استخراج النفط لم تعد تلك هى الحال، فقد اصبحت منطقتنا من المناطق الغنية في افريقيا. س: كثير من الساسة الجنوبيين عقدوا صفقات سياسية مع الخرطوم في الماضي، لكنها باءت بالفشل. وآخرون منهم تسنموا ذرى السلطة. وكان انطباعهم عنها انها سلطة رمزية غير ذات مضمون. فهل كنت مدركاً لهذه الحقيقة عندما غادرت الى الخرطوم؟ ج: نعم كنت مدركاً لهذه الحقيقة. ولا اعتقد ان الشماليين ارفع مني درجة في امور السياسة مطلقاً. ولا في تسيير دولاب العمل السياسي في الدولة. وعلى اية حال فإن الشماليين يسيطرون على مفاصل السلطة في الخرطوم. وهذه واحدة من مشاكلنا. فلو كان للسودان ان يصبح دولة موحدة، فلابد من إعادة هيكلة السلطة. فالرئاسة ليست امتيازاً يحتكره الشمال، إذ يمكن أن تدور دورتها للجنوب والغرب وان تأتى للمركز. فإن لم تتحقق هذه الدورة، فإن الدولة السودانية الحالية ستبقى دائماً في حالة تصدع وشقاق. ولهذا السبب ظلت الحرب مستمرة لأمد طويل. س: ماذا عن تجربتك الشخصية في السودان؟ ج: لا أشعر أن الساسة الشماليين اعلى درجة مني بأية حال من الاحوال، فأنا اتحدث واكتب بالعربية وافهم الشمال. ولكن لم يكن الامر عموماً سهلاً بالنسبة لى، لأننا وجدنا انفسنا في نهاية الامر نتعاطى مع دولة شمالية عربية. فالحكومة الحالية تجد صعوبة حتى في تعيين نائب اول للرئيس من الجنوب، او وزير خارجية او وزير مالية جنوبي غير مسلم. فهذه الوزارات السيادية اضحت امتيازاً وحكراً للشمال لأنهم - اي الشماليين- يرون أنهم هم الدولة. وهذه مشكلتنا.. وأنا أناضل ضد هذا الفهم. واعتقد ان فشل اتفاقية الخرطوم يُعزى جزئياً لهذا السبب، لذا لم أرد أن أصبح أضحوكة للآخرين.


    التصويت
    السلام هل يتحقق من خلال الجولة الحالية ؟
    نعم الفرصة اكبر
    احتمال 50% فقط
    لا يمكن تحققة


    عرض النتائج



                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de