مانديلا "العنيد" .. يزور السودان للمرة الرابعة 3-3

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 01:30 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-26-2003, 05:22 PM

Tanash
<aTanash
تاريخ التسجيل: 07-29-2002
مجموع المشاركات: 561

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مانديلا "العنيد" .. يزور السودان للمرة الرابعة 3-3


    بمناسبة عيد ميلاده الخامس والثمانين .. و "الانقاذ" تلفظ أنفاسها الأخيرة
    مانديلا" العنيد"
    يزور السودان للمرة الرابعة..!! 3-3

    قبل أن نستعرض الزيارة الرابعة, نود أن نتقدم بعظيم اعتذارنا, و أسفنا الشديد "لأبو الشعوب الأفريقية", لما لا قاه من إهمال و عدم اهتمام, و ما أصابه من هلع وجزع و عدم اطمئنان, خلال زياراته الثلاثة لأكبر الدول الأفريقية "مساحة !!". لم يشرفنا فيها سوى ذلك الموقف الشعبي اليتيم من ضابط الجوازات العجوز, الذي لم يعش طويلا ليسعد بتثمين "ماديبا العنيد" لموقفه ذاك فى زيارته الأولى.
    فالقارئ لكتاب "مشوار الحرية", يلاحظ أن "ماديبا" كان كل ما حل فى دولة أفريقية, بل حتى عند زيارته "لإنجلترا", كان يجد الاستقبال والحفاوة على مستوى الرؤساء و الوزراء و كبار الشخصيات السياسية, إلا فى السودان ..!؟
    فماذا كان يا ترى فى بلدنا السودان فى تلك الفترة التاريخية الهامة لأفريقيا, التي كانت تمور فيها حركات التحرر الوطني بالنشاط والحيوية, حتى تسلك ذلك المسلك السلبي المشين ؟؟!
    انه "عبود" ـ له الخزى ! ـ و قد تنكب مهمة تأديب "الجنوبي العبد !", و إخضاعه لسلطة "الشمالي السيد !". كان فى تلك الفترة يسوم السودانيين فى الجنوب الخسف والعدوان, و جنراله "حسن بشير" ـ مصحوبا باللعنات ! ـ يستعرض رجولته الزائفة فى الأبرياء العزل من أبناء جنوب السودان, يتفنن فى حرقهم بقاذفات اللهب مع الغابات والحيوانات, مشغول كان "عبود" بسياسات التعريب و الأسلمة, و منهمك فى تهجير "البرابرة المغفلين !", من موطنهم الأصلي تنازلا عند رغبة أسياده المصريين. و ليس من المستبعد أن يكون قد وصله طلبا بترتيب زيارة لوفد "المؤتمر الوطني الأفريقي", فرفع عقيرته قائلا: " أنحنا ناقصين عبيد الجنوب, كمان عبيد جنوب أفريقيا !!؟"
    بدا واضحا من خلال سرد الكتاب أن زيارة "مانديلا" الرسمية "للسودان" لم تكن مطروحة فى الأساس. "فأولفر تامبو", مسؤول العمل الخارجي والسياسي الحصيف, ما كان يفوت على ذكائه كون "السودان", رغم كبر مساحته, ليس إلا محافظة مصرية فاقدة للسيادة المستقلة عن سطوة المصريين, لذلك فالحرص على فتح مكتب فى "مصر" له فاعلية أكبر من السعي وراء هذه "المساحة" الخاملة التي تشغل جزءا كبيرا من أفريقيا. هذا فضلا عن إدراكه لخلفيات الحرب الأهلية فى الجنوب, التي لا يمكن أن يفهمها خارج نطاق أنها: "نظام (أبارثيد) على النمط العربسلامى" !! بالتالي فان عقلية نظام "عبود" ما كانت لتتمتع بالأفق الذي يسمح لها باستيعاب قضية جنوب إفريقيا, حتى يمكن إدراجها ضمن زيارات الدول الداعمة لقضيتهم. وهكذا خلا "السودان" من مواقف داعمة لنضال "جنوب إفريقيا" خلال تلك الزيارات, مما حدا "بمانديلا" التلميح الذكي لمكمن أزمة الانتماء لدى السودانيين بتلخيصها فى موقف ضابط الجوازات العجوز المتعاطف والفردي, و الذي ما كنا لنعلم به لولا أن عاش "مانديلا" ليروى لنا سيرة حياته.

    (عدل بواسطة Tanash on 08-27-2003, 01:04 PM)
    (عدل بواسطة Tanash on 08-27-2003, 01:08 PM)

                  

08-26-2003, 05:24 PM

Tanash
<aTanash
تاريخ التسجيل: 07-29-2002
مجموع المشاركات: 561

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مانديلا "العنيد" .. يزور السودان للمرة الرابعة 3-3 (Re: Tanash)

    و نقول "لمانديلا" أن إشاراته الدبلوماسية فيما يخص موقف ضابط الجوازات العجوز, و العسكري الأسطورة الجزائري المدعو "سوداني !", فى باب قضية "اللون" قد وصلتنا: فهي تطرح تساؤلا بسيطا لا يخلو من طرافة, إذ كيف لمن يدعو نفسه "سوداني" يميز نفسه و يمارس استعلاء على "سود" مثله, و يخوض ضدهم أطول حرب عنصرية و حرب إبادة فى القارة والعالم !!؟؟؟
    و ما لاقاه فى زيارته الثالثة من خوف و عدم اطمئنان, لم يكن موضوع السلاح الذي كان معه فقط, فقد مر به بعد ذلك بعدة دول بكل سلاسة, و لم يلق فيها ما لاقاه فى "السودان". بل نفهم منه أن بلدنا لم تكن صديقة لشعب "مانديلا" وقضيتهم العادلة, و إلا كان بالكشف عن هويته, حضر أحد المسؤولين على الفور, كما حدث فى الدول الأخرى, بعدها يدخل أسد أفريقيا عيانا جهارا الى "الخرطوم", عاصمة أكبر الدول الأفريقية "مساحة !" .. دون أن يمر بتلك المعاناة ! .. حتى الأوروبيين الذين شاهدهم فى باحة الفندق, تحدث عنهم بشكل مغاير عن ما فعل فى الدول الأخرى, فقد كانوا فى أريحية وكأنهم سادة البلاد, لا بد أنهم أحيوا في نفسه تلك المشاعر البغيضة التي رهن حياته لمحاربتها فى بلاده.
    و إن كان ما يحسب فى زيارته الثانية لصالح "السودان", هو مشاهدته كابتن طائرة "أسود" لأول مرة فى حياته فى مطار "الخرطوم" !. و بوسع "السودان" أن يسعد و يفتخر, فقد قرت عين "ماديبا العنيد" بمشاهدتها لأول مرة كابتن طائرة "أسود" فى "السودان" !, .. و هو افتخار قد يتسنى للسودانيين الزهو به, فيما لو قدر طرح السؤال فى مسابقات القنوات الفضائية: أين شاهد "مانديلا" لأول مرة فى حياته كابتن طائرة "اسود" ؟ الإجابة الصحيحة: "الخرطـــــوم" ... بئس الحصاد !!
                  

08-26-2003, 05:27 PM

Tanash
<aTanash
تاريخ التسجيل: 07-29-2002
مجموع المشاركات: 561

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مانديلا "العنيد" .. يزور السودان للمرة الرابعة 3-3 (Re: Tanash)

    هذا, وكما يجدر بنا أن نلاحظ, أن "مانديلا" بينما خص كل من "أثيوبيا" و "مصر" بتقديمين تأريخيين رائعين, لم يخص "السودان" بأي تقديم, على الرغم أن كل ما جاء فى التقديمين يمكن أن يقال عن "السودان". هذا يجعلنا ندرك كيف تبدو صورة "السودان" فى أذهان الأفارقة, حيث يبدو أن هذه الصورة التي كرستها الأخبار التي تصل القاصى و الداني, منذ استقلال "السودان", عن حرب ضروس بين "شماليين عربسلاميين" و "جنوبيين أفارقة مسيحيين" ! لا ملامح لها.. و لكنها قبيحة تثير الحيرة لديهم. هذا كما تجدر الإشارة أنه رغم إيمان "مانديلا" بأفريقية حضارة وادي النيل السوداء, كما يبدو من تقديمه "لمصر" و حديثه عن "كليوباترا" و النقاش الذي خاضه عنها فى سجن "جزيرة روبن", إلا أن طرحه لهذه القضية كان دبلوماسي فى تقديمه التاريخي "لمصر". إذ نلاحظ فى هذا التقديم, بعد أن أكد على أفريقية حضارة وادي النيل السوداء, أطلق على بناة هذه الحضارة "المصريين" ! .. و فى هذا دبلوماسية, لن نعاتب عليها "ماديبا العنيد", فقد وصلتنا الإشارة ! و إليكم التقديم مرة أخرى :
    As student, I had fantasized about visiting Egypt, the cradle of African civilization, the treasure chest of so much beauty in art & design, about seeing the pyramids & the sphinx, & crossing the Nile, the greatest of African rivers..,.. I spent the whole morning of my first day in Cairo at the museum, looking at art, examining artifacts, making notes , learning about the type of men who found the ancient civilization of the Nile Valley. This was not amateur archaeological interest; it is important for African nationalist to be armed with evidence to refute the fictitious claims of whites that Africans are without a civilized past that compares with that of the west. In a single morning, I discovered that the Egyptians were creating great works of art & architecture when whites were still living in caves.
                  

08-26-2003, 05:30 PM

Tanash
<aTanash
تاريخ التسجيل: 07-29-2002
مجموع المشاركات: 561

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مانديلا "العنيد" .. يزور السودان للمرة الرابعة 3-3 (Re: Tanash)

    أما تقديمه الى "أثيوبيا" فقد كان

    Formerly known as Abyssinia, Ethiopia, according to tradition, was founded long before the birth of Christ, supposedly by the son of Solomon and the Queen of Sheba. Although it had been conquered dozens of times, Ethiopia was the birthplace of African nationalism. Unlike so many other African states, it had fought colonialism at every turn. Menelik had rebuffed the Italians in the last century, though Ethiopia failed to halt them in this one. ... Ethiopia has always held a special place in my own imagination and the prospect of visiting Ethiopia attracted me more strongly than a trip to France, England & America combined. I felt I would be visiting my own genesis, unearthing the roots of what made me an African. Meeting the emperor himself would be like shaking hands with history.
    و يمكن أن يقال الكثير عن هذا التقديم، سنوجزه فى التالي:

    - "سبأ" ملكة و مملكة أفريقية سوداء, و الذي خلق توهم "اليمنيين" بانتمائهم لها, هو امتداد هذه المملكة عبر باب المندب الى "اليمن". و قد ظل تواجد و تأثير الأفارقة "السود" فى اليمن حتى قبل ظهور "الإسلام" بقليل, و بعد ذلك إبان حقبة "الفاطميين". و زاد من وهم "اليمنيين" بانتمائهم هذا, ورود قصة "سبأ" فى قصص القرآن الكريم, بتوهم أن ما يحكى عنهم من قصص فى القرآن عرب. و فى خصوص التواجد الإفريقي الأسود القديم و المؤثر فى "الجزيرة العربية", قال "مانديلا" عند زيارته دول الخليج العربية, ما معناه: ( نحن نعتبر الجزيرة العربية و العرب أفارقة, و ما البحر الأحمر سوى بحيرة أفريقية, و بالتالي حدود أفريقيا لا تنتهي عند ساحل البحر الأحمر, و إنما تنتهي فى "الخليج العربي"), فى إشارة الى الأصل العرقي والثقافي للعرب بتزاوج "الأفريقي الأسود" "بالآرامي الأبيض". هذا و مازالت آثار الأفارقة السود المنتمين لحضارة "وادي النيل" فى جزيرة "ديلمون = البحرين", تشهد على هذا التواجد.
    - حين يقول "مانديلا" أن "أثيوبيا" رغم هزيمتها عدة مرات إلا أنها ظلت موطن "القومية الأفريقية", فهو يشير الى أنها لم تخضع لحكم أجنبي سوى الفترة "الإيطالية" الوجيزة أثناء الحرب العالمية الثانية, والتي ما كان ليفلح "الإيطاليين" فيها لولا دور "السودان" الخائن بغدره "منليك" عند خروجه لقتال "الإيطاليين", بعد اتفاق "الخليفة التعايشى" معه على ترك خلافاتهم جانبا و التفرغ لقتال الأجنبي, و هو الطرح الذي بادر به "منليك" مما يفصح عن وعيه القومي الأفريقي فى تلك الفترة. و هذا يعنى أنه بينما كانت "أثيوبيا" تستميت فى سبيل أن تظل راية الكرامة الأفريقية نقية من دنس ألغازي الأجنبي, كان "السودان" يعمل ضد هذا التوجه بدعوى إعلاء "راية الإسلام". فكان حصاد "السودان" الصورة القبيحة فى أذهان الأفارقة, و الوضع الذي يكابده الآن, بينما ظلت "أثيوبيا" موطن القومية الأفريقية, إذ مازالت "الإثيوبية تعنى الإفريقية".
    ETHIOPISM means AFRICANISM
    - و القومية الأفريقية هذه, أو "الأثيوبية" تعود بنا الى حضارة "وادي النيل", حيث يطلق فى كتب التاريخ على بناة هذه الحضارة "الأثيوبيين", اسمنا القديم قبل أن نضل الطريق ..!!
    - و حين يقول "مانديلا" أن زيارته الى "أثيوبيا" تبدو كمن يزور جيناته الذاتية, و كمن يكشف عن جذور ما يجعل منه أفريقيا, فان ذلك, بالإضافة لما سبق ذكره, إشارة الى ما قد اصبح حقيقة علمية الآن. و هو أن الإنسان الأول ظهر فى "أثيوبيا" , و انحدر الى حوض النيل, ثم انتشر فى بقاع الكرة الأرضية. و فى "وادي النيل" نشأة أول حضارة إنسانية شكلت القاعدة الأساسية التي بنيت عليها الحضارة البشرية حتى الآن, و قد كانت حضارة أفريقية "سوداء".
                  

08-26-2003, 05:31 PM

Tanash
<aTanash
تاريخ التسجيل: 07-29-2002
مجموع المشاركات: 561

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مانديلا "العنيد" .. يزور السودان للمرة الرابعة 3-3 (Re: Tanash)

    (عدل بواسطة Tanash on 08-26-2003, 05:41 PM)

                  

08-26-2003, 05:34 PM

Tanash
<aTanash
تاريخ التسجيل: 07-29-2002
مجموع المشاركات: 561

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مانديلا "العنيد" .. يزور السودان للمرة الرابعة 3-3 (Re: Tanash)






    (عدل بواسطة Tanash on 08-26-2003, 05:43 PM)

                  

08-26-2003, 05:38 PM

Tanash
<aTanash
تاريخ التسجيل: 07-29-2002
مجموع المشاركات: 561

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مانديلا "العنيد" .. يزور السودان للمرة الرابعة 3-3 (Re: Tanash)



    الـــزيـــــارة الرابعــــــة


    كان المؤمل أن تتم بعد تحطيم "مانديلا" لأغلال نظام الأبارثيد, فى الوقت الذي يكون فيه, قبل ذلك بعدة شهور, نظام الديمقراطية الثالثة فى السودان قد تمكن من عقد مؤتمره الدستوري فى سبتمبر 1989 , و عالج مشاكل الحكم و استتب له النظام و طاب له المقام, ليحل علينا "مانديلا العنيد" ضيفا, فى جولته بعد خروجه من المعتقل مباشرة 1990 , مباركا و داعما و محتفلا معنا بمولد "السودان الجديد", .. و يا له من احتفال, وقد جعلت حكومة "مانديلا" الجديدة من دعم النظم الديمقراطية فى أفريقيا ديدنها. و يمكنك أن تتخيل "جنوب أفريقيا" الديمقراطية بإمكانياتها المتطورة العظيمة و على رأسها "مانديلا العنيد", و "جمهورية السودان" الديمقراطية بإمكانياتها الواعدة, و أفق التعاون بينهما و انعكاساته على تنمية القارة و استقرارها.
    إلا أن ذلك ما كان ليحدث, ففي الوقت الذي بات فيه واضحا أن تصفية نظام "الأبارثيد", و ظهور نظام ديمقراطي لا عنصري, أصبحت مسألة بضعة شهور فى جنوب إفريقيا. كان "بوير" السودان يخططون بليل لوأد الديمقراطية و فرض نظام يعمل على استعباد السودانيين و تصفية أبنائهم فى جنوب السودان.
    خرج "مانديلا العنيد" من المعتقل بعد ثمانية و عشرين عاما من آخر زيارة له للسودان, و وجد المشكلة التي أحس بها فى زياراته تلك مازالت نيرانها مشتعلة. مما زاد من حيرته إزاء هذه المشكلة التي فاقت مشكلة نظام "الأبارثيد" استعصاء. و هو النظام الذي أعتبر على نطاق واسع, شمل كل دول العالم, وصمة عار البشرية و"عورة" الإنسانية فى تاريخها الحديث. و إذا كانت حكمة استراتيجية "المؤتمر الوطني الأفريقي" تمكنت من ستر"عورة الأبارثيد", فان "عورة إسرائيل" قد فاقم من سفورها و استقوائها, خطل و رعونة استراتيجية الفلسطينيين, (راجع مقال "إدوارد سعيد": "إستراتيجية الأمل")*. و قد كانت الفرصة مواتية لمحاصرة الأخيرة, حين تمت تصفية نظام "الأبارثيد" و دفن الى الأبد, و هبت رياح التغيير الديمقراطي أوائل التسعينات. فكان كل هذا مما يجعل "عورة إسرائيل" تقف وحيدة فى مهب الريح, يشير إليها الجميع بالبنان, و يتدافعون الى سترها.
    فأبت "عورة" ثالثة, كانت تعيش فى ظل "العورتين" آنفتي الذكر مما جعل العالم يتناساها لما يقرب النصف قرن, إلا أن تشارك "إسرائيل" لقب: وصمة عار البشرية و "عورة" الإنسانية فى تاريخها الحديث. حالة محل "عورة الأبارثيد" بعد حذفها, و مبررة لوجود "عورة إسرائيل", .. تلكم هي "عورة الإنقاذ" المعرفة دوليا "بعورة السودان". مذكرة العالم, بأن وقت الاحتفال بعالم ذو "عورة" واحدة - استعصي سترها لفقدان أصحابها "استراتيجية الأمل" - لم يحن بعد.

    * راجع المداخلة التى عرضت جزء من هذا المقال فى البورد. موضوع "ادوارد سعيد" والاستشراق
                  

08-26-2003, 05:49 PM

Tanash
<aTanash
تاريخ التسجيل: 07-29-2002
مجموع المشاركات: 561

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مانديلا "العنيد" .. يزور السودان للمرة الرابعة 3-3 (Re: Tanash)

    فسأل "مانديلا" مستشاريه, ما الذي يمكن أن يقدمه للمساعدة فى ستر هذه "العورة" المشينة فى حق أفريقيا "السوداء", صاحبة أرقام: أطول الحروب الأهلية فى العالم, و أكثرها ضحايا !!؟؟ و التي بعد خروجه من السجن بعد ثمانية و عشرين عاما, و تصفيته لنظام "الأبارثيد" الذي قل من راهن على زواله, و فوزه بانتخابات الرئاسة, و حكمه لبلاده, و تنازله عن الفترة الثانية لحكمه لخليفته "تامبو مبيكى", .. مازالت تسفر عن و جهها القبيح و تمد له لسانها ..!!؟
    فما العمل, .. هل يمكن أن تكون أي مشكلة سياسية فى العالم مستعصية على الحل كمشكلة بلاده, التي تمكنوا من تجاوزها بتضحيات جسام أخذت تنال منه حتى بعد خروجه من المعتقل !؟.. ماذا يوجد هناك ..!!؟؟
    يبدو أن مستشاريه رجحوا استعصاء ستر "عورة السودان" أكثر من "عورة الأبارثيد". و لكن لا ضير من تقديم النصح لطرفي النزاع, كل على انفراد, عل أصحاب "عورة الإنقاذ" – ذوى الملامح الأفريقية التي لا تخطئها العين - يستحون من محيا "مانديلا العنيد" فيستترون, عملا بقول إلههم: "و إذا بليتم فاستتروا"!!. فهرع أليه "خرتيت السودان!" مصحوبا بعراب نظامه "الترابي", ظنا منهم أن هذه فرصة ذهبية لإكساب "عورتهم" الشرعية و القبول, حين يراها العالم تتفاوض برعاية "أسد أفريقيا – مانديلا العنيد", .. فأشار إليهم بسبابته الى "الإيقاد", قائلا: تلكم هي راعية مفاوضاتكم .. و هناك تسترون .. !!؟؟. فقفل "القندرانو قاطرا ترلته ..!!" .. من حيث أتى.
    ولكن لم تهدأ نفس "مانديلا العنيد", فما أختبره من رائحة عند لقائه "خرتيت السودان !", لم يعهدها لدى "بوتا" و خلفه "دوكليرك". فجمع مستشاريه والحيرة تتلبسه سائلا: .. ما العمل !؟؟
    فأشاروا عليه, أن زيارة رسمية للسودان لن تساعد على الحل, بقدر ما قد تساعد زيارته مناطق مخلفات "العورة" ذاتها, حيث تفوح رائحة عفونة مآسيها الإنسانية. فتسليط الضوء هناك يكشف قاذورات "العورة" الى العالم, مما يستدعى كسب التعاطف الدولي و الأخلاقي و حشد الجهود الساعية لسترها. و هذا يدخل فى صلب "استراتيجية الأمل" التي انتهجها "المؤتمر الوطني الأفريقي " كسياسة لتصفية "عورة الأبارثيد", و نجح بها فى ذلك.
                  

08-26-2003, 06:16 PM

Tanash
<aTanash
تاريخ التسجيل: 07-29-2002
مجموع المشاركات: 561

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مانديلا "العنيد" .. يزور السودان للمرة الرابعة 3-3 (Re: Tanash)

    لو قدر أن تمت زيارة "مانديلا" تلك الى المناطق التي تسيطر
    عليها "حركة تحرير شعب السودان" و معسكرات ضحايا الحرب من أبناء الجنوب, والتي كانت ستكون, فى عرف زيارات رؤساء الدول, الأسوأ على الإطلاق, و مقارنة بزياراته السابقة للسودان التي أدخلت فى نفسه الخوف و الروع. لو قدر أن تمت الزيارة, التي تم الإعلان عنها فى الصحف السيارة, حينها ما كانت ستقر عيوننا و عيون العالم برؤية "مانديلا العنيد" وهو يحيى علم السودان, أو وهو يضع إكليلا من الورود على نصب الجندي المجهول, أو وهو يزور متحف السودان و أهرامات مروى, أو و هو يستمتع برحلة نيلية على صفحة النيل الخالد اعظم انهر أفريقيا على الإطلاق, على حد تعبيره و التي مازالت إحدى أمنياته.
    عوضا عن ذلك, كنا سنراه والعالم معنا, بين أهلنا فى الجنوب المطحونين بماكينة الحرب الضروس, يحوم مشدوها متألما متفقدا الأجساد المنهوكة الهزيلة, يربت على شبح امرأة نهشها الجوع, يمسح دموع طفل بين الحياة و الموت, يواسى هيكل شيخ عجوز لا يعي ما حوله ...!!

    ترى, هل ما زال السودان موعود بزيارة "لمانديلا" ... تذهب عنه ما اختبره من خوف و روع فى زياراته تلك .. هل مازال هناك وقت .. !!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    انتهـــــــــــى

    (عدل بواسطة Tanash on 08-27-2003, 01:24 PM)

                  

08-26-2003, 07:48 PM

نصار
<aنصار
تاريخ التسجيل: 09-17-2002
مجموع المشاركات: 11660

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مانديلا "العنيد" .. يزور السودان للمرة الرابعة 3-3 (Re: Tanash)

    واصل عزيزى طناش

    انك تتحدث عن رجل عظيم
    كان لدى سيرته الذاتية
    لكن صدق على القول
    احمقان
    معير كتاب و معيده
    فقد اثبت حماقتى و تبرأ
    من ذلك من اعرته
                  

08-26-2003, 08:27 PM

Tanash
<aTanash
تاريخ التسجيل: 07-29-2002
مجموع المشاركات: 561

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مانديلا "العنيد" .. يزور السودان للمرة الرابعة 3-3 (Re: نصار)

    الأخ .. نصار

    Nkosi sikelel iAfrica = God Bless Africa

    أحييك تحية .. مانديلا العنيد
    ِAMANDLA , .. Ngawethu ..!!

    نسختى من كتاب "مانديلا", حصلت عليها كهدية جاءتنى مباشرة من بلاده, تحمل روحه و رائحته, .. ومن يومها انتابتنى حمى أهداء هذا الكتاب و كأننى مؤلفه !!؟ لدرجة أننى لا أذكر عدد الذين أهديتهم هذا الكتاب الرائع, .. و لا سيما كنت ستكون من ضمن أولئك, و لابد أن تكون ان شاءت الصدف، .. فالصدفة تلعب دور كبير فى حياة الانسان, .. كما كان الحال مع "مانديلا", و كما هو الحال مع صديقى فى "أسمرا" الذى يحبذ أن يطلق عليه "زارح", .. و الذى يبدأ حديثه دائما ب: "عبر صدفة غريبة و مدهشة فى آن .. كذا .. كذا..", و هو من كان له الفضل فى وصول نسختى من أرض "مانديلا" مباشرة, و هو من قد التقيته فى مرتفعات "أسمرا" الرائعة, عبر صدفة غريبة و مدهشة فى آن .. !!؟؟ ... فتأمل .. ؟؟
    مع .. تحياتى .. الحارة

    (عدل بواسطة Tanash on 08-27-2003, 01:07 PM)

                  

08-26-2003, 09:01 PM

aba
<aaba
تاريخ التسجيل: 03-06-2002
مجموع المشاركات: 1993

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مانديلا "العنيد" .. يزور السودان للمرة الرابعة 3-3 (Re: Tanash)

    الأخ طناش
    سلام

    جميل سردك يا طناش
    ارجو المتابعة وعدم إطالة الغيبة
                  

08-27-2003, 12:04 PM

Tanash
<aTanash
تاريخ التسجيل: 07-29-2002
مجموع المشاركات: 561

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مانديلا "العنيد" .. يزور السودان للمرة الرابعة 3-3 (Re: aba)

    العزيز
    Aba
    Amandla .., Ngawethu
    سيرة "مانديلا" لا تنتهى .. و كتابه فيه الكثير من ما يمكن كتابة مقالات مطولة عنه.. و كنت أتمنى مواصلة الكتابة .. ولكن هذا المقال ينتهى هذه الحلقة .. وقد أتمكن من كتابة مواضيع أخرى ذات صلة بالكتاب لاحقا

    مع تحياتى الحارة


                  

08-27-2003, 01:35 PM

Tanash
<aTanash
تاريخ التسجيل: 07-29-2002
مجموع المشاركات: 561

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مانديلا "العنيد" .. يزور السودان للمرة الرابعة 3-3 (Re: Tanash)



    BLACK by NATURE .. PROUD by CHOICE

    "We were linked by nature .., but we were proud of each other by choice"

    مقولة قرأها "مانديلا" على "تى شيرت" أحد الشباب السود فى حى هارلم ضمن حشود مستقبليه, عند زيارته لامريكا بعد خروجه من المعتقل. و استعار "مانديلا" هذه المقولة عند مخاطبته تلك الحشود, شارحا اياها كما موضح أعلاه

    ِAMANDLA .., Ngawethu
                  

08-27-2003, 08:06 PM

Tanash
<aTanash
تاريخ التسجيل: 07-29-2002
مجموع المشاركات: 561

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مانديلا "العنيد" .. يزور السودان للمرة الرابعة 3-3 (Re: Tanash)



    أهدى "مانديلا" كتابه كالآتى

    I dedicate this book to my six children, Mandiba and Makaziwe
    (my first daughter), who are now deceased, and to Makgatho, Makaziwe, Zenani and Zindzi, whose support and love I treasure; to my twenty-one grandchildren and three great-grandchildren, who give me graet pleasure; and to all my comrades, friends and fellow South Africans whom I serve and whose courage, determination and patriotism remain my source of inspiration.

    AMANDLA .., Ngawethu
                  

08-28-2003, 12:54 PM

Tanash
<aTanash
تاريخ التسجيل: 07-29-2002
مجموع المشاركات: 561

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مانديلا "العنيد" .. يزور السودان للمرة الرابعة 3-3 (Re: Tanash)


    يقول "مانديلا" أن خطاب زعيم قبيلتهم - الهوسا - "مليكيلى", الذى القاه فى احتفال مناسبة ختانهم و عبورهم من مرحلة الطفولة الى مرحلة الرجولة, قد أحال أحلامه الوردية و فرحته فى ذلك الاحتفال الى كابوس, و انه لم يكن يرغب فى مثل هذا الحديث, و اعتبر زعيمهم رجل حاقد و جاهل. ذلك أن حديث الزعيم كان حديثا سياسيا, لم يكن فى وسع "مانديلا" اليافع حينها ادراك أبعاده. و لنترك الحديث "لمانديلا" يصف لنا ماحدث يومها

    I felt strong and proud that day. I remember walking differently on that day, straighter, taller, firmer. I was hopeful, and thinking that I might some day have wealth, property and status.
    The main speaker of the day was Chief Meligqili, the son of Dalindyebo, and after listening to him, my gaily coloured dreams suddenly darkened. He began conventionally, remarking how fine it was that we were continuing a tradition that had been going on for as long as anyone could remember. Then he turned to us and his tone suddenly changed. ‘There sit our sons,’ he said, ‘young, healthy and handsome, the flower of the Xhosa tribe, the pride of our nation. We have just circumcised them in a ritual that promises them manhood, but I am here to tell you that it is an empty, illusory promise, a promise that can never be fulfilled. For we Xhosas, and all black South Africans,are conquered people. We are slaves in our own country. We are tenants on our own soil. We have no strength, no power, no control over our own destiny in the land of our birth. They will go to cities where they will live in shacks and drink cheap alcohol, all because we have no land to give them where they could prosper and multiply. They will cough their lungs out deep in the bowels of the white man’s mines, destroying their health, never seeing the sun, so that the white man can live a life of unequalled prosperity. Among these young men are chiefs who will never rule because we have no power to govern ourselves; soldiers who will never fight for we have no weapons to fight with; scholars who will never teach because we have no place for them to study. The abilities, the intelligence, the promise of these young men will be squandered in their attempt to eke out a living doing the simplest, most mindless chores for the white man. These gifts today are naught, for we cannot give them the greatest gift of all, which is freedom and independence. I well know that Qamata (God) is all-seeing and never sleeps, but I have a suspicion that Qamata may in fact be dozing. If this is the case, the sooner I die the better, because then I can meet him and shake him awake and tell him that the children of Ngubengcuka, the flower of the Xhosa nation, are dying.’The audience had become more and more quiet as Chief Meligqili spoke and, I think, more and more angry. No one wanted to hear the words that he spoke that day. I know that I myself did not want to hear them. I was cross rather than aroused by the chiefs remarks, dismissing his words as the abusive comments of an ignorant man who was unable to appreciate the value of the education and benefits that the white man had brought to our country. At the time, I looked on the white man not as an oppressor but as a benefactor, and I thought the chief was enormously ungrateful. This upstart chief was ruining my day, spoiling the proud feeling with wrong-headed remarks.
    But without exactly understanding why, his words soon began to work on me. He had sown a seed, and though I let that seed lie dormant for a long season, it eventually began to grow. Later I realized that the ignorant man that day was not the chief but myself.
                  

08-28-2003, 07:34 PM

Tanash
<aTanash
تاريخ التسجيل: 07-29-2002
مجموع المشاركات: 561

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مانديلا "العنيد" .. يزور السودان للمرة الرابعة 3-3 (Re: Tanash)



    اليس مقام معانى هذه المقولة المذكورة أعلاه على لسان زعيم قبيلة "مانديلا", و التى أدرك معناها لاحقا, هو أحداث الحرب الأهلية فى السودان الآن

    "I well know that Qamata (God) is all-seeing and never sleeps, but I have a suspicion that Qamata may in fact be dozing. If this is the case, the sooner I die the better, because then I can meet him and shake him awake and tell him that the children of Ngubengcuka, the flower of the Xhosa nation, are dying."

    الترجمة
    أناأدرك جيدا أن "كماتا= الله", لا تأخذه سنة و لا نوم. ولكن يساورنى الشك فى أن "كماتا= الله" قد يكون فى حقيقة الأمر يغط فى نوم عميق. واذا كان الأمر كذلك, فكلما حانت ساعة رحيلى الى الآخرة كلما كان أفضل, اذ حينها فقط أستطيع لقاءه و هزه ليستيقظ من ثباته العميق, لأقول له أن أطفال زعيمنا الروحى "نقوبنقوكا", زهرة شعب "الهوسا" اليانعة, تزهق أرواحهم الآن

    فكيف يحلم "بوير" السودان" بأسلمة "زهرة شعب جنوب السودان ؟"
    !! و هل ياترى .. فى "جبل السحرة" سيستترون؟؟


    (عدل بواسطة Tanash on 08-28-2003, 08:39 PM)

                  

08-28-2003, 08:46 PM

Tanash
<aTanash
تاريخ التسجيل: 07-29-2002
مجموع المشاركات: 561

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مانديلا "العنيد" .. يزور السودان للمرة الرابعة 3-3 (Re: Tanash)

    هل نستطيع أن نحذر: فى أى فندق فى "الخرطوم", عاش "مانديلا" تلك اللحظات المخيفة والمرعبة, والمشينة فى حق "السودان" - بلاد السود اللذين أفنى حياته فى الدفاع عن قضاياهم - ابان زيارته الثالثة للسودان !!؟؟؟
                  

08-29-2003, 08:48 AM

Tanash
<aTanash
تاريخ التسجيل: 07-29-2002
مجموع المشاركات: 561

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مانديلا "العنيد" .. يزور السودان للمرة الرابعة 3-3 (Re: Tanash)

    نعم نستطيع أن نحذر: فبما أن الفندق درجة أولى و يفضله الأوروبيين, فان الفندق الوحيد فى الستينات على هذا المستوى, هو "الفندق الكبير"
    Grand Hotel
    و قد بناه الانجليز, و هو الوحيد الذى يحتوى على "برندات" طويلة كما و صفها "مانديلا" فى سرده لزيارته الثالثة التى أدخلت فى نفسه الروع
                  

08-29-2003, 06:14 PM

Tanash
<aTanash
تاريخ التسجيل: 07-29-2002
مجموع المشاركات: 561

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مانديلا "العنيد" .. يزور السودان للمرة الرابعة 3-3 (Re: Tanash)


    هذا بعض ما جاء فى مقال "ادوارد سعيد" (استراتيجية الأمل), والمشار اليه فى هذه الحلقة الأخيرة من موضوع مانديلا العنيد ..

    عندما التقيت "وولتر سيسولو", الذى أمضى ثلاثة عقود فى المنفى وكان الرجل الثانى فى المؤتمر الوطنى بعد "مانديلا", سألته عن كيفية امكان تغيير كهذا, و كيف تمكن المؤتمر الوطنى من تحويل الهزيمة الى انتصار؟ و كان جوابه: "عليك أن تتذكر أننا هزمنا فى جنوب أفريقيا خلال الثمانينات, و تمكنت قوات الأمن من تدمير التنظيم, و كانت معسكراتنا فى الدول المجاورة تتعرض للهجوم الدائم من جيش جنوب أفريقيا, فيما كان قادتنا بين قتيل و مسجون و منفى. و أدركنا وقتها أن أملنا الوحيد كان التركيز على الحلبة الدولية, و تمكنا من نزع الشرعية عن نظام الفصل العنصرى. و قمنا بالتنظيم فى كل مدينة رئيسية فى الغرب, و شكلنا اللجان, وحركنا وسائل الاعلام,و عقدنا الاجتماعات و التظاهرات, ليس مرة أو مرتين بل ألف مرة. و شكلنا التنظيمات فى الجامعات و الكنائس و اتحادات العمال و مجموعات رجال الأعمال و المهنيين." و توقف برهة ثم قال شيئا لن أنساه ما عشت: " كل انتصار أحرزناه فى لندن أو غلاسكو او أيوا سيتى أو تولوز أو برلين أو استوكهولم أعطى الشعب فى الداخل شعورا بالأمل و جدد عزمه على مواصلة الكفاح. و بمرور الوقت استطعنا فرض العزل الاخلاقى على النظام و سياساته العنصرية, وهكذا, على الرغم أننا لم نستطيع أن نؤذيه عسكريا فى شكل مهم, فقد اضطر فى النهاية الى المجىء الينا ليطلب التفاوض. و لم نغير أو نتراجع عن برامجنا, عن مطلبنا الرئيسى, و هو صوت واحد لكل مواطن".
    يمكننى أن أضيف الى أننى قمت, بناء على تجربتى فى جنوب أفريقيا بتنظيم ندوة دراسية فى لندن ضمت كل الناشطين و المثقفين الفلسطينيين الذين عرفت, من ضمنهم من أصبحوا وزراء فى حكومة ياسر عرفات. و دعوت سفير جنوب أفريقيا فى لندن, وكنت قد التقيته أول مرة فى مكتب "نيلسون مانديلا" ثم على الطائرة الى بريطانيا, لالقاء كلمة فى واحدة من الحلقات, و لبى الدعوة بسرور, و كانت الفكرة هى التأكيد للجميع, فى الأسابيع القليلة قبل مؤتمر مدريد, أن علينا أن نركز من دون كلل على الحقائق نفسها فى ما أحاق بنا كشعب, و أن لا ننجر الى مناقشات حول السياسة المطلوبة أو استراتيجيات التفاوض مع الاسرائيليين و الولايات المتحدة, و بذا ننسى الهدف الأخلاقى-السياسى المتمثل بعزل الاحتلال الاسرائيلى و الفضح الكامل للاشرعيته, و ذلك من خلال حركة شعبية واسعة متينة التنظيم فى أوروبا و شمال أميركا و العالم العربى و مناطق العالم الأخرى. و كان هناك بعض التحفظ حيال أقوال ممثل المؤتمر الوطنى الأفريقى عن تجربته الخاصة. فقال عالم سياسة فلسطينى شاب: " نحن ليسنا سودا", معتبرا أن علينا الأجتماع الى الخبراء فى جامعات مثل أكسفورد أو هارفارد خلف الأبواب المغلقة و ليس اضاعت الوقت فى محاولة لخلق حركات شعبية لمساندة حقوق الانسان الفلسطينى./ انتهى حديث "ادوارد سعيد".
    كل ما أتأمل هذا الحديث أدرك لماذا ظلت القضية الفلسطينة تراوح مكانها, و لا يبدو أنها ستصل لحل مرض لأصحابها. و كذلك أدرك أن "اسرائيل" ليست بتلك القوة التى تصور لنا فى كتابات المثقفين العرب و الاعلام العربى, انما قوتها هذه من صنع خيال العرب و الفلسطينيين أنفسهم. هذا بينما يكبر تقديرى للزعماء و السياسيين الأفارقة أمام الزعماء الأقزام اللذين "ليسوا سودا"..!!؟؟
                  

08-29-2003, 08:13 PM

Tanash
<aTanash
تاريخ التسجيل: 07-29-2002
مجموع المشاركات: 561

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مانديلا "العنيد" .. يزور السودان للمرة الرابعة 3-3 (Re: Tanash)

    ختان مانديلا
    وهو فيما عدا الجماعية, شبيه بختان السودانيين "الشماليين", و لكنه لا يختلف فى أى شىء عن ختان السودانيين "الجنوبيين", هذا مع العلم أن ظاهرة الختان ظاهرة أفريقية قحة ذات أبعاد دينية توحيدية - حيث آمون رع اله "خنثى" يجمع فى ذاته عناصر الذكورة والانوثة, و يولد المولود حاملا صفات الاله تلك فى زوائد أعضائه التناسلية, التى تزال بالختان حتى يصبح المولود موحدا الاله - وقد ظهرت فى وادى النيل القديم, ثم أخذ عنهم ذلك العناصر "البيضاء", كما جاء فى عهد النبى الآرامى "ابراهيم" مع قوم اسرائيل, و قد كان هذا العهد هو الختـــــــان

    The night before the circumcision, there was a ceremony near our huts with
    singing and dancing. Women came from the nearby villages and we danced to
    their singing and clapping. As the music became faster and louder, our dance turned more frenzied and we forgot for a moment what lay ahead.
    At dawn, when the stars were still in the sky, we began our preparations. We were escorted to the river to bathe in its cold waters, a ritual that signified our purification before the ceremony. The ceremony was at midday, and we were commanded to stand in a row in a clearing some distance from the river where a crowd of parents and relatives, including the regent, as well as a handful of chiefs and counselors, had gathered. We were clad only in our blankets and as the ceremony began, with drums pounding, we were ordered to sit on a blanket on the ground with our legs spread out in front of us. I was tense and anxious, uncertain of how I would react when the critical moment came. Flinching or crying out was a sign of weakness and stigmatized one’s manhood. I was determined not to disgrace myself, the group or my guardian. Circumcision is a trial of bravery and stoicism; no unaesthetic is used; a man must suffer in silence.


                  

08-29-2003, 08:17 PM

Tanash
<aTanash
تاريخ التسجيل: 07-29-2002
مجموع المشاركات: 561

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مانديلا "العنيد" .. يزور السودان للمرة الرابعة 3-3 (Re: Tanash)



    To the right, out of the corner of my eye, I could see a thin, elderly man emerge from a tent and kneel in front of the first boy. There was excitement in the crowd, and I shuddered slightly, knowing that the ritual was about to begin. The old man was a famous ingcibi, a circumcision expert, from Gcalekaland, who would use his assegai to change us from boys to men with a single blow.
    Suddenly I heard the first boy cry out, ‘Ndiyindoda !’ (‘I am a man!’), which we had been trained to say at the moment of circumcision. Seconds later, I heard Justice’s strangled voice pronounce the same phrase. There were now two boys before the ingcibi reached me, and my mind must have gone blank because, before I knew it, the old man was kneeling in front of me. I looked directly into his eyes. He was pale, and though the day was cold, his face was shining with perspiration. His hands moved so fast they seemed to be controlled by an otherworldly force. Without a word, he took my foreskin, pulled it forward, and then, in a single motion, brought down his assegai. I felt as if fire was shooting through my veins; the pain was so intense that I buried my chin in my chest. Many seconds seemed to pass before I remembered the cry, and then I recovered and called out, ‘Ndiyindoda !’
    I looked down and saw a perfect cut, clean and round like a ring. But I felt ashamed because the other boys seemed much stronger and firmer than I had been; they had called out more promptly than I had. I was distressed that I had been disabled, however briefly, by the pain, and I did my best to hide my agony. A boy may cry; a man conceals his pain.
                  

09-01-2003, 05:08 AM

Roada


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مانديلا "العنيد" .. يزور السودان للمرة الرابعة 3-3 (Re: Tanash)

    شكرا لهذا البوست.

    أن نلسون مانديلا قائدا و معلم.
    فقد قاد الزعيم الصنديد ثورة حثيثة لم تخبؤ نارها الا بعد أن هزمت النظام العنصرى فى جنوب أفريقيا . لقد و قفت الجماهير فى جنوب أفريقيا بشجاعة وجلد خلف قيادتها الجادة و التى حددت أهدافها، وركزت عليها و لم تحيد عنها حتى أنتصرت . و قد وقف كل محبى الحرية و العدالة والمساواة فى أنحاء الأرض خلف قيادة و جماهير جنوب أفريقيا لعدالة قضيتهم، و لما لمسوة من جديتهم فى ايمانهم بقضيتهم ، و لحجم التضحية التى قدموها شعبا و قيادة حتى النصر.

    أصبح نلسون ماندلأ ملهما للقادة السياسيين ، والجماهير الذين يصارعون الظلم فى كل مكان على سطح هذة الأرض الأ فى السودان، حيث الحكام العسكريين المخبولين بالفطرة ، والقادة السياسيين المدنيين البلهاء بالميلاد و الجماهير الغائبة و المكابرة مع سبق الأصرار.

    و بما أن تغييرالأنظمة الظالمة ليست( بلعب العيال) و تحتاج الى العمل الجاد و الدوؤب، و الأصرار الحثيث من القادة و الجماهير...معا، تجربة فرض الحصار الأقتصادى و السياسى على النضام العنصرى لعبت دورا عظيما فى أسقاط النظام العنصرى البغيض. فقد كان لسلوك قادة النضال فى جنوب أفريقيا و جماهيرهم الجادة فى التحرر الدور الأساسى فى أجبار المجتمع الدولى على التشديد فى المقاطعة الأقتصادية ، و تضييق الخناق السياسى على المستبد حتى سقط.

    فكيف فعل جماهير و قيادات جنوب أفريقيا هذا ؟ و أين قيادات و جماهير وطننا منهم؟

    فقد كانت قيادات جنوب أفريقيا و الجماهير تعرف نقص الغذاء و الكساء و الدواء و الكتب المدرسية ، و لكنهم و بعزة قرروا أن ثمن الحرية غال، و أذا ما هادنوا أو تهاودا، أو ساوموا...لا حرية لهم. فقبلوا الجوع و الفقر والمرض و النوم فى العراء ثمنا لحريتهم ونصرهم على المستبد. لم يساوم قادتهم السياسيين و على رأسهم ماندلا، لم يهادنوا أو يناوروا أو يتزحزحوا من موقفهم فى طلب الحرية الكاملة و غير المنقوصة قيد أنملة...لم يفعلوا مايفعلة قادة السودان خارج الحكم من مناورات، مع المستبد، لم يقترحوا المبادرات المضللة، و لم يتحدثوا طويلا و كثيرا ...فالهدف أمامهم واضحا كالشمس الحرية، و الحرية كاملة . فصمدوا فى فرض الحصار السياسى و الأقتصادى محليا و دوليا حتى أنتصروا. فأين هم من قادة المعارضة؟

    أما الجماهير، و التى ضرب القادة لها الأمثلة فى الصمود و التركيز على الهدف، فقد ألتزموا بالقتال...فقاطعوا و أخلصوا و صمدوا رغم آلة قمع الأبارتايد المجنونة. و كان المثقفين فى المقدة...دايما فى المقدمة، لم ياتى مثقفيهم من أى من دول الخليج حاملا (الشيلة) و هى تحتوى على (دستات) السخف و هم يبحثون عن العزارى... و لم تطلب أمهات (العزروات) الجنوب أفريقيات ذهبا من عيار ال واحد و العشرين و ما دون ثمنا لخطبة بناتهن، لم يفعلن لأن هذا سيفك الحصار. لم تطلب الأمهات من أولأدهم عاملى المناجم فى الدول المجاورة من تحويل العملأت الصعبة الى البللاد لأن هذا سيفك الحصار أيضا، لم يطب الأمهات غرف الجلوس أو أدوات الطبخ المستوردة، أو اجهزة التلفاز و الفيديو ....الخ ألخ...لم يطلب الأمهات سوى مايسد الرمق ، لم يطلبن سوى ما ياتيهن بالطاقة ليقفن على أقدامهن و بناتهن ليهتفن فى شوارع المدن الفقيرة فى الصبح، ينادين بالحرية.

    أين قادتنا من من نلسون مانديلا؟ و أين شعبنا من الشعب الجنوب أفريقى؟
    فقد ضرب نلسون مانديلا، القائد و المعلم مثلا لشعبة فى الصمود و العزة، فتفاعل الناس معة...أما نحن فما زلنا ما بين جامع لقناطير الذهب للمحرقة أو معد لزاد المجاهد و بين غاضا للبصر عن قتلنا لأنفسنا و لبعضنا البعض كالكلاب.

    فثمن الحرية غال، و فقط الذى يضحى يستحقها.
                  

09-01-2003, 05:12 AM

بدرالدين شنا
<aبدرالدين شنا
تاريخ التسجيل: 07-30-2002
مجموع المشاركات: 3514

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مانديلا "العنيد" .. يزور السودان للمرة الرابعة 3-3 (Re: Tanash)

                  

09-01-2003, 07:59 PM

Tanash
<aTanash
تاريخ التسجيل: 07-29-2002
مجموع المشاركات: 561

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مانديلا "العنيد" .. يزور السودان للمرة الرابعة 3-3 (Re: بدرالدين شنا)


    الأعزاء ..
    Raoda
    و بدر الدين

    أحييكم تحية "مانديلا" العنيد
    "ِAMANDLA .., Ngawethu"
    = القوة .. لنا

    نعم .. انه لأمر غريب حين نقارن نضال شعب جنوب أفريقيا و زعمائه, بنضال بقية شعوب العالم و زعمائها. ان الحكمة و الصمود والمصادمة, يجتمعوا بشكل فريد فى تجربة نضال شعب جنوب افريقيا, لذلك انتزعوا حقوقهم كاملة, بينما مازالت هناك شعوب تكابد تعقيدات قضاياها, بسبب رعونة استرتيجية نضال زعمائها. و أصبح من المؤكد أن ما قدمته شعوبهم من تضحيات لن تساوى عائدا مجزى, هذا ان كان هناك عائد !!؟؟

    مع .. تحياتى
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de