محمد الصادق يحاور الروائي ابراهيم أصلان في البيان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 06:30 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-26-2003, 10:52 AM

sympatico

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
محمد الصادق يحاور الروائي ابراهيم أصلان في البيان


    إبراهيم أصلان في حوار لـ «البيان»:


    يعد الأديب ابراهيم أصلان من ألمع كتاب القصة القصيرة والرواية في مصر ورغم قلة كتاباته إلا أنها تحدث صدى واسعاً فور صدورها ويظل هذا الصدى ممتدا حتى يصدر له قصة أو رواية جديدة حدث ذلك منذ بواكير أعماله بحيرة المساء ويوسف والرداء ومالك الحزين وردية ليل وحتى أواخر أعماله خلوة الغلبان عن أعماله ولغته المكثفة ومسيرته الابداعية التقيناه في هذا الحوار:


    حوار: محمد الصادق


    ـ في خلوة الغلبان عملك الأخير يسيطر الشعور بالانهزامية والانكسار الذي يعيشه أبطالك، في شوارعك وحواريك وغرفك المستغلقة المفتوحة في جل أعمالك هل تراها مدخلا رئيسيا لعالمك الابداعي؟


    ـ رغم أنني أعتمد على احساسي فيما أكتبه، إلا أنني لم أكتب أبدا بمعزل عن المشاعر العامة التي تحيط بي، أما مسألة الانهزامية والانكسار أو ما سماه بعض النقاد أحيانا بالعجز عن المشاركة، إحساسي بها كان مغايرا.


    فأنت لا تستطيع أن تكون فعالا في واقع لم تشارك في صنع شروطه وليس من المعقول أن يفكر لك الآخرون، ويحلم لك الآخرون ثم تقوم بكل همة وايجابية في المشاركة من أجل تحقيق أفكارهم لك، وأحلامهم لك، هناك أناس لا يستطيعون ذلك.


    والدرس هنا أن علينا ككتاب ألا نفكر بدلا من أحد وألا نتخيل بدلا من أحد، بل علينا أن نقدم إبداعا يعاون الآخرين على أن يفكروا لأنفسهم ويتخيلوا لأنفسهم. ودائما أثناء الكتابة تتم بعض الاكتشافات الفنية المغايرة بالنسبة للكتاب بغض النظر عن قيمتها. هذه الاكتشافات الفنية الصغيرة هي دعوة لاتخاذ خطوات في اتجاه ما عبر اختيار جدوى هذه الاكتشافات، واختيار مثل هذه الامكانيات مسألة هامة جدا يجب على ما أعتقد ـ ألا يغفلها الكاتب بمعنى أن تكون في البال عندما نواصل الكتابة في مرحلة لاحقة قد تؤدي الى شيء أو لا تؤدي.


    ـ بين القصة القصيرة ورواية الكولاج الحياتي وقفت أعمالك وخاصة الأخيرة منها وردية ليل وعصافير النيل فما هي رؤيتك الشخصية لذلك؟


    ـ أولا القصة القصيرة مثل غيرها من الأشكال الفنية ليست مجرد إطار، إنها أداة الكاتب في السعي نحو تكوين معرفة أكثر دقة وجمالا للانسان والعالم من حوله. هذه الأداة من الممكن أن نحيا بها ونكتب الرواية أيضا، وعلى أي حال عندما أكتب فإنني أكون معنيا بكتابة كتاب بغض النظر عن كونه قصص أو رواية أو شعر أو أي شئ آخر، وفي وردية ليل مثلا كنت أريد أن أكتب كتاب عن الليل، والتقسيم الذي ترينه في وردية ليل هو التطبيق العملي للأفكار التي أشعر بها. هذا الكتاب يحاول ـ على المستوى الفني ـ أن يحل مشكلة سردية بمعنى أن المساحات الزمنية المستبعدة،


    بين نص وآخر هي التي صنعت هذه النصوص، عموما فالرغبة في حل هذه المشكلة السردية ليست طارئة لدي، فلقد حاولتها قبل خمسة وعشرين عاما في كل القصص المرقمة بمجموعتي «بحيرة المساء» و«يوسف والرداء» المحاولة فيها كانت على مستوى القصة القصيرة وفي وردية ليل كانت على مستوى الرواية وظهرت أكثر من يوسف والرداء.


    ـ التراث العربي في عوالمك لا نجد له أثرا هل أنت على عداء معه وما علاقتك به؟


    ـ أنا لست تراثيا، ومع ذلك فأنا أقرأه من أجل الاستمتاع لقد استمتعت بعدد قليل من الكتب القديمة، وتعلمت القراءة في ألف ليلة وليلة، وحفظت عن ظهر قلب مقامات الحريري عندما قرأت «يوميات قديمة» للعقاد قال فيها: ان من لم يقرأ مقامات الحريري فليس بمتأدب كان ذلك منذ زمن طويل وتساءلت لماذا لم يكتب الحريري مقاماته هذه بلغة مشروحة مباشرة والحقيقة أنني لم أكن سعيدا بمجمل ما خرجت به من هذه المقامات إلا أنني أحببت ـ جدا ـ «مقامات الوهراني» ومجموعة السير المعروفة مثل السيرة الهلالية، سيف بن ذي يزن، الأميرة ذات الهمة.. إلخ..


    من هنا فإن قراءتي في التراث محدودة بالنسبة للكثيرين، وعلى أي حال فإن التراث ليس قوة منفصلة عن الواقع الذي نعيشه خاصة وأن التراث ليس مكتوبا فقط، نحن نعيش على هدى من التقاليد والأعراف التي تؤكد تأثير هذه العناصر التراثية غير المكتوبة وبسبب ولعي بتفاصيل الحياة اليومية وبخلق الله الذين يخوضون صراعا يوميا من أجل مواصلة حياتهم، ولقد يخوضون صراعا يوميا من أجل مواصلة حياتهم، وقد ظننت أنني سوف أكون قد عبرت ضمنا عن هذه العوامل أو العناصر التراثية والفاعلة فيهم، وأريد القول إن كل نص حقيقي يختزن تراثه، وكل إنسان أيضا.


    ـ قارب البعض بين عالمك وعالم هيمنجواي فماذا تقول؟


    ـ المقاربة التي يراها البعض بيني وبين همنجواي أراها في طريقة استخدام الأدوات الفنية، وهي مقاربة واردة بين عدد كبير جدا من الكتاب سواء هنا أو في الخارج بسبب الاعتماد على الرؤية البصرية، على التكيف، وليس الاقتصاد في الكلمات كما يفهم البعض، وربما أيضا بسبب أن الجملة غالبا ما تكون تفصيلا داخل المشهد الكبير وبالمناسبة، هذه المبادئ الفنية التشكيلية. على سبيل موجودة لدى عدد كبير من الشعراء المعروفين بدءا من «إليوت» الانجليزي الى فروست الأميركي، وإذا كان هناك من يرى تشابها أو استفادة في استخدام هذه الأدوات فيما أكتب فأنا رجل فضيلتي الوحيدة أن لدي قدرة على التعلم


    الابداع لا يزال يعاني عزلته وانكساراته


    ـ قلت ذات مرة في توصيفك للجيل الحالي الذي يكتب الأدب أنهم لم يفاجئوك أو لم تجد عملا أدهشك فما تفسيرك لذلك؟


    ـ لم أقصد معنى سيئا بهذه المقولة فإنني كقارئ كنت شديد الاعجاب ومازلت بأعمال الجيل الحالي وعندما قلت لم يفاجئني عمل بمعنى لم أصادف ما يمكن أن أسميه استجابة فنية مغايرة تماما، لما ألفناه، استجابة تكون بنتا أو ابنا لهذا الزمن وهذه الأيام، فمن الأوهام أن يظن البعض أن بوسع الناس ان تطرح رؤى جديدة كل بضعة أعوام وليس في ذلك أي عيب فهناك مجتمعات بكاملها تظل لقرون في بحث عن ايقاعها الخاص دون أن تفلح في ذلك وأنا عندما قلت أن هناك ملامح حقيقية لجيل موهوب الى أقصى حد يتمتع بقدر كبير من الحساسية،


    والجرأة، والمستوى الفني الراقي الذي جعلني ويجعلني أؤكد مرة أخرى أنهم يقدمون بدايات أكثر رقيا، وأكثر قيمة من نهايات عدد موفور من كتابنا، كنت أدرك أن الخطر الحقيقي الذي يهدد هذه المواهب يتمثل في شيئين: الأول هو المناخ الذي يتطلب منهم قدرا هائلا من الصلابة والايمان بأن قيمة الفن الذي يزاولونه هي القيمة العليا في حياتهم، الشئ الآخر، هو أنهم سوف يواجهون برفض شرس من أشباه الموهوبين، لأنه من شأن هذه الأعمال الجديدة أن تؤكد معيارا، وتقيم تواصلا مع كل الآمال الجيدة التي سبقتها بمعنى أنها سوف تغلق قوسا خانقا على أشباه الكتاب وأشباه المبدعين.


    ـ لماذا تطول الفترات بين اصداراتك؟


    ـ أنا لم أشعر أبدا أنني مقل إلا بسبب الاشارة الدائمة الى هذا الأمر ممن حولي، فهذا سؤال أواجه به دائما، ما أريد أن أوضحه هو أن لدي أوراقا وأقلاما وأعرف كيف تكتب القصص وأدعي أنني أعرفها جيدا ولكن المسألة لها جانب آخر.


    أولا: أنا لا أكتب عن حياتي، لا أريد كتابة تجربتي، لأنني لو أردت ذلك فسأكتب كثيرا جدا، ولكنني أكتب بهذه التجربة.


    مثال للتوضيح «إنني لا أريد الكتابة عن آلامي أو أحلامي لكنني أكتب بهذه الآلام وبهذه الأحلام، وكل الأشياء (القصص) التي لم تكتب حاضرة كإحساس وراء القليل الذي كتبته».


    بمعنى أن القيمة الحقيقية لما أكتبه هي قيمة ذلك الغائب العصي عن الكتابة، والموجود كطاقة روحية وراء هذا القليل المكتوب.


    إذن تأثير ما أكتبه هو نتيجة قوة المشاعر التي تبدو غائبة بينما هي صاحبة الحضور الحقيقي الذي يثري فضاء النص ويصنع دلالته، بهذا المنحنى من الادراك لا أظنني كاتبا مقلا.


    وهنا لا يمنع أنني رجل كسول أفضل كثيرا أن أعيش الفن عوضا عن أن أكتب.


    ـ إذن ماذا تمثل الكتابة للأديب ابراهيم أصلان؟


    ـ لا أعرف على وجه التحديد، ورغم أنني كما اتضح من سؤالك السابق أبدو قليل الكتابة، إلا أن الكتابة هي شغلي الشاغل طوال الوقت، الكتابة بمعنى بحثك عن صيغة مثلى للتواصل مع الآخرين، وأنا أتلمس هذه الصيغة، أو أتلمس مثل هذه الصيغ في تفاصيل الحياة اليومية من حولي. لأن صيغ التواصل في الواقع الذي نعيشه صنعتها قرون طويلة حتى انتهت بها الى حد من البساطة المعجزة.


    وبالمناسبة لو تأملنا حركات التجديد التي عرفتها الفنون المكتوبة والمرئية والمسموعة أيضا سوف نجدها كانت سعيا الى مثل هذه الصيغ المبذولة من حولنا الكتابة تشغلني طول الوقت.


    ـ ربما اقتصار أعمالك على حي امبابة ساعد على قلة ما تكتبه ويمثل قيدا على مساحة الرؤية أو التناول؟


    ـ هذا بعيد تماما عن قلة أعمالي فحي امبابة يحتاج لمجلدات، وإن كنت أنظر الى أن وتيرة الكتابة لدي أسرع بعض الشئ لأنني أكتب حاليا على الكمبيوتر.


    أما عن كتاباتي عن حي امبابة، فأنا لا أكتب إلا عما أعرفه وامبابة هو الحي الذي نشأت فيه وأعرف أجواءه وأدرك نفسية أشخاصه والعلاقات الانسانية، فهو منطقة جغرافية وتاريخية واضحة لي، والبشر متشابهون في كل حي والدلالة الانسانية كامنة وراء الشخوص، لابد أن يكتب الأديب عما يعرفه، وصولا للأشياء التي لا يعرفها، فليس هناك كاتب يكتب من لا شئ حتى المخيلة تعتمد على شئ ما، ولكن ليست هذه القضية فأهمية العمل الفني في أهمية التعامل مع المادة سواء كانت متخيلة أم لا؟ وما يحسم الأمر هو الطريقة التي تعالج بها هذه المادة.


    ـ وماذا عن مهمة خلق أجواء وبيئات جديدة؟


    ـ الكاتب لا يجلس بقصد كتابة شئ جديد مختلف، لكن يكتب ما يلائم تصوره، ولا أحد يجلس من أجل كتابة قصة جديدة أو أجواء جديدة مختلفة، لأن هذا يجعله يضع جدولا بكل ما يكتبه كي يتفادى ما كتبه الآخرون وكل المبدعين الذين كتبوا أعمالا جديدة في مختلف الفنون، لم يتعمدوا كتابتها، بل كتبوا ما لهم أكثر من غيره.


    ـ وعلى هذا الأساس كيف ترى علاقتك كمثقف بالمجتمع؟


    ـ أنا لا أتحكم وحدي في علاقتي بالمجتمع، والمثقف لا يتحكم في مجتمعه فهو يقوم بدوره فقط، ثم يأتي دور المؤسسات التي تعمل على توصيل صوته الى الناس والمجتمع، ولكن للأسف لا تقوم المؤسسات بدورها ولا تسمح بتوصيل إلا الأصوات التي تتفق مع توجهاتها الأمر الذي أصبح معه المثقف معزولا ويعيش على هامش هذه المؤسسات أو يسعى اليها ويصبح جزءا منها لتزداد فداحتنا كمثقفين في إنصراف الناس عن الثقافة.


    ـ ماذا تفعل الآن؟


    ـ أواصل القراءة وأعيد قراءة المقريزي والجبرتي ومقدمة بن خلدون باعتبارهما بعيدة كل البعد وليس لها علاقة مباشرة بالأجواء الروائية. وأهيئ نفسي لكتابة قصة جديدة.


    ـ كيف تفعل ذلك؟


    ـ أهييئ نفسي نفسيا وليس ثقافيا وأقرأ ما أحب أو أقرأه وهذا ليس له علاقة بالكتابة لكنها عملية تنشيط بالاضافة الى أني أسمع موسيقى باستمرار وأقرأ التاريخ وقراءتي للجبرتي هذه للمرة الخامسة أو السادسة عبر سنوات طويلة والمقريزي للمرة الثانية وكذلك بن خلدون. فهذه الكتب التاريخية تضع الانسان في أجواء ذات طابع مصري قديم ويكون أكثر انتباها لتفاصيل الحياة التي يعيشها.


    ـ وهل وضعت أفكاراً للقصة الجديدة ؟


    ـ لا أستطيع أن أقول أنني خالي الذهن تماما مما سوف أكتب فأنا أضع أمامي كتاب خلوة الغلبان الذي صدر عن دار الشروق وكتاب آخر صادر بنفس العنوان وملامح لرواية صغيرة وأعيش في الحالتين وسوف تكون الحالة النفسية أكثر من مباشرتها سوف أبدأ بها.


    طول الوقت مشغول بالكتابة وإن لم أكتب بشكل مستمر ولكن في الأساس أواصل قراءاتي باعتبار القراءة نشاط ممتع وفي نفس الوقت في مزيد أن أعرف اكثر ـ إنما الكتابة طول الوقت مشغول بها وإن كنت لا أكتب كثيرا.


    http://www.albayan.ae/servlet/Satellite?pagename=Bayan%...le&cid=1051778842966
                  

08-26-2003, 04:44 PM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد الصادق يحاور الروائي ابراهيم أصلان في البيان (Re: sympatico)

    سلام
    شكرا لك سيمباتيكو ومحبة
    ومثلهما لمحمد
                  

08-26-2003, 08:27 PM

nassar elhaj
<anassar elhaj
تاريخ التسجيل: 05-25-2003
مجموع المشاركات: 1129

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد الصادق يحاور الروائي ابراهيم أصلان في البيان (Re: فتحي البحيري)

    فوق
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de