|
|
 قرنق.....الحكومة تتفاوض الان على وثيقة ناكورو
|
قرنق: أقبل فقط بتداول الرئاسة مع البشير:
القاهرة - حمدي رزق:
يؤكد الدكتور جون قرنق رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان اصراره على السلام· ويقول: لن ننسحب من مفاوضات ماشاكوس وسنظل نطلب السلام تحت مظلة الايجاد ولكن اذا فرضت علينا الحكومة خيار الحرب فنحن لها، نحن مستعدون للحرب من منطق الدفاع عن حلم السودان الجديد ووحدته·
قرنق يحمل الحكومة مسؤولية تأخر توقيع الاتفاق ويحملها مستقبلا اي انهيار يعتري المفاوضات، ويقول هم خائفون من السلام وغير قادرين على الحرب لكنه -وحركته -قادرون على الحرب وقبلها مستعدون لدفع فاتورة السلام·
ويطلب قرنق من البشير سلام الشجعان وقبلها يطلب استكمال المفاوضات لان الشعب السوداني يتوق للسلام والاقليم والعالم كله يتوقع سلاما سودانيا يحافظ للسودان على وحدته الطوعية وعاصمته القومية التي تخلو من اي تمييز بسبب الدين أو الجنس او العرق·
قرنق في حواره مع الاتحاد الذي جرى على هامش زيارته الخاصة للقاهرة حيث قضى اجازته مع اسرته في منتجع الغردقة يؤكد ان الصادق المهدي ومحمد عثمان الميرغني موافقان على العاصمة القومية، وان نقل العاصمة لجوبا ليس حلا عمليا وانه لن يقبل بمنصب نائب البشير، لكنه يقبل بتداول الرئاسة مع البشير في الفترة الانتقالية لكل ثلاث سنوات·
كيف تحل الازمة بين الحكومة والحركة والمفاوضات اصبحت حالة مستعصية؟
قبلنا وثيقة ناكورو كاساس للتفاوض ولدينا تحفظات عليها والوسطاء قالوا انها وثيقة للتفاوض ولم يقل احد انها وثيقة نهائية، فما كان من الحكمة ان تنسحب الحكومة من اطار عام بدلا من استخدامه كاساس للتفاوض، ثم هم عادوا لاحقا للتفاوض على نفس الوثيقة دون تغيير الا اذا كان تغيير المكان من ناكورو الى نانيوكي، الانسحاب كان مناورة، ومن المحزن ان هذه المناورة افقدتنا ستة اسابيع كان يمكن التوصل فيها لاتفاق·
ربما كان الانسحاب احتجاجا على انحياز الوسطاء، الحكومة اتهمت الجنرال الكيني لازارس سيمبويو بالانحياز لجانبكم؟
هذا ليس حقيقيا الوثيقة نتاج عمل شاق لمدة عام ولنا عليها تحفظات وهناك العديد من المواضيع لم تتم معالجتها بطريقة صحيحة ويجب معالجتها على الطاولة· غرضنا ان نعالج كل هذا في مفاوضات مباشرة مع الحكومة وانسحاب الحكومة كان موقفا غير مسؤول ولعله من سوء سلوك تلك الحكومة استخدام لغة غير مهذبة في رفض الوثيقة وقالوا بلوها واشربوا ماءها وهذا اسلوب مرفوض، وليس صحيحا ان الوسطاء منحازون، الحكومة هي التي تريد اظهارهم بهذا الشكل كتكتيك ويريدون ايضا اظهار انهم شديدو المراس حتى اذا عادوا كان موقفهم اقوى وهذا محض خيال هم عادوا بدون ادنى تغيير ربما عادوا الى رشدهم·
لكن وزير الخارجية الدكتور مصطفى عثمان قال ان الوثيقة لا محل لها من الاعراب وسينسحبون مرة اخرى اذا كانت ماتزال على الطاولة؟
هم لا يعنون ذلك وهم الان يفاوضون حول نفس الوثيقة في نانيوكي ولا تعليق على كلام الدكتور مصطفى عثمان·
لغة العقل
فجأة عادت الحركة لنغمة الحرب وتهدد بفتح 8 جبهات على الحكومة، ماذا يعني هذا، هل هذا اسلوب تفاوضي جديد، هم ينسحبون، وانتم تهددون بالحرب؟
عندما يقول شخص للوسطاء بلوا مقترحاتكم في ماء واشربوه ويقول لهم ايضا الى الجحيم في ستين داهية فهذه لغة الحرب وردنا بلغة الحرب كان رد فعل على موقف الحكومة، اذا كانت الحكومة ترفض الوثيقة على لسان الرئيس ووزير الخارجية ومستشار السلام وآخرين هذا يعني ان المقترحات مرفوضة كلية·
ويصير السؤال: وماهو البديل؟ ثم ماذا يعني حديثهم عن تدريب 70 الفاً من الطلاب الصغار في هذا التوقيت؟ لماذا يسوقونهم الى ميادين التدريب العسكري انه بمثابة اعلان حرب، ياسر عرمان المتحدث باسم الحركة لم يقل سوى اذا اعلنتم الحرب سنواجهكم بفتح ثماني جبهات·
هذا مايقوله ياسر عرمان ماذا تقول انت كرئيس للحركة؟
لابد ان يتحلى الناس بلغة العقل وان يستمعوا للغة العقل ويسعوا الى السلام لا للحرب، ياسر لم يعلن الحرب نحن نطلب السلام وشعبنا في السودان يتوق للسلام والاقليم يطلب السلام والعالم كله، هذا هو الطريق الذي يجب ان نسلكه ولكن اذا فرضت الحكومة علينا خيار الحرب فليس لدينا خيار آخر، عموما انا جاهز للحرب اذا اعلنوها، ويمكن الا تكون ثماني جبهات بل تسعا·
وكأنكم تعدون للانسحاب من المفاوضات·· في اي طريق تسيرون؟
لن ننسحب من عملية السلام، ولكن الحكومة لها تاريخ طويل في الانسحابات، انسحبت في العام 1994 مع اعلان مباديء الايجاد وانسحبت ايام ازمة توريت والان تنسحب، لكن عادة ما تعود بعد الانسحاب، التاريخ يسجل اننا لم ننسحب لا في الماضي ولا الحاضر ولن ننسحب في المستقبل·
وكيف تحلل موقف الحكومة، هل هناك صراعات داخلية تؤثر على القرار النهائي في المفاوضات؟
نعم الصعوبات موجودة·· هم خائفون من السلام وليسوا قادرين على الحرب، هم يعانون عدم المقدرة على السير في هذا الاتجاه ام ذاك وهذا يسبب التشوش الذي يعتري الموقف في الخرطوم، الحكومة تتكلم بألسنة مختلفة الرئيس يقول شيئا ووزير الخارجية يقول عكسه ود· غازي صلاح الدين يقول عكس الاثنين وجميعا يهددون بالحرب مع عدم قدرتهم على مواصلة القتال وليست لديهم اي رغبة في اشراك الاخرين في السلطة، احتكروها 14 سنة، واحتكروا معها ثروات الشعب السوداني، هم في موقف صعب واتمنى ان يسود صوت العقل في النهاية ويسعوا للسلام·
تصفهم بالخوف وعدم المقدرة، فماذا عنكم ألستم خائفين وغير قادرين على هزيمة النظام عسكريا؟
ليس هناك سبب يجعلنا نتخوف من السلام، نحن نريد السلام واهلنا يريدون السلام وكل سوداني يريد السلام، هم الذين يخافون السلام·· نحن لا نسيطر على شيء حتى نخاف على فقده باحلال السلام، لا يوجد سبب موضوعي لنخاف من السلام اما هم فيسيطرون على اشياء كثيرة يخافون التنازل عنها او بعضها هم يسيطرون على السلطة والثروة ولا يريدون مشاركة احد مصلحتنا مع السلام اما بالنسبة لقدرتنا على الحرب فهي ليست رغبتنا ولا هدفنا فنحن لسنا الجانب المعتدي نحن نقاوم، ولهذا نحن نسمي انفسنا الحركة الشعبية لتحرير السودان·· واذا كان سؤالك حول المقدرة العسكرية اقول لك لو فرضت علينا الحرب فثق واؤكد لك ان المقدرة متوفرة ليست مقدرة الهجوم بل مقدرة الدفاع عن حلم السودان الجديد·
يبدو ان الامر يحتاج لاستعارة مصطلح سلام الشجعان من القضية الفلسطينية، هل لديكم الشجاعة والقدرة على التنازلات التي يتطلبها هذا السلام؟
نحن مستعدون لاتخاذ المطلوب من قرارات في شجاعة كاملة ومستعدون للتوصل لاتفاقية مع الخرطوم، نحن ندفع الثمن بالجلوس لحكومة اصولية واظنه ثمنا عادلا، ثمنا جيدا ندفعه اما هم فاسألهم هم!
الا تخشى تحذير المبعوث الاميركي جون دانفورث من انه بعد شهرين سوف يفقد العالم اهتمامه بالمشكلة السودانية، وانها فرصة اخيرة امامكم؟
لست قلقا، الحكومة هي التي رفضت الوثيقة وهي التي يجب ان تشعر بالقلق·
هل تطرق الحديث مع دانفورث لتطبيق عقوبات قانون السلام الاميركي على الحكومة حال رفضها اكمال المفاوضات؟
لم نتطرق لهذا الموضوع ولم يكن هناك سبب لمناقشة هذا الامر، حديثنا انحصر في وثيقة ناكورو وابلغته بقبولنا الوثيقة والطريق الأمثل هو ان تقبل الحكومة الوثيقة·
هنا القاهرة
بدأ دانفورث جولته الاخيرة في ملف القضية السودانية كعادته من القاهرة هل تطرق حديثكم مع مبعوث بوش الى دور مصري اكثر تقدما؟
نعم ناقشنا دور مصر ونقدر هذا الدور وضرورة اشراكها في العملية السلمية خصوصا في مرحلة تنفيذ الاتفاق فلمصر وللجامعة العربية دور مهم في اعادة إعمار جنوب السودان وكل المناطق الاخرى المتأثرة بالحرب·
لكن المعلومات تشير إلى ان مصر طلبت مرتين المشاركة كطرف اساسي في مفاوضات ماشاكوس·· الم يكن حريا بالدكتور جون قرنق وهو يعتقد باهمية الدور المصري ان يدعم هذا المطلب؟
حدث هذا·· ولكن مشاركة مصر لن تكون كعضو في الايجاد لانها ليست عضوا في تلك الهيئة المعنية بالتنمية في شرق افريقيا تضم كينيا واوغندا والسودان واثيوبيا واريتريا والصومال ولكن يمكن ان تشارك بصورة تشاورية كما يتشاور اصدقاء الايجاد الاوروبيون او الترويكا الراعية للمفاوضات ايطاليا واميركا والنرويج لا نمانع ان تكون مصر احدى هذه الدول وضمن احدى هذه المجموعات، وعضوية مصر في الايجاد ليست من صلاحيتنا وكان هناك اجتماع في روما حضرته القاهرة بصفة مراقب بناء على اتفاق بين مصر وشركاء الايجاد، والحركة لم تكن جزء من هذا الاتفاق، ولكن من جانبنا اقترحنا ما يسمي شركاء الايجاد الافريقيين على نسق شركاء الايجاد الاوروبيين واقترحنا ان يضم هذا التجمع تسع دول افريقية هي: مصر وليبيا والجزائر من شمال افريقيا والسنغال وغانا ونيجيريا من الغرب وجنوب افريقيا وزامبيا وموزمبيق من الجنوب كشركاء للايجاد·· هذا كان اقتراحنا ولكن لا اعلم شيئا عن مصير الاقتراح ولا الجهة التي يجب ان تتولى انفاذه او تلك التي ليست لديها الرغبة في ذلك·
هل تقبل مصر دورا في الازمة السودانية مثل دور زامبيا الا ترى ان مثل هذا الاقتراح لا يحفظ لمصر ثقلها؟
لمصر خصوصية في السودان اكثر من اي جار آخر ويجب ان تكون القاهرة جزءا اساسيا من العملية السلمية ولا يمكن بأي حال ان تكون مصر مراقبا في قضيتها!! ولكننا نتكلم عن الخيار الثاني اذا تعذر الاول·· والافضل ان تشارك مصر مباشرة في المفاوضات·
وثيقة المشاكل
هل قومية العاصمة كقضية محورية تساوى انهيار المفاوضات؟
لا اتصور ان ترفض الحكومة وجود عاصمة قومية ولا اعتقد ان هذه القضية ستكون سببا في انهيار المفاوضات وليست هناك تنازلات من جانبنا في هذا الموضوع لانها قضية حقوق انسان فنحن نقول ان العاصمة ملك لكل سوداني واذا لم تقبل الحكومة بقومية العاصمة فهي لا تريد السودان الموحد واذا كانوا جادين في الحفاظ على وحدة السودان فلتكن العاصمة للجميع اين سنذهب اذا كانت العاصمة محكومة بقوانين فئة معينة او دين معين·
ولماذا الخرطوم، طرح فى الآونة الاخيرة استحداث عاصمة قومية اخرى، وذكر في معرض الحديث مدينة جوبا خاصة ان النظام -ربما- يتحرج امام قواعده من التخلي عن تطبيق الشريعة في العاصمة؟
هذا ليس بحل لانك بذلك تعطي الجبهة الاسلامية عاصمة ونصف عاصمة ويضحك!! هم ستكون لهم عاصمة في الخرطوم وجزء من العاصمة في جوبا وهذا اسوأ حل، ولا يمكن ان يكون حلا، اضافة الى انه غير عملي·
ما الحل العملي؟
ان نقبل بعضنا كسودانيين ونعيش في عاصمة قومية، مثلا القاهرة عاصمة قومية وكذلك الرباط وعمان، كلها عواصم قومية ولا يعني كون تلك العواصم قومية انه لا يوجد اسلام او مسلمون بل هي عواصم ذات اغلبية مسلمة·
ولماذا الاصرار على وجود وزيري دفاع وبنكيين وعملتين تلك عوامل انفصالية لا وحدوية؟
اولا بالنسبة لبنكين وعملتين هذا اختراع حكومي ولم يرد في الوثيقة ويمكن لاي شخص ان يقرأ وثيقة ناكورو ويجد ان الوثيقة تقول عكس ذلك تماما·
نحن لدينا تحفظات، ويجب ان نشكو الحكومة من انها تستخدم هذه الحجج الوهمية لتخويف الناس وهذا تضليل واضح، وابرز د· جون الوثيقة واخذ يقرأ الفقرات التي تتحدث عن السياسات النقدية والمالية والتي تخلو من أي حديث عن بنكين أو عملتين·
وقضية وزيري الدفاع؟
الوثيقة تقول عن هذا الوزير ما نصه الوزير المسؤول عن الجيش الشعبي فاذا اتفقنا على الجيشين فلابد من وزير مسؤول عن الجيش الشعبي، فاذا كان لقبه وزير دفاع فهذا لا يعني بالضرورة انه توجه انفصالي فالمبدأ الاول هو وجود جيشين فاذا وافقت الحكومة على ذلك فلابد من وجود وزير مسؤول والحكومة ابلغتنا عبر الاميركان ان علي عثمان محمد طه نائب الرئيس اتفق معهم في لندن على وجود الجيشين·· قالوا ان عثمان ليس لديه مانع·· فما المانع من وجود وزير مسؤول عن جيش وافقوا -هم- على وجوده؟ هذا لا يعني اي توجه انفصالي من جانبنا رغم ان الانفصال حق مطروح في نهاية الفترة الانتقالية بالاستفتاء، والوحدة تعتمد على البرامج التي ستنفذ خلال السنوات الست الانتقالية والتي ستجعل الوحدة جاذبة لاهل الجنوب·
نائب الرئيس
هل تتصور ان تقبل الحكومة بوثيقة تفرغ سلطات الرئيس وتعطيها لنائبه الجنوبي، الوثيقة تعطيكم حق الفيتو على قرارات رئاسية؟
لم نقبل بان تحصل الحركة على منصب نائب الرئيس، هذا ما اقترحه الوسطاء في الوثيقة، وموقفنا واضح هو ان يتم تداول الرئاسة بيننا وبين الحكومة على ان تقسم الفترة الانتقالية ست سنوات على مرحلتين كل مرحلة ثلاث سنوات لنا ومثلها للحكومة، ونحن الى الان لم نغير موقفنا، الوثيقة هي التي اعطت الحركة نائب الرئيس وحددت صلاحياته في حالات اعلان الطواريء ودعوة او حل البرلمان والتعيينات في الوظائف الدستورية المنبثقة عن تنفيذ الاتفاقية في الفترة الانتقالية·· في تلك المواضيع الثلاثة لابد ان يتفق الرئيس ونائبه ولابد ان يكون الامر كذلك لان الرئيس ونائبه لم ينتخبا معا في انتخابات عادية وانما هذا وضع نتيجة اتفاقية السلام لوقف الحرب ولا يمكن لطرف واحد اعلان حالة الطواريء واذا كان للرئيس كل هذه الصلاحيات ويبت في تلك الامور الخطيرة وحده فما معنى الاتفاق؟ حكومة الخرطوم تستخدم تلك الحجج لتضليل الرأي العام يقولون ان يد الرئيس ستصبح مغلولة وهذا ليس صحيحا، انفراد الرئيس بكل هذه الصلاحيات يعني انه انتصر واننا هزمنا والحركة لم تهزم·
تتحدثون عن النسب 30 و40 في المئة وكأن السودان كيكة تقطعون منها حسب الطلب، التقسيم بهذا المعنى يخلق انفصالا ولا يؤدي الى وحدة؟
وهل نسبة العمال والفلاحين في البرلمان المصري تؤدي الى انفصال وهل اعطاء كل ولاية اميركية الحق في تصدير 2 سيناتور الى مجلس الشيوخ هذا تقسيم؟ اذا كنت تتحدث عن تقسيم السلطة والثروة فلا يمكن تفادي النسب واذا تشاركنا انا وانت في كيكة مهما تكن القطعة التي ستحصل عليها هي نسبة في نهاية الامر ولكن بالنسبة لوحدة السودان فان سجلنا وحدوي منذ العام ،1983 الحركة ملتزمة بوحدة السودان ولكن ليست الوحدة القائمة والماضية فتلك وحدة غير عادلة نحن نبحث عن وحدة عادلة تقوم على اساس المساواة بغض النظر عن الدين والجنس والعرق·
عن اي شيء تبحث بالضبط عن شراكة في السلطة ام الاستئثار بالسودان كله؟
بالنسبة للشراكة فان السؤال يكون شراكة في ماذا؟ نحن لا نريد شراكة في السلطة ونريد شراكة في اعادة بناء السودان الجديد، والتحول بالسودان نحو الديمقراطية، وبالنسبة للشراكة في السلطة سنشارك في الحكومة بهدف الابقاء على السودان موحدا، نحن مستعدون لهذه الشراكة مع كل الذين يودون السير في هذا الطريق بما في ذلك حكومة البشير·
تبحث عن سودان موحد ام عن سودان فوق رأسه د· جون قرنق·· هذا طموحك الذي تخفيه وراء مقولة السودان الجديد؟
يضحك·· ماذا تريدني ان افعل بالضبط؟ نحن نهدف الى التحول الديمقراطي في السودان حتى يصير موحدا·· قد يخيف البعض ان امسك -انا- بزمام الامور في القيادة، ولكن حقيقة الامر اننا وحدويون ومنذ العام 1983 ونحن ننادي بالوحدة وبالسودان الجديد، اول معارضة لافكارنا كانت جنوبية، كانوا يقولون ما هذا السودان الجديد؟ والشماليون كانوا يتساءلون التحرير ممن يقولون التحرير تم منذ العام 1906 وهل ننتظر الجنوبيين ليحررونا؟ نحن بدأنا مشوارنا بصعوبات وشكوك من الجانبين واظنها ليست افكار ورؤية شخص يطمح للسلطة منذ عام 1983 لم يكن الموضوع السعي نحو السلطة ولكن كان هدفنا التغيير وليس السلطة·
تمرد دارفور
كيف تتحدث عن سودان موحد وانت تغذي تمرد دارفور؟
ليس هناك تمرد في دارفور الحكومة قالت انه نهب مسلح فلماذا اقوم انا بدعم النهب المسلح انا لست ناهبا!! لماذا ادعم هؤلاء الناهبين اذا كانوا كما وصفتهم الحكومة؟ المنطق يقول اذا دعمت النهب المسلح فلن احصل على شيء مما نهبوه هذا تضليل متعمد، وعلى الحكومة ان تضع الامور في نصابها وان تقوم بتوصيف المشكلة بطريقة صحيحة كمشكلة سياسية وبهذه الطريقة يمكن للسودانيين مساعدة الحكومة في حل المشكلة، وانا اسجل احتجاجي الشديد على اتهامي بدعم النهب المسلح!!
تتكلم وكأنك ممثل الجنوب الوحيد، وقبل اسابيع اطل علينا في القاهرة الدكتور رياك قاي رئيس مجلس تنسيق ولايات الجنوب وقال ان مقاومة جنوبية مسلحة تنتظرك هناك لو انفصلت بالجنوب؟
في المفاوضات نحن نتحدث عن وقف الحرب، لا نتحدث عمن يمثل الجنوب هذا يتم تحديده عبر صناديق الاقتراع، رياك قاي جزء من الحكومة التي تتفاوض معنا وعندما ننهي الاتفاق له ان يرشح نفسه في الانتخابات والناس من حقهم التصويت لهذا او وذاك، ايضا بالنسبة لباقي القوى الجنوبية فالوثيقة تتحدث عن شمولية التمثيل وعدم اقصاء احد، وستكون هناك حكومة الحركة الشعبية في الجنوب ولكن بمشاركة اطراف وقوى اخرى مثلما ستكون حكومة الجبهة في الشمال بمشاركة القوى الشمالية الاخرى فليست الحركة والحكومة وحدهما ستشكلان الحكومة، هناك نسبة للحكومة ونسبة للحركة ونسبة للاخرين·
والعناصر الجنوبية المتحالفة مع الحكومة اين موقعها بالضبط من حكومة الجنوب؟
العناصر الجنوبية التي تحالفت مع الحكومة واستخدمتها الحكومة لفترة ضدنا، خائفة الان وتتساءل اذا حصل الاتفاق فما مصيرنا؟ نحن نتفهم هذا الذي يثور ويجعلهم رافضين للاتفاق ويهاجمون الحركة مثلما فعل رياك قاي نحن نرفض ان تفرضهم الحكومة علينا، ولكننا سنشركهم في الحكومة وهذا ما نقصده بشمولية الحل سنحل المشكلة بانفسنا باشراك تلك العناصر -رغم وقوفها ضدنا- في حكومة الجنوب
|
|
 
|
|
|
|
الكيك
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست