القاص عصام عبد الرحيم- ضيف المنتدى على غرفة البالتولك يوم الخميس القادم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 07:23 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-14-2003, 12:47 PM

هوارى

تاريخ التسجيل: 05-17-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
القاص عصام عبد الرحيم- ضيف المنتدى على غرفة البالتولك يوم الخميس القادم

    القاص عصام عبد الرحيم- ضيف منتديات مجلة الثقافة السودانية مشاعل على غرفة البالتولك يوم الخميس القادم
    نرجو من الجميع الحضور للنقاش


    قصص للاستاذ عصام موضوع النقاش

    ( فـلاشيــــــــــــــــــة )



    الشوق مارد يمتطي صهوة أفكاري .. ويتبختر في صفاقة ذاك الجني الأكبر .. يا له من مسكين هذا القلب الأعزل .. وتتشتت الأفكار وتتبعثر .. وليل الغربة الداكن يطول ويطول ويمتد معه شريط طويل .. والدي الذي فارق الحياة قبل شهور .. وأهلي الذين غادروا الخرطوم إلى حيث نجعوا منذ غابر الدهور .. إنني لم أشترِ قطع الصابون ولا المعجون .. حقائبي نسيت أن أحكم عليها الوثاق .. آه .. أحقاً غداً سوف تعانق عيناي سنا الخرطوم .. أين أنزل ؟ .. المريديان أم الهلتون؟! .. الهلتون أفضل .. نعم نعم .. إنه أزيز الطائرة .. بل .. إنه محرك سيارة الأجرة العتيقة الصفراء اللون .. " يا أستاذ .. يا أستاذ " .. نعم نعم .. " نحن أمام .. الهلتون " .. دسست يدي في جيبي ومنحته حفنة من الدولارات .. وقبل أن تطأ قدماي الثرى أرسلت بصري لأعي نفسي وأنا أطل على ملتقى النيلين .. ولكن وقعت عيناي على ثلاثة حسناوات ..رشيقات القدود .. ناتئات الصدور .. باسمات الثغور .. يتغامزن ويضحكن ويتحدثن بلهجة حاولت أن أفك طلاسمها ولكن لم أفلح .. ويا لهول المفاجأة عندما اقتربن مني .. قالت إحداهن - أجملهن - " أهلاً بالمغتربين " وغمزت لي بعينها اليمنى .. ودلفن إلى بهو الفندق ..
    أشرقت شمس اليوم التالي وانبلج صبح جميل .. وأنا أطل على النيل الأبيض من علٍ .. هناك مزارع يحزم البرسيم .. وذاك صياد ينشر شبكته .. ورحت أتأمل تلك اللوحة البديعة التي أبدعها خالق بديع .. وحانت مني إلتفاتة إلى الطريق العام .. فإذا بها .. نعم إنها هي قادمة صوب الفندق .. وشئ ما بداخلي دفعني لأن أنزل .. ويالها من سرعة عدوت بها .. والتقينا .. وحدجتني بنظرة لاهبة .. وتجرأت وغمزت لها بعيني اليمنى أيضاً .. فإذا بها تخاطبني :
    - تتفضل معي فطور ..
    قالتها بدون حياء أو تردد .. وأنا كمن فتحت له كنوز سليمان .. وسألتها :
    - أين صاحباتك ؟! ..
    - هل تشتهي إحداهن ..؟
    - لا ولكن بدافع الفضول ..
    ونشأت بيننا .. علاقة حميمة .. آثمة .. غامضة .. تارة تقضي اليوم بأكمله بجواري .. وأحياناً لا أراها يوماً كاملاً .. يوماً متكدرة .. وكثيراً مرحة ضاحكة .. ودائماً يزورها أبناء عمومتها _ كما ادّعت _ وكثيراً ما يزورها أناس أشكالهم وسحناتهم ليست بغريبة علي .. سألتها يوماً :
    - أحياناً أسمعك تتحدثين بلغة غريبة .. ما هي ؟!!
    ( ببرود ) : .. سوف تعرف سرها قريباً ..
    - أريد أن أعرفها ..
    - قد تتعلمها يوماً ..
    - .. لقد لاحظت أنكِ دائماً تخرجين معهم في الثامنـة ليـلاً ..
    أين تذهبون ؟ .. ولماذا هذا الوقت بالذات ؟! ..
    - أين أذهب ؟ هذا ما لا أعلمه أنا أيضاً .. أما لهذا الوقت بالذات
    لأن الجميع ( شددت على الجميع ) يكونون أمام التلفاز يتابعون
    المسلسل اليومي .
    وذات ليلة بدت على غير عادتها معي .. كانت سخية بكل ألوان السخاء .. وأذكر أنها أعطت عامل النظافة عشرة دولارات .. وأيضاً في تلك الليلـة شربت حتى الثمالة .. وعندما ذهبنا .. بدأت تهزأ بكلمات وجمل لم أفهم معناها .. وأحياناً كانت تذكر أسماء _ تذكرتها وأنا أقرأ الجريدة ذات يوم _ .. وعندما التقت عقارب الساعة عند الثانية عشر .. قالت لي :
    - كل عام وأنتَ بخير .. إن غداً بداية عمر جديد لي ..
    ( بدهشة ) : .. كيف
    فقاطعتني : ما أحلى الإياب ..
    وراحت تحدثني عن حلم العودة .. وأشجار البرتقال .. وعن الشعور بالانتماء .. وأخيراً سألتني : هل فهمت شيئاً ؟! ..
    - الله وحده يعلم أنني لم أفهم شيئاً ..
    فأخرجت من جيبها رزمة من الدولارات .. وقالت لي بلهجة آمرة :
    - قَبّـلْ هذه اللآلئ .. بل اسجد لها ..
    - لماذا ؟!! ..
    - لأنها تستحق ذلك .. ولولاها لن تستطيع أن تحقق أحلامك ..
    فانتهزتها محاولاً إعادتها إلى واقعها ..
    - يبدو أن الخمر لعبت برأسك اليوم ..
    - اليوم فقط .. ولكن سوف تلعب برأسك ورأس أمثالك دوماً ..
    - أنتِ اليوم وقحة ! ..
    - لأني مودعة .. مغادرة .. هل تفهم ؟؟ ..
    - أين ذاهبة ؟ .. وهل ستعودين إلى حيث الجدب والحرب ؟؟..
    - مسكين أنت .. وهل عشت أنـا يوماً في جدب أو حرب ؟! ..
    ولكني ذاهبة إلى حيث الزرع والضرع .. إلى الكروم والزيتون
    .. ولن تراني من صباح الغد ..
    - أحقاً ما تقولين أننا لن نلتقي ثانية ؟!
    - بلى .. فأنا ذاهبة إلى حيث كنت أحلم .. وربما تعرف كل شئ
    في القريب العاجل ..
    وكان هذا آخر عهدي بها .. وكأنها تبخرت في سماء ذلك الوطن المعني .. إلى أن أفقت يوماً من ثمالة ليلة الوداع وعندها عرفت الحقيقة .. ويالها من حقيقة …












    فاطمة السمحة .. والفجر الوليـــــد


    غابات النخيل تجتر صدى الذكريات .. وأشجار الهشاب تحكي صدي السنين الباكيات .. وطيور الكناري تبحث عن مواطن الفرح الغابرات .. وفاطمة السمحة رمز الطهر والنماء .. إمبراطورة الجميلات .. خرجت ترقص فى موكب الحب والنقاء فى حياء وخفر وحذر .. مع رناة غناء حامية .. وحداء قوافل عربية .. وإيقاعات طبول زنجية ، وحولها الكادحون منتشون ، وكان رقصها مشوباً بالحذر .. وفرحها محفوفاً بالخطر .. فالسياج الحصين تحطمت والأسوار العاليات تصدعت .. وانكشف الحجاب .. وحصان طروادة مرابط خلف الأبواب .. ..
    فاطمة السمحة ترقص لحليلها المفتون ولأبنائها المنتشون ومنهم الغادرون .. وبينهم المتربصون يتأملون جمالها .. يمتصون رحيقها ويخرجون من أحشائها تهبهم الحياة والبقاء .. ولكنهم ينقلبون .. وكثيراً ما يفقدون الروح والحب والطهر والإباء .. فى سنين معدودات يصبحون قتلة أفاكون .. وعاقون .. ولكنها فاطمة السمحة رمز العطاء الولود عرقها ممدود ممدود رغم كل السدود .. ..
    ذلك الإبن الوسيم .. يحمل فى أصلابه عرق ضارب فى الجذور .. وعقل بارع فى التجاوز والمرور .. عشق فاطمة السمحة مرتسم بين حدقات عيونه ولكن دواخله عاجزة عن ترجمة ذلك العشق المبتور .. لأن هوى نفسه طاغياً عليه ، لأنه باحث عن ذاته مترجم لطموحاته .. ذات يوم سماءه ملبدة بالغيوم رأيته جبينه مقطب .. وحاجباه معقودان سألته بكل الود والوفاء :
    - ما بك ايها الحسيب .
    - فاطمة السمحة تسكن فى أحشائي .. ترقد فى أمعائي .. ولا أستطع لها تطويع .
    - هل أنت جاهل ؟ أم تتجاهل ؟؟
    - لِـمَ !!
    - ألا تدري إنك تهوي نفسك أكثر من هواك لفاطمة السمحة .. تريد أن تكون إبنها البكر ورب بيتها الأغر .. تريد أن تكون لسفينتها الربان الأوحد أبي أم رضي الركبان .
    - هذا قدري وله خلقت .
    - بل هكذا تريد أن تكون .. ولكن هيهات أن تضام فاطمة السمحة .. فهى ببنيها غنية وبحبهم عريقة .. صغيرهم وكبيرهم من سلالة من طين .. بمقدار حبها وعشقها يسمون وفى رحابها بالود والحب يعيشون ..
    - وأنت !! من تكون ؟؟
    - أنا حليلها المفتون ..أنا السقيم والظمآن .. أنا الوادي المترع بالماء .. ورغم ذلك لا يجود .. أنا الجبال الشاهقات .. أنا الفيافي المتراميات .. أنا سنابل القمح الباسمات .. وغابات الأبنوس الضاحكات .. أنا الحب فى أعماقي وأنا السقم فى أحشائي .. وأنا الألم بين جوانحي والفرح فى ملامحي .. أنا من تراه أمامك !! .. أحمل بيميني غصن الزيتون وبيساري سلاحي لأدافع عن فاطمة السمحة وعن حماها أزود .. .. وعلى رأسي زمردة يزينها العلم والعلوم .. سامق شامخ رغم كل المحن والمنون .. .. ..
    - وأنا من أكون .. ؟؟
    - أنت !! .. أنت لك نفسك وحريتك .. ولكن لا نسمح لك بأن تطلق العنان لها حتى تطغي على حريات الآخرين وتغتصب منجزات الملايين .. فأنت بنا ولنا شئت أم أبيت .. لا تستطيع أن تصنع المستحيل .. ولكن يمكننا أن معاً أن نذلل الصعاب .. وأنت تعلم جيداً أنه يختلف العشيق عن الحليل .
    - إن الأيام بيننا .. ..
    - إنها الأيام التى ساقت إلى نفسك الغرور .. وهى الأيام التي سوف تعيدك لعِرقك المغموس فى ثري فاطمة السمحة لينبت إيماناً وتقوي .. ويعيد التاريخ نفسه .. ..

    تركته منتفخ معدم الدواخل وأنا أتأمل من حولي أولئك الكادحين .. تلك الأكوام من شرازم البشر تنام علي ضفائر فاطمة السمحة وتنهش من جسمها الغض ، ولكنها بالحياة نابضة وبالحق ماضية وإن غدها خير من يومها وقريب لمن يراه .. وها هي تشدو :
    سأعود رغم سنابك الخيول
    .. رغم البنادق والمنون
    سأعود لأحضان حليلي المتبول
    .. رغم المذابح .. والحروب ..
    رغم أحقاد الذيول
    ************
    سأعود رغم الجوع والخنوع
    .. لأكتب أحرفا تمحو الظنون
    .. تملأ الآفاق نـــــور
    سأعود للحب البتول ..
    وأمحو آثام المجــــون
    سأعود للمآذن والمنابر ..
    وتراتيل البكــــــور
    لأرفع راية الإيمان ..
    فى كل البيادر والحقــول
    ************
    سأعود رغم الأيام الغادرات
    لأعيد سنا السنين الماضيات
    سأعود رغم ترانيم الماجنات
    وأكون نبراساً لكل الراشدات
    ************
    ( نهاية تنتظر البداية )













    الطعنـــــــة
    ( الدفة والمجداف )

    داكنة سحابة الشك التى خيمت منذ شهور فى ثنايا تفكيره .. اختارها بملء إرادته وواجه بها أعتى تيارات الغضب الأبوية التى واجهته .. حديثها معه كان شهداً فى طبق من ذهب .. ونظراتها إليه تدللـه كوليد وحيد لأسرة تملك أموال قارون .. أوصافها الجسدية تكمن فيها كل ما يشتهيه رجل فى أنثاه .. ولكنه لا يعرف عنها شيئاً بالنسبة للوجه الآخر لعملة الزوجة .. أتى محملاً بالبهارج والبزخ الممزوج بجهالة البسطاء .. إلتقاها ذات يوم فى ليلة ساهرة صاخبة أقامها له أحد محبي جيبه عندما عاد من حيث يعمل .. طاف بها كل الأزقة والحواري ودخل بها كل دور السينما والملاهي .. كأنه يحدث الطرقات ويكتب بأقدامه إسمها على كل الأرصفة .. .. إننى إخترت !! إننى إخترت !! هذه إرادتي وأنا حر .. أحببتها عشقتها .. هويتها .. إنها ملاك فى ثوب إنسان .. إنها العفة والطهارة .. إنها السحر والجمال " كان ذلك حديثه وهاجسه ومنطقه " .

    وذات يوم اشرقت شمسه كئيبة باهتة .. وكأنها تتحسر وهى فى طريقها لتغمر عاصمة بلادي .. تشابكت أيديهما وانطلقت زغرودة مبحوحة أعلنت عقد قران أثنين ربطهما عشق لحظة .. وتعهدا بالحرية فى الرأي وفى كل شيء ما دام الذي عاشاه فى تلك اللحظة يربط بينهما .. ..

    عاد إلى حيث يعمل مغموراً بعطور العرس الأحمر المحموم .. ودواخله تتعذب للفراق الذي انتشله من نهر العسل .. فاسرع الهمة فى إحضارها إليه لتسكن نيران جسده الملتاع .. وأتت .. جميلة .. .. شابة فى نضارة الياسمين .. ورائعة روعة النسيم .. قوية الشخصية .. حرة متحررة كالمهرة الجامحة .. أتت لتعيش معه وهو تعدى العقد الثالث بكثير .. زئبقي ضعيف الشخصية .. يتمنى أن يكون متحرراً وعصرياً ولكنه لا يعرف ا

    (عدل بواسطة هوارى on 08-14-2003, 12:52 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de