|
Re: إدوارد سعيد: تمهيد جديد لكتاب الاستشراق (Re: sultan)
|
ايضا ...اعد النظر لكيف تتعامل الحداثة التي تدعى الاستنارة مع الواقع السودانى ،خصوصا علاقات الحداثة والطائفية ، ستجد تقاربا.... ...................................... for example:
لكن هناك فرقا بين معرفة بالشعوب الأخرى والتواريخ تقوم على الفهم والتعاطف والدراسة المعتنية المقصودة لذاتها، والمعرفة التي تأتي جزءا من حملة شاملة تهدف الى اثبات الذات. فهناك في التحليل النهائي تباين عميق بين ارادة الفهم خدمة للتعايش وتوسيع الأفق، وارادته وسيلة للسيطرة ................. also كان بودي القول ان في الولايات المتحدة الآن فهماً أفضل للشرق الأوسط والعرب والمسلمين، لكن المؤسف ان الأمر ليس كذلك. الوضع في أوروبا يبدو أفضل، ولأسباب عديدة. الا أن الموقف في أميركا يستمر على التحجر وتزايد انتشار التعميمات المهينة والكليشيهات الانتصارية ضد "الآخر"، سواء كان الأجنبي عموما أو المعارض الداخلي ................
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إدوارد سعيد: تمهيد جديد لكتاب الاستشراق (Re: sultan)
|
على غير كتابات بقية المثقفين "الفلسطينيين", تجد لدى كتابات "ادوارد سعيد" و آرائه حول القضية الفلسطينية كل احترام و تقدير. بالذات رأيه فى مقال "استراتيجية الأمل", حيث جاء فيه: عندما التقيت "وولتر سيسولو", الذى أمضى ثلاثة عقود فى المنفى وكان الرجل الثانى فى المؤتمر الوطنى بعد "مانديلا", سألته عن كيفية امكان تغيير كهذا, و كيف تمكن المؤتمر الوطنى من تحويل الهزيمة الى انتصار؟ و كان جوابه: "عليك أن تتذكر أننا هزمنا فى جنوب أفريقيا خلال الثمانينات, و تمكنت قوات الأمن من تدمير التنظيم, و كانت معسكراتنا فى الدول المجاورة تتعرض للهجوم الدائم من جيش جنوب أفريقيا, فيما كان قادتنا بين قتيل و مسجون و منفى. و أدركنا وقتها أن أملنا الوحيد كان التركيز على الحلبة الدولية, و تمكنا من نزع الشرعية عن نظام الفصل العنصرى. و قمنا بالتنظيم فى كل مدينة رئيسية فى الغرب, و شكلنا اللجان, وحركنا وسائل الاعلام,و عقدنا الاجتماعات و التظاهرات, ليس مرة أو مرتين بل ألف مرة. و شكلنا التنظيمات فى الجامعات و الكنائس و اتحادات العمال و مجموعات رجال الأعمال و المهنيين." و توقف برهة ثم قال شيئا لن أنساه ما عشت: " كل انتصار أحرزناه فى لندن أو غلاسكو او أيوا سيتى أو تولوز أو برلين أو استوكهولم أعطى الشعب فى الداخل شعورا بالأمل و جدد عزمه على مواصلة الكفاح. و بمرور الوقت استطعنا فرض العزل الاخلاقى على النظام و سياساته العنصرية, وهكذا, على الرغم أننا لم نستطيع أن نؤذيه عسكريا فى شكل مهم, فقد اضطر فى النهاية الى المجىء الينا ليطلب التفاوض. و لم نغير أو نتراجع عن برامجنا, عن مطلبنا الرئيسى, و هو صوت واحد لكل مواطن". يمكننى أن أضيف الى أننى قمت, بناء على تجربتى فى جنوب أفريقيا بتنظيم ندوة دراسية فى لندن ضمت كل الناشطين و المثقفين الفلسطينيين الذين عرفت, من ضمنهم من أصبحوا وزراء فى حكومة ياسر عرفات. و دعوت سفير جنوب أفريقيا فى لندن, وكنت قد التقيته أول مرة فى مكتب "نيلسون مانديلا" ثم على الطائرة الى بريطانيا, لالقاء كلمة فى واحدة من الحلقات, و لبى الدعوة بسرور, و كانت الفكرة هى التأكيد للجميع, فى الأسابيع القليلة قبل مؤتمر مدريد, أن علينا أن نركز من دون كلل على الحقائق نفسها فى ما أحاق بنا كشعب, و أن لا ننجر الى مناقشات حول السياسة المطلوبة أو استراتيجيات التفاوض مع الاسرائيليين و الولايات المتحدة, و بذا ننسى الهدف الأخلاقى-السياسى المتمثل بعزل الاحتلال الاسرائيلى و الفضح الكامل للاشرعيته, و ذلك من خلال حركة شعبية واسعة متينة التنظيم فى أوروبا و شمال أميركا و العالم العربى و مناطق العالم الأخرى. و كان هناك بعض التحفظ حيال أقوال ممثل المؤتمر الوطنى الأفريقى عن تجربته الخاصة. فقال عالم سياسة فلسطينى شاب: " نحن ليسنا سودا", معتبرا أن علينا الأجتماع الى الخبراء فى جامعات مثل أكسفورد أو هارفارد خلف الأبواب المغلقة و ليس اضاعت الوقت فى محاولة لخلق حركات شعبية لمساندة حقوق الانسان الفلسطينى./ انتهى حديث "ادوارد سعيد". كل ما أتأمل هذا الحديث أدرك لماذا ظلت القضية الفلسطينة تراوح مكانها, و لا يبدو أنها ستصل لحل مرض لأصحابها. و كذلك أدرك أن "اسرائيل" ليست بتلك القوة التى تصور لنا فى كتابات المثقفين العرب و الاعلام العربى, انما قوتها هذه من صنع خيال العرب و الفلسطينيين أنفسهم. هذا بينما يكبر تقديرى للزعماء و السياسيين الأفارقة أمام الزعماء الأقزام اللذين "ليسوا سودا"..!!؟؟ ألا توافقنى ..!!؟؟
(عدل بواسطة Tanash on 08-13-2003, 11:02 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
|