سيداحمد الحسين ....الحكومة ترتكب جرائم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 02:19 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-29-2003, 07:43 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سيداحمد الحسين ....الحكومة ترتكب جرائم


    الثلاثاء 29 يوليو 2003 00:01


    المعارض السوداني البارز سيد أحمد الحسين لـ «البيان»:
    اسقاط حكومة البشير واجب وطني



    جدد المعارض السوداني الناشط سيد احمد الحسين مساعد الأمين العام للحزب الديمقراطي المعارض بزعامة محمد عثمان الميرغني رئيس تجمع المعارضة بالمنفى دعوته الى إسقاط الحكومة الحالية واعتبر ان ذلك واجب على كل مواطن ما لم تقم هي بتصفية أجهزتها وتتحول الى سلطة ديمقراطية، وأوضح في حوار أجرته معه «البيان» ان الحكومة التي ترفض مشاركة القوى السياسية في مفاوضات ماشاكوس ترضخ في نفس الوقت لرغبات الأجانب وتنفيذ مطالبهم، وأوضح أن حديثهم عن علمانية العاصمة يمثل إفلاساً سياسياً.


    وقال إن مواقفه ضد النظام الحالي برهنت صحتها.. وفيما يلي نص الحوار الذي تناول العديد من الموضوعات منها ما يدور داخل الحزب من مخاضات:


    ـ هل ترى أن الشكل المبعثر حالياً للحزب الاتحادي الديمقراطي المعارض يمكن أن يكون جاذباً لمختلف فئات المجتمع خاصة الشباب للانضمام إليه؟


    ـ يمكن القول ان الحزب الاتحادي الديمقراطي يختلف عن غيره من الأحزاب والتنظيمات السياسية ومرد ذلك يعود الى ما تتمتع بع قاعدته العريضة من حرية في التعبير عما يجيش بخاطرها ونجد انه لا توجد أي جهة يمكن ان تأمر او تنهى عن شيء وفي واقع الأمر نحن سودان مصغر، وقاعدتنا العريضة غير تابعة لأي جهة وهذه الصفة تمنح الحزب حيوية كبيرة وأريد ان أشير هنا ان حزبنا كان الوحيد الذي خرج بعد انتفاضة أبريل المجيدة في عام 1985م دون وجود قيادة سياسية حقيقية ونجد أن الشريف حسين الهندي توفي قبل ذلك وفقدنا ايضا عبد الماجد ابو حسبو بعد الانتفاضة.


    أما القيادة الموجودة حالياً فهي لم يكن لها دور في العمل السياسي وإنما وجودنا كان يتمثل في النقابات وبذلك يمكن القول ان معظم المجموعة التي تقود الآن الحزب الاتحادي الديمقراطي جاءت من النقابات. وبعد أبريل 1985م دخلت شخصياً من بوابة نقابة المحامين وبذلك نقول ان الحزب كان الوحيد الذي فقد كل قياداته السياسية ولم يوجد منها سوى واحد فقط هو أحمد زين العابدين.


    ونود ان نشير هنا الى اننا عندما قمنا بتكوين القيادة الجديدة للحزب كنا نتوقع ان يقوم محمد عثمان الميرغني برعاية الحزب اسوة بوالده القائد علي الميرغني راعي الحزب ابان حياة الزعيم الازهري ولكن وجدنا اسم الزعيم الحالى ضمن كشف القيادات ورحبنا به في مجال العمل السياسي العام.


    اما فيما يتعلق بالجاذبية التي يتمتع بها الحزب يمكن ان نقول ان الحزب لعب دوراً كبيراً في ايام القهر الاولى التي مارستها الحكومة الحالية. فقد تقدم الشباب الركب في التصدي للنظام وكنا دائماً وابداً تخرج مواكبنا من الجامعات ابان الاحتفالات باعياد الاستقلال خاصة من الجامعة الاهلية بأمدرمان التي تتمتع بخصوصية عندنا.


    وفي تقديري الخاص لا يوجد حزب يتمتع بتأييد وسط الشباب وغيرهم اكثر من حزبنا لان النضال الذي قدناه ونظل نقوده لا يتصدى له غير هؤلاء ونؤكد ان رصيدنا هائل في تيار الوسط. كما ونؤكد ان لدينا عامل جذب آخر هو الحرية التي لا يوجد لها مثيل في الأحزاب الأخرى.


    ـ لكن الحزب الاتحادي الديمقراطي تحول الى مجموعات وتيارات تقود كل منها الحزب بطريقتها الخاصة ووفق رؤيتها هي ما هو رأيك؟


    ـ هل يمكن ان تشير لنا بمثال واحد على ذلك! حديثك هذا هلامي ولا يوجد تيارات البتة وانما نسير كلنا في اتجاه واحد.. جوهره النضال ضد النظام الحالى وبالتالى نقف جميعاً خلف أي مناضل داخل الحزب وبالتالى لا توجد زعامات ولا تستطيع جهة ان تخلق ذلك لان قاعدتنا واعية ومدركة لما يدور اما يزعمه البعض باننا عبارة عن جزر وتيارات فهذا في رأينا حديث لا صحة له.


    ـ لكن الآن لا توجد أي مؤسسات تقود الحزب وانما يوجد قيادات مثل سيد احمد الحسين وعلي محمود حسنين والحاج مضوي؟


    ـ أريد ان اسألك هل سؤالك هذا صحيح؟ أنت تتحدث كأنما توجد ديمقراطية بالسودان ومسموح للأحزاب ان تمارس نشاطها بشكل علني نحن لدينا الآن مكتب سياسي تم تكوينه في عام 1985م وهو مكتب فاعل. لكن لا توجد حرية وديمقراطية لتقوم بعقد مؤتمر عام مثلما فعل حزب الامة الذي وقع اتفاقاً مع الحكومة.


    نحن الحزب الكبير الوحيد في السودان الذي لم يتوال او يسجل وفق قانون التوالى السياسي وبالتالى لم يسمح لنا بافتتاح دار او غيره لذلك فإن العيب ليس فينا وانما في الحكومة واريد ان اشير هنا إلى انني تلقيت دعوة لاجتماع في منزل المحامي غازي سليمان قبل فترة، وعندما ذهبت الى هناك وجدت أن قوات الامن اقتحمت المنزل وقامت باعتقال الجميع وترحليهم الى مقرها. لكن نحن نتحايل في بعض الاحيان ونقوم بعقد اجتماعات لمكتبنا أو غيره في هذه الدار أي منزلي. وبالتالى نحن مرتبطون ولسنا حزباً مفككاً او متشرذماً او منشقاً.


    أما الذين ذهبوا وانضموا الى النظام مثل جماعة الشريف زين العابدين الهندي الامين العام للحزب فإن ما فعلوه هو خروج عن الحزب الاتحادي الديمقراطي الذي لم يتحالف طيلة حياته مع أي نظام شمولي. وبالتالى ما حدث من تلك المجموعة غير المعروفة في تاريخ الحزب فهو خروج عن الحزب.


    ـ صحيح يوجد مكتبان سياسيان احدهما تكون في العام 1985م والثاني بالتراضي في عام 1992م لكن أنت من ضمن القيادات التي قبلت بتجميد نشاط هذين المكتبين وبالتالى لا توجد مؤسسية وانما لجنة تحضيرية للمؤتمر التداولي ما هو رأيك؟


    ـ ابداً المكتب السياسي لعام 1985م موجود وهو السلطة العليا وصحيح ان بعض قياداته بلغوا من العمر عتيا ونقوم الآن بمعالجة الامر عن طريق اضافة قيادات اخرى اليه كما توجد هيئة برلمانية لا نستطيع تجاوزها على الاطلاق. وما يتعلق بعقد المؤتمر التداولي للحزب سنقوم بعقده في الداخل واذا لم تسمح الظروف سنلجأ الى خيار عقده بالخارج.


    ـ لكن لماذا لم يتم الاتفاق على قيادة سياسية تتولى نشاط الحزب حتى قيام المؤتمر التداولي او العام؟


    ـ لماذا نتراضى على قيادة جديدة ولدينا مكتب سياسي كما ذكرت والمكتب مستمر في اجتماعاته الى ان تم تكوين اللجنة التحضيرية، صحيح اننا لا نجتمع لأننا على اعتاب عقد مؤتمر تشاوري وسنقوم اذا رضي النظام او لم يرض بعقد المؤتمر في الداخل خلال الأيام القليلة المقبلة وسنفعل ذلك حتى اذا ما تم اعتقال جميع عضوية المؤتمر.


    ـ لكن الدعوة لعقد المؤتمر التشاوري انطلقت منذ عامين ولم يعقد حتى الآن لماذا التأخير طالما أنكم مستعدون لذلك حتى لو تعرضتم للاعتقال؟


    ـ أولاً نحن نرى ضرورة قيام المؤتمر في الداخل وهو أمر غير متاح وفق الظروف الحالية وإذا ما حاولنا عقده بالخارج يمكن ألا يسمح لنا بالسفر والسلطة تهدف من وراء منعنا التقليل من شأن الحزب وهي واهمة في ذلك لان قاعدتنا واعية ومدركة ومن ثم لا يمكن أن نقوم بتنفيذ أي نشاط لا ترضي عنه قاعدتنا، لذلك التساؤلات عن قيام مؤتمرنا وتأخيره يعود الى الظروف الحالية التي يمر بها السودان من عدم توفر للحرية وغيره من ممارسات شمولية.


    ـ هل قمتم باعداد كافة الترتيبات لقيام المؤتمر التداولي سواء بالداخل أو الخارج؟


    ـ نعم قمنا بترتيب كل شيء وسنقوم بانتخاب قيادة تحضّر للمؤتمر العام للحزب.


    ـ صحيح ان الحزب الاتحادي الديمقراطي يعبر عن مختلف الشرائح المثقفة اضافة الى طائفة الختمية ولذلك تعرض لانقسامات عديدة الى ان تم توحيده على يد الشريف حسين الهندي لكن هل الصراعات القديمة بين المثقفين والختمية ما زالت موجودة؟


    ـ لا أرى وجود أي صراعات داخل الحزب ونجد أن قاعدتنا بمثابة ترياق مضاد لاي صراعات أو خلافات بالتالى لا توجد انقسامات لكن هنالك تبايناً في الاراء بين الناس وهذه المسألة مستمرة وصحيح أن الحزب غيّر مسمياته كان هنالك حزب الشعب الديمقراطي والحزب الاتحادي وابان حياة زعيمي الحزب علي الميرغني واسماعيل الازهري حدثت الصراعات وكونت الطريقة الختمية حزباً خاصاً بها لكن القاعدة دفعت الزعيمين الى التوحد وبدلاً عن الوطني الاتحادي والشعبي الديمقراطي كونا الاتحادي الديمقراطي.


    ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن مستمرون بفضل جهود القاعدة ومازلنا نناضل من أجل استرداد الديمقراطية ومنذ أن جاءت الحكومة الحالية قضينا ما يبلغ في مجمله عشرة أعوام داخل السجون وبيوت الأشباح لذلك الصراع ليس داخل الحزب وانما ضد السلطة مع العلم بأننا الحزب الوحيد الذي يوفر التمويل لنفسه عن طريق القاعدة التي تدرك ان حال البلد لن يصلحه سوى الاتحاديين الديمقراطيين واستطيع ان أجزم انه لا توجد صراعات بيننا الآن لاننا لا نستطيع فعل ذلك.


    فإذا كان حزبنا يضم مختلف الطرق الصوفية من قادرية وسمانية وختمية فإن كلاً منها لا تستطيع أن تتكوم في جهة واحدة لأنه إذا ما حاولت جهة ان تفعل شيئاً من أجل مصلحتها داخل الحزب فإن القاعدة كفيلة بتعديل ذلك وكل من يرغب في ان يزعّم نفسه عليه أن يكون قدوة حسنة للناس عند ذلك يمكن للقاعدة ان تنتخبه وتفرضه.


    ـ لكن هنالك مجموعة من القيادات قامت بالتفاوض مع الحكومة وتم بالفعل عرض نتائج التفاوض في اجتماعات هيئة قيادة التجمع باسمرا مؤخراً، ما هو رأيك؟


    ـ أي مجموعة من التجار او غيرهم لها مصلحة في التفاوض مع الحكومة فانها لا تستطيع فعل شئ واريد القول ان أي جهة تريد اعلان ان لها مصلحة في شئ محدد فانها تعرض نفسها للضياع. والحزب يعرف من يرغب في تحقيق مصالحه الخاصة على حساب مصالح الحزب.


    ـ صحيح أن الحزب الاتحادي لم ينظم انقلاباً ضد الشعب السوداني ولكن أي صراعات او ازمات يتعرض لها هذا الحزب فإن البلاد تتعرض لخطر الانقلابات وغيرها من اخطار أليس كذلك؟


    ـ أريد ان أذكر شيئاً حول تاريخ الانقلابات في السودان فهي قامت جميعها ايام الحرب الباردة أي ابان الصراع بين المعسكر السوفييتي السابق والغرب سواء كان انقلاب ابراهيم عبود او جعفر نميري او حتى انقلاب الجبهة القومية الإسلامية.


    والحرب الباردة كانت السبب الرئيسي وراء عدم استمرار الديمقراطية في السودان خلال السنوات الماضية لأن البلاد كانت تضم أقوى حزب شيوعي في العالم بعد الحزب الشيوعي السوفييتي لذلك فإن الغرب كان يخشى من أن يقوم هذا الحزب بالاستيلاء على السلطة خاصة وأن الغرب كان لديه مصالح كبيرة في الدول المجاورة للسودان سواء في افريقيا أو حتى في العالم العربي.


    وبالتالى كان الغرب يؤيد الانقلابات لأن الشيوعيين ساهموا بصورة فعّالة في استقلال السودان من تحت الأرض فما بالك إذا ما توفرت ديمقراطية..فماذا كان يمكن أن يفعله الحزب اذا استولى على السلطة..!


    ذلك يعني بكل بساطة تغيير أنظمة الحكم في الدول المجاورة ويمكن القول انه لولاء وجود هذا الحزب القوى لما قامت انقلابات في السودان. إذن سبب الانقلابات كلها هو وجود الحزب الشيوعي وما يفسر لنا ذلك أنه عندما استولي المرحوم ابراهيم عبود على السلطة في عام 1958م قام الغرب بتوفير أموال ضخمة للسودان وكل التنمية التي توفرت ابان ذلك العهد من طرق واقامة خزان.


    وغيرها تعود الى خوف المعسكر الغربي من خطر الشيوعيين وحتى عندما قامت ثورة اكتوبر 1964م التي كانت راياتها حمراء ازداد خوف الغرب وبالتالى قام نميري بتنفيذ انقلاب جديد كان شيوعياً في بدايته الى ان انقلب ضدهم ومن ثم دخلت الجبهة الإسلامية في النظام وحولت نميري الى (أمير مؤمنين) وبالتالى الانقلابات في السودان لم يكن سببها وجود خلل في الحزب الاتحادي الديمقراطي المعارض وإنما خوف الغرب من الحزب الشيوعي السوداني.


    ـ اذن الحزب الشيوعي السوداني هو السبب في عدم استمرار الديمقراطية في السودان؟


    ـ هذا صحيح لانه إذا ما استمر هذا الحزب في السلطة في السودان لقام بتغيير كل الأنظمة في افريقيا لأنه كان مسنوداً من الاتحاد السوفييتي وبالتالى كانت كل الأنظمة ترتجف عند سماع اسم الحزب وبالتالى فإن الأنظمة الغربية لا يمكن ان تسمح حينها باستمرار الديمقراطية يكفي ان نشير هنا إلى ان هذا الحزب استطاع ايقاف الناقل الوحيد في السودان وهو السكة الحديدية أبان الاضرابات.


    ونحن كنا نقود صراعاً لا هوادة فيه ضد الشيوعيين في النقابات وبالتالى كانوا يعملون ضدنا ومن الآن فصاعداً بعد أن نتخلص من الجبهة القومية الإسلامية أو أن تتحول هي من تلقاء نفسها الى تنظيم ديمقراطي فإن الدكتاتورية لن تعود مرة أخرى.


    ـ اذن الحزب الشيوعي لن يشكل خطورة مرة أخرى على الانظمة المجاورة؟


    ـ ما دام الاتحاد السوفييتي قد سقط فإن هذا الحزب لن يتمتع بنفس قوته وسطوته السابقة والديمقراطية قادمة لا محالة وأننا روادها والاكثر مناهضة للدكتاتورية في افريقيا وما كان مفروضاً علينا بسبب الصراع بين الشرق والغرب عطل التنمية في السودان واوصلنا الى ما نحن فيه الآن.


    ـ هل التدخل الأجنبي الحالى في السودان يعود الى محاولة الغرب اصلاح ما افسده من خلال تأييده السابق للانقلابات في السودان؟


    ـ أولاً الأصولية في العالم العربي والسودان نجد ان راعيها هو الغرب نفسه كترياق مضاد للشيوعية، الآن الشيوعية انتهت وتحول الترياق الى مجموعة من الأصوليين. وما يحدث من تدخل غربي الآن في السودان عبارة عن أطماع في ثرواته ونجد أن الولايات المتحدة تمددت بشكل غريب وتريد ان تستحوذ على ثروات الآخرين وخير دليل على ذلك ما تفعله الآن في العراق الذي لم تجد فيه ما كانت تعلنه من اسلحة دمار شامل وغيرها، ونجد أن الحكومة البريطانية التي افل نجمها تتبع الولايات المتحدة في كل ما تنفذه اما نظامنا السوداني فهو عبارة عن مجموعة من الانتهازيين الذين لن يتورعوا عن الخضوع لكل ما ترغب فيه الولايات المتحدة الاميركية.


    ـ ما هو رأيك في مفاوضات ماشاكوس التي تم فيها الآن توزيع ثروات البلاد وتقسيم السلطة بين الحكومة والحركة الشعبية؟


    ـ ماشاكوس حصرت نفسها بين طرفين لا يمثلان ربع أهل السودان وبما ان المعيار الحقيقي لتوزيع السلطة والثروة في كل العالم لا يتم إلا عن طريق الديمقراطية ويقوم أثر ذلك البرلمان المنتخب بتنفيذ ذلك فإننا نرى أن ما يحدث الآن في ماشاكوس بدعة لأن العالم استغل حربه ضد الارهاب وخوف السلطة الحالية من ان تقع عليها عقوبات وتناسى الديمقراطية التي تقسم بموجبها السلطة و الثروة سواء في اميركا أو اوروبا وانحاز لمصلحة اخواننا في جنوب السودان باعتبارهم مسيحيين.


    ما يحدث الآن فإن الغرب قسمنا على أساس عرقي وديني أي الى عرب وافارقة ومسلمين ومسيحيين وهذا المعيار غير ديمقراطي لأنه ينفذ بسبب وجود حكومة أصولية في السودان وكان الأجدى لمن يتولون الآن الوساطة أو التحكم في ماشاكوس معرفة ما حدث في بقية اقاليم السودان بسبب سياسات هذه الحكومة؟


    وأريد أن أشير الى أن مواطني الدائرة التي ترشحت منها هاجروا في معظمهم. وهذا ينسحب على بقية اقاليم السودان ونقول أنه إذا ما استمر هذا المعيار فإن السودان بمجمله سيتعرض للتفتيش والتقسيم والآن انظر الى مطالب أهل دارفور وجنوب النيل الأزرق وجبال النوبة. وسبب كل ذلك هو تمسك الإسلاميين برؤيتهم للحكم والعالم انتهز الفرصة.


    ـ اذن تعتبر ان الإسلاميين مسئولون عما يحدث الآن في السودان وخطر تعرضه للتفتت؟


    ـ ما يرتكبونه عبارة عن جرائم فهم قاموا بتأجيج نيران الحرب الأهلية في جنوب السودان بعد أن توصلنا الى اتفاقية لا يقاف اطلاق النار الآن جراء الحرب فإن نصف شباب السودان اما تعرض للموت او للاعاقة او الهجرة جراء استمرار الحرب ولذلك نعتبر أن انقلاب النظام الحالى هو جريمة بمعنى الكلمة لأننا توصلنا الى وقف اطلاق نار مع الحركة الشعبية دون الالتزام بتقرير مصير او تقسيم سلطة أو ثروة كما تفعله الحكومة الحالية التي انقلبت على الديمقراطية.


    ـ اذن هل تعني ان استمرار الدولة دينية في السودان أمر يشكل خطورة بالغة على وحدة ترابه؟


    ـ طالما وجدت أعراق وأديان مختلفة في البلاد فأنت لا تستطيع أن تفرض على المواطنين حكم دينك عليهم.


    ثانياً نحن في السودان نتمتع بسماحة غير عادية ونحاول ان نقتدي بالافضل دائماً لكن ما يحدث الآن هو اسوأ ما تعرض له السودان طيلة تاريخه حتى الآن، نحن ضد أي شخص يدعي انه يريد أن يطبق الإسلام وفق تعاليمه الشخصية ونرى أن الأقرب للإسلام هو الديمقراطية التي توفر العدالة وأن ما ينفذه النظام الحالى لا علاقة له بالعدالة البتة.


    ـ ما هو رأيك في المجموعة التي حملت السلاح ضد الحكومة في دارفور وطالبت بنصيب من السلطة والثروة؟


    ـ هذا افراز طبيعي لما يحدث الآن في ماشاكوس والحكومة الحالية لن تمانع في تنفيذ مطالبهم طالما أن ذلك يتيح لها البقاء لذلك فان إزالة تسلط افراد الجبهة القومية الإسلامية عن الناس واجب على كل مسلم.


    ـ ما هو رأيك في الاتهامات التي ترددها الحكومة ضدكم بانكم تسعون الى جعل العاصمة علمانية؟


    ـ ربنا سبحانه وتعالى عندما أرسل رسله كان يستهدف الناس وليس الجمادات لذلك فإن العاصمة هي جماد وليست انساناً وقبل مجئ السلطة الحالية كانت القيم الإسلامية أفضل بكثير مما هو عليه الآن لذلك حديثهم عن علمانية أو اسلامية العاصمة حديث لا معنى له. أما إذا كانت السلطة تقصد بأنها تريد من إسلامية العاصمة عدم السماح لغير المسلمين بالبقاء فيها فهذا شئ آخر لذلك حديث أهل النظام عبارة عن افلاس سياسي.


    مواقفي ضد السلطة برهنت الظروف انها صحيحة لأن النظام يعمل فقط ضد مصالح البلاد. لذلك فان أي شخص يزعم أنه يعمل ضد النظام عليه أن يتعامل بشكل حقيقي وبشفافية كاملة لضمان استخدام أي مواقف ضده وأن تكون مواقفه مطابقة لمايتم.


    أما فيما يتعلق بموقفنا من الحكومة فمرد ذلك يعود الى سياساتها التي عمقت الأزمة التي يعيشها الشعب السوداني بشكل لا يحتاج الى شرح لذلك فاننا نعتبر موقفنا صحيحاً. ونقول ايضا ان النظام الذي انقلب على شعبه ورفض مصالحته، رضخ للتدخل الأجنبي بل نفذ مشيئتهم لذلك مهما تشددنا وقلنا فإن رؤيتنا صحيحة.


    ـ حدثت لقاءات مؤخراَ بينكم وعدد من ممثلي الدول الأجنبية بالخرطوم ما هي الاجندة التي تحاورتم فيها؟


    ـ أولاً المجتمع الدولي ممثلاً في السفير الأميركي من خلال لقائنا معنا مؤخراً نوّرنا بما يحدث في ماشاكوس وما هو متوقع، اننا معترضون على استمرار التفاوض الثنائي وما يجري هناك إدانة للنظام الذي يرفض المشاركة بينما ترضي الحركة ذلك.


    الخرطوم ـ الحاج الموز



                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de