العزيز دقنة .. الشموها كتار غيرنا ..أقرأ ود المكي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 11:31 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-20-2003, 05:09 PM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العزيز دقنة .. الشموها كتار غيرنا ..أقرأ ود المكي

    وفي الأجواء رائحة عنبرية .. رائحة اكتوبرية
    محمد المكي ابراهيم
    [email protected]

    لكيلا نتهم المتأسلمين السودانيين بالغفلة ينبغي الاقرار بأن بعضهم تنبه الى خطورة التعاون مع العسكر منذ اللحظات الأولى لانقلاب 30 يونيو 1989 وكان ذلك النفر -بمنطقهم القائم على اجترار المأثورات- يردد أنه لا أمان لعسكر، حاملا العبارة على محمل الاحتياط لغدر العسكر بمن يحالفهم. وهي مقولة لاغبار عليها في علم السياسة، ففي تحالف الاعزل والمسلح يفرض هذا الاخير شروطه في كل مرة معتمدا على ما يتوافر له من أسباب القوة المادية. وفي الاطار المعاصر تتمتع الحيوش البريتورية ليس فقط بالسلاح وانما باحتكارها له بما يعني عدم جواز حيازة السلاح والتدرب عليه لاي جهة خارج الجيش الا باذن وفي نطاق قوانين وضعت اصلا لحماية ذلك الاحتكار.

    نوه السيد الصادق المهدي بما أسماه الظاهرة البونابرتية في علاقة الجيوش بالسياسيين مشيرا بذلك الى تحالفات نابليون مع مختلف القوى السياسية في فرنسا والتي قادت الى بروز بونابرت وقوة مركزه على حساب اولئك المتحالفين حتى توج نفسه في النهاية امبراطورا لفرنسا التي صنعت واحدة من اعظم الثورات في تاريخ العالم لتقضي على الملكية وتقيم الجمهورية الديموقراطية فانتهى بها الكورسيكي الحاذق في احضان ملكية أعتى من تلك التي ثارت عليها. وفي تاريخ المسلمين بالذات شواهد متكررة على نقض العسكر للعهد والميثاق واعتمادهم على القوة الباطشة لخلخلة واجتياح الميزان الاخلاقي الذي يفرض عليهم مختلف الالتزامات بما فيها الوفاء بالعهد.

    تبدأ تلك الشواهد بالخليفة العباسي المتوكل الذي رأى مشاغبات جنوده العرب والموالي فقرر الاستغناء عن الفريقين واتخذ لنفسه جيشا من الأتراك سرعان ما أذاقوه واذاقوا خلفاءه الويلات. فقد ظل الجنود الاتراك يستحوذون على مفاتيح السلطة ويتمردون لأوهى الاسباب لكي يعزلوا الخليفة ويستبدلوه بخليفة جديد متحالفين مع سيدات البلاط وغلمانه وجواريه ومع الابن على عمه او على ابيه حتى ان عبد الله بن المعتز تولى الخلافة ليوم او بعض يوم قبل ان يتم عزله من قبل جنود الخلافة المتمردين. ومبالغة في التنكيل كان الجنود يسملون عيون الخليفة المعزول جريا على عادة قاسية جاءوا بها من موطنهم الاصلي في آسيا الوسطى يضمنون بها عدم عودة الاعمى الى مقعد الحكم.

    صبر العسكر في السودان على بهلوانيات شركائهم في الحكم وسوء ادارتهم لشئون البلاد واستشراء الخلافات بينهم وعند ذلك قاموا باستبعاد الفصيل المناويء وتبني الفصيل الآخر الذي لسوء حظه ظن انه يتبنى العسكر ويقودهم بينما هو في حقيقة الامر ينفذ أوامرهم وينحرف معهم عن طريق الدروشة القديم الى علمانية جديدة اقامها النظام -داريا او غير دار- مكان دروشة الايام الاولى للانقاذ. وشخصيا نبهت الى نشوء ذلك الوضع في مقالة حملت عنوان" كلهم رجال البشير" نوهت فيها بأنه ليس بين الحلفاء الجدد خليفة للترابي يأمر وينهى في العسكريين وانهم تحولوا جميعا الى موظفين عند البشير يأتمرون بأمره وينفذون مشيئته وهم يستظلون بظله من مقت زملائهم الذين ظلوا على الولاء القديم للترابي.

    الا ان اولئك الرجال وهم يخدمون العسكر تذرعوا بذرائع غير واقعية وزعموا لخاصتهم (وفي أضيق نطاق ممكن) انهم يبقون في خدمة العسكر ضمانا لعدم انحرافهم (أي العسكر) عن طريق الاسلام. وذلك كذب صراح فان الذي ابقاهم في السلطة هو مقاعدها المخملية وخيراتها التي لم يكونوا يحلمون بها اذا استمر عصر الترابي .

    لا يمكن القول بأن بقايا الجبهة القومية الجالسين حاليا في مقاعد الحكم يمثلون شيئا ذا خطر او ان ولاءهم المنقوص لسلطة الانقاذ يؤثر على مجريات الامور في السودان فحين ينفذ امر الله ستجدهم يرددون تلك الترهات في مجالسهم الخاصة او يعلنونها في الصحف دون ان يصدقهم احد بل على العكس سيتصدى لتكذيبهم كثيرون من أهل العقول.

    الآن لسنا بعيدين من ساعة الحقيقة فان النذر تتجمع حول النظام وفي سماء السودان تطل ابراج جديدة تحمل طوالع الهلاك لسلطة المتاسلمين وفي أجوائه تنتشر كما رائحة الدعاش رائحة كونية ليس مخطئا من يسميها رائحة اكتوبرية.

    ان كل العلامات قد توافرت وهي (1)انعدام المصداقية و(2)الشلل السياسي وعادة يكفي هذان العنصران لاسقاط الحكومات العسكرية في السودان ولكن في حالة الانقاذ ينضاف الى ذلك عنصر ثالث هو(3) الضغط الخارجي.

    لم يعد هنالك من يصدق ترهات الانقاذيين او يهب للدفاع عن سلطتهم التي برهنت بمختلف الصور والاشكال انها جاءت لافقار الشعب وانتهاك حرماته لصالح فئة من وضيعي النفوس من طلاب الثراء وقلة من عديمي المواهب من طلاب السلطة والجاه. واذا كفر الشعب السوداني بشخص او بسلطة فانه لن يصدق استغاثاتها حتى لو هجم عليها النمر حقيقة وشرع في تمزيقها. ولعل خير من عبر عن هذه الطبيعة فينا هو الزعيم الازهري يوم قال عن الجمعية التشريعية :"سنرفضها ولو جاءت مبرأة من العيوب."

    أما الشلل السياسي فهو سلوك متواتر عن كل الدول ساعة تجنح للغروب، وهو نفسه الذي أنطق والي الامويين بهذا الكلام:

    أرى خلف الرماد وميض نار

    ويوشك ان يكون لها ضرام

    فقلت من التعجب ليت شعري

    أأيقاظ أمية أم نيام

    هنالك لحظة معينة يبدأ فيها الشلل ولحظة اخرى يستفحل فيها وينبغي ان نراقب بدقة بانتظار لحظة الاستفحال وعند ذلك يمكنك المراهنة بالقميص الذي على ظهرك على السقوط الحتمي للنظام.ولكن نظام الانقاذ زاد في هذه الفروض والنوافل ودخل في مغامرة خارجية للبحث عن السلام بين مخالب الامريكيين والافارقة الموتورين تاريخيا من العرب فكان حتما من الحتم ان يأكل من طبيخ يديه. والآن ليس أمامه سوى الانصياع (وعندها سيقبره شعب السودان) أو الرفض وعندها ستتدفق الاسلحة الامريكية على الجيش الشعبي وربما تحدث كارثة قومية كبرى هي انكسار الجيش القومي امام المقاتلين الجنوبيين. ونحن لانرضى بأي من تلك السناريوهات - لا نقبل هزيمة الجيش رغم انه خاننا وخذلنا وصار أداة الجبهة لتشريدنا وتعذيبنا وتعريض بلادنا لخطر الفناء، ولا نقبل خضوع النظام للارادات الاجنبية بشروطها المجحفة التي تريد ان تلقينا وحيدين في الصحراء وتأخذنا بجريرة الجبهة التي كتب عليها-على الطريقة الانجيلية- ان تموت بالسيف لانها عاشت به (من يعش بالسيف فبالسيف يقتل).

    لقد انبهمت امامنا المسالك ولم يعد هنالك ما يرضينا او نرضى به كحل للمأزق القومي الذي أدخلنا فيه المتأسلمون، وحين لا يكون هنالك حل يرضيك فذلك يعني ان الحل يكمن خارج الخيارات التي أمامك، بمعنى ان الحل ليس في استمرار التفاوض او الانسحاب منه. الحل الحقيقي هو تخلي الفريق البشير وخدمه من المتأسلمين عن الحكم- الآن الآن وليس غدا- ليأتي عقلاء البلاد وينقذوها من عبث الصبية الذي يسمونه "الانقاذ". وعلى البشير أن يبحث في دخيلة نفسه عن شجاعة كشجاعة الفريق عبود حين حل المجلس الأعلى للقوات المسلحة وامتثل لرغبة الشعب فجاء التغيير هادئا دون ان يتعرض الوضع لراجفة تتسبب في مجاعة للشعب او هزيمة للجيشس القومي.

    التاريخ يعيد نفسه ام هو على رأي برنارد شو:"التاريخ الرديء هو وحده الذي يعيد نفسه" ففي ندوة سبقت الثورة الاكتوبرية طالب الترابي بذهاب الحكم العسكري كحل لمشاكل السودان. وكان يومها خريجا حديثا يريد ان يصنع لنفسه اسما ليفوز بموقع المرشد العام للاخوان المسلمين، فقال تلك الكلمات الداوية وبعد ان تحقق له مراده نسي الثورات والثائرين وتسبب للسودان في اكبر كارثة عرفها تاريخه الحديث بتأليبه عسكر السودان على الثورة والخروج على الدستور والآن هاهو وبقية الشعب السوداني في الحبس تحرسهم البنادق التي اقتطعنا ثمنها من قفة الملاح ومصاريف الاولاد والتي اصطنعناها لتحمي حدودنا فأصبحت اليوم أكبر تهديد لتلك الحدود.

    قال العباسي،امام الكلاسيكية السودانية:

    فلو درى القوم بالسودان اين همو

    من الشعوب، قضوا يأسا وإشفاقا

    وليطمئن الشاعر العظيم فقد عدنا ندري اين نحن .

    نحن في ذيل آخر شعرة في ذيل مؤخرة الركب الحضاري ومع ذلك نحن مهددون بأن تنحل عقدتنا وتتفكك اواصرنا ويسلمنا جندنا الى التهلكة والبوار بما أساؤوا ادارة الحرب ويسيئون الآن ادارة السلام. ويغثي النفس حقا وصدقا أناس يطالبون بفصل الشمال عن الجنوب بعد أن وقعت الفأس على الرأس وأصبح بمقدور الجنوب أن يفصل رؤوسهم عن بقية أبدانهم.فأمثال هؤلاء هم المغردون خارج السرب وانكى وأدهى انهم يريدون ان يحملوا أشلاء السودان بعد المجزرة لينضموا بها الى مصر كأنما مصر مباءة الاوساخ والنفايات، وفي الماضي أبيتم الاتحاد معها وأنتم بلد مجتمع الأشاجع والأوصال ثم أمعنتم في خصامها حول حلايب يوم غرتكم أنفسكم وظننتم بأنفسكم الظنون وتخطبون ودها اليوم وقد أصبحتم بقايا وأشلاء.فألف كلا، مصر لا تريدكم ولا تبتغيكم.

    بمثل هذا قال آخر حكام الاندلس العربية فقد رفض معونة المرابطين الذين كانوا يحكمون المغرب خوفا ان يضموا دولته الى دولتهم فلما اشتد عليه الافرنج رأى من الافضل له قبول معونة المرابطين على السقوط في ايدي الافرنج فقال قولته الشهيرة "رعي الجمال احب الى من رعي الخنازير." ففي الحالين لا يتجاوز قدره وظيفة الراعي.وقد انتهى به المطاف شحاذا في مراكش.

    في ايام استقلالنا الاولى نشر زعيمنا الخالد اسماعيل الازهري شعارا وطنيا يقول:"أحرار في بلادنا كرماء لضيوفنا" والآن لا نريد أكثر من ذلك: أن نعود احرارا في بلاد أجدادنا-من حلوق الريف لى سدودا- واخوة حقيقيين لمواطنينا.

    نقلا عن موقع سودان نايل
                  

07-20-2003, 06:12 PM

degna
<adegna
تاريخ التسجيل: 06-04-2002
مجموع المشاركات: 2981

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العزيز دقنة .. الشموها كتار غيرنا ..أقرأ ود المكي (Re: خالد عويس)

    العزيز خالد عويس
    تحياتي الثورية
    فقط التواقون للحرية هم الذين يعرفون شميمها
    تحليل فيه كثير من ا لواقعية وقرب هبت التحرير القادم
    الاجواء شبيهة بتلك الايام الخالدة وصناع الحرية سيعانقونها في كل شبر من ارجاء وطني
    للكاتب الكبير محمد المكي الف تحية ثورية
    لك كل الاحترام والمودة
    degna
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de