رمـــــق الـثـقــــافـــة فـــي الـخـــرطـــوم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 07:36 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-17-2003, 01:17 PM

Alsadig Alraady
<aAlsadig Alraady
تاريخ التسجيل: 03-18-2003
مجموع المشاركات: 788

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رمـــــق الـثـقــــافـــة فـــي الـخـــرطـــوم

    رمـــــق الـثـقــــافـــة فـــي الـخـــرطـــوم
    طـلال عـفـيـفـي
    في ركن من احدى الكافيتريات المقابلة لجامعة الخرطوم يجلس عدد من المثقفين وطلاب الدراسات العليا، أعمارهم بين الخامسة والعشرين والاربعين. وسط تلك الحلقة يجلس الشاعر السوداني الصادق الرضي ومن حقيبته يُخرج مجموعة من المجلات والدوريات بالاضافة الى اعداد قديمة من جريدة "أخبار الأدب" المصرية، تمتد إليها الأيدي في شغف، ويُخرج هو كراسه الخاص ليبدأ تنظيم عملية تداولها.
    الخرطوم...
    المكان مسقوف بالخوص ولا جدران. يلمح العابرون في شارع الجامعة الذين في الداخل. الجالسون الى الطاولات الحديد في المطعم أو في انتظار اطباق من السلطة الخضراء والعدس أو الفاصوليا، يجتمعون هنا منذ سنوات طويلة، إما يضربون المواعيد، وإما يلتقون بحكم الواقع. يتناقشون حول شؤون الساعة والفلسفة والشعر ويتبادلون المعلومات حول معارض الفنون والندوات والليالي الموسيقية التي غالبا ما تقام في المركزين الثقافيين الالماني والفرنسي على مقربة من مجلسهم هذا.
    هذا "الكنز" من المجلات القديمة وصل الى يد الرضي من صديقه الشاعر السوداني عاطف خيري المقيم في القاهرة، والذي كان أحد المترددين على تلك الكافيتريا ذات الاسم الطريف، "كافيتريا المتحف الطبيعي"، المجاورة لجامعة الخرطوم، ضمن عدد من المثقفين: طلبة ماجستير وموظفون في إدارات الجامعة والمتحف وصحافيون وشعراء وفنانون تشكيليون.
    كان ذلك قبل وصوله إلى القاهرة ضمن أفواج السودانيين الذين نزحوا إلى العاصمة الشمالية وعواصم أخرى بحثا عن لقمة عيش أو مساحة أوسع من الحرية. تفرّق القوم أيدي سبأ وانفرط عقدهم لتتداولهم محطات المنفى: القاهرة، لندن، دمشق، اوتاوا وسيدني. هكذا تحول المثقفون أفراداً بعدما كانت تجمعهم حلقات ومدارس تتخذ من جامعة الخرطوم و"نادي الأساتذة" و"اتحاد الكتاب و"كافيتريا المتحف" (أماكن ذات دلالة عميقة في قاموس التاريخ النضالي السوداني) مقار لها.
    أدب وفن
    وكانت النتيجة أن الدعامات الثقافية غابت عن الخرطوم: خطاب حسن أحمد، الكاتب والشاعر والمسرحي وأحد مؤسسي البرنامج الثاني في الاذاعة السودانية، صديقه الشاعر يحيى فضل الله، المطرب محمد وردي، والتشكيليان حسين شريف وحسان علي أحمد. وكذلك غاب مصطفى سيد أحمد ليواصل خلال رحلته من موسكو إلى الأسكندرية والدوحة نحت الملامح على وجه الأغنية السودانية وتطويرها معرفيا بإضافة مجموعة طازجة من الهموم والنصوص الحميمة إليها، وذلك قبل أن يرحل عن دنيانا في كانون الثاني عام 1995 بعدما أكد لنا: والله نحنا مع الطيور/ المابتعرف ليها خارطه/ ولا في ايدها جواز سفر.
    لقد كان مصطفى سيد أحمد، الى تجربته الغنائية، أحد أهم الكشافين، إذ اضطلع بدور مهم في إضاءة المساحات التي برز فيها شعراء جدد، وإخراج موهبتهم إلى العلن، عبر أغانيه التي كانت في كثير من الأحيان ذات نزوع سياسي غير مباشر على عكس الشيخ إمام في مصر. ففي أغنية "عم عبد الرحيم" يصف سيد أحمد الذي كان عضوا في الحزب الشيوعي السوداني المحظور حاليا، حياة رجل بسيط في رحلته اليومية التي تنتهي بمصرعه من دون مقابل.
    حكومات تجي وحكومات تغور
    تحكم بالحجى (بالأحاجي)
    والدجل الكجور (الشعوذة)
    مرة العسكري كسار القبور
    ويوم باسم النبي تحكمك القبور.
    التف كثير من الشعراء الشبان حول سيد أحمد من أمثال قاسم أبو زيد ومحمد شمو وخطاب حسن أحمد ويحيى فضل الله، وفي مرحلة لاحقة عاطف خيري والصادق الرضي، وسمعه طلاب الجامعة حيث كان يقيم جلسات يسجّلونها وينسخونها في ما بينهم لتتسع دائرة مستمعيه فتحوي مجموعة أكبر من المثقفين وطلاب الثانوي وفئات مختلفة من الشعب السوداني. وهكذا جابت أغانيه ونصوصهم دروب الخرطوم وتوغلت في عموم السودان بأرجل نشطة ورافقت القوم في جلسات الخمر السرية، من دون أن يتم اعتماده في الاذاعة والتلفزيون الرسميين، اللذين بدأا اخيراً بإذاعة بعض أغانيه.
    ومثلما لم تتعدّ شهرة مصطفى سيد أحمد حدود السودان أو الدوحة، التي كان يقيم فيها في نهاية حياته، ظهر عدد من الخلاُقين السودانيين الذين، مثله، لم ينالوا نصيبا من الشهرة خارج حدود أكبر البلاد العربية مساحة وأكثرها بعدا عن الضوء. وعلى مستوى القصة، علي المك وبشرى الفاضل وعيسى الحلو وعادل القصاص. وعلى مستوى الرواية - بخلاف الطيب صالح الذي ذاع صيته من المحيط الى الخليج والذي يتخذه المثقفون في العالم العربي أيقونة يدفعون بها جهلهم عن السودان - أمير تاج السر وأبكر آدم اسماعيل ومحمد بركة ساكن. وفي مجال الموسيقى عبد القادر سالم ونور الجيلاني وعبد الكريم الكابلي وشرحبيل أحمد وغيرهم من الفنانين في المجالات كافة.
    وزاد من عزلة الفنانين السودانيين تجاهل العالم العربي سواء عن عمد أو سوء دراية. فبينما ظلت مصر وبلاد الشام (ولبنان) مركزين للابداع على مر عصور مختلفة، نجحت دول الخليج في السنوات الاخيرة في اجتذاب الاهتمام بدعمها للخلاقين وإنشاء مشاريع ثقافية مهمة، في حين ظل السودان فقيرا بلا قنوات موصلة ولا قنوات فضائية قوية او مجلات تدعمها الدولة، وظل اهل الخلق يفتقرن الى حوافز.
    وعندما خرج هؤلاء من السودان الى مناخات اكثر دفئا، استطاعوا كسر الحاجز والحصول على الاعتراف الذي يسعى اليه كل فنان، فنجد الموسيقي الوافر شيخ الدين وأخته رشا اللذين حازا جوائز في مهرجانات موسيقية دولية باسم اسبانيا وليس السودان، وهناك أيضا محمد وردي صاحب الاسطوانات التي أنتجت في اميركا وأثيوبيا، وغيرهم كثر.
    الجامعة والحياة السياسية
    وربما كانت الجامعة في السودان، مثلها في ذلك مثل أي بلد آخر، ترمومترا زئبقيا تنظر الى مؤشره فتعرف البلاد. فمثلما حدث في مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية كافة، كان تردي مستوى التعليم في السودان، وترهل المؤسسة الاكاديمية على الأصعدة البحثية والعلمية والتربوية. اذ تأثرت جدا وسلبا برفع الدعم عنها والتجميد المتوالي للاعوام الاكاديمية، بحجة أحداث الشغب تارة وبإعلانات التعبئة العامة طوراً، كلما استولى مقاتلو حرب العصابات على منطقة او قرية في أحراج الجنوب الذي يعاني عمليات عسكرية في إطار حرب أهلية بلغت عامها العشرين. ومن ناحية أخرى كان ضعف الرواتب وعدم انتظامها سبباً كافيا لأساتذة الجامعة في السودان للهجرة او مزاولة اعمال اخرى لا علاقة لها بتخصصاتهم.
    لكن الوضع لم يكن كذلك دوما، فحتى ما قبل استيلاء الاسلاميين على السلطة في 1989 تمتعت الجامعات بحرمة خاصة جعلتها خارج السياق السلطوي للحكومات المتعاقبة. إذ حكم السودان ثلاثة أنظمة عسكرية ونظامان ديموقراطيان منذ العام 1956 كان آخرهما حكومة الصادق المهدي التي انتخبها الشعب ديموقراطيا عام 1986 بعدما قام بانتفاضة قوّض فيها نظام المشير جعفر النميري الذي استمر في الحكم ستة عشر عاما كاملة.
    وكانت فترة ما بعد انتفاضة 1985 فترة خصبة في تاريخ الحركة الثقافية السودانية إذ ظهرت تيارات مغايرة وأكثر حداثة عما كان معروفا من قبل، إلا ان الحكومة الديموقراطية لم يقدَّر لها الاستمرار لدورة انتخابية كاملة. ومع ذلك، فخلال الحكومات المتعاقبة ترسّخ إرث من الحريات المتقدمة والتقاليد الديموقراطية، وهذا ما انعكس بوضوح على الاكاديميات والتنظيمات السياسية الطالبية داخل الجامعة السودانية التي أظهرت أداء عاليا في المقاومة السياسية لأنظمة الحكم الشمولية (عبود والنميري) وإسقاطها، مما جعل الشارع يردد بفخر مقولة أن "الجامعة بيدخلوها بالشهادات مش بالدبابات".
    ولكن في يوم الثلاثين في حزيران من العام 1989 حدث الانقلاب العسكري الذي قادته مجموعة من الضباط الاسلاميين بإمرة العميد عمر البشير في سياق خطة طموحة ومتقنة بدأت في أوائل الثمانينات للسيطرة على مقاليد البلاد الاقتصادية والسياسية، واعلنت حال الطوارىء والغيت الاحزاب وصودرت الصحف واغلقت المنتديات والروابط والتجمعات الثقافية في الخرطوم وبقية مدن السودان، وطورد كل من تصبغه شبهة علاقة مع اليسار، في حملة ثقيلة على "الخونة من الطابور الخامس والشيوعيين والعلمانيين"!
    لقد أدركت الحكومة الأخيرة خطورة هذه البؤر الديموقراطية فقررت تجفيفها وذلك من طريق وقف النشاطات الطالبية والتدخل في إدارة الجامعة بل واقتحام الحرم الجامعي بقوات الجيش، وفصل الطلاب وحرمانهم حقهم الأكاديمي بأوامر مباشرة من الجهات الامنية.
    فإذا عرفنا ان الجامعة كانت الحاضن الأهم للحركة الثقافية والفنية في السودان، سندرك فداحة ما أصاب الجسد الثقافي.
    ورافقت تلك التحركات تجاه الجامعة، تحركات اخرى تهدف الى نزع أوصال الجسد الثقافي السوداني كي يبقى في النهاية مشلولا وغير قادر على التوصيل، فبدأ العسكر بمطاردة المثقفين المعارضين وفصلهم من مواقع عملهم في الاذاعة والتلفزيون والجامعة واستبدالهم بأهل الثقة، وتشديد الرقابة على الجمعيات الانسانية التي كانون يعملون فيها، مثل جمعية حماية البيئة ومعاهد الموسيقى. ووصل الأمر الى ضرورة طلب تصريح لإقامة أي ندوة أو حفل عرس او تركيب أي مكبّّر صوت في اي تجمع، وأيا يكن الغرض. كما منح النظام أفراد الامن تفويضا شاملا باقتحام أي منزل في أي لحظة وغالبا ما تكون الحجة هي الامر بالمعروف والنهي عن المنكر: وجود جلسات خمر وغناء أو اختلاط بين الرجال والنساء. أعوذ بالله!
    قمع وترهيب حقيقي ومخيف طوال عشر سنين صعبة قامت فيها السلطات بمحاولات دؤوبة لتجريف الوعي وتفريغه، وقد نتج من ذلك خوف طبيعي وحذر حوّل الخرطوم مدينة أشباح في الليل اذ تخلو شوارعها العريضة التي صممها الانكليز من السيارات والبشر.
    كانت تلك هي المرحلة السياسية الاولى للحكومة الحالية، والتي تسمّى في أدبيات الاسلام السياسي مرحلة "التمكين"، تبعتها مرحلة يمكن أن نسميها مرحلة الانفتاح بدأت عام 1998 مع اطاحة شيخ الجبهة الاسلامية ومنظّرها الدكتور حسن الترابي، وتميزت باستمرار النظام الشمولي مع إعطاء مسحة ديموقراطية امام العالم، وتخفيف الخناق على إصدار الصحف وإنشاء الجمعيات والتقليل من انتهاكات حقوق الانسان.
    مشكلة النشر
    بعد الحرية النسبية وإمارات النشاط الاقتصادي اللذين اعتريا الخرطوم في أواخر التسعينات، بادر البعض بإنشاء دور للنشر في العاصمة السودانية التي عانت لأزمنة طويلة نقصاً حاداً في هذا المجال، فصدرت مجموعات شعرية وقصصية لجيل من الشباب، وقد توازى هذا مع ظهور عدد من المراكز الثقافية الأهلية بدأت بإدارة نشاطات لا بأس بها.
    من أهم هذه المراكز مركز الدراسات السودانية الذي يديره الدكتور حيدر ابرهيم ومركز عبد الكريم مرغني الذي يبرز فيه دور محجوب شريف الملقب "شاعر الشعب".
    ولكن تبقى مشكلات كبيرة. فعندما تسكن الخرطوم (لا نقول بقية مدن السودان) فإنك لن تستطيع الحصول على صحف يومية او مجلات اسبوعية عربية او اجنبية، فهي لا تصل الى ذلك البلد المنسي، وإن وصلت فغالبا ما يكون ذلك متأخرا وبأسعار ليست في متناول اليد المثقفة، أما الكتب فتباع في أماكن محددة: مكتبة الشريف ومكتبة عزة والعالمية للنشر... إلخ
    فإذا كانت تلك هي مشكلة الكتاب فحدّث ولا حرج عن أنواع الفن والثقافة التي تحتاج الى امكانات أكبر مثل السينما والمسرح. الا ان الفنون التشكيلية بدأت بالرواج في الآونة الاخيرة مع ظهور طبقة تتوافر في أيديها الاموال اللازمة لاقتناء اللوحات، فانتشرت بعض قاعات العرض في العاصمة، من دون ان ترافقها حركة تشكيلية حقيقية.
    ان ما يعرفه العالم العربي عن السودان اقل بكثير مما يعرفه عن دول اوروبية او آسيوية آخرى. الا ان هناك بعض المثقفين الذين يجاهدون لتغيير هذا الوضع، او على الاقل للحصول على قسط ولو ضئيل من المتعة العقلية والروحية من طريق صفحات متهالكة من اعداد قديمة لمجلة أدبية تصدر من القاهرة. صفحات قد يلقيها بقية المثقفين في العالم العربي في القمامة بعد قراءتها، لكن السودانيين يحتفظون بها في الايام العصيبة كأنهم يحتفظون بكنز نفيس.
    عن ملحق النهار البيروتية الثقافي عدد الاحد13يوليو2003
                  

07-20-2003, 11:12 PM

تراث
<aتراث
تاريخ التسجيل: 11-03-2002
مجموع المشاركات: 1588

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمـــــق الـثـقــــافـــة فـــي الـخـــرطـــوم (Re: Alsadig Alraady)

    الصادق الرضي
    عزيزي الصغير سناً الأكبر مني كثيراً رغم كهولتي .
    كيف استطعت ان تكون اشجع منا فاستمريت هناك ، تواجه شمس الله وهي في اكثر حالاتها حرقة ، وتواجه معها محارق الجبهة الاسلامية ، والقمع الذي تمارسه السلطة بمساعدة كبيرة من البعوض والذباب والأتربة وخراب الشوارع وانعدام الخدمات وابسط حقوق البشر والفقر .
    هل الصورة كما نراها من على البعد فعلاً وكما نحتفظ بها في الذاكرة ، فنراك مناضلاً كبيراً ، ام ان هناك ما سهل عليك الاستمرار ، ويغرينا للعودة .
    تحياتي لطلال عفيفي الذي كتب عنك فشرفنا بذلك .
                  

07-23-2003, 07:13 AM

عاطف عبدالله
<aعاطف عبدالله
تاريخ التسجيل: 08-19-2002
مجموع المشاركات: 2115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمـــــق الـثـقــــافـــة فـــي الـخـــرطـــوم (Re: تراث)

    up
                  

10-07-2003, 10:23 AM

عاطف عبدالله
<aعاطف عبدالله
تاريخ التسجيل: 08-19-2002
مجموع المشاركات: 2115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمـــــق الـثـقــــافـــة فـــي الـخـــرطـــوم (Re: عاطف عبدالله)

    *
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de