بيان من هيئة شئون الانصار

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 11:17 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-06-2003, 10:06 PM

سونيل


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بيان من هيئة شئون الانصار

    هيئة شئـون الأنصار-لجنة الفقه والتشريع
    مجلس الحل والعقد
    بيان مهم
    قال تعالى"والعصر إن الإنسان لفي خسر الاالذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر" صدق الله العظيم
    لقد احدث الإعلان الذي تم التوقيع عليه في القاهرة بين قادة القوى السياسية الكبرى في السودان . السيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة والسيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي .والدكتور جون قرنق رئيس الحركة الشعبية .احدث هذا الإعلان ردود أفعال متباينة .وتركزت ردود الأفعال في جزئية من البيان تقول : بقومية العاصمة السودانية وجعلها محكومة بقانون اتحادي يساوي بين المواطنين :بغض النظر عن العرق أو الدين .لقد تحركت بعض الجماعات معارضه لهذا المطلب ومهاجمة لموقعيه .متهمة إياهم بالتساهل في أمر الشريعة والتنصل عن أحكامها وسيادتها .بل ذهب البعض إلى اتهام السيدين الصادق المهدي ومحمد عثمان الميرغني بالاستجابة لأعداء الإسلام وقبول شروطهم واطروحاتهم واشترك في الحملة مجموعات متباينة الأهداف والأغراض وراءها بعض المتحمسين بلا فهم . وانغمست فيها ما يسمى بهيئة علماء السودان . هؤلاء العلماء نخشى أن ينطبق عليهم تماما وصف علماء السوء الذين يتركون أحكام الإسلام ومقاصد الشريعة .ويصدرون الفتاوى حسبما يطلب السلطان وكيفما يريد .
    لقد رأينا هؤلاء العلماء منذ بعيد يدبجون التصريحات والفتاوى لحزب الجبهة منذ الثمانينات لقد ظلت الجبهة تخرجهم وقتما تريد يعقدون الندوات مناصرين لآرائها ومؤيدين لمواقفها خاصة من قوانين سبتمبر التي عايش الناس تطبيقها وما فعلته في الناس مع علمهم بأنها صيغت لتحافظ على بنية نظام انهار نظام يفتقد السند الشعبي وتحاصره الأزمات فلجأ إليها متلاعبا بالدين ولم يطبقها ضمن نظامها المتكافل الذي يحفظ لكل الناس حقوقهم خاصة غير المسلمين الذين يسكنون معنا في وطن واحد. ولما تخلىقادة الجبهة عنها صمت هؤلاء العلماء صمت أهل القبور.
    وحينما امتلأت سجون الانقاذ وبيوت أشباحها بالأئمة والدعاة وحفظة القرآن عندما جاءت إلى السلطة متسلطة على الناس رافضة النصح والنصيحة تصدى لها الدعاة قابلتهم بالسجن والتعذيب لم نسمع لهم صوتا بنهي أو أمر أو نصح لا حينما استولت الجبهة القومية الإسلامية على الحكم عن طريق الانقلاب العسكري على نظام الشورى والانتخاب الحر النزيه مع انهم يتلون قوله تعالى ( وأمرهم شورى بينهم ) ويعلمون أن أمر الناس في الاسلام يتولاه من يتولاه بعد بيعة لا إكراه فيها ولا تزوير وأن في مأثور من تولوها أثر يقول(أطيعوني ما أطعت الله فيكم ) ونص يقول ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ) وكان من فخر رعيتها أنها تقول لراعيها( لا خير فينا إن لم نقلها).ولا حينما اختارت إن تستمر فيه معتمدة على القهر والبطش ولا حينما تعرض للتعذيب والتنكيل كل من صدع بما رآه حقا في سجون سرية اشتهرت ببيوت الأشباح حيث تنزل السلطات العقوبة لمجرد الاشتباه مما ألحق عاهات وإعاقات بدنية ونفسية بكثير من الابرياء.وبين أيديهم نص يقول ( الظلم ظلمات ) وآخر يقول ( أدرءوا الحدود بالشبهات) !
    ولا حينما عملت السلطات على جمع الزكاة وتوزيعها و أثارت طريقتها ضجة حول المصادر والنصاب والتوزيع . ولم نسمع لهم رأيا حينما قتل البعض في أموالهم بتهمة امتلاك عملة أجنبية . ولا حينما صودرت أموال الكثيرين أو حورب البعض في أرزاقهم باسم الإحالة للصالح مع أنهم مظنة أن يتذكروا قول المصطفى صلى الله عليه وسلم ( كل المسلم على المسلم على حرام ؛ دمه وماله وعرضه )
    بل ولم يفتح الله عليهم بكلمة حينما سارت الإنقاذ على درب كتشنر ونميري فاستولت على مسجد كان يؤمه آلاف المصلين فعطلت الصلاة فيه ، هذا مع أنهم مظنة أن يتذكروا عندئذ قول الله جل وعلى( ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها )! ورغم هذا الصمت الغريب المريب في مواضع الكلام الواجب يحدثنا هؤلاء الأخوان باسم علماء السودان ولا ندري بأي حق استحقوا احتكار هذه اللافتة ولماذا جعلوا منها ناديا مقفولا عليهم يتنادون إليه حينما يريدون ، وحدهم دون غيرهم … من أعطاهم هذا الحق وبأي ذنب استبعدوا غيرهم؟ إن مما يضاعف استغرابنا أن فيهم علماء يشهد الناس بعلمهم والظن بهم ان يقوموا بواجب التناهي عن المنكر والتذكير للغافلين والصدع بكلمة الحق مهما كلفهم ذلك .
    إن أصحاب إعلان القاهرة درسوا أوضاع السودان ورأوا إن هناك شرورا مقبلة على الوطن تحتاج إلى بعد نظر وحصافة ولذلك جاء مطمئنا لغير المسلمين على حقوقهم في وطن نسعى ليسع الجميع . في ظل أوضاع فيها ما فيها من تعقيد وخطورة والعدو شاهر سيفه يبحث عن الثغرات وما أكثرها في السودان بفعل نظام الإنقاذ وتطبيقاته الخاطئة وشعاراته الجوفاء إن هؤلاء السادة ومعهم أهل السودان رأوا بثاقب فكرهم ورجاحة عقولهم وشدة حرصهم على الدين والوطن ، رأوا أن الحكومة تبحث عما يطيل عمرها ويحفظ لها بقاءها في السلطة حتى لو كان ذلك يعرض الدين والوطن للخطر وذهاب الريح .إن أمر أهل السودان في مشاكوس خرج من أيدي أهل السودان . واصبح في أيدي الأجانب خاصة أمريكا . ويتم ذلك في ظل غياب أبناء الوطن لذلك أرادوا بإعلان القاهرة أن يرجعوا الأمر إلى أيدي السودانيين ويخططوا لوطن يجد فيه الكل نفسه.
    إن إعلان القاهرة وما تضمن من بنود يحفظ لغير المسلمين حقوقهم المتساوية مع اخوتهم المسلمين و ينسجم مع مقاصد الشريعة ولا يناقضها . بل أن ذلك من صميم الشريعة التي جاءت لتحافظ على حقوق الناس لكل الناس " ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات .... الآية70"الاسراء" وهذا تماما ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما كتب صحيفة المدينة ونص فيها على حقوق كل المجموعات التي تسكن المدينة مسلمين ويهود –و مشركين . ولم ينص فيها على حقوق للنصارى لأن المدينة لم يكن فيها نصارى وقتها . ومنها اخذ بعض الفقهاء أن الحقوق والواجبات تقوم على المواطنة قياسا على صحيفة المدينة.
    إن السودان هذا الوطن المتعدد الأديان والثقافات لم توجد سابقة في التاريخ تحكم أوضاعا مثل وضعه . اذ أن أهله عرفوا الإسلام كدعوة قبل أن يعرفوه كدولة .لذلك فإن غير المسلمين فيه أهل عهد .عهد المواطنة الذي اخذ في مراحل مختلفة من التاريخ . ان الشعارات التي أطلقت باسم الشريعة أضرت بالإسلام وبالسودان . وهزت هذا العهد القديم . وجعلت غير المسلمين يستنجدون بإخوتهم في الدين خارج الوطن ، حينما أعلن عليهم الجهاد في وطنهم الأمر الذي وضع السودان أمام الخطر. لذلك فإن إعلان القاهرة محاولة لوضع الأمور في نصابها وبداية جادة لحفظ حقوق الكل وجعلهم متساوين في الحقوق والواجبات الدستورية . إن الذي اضر بالإسلام والسودان وجعل بأس أهل السودان بينهم شديدا هو أن هناك مجموعة عالية الأصوات قليلة الفقه تحركها أهداف سياسية ليست من بينها مصلحة البلاد والعقيدة هذه الأصوات تجمع بين بعض التكفيريين الذين يحكمون على الكل بالكفر ونذكر الناس لأن من بين هؤلاء من يرى أن غير المسلمين يجب إن يبعدوا من العاصمة ولا يجب أن تتاح لهم فرص العمل . وسعى هؤلاء قبل سنين إلى حرق معرض الكتاب المقدس في جامعة الخرطوم . ومنهم من خرج إلى المطار يريد الذهاب إلى أفغانستان لمناصرة القاعدة وطالبان . , هنالك من يصدر الفتاوى بالتكفير على شاشات التلفزيون القومي هؤلاء التكفيريون بعضهم أعضاء فيما يسمى بهيئة علماء السودان وبياناتهم هذه الأيام كثرت مهدرة لدماء بعض الصحفيين والكتاب : وبعضهم لا علم لهم ولا فقه . وبعضهم طلاب سلطة يريدون الحفاظ على الواقع دون تغيير . فإذا كانوا أهل علم وفقه فعليهم أن يجيبوا على هذين السؤالين : ما حكم المسلم الذي يشكوا أخاه المسلم إلى الكافر ؟ وما رأي الدين في الاحتكام للكافر؟
    ذلك لأنهم اشتكوا أصحاب إعلان القاهرة إلى وسيط السلام سمبويا كان الأجدر بهؤلاء أن يطرحوا الأمر للحوار مع من يختلفون معهم أولا ثم بعد ذلك لهم أن يقولوا ما شاءوا من آراء – إننا نحتاج إلى نهج يجمع كلمة المسلمين وهو نهج يتطلب التخلي عن النظرات الحزبية الضيقة ووقف محاولات توظيف الدين للمكاسب الحزبية الآنية.- وبهذه المناسبة فإننا ندعوا جميع المسلمين إلى انتهاج هذا النهج ولذلك فإننا نبادر بالدعوة لملتقى فقهي ينظر قياسا أو اجتهادا في صيغة مثلى للتعايش بين المسلمين وغيرهم في وطن متعدد الأديان والثقافات كما هو الحال في السودان ويتفق على تصنيف فقهي لوجود غير المسلمين في السودان وهل هم أهل عهد أم أهل ذمة أم مستأمنون أم حلفاء أم ماذا؟
    إخواننا في الوطن العزيز
    في اتفاقية السلام تم استثناء الجنوب الذي يساوي في مساحته حوالي 350.000كلم2 وتعداد سكانه من المسلمين يساوي حوالي 37% من سكان الجنوب بينما نداء القاهرة يطالب باستثناء منطقة تقدر مساحتها بحوالي 30كلم2 وليس فيها إلا عدد قليل من السكان وليس فيها سكان من الجنوب فما الدليل الذي أباح استثناء الجنوب ذي المساحة الواسعة والتعداد السكاني الأكبر ؟ انه نفس الدليل الذي نستند إليه في استثناء تلك المنطقة من العاصمة القومية لذلك فان لجنة الفقه والتشريع في مجلس الحل والعقد بهيئة شئون الانصار تؤيد إعلان القاهرة وما جاء فيه . وتؤكد إن البيان ينم عن فهم وفقه لمقاصد الإسلام . وهو محاولة لقفل شرور كثيرة وكبيرة متوقعة إن استمرت الأوضاع بالوتيرة التي تدير بها الحكومة الأمور وسوف نسعى لقيام كيان يجمع علماء الإسلام الذين يضعون مصلحة الدين والوطن فوق كل اعتبار بعيدا عن الأهداف الحزبية الضيقة وتبرئة الإسلام من التشويه والابتسار وظلم غير المسلمين وعدم الاعتراف بحقوقهم .
    قال تعالى :" ولا يجرمنكم شنئان قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى" الآية 8 سورة المائدة

    لجنـــــــــــة الفقه والتشريع
    بأمر مجلس الحل والعقد
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de