النار فانية والجنة أبقى منها والنعيم سرمدي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 06:05 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-06-2003, 07:21 AM

abu-eegan

تاريخ التسجيل: 02-20-2003
مجموع المشاركات: 124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
النار فانية والجنة أبقى منها والنعيم سرمدي


    هناك كثير من المفاهيم والمعتقدات الدينية الشائعة بين المسلمين ، تحتاج إلى تصحيح ، منها على سبيل المثال الإعتقاد بأن العذاب في النار لا ينتهي إطلاقا ، أي الإعتقاد بأن النار دائمة دواماً سرمدياً .. ولقد نشأ هذا الإعتقاد من فهم خاطيء لقوله تعالى : ( خالدين فيها أبدا ) حيث ظن المسلمون أن الأبد يعني الزمن اللانهائي .. والحق غير ذلك ، فإن الأبد زمن له نهاية .. وأهمية تصحيح مثل هذه المفاهيم تجيء من ضرورة تصحيح تصورنا لصفات الله تعالى ، الأمر الذي يزيد ويقوي من إيماننا به ، كما يعيننا على حسن الظن به ، ولقد ورد في الحديث القدسي قوله تعالى : ( أنا عند ظن عبدي بي ، فليظن بي خيرا ) .. فالظن بأنه تعالى يعذب المجرمين ، أو الكفار ، أو المشركين ، عذابا سرمديا ـ لا نهاية له ـ يعطي تصوراً خاطئاً لصفاته تعالى ، فهو يعطي انطباعاً بأنه يعذبهم على سبيل الثـأر ، والإنتقام ، وبدافع من الغضب ، بالمفهوم البشري للغضب ، وعن ذلك تعالى الله علواً كبيراً .. والحق أنه تعالى إنما يعذبهم ، عذاباً مؤقتاً ، بقصد إصلاحهم وتربيتهم وهدايتهم ، وبدافع من حبه إياهم ، فهو تعالى يحب كل الناس ، بغير استثناء ، فهو قد خلقنا جميعاً بالإرادة ، والإرادة ريدة ، والريدة عند السودانيين تعني المحبة ، فهو تعالى قد خلقنا جميعاً بالمحبة ، وللمحبة ، وليس عنده لنا ، من حيث الشعور نحونا ، سوى المحبة ، أياً كان موقفنا من طاعته أو معصيته .. وبدافع من هذه المحبة فإنه تعالى يقوم بتعذيب المشركين والمجرمين والعصاة ، في الدنيا وفي الآخرة ، تعذيباً يستهدف إصلاحهم وهدايتهم ، حتى إذا ما تم إصلاحهم وهدايتهم ، أخرجهم من النار ، وأدخلهم الجنة ، قال تعالى : ( ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكراً عليما ).. فهو إذن لا يعذب أحداً إلاّ لتحقيق الشكر والإيمان ، فأما الشكر فهو العمل الصالح ( أعملوا آل داؤود شكرا ) وهو أيضاً المعرفة اليقينية الناتجة عن العمل الصالح ، وأما الإيمان فهو هنا يعني الإيمان بأن هناك ، دائماً ، مزيداً من الكمال ، ومزيداً من المعرفة ، لديه تعالى ، كما يعني السعي الدائم إلى تحقيق هذا المزيد .. فالعذاب إذن هدفه الإصلاح ، وذلك مثلما يعاقب الأب إبنه ، إذا استحق التأديب ، فيجلده جلدا موجعا ، بهدف إصلاحه ، وبدافع من محبته .. وفي هذا المعنى جاء قوله تعالى : ( إن علينا للهدى * وإن لنا للآخرة والأولى ).. أي أنه تعالى ، بمحض فضله الجزيل ، قد كتب على نفسه هداية جميع الناس ( إن علينا للهدى ) فمن لا يهتدي في الأولى ، عن طريق الإيمان والعمل الصالح ، يهديه في الآخرة ، عن طريق العذاب في النار ( وإن لنا للآخرة والأولى ) وجاء أيضا قوله تعالى : ( إن جهنم كانت مرصادا * للطاغين مآبا * لابسين فيها أحقابا ) وفي هذا المعنى يجيء أيضا قول السادة الصوفية : ( من لم يأت إلى الله بلطائف الإحسان ، سيق إليه بسلاسل الإمتحان ).. فالغاية هي الرجوع إلى الله تعالى ، وفي ذلك كل المعرفة ، وكل الإصلاح ، وكل السعادة ، وهو أمر مكتوب على كل فرد ( كان على ربك حتما مقضيا ).. قال تعالى : ( يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه ).. وقال : ( إن إلى ربك الرجعى ).. وقال : ( إن إلى ربك المنتهى ).. ولا منتهى ، وقال : ( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا تُرجعون ) .. وليس الرجوع إليه تعالى بقطع المسافات ، وإنما هو بتقريب الصفات من الصفات ، وفي ذلك ورد الحديث النبوي الشريف : ( تخلقوا بأخلاق الله إن ربي على سراط مستقيم ).. وورد أيضاً أن النبي الكريم قد قال لمن يضرب إبنه على وجهه : ( لا تضربه على وجهه ، فإن الله قد خلق آدم على صورته ) أي أن الإنسان مكرّم لأن الله تعالى خلقه على صورته ، فلا تحتـقره فتضربه على وجهه .. وليس لله تعالى ، في إطلاقه ، صورة حسية ، وإنما المقصود صورته المعنوية ، وهي صفاته النفسية السبع ، فإن وجه الشبه ، بينه تعالى وبين الإنسان ، هو أن أنه تعالى حي ، وعالم ، ومريد ، وقادر ، وسميع ، وبصير ، ومتكلم ، وقد خلق الإنسان حياً ، وعالماً ، ومريداً ، وقادراً ، وسميعاً ، وبصيرأ ، ومتكلماً ، غير أن صفاته تعالى في مطلق الكمال ، وصفات الإنسان في طرف النقص .. والسير إليه تعالى ، والتقرب منه ، يعني تنمية هذه الصفات ، لدى الإنسان ، والإرتقاء بها في مراقي الكمال ، حتى تقترب في كمالها من صفاته تعالى ، وذلك هو معنى عبارة المفكر الإسلامي الفريد ، الراحل المقيم ، الأستاذ محمود محمد طه : ( السير إلى الله تعالى ليس بقطع المسافات ، وإنما هو بتقريب الصفات من الصفات ) وذلك عن طريق تطبيق منهاج السلوك التعبدي التربوي ـ طريق محمد ـ كما هو مشروح ومفصل عند الجمهوريين
    مما تقدم يتضح أن الجنة هي مصير الجميع .. كل الناس مصيرهم إلى الجنة .. ثم إلى النعيم المقيم ، اللانهائي .. فالجنة الحسية نفسها درجات أو مستويات ، فالذين يكونون في أدناها يستمتعون ويسعدون بها ، طالما ظلت الدرجة أو المنطقة الأعلى محجوبة عنهم ، فإذا كشفت لهم ، فإن سعادتهم بما هم فيه تنقص ، فيسعون إلى بلوغ المنطقة الأعلى ، وذلك عن طريق الذكر والفكر ، الذي به تزيد معرفتهم بالله ، فيحققون الكمال الذي يؤهلهم للدرجة الأعلى ، والتي هي أكثر سعادة من الدرجة الأدنى ، فإذا تم لهم ذلك ، فإنهم يستمتعون ويسعدون بالمستوى الذي بلغوه ، من مستويات الجنة ، طالما ظل المستوى الأعلى محجوباً عنهم ، وهكذا حتى يصل الجميع إلى أعلى الجنان .. وفي بعض مستويات الجنة نعيم وسعادة لا يدركهما الوصف ( ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ) وفيها أكثر من ذلك مما لا تقدر اللغة على التعبير عنه ، قال تعالى : ( لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد ).. أي : لدينا من صور النعيم والسعادة ما لا يخطر على بالهم ، فهو أكثر مما يشاؤون .. فإذا بلغ الجميع أعلى الجنان الحسية ، فإن هناك من صور النعيم والسعادة ، بمعرفة الله تعالى ، وبرؤيته ، وبالعيش في كنفه الرحيم ، ما يفوق الجنة الحسية بما لا يقاس .. وهو نعيم متجدد بتجدد المعرفة بالله ، والصلة به ، ونامي بنمائها ، ومتزايد بتزايدها ، ولذا فهو نعيم سرمدي ، لا نهاية له ، وذلك لأن ذات الله تعالى مطلقة ، فلا يحاط بها علماً ، وإنما يظل الناس سائرين في تحقيق المعرفة بها سيراً سرمدياً ، وبقدر معرفتهم بالله تعالى ، وتخلقهم بأخلاقه ، تكون سعادتهم ، ويكون كمالهم ، ولمزيد من التفصيل يمكن زيارة موقع الجمهوريين وهو
    http://www.alfikra.org/arabic.php
    عبد الله الأمين
                  

07-06-2003, 07:16 PM

abu-eegan

تاريخ التسجيل: 02-20-2003
مجموع المشاركات: 124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النار فانية والجنة أبقى منها والنعيم سرمدي (Re: abu-eegan)

    UP
                  

07-06-2003, 07:37 PM

Yassir7anna
<aYassir7anna
تاريخ التسجيل: 09-08-2002
مجموع المشاركات: 2634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النار فانية والجنة أبقى منها والنعيم سرمدي (Re: abu-eegan)

    الاخ الفاضل abu-eegan

    السلام عليكم

    الحقيقة عندي بعض التساؤلات عن ما ورد في المقال اعلاه ارجو ان لا يضيق عليها صدرك

    اولا: بنفس المنطق الا يمكن ان تكون الجنة نفسها الى زوال، اي ما الذي يجعل النار وحدها هي الفانية والجنة خالدة؟


    ثانيا: على ضوء حديثك السابق ما هو تفسيرك او فهمك لهذه الايات

    وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُؤُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ (12) وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (13) فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (14) فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا (6 ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا (69) ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيًّا (70)
    وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا (71) ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا (72)مريم


    وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ (36) وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ (37) إِنَّ اللَّهَ عَالِمُ غَيْبِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (3 فاطر

    إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ (166) وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (167)البقرة

    إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ أَنَّ لَهُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُواْ بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (36) يُرِيدُونَ أَن يَخْرُجُواْ مِنَ النَّارِ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ (37) المائدة

    وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ (20) السجدة

    النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ (46) وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاء لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِّنَ النَّارِ (47) قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ (4 وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ (49) غافر

    وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا وَمَأْوَاكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّاصِرِينَ (34) ذَلِكُم بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَغَرَّتْكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ لَا يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (35) الجاثية

    فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (15) الحديد

    ثالثا: ما هو تفسيرك لهذه الآيات أو ما هو معنى هذه الايات
    وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ (172) أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ (173) الأعراف

    لك الشكر أخي
                  

07-07-2003, 04:20 AM

elhilayla
<aelhilayla
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 5551

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أسئلة تستحق الوقوف عندها يا أخ ياسر حنا (Re: abu-eegan)


    الأخ أيو أيقان والأخوان المشاركين
    السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته
    المادة المطروحة في البوست مادة غنية جدا وما أحوجنا لها
    وللفائدة العامة أرجو أن نسمع رد الأخ أبوأيقان علي ماطرحه الأخ ياسر حنا
    ودمتم

                  

07-07-2003, 07:36 AM

abu-eegan

تاريخ التسجيل: 02-20-2003
مجموع المشاركات: 124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النار فانية والجنة أبقى منها والنعيم سرمدي (Re: abu-eegan)

    الأخوين الكريمين ياسر حنا والحليلة لكما التحية والإحترام
    يقول الأخ ياسر
    Quote: الحقيقة عندي بعض التساؤلات عن ما ورد في المقال اعلاه ارجو ان لا يضيق عليها صدرك

    إن تساؤلاتك موضوعية وطيبة ومقدرة وقد طرحتها بكل أدب واحترام فما الذي يجعلني أضيق بها ؟؟ بل إني مسرور بها ، غير أن الرد الشافي الوافي عليها ربما يحتاج إلى وقت طويل ومساحة متسعة وهي كلها مجاب عليها في كتب الأستاذ محمود محمد طه مثل كتاب أسئلة وأجوبة وكتاب رسالة الصلاة وكتاب القرآن ومصطفى محمود وكتاب لا إله إلا الله وغير ذلك من الكتب الأساسية التي كتبها الأستاذ بنفسه ويمكن البحث عن هذه الكتب في موقع الفكرة المذكور في البوست أعلاه .. ومع ذلك سأحاول هنا أن أجيب على أهم سؤال من أسئلتك إجابة مختصرة وأرجو أن لا تكون مخلة .. وأهم سؤال في تقديري هو السؤال عن معنى الآية التالية شاملا كل الآيات التي تشبهها
    Quote: وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ (20) السجدة

    المطلوب من الإنسان ، في القمة ، التسليم للإرادة الإلهية وذلك بترك إرادته ولا يتم ذلك إلا بعد استيقان أن الله تعالى إنما يسيرنا إلى الخير ، ووظيفة النار هي توصيلنا إلى الشعور اليقيني بأن لا حول لنا ولا قوة وأنه لا حول ولا قوة إلأ بالله وعندئذ نتخلى عن إرادتنا ونسلم الأمر لله تعالى ، يفعل بنا ما يشاء ، مع يقيننا بأنه لا يفعل بنا إلا الخير ، فالعاصون منا والأشد معصية لا يصلون إلى هذه المنطقة إلأ بعد مدة بالنار تطول أو تقصر حسب درجة قربهم أو بعدهم من هذه المنطقة ـ أي منطقة التسليم لله ـ ولذلك قال ( كلما أردوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها ) فإن إرادتهم تدل على أنهم لم يبلغوا منطقة التسليم بعد ، فكلما يريدون الخروج يعادوا إلى أن يبلغوا الشعور اليقيني بعدم جدوى إرادتهم وبأن المريد الواحد هو الله وبأن لا حول ولا قوة إلا به وبأنه تعالى أولى بهم من أنفسهم فيسلمون إرادتهم له فلا يريدون شيئا سوى ما يريده هو لهم وعندئذ فقط يخرجهم من النار ويدخلهم الجنة
    هذا وأرجو البحث في موقع الفكرة المذكور عن كتب الفكرة الأساسية التي تجد فيها الأجوبة الوافية لكل أسئلتك
                  

07-07-2003, 02:18 PM

Yassir7anna
<aYassir7anna
تاريخ التسجيل: 09-08-2002
مجموع المشاركات: 2634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النار فانية والجنة أبقى منها والنعيم سرمدي (Re: abu-eegan)

    شكرا لك اخي العزيز abu-eegan

    شكرا لك علىالاهتمام والرد

    بما انك اطلعت على كتب الاستاذ محمودمحمد طه فياريت ولو بشكل مختصر ان تورد لنا الاجابة على هذه الاسئلة حتى تكتمل الصور ويتواصل النقاش داخل هذا البوست

    شكرا لك أخي الكريم
                  

07-07-2003, 05:43 PM

كبسيبة

تاريخ التسجيل: 05-05-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النار فانية والجنة أبقى منها والنعيم سرمدي (Re: Yassir7anna)

    الاخ ياسر حنا

    ياخي انت ما عارف الناس دي بس كوبي بيست من كتب الاستاذ
    من ايام الجامعة يتزنقو في الحوار يقولوا بكرة بنجيكم بالاجابة يمشو يشاورو الاستاذ ويجونا براي الاستاذ....جماعة فكرها متوقف عند استاذ مات منذ اكثر من عشرين سنة وليس لهم جديد

    ابو ايقان عندي ليك سؤال جاوبني بصراحة هل انتم مطمئنون ان فكر الاستاذ سيدخلكم الجنة؟

    وهل مناقشة موضوع ان النار ليست ابدية هو نوع من تطمين منتسبيكم بانهم لن يتشوشوا كثيرا في جهنم بل هي فقط مئة عام ويدخلون بعدها الجنان؟؟

    (عدل بواسطة كبسيبة on 07-07-2003, 05:49 PM)

                  

07-07-2003, 06:04 PM

اساسي
<aاساسي
تاريخ التسجيل: 07-20-2002
مجموع المشاركات: 16468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النار فانية والجنة أبقى منها والنعيم سرمدي (Re: كبسيبة)

    الاخ ابو ايقان
    تحية وسلام
    استبشرت خيرا جدا بنقاشك لافكار الاستاذ واليت نفسي عدم الدخول في هذا البوست مهاترا ابدا بل احببت ان اناقش الافكار التي تطرح واعجبتني مداخلة الاخ ياسر حنا المتسائلة
    اجابتك علي الاخ ياسر لم تكن علي اي قدر من الاقناع حتي علي الجزئية الصغيرة التي اخترتها للرد علي التسؤلات لم توفق في رد شافي عليها او حتي مقنع فما لا اقتنع له ان انسان بعد ان يدخل الي الجحيم ويعزب في نار جهنم وبعد هذا لا ياتيه اليقين من اول مرة في العزاب ؟
    كما ارجو الاجابة عن تساؤلات الاخ كبسيبة الجديرة بالنقاش عن استمداد افكاركم كجمهورين بعد موت استاذكم محمود محمد طه ؟
    وتساؤلات كثيرة لو شاء الله لكم الرد عليها
    ولك الشكر اخي
                  

07-07-2003, 10:18 PM

abu-eegan

تاريخ التسجيل: 02-20-2003
مجموع المشاركات: 124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النار فانية والجنة أبقى منها والنعيم سرمدي (Re: abu-eegan)

    الأخ كبسيبة إنني أعتقد أن أسمك الحركي نفسه ( كبسيبة ) يدل على شيء من الهزلية ، والعبثية ، وعدم الجدية ، ومع ذلك سأرد عليك عسى أن تنتبه لخطئك فتستفيد من ذلك .. وردي عليك هو سؤال أوجهه لك : ما العيب أو الغضاضة في أن أقتنع برأي الأستاذ محمود بتفاصيله المسجلة في كتبه ، وأن أرجع إلى كتبه كل حين لإستذكار التفاصيل المقنعة في الموضوع المعين ، وأن أرد على المعترضين بذكر نفس التفاصيل التي أقنعتني لتقنعهم كما أقنعتني ، مادام رأيه مقنعا فعلا ، بدليل أنك لم تستطع أن تقدم أي رد موضوعي داحض له ، كما لم يستطع ذلك غيرك ، طيلة خمسين عاما أو يزيد ؟؟ ما الغضاضة إذن في أن أقتنع برأيه واستذكر تفاصيله دائماً؟؟ فإذا كنت تزعم أن هناك من استطاع خلال هذه الخمسين عاما ، منذ بداية كتابات الأستاذ ، أن يرد عليها ردا موضوعيا مقنعا ، داحضا لها ، فأتني به ويكون لك الشكر والإمتنان .. ثم أنك تقول
    Quote: وهل مناقشة موضوع ان النار ليست ابدية هو نوع من تطمين منتسبيكم بانهم لن يتشوشوا كثيرا في جهنم بل هي فقط مئة عام ويدخلون بعدها الجنان؟؟

    ولن ألتفت إلى المهاترة والهزل والعبث في حديثك وإنما يهمني منه قولك ( ليست أبدية ) فإني لم أقل أنها ليست أبدية ، بل وأكثر من ذلك فقد ذكرت الآية الكريمة ( خالدين فيها أبدا ) ـ راجع حديثي ـ وإنما قلت أنها ليست سرمدية .. ولكنك لا تقرأ وإنما تهرع إلى الهزل والمهاترات ، فأرجو أن تدرك نفسك فإن ذلك لا يليق
    الأخ ياسر حنا
    أرجو أن تمهلني حتى أرد على أسئلتك أو أنقل لك ردودا شافية عليها من أحاديث الأستاذ مادمت لا تريد أن تكلف نفسك عناء البحث عنها في الموقع الذي ذكرته لك
    الأخ أساسي
    إجابتي على الأخ ياسر في الجزئية التي رددت عليه فيها مقنعة ولكنها ربما كانت مقتضبة أكثر مما يجب ، وعموما سأكتب بتوسع فيها حالما يسعفني الوقت والجهد ، كما سأكتب في بقية الأسئلة إن شاء الله .. هذا ولكم جميعا الشكر والإحترام
                  

07-08-2003, 02:41 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48774

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النار فانية والجنة أبقى منها والنعيم سرمدي (Re: abu-eegan)


    لقد استمتعت بقراءة البوست وكل المداخلات..



    أعتقد أن مسألة العذاب في الدنيا أو في الآخرة أمر يحتاج إلى الإجابة عن سؤال جوهري هو: هل الإنسان مسير أم مخيّر..


    من يقول أنه مخير يستطيع أن يقول أن العذاب في النار لا ينتهي لأن الإنسان كانت له فرصة أن يختار الطاعة ولم يفعل، ولذلك يجني ما زرع في الدنيا..

    ومن يقول أن الإنسان مسير يستطيع أن يفهم أن الكافر يكفر، والمؤمن يؤمن، نتيجة لعدة مؤثرات بعضها ليس له فيه أي يد، مثل ميلاده من والدين معينين والبلد الذي يولد فيه ونوع التعليم الذي يتلقاه..

    مثلا الطفل الوحيد الذي يولد لأبوين في الصين لا يتوقع منه سوى أن يكون مثل معظم أهل الصين، ولذلك يصعب على الإنسان أن يتصور أن مثل هذا الشخص الذي يعتبره كثير من المسلمين كافرا، سوف يعذبه الله في الآخرة لأنه لم يختر الإسلام!!!

    الأستاذ محمود يقول أن الله سير الغازات والجمادات تسييرا مباشرا، وسيّر النباتات والحيوانات من وراء إرادة الحياة، بمعنى أنه أودع فيها سر الحياة.. وأنه تعالى سيّر الإنسان من وراء إرادة الحياة ومن وراء إرادة الحرية، بمعنى أنه أودع في الإنسان سر الحياة وسر الحرية، أو قل سر الإرادة.. فهو يسيّر الإنسان بدون أن يشعره أنه يسيره، وهذا يظهر في أن الإنسان يعتقد أن له إرادة بالترك أو الفعل، ولكن هذا وهم من أوهام الإنسان ولن يترقى إذا لم يتخلص منه.. وهناك حديث قدسي جرى من الله سبحانه وتعالى لسيدنا داوود يقول فيه:
    "يا داوود إنك تريد وأريد.. وإنما يكون ما أريد.. فإن سلّمت لما أريد كفيتك ما تريد.. وإن لم تسلّم لما أريد أتعبتك فيما تريد.. ثم لا يكون إلا ما أريد"

    ولا بد أن أذكر أن مسألة ذكر العذاب في النار كانت أحد النقاط التي ارتكز عليها مدعيي محكمة الردة ضد الأستاذ محمود، ولكنهم للأسف الشديد أوردوا النص مبتورا ليقولا أن الأستاذ يتهم الله بالحقد.. لقد جرى النص من كتاب "الرسالة الثانية من الإسلام" هكذا:

    فالعقاب ليس أصلا في الدين، وإنما هو لازمة مرحلية، تصحب النشأة القاصرة، وتحفزها في مراقي التقدم، حتى تتعلم ما يغنيها عن الحاجة إلى العقاب، فيوضع عنها إصره، وتبرز نفس إلى مقام عزها.
    وما من نفس إلا خارجة من العذاب في النار، وداخلة الجنة، حين تستوفي كتابها في النار، وقد يطول هذا الكتاب، وقد يقصر، حسب حاجة كل نفس إلى التجربة، ولكن، لكل قدر أجل، وكل أجل إلى نفاد.
    والخطأ، كل الخطأ، ظن من ظن أن العقاب في النار لا ينتهي إطلاقا، فجعل بذلك الشر أصلا من أصول الوجود، وما هو بذاك. وحين يصبح العقاب سرمديا يصبح انتقام نفس حاقدة، لا مكان فيها للحكمة، وعن ذلك تعالى الله علوا كبيرا.

    ولكن كما يتضح من كتاب "بيننا وبين محكمة الردة" ـ فيما هو منقول من جريدة الرأي العام وقتها عن مداولات المحكمة يبدأ المدعي في إيراد النص ابتداء من القول: وما من نفس إلا خارجة من العذاب إلخ.. ثم ينتهي بالعبارة : لا مكان فيها للحكمة.. ويقف هناك عن النقل
    ثم يذهب ليقول عن الأستاذ محمود:
    فهو يتهم الله بالحقد..
    مع أن الجملة التي بعد هذا مباشرة يقول فيها الأستاذ: وعن ذلك تعالى الله علوا كبيرا!!
    وللقراء أن يتابعوا هذا بالنقر على الصفحتين التاليتين:

    http://www.alfikra.org/books/bk016/pg15.jpg
    http://www.alfikra.org/books/bk016/pg16.jpg

    وعلى ذكر الاستدلال بالآيات التي فهم منها الأخ ياسر حنة أن العذاب في النار لا ينتهي أقول بأن القرآن به بعض الآيات التي تعلو على آيات أخرى وسأعطيك مثلا:

    هناك آية قرآنية تشير إلى أن الله يغفر كل الذنوب إلا الشرك بالله:
    إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا (4
    النساء
    إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا (116)
    النساء

    بينما نجد الآية القرآنية التي تقول:
    قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53)
    الزمر..
    ففي هذه الآية يقول الله تعالى أنه يغفر الذنوب جميعا.. وقد يحتج محتج بأن المقصود بالآية المؤمنين لأنها بدأت بـ "قل يا عبادي"ـ ولكننا نعرف أن النبي عليه السلام قد أرسل لكل العالمين فهو يخاطب كل الناس هنا.. وفي حقيقة الأمر أن كل الخلق هم عباد الله علموا ذلك أو لم يعلموا..
    والاستنتاج المنطقي هنا هو أن الحكم النهائي للآية التي تقول بأن الله يغفر كل الذنوب بما فيها الشرك وأن التعليم بما فيه من عذاب هو وسيلة للخروج من الشرك ووسيلة للخروج من النار، لأنه في النهاية كل مخلوق مرحوم "كتب ربكم على نفسه الرحمة"ـ
    وسأعود ولكني متشوق لقراءة ما يكتبه الأخ عبد الله "أبو إيقان"ـ






    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 07-08-2003, 02:47 AM)

                  

07-08-2003, 12:51 PM

Yassir7anna
<aYassir7anna
تاريخ التسجيل: 09-08-2002
مجموع المشاركات: 2634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النار فانية والجنة أبقى منها والنعيم سرمدي (Re: abu-eegan)

    الاخ الفاضل abu-eegan

    ما قصدته ليس هو عناء البحث، تعلم ان لك منا مشغولياته، ما وددت ان اصل اليه بما انك اطلعت عليها فيمكنك تلخيصها بصورة اوضح من اي شخص آخر ليس له انتماء للفكر الجمهوري وثانيا حتى تكتمل المعلومات كلها في هذا البوست ويسطيع بقية الاخوة الاطلاع عليها هنا والدو بدلوهم ومن اراد ان يطلع علىالمزيد فالموقع موجود متاح للجميع
    لك الشكر عزيزي

    عزيزي ياسر الشريف

    شكرا لك علىالتوضيح، لكن الا تعتقد ان كلامك هذا يتناقض مع قول الحق، فهديناه النجدين اما شاكر واما كفورا ، وكثير من اليات الاخرى في نفس السياق، او بمعنى آخر ما تفسيرك لهذه الايات؟ التي تتحدث ان ان الانسان مخير في ان يؤمن او يكفر؟

    بالنسبة لمحكمة الردة فالكل يعلم انها كانت محاكمة سياسية لأغراض سياسية دنيوية بحتة بدليل ان المحاكمة تحولت من جريمة امن دولة الى ردة بين ليلة وضحاها بدون اي سند قانوني، فكل ما ورد فيها لا يعتد به

    لذلك وددت ان نواصل الحوار هنا عن تفسيركم ورايكم في ما ورد من اراء للجمهوريين

    بالنسبة للآيات التي ذكرت بخصوص تقديم بعض الايات علىالأخرى، فانا شخصيا ارى ان المخاطب "بعبادي" هم المؤمنون الذين اسرفوا على انفسهم ومن سياق المعنى وكل التفاسير تقريبا ان المقصود هم المؤمنين وليس هناك ما يشير او يدل على ان المقصود غير المؤمنين، الا اذا كان لديك ادلة غير هذه التفاسير ارجو ايرادها

    لك الشكر العزيزي
                  

07-08-2003, 06:52 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48774

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النار فانية والجنة أبقى منها والنعيم سرمدي (Re: Yassir7anna)


    عزيزي ياسر حنا

    تحية وسلاما

    قولك:

    Quote: شكرا لك علىالتوضيح، لكن الا تعتقد ان كلامك هذا يتناقض مع قول الحق، فهديناه النجدين اما شاكر واما كفورا ، وكثير من اليات الاخرى في نفس السياق، او بمعنى آخر ما تفسيرك لهذه الايات؟ التي تتحدث ان ان الانسان مخير في ان يؤمن او يكفر؟


    لا يتناقض يا سيدي.. إن الأمر مأخذه بسيط، وهو توحيد الإرادة في المريد الواحد.. وحتى الآية: "إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا"ـ تدل على أن الله هو وراء الكفر ووراء الشكر.. والآية الثانية: "ألم نجعل له عينين ولسانا وشفتين .. وهديناه النجدين" تشير إلى نفس المعني بأن الله هو الهادي إلى كلا النجدين.. التوحيد يقول بأنك لو قلت بأن في إمكان الإنسان أن تكون له إرادة مستقلة عن إرادة الله فهذا شرك.. التوحيد يقول أن العاصي في الحقيقة لا يعصى الله رغما عنه، وإنما يعصاه بإرادته.. فالأمر دقيق..
    انظر إلى هذه الآية مثلا:
    وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليه القول فدمرناها تدميرا..

    وهنا يتضح بأن الله يسلط المترفين فيفسدوا في القرية فيحق عليها القول المسبق في حكمه فيدمرها..

    وإذا جئت إلى آية أخرى تجد ما يشبه العكس مما قرأناه بعاليه:

    "وإذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها، قل إن الله لا يأمر بالفحشاء، أتقولون على الله ما لا تعلمون"

    ففي الآية الأولى ربنا يأمر المترفين أو قل يسلطهم فيفسقون..

    وفي الآية الثانية عندما يحتج المفسدون بأن الله قدرها عليهم يقول لهم إن الله لا يأمر بالفحشاء..

    فالآية الأولى في مستوى الحقيقة أو الباطن، والآية الثانية في مستوى الظاهر الذي هو الشريعة..

    في الظاهر إبليس عدو الله.. وفي الحقيقة الباطنة إبليس ينفذ إرادة الله.. ألم تسمع قول الله عن لسان إبليس:
    "قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين.. إلا عبادك منهم المخلصين"

    إذن إبليس يقود الإنسان إلى الخطأ والخطيئة ولكن بعلم الله وتقديره، لأن الله يعلم الإنسان بواسطة خطئه!! قال النبي عليه السلام: "لو لم تخطئوا وتستغفروا فسيأت الله بقوم يخطئون فيستغفرون فيغفر لهم"

    الأمر دقيق.. ويحتاج إلى تفكير، وليس فقط إلى نظر النصوص.. قال النبي عليه السلام: "من آمن فقد آمن بقضاء وقدر ومن كفر فقد كفر بقضاء وقدر.. رفعت الأقلام وجفت الصحف!! قالوا: وفيم التعب إذن يا رسول الله؟؟ قال: اعملوا كل ميسر لما خلق له"

    وفي انتظار تعليقك..


    وكتابة أبو إيقان..


    لك شكري

    ياسر

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 07-08-2003, 08:31 PM)

                  

07-09-2003, 06:36 AM

Yassir7anna
<aYassir7anna
تاريخ التسجيل: 09-08-2002
مجموع المشاركات: 2634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النار فانية والجنة أبقى منها والنعيم سرمدي (Re: abu-eegan)

    عزيزي ياسر الشريف

    لك التحايا

    عندي ملاحظتين:

    الاولى: حقيقة انا لا افهم ماهو الظاهر وما هو الباطن، او ماذا تعني لان هذه ايات المستوى الظاهر وهذه ايات المستوى الباطن، وما هو المقياس الذي يحدد هذه ايات المستوى الظاهر وهذه ايات المستوى الباطن ومن يستطيع او له الحق ان يحدد ذلك؟
    فايليت لو توضح لنا ولو بايجاز لأني واللهالعظيم لأعرف ماهو المستوى الظاهر وماهو المستوى الباطن

    ثانيا:
    Quote:
    .. التوحيد يقول بأنك لو قلت بأن في إمكان الإنسان أن تكون له إرادة مستقلة عن إرادة الله فهذا شرك.. التوحيد يقول أن العاصي في الحقيقة لا يعصى الله رغما عنه، وإنما يعصاه بإرادته.. فالأمر دقيق..

    اذا فهمت كلامك صح، ذلك يعني ان اي انسان عليه ان يفعل ما يريد طال ما تلك ارادة الله، بمعنى مثلا يمكنني ان (ابرطع) كما اشاء، اصلي لا اصلي اسكر اسرق انهب اقتل، ففي الختام تلك ارادة الله وانا غير مسئول

    او بمعنى آخر ان ما فعله عمر البشير وحكومة الجبهة في السودان ليس لهم فيه ذنب فتلك ارادة الله وهم لا يد لهم فيها، اي انهم ابرياء تماما من كل مجرى وسيجري للسودان وعلىنفس المنوال صدام حسين وجورج وبوش ونميري وبن لادن...الخ
                  

07-09-2003, 10:43 PM

abu-eegan

تاريخ التسجيل: 02-20-2003
مجموع المشاركات: 124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النار فانية والجنة أبقى منها والنعيم سرمدي (Re: abu-eegan)


    UP
                  

07-10-2003, 09:10 AM

كبسيبة

تاريخ التسجيل: 05-05-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النار فانية والجنة أبقى منها والنعيم سرمدي (Re: abu-eegan)

    يا مستر كوبي اند بيست

    طلبت ان نمهلك حتى تاتينا بالجواب والخبر واليقين
    واذا بك تاتي لتعمل اب لبوستك المريض

    اين فكرك الذي تود طرحه....انت مفلس وتعوض افلاسك بسب الاخرين ...ابحث عن مكان اخر يناسب فكرك الفاسد وافقك الضيق...امثالك لا حوار معهم فصناديق الوساخة اولى بك من هذا المنبر الحر....تعلم واقرا جيدا في صفحات هذا الموقع حتى تعرف كيف يكون الحوار...

    الاخ ياسر حنا

    لا تضع وقتك معه فلقد وجد مستر كوبي اند بيست كلاما في واحدة من كتبهم السوداء فصورها والصقها في صفحات هذا المنبر....فهو غير قادر على الاجابة على استفساراتك وغير قادر على مجابهة الفكر بالفكر

    (عدل بواسطة كبسيبة on 07-10-2003, 09:20 AM)

                  

07-10-2003, 10:04 AM

abu-eegan

تاريخ التسجيل: 02-20-2003
مجموع المشاركات: 124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النار فانية والجنة أبقى منها والنعيم سرمدي (Re: abu-eegan)

    حسناً يا كبسيبة ، سأتجاوز عن إساءاتك ، وساخاطبك وكأنك لم تسيء لي مطلقاً ، ففيما يتعلق بردي المنتظر على أسئلة الأخ ياسر والتي تظن أنت أني لا أملك الإجابة عليها أرجو أن تعلم أن سبب تأخر ردي عليها هو المشاغل ليس إلا ، وسأرد عليها في وقت أقرب مما تتصور بأذن الله ، وربما يكون ذلك اليوم أو غدأ على الأكثر .. ولك الشكر وصادق الود والتحية وليسامحني الله وأياك على إسرافنا
                  

07-10-2003, 10:09 AM

كبسيبة

تاريخ التسجيل: 05-05-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النار فانية والجنة أبقى منها والنعيم سرمدي (Re: abu-eegan)

    ونحن في رجاك

    كملنا الصبر
                  

07-11-2003, 11:48 AM

abu-eegan

تاريخ التسجيل: 02-20-2003
مجموع المشاركات: 124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النار فانية والجنة أبقى منها والنعيم سرمدي (Re: abu-eegan)

    الأخ / ياسر حنا تحية طيبة .. هاهو ردي على كل تساؤلاتك .. أنت تقول
    Quote: اولا: بنفس المنطق الا يمكن ان تكون الجنة نفسها الى زوال، اي ما الذي يجعل النار وحدها هي الفانية والجنة خالدة؟

    نعم الجنة نفسها إلى زوال ، ولكن مدتها أطول من مدة النار بكثير ، وذلك ما قلته أنا منذ البداية ، ويمكنك الرجوع لعنوان البوست وهو : النار فانية والجنة أبقى منها والنعيم سرمدي ، ونفس المعنى ذكرته في حديثي في متن الموضوع ، حيث قلت
    Quote: فإذا بلغ الجميع أعلى الجنان الحسية ، فإن هناك من صور النعيم والسعادة ، بمعرفة الله تعالى ، وبرؤيته ، وبالعيش في كنفه الرحيم ، ما يفوق الجنة الحسية بما لا يقاس .. وهو نعيم متجدد بتجدد المعرفة بالله ، والصلة به ، ونامي بنمائها ، ومتزايد بتزايدها ، ولذا فهو نعيم سرمدي ، لا نهاية له ، وذلك لأن ذات الله تعالى مطلقة ، فلا يحاط بها علماً ، وإنما يظل الناس سائرين في تحقيق المعرفة بها سيراً سرمدياً ، وبقدر معرفتهم بالله تعالى ، وتخلقهم بأخلاقه ، تكون سعادتهم ، ويكون كمالهم

    ومن ذلك يتضح أني قد قلت بفناء النار ، ثم فناء الجنة ، ولم أقل بالبقاء السرمدي إلاّ للنعيم ، ويبدو أنك قد خلطت بين الجنة والنعيم فظننت أني أقصد بالنعيم الجنة ، وذلك رغم أني قد استخدمت عبارة ( الجنة الحسية ) لأميز بينها وبين النعيم السرمدي الذي هو أسعد وأرفع من الجنة الحسية
    فإذا كان سؤالك هو : لماذا أو من أين نفهم أن الجنة أكثر بقاءً من النار طالما أن النص في حقهما واحد ( خالدين فيها أبدا ) ؟؟ ، فإن الإجابة بسيطة وهي أن الجنة أقرب إلى الأصل من النار ـ أعني أصل الوجود ـ وهو الخير المطلق ، فإن ذات الله تعالى خيّر مطلق ، لا مكان فيها للشر ، والنار في ظاهرها شر ولكنها في حقيقتها خير ، لأنها تصلح النفس البشرية ، وتؤهلها للجنة ، وأما الجنة فهي خير في ظاهرها وفي باطنها ، ولكنها خير نسبي ، وليس خيرأ مطلقا ، ولذلك فهي أقرب إلى ذات الله تعالى من النار ، وذلك هو سر بقائها لمدة أطول ، وأما النعيم السرمدي فهو أيضا خير نسبي ، ولكنه متجدد ومتنامي يطلب أن يكون خيرا مطلقا ، وهيهات .. ثم أنك تقول
    Quote: ثانيا: على ضوء حديثك السابق ما هو تفسيرك او فهمك لهذه الايات

    ثم تورد مجموعات منفصلة من الأيات سأتناول كل مجموعة منها على حدا هكذا
    Quote: وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُؤُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ (12) وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (13) فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (14) فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا (6 ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا (69) ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيًّا (70)
    وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا (71) ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا (72)مريم

    لعلك تقصد أن بعض هذه الآيات قد يفهم منه أن البقاء في النار سرمدي كالآية : ( وذوقوا عذاب الخلد ) ولكنه لا يعني الخلود السرمدي ، وإنما يعني الخلود الأبدي ، مثل قوله تعالى : ( خالدين فيها أبدا ) والآية : ( ثم ننجي الذين إتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا ) وهذه تشير إلى أن خروج الناس من النار لا يتم في لحظة واحدة ، وإنما تحكمه هذه القاعدة في كل حين حيث يتم إخراج الذين أتمت النار إصلاحهم ـ أي إسلامهم لله تعالى كالميت بين يدي الغاسل يقلبه كيف يشاء ـ قال تعالى : ( ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن ) ومحسن معناها مدرك وعارف باسلام وجهه لله ، وإلاّ فإن جميع الخلائق مسلمة لله ولكنها غير مدركة لذلك ، فالبشر مثلا يظنون أن لهم إرادة مستقلة يفعلون بها ما يشاؤون ، وقد أشار تعالى إلى الذين يتم إصلاحهم في النار ، في الآية السابقة ، بعبارة ( الذين إتقوا ) حيث قال ( ثم ننجي الذين إتقوا ) ويظل الباقون فتحكمهم نفس القاعدة ، فكلما يتم إصلاح مجموعة أخرى منهم ، تخرج من النار ، ويظل الباقون تفعل النار فيهم فعلها لتصلحهم ، ومصيرهم جميعا إلى الجنة ثم إلى النعيم السرمدي
    Quote: وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ (36) وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ (37) إِنَّ اللَّهَ عَالِمُ غَيْبِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (3) فاطر

    هذه المجموعة من الآيات لا أرى فيها ما يمكن أن يفهم منه الخلود السرمدي في النار ، ولعلك تشير إلى الآية : ( فذوقوا فما للظالمين من نصير ) ولكن هذه لا تعني العذاب السرمدي وإنما تعني أن الظالمين ليس لهم مفر من تذوق العذاب الذي به وحده يتم إصلاحهم ، فليس لهم أية وسيلة أخرى توصلهم إلى النجاة سوى تذوق العذاب إلى أن يعمل عمله فيهم
    Quote: إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ (166) وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (167)البقرة

    أنت تشير هنا إلى الآية الأخيرة إذ فيها ( وما هم بخارجين من النار ) ولكنك إذا تمعنت الآيتين من بدايتهما تجدالآية الأولى تشير إلى رؤية العذاب وتقطع الأسباب ، وذلك يعني فقدان أي وسيلة للنجاة ، وللتأهل لدخول الجنة ، سوى النار ، وتجد الأية الثانية تحكي عن المتبعين بكسر الباء أنهم يتمنون العودة من جديد ، لكي لا يتبعوا الظالمين ، وهذا التمني يدل على أنهم لا يزالون يظنون أن لهم إرادة مستقلة عن إرادة الله تعالى ، فهم لا يعلمون أنهم إذا إعيدوا من جديد لفعلوا نفس الذي كانوا يفعلون ، بدون زيادة ولا نقصان ، لأنهم أصلاً مسيرين ولا إرادة حقيقية لهم ، ولكنهم يجهلون ذلك ، فإذا علموا به كإيمان بما يقال لهم ، فإنهم لا يشعرون به شعورا يقينيا ، وإنما تظل أنفسهم توهمهم بأن لهم إرادة مستقلة عن إرادة الله ، وبأنهم يستطيعون أن يفعلوا كذا ويتركوا كذا ، بمحض إرادتهم ، ولذلك تجدهم يتحسرون على أعمالهم ويقولون ياليتنا فعلنا كذا وتركنا كذا ، ولذلك قال تعالى عنهم ( كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار ) وذلك يعني أنهم لن يخرجوا من النار طالما يرون أعمالهم حسرات عليهم ، لأن ذلك يدل على عدم تسليمهم لله تعالى ، فإن الإنسان لا يسلم وجهه لله تعالى حتى يشعر شعورا يقينيا بتسيير الله له ، في كل حركاته وسكناته ، وأن كل أفعاله التي فعلها قد كانت بأمر الله وبأرادته ، وليست رغما عنه ، فلا يتحسر على أفعاله ، وإنما يسلم أمره لله ، فهو تعالى أولى بنا منا ، فإذا بلغ أهل النار هذا التسليم ، أخرجو من النار وأدخلوا الجنة ، وعليه فإن قوله تعالى ( وما هم بخارجين من النار ) يعني ما هم بخارجين منها ماداموا يتحسرون على أعمالهم
    Quote: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ أَنَّ لَهُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُواْ بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (36) يُرِيدُونَ أَن يَخْرُجُواْ مِنَ النَّارِ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ (37) المائدة

    وهنا أيضا قوله تعالى ( يريدون أن يخرجوا من النار ) هو سبب قوله ( وما هم بخارجين منها ) أي لن يخرجوا منها ما داموا يريدون أن يخرجوا منها ـ فإن هذه الإرادة تدل على عدم التسليم لله .. وهنا أذكر أن الأخ أساسي قد قال
    Quote: فما لا اقتنع له ان انسان بعد ان يدخل الي الجحيم ويعزب في نار جهنم وبعد هذا لا ياتيه اليقين من اول مرة في العزاب

    ولكن اليقين المقصود هنا ليس هو اليقين بوجود الله وبوجود العذاب وإنما هو اليقين بالتسيير وهو لا يتحقق للجميع بمجرد الدخول في النار ، وإنما يتحقق بمدة في النار تطول أو تقصر حسب قرب أو بعد كل نفس من الشعور اليقيني بتسيير الله لها
    Quote: وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ (20) السجدة

    وهذه سبق الحديث عنها وهي واضحة فكلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها حتى يتركوا هذه الإرادة المتوهمة ويسلموا أمرهم للمريد الحقيقي الواحد
    Quote: النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ (46) وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاء لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِّنَ النَّارِ (47) قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ (4) وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ (49) غافر

    وهذه المجموعة من الآيات ليس فيها ما قد يفهم البعض منه أن النار سرمدية
    Quote: وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا وَمَأْوَاكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّاصِرِينَ (34) ذَلِكُم بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَغَرَّتْكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ لَا يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (35) الجاثية

    أما هذه الآيات فإن الآية الأولى منها تشير إلى أن الله تعالى يتركهم في النار وذلك معنى ( ننساكم ) فإن الله تعالى قد تنزه عن النسيان فهو لا ينسى شيئا ولكنه تعالى يتركهم في النار ولا يقبل شفاعة فيهم لأنهم تعالى قد علم ألا مصلح لهم سوى النار ، وذلك معنى قوله : ( ومالكم من ناصرين ) أي ما لكم من وسيلة للإصلاح سوى النار ، وأما قوله تعالى في الآية الثانية : ( وغرتكم الحياة الدنيا فاليوم لا يخرجون منها ) فيعني لا يخرجون منها ما دام تأثير الحياة الدنيا عليهم لا يزال قائما فيهم ، وهو الشعور الوهمي بأن لهم إرادة مستقلة عن إرادة الله تعالى
    Quote: فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (15) الحديد

    وهذه الآية تشير إلى أن النار هي وسيلة الإصلاح ( هي مولاكم ) وهي ( بئس المصير ) بمعنى ما يصار إليه ، في مرحلة ما ، فهي مرحلة بائسة ، ولكنها مفيدة ، فالمصير هنا لا يعني خاتمة المطاف
    Quote: ثالثا: ما هو تفسيرك لهذه الآيات أو ما هو معنى هذه الايات
    وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ (172) أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ (173) الأعراف

    هذه الآيات تحكي عن قصة جمع الأرواح ، في عالم الملكوت ، قبل خلق آدم ، في عالم الملك ، فقد جمع الله تعالى أرواح جميع الناس ، وأشهدهم على أنه هو المريد الواحد ، وأنهم لا يملكون معه إرادة مستقلة عن إرادته ، فشهدوا بذلك ، ولكنهم نسوا ذلك عندما جاءوا في عالم الملك .. ومعرفة أن الله تعالى هو المريد الواحد وأنه الفاعل الواحد لكل صغيرة وكبيرة ذلك هو التوحيد وهو الشهود لله تعالى بالربوبية ( ألست بربكم قالوا بلى ) وما عدا ذلك هو الشرك
    تلك هي ردودي على كل تساؤلات الأخ ياسر وأرجو أن يتواصل الحوار حول الموضوع
                  

07-12-2003, 07:21 AM

abu-eegan

تاريخ التسجيل: 02-20-2003
مجموع المشاركات: 124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النار فانية والجنة أبقى منها والنعيم سرمدي (Re: abu-eegan)

    UP
                  

07-12-2003, 10:50 AM

Yassir7anna
<aYassir7anna
تاريخ التسجيل: 09-08-2002
مجموع المشاركات: 2634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النار فانية والجنة أبقى منها والنعيم سرمدي (Re: abu-eegan)

    عزيزي abu-eegan

    لك الشكر عزيزي على الرد على الاستفسارات، واليك فيما يلي تعليقي عليها.


    اذا ما هو الدليل من الكتاب والسنة على ان الجنة الى فناء ويبقى فقط النعيم السرمدي؟ ما ذكرت هو كلام فلسفي قابل للقبول والرفض وللنقاش كل حسب تفكيره ومنهجه، اذا هل هناك نص مباشر في القرآن يذكر هذهالمعلومة او حديث من السنة؟


    Quote:
    وقد أشار تعالى إلى الذين يتم إصلاحهم في النار ، في الآية السابقة ، بعبارة ( الذين إتقوا ) حيث قال ( ثم ننجي الذين إتقوا ) ويظل الباقون فتحكمهم نفس القاعدة ، فكلما يتم إصلاح مجموعة أخرى منهم ، تخرج من النار ، ويظل الباقون تفعل النار فيهم فعلها لتصلحهم ،


    لا اعتقد ذلك، فمعنى الآية حسب ما افهم انا، ومن منكم الا واردها، اي ان اي انسان سيرد النار، والورود لا يعني الدخول فيها، اي سيرد على مشارفها، اي كل البشر مؤمنهم وكافرهم سيرد النار ليراها وبعدها سينجي الله المؤمنين، لأن الورود في اللغة لا يعني الدخول، والمعروف أن القرآن يفسر بعضه بعضاً، "وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ (23)" القصص، ومعنى الآية انه وصل ماء مدين ولم يدخل مدين بعد.

    Quote:
    وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ (36) وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ (37)


    هذه الآيات تشير الى الكفار خالدين في نار جهنم، لا هم يموتوا فيسريحوا من عذابها ولا يخفف عنهم العذاب، وهم يصطرخون ربنا أخرجنا نعمل صالحاً غير الذي كنا نعمل، اي انهم اقتنعوا ان ما عملوا هو الباطل وهذا هو الحق، ويرد الله عليه ، اولم نعمركم في الارض وجاءكم نذير لكنكم كذبتم به فهذا هو جزاءكم، اي من هذا السياق انه لا توبة بعد دخول النار، قضي الامر.

    وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُواْ أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ (44)

    فاذا كان ما تقول صحيحا، فلا داعي للعذاب من الاساس ويمكن لرب العزة ان يعفو عنهم ويرجعهم ليعملوا صالحا ويؤمنوا ثم يدخلهم الجنة طال ما انهم اقتنعوا، فما الضير من تجربة آخرى بدل العذاب؟

    وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا وَمَأْوَاكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّاصِرِينَ (34) ذَلِكُم بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَغَرَّتْكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ لَا يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (35)

    وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ (49) قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاء الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (50) إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ (51)يَوْمَ لَا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (52)

    فانهم دعوا الله ان يخفف عنهم عذاب يوم واحد فقط فلم يستجب لهم، وما دعاء الكافرين الا في ضلال، ولا ينفعهم معذرتهم، ولا عذر لمن انذر، فكيف يخرجهم من النار بعد ذلك؟

    Quote:
    ، فهم لا يعلمون أنهم إذا إعيدوا من جديد لفعلوا نفس الذي كانوا يفعلون ، بدون زيادة ولا نقصان ، لأنهم أصلاً مسيرين ولا إرادة حقيقية لهم ، ولكنهم يجهلون ذلك ، فإذا علموا به كإيمان بما يقال لهم ، فإنهم لا يشعرون به شعورا يقينيا ، وإنما تظل أنفسهم توهمهم بأن لهم إرادة مستقلة عن إرادة الله ، وبأنهم يستطيعون أن يفعلوا كذا ويتركوا كذا ، بمحض إرادتهم ، ولذلك تجدهم يتحسرون على أعمالهم ويقولون ياليتنا فعلنا كذا وتركنا كذا ،


    فاذا كان الامر كذلك، فلماذا لا يصلحهم الله عز وجل من الاساس، ما هو الداعي للعذاب من الاصل، اذا كانوا قد فعلوا ما فعلوا غصبا عنهم، اي انهم ليس لهم حيلة ليفعلوا غير الذي فعلوا، اي ان الله عز وجل هو الذي جعلهم يفعلوا ذلك، اذا فلماذا يحاسبهم، كمن القاه في اليم مكتوف اليد وقال له اياك اياك ان تبتل، تعالى الله عز وجل عن ذلك علوا كبيرا، فهو العدل

    يعني هنالك تناقض واضح بين ان الله هو الذي يفعلون ما يفعلون ثم يحاسبهم عليه ليصلحهم، كيف يصلحهم دون ارادته؟ اذ ان ما فعلوه فعلوه بارادته وبالتالي اذا دخلوا النار او لم يدخلوها فذلك لن يغير شيئا، ام تعني بعد دخولهم النار يمكن ان يعصوا اراداة الله ويفعلوا خيرا؟؟؟

    واذا كانت النار الى زوال فما المشكلة اذا؟ فطالما اني ساخرج من النار في خاتمة المطاف فماالضير اذا مثت فيها 100 عام او 1000 او حتى 1000000، لا اعتقد ان هنالك فرق، ففي نهاية المطاف سيطلق سراحي فما على المجرمين والكفار الا الصبر

    Quote:
    وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ (172) أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ (173) الأعراف


    فهذه الاابات تتحدث ان الربوبية وليس الارادة ، الست بربكم؟ اي لا تكفروا بعد ذلك ولا تقولوا ليس لدينا علم بانك ربنا، لم ياتنا نذير ولم نبلغ بذلك، والآية التي تليها لم تتطرق لها لعلك نسيتها، ففيها جواب للذين يعيشون في بلاد الكفر، اي الذي انشئ في بلد كله كفار، فلا تقولوا اننا وجدنا اباءنا كفار ونحن ابناءهم لم نجد من يهدينا لذلك كفرنا، فهذا ليس بعذر، حسب سياق الآية

    ولك الشكر مرة أخرى عزيزي abu-eegan
                  

07-12-2003, 11:16 AM

Yassir7anna
<aYassir7anna
تاريخ التسجيل: 09-08-2002
مجموع المشاركات: 2634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النار فانية والجنة أبقى منها والنعيم سرمدي (Re: abu-eegan)



    حقيقة عندي تعليق بسيط سقطا سهوا هو في قول الحق:وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ (49)

    فقال الكفار لخزنة النار ادعوا لنا ربكم اي رب خزنة النار وليس ربهم هم، اي انهم حتى الآن لم يؤمنوا

    كما ورد في قصة فرعون

    وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (90)

    اي انه اذا كان قال آمنت بالله لكفاه الله العذاب ولكنه في تلك اللحظة نسي اسم الله ولم يقل الا آمنت بالاله الذي امنت به بني اسرائيل
                  

07-19-2003, 05:13 PM

Yassir7anna
<aYassir7anna
تاريخ التسجيل: 09-08-2002
مجموع المشاركات: 2634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النار فانية والجنة أبقى منها والنعيم سرمدي (Re: abu-eegan)

    .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de