|
|
 بيان من قوى اللجان الثورية – المثابة السودانية
|
سودانيز اون لاين
6/23 at 7:06am CDT
إلى جماهير الشعب السوداني
إلى كل القوى الثورية في العالم
لاحظنا في الأيام الماضية منذ إعلان حركة تحرير السودان كفاحها العسكري التحرري ضد النظام الأصولي الحاكم في الخرطوم جنوح هذا النظام بإرتكاب أفظع وأبشع الجرائم الإنسانية على هذه البسيطة كعادتها ، حيث درج على إعتقال ومضايقة فئات معينة دون تمييز حتى من إتجاهاتهم أو تنظيماتهم السياسية بل فقط مجرد إنتماء الفرد إلى الأقاليم الغربية من السودان وخاصة أبناء إقليم دارفور تعتبر مبرر كافي لإعتقاله أو إستجوابه خارقين في ذلك القوانين والأنظمة التي سنوها وشرعوها بأيديهم وفق مقاسهم في ظل نظامهم الدكتاتوري البائد .
إمتد هذه الإعتقالات والمضايقات العشوائية إلى بعض أفراد قوى اللجان الثورية في دارفور والخرطوم نذكر منهم على سبيل المثال وليس حصراً الآتية:
1) أدم أبكر خليل هو خريج جامعة الخرطوم عام 1974م من كلية الآداب وسبق أن عمل معلماً بالجماهيرية العربية الليبية الشعبية الإشتراكية العظمى وعاد إلى السودان بعد إنتهاء نظام الذيل نميري البائد والذي إنتهى بفعل الثورة الشعبية في رجب – أبريل 1985م حيث إضطر أن يعمل موظفاً في القطاع الخاص في ظل إحتكار الوظائف العمومية لفئات معينة متحزبة أو جهوية حتى تاريخ إعتقاله دون أدنى تهمة أو جريمة معروفة فقط لأنه ينتمي إلى قوى اللجان الثورية ولأنه من أبناء غرب السودان .
2) محمدين كتك ، أحد الناشطين في حركة اللجان الثورية السودانية ومؤلف كتاب يسألونك عن الزغاوة .
3) عثمان بشرى ، ناشط في حركة اللجان الثورية وفي القضايا الإنسانية المحلية والإقليمية سبق أن تعرض لسجن والتعذيب في سجون البائد حسين هبري ، حينما تم قبضه في داخل الأراضي السودانية التي كانت مباحة للجيش التشادي لقتل وتعذيب المواطنين السودانين حتى تم تحريره وإنقاذه من قبضة حسين هبري بعد تحرير تشاد بواسطة الحركة الوطنية للإنقاذ في ديسمبر 1990م .
ومما يجدر ذكره وبيانه هنا فإن حركة اللجان الثورية تعمل دائماً على توعية الجماهير وتنويره للزحف والسيطرة على سلطته المسلوية من قبل قوى وتنظيمات ليس لها هدف سوى البقاء والصراع على كرسي السلطة والهيمنة على مقدرات الشعب .
وقد لاحظتم أيضاً مدى الإرتباك الذي أصاب نظام الخرطوم حينما قامت قوى الشعب المستنيرة في دارفور برفض هذا النظام البائد والذي يتخبط يميناً ويساراً ويوزع التهم على كل جيرانه ماعدا جمهورية مصر!!! ومن ثم يهرعون بالوفود الدجالة لبعض الجيران والأشقاء للإعتذار عن التهم الموجهة إليهم (التدخل في شئونه الداخلية ومساعدة ثوار دارفور!! ماذا بقي من شئون السودان الداخلية حتى يتهم الجيران والأشقاء؟ وأي شأن لم يدخله الغير منذ عام الشؤوم 1989م؟) حيث مرة يحاضن التيارات الأصولية العالمية وخاصة العربية منها (هذا النظام جزء أصيل من هذه التيارات مهما غيّر من لونه وطعمه) ومرة أخرى يحاضن أمريكا ولا لشئ فقط من أجل إطالة أمد بقائه في كرسي السلطة .
على القائمين بأمر هذا النظام منذ عام 1989م والذين يدافعون عنه ببسالة عليهم الإجابة على هذه التساؤلات التالية:
1) لماذا كل هذا التخلف التنموي؟ ولماذا كل هذا الفقر ؟
2) أين أهل هذا النظام ومناصريه من بيان 30/06/1989م (مبررات الإنقلاب المشؤوم)؟
3) لماذا يكون واحد من كل 8 أشخاص يتقدمون بطلب لجوء سياسي أو إنساني في العالم الغربي سوداني؟
4) لماذا كل هذه الحروب والنزوح ؟
5) من المسئول عن كل هذه المآسي؟
6) أين تذهب الأموال التي تجبى من الفقراء والمساكين والمغلوبين على أمرهم بإسم الزكاة والضرائب تارةً والمساهمات ال...... تارة أخرى؟
7) هل فكر حكام الخرطوم ومن يناصرهم يوماً بالأسباب الحقيقية وراء مايسمونه بالحزام الأسود في الخرطوم؟ ولماذا يسمى بالحزام الأسود؟ هل هم أجانب /أفارقة من خارج السودان أم أن الخرطوم لا يسكنها إلا البيض الحكام؟ وأين البيض أو الحمر في السودان إن صدقنا قولهم ومن أين جاءوا حتى يكونوا سكان السودان الأصليين في الخرطوم ويسمون أهل البلاد الذي إشتق من لون بشرتهم إسم السودان؟
بالرغم من دس النظام رأسه في الرمال ومدارته عن تسمية الحركة الشعبية والثورة التحررية القائمة في دارفور بإسمها وعوضاً عن ذلك نسمع من أبواق النظام وما أكثرها في سيطرة قلة من المنافقين والدجالين بقايا الأصولية المتجبرة والكلاب الضالة بتسميتها بالخارجين عن القانون والنهب المسلح على أحرار وأشراف رفعوا السلاح من أجل الدفاع عن حقوق الفقراء والمهمشين الذين تناساهم جبابرة الصراع على كراسي السلطة (ما يسمونه بالأحزاب التقليدية وأصحاب النياشين والسادة البرفيسورات الذين عجزوا حتى من الدفاع عن كرسيٌ كانوا يجلسون عليها فأصبح الشعب يدافع عن نفسه ويطالب بحقوقه) منذ الإستقلال الذي لم يذق طعمه ولم يميز لونه الأغلبية المهمشة من الشعب السوداني. فكيف يستسيغ للنظام الحاكم أن يتفاوض مع الخارجين عن القانون والنهب المسلح على مطالب سياسية؟
إن النظام مارس ويمارس القبلية لإضعاف هذا الشعب والدليل على ذلك زجه للقبائل في حروب ضد بعضها البعض عن طريق جهاز أمنه الخاص بشئون القبائل والذي قام بتصنيف الشعب إلى فئتين إثنيتين فئة تسميها بقبائل عربية وأخرى زنجية إفريقية ومن ثم تأليب قبائل ضد أخرى وقد تم ترويج هذه الفكرة حتى على بعض الدول العربية الشقيقة . ومن هذا المنطلق نناشد القبائل التي إستغفلتها نظام الخرطوم وزجها في الحرب التحررية الدائر في دارفور وفي مناطق مختلفة من السودان للقضاء على الأصولية ومن يناصرهم من متشبشي السلطة وخداعي الشعب أن يفيقوا وينضموا إلى الثوار الأحرار الذين رفضوا الظلم ورفعوا السلاح بعد أن فشلت كل محاولاتهم التي سمي تارة بالعنصرية والجهوية وتارة بالنهب المسلح والخارجين عن القانون وهم لا يهدفون سوى الوصول إلى سلطة الشعب الحقيقية دون تزييف لإرادتها .
أيها الشعب الحر في دارفور وفي كل مكان من تراب السودان إن الثورة التي يصفونها اليوم بالنهب المسلح وبالخارجين عن القانون لهي ثورة حقيقية من أجل العدالة والكرامة لجميع أهل السودان . ثورة إنطلقت للقضاء على الذين نهبوا حق المواطن وإرادته ووحدته ومقدراته ولإنهاء نظام المتاجرين بالدين . إنها ثورة تسعى لبناء سودان جديد ديمقراطي حر تختفي من مفرداته الذل والتحقير والإزدراء لأي جهة أو قبيلة ويستطيع أي سوداني أن يحكم دون النظر إلى دينه ومعتقده أو لونه وجهته .
على أدوات النظام في الخرطوم وأصدقائه أن يعوا ويدركوا جيّداً بأن هذه الثورة لا تخيفها الإعتقالات التعسفية ولا التعذيب الوحشي وحرق القرى وتدمير وإبادة المواشي بالطائرات المقدمة صدقة من بعض الجيران مقابل الخضوع والتبعية . إذ نناشد كل الأشقاء وجيران السودان الأحرار العقلاء أن يكفوا عن دعم هذا النظام الذي أصبح يتسول ويروج لتغيير لونه الحقيقي لأخذ السلاح والطائرات بقصد ضرب وتدمير مقدرات الشعب السوداني وحرق قراه ومدنه وقتل الأبرياء لا ذنب لهم سوى لأن جزءاً كبيراً من أبنائه قام بالثورة ليطالب بالعدالة والمساواة في توزيع السلطة والثروة والسلاح .
كما نناشد الأخوة أبناء القبائل الذين إستفرد بهم أجهزة النظام وألبهم ضد هذه الثورة وعلى قتل بعض إخوانهم بدارفور بأن لا يستجيبوا لدعوات الغدر والخيانة التي تطلقها عصابة النهابين بالخرطوم ولا تكونوا أدواتها لقمع ثورتكم . قفوا بشدة في وجه التفرقة ومحاولات لبننة وصوملة السودان ، فالثورة الوليدة ثورتكم ... قامت لأجلكم ولأجل كل السودان لا يخدعونكم بنسبتها إلى قبيلة أو جهة دون أخرى ... أنها ثورة تشارك فيها كل قبائل وفعاليات دارفور بمختلف إنتماءاتهم العرقية والسياسية والثقافية ويؤيدها محبي الحرية والعدالة وسلطة الشعب .
إن حركة اللجان الثورية تتعهد وتلتزم بالإستمرار في تنوير وتوعية جماهير الشعب السوداني مهما غلظ سلطة الأقلية المتسلطة على رقاب الشعب السوداني وتدعو كل الجماهير وقوى الشعب المستنيرة إلى الآتي:
- العمل علىضغط النظام لإنهاء الإعتقالات التعسفية وإطلاق سراح جميع معتقلي الحرية في بيوت الأشباح وعدم مضايقة أبناء غرب السودان في معاشهم وتنقلاتهم .
- العمل على ضغط النظام لإسترجاع سيارات وممتلكات المواطنين (سيارات ذات الدفع الرباعي) التي سلبت منهم عنوة في منطقة كتم ومناطق أخرى من دارفور .
- إعادة كل المواشي التي نهبت من المواطنين بواسطة المليشيات التابعة للنظام (الجانجاويد) .
- العمل والكفاح على إسقاط بقايا هذا النظام الأصولي الذي لا هم له سوى السيطرة والبقاء على كرسي السلطة بخداع الشعب والدول المجاورة .
- العمل على ضغط نظام الخرطوم لفتح المعبر البري بين الجماهيرية الليبية ودارفور ، حيث أن أهل دارفور قبل أن يعرفوا السودان بحدوده المصتنع الحالية كانوا يتواصلون مع أشقائهم في الجماهيرية وهذا لم يثنيهم من التواصل فقد سبق للذيل النميري أن فعل ذلك إلا أن شعب جنوب الصحراء كافح وناضل حتى تم فتح الحدود دون قيود من الأنظمة المتجبرة . والنظام في الخرطوم يعمل ذلك للإحكام على منافذ ومصادر الحياة بعد أن أقفل على كل المنافذ الحدودية المؤدية إلى دارفور وعمل أيضاً على دفن الأبار وإبادة المواشي وحرق القرى .
- دعوة كل المنظمات الدولية والإقليمية والجمعيات الخيرية لتقديم الدعم والعون الغذائي والصحي والمدرسي اللازم بعد أن درج النظام على حرمان نصف دارفور من ذلك عمداً بدعوى منع مساندة أهل تلك المناطق للثورة الشعبية القائمة في دارفور .
إن قوى اللجان الثورية السودانية تؤكد أنها دائماً مع الشعب ومن أجل الشعب ضد النظام الحزبي الأحادي الذي يعتبر كالسرطان في هذا العصر وضد كل الأنظمة الحزبية التي لا هدف لها سوى البقاء والصراع على السلطة دون النظر إلى طموحات الشعب . وإذ تنتهز حركة اللجان الثورية هذه الفرصة لتنبه وتدعو أعضائها ومناصريها الذين خدعتهم هذا النظام أن يفيقوا ويعودا إلى جادة الصواب بالوقوف مع شعبها حتى ولو كلف ذلك التضحية بأرواحهم .
عاش كفاح الشعب السوداني ... وعاشت الثوار في دارفور وفي كل مكان من تراب السودان الطاهرة .
حركة اللجان الثورية – المثابة السودانية
الخرطوم
15/06/2003م
|
|
 
|
|
|
|
بكرى ابوبكر
يحي ابن عوف
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست