من جريدة الصحافة: الخرطوم بحري تضم جسده الطاهر.. متوشحا بعلم السودان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 05:59 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-20-2003, 12:14 PM

sympatico

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من جريدة الصحافة: الخرطوم بحري تضم جسده الطاهر.. متوشحا بعلم السودان

    متابعات: لغة الضاد تفقد ركنها الرحيم البروفيسور عبدالله الطيب

    الخرطــوم بحـري تضم جسده الطــاهر.. والحشـود تحمـله متوشحـاً بعـلم الســــودان
    ما ان شاع نبأ رحيل العلامة البروفيسور عبد الله الطيب صباح أمس حتى تقاطرت جموع المعزَّين صوب داره بضاحية بري، حيث نصبت سرادق العزاء من أمام منزل الضيافة التابع لأساتذة جامعة الخرطوم بشارع معرض الخرطوم، وشكلت جموع المعزين من سياسيين، وأساتذة جامعات، وأصدقاء، وتلاميذ للراحل، ومثقفين نبض الأمة السودانية التي فجعت برحيل علامة فارقة ومنارة مضيئة من منارات العلم، والثقافة والأدب..


    «الصحافة» كانت حضوراً لمراسم التشييع منذ الصباح الباكر وسط تنادي أجهزة الإعلام الممثلة في الإذاعة والتلفزيون، والصحف، ووكالات الأنباء، والفضائيات.
    متابعة : طاهر محمد علي طاهر
    تحرك موكب التشييع في تمام الرابعة والنصف من أمام منزله مروراً بشارع المعرض، حتى شارع الجمهورية ليتجه إلى مسجد جامعة الخرطوم حيث أدت جموع المصلين صلاة الجنازة على الجثمان، ومن ثم أنطلق الموكب مروراً بكوبري القوات المسلحة إلى مدينة بحري حيث انتهى عند مقابر حلة حمد، وورى الثرى وسط الابتهالات، والمدائح النبوية، في تمام الساعة الخامسة والربع وكان في مقدمة الحضور الفريق عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية، والنائب الأول ومساعدو رئيس الجمهورية وكل الوزراء الاتحاديين، ورئيس وأعضاء المجلس الوطني، و قد غصت مقابر حلة حمد بجموع من المواطنين شيباً، وشباباً، وشاركت مجموعات من الطلاب بخاصة جامعة الخرطوم التي كان مديرها حاضراً في تلقي التعازي في الفقيد، وشاركت أعداد من النساء خارج أسوار المقابر.
    الصحافة أجرت استطلاعاً وسط المعزين من السياسيين والأكاديميين والمثقفين، كانت حصيلته كلمات مؤثرة في حق الراحل البروفيسور عبد الله الطيب.. وأجمعوا على ان فقدانه مصيبة على الأمة السودانية، وعلى العالمين العربي والإسلام...
    بداية تحدث الفريق الدكتور عمر أحمد قدور واصفاً ما حدث أنه فقد عظيم، وفقد جلل، ينطبق عليه بيت الشعر العربي القديم:
    وما كان فقد المفتدى فقد واحد
    ولكنه بنيان قوم تهدَّم.
    وأضاف ان الدكتور عبد الله الطيب حافظ لكتاب الله، بليغ العربية، أستاذ الجامعة، رائد الفكر، ومجدد الثقافة، فقده فقد عظيم، وفي واقع الأمر تعجز الكلمات عن التعبير، وتدمع الأعين وتحزن القلوب، ولعلنا نتأسى بقول الرسول صلي الله عليه وسلم «إن القلب ليحزن، وان العين لتدمع، وأنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون».وعبد الله الطيب ركن قد أنهدم، ولكن يقيني إنه باقٍ إن شاء الله في تراثه، وأعماله، وإبداعه وفي تلاميذه الكثر، وفي صيته الذي لن ينمحي، وصوته الرشيق الذي طوَّع به العامية في تفسير كتاب الله، فالرجل العظيم يبقى في قلوبنا عظيماً إن شاء الله.. مخلداً ذكرى جدوده شاع الدين، وعبد العال، ويحمل اسم جده العظيم راجل «درّو» عبدالله، وهو مسمى عليه، وعبد الله راجل «درّو» هو والد حمد الميدوب الذي هاجر من قريته شاع الدين إلى موقعه الحالي دامر المجذوب.. وان رنّة حزن عميق الآن في قلوب الكثيرين وأقول لو كتبت في رثاء صاحبي قصيدة فلن يرى الأخوان أنها جديدة، وما الجديد في الرثاء؟؟ ولو كتبت ألف بيت هل تنفض الأكفان عن قوامك الرهيف، فترسل الحروف، وتسمع المرافئ الحزينة، تصاغ في مسامع المدينة.. يا سيدي.. يا سيدي
    يا راقداً في رفقة النبي والرسل
    ما يزال قلبك الكبير يحمل الأمل
    أما يزال طرفك الكريم يبصر المقل، ويعشق المقل، هذا هو عبد الله الطيب، ما كان في وجودنا لابد ان يكون ، ان تدمع العيون، وان يخطر الفؤاد بالشجون.
    { الدكتور عبد الملك محمد عبد الرحمن مدير جامعة الخرطوم بكى أستاذة عبد الله الطيب بكلمات حزينة قال فيها:
    عبد الله الطيب المجذوب ليس عالماً فذاً من علماء السودان الأبرار فقط، إنما هو عالم من علماء الأمة العربية والإسلامية، رجل كنا نفتخر به في كل مجالات العلم، وكان رمزاً لتفوق جامعة الخرطوم، كان ملء السمع والبصر والفؤاد.. نتوجه بالعزاء لجميع أفراد الأمة السودانية، وكل الذين عرفوه من خلال شاشات التلفاز وهو يشرح لهم القرآن الكريم ببساطته، وعمق فكره، وثاقب نظره، والعزاء لأمته العربية والإسلامية، وللمسؤولين في الدولة، ولأفراد هذا الشعب الطيب الذي أحب عبد الله الطيب وأحبه عبد الله الطيب، وبادله حباً بحب...
    أما البروفيسور دفع الله الحاج يوسف فقد شق عليه نبأ رحيل عبد الله الطيب الذي يعتبره زميلاً، وأستاذاً جليلاً، فأودع كلماته مواضع الحزن قائلاً:
    إن فقد أستاذنا الجليل البروفيسور عبد الله الطيب لا شئ يعوضه، فقد كان رحمه الله متفرداً في كل شئ في غزارة علمه، وفي قدرته على إيصال هذا العلم لتلامذته، الذين يتبوؤن الآن مراكز الريادة في مجال الدراسات اللغوية، وقد ظل عبد الله الطيب طوال حياته يعطي العلم، ويبذل جهده ووقته، ثم كان خير رمز للسودان، وشاهدته في كثير من البلدان العربية يحاضر فيذهل الذين يستمعون إليه، وقليلاً من يصدق ان ذلك الأستاذ خريج الجامعات الإنجليزية له بعد وعلم لا يتوافر لغيره ممن أفنوا فيها زهرة عمرهم... رحمه الله ، وغفر له وأحسن عزاءنا جميعاً، وأنا على يقين ان مأتم عبد الله الطيب هو مأتم الأمة السودانية وليس مأتم جامعة الخرطوم، ولا أهله.. بل ندعو له بالرحمة والمغفرة..
    البروفيسور عون الشريف قاسم وصف الفقد بأنه فقد أمة بأكملها، وفقد للإنسانية بأجمعها.. وأشار إلى ان عبد الله الطيب لم يكن أبناً لأسرته ولا لوطنه ولا لأمته وإنما كان ابناً للإنسانية جمعاء.
    وأضاف بأنه وعى تاريخ الإنسانية، وثقافة العالم كله، والحضارات، فكان علماً من أعلام هذه الأمة.
    وتمنى في ختام حديثه ان يكتب الله العوض لهذه الأمة، وان يلهم كل من عرفه الصبر، وان يرحمه رحمة واسعة..
    الشيخ إبراهيم السنوسي الذي حضر مراسم العزاء قال في كلمته إن انتقال عبد الله الطيب من الدنيا إلى الآخرة بمثابة مصير للمخلوقات جميعاً، حين كتب الله على نفسه البقاء وكتب على جميع المخلوقات الفناء... وأضاف: ان رحلة البروفيسور عبد الله الطيب إلى الأخرة لم تكن مفاجئة باعتبار المرض الذي لازمه، وكان يغالبه جعله الله له حسنات تتزامل مع حسناته التي كان يعلم بها القرآن، ويفسره للناس.
    وقال إن انتقاله قرب للرحمن ، حين كان يفسر كلمات القرآن بعلمه الثر، وببساطته الفريدة.. علم ما تيسر لأي فرد من أفراد الأمة العربية في اللغة العربية قاطبة، لا في السودان أو خارجه ، وفصاحة وبلاغة وغيرها من علوم البيان، ولعل السودان اليوم حين يفقده إنما يفقد علماً قلَّ ان يجود الزمان بمثله ، ثقافة عصرية، وثقافة متصلة إلى عصر الجاهلية باللغة العربية حين كانت اللغة على السليقة وبالفصيحة .. ولكن عزاءنا ان ذلك أجل الله إذا جاء لا يؤخر، وان الله بالغ أمره، وعزاؤنا ان يرفعه الله مع أهل القرآن في عليين، وان يبدلنا علماً من الأعلام مثله وما ذلك على الله بعزيز.. نسوق تعازينا إلى أهله وأسرته خاصة، وإلى أهل السودان، والقرآن بل وإلى أهل الصوفية الذين كانوا يتجاوبون معه، والعامة في كل السودان الذين يفقهون كلامه في بساطة.. ومن غير رجوع للقواميس وإلى التعقيدات التفسيرية التي صاحبت كثيراً من تفسيرات القرآن.. جزاه الله على كل حرف، وكل آية يرفعه بها قدراً
    . الأب فيلو ثاوث شارك باسم المسيحيين في السودان في مراسم التشييع والعزاء، فقد عرف الراحل سمحاً مع الآخرين.. قال ثاوث في كلمته إن الفقد كبير في كل البلاد العربية لان البروفيسور كان رجلاً عظيما وصاحب عقل معرفي ، ودائرة معارف متنقلة
    البروفيسور احمد علي قنيف وزير الزراعة الاسبق قال في رثائه للراحل :
    ان العالم العربي والاسلامي فقد عالما فذاً ، ظل في حياته كلها نوراً يشع ومعرفة تنتشر، وسلوكاً عالماً ، ومؤثراً .. يهدي المعرفة لكل فرد . واضاف : قليلون اولئك الذين ينتقلون مثل المرحوم عبد الله الطيب الذي ينتقل وتبقي اثاره باقية لانه اعطي العلم ، والمعرفة وكان النور في هذه البلاد . وكان سلوكه يجسد سلوك العالم العارف العامل بعلمه كان فخراً للسودان لانه تميز في هذا الظرف . ينتقل المرحوم عبد الله الطيب ولكنه يظل بيننا وبين الأمة العربية والاسلامية ونسأل الله له الرحمة والغفران وان يكرمه بقدر ما اعطي لأمته . الاستاذ ميرغني النصري عضو مجلس رأس الدولة السابق قال في كلمته :
    ان رحيل الاستاذ الأكبر عبد الله الطيب مأساة كبرى تلحق بشعب السودان ، وشعوب الأمة العربية والإسلامية لانه قد جمع كل اوصاف العظمة ،ومجاله في اللغة العربية لا ينافسه فيه احد قط ، ومن هنا اعترفت الجامعة العربية ،والامة العربية ،بانه انسب ما يكون رئيساً لمجمع اللغة العربية، وهذا اعتراف عربي شامل بالمركز العظيم لهذا اللغوي الكبير ..
    ومجاله كان كبيرا في الفكر الاسلامي المتطور والذي بدأ واضحاً في تفسيره للقرآن تفسيرا بالفصحي لمن كان في المستوي ، وتفسيراً بالعامية لمن هم احوج لهذا الدين .. الراحل كان ملء البصر، وملء الكفاءة ،والمعرفة ، ومن هنا فاننا نشيع اليوم مركزاً عظيماً في حدود عالمنا العربي والإسلامي . اللهم زده بالإحسان احساناً وبالإساءة عفواً ورضواناً، اللهم أرفع ذكره وعطر مثواه
    . الاستاذ صديق المجتبى وزير الدولة بوزارة الثقافة اعتبر رحيل عبد الله الطيب يوماً من ايام الوطن الحزينة ، واردف بالقول : إن قرناً من الزمان والمعرفة في السودان قد انقضي ، لكنه لم ينطوِ معني ، فاذا ذهب عبد الله الطيب بشخصه سيظل علمه باقِ، وتظل ثمراته وغرسه في العالم العربي والإسلامي باقية .
    والبروفيسور عبد الله الطيب من طراز اعمدة النهضة الذين وضعوا الأسس الكبير لهذه البلاد والمدينة للبروفيسور عبدا لله الطيب، الذي نال الدرجات العليا في اربعينيات القرن الماضي الا انه آثر ان يعود لبلاده ، لتأسيس نهضة التعليم والمعرفة ..
    وقد انضم الي ركب بخت الرضا وجامعة الخرطوم وأسس العديد من الجامعات خارج السودان وهو معلم الشعب وهو أول الذين اكتشفوا عبقرية التواصل بينهم وبين عامة الناس ، عبر برنامج دراسات في القرآن الكريم . الذي بلغ بحلقاته اكثر من خمسة الاف حلقة، ايضا في (سير واخبار) وهو القلب النابض في تراث العرب واخبارهم وسيرهم ..
    فهو رئيس المجمع اللغوي ورئيس اتحاد الأدباء والكتاب السودانيين ، وفوق كل ذلك معلم الأجيال ، وصاحب اليد الطولى ، وصاحب الغرس الكبير . هذا الرحيل انما هو رحيل بالجسد ، أو بمغادرة الدنيا الي الدار الأخرة التي نرجو ان يتقبل الله اعماله ، ويجعلها في ميزان حسناته ..
    الدكتور نافع علي نافع الوزير بديوان الحكم الاتحادي قال في بداية حديثه جزى الله البروفيسور الراحل عبد الله الطيب خيراً عن أهل السودان والمسلمين والعرب كافة، وهو ليس فقداً سودانياً لكنه فقد للأمة العربية.. ولابد أنه يوم حزين لأهل السودان ، لكن لا نقول إلا ما يرضي الله.
    أما الدكتور عوض أحمد الجاز وزير الطاقة والتعدين سأل الله للفقيد المغفرة وان يجزله الثواب بقدر ما قدم لأمة الإسلام والأمة العربية ... وأضاف بأن المغفور له باذن الله كان من أعلام المعرفة والعلم...
    حزب الأمة كان حاضراً في شخص أمينه العام الدكتور عبد النبي علي أحمد قال إن هذا اليوم يوم حزين لكل الأمة السودانية، والراحل كان معلماً لكل الأجيال في جامعة من أعرق جامعاتنا السودانية، ويعرفه القاصي والداني من خلال تفسيره للقرآن الكريم على مستوي المنطقة العربية والأفريقية، وبفقده نفقد وطنياً غيوراً وشخصاً قل ان يجود التاريخ بمثله، وتقدم باسم هيئة شؤون الأنصار وحزب الأمة بالتعازي للأمة السودانية لهذا الفقد الكبير.
    وأشار إلى ان ما خلفه الدكتور عبد الله الطيب سيصير منارة لأمتنا في المرحلة القادمة ، وقال نأمل ان نؤمن وبلادنا على مفترق طرق على المعاني والرسائل التي أسسها هذا العالم الجليل، وان يجمع الله وحدتنا ونخرج ببلادنا إلى بر الأمان.



    ======================
    دكتور عبد الله حمدنا الله


    ذهب الرجل المقتدى بعلمه

    ليست كل شهادة ذات قيمة
    فبعض الناس يتحدث عن قمة الجبل وهو يقف على السفح ، فلا هو رأى ولاهو علم إلا سماعاً
    . وبعض الناس تحجبه المعاصرة فإذا هو يقول غير ما يعرف .
    وإذا كان الفضل لايعرفه الا أهله ، والعالم لا يقيسه الا نظيره ، فان شهادة شيخ العربية المعاصر محمود محمد شاكر في حق شيخنا وشيخ العربية عبدالله الطيب ، كفى بها من شهادة .
    فقد كانت بين الرجلين محبة واشجة ، ما برح محمود شاكر يذكرها كلما جلسنا معاً . وكانت بداية عهدهما معاً خصاماً قبل أن يلتقيا كما أخبرني محمود شاكر ، وأنه توسل بالشيخ محمد نور الحسن والدرديري أحمد إسماعيل ليعرفاه بعبدالله الطيب عند حضوره القاهرة . وكان اللقاء ، وكانت المعرفة ، وكان اعجاب كل واحد بصاحبه ، فقد وجد محمود شاكر في شخص عبدالله الطيب معرفة موسوعية ، وإحاطة علمية ، وحباً للعربية وتراثها غير محدود ولا منقوص ، فانجذب الشبيه الى شبيهه ، فكان لابد أن يصدع بشهادته من غير أن تحجبه المعاصرة .
    والحق أن كل شهادة في حق شيخنا هي دونه ، فهو من مدرسة في ثقافتنا العربية ماعاد الزمان يمنحنا مثلها الا تكرماً ، فقد أحيا مدرسة اللغويين الرواة في تثبت الحفظ والرواية واتساعهما ، تعينه على ذلك ذاكرة حافظة ، وقريحة نقادة ، وذوق مثقف بصير بأساليب اللغة ، وما يحسن منها ومايقبح ، مع لسان لو حسبته من عصر الاحتجاج لوجدت ألف شاهد على صحة ماذهبت اليه
    . وهو من مدرسة اللغويين الرواة في تمسكه بالقديم واحتفاله به ، والوقوف أمام طغيان المحدث ورده ، مهما كثر المحدث وحسن ، فلا شئ عنده يعدل القصيدة العمودية وشعر الطبع ، وكل ما سوى ذلك باطل حمبريت .. وإذا كان أعلام مدرسة اللغويين الرواة قديماً فيها من أمثال أبي عبيدة معمر بن المثنى والأصمعي ، فان من أعلامها حديثاً شيخنا عبدالله الطيب ومحمود محمد شاكر ، ولا تبالي إن لم تذكر معهما احداً
    . والمدهش أن عبدالله الطيب في تمسكه بالثقافة العربية يقف على معرفة ركينة من ثقافة الفرنجة ولكنه لم يستلب ، ولم يغش لبه مايصرفه عن أروع مالديه من تراث إنساني
    . رحم الله عبدالله الطيب وأثابه بقدر صموده في ثغر من لغة القرآن حرص ألا تخترق .

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de