|
|
 أسباب تدهور مشروع الجزيرة ..........بيلاروسيا...........الشركات الانجليزية
|
ü جلس وفد علماء وخبراء «بيلاروسيا» مع اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل بمقره الأنيق بشارع النيل بودمدني، والاتحاد يمثل قواعد المزارعين وتتوزع فروعه على مستوى أقسام المشروع البالغة «19» قسماً، كل قسم يضم «6» تفاتيش والاتحاد يدير الآن مشروع الجزيرة مشاركة مع الدولة بجانب القطاع الخاص الذي يمتلك جرارات وآليات زراعية مختلفة الأحجام.. تحدث وفد اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل مخاطباً وفد الخبراء والعلماء القادمين من «جمهورية بيلاروسيا» قائلاً:
«مشروع الجزيرة بحجمه الكبير هذا اثنين مليون ونصف المليون فدان يحتاج لآليات زراعية كثيرة، ولأطنان من الأسمدة ومبيدات الحشائش والحشرات، ولذلك نحن في حاجة للتعاون الجاد مع «جمهورية بيلاروسيا» لتوفير هذه الاحتياجات فمشروع الجزيرة سبق له التعامل مع الروس ،والجرار الروسي ماركة «بيلاروسي» أثبت كفاءته في المشروع لكن الوكيل السابق لم يوفر قطع الغيار.. وهناك احتياجات أخرى لقطاعي المحالج والسكة الحديد، ومدخلات الأسمدة والمبيدات والمخصبات.. وقال أحد أعضاء اتحاد مزارعي الجزيرة:
الشركات الانجليزية كانت تحتكر سوق الآليات الزراعية في السودان، وهذه الاحتكارية تعد أحد .. والحاجة الحقيقية للمشروع من التراكتورات في حدود «200» تراكتور، ومعظم العامل منها اليوم بالمشروع انجليزية، وأمريكية، وتركية، وألمانية، ونؤكد أن الجرارات الروسية ماركة «بيلاروسي» لديها سمعة ممتازة وسط المزارعين، إلا أن مشكلتها انعدام قطع الغيار فاذا شيد مصنع لهذه الجرارات بالسودان فسوف يلاقي ترحيباً واسعاً من المزارعين، خاصة أن جمهورية بيلاروسيا بلد متقدم تكنولوجيا وزيارة وفدها للمشروع يدل على صدق نواياها وحبها الخير لشعوب القارة الافريقية.
الروس قادمون
«إبراهيم حسين حمزة» وكيل مجموعات شركات «ايفو بنك» البيلاروسية بالسودان، ومدير شركة «حمزة أخوان» تحدث لي عن هدف زيارة الخبراء والعلماء البيلاروس للسودان قائلاً:
«هذه الزيارة استغرق الاعداد لها أكثر من ستة أشهر، وهي تهدف لزيارة الخبراء الروس لمشروع الجزيرة للتباحث مع ادارته حول كيفية إعادة تأهيله وتطويره، وتوفير احتياجاته الآنية والمستقبلية وبطريقة مستمرة، وهم يمكن أن يسهموا في الهندسة الزراعية بجانب تطوير الأبحاث الزراعية كخدمة جانبية «مجانية»، إذ أن الوفد يضم خبراء وعلماء في كيمياء التربة والحشائش وأنظمة الري، ولديهم رغبة صادقة في تأهيل الجرارات الزراعية بملحقاتها والتدريب الفني وتشييد ورش الصيانة المتحركة داخل مشروع الجزيرة، بجانب تمليك تراكتورات «بيلاروس» الروسية لمزارعي المشروع بشروط ميسرة، ومعروف أن تراكتورات «بيلاروس» تعد من أجود وأقوى الجرارات في العالم، وأقلها سعراً مقارنة بالتراكتورات الأخرى العاملة في السودان، وهي تعمل حالياً في ليبيا، ومصر، وسوريا، والعراق، بجانب كل دول شرق أوربا، والدول التي كانت مدعومة أو تدور في فلك الاتحاد السوفيتي سابقاً، كما تعمل حالياً بمشروع حلفا الزراعي.
والي الجزيرة
محطة الوفد البيلاروسي الأخيرة كانت لقاء والي الجزيرة السيد «عبدالرحمن سر الختم» حيث خاطبهم من داخل قصر الضيافة بمدينة ودمدني، بقوله:
«الروس تعاونوا مع السودان حتي في الظروف الصعبة، ونحن في حكومة الولاية نؤمن على كل ما طرحه الوفد، خاصة كبري رفاعة، وهناك مجالات كثيرة ومتنوعة للاستثمار بالولاية، والجزيرة بها مميزات استثمارية أفضل من غيرها لموقعها وسط السودان ولوجود العمالة الماهرة، والبنيات الأساسية والاستقرار الأمني وشعبها الودود الذي يرحب بالجميع فضلاً عن توفر المياه، ولذلك أدعوكم للاستثمار في الجزيرة سواء أكان ذلك في مجال الخدمات أو الزراعة أو الصناعة أو التجارة.
وعقّب رئيس وفد بيلاروسيا على حديث الوالي قائلاً: نشكر الوالي على ترحيبه بالوفد، ونحن تحصلنا من خلال جولتنا هذه على الكثير من المعلومات عن مشروع الجزيرة وغيره، وسوف نعود لوطننا ومعنا عدد من مقترحات المشاريع، ووصولنا الى الجزيرة يعني استعدادنا مبدئياً للتعاون معكم في مختلف المجالات، ونعتقد أن الأمر المهم والأساسي هو وجود الرغبة الحقيقية في التعاون المشترك.
تأهيل السكة حديد
عقب وصول الوفد البيلاروسي للخرطوم قادماً من ودمدني توجه مباشرة للقاء وزير النقل «السيد «السماني الوسيلة الشيخ السماني» الذي وصف للوفد الوضع الراهن لسكك حديد السودان قائلاً:
«لدينا خطة لستين سنة قادمة يمكن أن يتم فيها عمل مشترك، ورغم أن السودان أصبح دولة بترولية إلا أن السنوات الاربعين السابقة حدث فيها خلل كبير في التنمية الاقتصادية، ونحن الآن نعمل على تصحيح وتقويم مسار الاقتصاد السوداني، ونعرف الآن ماذا نريد ونتوقع من مجموعة «ايفوبنك» البيلاروسية التفكير في علاقة مستقبلية استراتيجية قد تأخذ منكم نصف قرن حتى تكملوا تطوير المشاريع التي يمكنكم العمل فيها.. ثم تحدث الوزير عن حاجة قطاع النقل في السودان بقوله:
«حجم الأموال التي يمكن استثمارها في قطاع النقل بالسودان ستكون كبيرة، فمثلاً في قطاع السكة حديد لدينا «5500» كيلومتر من القضبان تحتاج لإعادة تأهيل كامل شامل، وتحتاج أيضاً الى تأهيل مضاعفة السرعة الحالية التي تسير عليها القطارات في السودان، حيث أن سرعتها لا تتعدى «60» كيلو متراً في الساعة فقط!!.
كما نحتاج لتأهيل القاطرات الساحبة، والعربات والورش والتدريب والاتصالات فنحن في وزارة النقل مطالبون بنقل «5» ملايين طن سنوياً ولكن بطاقة السكة حديد الحالية لا نستطيع أن ننقل أكثر من مليون و200 ألف طن في العام.. فالسودان بلد شاسع مترامي الأطراف وليس له بديل آخر لربط أجزائه المختلفة إلا عبر السكك الحديدية بحركتها المنتظمة وبأدائها المؤهل.. وبإختصار نحن نحتاج لتأهيل لكل عمليات السكة حديد، خاصة وأننا نسعى لربط السودان بسبعة أقطار ولذلك نحتاج لتشييد «3000» كيلومتر جديدة من القضبان، إذ أن كل الأقطار المجاورة التي نسعى لربطها بالسودان عبر خطوط السكة حديد ليست لها منافذ على البحر.. أيضاً هناك «5-6» أقطار تفضل نقل تجارتها الواردة والصادرة عبر السودان لقربه من أسواق الشرق الأوسط و كل ذلك يحتاج لمبالغ ضخمة ولشريك استراتيجي.
أما في قطاع النقل البحري فالسودان يمتلك أقدم شركة نقل بحري في افريقيا والعالم العربي، وهي تحتاج الى عدد من البواخر لخدمة التنمية في السودان وأفريقيا، ولمواكبة التطور الكبير الذي حدث في حركة النقل البحري في السودان، فمثلاً في العام السابق بلغت قيمة النولون البحري «300» مليون دولار، ولا نمانع في مبدأ الشراكة في البواخر.
أخيراً
ü علماء و خبراء بيلاروسيا اندهشوا لمساحة السودان الشاسعة، وأشادوا بحسن الاستقبال الذي حظيوا به من حكومة الجزيرة التي عاملتهم معاملة كبار الزوار (v.i.p) ولذلك كانت تتقدم موكبهم سيارة شرطة.. وهم متحمسون للعمل في تأهيل مشروع الجزيرة، والنيل الأبيض الزراعي، والسكة حديد والنقل النهري.
ü جمهورية «بيلاروسيا» تقع شمال أوكرانيا، وشرق بولندا، وكلمة «بيلي» في الروسية تعني لون الشعر الأشقر الفاقع، إذ أن سكانها يتميزون بلون أبيض خلافاً لسكان الجمهوريات الروسية الأخرى، ولذلك يطلقون عليها «روسيا البيضاء»، وعاصمتها «مينسك» تقع غرب موسكو على مسافة «12» ساعة بالقطار السريع، وهي من أجمل مدن العالم، ورئىسها هو «الكسندر لوكاشنكا».
ü جمهورية بيلاروسيا لا تزال متمسكة بالنظام الاشتراكي مع بعض الانفتاح الرأسمالي وشعبها يدين بالمسيحية «ارثوذكس» وعملتها هي «الروبل البيلاروسي» وهناك اتجاه لاتحاد اندماجي بينها وبين جمهورية روسيا، تم توقيعه في عهد الرئىس الروسي «بوريس يلتسين».
ü تعتمد جمهورية بيلاروسيا على الصناعة فهي تنتج أشهر الثلاجات في العالم هي «مينسك» بجانب أشهر التراكتورات «بيلاروس».
ü المدير العام لمشروع الجزيرة «عمر محمد علي الأمين» أوضح للوفد أن أرباح المزارعين قفزت خلال البرنامج الاسعافي من «5» ملايين دولار الى «50» مليون دولار، كما وافقت وزارة المالية على دفع مبلغ «25» مليون دولار لمواصلة تأهيل المشروع، وتأهيل الهندسة الزراعية بمبلغ «20» مليون دولار إضافة لقرض من الأوبك للمشروع بمبلغ «10» ملايين دولار لتأهيل العمليات الزراعية، مشيراً لرغبة المشروع الاستفادة من خبرات الروس والترحيب بمشاركتهم في تطوير مشروعي الجزيرة والمناقل.
ü زار الوفد هيئة البحوث الزراعية ووقف على نشاطها.. كما زار محطة تنقية المياه بمدينة ودمدني.
|
|
 
|
|
|
|
Adrob wad Elkhatib
Ahlalawad
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست