2-17 لمحة عن مكانة المرأة في التاريخ الإنساني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 04:04 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-16-2003, 07:02 AM

nile1
<anile1
تاريخ التسجيل: 05-11-2002
مجموع المشاركات: 2749

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
2-17 لمحة عن مكانة المرأة في التاريخ الإنساني

    منقــــــــــول
    لمحة عن مكانة المرأة في التاريخ الإنساني


    لم نكن نهدف أساساً أن نستعرض ما تعرضت له المرأة من معاناة عبر التاريخ الإنساني في الماضي البعيد والماضي القريب ولا ما تتعرض له اليوم في العديد من المجتمعات لأن التصدي لهذه الظاهرة القديمة الجديدة ليس من أهداف هذه الدراسات التي تعتزم مؤسسة البلاغ تقديمها للقارئ المسلم . .
    بيد أن من المناسب أن نمر على بعض تلك الظواهر المؤلمة مروراً سريعاً كي تساهم في توفير المقارنة الواقعية بين دعوة الإسلام التحريرية الشاملة للمرأة ومواقف المجتمعات الغافلة عن الله تعالى أو المتمردة على منهج الله تعالى في الحياة ومنه قضية المرأة ، وشؤونها ، ودورها في بناء الحياة الإسلامية.
    فمهما يقال عن المجتمعات التي لاتستظل بهدى الله عزّ وجلّ ، وقيمه السـماوية المباركة ، فأن ابرز معالمها أنها مجتمعات يحكمها التمييز العنصري بين الرجل والمرأة ، وهي مجتمعات أحادية النظرة والممارسة بالنسبة إلى تعاملها السلبي مع المرأة، واعتماد على سيادة سلطة الرجل ..
    فالمرأة في اغلب المجتمعات القديمـة ، وحتى أكثر المجـتمعات المعاصرة ، تتعامل مع المرأة كوسيلة للمتعة الجنسية ، أو متاع مادي يتصرف به الرجل كما يشاء ، تماماً كما يتعامل مع الحيوانات والأثاث المنزلي ، وما إلى ذلك . .
    وهذه بعض صور امتحان المرأة ، واذ لا لها في المجتمعات البشرية المختلفة ، نذكرها استطراداً :
    ففي الجاهلية التي سادت الجزيرة العربية قبل انطلاق دعوة الإسلام الحنيف باشرت بعض القبائل العربية فيها عملية وأد البنات ، خوفاً من وقوعهن في الأسر أثناء الغزو، والذي يستشري بين القبائل يومذاك أو لعوامل اقتصادية ، حيث الفقر والفاقة. .
    «وكان الوأد يتمّ في صور قاسية إذ كانت البنت تُدفَن حيّة ! وكانوا يتفنّنون في هذا بشتى الطرق ، فمنهم من كان إذا وُلِدَت له بنت تركها ، حتى تكون في السادسة من عمرها ، ثم يقول لأمّها : طيِّبيها ، وزيِّنيها ، حتى أذهب بها إلى احمائها ! وقد حفر لها بئراً في الصـحراء ، فيبلغ بها البئر ، فيقول لها : انظري فيها ، ثم يدفعها دفعاً ، ويهيل التراب عليها . وعند بعضهم ، كانت الوالدة إذا جاءها المخاض ، جلست فوق حفرة ، محفورة ، فإذا كان المولود بنتاً رمَت بها فيها ، وردمتها ، وان كان ابناً قامت به معها ، وبعضهم كان إذا نوى ألاّ يئد الوليدة ، أمسكها مهينة ، إلى أن تقدر على الرعي ، فيلبسها جبّة صوف أو شعر ، ويرسلها في البادية ترعى له إبله ...» (1) .
    وممّا يشير إلى عمق هذه المأساة الإنسانية ما تذكره السيرة النبوية الشريفة :
    إنّ قيس بن عاصم التميمي جاء إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ، فقال: إني وأدت ثماني بنات في الجاهلية ، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) : فأعتق عن كل واحدة رقبة .
    قال: أنِّي صاحـب إبل ، قال (صلى الله عليه وآله وسلم) : فاهدِ الى من شئت عن كل واحدة بدنة (2) .
    وكانت المرأة عند الرومان متاعاً مملوكاً للرجل ، وسلعة من السلع الرخيصة يتصرف بها كيف يشاء ، وأنها كائن بلا نفس ، وانها رجس لاترث الحياة الأخروية ويجب أن لا تأكل اللحم ، ولا تضحك ، وعليها أن تقضي أوقاتها في الخدمة ، والخضوع(3) .
    وفي ايران القديمـة ، كان الرجل يجمع في بيته عدّة مئات من النساء(4) ..
    وكان خسرو «برويز» يحتفظ بثلاثة آلاف امرأة في حريمه ، فهو لم يكن يشبع أبداً من هذه الرغبة ..(5) .
    ولم يكن تعدّد الزوجات شائعاً فحسب بل مواقعة الرجال لنساء الاخرين أيضاً (6) .
    وفي أوربا القرون الوسـطى ، كانت النظرة إلى المـرأة ، كما لخّـصها ترتوليان أحد قادة الفكر الأوربي في القرون الأوربية الوسـطى «إنّها مدخَل الشيطان إلى نفس الإنسان ، وإنّها ناقضة لقانون الله ، مشوِّهة لصورة الله» ..
    ولم تستطع شعارات التحرر والمساواة ، وتحرير المرأة التي رفعت في القرن العشرين أن تحقق كرامة المرأة وسعادتها ، وإنما تطرفت في تبني ما حاربته المجتمعات القديمة أو كررته في صور جديدة :
    فالوأد للاناث لا يزال يمارس في القرن العشرين في بعض بلدان العالم ، فقد قامت نساء صينيات ، وهنديات مؤخراً بعملية وأد مباشرة حيث تعمّدن بإجهاض الاناث من أرحامهن، كما ذكرت وسائل الأعلام أنّ عيـادة طبية في لندن تقوم بعملية فرز الحـيوانات المنوية لاستخلاص الجينات الذكورية ، واستبعاد المؤنثة منها ..
    هذا إضافة إلى الوأد الثـقافي الذي تواجهه المرأة في كثير من المجتمعات(7) .
    وحول تجاوز المهام المركزية للمرأة ، ودورها الحقيقي في البناء الحضاري السليم ، وما وقعت فيه أوربا الحديثة من أخطاء بسبب مبالغتها في تجاوز وظيفة المرأة في الحياة الإنسانية يقول غوربا تشوف في البير يسـترويكا ما يلي : «لقد قضت الدولة السـوفيتية بحزم وبلا هوادة على كل تمييز بحق المرأة مما كان يميز روسيا القيصرية . وهي قد ساوت بينها وبين الرجل بالكامل من الناحية الاجتماعية وضمنت هذه المساواة بالقانون . نحن نعتز بما قدمته السلطة السوفيتية للنساء: الحق المتساوي مع الرجل في العمل ولا وجود لأية فوارق في الأجور والحماية الاجتماعية . وحصلت المرأة على كل الامكانيات للحصول على التعليم والترقية والمشاركة في النشاط الاجتماعي والسياسي . ولو لا المسـاهمة النشيطة للمرأة وتفانيها ما كان بإمكاننا بناء المجتمع الجديد ولا الصمود في الحرب ضد الفاشية .
    وببساطة لم يعد لدى المرأة العاملة في البناء والانتاج ومجال الخدمات وفي العلوم ولدى تلك الغارقة بالعمل الابداعي ، الوقت الكافي للشؤون الأكثر حيوية وهي شؤون الأسرة . وتبين أن مصائب كثيرة ، سواء في مجال تصرف الأطفال والشبيبة أو في مسائل الأخلاق الاجتماعية والتهذيب حتّى في الانتاج مرتبطة بضعف الأواصر العائلية وهبوط مستوى الواجب الأسروي.
    هذه هي المفارقة التي حدثت رغماً عن أنه كان لدينا طموح مخلص تم التأكيد على صحته سياسياً بتساوي المرأة مع الرجل في كل شي . ولكن بدأنا تصحيـح هذا التقصير الذي كما لو كان قد أصبح من أفضليات المجتمع ، في مسار البيريسترويكا . ولذا تناقش عندنا الآن بحدة ونشاط في الصحافة والمنظمات الاجتماعية بل حتّى في كل مكان ، في العمل والمنزل، مسألة كيفية استعادة المرأة لوضعها الحقيقي كامرأة»(.
    لقد تحدّث غورباتشـوف بصراحة مناسـبة عن فشل التجربة الحضارية المعاصرة لأوربا الشرقية في تعاملها مع المرأة حين وضعتها في غير موضعها وتجاوزت بها عن موقعها الطبيعي الذي خلقه الله عزّ وجلّ له لتثير الحياة وتبني الحضارة الإنسانية الرفيعة جنباً إلى جنب الرجل ، كل حسب خصائصه البيولوجية ، والسيكلوجية الخاصة التي تؤهله لأداء دوره الممكن ، والمكمل لشقيقه في عملية البناء الحضاري الكبير ، ومن خلال عملية دقيقة لتقاسم الأدوار والمهام العظيمة .

    منتــــدى النيـــــل
                  

06-16-2003, 08:17 AM

عاطف عبدالله
<aعاطف عبدالله
تاريخ التسجيل: 08-19-2002
مجموع المشاركات: 2115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 2-17 لمحة عن مكانة المرأة في التاريخ الإنساني (Re: nile1)

    الأستاذ نايل 1
    تحياتي وأشواقي

    كثر الحديث في هذه الأيام عن دور المرأة الطبيعي وماذكرته عن خصائصها البيولوجية ، والسيكلوجية الخاصة التي تؤهلها لأداء دور ، معين في عملية البناء الحضاري الكبير ، ومن خلال عملية دقيقة لتقاسم الأدوار والمهام العظيمة...إلخ

    أن أسباب هذه الدعوات والتي تتنوع ما بين عودة المرأة للبيت أو حصرها في أداء مهام ووظائف معينة وتذكيرها دوما وترهيبها "بالوأد" قبل الإسلام ، تماما كما يبتز اليهود اليوم العالم بمحارق الهلوكست في أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية، تكمن وراء هذه الدعوات أسباب لا تخلوا من سوء النية
    وأول ما يثبت ذلك هو أن هذه الدعاوي ليست لكل النساء بل لنساء المدن حصريا ، وذلك بعد أن ثبت أنهن منافسات لا يستهان بهن في أمكانية الحصول على الوظائف وفرص العمل وفي تلقى العلم الأمر الذي يمكن أن يؤدي في المستقبل إلى تحطيم هذا البناء البطريركي الأبوي الذي سهر عليه أجدادنا الذكور طويلا بعد أن أستلموا الزمام من المرأة

    أود أن أعيد للأذهان قصة فلم تسجيلي للاستاذه عطيات الأبنودي بأسم "حصان الطين " وهو عن أستقلال النساء والأطفال في الريف المصري في أعمال كمائن الطوب حيث يقمن بعمل الحصين والبغال في عجن الطين وصنع الطوب مع العلم بأن الحصين لا تقبل أن تؤدي تلك الأعمال إلا بعد أن تعصب عينيها
    .
    محطة أخرى
    وهي أيضا عن الأعمال الشاقة التي تقوم بها المرأة في غرب السودان حيث تهتم بالزرع والرعي والمنزل ولم توجه لهن أي دعوة للعودة للبيت أو بتحديد مهام ووظائف تتناسب مع خصائصهن البيولوجية ، والسيكلوجية
    المرأة أو الرجل تفرض عليهم الظروف الإقتصادية والسياسية القيام بأعمال قد لا تتناسب حتى مع إنسانيتهم وهنا فقط سنت وشرعت القوانين واللوائح من قبل منظمة العمل الدولية والتي تحمي كلا الجنسين من الأستغلال الأقتصادي سوى من ناحية ساعات العمل أو الحقوق أو نوعية العمل
    أما المساواة بين الجنسين فهو أمر حققته المرأة " السودانية"، وهو ليس منحة من أحد بل نالته بعد كفاح وتضحيات مريرة ومازالت هناك بعض الهنات والتي تعمل المرأة جاهدة على إزالتها وحتما ستحقق النجاح فيها بالمثابرة والعلم والكفاح
                  

06-17-2003, 06:08 AM

nile1
<anile1
تاريخ التسجيل: 05-11-2002
مجموع المشاركات: 2749

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 2-17 لمحة عن مكانة المرأة في التاريخ الإنساني (Re: عاطف عبدالله)

    UP
                  

06-24-2003, 09:26 AM

nile1
<anile1
تاريخ التسجيل: 05-11-2002
مجموع المشاركات: 2749

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 2-17 لمحة عن مكانة المرأة في التاريخ الإنساني (Re: nile1)

    ؟؟؟؟؟
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de