"البجا".. الزواج عندهم إذلال للعريس

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-22-2024, 02:11 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-26-2003, 08:55 AM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
"البجا".. الزواج عندهم إذلال للعريس

    "البجا".. الزواج عندهم إذلال للعريس

    محمد أدروب محمد/غرب أستراليا
    [email protected]



    والأمانة على الراوي: محمد عباس- مصر وموقع ( line Islam-on ).

    في مساء يوم 19-5-2003 كنت اتجول في شبكة الانترنت إذ ان تلك هي الوسيلة الفعالة، ان لم تكن الوحيدة، لمتابعة الاخبار وبخاصة عن تلك المنطقة: "السودان والدول المجاوره".
    ومررت على: “maktoob.com” ووجدت في الموقع وصلة:“Link” لعناوين المواقع باللغة العربية. ودخلت في الوصلة، وطلب مني ان اكتب ما اريد ان ابحث عنه .. فكتبت: "بداويت" وجاءت نتيجة البحث بانه قد تم العثور على موقعين يرد فيهما الاسم الذي كتبته احدهما: “sudaneseonline.com” والآخر هو: online.net/arabic/arts/2001/08/article19.shtmlwww.islam. ونقرت على وصلة الموقع الثاني، فإذا بالصفحة الأولى لذلك الموقع.
    ولم يتبق شئ من دهشتي وانا اطالع العنوان الرئيسي في الصفحة:
    [ "البجا" السودانية .. الزواج عندهم إذلال للعريس! ] والمقال مكتوب في 22-8-2001 وممهور باسم: محمد عباس- مصر.
    واخذت عيناي تنزلج على سطور المقال بسرعة كي اتعرف على رأي الكاتب وعلى مدي معرفته بثقافة البداويت.
    وتحولت الدهشة الى شئ آخر .. فما كنت اطالع فيه- مع القليل من التعديلات- هو ما اوردناه في العدد الثالث من (بداويت) اصدارة " جمعية الثقافة البجاوية"- سبتمبر 1998، اي ان الكاتب " محمد عباس- مصر" قد فعل فعلته بعد تمام ثلاثة سنوات من صدور ذلك العدد من اصدارة (بداويت).
    والكاتب لم يقتبس، بل نقل نقلا كاملا "وبالمسطرة " فقرات مطولة من تلك الدراسة عن "نمط الحياة" عند البداويت والتي اعدها ستة من اعضاء الجمعية هم: الحسن محمد حاج، محمد على اداب، طاهر حامد هبناي، اوشيك موسى، محمد ادروب محمد والمرحوم طاهر عيسى ارك رحمه الله.
    صحيح ان الكاتب قد غير مواقع العناوين الرئيسية، في محاولة منه للتمويه في ما يبدو، كأن يقدم العنوان: " لغة البجا" على بقية العناوين .. ولكن النص هو هو. وليست هناك طريقة اخرى لاثبات ذلك غير ايراد نماذج مما اورده "محمد عباس – مصر" في ذلك الموقع مع ما ورد في دراستنا (البداويت: نمط الحياة) وذلك لتسهيل المقارنة:
    اوردت الدراسة في صفحة (11 ) التالي:
    ومن عاداتهم أن يطلق الرجل شعر رأسه، ويضفر الجزء الخلفي منه وفي هذه الحالة يستعمل خلالا يسمونه (أبو داي هلال) وهو من قرن التبتل وبالعدم من الخشب ويزين طرفه بالفضة ويكون محنيا. وإذا لم يضفر شعره فيستعمل خلالا يسمى (مْهَىْ تَتِ) ويكون بثلاث ريش من الخشب. وهم يدهنون الرأس بالودك والضريرة.
    ويلبس الرجل القميص (قميس) والسروال "سّربادوب" والصديري "سدير" ويتلفح بالثوب (هلوباب) ويحمل معه دائما سلاحه.
    أما النساء فعند الزواج تمشط احداهن رأسها نزولا من مفرق الرأس حتى أطراف الخصلات حيث تترك بدون مشاط، وتمسح بالصمغ وال(ودك) وبعضها تعطر بخصلة من المحلب والجوز (رهان هند) وهوصنف نبات عطر وفروش وصندلية ..الخ. وتضاف خصلتان تضفران في مقدمة الرأس تسمى (تل) او (تُ سُولِ) وهي دلالة على ان المرأة متزوجة، وتربط فيها حلية ذهبية يسمونها (مرود). وتلبس المرأة قرباب وصديري أو جلبابً- فستان- عليه ثوب – سارى- يربط في الخصر ويتلفح به ويغطي الرأس ويسمى: (فودآت).
    ويورد "محمد عباس – مصر" التالي:
    [[ ومن عاداتهم أن يطلق الرجل شعر رأسه، ويضفّر الجزء الخلفي منه، ولا يستخدمون خلالا يسمونه (أبو داي هلال) وهو من قرن التبتل أو الخشب، وإذا لم يضفر شعره يستخدم خلالا من الخشب بثلاث ريش، وهم يدهنون الرأس بالودك والدهن. يلبس الرجل القميص و"الصديري" والسروال الذي يسمونه "السّر بادوب" ويتلفح بالثوب، ويحمل سلاحه معه دائمًا.
    أما النساء فعند الزواج تمشط العروس رأسها نزولا من مفرق الرأس حتى الأطراف، وتضاف خصلتان تضفران في مقدمة الرأس دلالة على زواج المرأة وحلية ذهبية يسمونها مرود، وتلبس المرأة "القرباب" و"الصديري" أو جلبابًا عليه ثوب سارٍ يربط في الخصر ويغطي الرأس.]]
    واوردت الدراسة في صفحة (20) التالي:
    البداويت قوم من الرعاة الرحل وهم يرعون الإبل، والجمال العربية كثيرة عندهم، وهم يتبعون الكلأ حيثما كان في منطقتهم، ومعيشتهم مما ينقل إليهم من أرض الحبشة وارض مصر والنوبة، وهم كالعرب قبائل وأفخاذ، لكل فخذ رئيس. وكان لهم قديما رئيس يرجع جميع رؤسائهم إلى حكمه يسكن قرية تعرف بـ (هجر).
    ويورد "محمد عباس – مصر" التالي:
    [[ هم قوم من الرعاة الرُّحَّل يرعون الإبل، والجمال العربية كثيرة عندهم، وهم يتبعون الكلأ، ومعيشتهم على ما ينقل إليهم من أرض الحبشة ومصر والنوبة، وهم كالعرب؛ قبائل وأفخاذ، لكل فخذ رئيس.. وكان لهم قديمًا رئيس يرجع جميع كبارهم إلى حكمه، وهو يسكن في قرية تعرف بـ (هجر).]]
    واوردت الدراسة في صفحة ( 3
    ولا يحبون إقامة أفراح الزواج في الليالي غير المقمرة، ويفضلون يومي الأحد والخميس لبداية افراح الزواج ويرتب بعضهم حياته ومنها الزواج وفقا للابراج (التنجيم). وفي ظهيرة اليوم الأول يُبنى منزل الزوجية مستقبلا القبلة.
    ويورد "محمد عباس – مصر" التالي:
    [[ ولا يحبون إقامة أفراح الزواج في الليالي غير المقمرة، ويفضلون يومي "الأحد" و"الخميس"، في ظهيرة اليوم الأول للزواج يُبنى منزل الزوجية مستقبلا القبلة.]]


    واوردت الدراسة في صفحات (38-39)
    (سنكواب) ومن اسمه يأتي اسم اليوم الأول من احتفاليه الزواج إذ إنه وأثناء رفع البروش تبدأ أفراح الزواج فتغني النساء وتربط بعضهن، على عودين من السدر أو من جريد النخل مجموعتين من السعف بخيوط بيضاء وسوداء مغزولة من الصوف مع بعض الزينة من السكسك والحرير والودع وسبعة بعرات، ويسمون الواحدة من هاتين الحزمتين (سنكواب). وعند نهاية تجهيز البيت تدور النسوة حوله سبع مرات وهن يغنين وعلى رؤوسهن ثياب العرس احدها مفرود وفي نهاية الدورة السابعة تربط إحدى الحزمتين في المنزل الجديد، وتأخذ النسوة الحزمة الأخرى لبيت أم العروس ومعهن الثياب حيث يربط في البيت.
    ويورد "محمد عباس – مصر" التالي:
    [[ ومن اسمه يأتي اسم اليوم الأول من احتفاليه الزواج؛ إذ إنه أثناء رفع "البروش" تبدأ أفراح الزواج؛ فتغني النساء، وتربط بعضهن على عودين من السدد أو جريد النخل مجموعتين من السعف بخيوط بيضاء وسوداء مغزولة من الصوف مع بعض الزينة من السكسك والحرير والودع وسبعة بقرات، ويسمون الواحدة من هاتين الحزمتين سنكواب، وعند نهاية تجهيز البيت تدور النسوة حوله سبع مرات وهن يغنين وعلى رؤوسهن ثياب العرس مفرودة، وفي نهاية الدورة السابعة تُربط إحدى الحزمتين في المنزل الجديد، وتأخذ النسوة الحزمة الأخرى لبيت أم العروس ومعهن الثياب.]]
    واوردت الدراسة في صفحة ( 39)
    وعندما يكون العريس وأهله قادمون من بعيد تكون مراسم (السنكواب) على ظهر جمل تحمل عليه أم العريس تبركا أو إحدى قريبات العريس، ولا تكون قد طلقت من قبل وتكون قد بكرت بولد، يركب خلفها في الجمل، ويسمونه (رديف)، صبي ويفردان على رأسيهما أحد ثياب العرس وبيد أم العريس الـ (سنكواب) ويقود الجمل رجل مسن وحول الجمل النسوة يغنين (هَيَدَايْ دُوبَ) ومعناها: العروسين اللذين اختارهما أهلهما لبعضهما، و(الّايْ لْهَقِينا اينْ إ دُوبَ او فْرايْ وَ او مْرايْ وَ) وهي دعوة بان يهب الله العروسين المال والبنين، وذلك حتى منزل ام العروس، وتدور السيرة حول المنزل سبع دورات، ويبرك الجمل وتحط الرحال جنوب منزل أم العروس بحيث يكون الباب خلفهم وتنزل أم العريس. ويأتي العريس ويرسم دائرة بسيفه إشارة إلى المنطقة التي سيبني فيها البيت. وتأتي أم العريس أو تلك المرأة ومعها الصبي فتحفر حفرة الركيزة الأساسية للبيت (رأدايت ف) والصبي بجوارها لا يتكلمان حتى تنتهي المرأة من مهمتها ولا تتكلم تلك المرأة بعدها إلا إذا أعطوها شيئا حلو المذاق كالعجوة مثلا. ثم يبدأ بناء البيت بحيث يكون مدخله مواجها للقبلة، وعند نهاية بنائه يربط في مقدمته الـ "سنكواب".
    ويورد "محمد عباس – مصر" التالي:
    [[ وعندما يكون العريس وأهله قادمين من بعيد تكون مراسم "السنكواب" على ظهر جمل تُحمل عليه أم العريس تبركا أو إحدى قريبات العريس، بشرط ألا تكون قد طُلِّقت من قبل، وتكون قد بكِّرت بولد، يركب خلفها على الجمل، ويوضع على رأسيهما أحد ثياب العرس، وبيد أم العريس الـ (سنكواب)، ويقود الجمل رجل مُسنٌّ وحول الجمل النسوة يغنين (هيداي دوبا) ومعناها: "العروسان اللذيذان اختارهما أهلهما لبعضهما"، ويبرك الجمل وتُحَطُّ الرحال جنوب منزل أم العروس؛ بحيث يكون الباب خلفهم، وتنزل أم العريس، ويأتي العريس، ويرسم دائرة بسيفه إشارة إلى المنطقة التي سيبني فيها بيته. وتأتي أم العروس أو تلك المرأة ومعها الصبي فتحفر حفرة "الركية الأساسية" للبيت، والصبي بجوارها لا يتكلمان حتى تنتهي المرأة من مهمتها، ولا تتكلم تلك المرأة بعدها إلا إذا أعطوها شيئا حلو المذاق كالعجوة مثلا. ثم يبدأ بناء البيت؛ بحيث يكون مدخله مواجها للقبلة، وعند نهاية بنائه يربط في مقدمته الـ "سنكواب".]]
    واوردت الدراسة في صفحة ( 40)
    تستمر الاحتفالات بقية المساء إذ تربط النسوة دف كبير عبارة عن (كُوباتْ) وهو اناء من خشب الحراز ملبس بجلد ويسمونه (كبُّورْ) ويوضع وسط المحتفلين ويدق عليه، ومن عاداتهم أن يُرمى في الدف حصى أو ما شابه ذلك باسم شخص وغالبًا ما يكون امرأة تكون عالية الصوت اوتتقن الزغرودة، لاعتقادهم أن ذلك يجعل الدف أعلى صوتا، أما الرجال فإنهم يحتفلون منفردين.
    ويورد "محمد عباس – مصر" التالي:
    [[ تستمر الاحتفالات بقية المساء؛ إذ تربط النسوة "ذقا" كبيرا من الخشب ملبّسًا بجلد ويوضع وسط المحتفلين ويُدقّ عليه، ومن عاداتهم أن يُرمى في الدف حصى أو ما شابه ذلك باسم شخص، وغالبًا ما يكون امرأة عالية الصوت وتتقن الزغرودة لاعتقادهم أن ذلك يجعل الدف أعلى صوتًا، أما الرجال فإنهم يحتفلون منفردين.]]
    واوردت الدراسة في صفحة (44)
    وفي مساء اليوم الرابع يهدون البيت، بيت الزوجية، ويعيدون بناءه بحيث يكون مؤثثا في شكله الأخير، وبحيث يكون مدخله متجها إلى الجنوب، ويجلس العريس داخل البيت لوحده وتأتي اثنتان من النسوة تتوسطهن العروس يتحاورن فترة مع العريس حوارا عاديا وتضع النسوة يد العروس في يد العريس ويخرجن.
    وعند بعضهم وفي هذه الليلة يضعون سيفا سحب قليلا من غمده عند النوم، ولا يعاشر العريس عروسه في تلك الليلة، ومنذ تلك الليلة تأتي العروس إلى زوجها بعد صلاة العشاء وتخرج من عنده عقب صلاة الصبح ... وعلى هذا المنوال فترة وجود الزوج اذا لم يكن مستقرا والى الوضوع اذا كان مستقرا.
    وفي اليوم الثالث تتم مراسم كشف رأس العريس (قرماي نقول) بحيث يذهب العريس وأصحابه (دوباي أر) بعيدًا عن مكان الاحتفال، ويذبحون ذبيحة، ومن شحمها يغطون رأس العريس وبعد خلع المنديل والسوار والعقد، ويبيتون ليلتهم هناك.
    وفي مساء اليوم الرابع يأتي العريس وأصدقاؤه إلى البيت الجديد، ووقتها يكون البيت خاليا من النسوة، ولا يدخل البيت إلا بعد قطع خيط يكون مربوطا أمامه، وتكون أم العروس ليلتها ملزمة بإطعام العريس وأصحابه.
    ويورد "محمد عباس – مصر" التالي:
    [[ وفي اليوم الرابع يهدّون (يهدمون) البيت، بيت الزوجية ويعيدون بناءه بحيث يكون مؤثثًا في شكله الأخير، وبحيث يكون مدخله متجها إلى الجنوب، ويجلس العريس داخل البيت وحده، وتأتي اثنتان من النسوة تتوسطهن العروس يتحاورن فترة مع العريس، وتضع النسوة يد العروس في يد العريس ويخرجن، وفي هذه الليلة يضعون سيفا سُحب قليلا من غمده عند النوم، ولا يعاشر العريس عروسه في تلك الليلة، ومنذ تلك الليلة تأتي العروس إلى زوجها بعد صلاة العشاء وتخرج من عنده عقب صلاة الصبح، وعلى هذا المنوال. وعند بعضهم في اليوم الثالث تتم مراسم كشف رأس العريس بحيث يذهب العريس وأصدقاؤه بعيدًا عن مكان الاحتفال، ويذبحون ذبيحة، ومن شحمها يغطون رأس العريس، وبعد خلع المنديل والسوار والعقد يبيتون ليلتهم هناك.
    وفي مساء اليوم الرابع يأتي العريس وأصدقاؤه إلى البيت الجديد، ووقتها يكون البيت خاليا من النسوة، ولا يدخل البيت إلا بعد قطع خيط يُربط أمامه، وتكون أم العروس ليلتها ملزمة بإطعام العريس وأصدقائه.
    واوردت الدراسة في صفحات (44- 45)
    وفي صباح اليوم الخامس يذهب الرجال كل إلى حاله عدا شخصين أو ثلاثة من أصدقاء العريس، وفي المساء يتركون العريس لوحده في البيت، ويستمر العريس على هذا الحال سبعة ليالي، وفي الليلة السابعة تأتي العروس مع مجموعة من النسوة يدرن حول البيت سبع دورات ينشدن، وفي الدورة السابعة تحاول النسوة الدخول إلى البيت وضرب العريس الذي يحتمي بأصحابه، إذا نجحن في ذلك يلزم العريس بذبيحة وإذا لم ينجحن يتبرع لهن بكمية من السكر والبن.
    بعد ذلك وفي اليوم التالي يغادر العريس إلى بيت أبيه وهو لم يقرب عروسه قط.
    وبعد سنة، وليس قبل ذلك، يرجع الى بيته، وفي المساء تأتي اثنتان من النسوة تتوسطن العروس، ويحاورن العريس، والعروس لا تتحدث. بعدها يرجع النسوة ومعهن العروس.
    وفي مساء اليوم الثالث والعريس داخل بيته تأتي النسوة ومعهن العروس، وبعد فترة تخرج النسوة بعد ان يضعن يد العروس في يد العريس.
    ويورد "محمد عباس – مصر" التالي:
    [[ وفي صباح اليوم الخامس يذهب الرجال كل إلى حاله عدا شخصين أو ثلاثة من أصدقاء العريس، وفي المساء يتركون العريس وحده في البيت، ويستمر العريس على هذا الحال سبع ليال، وفي الليلة السابعة تأتي العروس مع مجموعة من النسوة يَدُرْن حول البيت سبع دورات وهن ينشدن الأغنيات، وفي الدورة السابعة تحاول النسوة الدخول إلى البيت وضرب العريس الذي يحتمي بأصحابه؛ فإذا نجحن في ذلك يلزم العريس بذبيحة، وإذا لم ينجحن يتبرع لهن بكمية من السكر واللبن. وفي اليوم التالي يغادر العريس إلى بيت أبيه وهو لم يقرب عروسه قط (بعد سنة يرجع إلى بيته)، وفي المساء تأتي النسوة تتوسطن العروس، ويحاورن العريس، والعروس صامتة، بعدها يرجع النسوة ومعهن العروس.. وفي مساء اليوم الثالث والعريس داخل بيته تأتي النسوة ومعهن العروس ويدخل بها .. أخيرًا (!!!).]]
    هذه نماذج من النص، والواضح ان (محمد عباس- مصر)لم يراع الأمانة العلمية التي تستوجب ان يذكر الكاتب مصدره، اذلم يشر لا من قريب ولا من بعيد الى ذلك المصدر في اقتباسه .. هذا إذا كان الأمر أمر اقتباس .. ولكن الواضح انه شئ اكبر من " الاقتباس"، وفي موقع يسمى: line Islam-on.
    هذا من ناحية الشكل.
    اما من الناحية الثانية، ناحية الموضوع .. فلست ادري ما الذي فهمه الكاتب (محمد عباس- مصر) من قراءته للدراسة المذكورة فأوحى له بهذه الفكرة عن الزواج عند " البجا" التي انتجت ذلك العنوان: "البجا" السودانية .. الزواج عندهم إذلال للعريس! بقدر ما يحمله العنوان من تضليل للقارئ واشانة لثقافتة البداويت، ذلك بغض النظر عن الغلطات الاملائية واخطاء النقل المستشرية في ذلك كله والتي لن تفوت على القارئ.
    والدراسة المذكورة: (البداويت: نمط الحياة) قد اسهبت في وصف الزواج عند البداويت ابتداء من الخطبة، وربما قبلها. وتبين الفرح الذي يعم العروسين وأهلهم ابتداء من ال (سنْكْوابْ) في بداية طقس الزواج .. ووصفت الدراسة اغانيهم واهازيجهم، ووصفت الهودج والجمل الذي تنقل عليه العروس لبيت الزوجية، الى ما يلبسه العريس في فرحه. والدراسة تبين العلاقات في ذلك ومدى احترام الزوج واهله للعروس واهلها، ومدى احترام الزوجة واهلها للعريس واهله وروح المودة والمرح والمزاح والحب الذي تتم في اطارهما كل المراسم.
    فما الذي اوحى ل "محمد عباس – مصر" بفكرة إذلال العريس !!! لست ادري.
    لعل الكاتب في استغرابه وعدم فهمه لمدة السنه التي يغيب فيها الزوج قبل الدخول بزوجته، حاول تلبيس عدم فهمه ذاك، وبروح اقل ما توصف به هو سوء النية، حاول تلبيس تخريجه لذلك بأنه "إذلال للعريس"، أذ ان الإضافة الوحيدة التي يمكننا ان نعتبر انه فد اضافها هي انه يقول في نهاية مقاله: ( وفي مساء اليوم الثالث والعريس داخل بيته تأتي النسوة ومعهن العروس ويدخل بها .. أخيرًا (!!!) وعبارة: ويدخل بها .. أخيرًا (!!!) من عندياته ولم ترد في النص.
    والواضح ان "محمد عباس – مصر" يجهل الثقافة التي استعرضها وكتب عنها، وكان الاحرى به ان يسأل ليعرف ماذا وراء ذلك من معتقداتهم وعاداتهم.
    والبداويت وكما اورد عنهم "محمد عباس – مصر" واوردت الدراسة: (البداويت: نمط الحياة) قوم رعاة رحل، وتحركهم في منطقتهم تحكمه الأماكن والمواسم التي تهطل فيها الامطار، وعادة ما يقتضي ذلك ابتعادهم عن مناطقهم لهذه المدة في دورة موسم المطر وموسم الجفاف بحثا عن الكلأ .. هذا من ناحية.
    ومن ناحية أخري فإن الزواج عند البداويت طلب ولد وتكاثر وعلاقة تتوطد وتتشعب بذلك الزواج بين اسرتين او قبيلتين قبل ان يكون فقط لهفة لل" استمتاع بزوجة" وتسليم وتسلم بضاعة.
    ومن ناحية اخرى، ورغما عن انه من الممكن ان يكون الزوجان اقاربا، فإن فترة السنة تعد فترة معقولة لمزيد من التعارف بين الاسرتين، فالبداويت يحترمون ويبجلون "الصهر" للدرجة التي جعلت اسم الحياء في لغتهم من اسمه؛ فيقولون: (هَمْ): صهر، و(هَمُويسَ) تعني الاحترام او الخجل من ..، والمعنى المباشر للعبارة هو: وضع شخص في مرتبة الصهر أي احترامه والخجل منه.
    بالإضافة الى ذلك ففي ذلك الكثير من الحفاظ على الانساب من وجهة نظرهم.

    محمد ادروب محمد - غرب استراليا [email protected]

    ملحوظة: # بعد نشري لمقالة: " ايتمولوجي الاسم: بجا " كتب لي الأخ كرار حمد طاهر ابوعلى من الخرطوم، وعند نقلي لرسالته لم افطن الى اني لم احفظ عنوانه، فالرجاء ان يكتب لي عنوانه .. وله العتبى حتى يرضى.



                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de