|
|
 الأفكار المغلقة ونظرية الآخر من خلال الأنا أو ما بين أبكر والسنجك
|
طالعت السجال الفكري مابين الدكتور أبكر آدم إسماعيل والسنجك ورغم عدم تساوى كفتي طرفي السجال من حيث مستوى الطرح والتناول والعلمية ووضوح الرؤيا ، إلا أن التحاور كان ملئ بالشحنات التي تعبر عن مكنونات الطرفين ( فيما بعد أنضم لهم عدد كبير لكن كل وجهات النظر لم تخرج عن الفريقين المتساجلين ) وتعبر عن طبيعة مواقف فكرية وكلا الفريقين كان يسعى بأن يثبت ويدلل على مفاهيم تخدم موقف أيدولوجي في المقام الأول.
لكن قبل أن نحاكم ونحكم أي الطرفين على حق .. يجب أن نضع في الحسبان بأننا أيضا سوف نسعي بوعي أو دون وعي أن نخدم مصالحنا الأيدولوجية أيضا .. أي أنتفاء الحياد في هذه المسألة القضية . ولأنها قضية ساخنة بل في رأي تعد مربط الفرس الصراع السوداني السوداني ( هذا حسب ما يتراءى لي من وجهة نظري الأيدولوجية أيضاً ) أو صراع الثقافات في السودان ، العروبية والأفريقانية.
العروبية تعد من حلات الجمود الفكري والمقصود بالجمود الفكري هو عدم الانفتاح الفكري أو الانغلاق الفكري الذي هو عادة عقلية كما يذكر د. تيسير الناشف ويدلل على قوله بالتالي:
" ومن دلائل جمود الفكر أن يكون سلوك الفكر ضمن دائرة التصور الفكري المحدود المقيد, وألا يتجاوز الفكر في علاقته بالمحيط الفكري الاجتماعي الذي حوله, البدائل الفكرية المعروفة والمعهودة والمألوفة"
وحتى يتتجاوز الفكر الانطواء يجب أن يتفتح على الأفكار الأخرى ويتفاعل معها ، والتفاعل شرط أساسي للانفتاح وكما يذكر أيضا د. تيسير الناشف " يتضمن التفاعل بان يكون من سمات الفكر انه ينطلق من افتراض نقص المعرفة المتوفرة ومن افتراض ان ما يعقله العقل أو ما يعرفه الانسان ليس كاملا, وأن زيادة المعرفة عن طريق التفاعل عملية مرضية نفسيا ومجزية عمليا واجتماعيا.
السنجك تبنى الموقف الأيدلوجي للعروبيون حسبما تراء لي ، والدكتور أبكر أتخذ موقف الدفاع عن الثقافات الأخرى " وله فيها دراسة مطولة حول ثقافة الهامش" ، وقد يتفق الطرفان حول التعددية والتنوع الأثني والثقافي .. إلخ إلخ ... إلا أنهم يقفا على طرفي نقيض ويمثلان "الأنا " و" والآخر" حيث يرفض الطرف الأول السنجك النظر إلى الآخر إلا من خلال الذات العربية .أي "الأنا" و ( الأنا ) مبدأ للسيطرة .. و( الآخر ) موضوع لها ! ذلك هو مضمون مقولة ( الآخر ) و الأنا( أو الذات ) لا تعي نفسها إلا عبر ( آخر ) وبالتالي ف ( الآخر ) شرط وجودها من حيث انه موضوع للسيطرة ومن ثمة لأثبات الذات.
المطلوب من الأستاذ السنجك عدا الإنفتاح والتفاعل هو النظر إلى هذا الآخر من خلال سماءه الخاصة وشروط تواجده المستقل عن الذات " الأنا" وليس من خلال رؤية تدعي مقام الحقيقة .
وإليكم الأثنين أهدي هذه المقاط الشعرية التي تعبر عن التنوع وتعايش الأضداد ، للأستاذ محمد الحسن سالم حميد
بى كم قتيل تقدر تدوم عمراً طويل في السلطنة
بسم الله .. ولا الشيطنة
وارد حراق نص البلد في جنح ليل
بى فدّ قتيل
بس مستحيل التجبر الأبنوس غصب يصبح نخيل
والعكس
لا تتعب تجر خيط الفجر تالا الأصيل
خلى الوطن ياخد براحه
كما الخميل
من كل لون تابع جميل
==================
ولي عودة
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الأفكار المغلقة ونظرية الآخر من خلال الأنا أو ما بين أبكر والسنجك (Re: عاطف عبدالله)
|
الاخ الكريم عاطف
كيفك ليك مدة ماباين
اهلا بيك
اخى
لقد قلت
المطلوب من الأستاذ السنجك عدا الإنفتاح والتفاعل هو النظر إلى هذا الآخر من خلال سماءه الخاصة وشروط تواجده المستقل عن الذات " الأنا" وليس من خلال رؤية تدعي مقام الحقيقة .
وأنا اتفق معك ولكن:
ارجو ان نضيف المقطع التالى ليعتدل الميزان:وهو
المطلوب من الأستاذ ابكر عدا الإنفتاح والتفاعل هو النظر إلى هذا
الآخر من خلال سماءه الخاصة وشروط تواجده المستقل عن الذات " الأنا"
وليس من خلال رؤية تدعي مقام الحقيقة .
فأنا اجزم بأن الاخ السنجك والاخ ابكر كلاهما ينشد العدل والحق والمساواة بين ابناء الشعب الواحد،ومن الطبيعى ان يطرح كلاهماافكاره بألاسلوب الذى يختاره ولكنهما يتفقان فى نفس الهدف السامى وهو اقامة العدل والحق والمساواة
تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الأفكار المغلقة ونظرية الآخر من خلال الأنا أو ما بين أبكر والسنجك (Re: مهيرة)
|
الأخت مهيرة
شكرا للمداخلة
حقيقة لم أوجه نفس الحاشية التي وجهتها للأستاذ السنجك للدكتور أبكر ليس عن تواطؤ بليل ، بل توافق فكري في المقام الأول
فمن خلال طرح الطرفين نجد أن المدرسة العروبية التي يتبنى طرحها الأخ السنجك وهي المدرسة الأقوى والأكثر تأثيرا في الحركة الثقافية في السودان مما أهلها لأن تكون في مركز "الذات " وكما ذكر الدكتور محمد المهدي بشرى في بحثه القيم صورة الآخر : الأفريقانية في الذهن العروبي يوليو 2001 "لم ينشر بعد
" لم تكتفي العروبية بهذا المركز - مركز الذات - بل حرصت على تشكيل صورة الآخر بالنسبة لها ألا وهي الأفريقانية فالعروبية لم تكتفي بخلق فضائها الخاص أو مدارها الذي تتحرك فيه بل حرصت على خلق الآخر كما تراه وتجسده في مرآة الذات ، وليس كما هو في الواقع"
وحتى نرى الآخر على حقيقته وفي فضاءه الخاص يجب أن ننفتح عليه ونتفاعل معه وذلك هو ندائى للسنجك والله وراء القصد
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الأفكار المغلقة ونظرية الآخر من خلال الأنا أو ما بين أبكر والسنجك (Re: عاطف عبدالله)
|
العزيز عاطف
وغير الاختلاف في وجهات النظر
هناك الاختلاف في ترتيب الأولويات
أنا شخصيا اعتقد انني اجد القدرة (أحيانا)على النظر إلى فكرتي من خارجها
وهذا ما أعتقد أنه يعصمني من التعصب
ولا أدري
هل تتوقع ان نناقشك فيما اختلف عليه ابكر والسنجك
ام في مسالة الخلاف مجردة
وعلى كل
ما يبشر به الاخ الاستاذ (الدكتور)أبكر ادم اسماعيل كثيف الرواج الان بين مثقفي الداخل
والواحد تلقاهو جعلي او شايقي احماااااااااااااار ويقوليك الاستعمار العربي والمركز وكلام ابكر دا؟؟؟
لكن
حسب وجهة نظري
وحسب ترتيبي للأولويات
فإن الانغماس الان في مثل هذا الجدل يلهي عن(إن لم يعيق) العمل الواجب لبناء مجتمع مدني متين كفيل بايجاد ديمقراطية رابعة دائمة والمحافظة عليها
هذا من جهة ، ومن جهة أخرى فإن تحميل أوزار ما حدث خلال القرون في الثلاثة المنصرمةلمحض الثقافة العربية ينطوي على عدم دقة تحليلية
ولذلك مقاله الذي ربما يطول
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الأفكار المغلقة ونظرية الآخر من خلال الأنا أو ما بين أبكر والسنجك (Re: فتحي البحيري)
|
الأخ فتحي البحيري
تحياتي
أتابع بأهتمام بالغ كل مشاركاتك
ويعجبني طرحك وأنت في خط النار الأمامي
ولكن
لكي نبني مجتمع مدني متماسك وديمقراطية حقيقية يجب نضع النقاط في الحروف ونتدارس أسباب الفشل السابقة. ومن أسباب الفشل الرئيسية من وجهة نظري هي تجاهل الآخر والأفكار المغلقة التي تظن بأنها مؤمنه ومنزهة ضد الخطأ والبطلان.
أتفق معك بأن تحميل الثقافة العربية أوالديانة الإسلامية وزر ما نحن فيه الآن لا ينطوي فقط على عدم الدقة بل جهالة مزدوجة بالتاريخ وبالفلسفة.
ولك ودي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الأفكار المغلقة ونظرية الآخر من خلال الأنا أو ما بين أبكر والسنجك (Re: Deng)
|
الأستاذ الصديق دقنا
الثقافة العربية في السودان ليست هي المشكل ولكن تطورها على يد العروبيون والتي أخذت أعلى أشكالها على يدهم للتحول للأسلاماوية هو المشكل الرئيسي في المعضلة السودانية
منذ الثلاثينات عندما أصدر الضرير كتابه العربية في السودان وتكون هذا المنهج الفلسفي الذي أخذ يتبلور ويتشكل
ويتمكن لفرض رؤيته وتعميمها قهرا على السودان ككل
ومن أهم سمات العروبية الإسلاماوية هي إقصاء الآخر أو تشكيله حسب رؤيتها وهي رؤية مقدسة لا يأتيها الباطل من خلفها أو أمامها حسب مايرون. وعلى يدها حل الحزب الشيوعي في الستينات وأعدم محمود محمد طه في الثمانينات وأتت الجبهة للسلطة في يونيو 89 حتى تكمل الرسالة فينا .
أتفق معك بأن طمس أي ثقافة أو لغة ليس فيه خسارة للسودان فقط بل للبشرية جمعاء
لك ودي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
الافكار المغلقة (Re: عاطف عبدالله)
|
الاخ عاطف السجال جيد حول هذه القضايا الهامة
السنجك يعبر عن فكرة الاغلبية التى لاترى الاخر الا من منظورها ودى جوهر الايديلوجية الانقاذية وهى التى تبنت اسوأ تجليات الدعوة لسيادة الثقافة العربية الاسلامية قهرا
ما يقوم به الاديب ابكر هو فى صميم ما يجب الحديث عنه وهنا اختلف مع الاخ البحيرى الذى يرى ان مناقشة مثل هذه القضايا تعيق بناء مجتمع ديمقراطى العكس من ذلك لا يمكن بناء مجتمع ديمقراطى دون الحفر فى الجذور وتفكيك مقولات الثقافة التى تستبعد الاخر
نحن فى حوجة لكتابات ابكر ومنصور خالد والنور حمد وعبد الله بولا وعطبراوى وخالد عويس وعجب الفيا والخواض حول هذه القضايا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الافكار المغلقة (Re: mohmmed said ahmed)
|
الاخ عاطف والمشاركين
تحياتى:
لقد اصاب الاخ دينق الهدف بقوله:التالى
(نريد نظام سياسي, اجتماعي وديمقراطي يحفظ للجميع حقوقهم بما فيها الثقافية.>
وحسب قراءتى هذا هو مايهدف اليه الجميع بما فيهم الاخ السنجك،واى اهداف اخرى غير ذلك سيكون نتيجتها الانفصال والتمزق واستمرار الحروب والنتيجة ضياع وطن كان اسمه السودان
واتفق مع الاخ البحيرى فى بعد نظره
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الافكار المغلقة (Re: mohmmed said ahmed)
|
الأخ محمد سيد أحمد
متعك الله بالصحو والعافية
أتفق معك تماما في كل رؤياك ... ولكن أظن أن الأخ السنجك تبني وجهة نظر مدرسة العروبيون وهي مرحلة أولى قبل الأسلاماوية ،" ناس الأنقاذ" وهناك كثير من العروبيون نجدهم داخل مدرسة الغابة والصحراء ومن بين روادها من دعا علانية لتسييد الثقافة العربية
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الأفكار المغلقة ونظرية الآخر من خلال الأنا أو ما بين أبكر والسنجك (Re: عاطف عبدالله)
|
الاخ عاطف تحياتي وشكرا لطرح الموضوع حقيقة لقد تناولت الموضوع من وجهة نظري فى كثير من البوستات وتناولته من زوايا كثيرة جدا.ويبدو انك اخي عاطف لم تكون موجود فى البورد تلك الفترة. عموما هذا راي بوضوح فيما يتعلق بهذه المشكلة التى ارهقت السودان كثيرا وباختصار شديد انني ارى الحل فى ديمقراطية ودولة مواطنة تتساوى فيها الحقوق والواجبات. وترك تبادل التهم والقاء اللوم على البعض فكل السودان مهمش وليس مناطق بعينها. وادعو الجميع الى العمل من اجل تحقيق هذا الهدف السامي والنبيل والعمل على اسقاط النظام الحالى الذي هو ايضا امتداد لتدهور استمر كثيرا. الاخ محمد سيد احمد ارى انك اكثر الناس خدمة لنظام الكيزان القائم ولبرنامجه نسبة لجهلك التام بما يدور فى الساحة وبقولك ان الخطاب العروبي الاسلامي هو خطاب انقاذي دليل واضح يؤكد عدم معرفتك بالخطاب العروبي او الخطاب الاسلامي او بما يحدث فى الخرطوم .وبكلامك هذا ان تقدم خدمة جليلة لنظام الكيزان، وتخندق كل من يحالفك الراي معهم وبهذا تكون قد كبرت كوم الكيزان. انا لا اؤمن بهذه الاسماء التى ذكرتها وارى انها السبب الرئيسي لما نحن فيه من تخلف وخلاف وفرقة. وخاصة نحن ابناء هذا الجيل ندفع ثمن اخطاء هذه النخب التى تنادى بها وغيرها من التى تتاجر بالدين وتتخذه ستار
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
الافكار المغلقة (Re: عاطف عبدالله)
|
الاخ السنجك
تقول على لسانى 0 ان الخطاب العروبى الاسلامى هو خطاب انقاذى
ما قلتة هو الايديولوجية وهى التى تبنت اسوأ تجليات الدعوة لسيادة الثقافة العربية الاسلامية قهرا
يعنى هى تبنت الاسوأ وايضا لاحظ قهرا
وعن اتهامى بالجهل اقول سلاما
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
الافكار المغلقة (Re: عاطف عبدالله)
|
الاخ السنجك
تقول على لسانى 0 ان الخطاب العروبى الاسلامى هو خطاب انقاذى
ما قلتة هو الايديولوجية وهى التى تبنت اسوأ تجليات الدعوة لسيادة الثقافة العربية الاسلامية قهرا
يعنى هى تبنت الاسوأ وايضا لاحظ قهرا
وعن اتهامى بالجهل اقول سلاما
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الافكار المغلقة (Re: Tumadir)
|
الأستاذة تماضر
لك التحايا الحارة
سألتني أخت من اللائي تتابعن البورد كضيوف عما أعني بالجمود الفكري ..أو تفسيري لما سبق أن ذكرته بأن الجمود الفكري يعني عدم الانفتاح الفكري أو الانغلاق الفكري . وأحيلها إلى هذا التعربف العلمي الدقيق للدكتور تيسير الناشف.
يذكر الدكتور تيسير الناشف (أستاذ الدراسات الشرق أوسطية ـ الولايات المتحدة ) بأن
من دلائل جمود الفكر أن يكون سلوك الفكر ضمن دائرة التصور الفكري المحدود المقيد, وألا يتجاوز الفكر في علاقته بالمحيط الفكري الاجتماعي الذي حوله, البدائل الفكرية المعروفة والمعهودة والمألوفة.
ويواصل الدكتور :
وحتى يتخلص الفكر من الجمود وحتى يصبح منفتحا يجب أن يكون متفاعلا مع المحيط الفكري الاجتماعي بالمعنى الأوسع للعبارة. وحتى يوصف الفكر بأنه متفاعل يجب ان يكون منفتحا, فإذا لم يكن منفحتا فهو ليس متفاعلا. وحتى يكون الفكر منفتحا يجب ألا يكون منطويا منغلقا, فإذا انطوى أو انغلق لم يعد متفاعلا. ويتضمن التفاعل ان يكون من سمات الفكر انه ينطلق من افتراض نقص المعرفة المتوفرة ومن افتراض ان ما يعقله العقل أو ما يعرفه الانسان ليس كاملا, وأن زيادة المعرفة عن طريق التفاعل عملية مرضية نفسيا ومجزية عمليا واجتماعيا. والتفاعل يتضمن ايضا ان يكون من سمات الفكر انه ينطلق من الاستعداد النفسي والفكري لعدم رفض الجديد لمجرد انه جديد ولأنه لا يقع في دائرة معارفنا. وتكتسب هذه الصفة الفكرية والنفسية عن طريق التنشئة والتربية والمثابرة على اكتسابها وممارستها وتطويرها واثرائها. ولأن من الصعب اكتساب هذه الصفة بسرعة ودفعة واحدة فلابد من ان يمضي وقت اطول لاكتسابها, ولابد لذلك أن يكون اكتسابها تدريجيا. ولاكتساب هذه الصفة الفكرية تجب ازالة انماط التفكير التي تتناقض مع هذه الصفة. ومن أنماط التفكير هذه التفكير غير المسائل وغير المتفحص, تفكير الشخص الراضي عن فكره والمكتفي والقانع به والمقتنع بصحته والمغرور به, والتفكير الذكوري الأبوي (البطرياركي) الذي يسلب من الانسان استقلاله الفكري وفرديته وشخصيته والذي يجعل الانسان تابعا فكريا, والاتباع الفكري لا يتفق مع الانفتاح الفكري لأنه لا تفاعل في حالة الاتباع. فالاتباع طريق واحد والتفاعل طريقان ذا اتجاهين أو طرق ذات اتجاهات. ومما يحول دون تحقيق الانفتاح والتفاعل الفكري اداء الانغلاق الفكري لوظيفة الدفاع النفسي الاجتماعي عن الشخص المنغلق فكريا. فعن طريق هذا الانغلاق يصد الشخص المنغلق فكريا أفكارا لعلها كانت ستبين خطأه لو لم يمكن منغلقا فكريا. وحتى يقل الانغلاق الفكري يجب ان يقل اللجوء اليه عن طريق تقليل الحاجة اليه. ومن شأن رفع المستوى الثقافي والعلمي للانسان ان يقلل الحاجة الى الانغلاق الفكري, اذ عن طريق رفع هذا المستوى تقل الافكار الخاطئة وبذلك تقل الحاجة الى استعمال الية الانغلاق. ومن شأن التنشئة على الانفتاح الفكري والتفاعل الفكري ان تؤدي الى تقليل الانغلاق الفكري. والتنشئة على الثقة بالذات وعلى ادراك تعدد مصادر الاعتبار للذات من شأنها ان تقلل ايضا الانغلاق الفكري. ومما من شأنه ان يقلل اللجوء الى الانغلاق الفكري وان يضعفه هو ان يعتبر الانسان التفاعل الفكري مكسبا فكريا ونفسيا واجتماعيا له وللشخص ان الاشخاص الآخرين المتفاعلين, وان يعتبر ان الانجاز يتحقق اذا ادى ذلك التفاعل الفكري الى نتيجة مرضية فكريا للطرفين, و ان الانغلاق الفكري لا يؤدي الى الرضا الذاتي لأنه لم يتضمن رضا الطرفين, ومن شأن ذلك الاعتبار ان ينشأ بالتنشئة والتربية. لقد نشأت ظروف كثيرة ادت الى تخلف كل المجتمعات البشرية والى ضعفها الاجتماعي والاقتصادي, وعلى وجه الخصوص مجتمعات البلدان النامية.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الأفكار المغلقة ونظرية الآخر من خلال الأنا أو ما بين أبكر والسنجك (Re: عاطف عبدالله)
|
الاخ عاطف تحياتي Quote:
هذا حسب ما يتراءى لي من وجهة نظري الأيدولوجية أيضاً ) أو صراع الثقافات في السودان ،
العروبية والأفريقانية.العروبية تعد من حلات الجمود الفكري والمقصود بالجمود الفكري هو
عدم الانفتاح الفكري
|
لاتنهي عن خلق وتأتي بمثله عار عليك ان فعلت عظيم اراك تصادر حقي ابراز ثقافتى العربية بوصفك لها بالجمود الفكري وتعطي الحق لنفسك وغيرك فى ابراز ما يحلو لهم تسميتها بالثقافة الافريقانية. وتمارس الأنا دون وعي منك فبربك من هو المنغلق هنا انا ام انت؟؟؟؟؟ Quote:
السنجك تبنى الموقف الأيدلوجي للعروبيون حسبما تراء لي ، والدكتور أبكر أتخذ موقف الدفاع عن الثقافات الأخرى "
وله فيها دراسة مطولة حول ثقافة الهامش" ، وقد يتفق الطرفان حول التعددية والتنوع الأثني والثقافي ..
إلخ إلخ ... إلا أنهم يقفا على طرفي نقيض ويمثلان "الأنا " و" والآخر"
حيث يرفض الطرف الأول السنجك النظر إلى الآخر إلا من خلال الذات العربية .أي "الأنا" و ( الأنا )
مبدأ للسيطرة .. و( الآخر ) موضوع لها ! ذلك هو مضمون مقولة ( الآخر )
و الأنا( أو الذات ) لا تعي نفسها إلا عبر ( آخر ) وبالتالي ف ( الآخر ) شرط وجودها
من حيث انه موضوع للسيطرة ومن ثمة لأثبات الذات
|
اراك قد استعدته توازنك واستدركته موقفك الاول . نعم قلته هنالك تعدد ثقافي اثني فى السودان ولم اصادر حق اي فئة من التعبير عن ثقافتها وذاتها ولم اتعالى على اى احد.حاصة انني صاحب ثقافة عريقة اعتز بها كثيرا وهذا وحده يجعلني اكثر الناس احتراما للثقافات الاخرى. ولك الحق ان تتبنى وجهة نظر ي او وجهة نظر الاخ ابكر او تأتي بشي جديد يساهم فى حل هذه القضية. ام موقف الحياد ظاهريا و التسليم برأي الاخ ابكر من الباطن يعوق النقاش ويزيده تعقيدا اكثر مما هو عليه. اخي عاطف ام بخصوص الجمود الفكري اتفق معك فى التعريفات التى اوردتها فى مجمل حديثك. لكن بصراحة لم ارى اي ربط واضح بين هذه التعريفات والثقافة العربية.حقيقة ما قلته لا يتعدى سوى تهم تحاول الصاقها بالثقافة العربية. بدليل انك لم تأتي برابط واحد فقط يثبت صحة ما زعمته. ارجو منك ان تطرح خلفيتك الايدلوجية هنا بدلا من الاصطياد من الباطن فالقضية تهم هذا الوطن المحزون ولا تحتمل مثل هذه الطرائق . اخي عاطف لك التحية وحقيقة لم اجد توقيعا اجمل من توقيعك هذا فاستمحيك عزرافى ان اختم به حديثي ولك كل الود والاحترام ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ لا أقول أني على صواب .. لكني على قناعة كاملة بما أفعل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الأفكار المغلقة ونظرية الآخر من خلال الأنا أو ما بين أبكر والسنجك (Re: alsngaq)
|
الأخ السنجك
أتمنى أن لا يضيق صدرك بملاحظاتي التي قد تكون صوابا يحتمل الخطأ أو خطأ يحتمل الصواب على قول الأمام الشافعي
أنتم فتحتم موضوع حول الثقافة العربية ثم صورت الأمر وكأنه صراع ثقافي أنتم فيه الضحية ، ضحية المثقفاتية وأدعياء وتوهيمات المثقفين كما ذكر الأخ شانتير ، تدافعون فيه عن عروبتكم وهويتكم التي أضحت عرضة للمساس على يد مثقفي الهامش الذين شمروا عن سواعدهم وكشروا عن أنيابهم للتكيك في كل ما هو عربي في الثقافة السودانية !!!
ولكن بموضوعية وهدوء ونفس طويل ، أتمنى أن تسمح لي بأن أوضح بأن الأمر مختلفا تماما
أنني عندما أتناول العروبية بالنقد أنما أتناول مدرسة فكرية سادت لفترة وسعت لبسط سيطرتها على كل المليون ميل مربع وأرجع بك لكتابات الضرير العربية في السودان وفيه أشار بأن الثقافة السودانية هي ثقافة عربية متجزرة ومتأصلة في عروبتها مستنكرا أي وجود ثقافي آخر .
وعندما أنبرى له جماعة الفجر ( عرفات محمد عبد الله وآخرين) ، وتطور الأمر على يد جماعة الغابة والصحراء
كمدرسة فكرية ظهرت كرد فعل لمدرسة العروبيون التي تقوقعت وأنزوت لحين ثم برزت على يد الجماعات الإسلامية وتبنتها الأسلاماويه وسعت بعد أن تسلحت بالسلطة لمحو الثقافات الأفريقية من الخارطة السودانية مستخدمة كل جبروت السلطة وبطشها وكانت النتيجة هي التشويهات التي تحدث الآن في السودان.
"رجاء مراجعة بوست الأخ عبد المنعم عجب الفايا { السوداناوية كمنظور إبداعي }
بالنسبة للجمود الفكري للثقافة العربية أو لدى العروبيون لا أدري كيف أدلل لك عليه أكثر مما قلت والحال يكفي عن السؤال فقط حاول أن تبحث عن الثقافات الأخرى وسط العروبيون الأسلاماويون وبأي منظار يتعاملون معها.
أما قولك لي
" ارجو منك ان تطرح خلفيتك الايدلوجية هنا بدلا من الاصطياد
من الباطن فالقضية تهم هذا الوطن المحزون ولا تحتمل مثل
هذه الطرائق "
لا أفهم غرضك من السؤال وهل بعد كل ما قلته لم تتضح لك بعد الأيديولوجية التي أتبناها ؟؟
في الختام الموضوع ليس شخصي بأي حال ودعنا نركز على أن نتناطح بالرأي والفكر حتى تعم الفائدة
وتقبل مني خالص الأحترام
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الأفكار المغلقة ونظرية الآخر من خلال الأنا أو ما بين أبكر والسنجك (Re: عاطف عبدالله)
|
الاخ عاطف
لا أريد منك أي شيء سوى توضيح ما المقصود بالعروبية؟ و ما المقصود بالمهمشين؟ و ما المقصود بثقافة الهامش؟ و كل هذه المصطلحات التي بدأت نطفو على السطح كالنار في الهشيم و لا أحد ينبري لتعريفها!! يا أخي . . رفقاً بالسودان و بالسودانيين من هذه التهويمات التي لا توجد سوى في بطون بعض الكتب الموهومة الفاشلة .. لا أحد يعرف المدعو تيسير الفاشل هذا .. نحن سودانيون .. ونريد ادبيات سودانية لحل ما لدينا من مشاكل
و لكي أبرئ نفسي من تجريم مصابي اسهال التركيب اللغوي .. و الحواة من مثقفينا الذين ركبوا لك مركب .. فأنا عربي .. و مهمش .. و سوداني .. و من الهامش .. و كل شيء .. و لا علاقة لي بالمركز الذي تذكرون. فهل أنا من المستغلين (بفتح الغين) أم من المتنفذين .. أجبني يا استاذ عاطف أين أنا؟
لماذا تصوبون سهامكم الى السنجك؟ و هو الوحيد الذي يتكلم بلغة مباشرة غير مغلفة
أجبني يا عاطف أين أنا في هذه الخريطة .. و بعدها ستتضح لي معالم ما تقصد .. و إن لم تجب على تساؤلاتي فسوف لن اكون ملاماً إن اعتبرت كلامك ضرباً من الحشو .. و الترف اللغوي .. و لك مني كل الود
لقد سئمنا من هذه المصطلحات و التعابير الفجة .. افيدونا
شنتير .. الذي لا يعترف بتهويمات ما يسمون بمثقفي السودان
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الأفكار المغلقة ونظرية الآخر من خلال الأنا أو ما بين أبكر والسنجك (Re: Shinteer)
|
الاخ عاطف عبدالله
هذا النقاش اعتبره مواصلة لحوارات ساخنة ومفتوحة في عدة جهات وجبهات
عن السؤال الكبير
الهوية السودانية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
والهوية الثقافية لشعب المليون ميل مربع
واراها الان قد تحولت الي حرب مصطلحات
اسلاموية وعروبية وعربية واسلاموعربية وعرب اسلاموية
وافروعربية
ولاحظ ان جميع هذه النقاشات باللغة العربية
وليست اللغة
السودانوية
فانت في هذا البوست
قلت ان الامر تم
نتاج محاولة فرض هوية محدده وثقافة معينة علي شعوب متعددة الثقافات والهويات تجمعت بعوامل الصدفة التاريخية في حدود جغرافية ودولة واحدة وهو نفس الراي الذي اشار اليه الدكتور منصور خالد في
كتابه الاخير والذي لم افرق من قراءته حتي الآن
وراك في مقام آخر تتبني وجهة نظر مغايرة
!!!!!!بقولك بان الثقافة العربية في السودان ليست المشكل
ولكن تطورها علي يد العروبيين
والتي اخذت اعلي اشكالها؟؟؟؟؟
علي يدهم للتحول للاسلاموية؟؟؟؟
منذ الثلاثينات عندما اصدر الضرير كتابه العربية في السودان؟؟؟؟
اليس هنالك ثمة خلل ما هنا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اتمني ان يكون فهمي تقيل
وتزيل عني ما اشكل علي فهمه هنا
وبالواضح
اين المشكلة من وجهة نظرة هل هي في الثقافة العربية ام الثقافة الاسلامية ام الثقافات الاخري المتعايشة مع العربية في السودان؟؟؟
ام في الرجال اللذين تولوا امر هذه الثقافة
لكوني لم اقتنع بان تطوير الثقافة الغير مشكله
قد اصبح مشكلة مجرد ان هذا التطوير قد تم علي يد فلان او علان
فنحن نريد مضابطا لهذا الحوار ليسهم مع غيره في خلخلة مشاكلنا
وتمحيصها لنعرف اين الخلل وما هي اسبابه
يعني عملية
Diagnosis
كاملة
بعدها سيتعرف بعضنا علي الدواء حتي لو كان
اختلافنا بحجم مرض سارز
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الأفكار المغلقة ونظرية الآخر من خلال الأنا أو ما بين أبكر والسنجك (Re: nazar hussien)
|
الأخ نزار حسين
تحياتي
لاأرى أي تناقض فيما ذكرت وأستخدامي للمصطلحات الدارجة والمتناوله ليس فيه جديد ولكن وحتى نضع مضابط للحوار كما ذكرت آنفا فدعنا أن نبدأ من حيث ختمت رسالتك ، ليس تهربا من إجابة ولكن تجنبا للتكرار والملل.
سؤالك الأمتحاني
" اين المشكلة من وجهة نظرة هل هي في الثقافة العربية ام الثقافة الاسلامية ام الثقافات الاخري المتعايشة مع العربية في السودان؟؟؟
ام في الرجال اللذين تولوا امر هذه الثقافة"
هذا التساؤل هو مربط الفرس وفي الرد العلمي والسليم عليه نكون قد تخطينا عقبات لا تحصي ولا تعد .
في رأي المتواضع وكنتيجة بحث لم أستكمله للأسف "نتيجة ظروف خاصة" توصلت لأستدلال كامل بأن لا اللغة العربية ولا الدين الإسلامي لهم علاقة بالأزمة التي نمر بها من قريب أو من بعيد ، ولا أقول كلامي هذا عن نفاق أو لكسب تعاطف قارئ. فإذا عدنا للتاريخ وتمعنا فيه منذ دخول الأسلام السودان والهجرات العربية قبل وبعد الإسلام وأنتشار الثقافة العربية وتغلغلها في أوصال المجتمع السوداني ، ولو درسنا الآن وضع اللغة العربية في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحركة الشعبية ولو تدارسنا { عربي جوبا – عربي واو – عربي ملكال } لعرفنا أهمية الثقافة العربية واللغة العربية في تكوينات الأمة السودانية.
ولو عدنا أيضا للتاريخ وتتبعنا كيف أنتشر الأسلام في كل أصقاع أفريقيا جنوب الصحراء وبالذات مجتمعات غرب ووسط أفريقيا والمجتمع السوداني حاله لا يختلف كثيرا من الناحية الأنثروبولوجية والأثنية عن تلك المجتمعات جنوب الصحراء( المنطقة الممتدة من المحيط الأطلسي إلى بحيرة تشاد ، جنوب الصحراء وشمال نطاق الغابات الإستوائية ) حيث أنتشر الأسلام بقوة الدفع الذاتي وليس بفعل تبشيري منظم وموجه وأمتزج بالأعراف السائدة وتداخلت معاملاته بالطقوس الوثنية كما نرى حتى الآن في كثير من المناطق في الريف والمدن السودانية وعندما كان الدعاة الصوفيون يخرجون ويطوفون بقاع السودان صحراءه وأحراشه ، ذادهم تبروكة وأبريق وقربة ماء , وركوبهم ظهر دابة كانوا يجدون العون والدعم والأجلال والتوقير أينما يحطوا رحالهم ، وحينما أمتطى الأسلاماويين صهو السلطة رأينا ولأول مرة حرق المساجد ورأينا كيف أن الشيخ الترابي حلق لحيته متنكرا هاربا من غضبة الجماهير في واو أيام الديمقراطية الثالثة التي لم ننعم بها طويلا.
وسأواصل .....
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الأفكار المغلقة ونظرية الآخر من خلال الأنا أو ما بين أبكر والسنجك (Re: منعمشوف)
|
الحاضرون هنا سلام
الأخ عاطف عبد الله
تحياتي
تقول
Joaane Lewis
وهي إمرأة كندية فامينيست ملونة ملونة؛ وصلت إلى رئاسة جمعية مهمة، وواجهت فيها صعاب المركزية هناك؛
“As long as some people have to manage themselves while others have the luxury of expressing the totality of who they are, we’re in a discriminative dynamics”
ولكن المشكلة عندنا أكبر، فهناك على الأقل، يوجد الحد الأدنى من الوضوح، والإعتراف بالحقائق المتعلقة بالظواهر الإجتماعية؛
وأنت هنا تواجه الأيديولوجيا الرسمية، التي تستند على العقل المكوّن ـ بفتح الواو، والإستعدادات المسبقة التي تم صنعها عبر المؤسسات التربوية والإعلامية، التي يحتكرها مجادليك، وهو ما أشرت أنت إليه في سياق حديثك
فأول النتائج، الظاهرة، هو أنك ستظل مطالب دائما بإيراد المقاربات والمقدمات والتعريفات، إنما هم، فليس عليهم أي شيء ـ وليس هذا وحده مكمن الصعوبات؛ بل ويمارسون ما أسميه أنا بالمحركة الفكرية، التي تصل أحيانا إلى درجة الإستهبال!؛
فإن أنت أوردت مقاربة، يتجاهلونها، ويكتبون ويقررون ويجادلون، كأنها غير موجودة أو يتلكأون حولها!؛
وإن أنت أوردت تعريفاً، سيطالبونك بتعريف التعريف، ثم لو أوردت تعريف التعريف، سيطالبونك بتعريف تعريف التعريف، وهكذا تستمر المهزلة إلى ما لانهاية
ثم هناك نقطة أخرى، متعلقة بتكتيكات الأيديولوجيا السائدة يمكن استشفافها من المثال التالي الأبرز، الذي سيفهمونه أكثر من أي مقاربة ستوردها أنت، لأن مركزية ذاتهم لا تدعهم يفهمون غيره، أو يعترفون به؛
فحينما يقوم الجيش الإسرائيلي باجتياح مخيمات الفلسطينيين، بحجة أن أحد الفلسطينيين قد قام بمحاولة/أو عملية إنتحارية
يركز الإعلام الغربي على العملية الإنتحارية على اساس أنها الفعل
وبالتالي، اجتياح الجيش الإسرائيلي، هو رد الفعل!؛
ولا يورد أحد سيرة "الإحتلال" أو مشروعية إسرائيل !؛
تصدر الأمم المتحدة بيانا تدعو فيه (الطرفين) إلى "ضبط النفس" بعد أن "تدين" (قتل الأبرياء)!؛
ثم بعد ذلك، تصدر الإدارة الأمريكية بيانا، يوافقها عليه(المعتدلون) ويدعو البيان إلى (الحل)، والحل هو "تحريك عملية السلام"!؛
وعندما تتحرك عملية السلام، تظهر المنفستوهات
ويتم الاتفاق على جزء من هذه المنفستوهات
ولما يأتي وقت التطبيق، تظهر تفسيرات متعددة، يذهب الفلسطينيون إلى النصوص، أو إلى تفسيراتهم، ويأتي إسحق رابين بتفسير، وباراك بآخر، وشارون بثالث
وهكذا
يا للمهزلة!!؛
وإذا تمعنا هذه المهزلة، نجد أن هناك خطابات متعددة الأوجه تعاضد بعضها بعضا، تصب في مجرى إيديولوجيا واحدة في النهاية؛
وأن هذه الأوجه هي مجرد تجلي لتقسيم العمل الأيديولوجي، وما يبدو فيها من اختلافات ظاهرية و رائحة مؤامرات، إنما هو يرجع في الأصل ـ حسب تقديرنا ـ للهرمنة التي يخلقها الجانب الخاص باللاوعي، في عمل الأيديولوجيا المعينة ـ وهي قادرة على ذلك على كل حال؛
وإذا أعدنا قراءة المسألة هنا على أساس "طرائق العمل" المستنج من السرد أعلاه؛
فسنجد أن الأمر ينطبق على الأيديولوجيا الإسلاموعروبية السائدة في السودان
ومتبنييها هنا في هذا البورد؛ (علنا، أو المتواطئين معها؛ وإذا إعدنا النظر سنعرف من هو "شارون"، ومن هو "الأمم المتحدة"، ومن هو "الإدارة الأمريكية")؛
وهي هنا ـ أي الإيديولوجيا الإسلاموعروبية" أكثر قدرة على ممارسة الإستعباط، فديدنها إنكار الوقائع والظواهر الإجتماعية كخطوة أولى؛
"تهميش بدون مهمش"!؛ يا للهراء!!؛
أما إذا ما أجبرت على النظر إلى هذه الظواهر، فتسعى دائما لجر النقاش إلى الأفق المسطح، وتجريد هذه الظواهر الإجتماعية من تاريخها، لتمرير الخدعة، القفز إلى المنفستوهات؛
وبصيغة هتافية؛
"الديمقراطية الديمقراطية الديمقرطية"
"الاعتراف الاعتراف الاعتراف"
"تعدد الثقافات تعدد الثقافات .."
إلخ إلخ!!؛
ولا أحد يسأل، ما هي هذه الديمقراطية، ومن الذي يعترف، ولماذا؟ وما هي هذه الثقافات المتعددة وثقافات من؟
بل أن هناك من المنفستوهات له، أربعة عشر قرنا، وهم لا يكلفون أنفسهم أن يسألوا السؤال البسيط: لماذا لم يتم تحقق هذه المنفستوهات، وإن سأل البعض، لا يكلف نفسه الذهاب إلى الواقع، بل يقفز إلى إجابات مبنية على حكم القيمة، والحكايات الفردية، والضرب بعرض الحائط بالسياق وبحقائق الواقع؛
فإن أتيت بالمزيد من الحجج الدامغة؛ أخرجوا من جيوبهم الفكرية، عقلية العنعنة، ومساطر الصحيحين، وأعملوا الإختزال؛
التشكيك في عدالة الراوي، واتهامه بالفسق والأمراض النفسيه، وإكليشيهات الدمغ "معارضة الفنادق" "المرطبين في الغرب" وما إلى ذلك؛ ومن ثم "تضعيف الحديث" للوصول إلى الذهن المجهز لقبول هذا النوع من (المنطق) لإبطال حكمه ـ أي "الحديث"، ليذهب بعد ذلك كل شيء إبتداءا من الواقع والموضوعية المدعاة إلى الجحيم
وهناك تفاصيل أخرى كثيرة
ولكن لا بد من وقفة هنا، والإنتباه إلى هذا النوع من التكتيكات، حتى لا يهدر أهل الجد جهدهم في الهباء
| |
|
|
|
|
|
|
| |
عاطف عبدالله
مهيرة
فتحي البحيري
Deng
mohmmed said ahmed
alsngaq
Tumadir
Shinteer
nazar hussien
منعمشوف
أبكر آدم إسماعيل
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست