|
|
من يهدي .. هاتيك العينين .. نضارة ذاك اللون
|
من يهدي .. هاتيك العينين .. نضارة ذاك اللون علاء الدين شاموق
كانت .. كأجمل ما كتب في أساطير الإغريق .. عن هيلين الجميلة .. وكانت .. كأجمل ما سطرته على أوراق البردي أقلام الفراعنة من ..
شعرٍ غجريٍ محمومْ
هل كان الفراعنة يكتبون الشعر ؟ لا أعلم حقيقة .. ما اعلمه أنها كانت .. ولا زالت جميلة .. وهذا وصفها، وستبقى على مر العصور هي، كما هي ..
فاتنة العينين .. وجيدها .. مموسقٌ .. مقفى .. كقصيدةٍ جاهليةٍ .. معلقةٍ على أستار الكعبة ..
شعرها ذاك الأسود الغزير – آهـــــــ من شعرها – حين يختال ..
متدفقاً .. ليلاً .. وشلالاً .. يتيماً .. صاخباً ..
ووديعاً .. على كتفيها المتهدلين .. كجناحي حمامةٍ مطوقة.
لم يخلق الجمال عبثاً لها .. بل خلق باعثاً للدهشة الممزوجة بالفضول .. مخلوقاً من نور الإله وجماله البديع .. وبهاء الملائكة المحلقين في سماواته ذات الطباق السبع ..
لأجل عينيها الجميلتين اللتين تختزل فيهما نضارة الأشياء .. ولأجل شيطاني الذي لا يكف عن الوسوسة ..
أتساءل كطفلٍ صغير ..
عن أي إجابة أبحث .. بقدرما أبحث عن ..
لا إجابة .. وعن .. لا يقين .. وعن .. لا شيء .. إذ يكفيني اللاشيء .. ولا يكفيني شيء ..
وحين تشرق الشمس - التي أهوى - أتأملها كوليدٍ تتراءى خيالات الأشياء وظلالها عبر المرايا الحزينة في تجاويف عقله ..
في عالم لم يخلق النور فيه بعد .. في عالم فقير الرؤى لا يتحمل تجلياً إلهيا .. لم يعهد له من قبل شبيهاً ولا سمياً ..
عندها فقط سأقول .. أيتها المدافع العتيقة الصدئة .. في فناء المقبرة الرسمية للدولة .. زغردي أيتها المدافع المزدانة بالفرح .. وهللي .. ورنمي .. وكللي زرقة السماء بانفعال البارود ..
فالشمس، التي لا تشرق دوماً على أرضك ..
ستشرق في حينها تماماً .. باستدارتها البالغة 360ْ درجةً تماماً .. وكمالاً .. كما هي عادتها .. بكل الفوضى التي تبعثها .. حمماً متزامنة مع سيمفونية النهار .. لحظة نيرفانا الأشياء في ذات الإله.
ستحين اللحظة التي فيها يتوقف الكون .. كما تتوقف الساعة في معصم الحسناء ساعة اللقاء .. وكما يتوقف الطير لحظة الغروب عن نباحه الأبدي .. ليمنح العاشقين شيئاً من حميمية الزمان والمكان .. اللتين تفقدان في غمرة صراع النور واللا نور.
هل أهديك شيئاً غريباً .. كغرابتي في الغربة ..
قفصاً في طير !! أعني قفصاً داخل طير .. أو شجراً على قدمين يسير .. هل أهديك قرداً يغني .. أم تريدين أن أمنحك قمراً لا ينير ..
كل هذه الأشياء أملكها ..
ولكني سأعطيك - عوضاً عنها - ما تشتهين من عوالم مسحورة .. وسأمنحك ساعة صدئة لا يدور عقربها مع دورة الكرة الأرضية، ومدفعاً أثرياً مزغرداً في غير زمان المعركة ولا مكانها .. أو خذي مني ..
شمساً غريبة الأطوار
هل تحبين الشعر ؟ .. حسناً سأفترض هذا .. وأهديك قصيدة منه لا تنتهي ..
زجلاً .. شعراً حراً .. جاهلياً ..
لك الحق كله في الاشتهاء ..
فقط ..
أرجوك ألا .. تشكّي في قواي العقلية .. وألا .. تأخذك الظنون بي بعيداً .. فأنا .. لا زلت كما أنا ..
(عاقلاً حينما أشاء) !!
21/05/2003
.
|
|

|
|
|
|
|
|
|
Re: من يهدي .. هاتيك العينين .. نضارة ذاك اللون (Re: ود شاموق)
|
Quote: أتساءل كطفلٍ صغير ..
عن أي إجابة أبحث .. بقدرما أبحث عن ..
لا إجابة .. وعن .. لا يقين .. وعن .. لا شيء .. إذ يكفيني اللاشيء .. ولا يكفيني شيء ..
|
ماأجمل الكلمات عندما ترتبط بمصائرنا فهي تحيينا واخرى تقتلنا وبين الجميل من تلك الكلمات فقط انت تتقاذفنا
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: من يهدي .. هاتيك العينين .. نضارة ذاك اللون (Re: ود شاموق)
|
الاخ علاء اولا حمداً لله علي السلامة.. طولت المرة دي صح؟ ثم اخي سؤال قد يبدو غريبا ولكن ما هو سر تدفق كل هذا الابداع اهو موجهه الي احد بعينه (يعني في قصة)ام انك صادقت شيطان الشعر فاصبح ياتيك ويعطيك بلا حساب.. علي العموم ايا كان فانا بجد اجد نفسي هائما مع كلماتك الرائعة..
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: من يهدي .. هاتيك العينين .. نضارة ذاك اللون (Re: ود شاموق)
|
الأخ الكاتب والسائل .............
والله تمااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام
عليكم الله ياحلوين .... كاتب القصيدة والبسأل من قصته عليكم الله ياحلوين ... وللقصائد كاتبين .. كنتو أو سأْئلين فيدونا من وين جيتونا طالين... لانو أنحنا والله مشتاقين... للقراب قاعدين وللبعاد حانين... وبطل القصيدة يماثل ننى العين ... لو ماكان عزيز ماكنتو منفعلين .. وعليكم الله ماتكتبو تجاربكم الاتنين .. لانكم والله تيمكم من الفاشلين ..
| |

|
|
|
|
|
|
|