(( نقطة ضوء .. ! ))

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-22-2024, 07:24 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-11-2003, 11:09 AM

القلب النابض
<aالقلب النابض
تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 8418

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
(( نقطة ضوء .. ! ))

    يا أنت ..
    أتيت .. تجتهد لتهب الربيع ..
    و لكني أذكر فقط أن القمر الصحراوي ينام بحضني
    و نجومًا بيضًا تخضر بين يدي
    و الحب يغطيني
    من قمة رأسي حتى القدمين
    أعرفتم اسمي ؟
    و أين أنا ؟
    و من يهتم ؟
    أذكر أني لا أعرف من سكان الدنيا
    إلا اثنين ..
    أنا و هو
    و أذكر .. أن أبي راعي إبل ضاقت الأرض بحمولته
    فانتشر مع الطيب مع الحب مع الشعر
    مع القرآن
    وزع ألبان النوق على أطفال الدنيا ..
    و ابتكر أغاني للأرض .. و الإنسان
    و علمني ..
    كيف تطير الطيور من بين كفيّ
    و تبرعمت حب بكر
    شققت طريقي من بين الرايات البيض .. مرة
    و مرة من بين الرايات السود
    و ظللتم مشغولين بصنع وسام ..
    لأمير يغرق في دمكم
    و رفعتم .. أوسمة النصر ..
    على صدر خليفة .. !
    و أذكر .. أني ضيعت الناقة و القرآن
    و حقاق الطيب .. و ديوان الشعر
    و نسيت براعم حب بكر
    نبتت في بستان القلب البكر
    و رحلت أسئل من ليل صحراوي
    و القفر يسلمني للقفر
    و سمعت أبي .. يصرخ .. يا تهانى..
    ترحلين بين الصفر و بين الصفر
    كالراحل في عتم القبر
    و تلفت .. تلفت .. أبحث عنه
    و لا أعرف في أي مكان
    من هذا الوطن الممتد من البحر إلى البحر
    أوقفني شخصا ما .. يدعي تسنبلَ السنابل بين يديه .. !
    سألني .. هل تحملين قلمًا ؟
    قلت .. ضاع .. !
    هل تخبئين حلمًا ؟
    قلت .. ضاع
    ماذا تحملين في هذا الرأس ؟
    قلت .. أحمل ذاكرة مشلولة
    فيها طمى و دخان
    و حكايات ما اكتملت
    و تصاوير بلا ألوان
    و فصولاً تبكي من جدبٍ
    و بساتينَ من الأحزان
    ضحك طويلاً .. و قال .. اخلعي ذاكرتك .. !
    فخلعت له رأسي
    و أبي كان يراقب هذا المنظر
    و إلى اليوم ..
    لا أعرف إن كان أبي يضحك أم يبكي
    أم يزأر أم يجأر .. !
    الليل طويلاً كان و كل نجوم الدنيا
    خائفة .. راجفة .. تتقهقر ..
    و أتيت .. يا أنت .. تسأل ..
    هل رأسي عاد إلى موضعه ؟
    أم مازال يتنقل .. بين القيل وبين القال .. !
    و أتيت .. يا أنت .. و الكل من حولك يركض ..
    فهذه تلتف على عنق الليل لتخنقه ..
    و تلك تريد من دمي .. قطرة
    لتطير بين أفراح السنابل و المنى
    و ذاك يحاور أطيارًا لم تولد ..
    و يغني لحبيبات من عهن يتورد .. !
    والريح للهرب مواتية .. والفوز بقنطارٍ من عسجد
    و النسوة يتحفزن لإنجاب الشهداء .. !
    وأميل على الجمع .. لأفقه سيل الأدباء
    و قال لي مؤرخ ساعات فرحي : تقدمي لا تلتفتي للخلف
    فرأيت يدًا بيدي الممتدة
    تحمل شراييني
    و توقف رأسي .. و هناك من يغسله ..
    بدموع الفرح .. فأسكره الحب .. و نام
    و سمعت أبي ينادي ..
    العصر تعطل
    و الدينا سجن مقفل
    لا سلم ولا عودة
    و المقتول .. وحده المقتول منذ زمن
    فخلعت نفسي .. و لملمتها ..
    و لبست دمي ..
    و أعدت رأسي ..
    أصحيح أن فراشات الغابة يحرقها الضوء .. !
    و فراشات دمي تحرقها الظلمة .. !
    أذكر ..
    أن الليل يتفيأ بظل جدائلي ..
    و أتحلى بالدملج و الخلخال
    و أغازل فراشات بغناء القرطين
    و يتوثب في عيني الشعر
    قطافًا من عسل بريّ
    لا أشكو من ضيق الصدر ولا أعرف شح العين
    و لي مالي .. في امدرمان و الخرطوم وبحرىو وشمبات
    ومدنىو والكلاكلات
    من الخرطوم حمام سلام
    و من امدرمان بيت المهدى انهار
    و من بحرى بيت المرغنى فى حصار
    ومن الجنوب حرب ودمار
    و عصافيرٌ من غرب البلاد تحاول الطيران
    أذكر ..
    أني كنت أسافر ليلاً
    عبر بحر منسي الشطين
    و أعود إلى الدنيا صبحًا
    أتامل ملكوت الله في الثقلين
    و معي من ثمر العشق سلالٌ
    و من الأمن سلالٌ
    و من الشعر أكاليلٌ لم تضفرْ
    أوقظها من فرحي و أسائلها ..
    يا سامع الصوت ..
    هل تراني ؟ أتدري من أكون أنا ؟
    نفضة منام .. عبرتُ العمرَ أحرسها ..
    من الضياع و لم أنشئ لها سكنا
    فضاع اسمي .. و شلت ذاكرتي
    و جئت أسأل عنها الأهل و الوطنا
    تدور أشرعتي مثلي .. و ملء فمي
    بعض الذي فاض من بعض الذي كمنا
    أدميت كفي و الأبواب مغلقة ..
    عني جميعا .. فقولوا من أكون أنا .. وسطكم .. !!

    فعذرًا .. يا أنت .. إن بكينا
    فعصر المضحكات بكى علينا
    ليضحك حولنا المتفرجينا
    لنا في كل نائبة نصيب
    و لو كنا خفافًا هاربينا
    كأنّا بؤرة البلوى بعصر
    له كفان مثل الراجمينا
    و نحتاج الدروب رحيل ليل
    فلا ضوء شمالا أو يمينا
    و نستأنف الطيوب .. ولا طيوب
    تزغرد في ليالينا .. !
                  

05-12-2003, 11:29 AM

waleed500
<awaleed500
تاريخ التسجيل: 02-13-2002
مجموع المشاركات: 6653

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (( نقطة ضوء .. ! )) (Re: القلب النابض)


    نقطة ضوء

    يقف القارئ أمام ترجمة هذا النص مقام العاجز .. للكم الهائل من الظلال التي تلقيها الكلمات على فؤاده أثناء قراءتها .. فيوقن يقينًا لا شك فيه .. أنّ أي محاولة لتفسيره .. لا يكون إلا قفصًا يضع النص فيه .. ويمنع الأفئدة من التحليق في أفيائه.

    ولكن بالنصّ خطوط عريضة .. لا ينبغي أن تغيب عن أيّ قارئ .. كالقوة في الخطاب .. والشموخ والكبرياء .. الذي كتب القصيد بمدادهما.

    الثقة بالنفس .. التي كانت مستقاة من تربية ألبان اللقائح .. وصحائف العسجد الخالدة .. وما كان لهذه التربية من أثر في النفس .. وكانت هي الدليل والسائق في كل دروب الحياة.

    اليقظة التامّة لكل الألسنة الجوفاء .. والأقنعة البالية الكثيرة .. ممّن يحملون سنابل أو منًى .. أو جبن مكلل بتيجان الهرب والخديعة.

    حصرها لمن تهتم به ويهتم بها .. في مؤرخ ساعات فرحها .. فلا تتصنع الجزع .. يا من أتى زيفًا ليهب الربيع .. فقلبي مخضرٌ دائمًا بالربيع .

    أمّا لغة «نقطة ضوء» .. فلغة العباقرة .. الذين يرسلون ألوانهم على لوحاتهم الزيتية .. إرسالا .. فتمزج هذه بتلك .. لتؤلف مقاطع خالدة .. لا يشذ عنها لحنٌ في حرف منها .. أو هجنة في كلمة فيها.

    أمّا موسيقى «نقطة ضوء» .. فكانت الموسيقى فيها .. تنبع من معاني كلماتها .. لتؤلف في الأفئدة لا في الأسماع .. ألحانًا عذبة .. متناغمة ساحرة .. أمّا موسيقاها في الأذن .. فلم تكن بالخالية كذلك .. ومن ذلك .. قولها:

    (ماذا تحملين في هذا الرأس ؟
    قلت .. أحمل ذاكرة مشلولة
    فيها طمى و دخان
    و حكايات ما اكتملت
    و تصاوير بلا ألوان
    و فصولاً تبكي من جدبٍ
    و بساتينَ من الأحزان
    ضحك طويلاً .. و قال .. اخلعي ذاكرتك .. !
    فخلعت له رأسي
    و أبي كان يراقب هذا المنظر
    و إلى اليوم ..
    لا أعرف إن كان أبي يضحك أم يبكي
    أم يزأر أم يجأر .. )

    وغيرها من المقاطع التي كانت الألحان فيها .. ذا صوتٍ عالٍ .. لا يمكن تجاهلها.

    وبعد؛ فالذي يقرأ «نقطة ضوء» .. يشعر أنّ وراء قوة الخطاب فيها .. ولسع السياط المؤلم بين حروفها على ظهر من يدعي تسنبل السنابل بين يديه .. نفسٌ أبيّة عزيزة .. ما عرفت الهوان يومًا .. ولا رضيتْ بالدنيّة
    من الخرطوم حمام سلام
    و من امدرمان بيت المهدى انهار
    و من بحرى بيت المرغنى فى حصار
    ومن الجنوب حرب ودمار
    و عصافيرٌ من غرب البلاد تحاول الطيران

    توقفت هنا قليل مابين طيور سلام وانهيار وحصار ودمار وطيور تحاول الطيران ده كلو عشان شنو ياربى؟؟؟؟؟

    الاخت القلب النابض
    سررتُ بالوقوف .. عند نصّك .. وقراءته على ضوء تلك النقطة .. فشكرًا لكِ على روائعك .. التي تقسر عقلي قسرًا على قضاء .. أحلى ساعات العمر بقراءته
                  

05-12-2003, 11:33 AM

قرشـــو
<aقرشـــو
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 11385

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (( نقطة ضوء .. ! )) (Re: waleed500)

    القلب النابض

    حقا ما اتيتينا به لا يوصف من بهائه وجماله وروعته

    لك الشكر كله واتحفينا دوما بمثل ذلك

    وليتنى اجد من يعيد لى رأسى


    لك تحياتى

    (عدل بواسطة قرشـــو on 05-12-2003, 11:35 AM)

                  

05-12-2003, 09:17 PM

layon


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (( نقطة ضوء .. ! )) (Re: القلب النابض)

    العزيزه الاخت القلب النابض

    كم اشعر بانني محظوظه
    كلما ارجع الى هنا اجدك تزدادينى تألقا في جمال نص وبراعة في نسج الكلمات في نسق لا يسع القارء الا ان يتامل ويبحر فيه غير آبه في الاتجاهات الاربعه

    نقطه ضوء هو فن رسم اللغه...فهنيا لي بك وبريشتك

    يسعدني دائما التواجد بين لوحاتك...كقارئ اقصى ما يملكه الصمت كلغة اعجاب وتقدير لكي

    لك الشكر الجزيل على كل ما تكتبينه

    كل الود
    ليون



    ______________________________________
    ليه نمشي مادام قادرين نطير!!...
                  

05-13-2003, 01:15 AM

Elmosley
<aElmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (( نقطة ضوء .. ! )) (Re: القلب النابض)

    رائعه في مجملها واروع ما فيها الجزء الاخير
                  

05-14-2003, 11:51 AM

القلب النابض
<aالقلب النابض
تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 8418

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (( نقطة ضوء .. ! )) (Re: Elmosley)

    الاستاذ وليد 500

    وماذا أكتب لك ؟
    قد لا تكفيني كل ابجديات العالم .. لأخبرك بها ..
    ما تفعله بي قراءاتك لنصوصي .. و ما تفعله بالآخرون .. !
    تتجسد بي .. و بحرفي
    هل يعقل يا مؤرخ ساعات فرحي ..
    أن يدًا قادرة على محو الحزن عن وجهي .. ؟
    و كيف يعيد الحب كتابة تاريخ الأعمار .. ؟
    و بأمره .. كثبان الرمل
    تصير حقولاً للأزهار ..
    و وهاد البيد تصير بساطًا أخضر .. ؟
    و بحار الملح .. تصير فراتًا أو كوثر .. ؟
    و كيف يعيد الحب صفاء الخضرة للأشجار .. ؟
    و كيف لأدغال الصفصاف .. و العليق ..
    تصير جداول أو أنهار .. ؟
    و كيف بآلاء الحب ..
    ينجذب القلب إلى القلب .. ؟
    و النفس تعود إلى الجسد
    و الروح ترد إلى السُّرة .. ؟؟
    كيف .. و كيف .. و ألف كيف .. لا تجبني ..
    فأنا استشف الجواب .. !

    الاستاذ قرشوووو

    أصبحت .. أحلق بين مدارات الكون ..
    و أحلق بين مسافات الزمن
    و أكتب سطورا ..
    مابين القمر و وجه الشمس
    و استغرق في حلم .. صنعته لنفسي ..
    أكتب كلماتا ..
    تتراكم في صلب الصلب ..
    تجري أخدودا من شغف المزن ..
    و أقف ..
    عند تخوم الوقب ..
    عند الحد الفاصل بين القلب ..
    و بين تضاعيف الغضب ..
    و اتتطهر بالغياب ..
    و أتجلى بكم أفلاك تسبح في سري
    وكده انشاء الله يكون راسك رجع ليك

    د/ليون

    تبتل الأرواح بحضورك
    ونثر أريجك في كل اتجاهات النبض
    ويلبسنى المساء أبهى حلة
    وننتجه نحو شفق الوجد
    لنحضرك هنا .. كلنا نزف وترانيم
    لا عدمت حضورك العطر
    وكم اشعر باننى محظوظه بوجوك وسط كلماتى
    اتمنا ان يدوم البقاء بيننا دائما اونلاين


    الاستاذ الموصلى

    في إحدى محطات انتظارك طال بي المكوث .. فهبت عاصفة من الأحاسيس
    لامست أسلاك الروح فاحترقنا أنا والشوق ..
    سعيده جدا بوجودك هاهنا
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de