السفارات السودانية ….. والسودانيون في الخارج

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-22-2024, 12:38 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-09-2003, 10:51 PM

Amjad ibrahim
<aAmjad ibrahim
تاريخ التسجيل: 12-24-2002
مجموع المشاركات: 2933

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السفارات السودانية ….. والسودانيون في الخارج


    سلام جميعا
    في وقت مضي دار نقاش مستفيض عن ممارسات موظفي السفارات السودانية تجاه مواطنيهم و دافعي الضرائب السودانيين، و قد دار هناك حوار بناء و قدم فيه العديد من الاخوة تجارب شخصية مريرة مرت بهم

    لقد قرأت الموضوع ادناه في سودانايل و فيه تناول تحليلي للموضوع بصورة اخرى و قلت احضره للبورد هنا عساه يكون مفيدا
    تحياتي
    امجد


    السفارات السودانية ….. والسودانيون في الخارج

    حمد أبو شقيرة
    [email protected]

    العمل الدبلوماسي تحكمه ضوابط وأسس دولية بالدرجة الأولى كما تحكمه قوانين راسخة ، وأعراف باتت في حكم القانون الدولي، والدبلوماسي في أي دولة هو واجهة هذه الدولة وهو عنوانها، لذا تحرص كل الدول على اختيار العاملين في سفاراتها بعناية وحرص شديدين لأنها تعلم خطورة هذا العمل وإن أي خطأ فيه ليس من السهل إصلاحه. وكنتيجة لهذا الاختيار الدقيق يتوقع من الدبلوماسيين أرفع الأعمال الخالية من كثير من الشوائب التي يمكن أن تحدث من غيرهم. ولئن كان ذلك متوقعا من هذه النخبة المختارة في تعاملاتها مع الدولة المضيفة فإن واجبات أخرى لا تقل خطورة تقع على عاتقها فيما تقوم به من خدمات في قسمها القنصلي وفي كل أمر يخص الجاليات في تلك البلاد، ونحن نعلم سلفا أن وجود السفارات السودانية مرتبط أساسا بوجود السودانيين في الخارج لرعاية مصالحهم بالدرجة الأولى ، أو هذا ما يفترض أن يكون ، وإن كان هذا لا يتعارض مع مصالح وطنية أخرى يخدمها وجود هذه السفارات. ولكن هل تقوم هذه سفاراتنا بالدور الواجب عليها تجاه مواطنيها في غربتهم ؟ وهل يعي دبلوماسيو الإنقاذ دورهم نحو إخوانهم في الدين والوطن ممن ألقت بهم الأوضاع المعيشية الصعبة خارج الوطن ؟ وهل يقدرون أن مرتباتهم العالية تقطع من لحم المواطن المنهك من أجل أن يعيشوا ويظهروا بالصورة المثلى وأن يسكنوا في القصور التي يقطنونها في الخارج وأن يركبوا السيارات الفاخرة التي تجوب بهم عواصم الدنيا تحمل لوحات السفارات السودانية لبلد يموت المواطن فيه في اليوم ألف مرة ؟
    مع عظيم تقديري لبعض من يعملون في سفاراتنا ممن يتألمون مثلي للحال التي وصل لها العمل في سفاراتنا فإنني أعلم أنهم يعانون هم أنفسهم من تسلط دبلوماسيي الإنقاذ وأنهم من آخر أجيال العمالقة من دبلوماسيي السودان وأنهم قد نجوا بقدرة قادر من طاعون الإنقاذ ومعظمهم قد قنع من الوظيفة بالراتب الكبير والامتيازات الضخمة بل أضحى أغلبهم مسايرا للإنقاذيين لأن أصغر دبلوماسي من الإنقاذيين يكنه أن يطيح بأقدم وأكفأ الدبلوماسيين يكفي فقط أن يقول عنه (علماني) .ويعلمون أكثر من أي شخص آخر بحال زملائهم ممن جاءوا للعمل بالخارجية علي جناح الإنقاذ وما يقومون به من أعمال جعلت السوداني المغترب بين فئتين لا ثالث لهما إما من فئة الإنقاذيين أو من يميل ميلهم خوفا أو طمعا، وهؤلاء لهم اليد الطولي وهم المقربون ، والذين لا يدخر دبلوماسيو الإنقاذ وسعا في خدمتهم .وإما الفئة الأخرى فيكفي لخروجهم من رحمة السفارة كونهم في حالهم أو أنهم لا ينتمون للإنقاذ فلا ينفعهم حيادهم هذا ، فمن ليس مع الإنقاذيين أخطأ أو أصاب فهو عدوهم ، أما إن شاء حظه العاثر وتفوه بنقد عابر لأصغر إنقاذي في مجلس خاص أو عام ونقل ذلك لهم فليأذن بحرب يعامل فيها إن ألجأته الظروف للسفارة لقضاء معاملة – ولا بد مما ليس منه بد – كأنه أجنبي أو كأنه متسول وليس في سفارة بلده وأن هؤلاء الذين ينتقمون منه إنما يتقاضون مرتباتهم من أجل خدمته .بل من دبلوماسيي الإنقاذ من يوظف منصبه لإرهاب المغترب وتخويفه بالترحيل والإبعاد وقطع عيشه أو بتبليغ سلطات بلد المهجر لفعل ذلك دون ذنب سوى كونه لا يجدف معهم أو يتوهم أنه كذلك . فالمواقف الشخصية و الظن يكفيان في أغلب الحالات.
    جاءت الإنقاذ وأحالت الخدمة العامة إلي ساحة لتصفية حسابات مع خصومها السياسيين وجاءت لتطبق مبدأ الولاء قبل الكفاءة فأسندت كل الوظائف العليا والمتوسطة لكوادرها الحزبية بغير تخطيط ولا تدريب وفي المقابل ألقت بآلاف الكوادر المؤهلة في الشارع وهم الذين دفع الشعب السوداني دمه من أجل تعليمهم وتأهيلهم فأهدرت برعونة ثروة قومية لا تقدر بثمن وذلك قبل أن تهدر قيم وأخلاق التعامل الإنساني للمواطن السوداني وحقه في العمل والكسب الحلال .وكان نصيب الخارجية من ذلك نصيب الأسد ولأسباب كثيرة أولها السيطرة على واحدة من أهم الوزارات السيادة وثانيها الامتيازات الكبيرة ومظاهر وأسباب الترف فيها مما يسيل له لعاب المتكالبين على نعم الدنيا منهم – و ما أكثرهم - وقد أثبتت الأيام أن شعارهم (هي لله) كذبة كبرى من كذبهم الكثير وتلاعبهم بالدين ومصالح العباد .ولذلك غصت الوزارة بهم وشهدت في عصرهم هذا ولا تزال تخبطا في السياسة الخارجية لمسه وعاني منه المغترب والبلد حتى أصبح السوداني الذي كانت سمعته كالذهب موضع شبهة واتهام على المستوى الدولي والإقليمي .والأدهى و الأمر أن مؤهلات الكثرة الغالبة من دبلوماسيي الإنقاذ هي الولاء الذي لا بصيرة له بنفس روح العمل الطلابي عند ما كانوا في الجامعات تحت مسمي الاتجاه الإسلامي، لا يراعون عرفا دبلوماسيا أما اللياقة والمثل الدبلوماسية فلم يسمعوا بهما حتى الآن . هل يصدق أحد أن دولة تختار دبلوماسيين لا يجيدون حتى اللغة العربية ناهيك عن إجادة لغة أجنبية . ولا عجب في هذا الزمان المر ، فإن ما يعلمه أهل الخارجية أعجب مما أكتبه أنا الذي لا تربطني بها غير كوني مراقب لعجائب الإنقاذ التي لا تنتهي .
    أضاعت الإنقاذ فيما أضاعت الصورة الزاهية للسوداني في الخارج وأصبح المغترب ضحية للإنقاذ مرات عدة فهو مستهدف في خارج بلده بسبب سياسة حكومة لا تمثله ولا هو راض عنها ومستهدف من دبلوماسيي الإنقاذ إن لم يشاركهم في العبث بالوطن والدين ، أما إذا فكر في العودة نهائيا إلى البلد فلا سبيل إلى عمل شريف يقتات منه حتى وإن كان يحمل أرفع الشهادات ويتسلح بعلم الدنيا والآخرة ، مع سيف الإنقاذ المسلط على الآخر أيا كان هذا الآخر.
    لقد جاءت الإنقاذ كجيش معاوية تحمل المصحف بيد وتخبئ السيف وترفع شعار الحاكمية لله ، رأينا المصحف ولم نر السيف وصدقنا الشعار . ومن حق كل مواطن أن يحاسبهم بما ارتضوه هم وباختيارهم من وعود وشعارات تحمل أسمى وأغلى القيم في نفس كل مسلم فأين هي تلك القيم ؟ وأين هم منها ؟ لو أن حزبا علمانيا واضح العلمانية فعل نصف ما فعلوا ، ما قبل بذلك أحد ولما شفعت لهم علمانيتهم . فماذا والحال أنهم جاءوا تحت رايات إسلامية من يحيد عنها يبؤ بغضب الخالق قبل الخلق. قد يسأل سائل: لمن تكتب هذا الكلام؟ و هل من خير فيهم فيرتجي؟ و الحقيقة المرة هي أنهم مستكبرون على الحق وأن أول ما يتبادر إلى ذهن أي واحد منهم إذا قرأ هذا النقد أن يصف كاتبه بقاموسهم القميء دون أن يكلف نفسه عناء التفكر والتحقيق ، ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم . ولا أمل يرتجي من البقية الباقية من الدبلوماسيين القدامى ممن نجا من مقصلة الإنقاذ فهم لا زالوا يتحسسون رؤوسهم حتى الآن غير مصدقين بأنهم نجوا من المذبحة ومنهم سفيرنا في واشنطون والذي آثر الكتابة الآمنة عن اللغة في صحيفتكم الغراء ومفضلا مزاحمة الدكتور عون الشريف على تنكب الطريق الوعر . ولكن المرء إنما يعول على القطاع الكبير من المتعلمين والمثقفين والذين يجب أن يدركوا عمق الهوة التي وصل لها هؤلاء الذين جاءوا لينقذوا الناس وسموا انقلابهم (الإنقاذ) وكان ذلك أول كذبهم ، واتخذوا الدين مطية لتحقيق مآربهم الدنيا من عرض الحياة الفانية . والدكتور وزير الخارجية مع تقديري لشخصه الكريم يعلم في قرارة نفسه كل حرف في هذا المقال وذلك من عشرات الشكاوى التي وصلته ويعلم علم اليقين قصور قامة إخوانه من دبلوماسيي الإنقاذ قصورا يبلغ حد العجز عن الإيفاء بالحد الأدنى من متطلبات الوظيفة التي ليست هي كالحلاقة يمكن أن تعلًم في رؤوس اليتامى . و لئن استفحل الداء و يئس حتى الحادبون على (الإنقاذ) فلا أقل من نصيحة نسديها للأخ الدكتور وزير الخارجية و(الدين النصيحة) أن يطلب من إخوانه في مختلف أرجاء الدنيا كف يدهم عن المغترب المطحون أصلا بسياساتهم فلا أقل من تركه يكسب عيشه بعيدا عن ضغوطاتهم فهو قد ترك لهم الجمل بما حمل وأظن أن السيد الوزير لا يسره أن يطلب سوداني من منظمة دولية أو سفارة دولة كبرى أن تحميه من سفارة بلده أو أن يضطر إلى طلب حق اللجؤ السياسي في بلد مهجره .

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de