اهلنا في درافور وسكة الندامة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 02:59 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-28-2003, 08:11 PM

coca

تاريخ التسجيل: 05-04-2002
مجموع المشاركات: 112

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اهلنا في درافور وسكة الندامة

    مسارب الضي

    من يمشى طريق الندامة؟!

    الحاج وراق

    جاءوا باسم الدين، أقلية استولت على السلطة بالعنف، وكان طبيعياً أن تحافظ عليها بالعنف، فحطموا النقابات القائمة وأقاموا مكانها نقابات تحت الإبط وتحت الطلب، وحطموا مؤسسات المجتمع المدنى المستقلة ونصبوا بديلاً لها أخرى صورية وزائفة، أما الاحزاب فقد واجهت أقسى وأكفأ حملات الملاحقة والتضييق في التاريخ الحديث - سواء بالبطش أو التخريب أو لغم صفوفها بالوشاة ومزدوجى الولاء···

    ··· ثم تضافرت الضغوط الإقتصادية مع الضغوط السياسية لتهاجر نخبة البلاد السياسية والنقابية والثقافية، وبالنتيجة تمت (تهدئة البلاد)، ونظر المصممون إلى بنائهم برضى وزهو (·· قال ما أظن أن تبيد هذه أبداً) ! ولكن···· عند إكتمال الزهو بالمكر تبرز دينونة مكر التاريخ:

    نشأ بالقهر فراغ سياسى موحش، وطبيعة العمران السياسى أنه لايقبل الفراغ، فتقدمت لملئه ذات الأجهزة التى أوكل إليها إحداثه، وقد تضخمت واستقوت بضرورات المهمة نفسها، وهكذا فإن المجتمع المعسكر لا يمكن إدارته بسياسيين أو شيوخ وانما ادارته من طبيعته - إدارته للعسكريين، هذه سنة التاريخ، وهى تتحقق مهما تأخرت، وتتحقق مهما تفنن الاشخاص في الدهاء والتخطيط والمكر!·· وهكذا دارت الدائرة - الأغلال التي حضرت لغل أيادى الآخرين إلتفت لتغل ذات الأيادى التى حضرتها، وحينها بدأ التفكير في حوائط الصد: إلتفتوا الى البرلمان فاكتشفوا بأن غالبه جاء بالاجماع السكوتى، ومن جاء بالسكوت يسكت دوماً (سكات الرضى) لمن له الشوكة! فإلتفتوا إلى المنظمات النقابية والجماهيرية فوجدوها وطيساً لا تميز فيه بين الماشى والغاشي والواشى! والتفتوا الى الأحزاب المعارضة الأخرى علها تكون نصيراً فوجدوا أن سكاكينهم الفعالة قد أسلمت غالبها إلى سكرات الموت! فما المخرج؟ تفتقت (العبقرية) عن العرق: فالجهويات والاعراق والقبائل هي وحدها التى ازدهرت في ركود الموات السياسى! إذاً فعلى العرق الرهان!

    بالنسبة لعلى الحاج وخليل ابراهيم، ومن لف لفهما، ليست القضية قضية أو مظالم المناطق المهمشة، لأن هذه القضية لم تبرز بعد الرابع من رمضان، المظالم كانت قائمة منذ الاستقلال، وظلت قائمة طوال سلطتهم لعقد من الزمان، قائمة وهم يستحلبون ثدى الدولة المركزية الملعونة إمتيازات ومناصب ومغانم من جنس (خلوها مستورة)، اذاً فالقضية في جوهرها إنما هى فطامهم عن صدر السلطة الحنون الحلوب! وان الفم المتلهف للرضاع لايبالى أن يبكى أو يناغى، أو أن يلهج بالشعارات الرائجة!

    لقد جربنا كثيراً الانسياق الأعمى خلف الشعارات الرائجة، وفي تجربة الإسلاميين انفسهم ما يغنى عن مزيد تجريب - اختطفوا شعار الإسلام فأى الوعود تحققت؟!! لقد تحول الحلم الى كابوس، وان أحسنا الظن في النوايا فإن قادتهم على الأقل لم يعرفوا - بل ولم يهتموا بمعرفة - المناهج المحددة والنظم والمؤسسات والوسائل الكفيلة بتحقيق الشعار على الأرض، والنتيجة ليست محل جدال، لأنها على كل حولت المصمم الى مستجير!

    يا أهل دارفور: أياً تكن قضاياكم، وأياً تكن الوسائل التى تعتمدونها، - وإن كنت أفضل شخصياً العمل السياسى والجماهيرى بديلاً عن العنف، إلا أن هذا ليس هو الموضوع الرئيسى، ماهو رئيسى أن طريق على الحاج وخليل ابراهيم لن يفضي إلاّ إلى إختطاف قضاياكم والتنكب بها في طريق أخذ فرصته كاملة للتجريب وفشل، وليس هناك مايشير أبداً إلى أن القائمين عليه قد استنتجوا الدروس الصحيحة من الفشل - درس الديمقراطية وحقوق الإنسان وعدم اختصار الطريق - ولذا فالنتيجة المخلصة ألا نمشى طريق الندامة، الطريق الذى حددته الحكمة الشعبية حين قالت: (من جرب المجرب حاقت به الندامة)!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de