كيف ينظر بعض المثقفين اللبنانيين الى الشعب الامريكي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 07:41 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-21-2003, 11:11 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20499

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كيف ينظر بعض المثقفين اللبنانيين الى الشعب الامريكي





    2003/04/18




    weekly_culture


    --------------------------------------------------------------------------------


    كيف رأيت أميركا والأميركيين؟ مثقفون لبنانيون يتكلمون عن شعب مكتف بذاته يستمد أفكاره من عظة الأحد
    الأميركي موزع بين المحامي والمحلل النفسي ويعرف إسرائيل وحدها في المنطقة
    باسمة عطوي




    لوحة لبيار ألشنسكي

    ثمة ثالوث يتحكم بنمط تفكير الشعب الاميركي، هو الدولة والكنيسة والاكتفاء الثقافي، فينتج معادلة خاصة قابلة وهاضمة لكل ما تحفظ له إدارته السياسية في علاقتها مع العالم، وفقا لنظريتها الخاصة والتي تضع في أولى حساباتها السيطرة على العالم أجمع وبكل ما فيه.
    ليس مبالغا القول ان الشعب الاميركي هو شعب يعيش في كوكب آخر، فحياته اليومية، أو خبزه اليومي، إذا جاز التعبير، ليس مرتبطا بمعرفة غيره من الشعوب الاخرى، وقلائل هم الاميركيون الذين يتقنون لغة اخرى الى جانب اللغة الانكليزية، ولعل العيش معه، أي مع الشعب الاميركي بكل فئاته، وفي ولاياته المحافظة والمتحررة، يمنح القدرة على عكس هذه التركيبة الخاصة التي يتكون منها، واستشفافها، والتي هي أشبه بلوحة فسيفساء متداخلة، وفقا لآراء العديد من المثقفين الذين عايشوا هذا الشعب لفترات متفاوتة ولكن كافية لرسم ملامحه بشكل واضح. يمكن القول ان الكنيسة هي العنصر الاساسي والمهم في حياة المواطن الاميركي، والاطار الذي يقولب نظرته تجاه الشعوب الاخرى، وهذا التأثير ليس مستحدثا بل هو من أول الاسباب التي أدت الى تكوين الولايات المتحدة حين لجأ المضطهدون من كنائس أوروبا اليها، وكانوا البذرة الاولى في تكوين هذه الولايات، وقد زاد من قوة هذا التأثير عامل نفسي عند المواطن الاميركي استخدمه صنّاع السياسة الاميركية بحذق وهو استعداد عال عنده لتقبل وتصديق كل ما يُقال له، عبر عظة الأحد والنوادي الاجتماعية التابعة في الغالب لهذه الكنائس وتُمول من الحركة الاميركية الاسرائيلية الشعبية المشتركة Aipac والتي لها صلة وطيدة مع اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، هذه العوامل كلها، يقول الدكتور سعود المولى (أستاذ محاضر في الجامعة اللبنانية واليسوعية ودرّس مادة الاسلاميات في جامعة انديانا لمدة عام) تسهم في تكوين تصورات المواطن الاميركي عن الشعوب الاخرى والعالم بأجمعه، فالكتاب المقدس الذي يُقرأ كل يوم هو كتاب العهد القديم الذي يتحدث عن الشعب اليهودي وفلسطين كأرض للميعاد والوعد الإلهي. ولإظهار مدى تأثير الكتاب المقدس في حياة المواطن الاميركي، هناك نحو ثلاثين قرية أو مدينة اسمها لبنان وفلسطين مستمدة أسماؤها منه.
    وبالرغم من هذا الدور الذي تلعبه الكنيسة، إلا ان ذلك لا يمنع من انتشار كنائس السلام التي تشجب العنف، هذه الازدواجية في دور الكنيسة لا تتعارض مع الدور المهم الموكول اليها في تشكيل لوحة الوعي السياسي للمواطن الاميركي كما يقول النائب علي بزي الذي عايش الشعب الاميركي لسنوات، لافتا الى الدور الخطير الذي تلعبه بعض الكنائس تجاه الاسلام، كالمبشر بات روبنسون الذي يملك محطة تلفزيونية يشاهدها نحو أربعين مليون مواطن ويخلط فيها بين المعتقدات الدينية والسياسة، ويتكلم بصورة سلبية عن الاسلام والعرب ويروّج بشكل إيجابي لسياسة اسرائيل في الشرق الاوسط، بالاضافة الى كنائس اخرى كتلك التي ينتمي اليها الرئيس جورج بوش، تمزج بين النبوءات التوراتية والعقائد التبشرية بنمط الامبراطورية الاميركية الجديدة، كل هذه المعطيات، يقول بزي، تتقاطع مع التزويرات التي يقدمها اللوبي الصهيوني من خلال الدين والتاريخ والارض لتسويق امبراطوريتها ومملكتها كما ورد في الاصحاح الخامس عشر من سفر التكوين وسفر الرؤيا بأن الرب قال للنبي ابراهيم: لنسلك أعطي هذه الارض كل بلاد كنعان ملكا أبديا>>.
    النوادي
    هذا التأثير القوي للكنيسة على حياة المواطن الاميركي تستغله الدوائر السياسية بتقديم جرعاتها الاخبارية له، أي للمواطن، وبالطريقة التي تناسبها، عبر النوادي الاجتماعية والكنائس. ففي تصريح وزير الخارجية الاميركي كولن باول الاخير الذي أطلق فيه تهديدا لسوريا كان ضيفا على احدى هذه النوادي والتي ترعى نشاطاتها حركة Aipac، ويساعد في هذا التأثير عدم ميل المواطن الاميركي العادي نحو متابعة السياسة، إذ انه غالبا ما يهتم بشؤون ولايته المحلية، والبرامج والسياسات التي تمس حياته وحاضره ومستقبله، كموضوع الضرائب والضمان الصحي والتعليم والمواصلات والضمان الاجتماعي والشيخوخة، وبالتالي حين يلجأ الى وسائل الاعلام للمعرفة، فإن هدفه مزيد من المعرفة حول هذه القضايا، أما قراء ومتابعو الصحافة العالمية فهم قلائل بالمقارنة مع قراء الصحافة المحلية، وكذلك فإن محطات التلفزيون المحلية هي الأكثر استقطابا للمشاهد الاميركي، وحتى CNN التي يتابعها المشاهد الاميركي تختلف عن CNN العالمية التي يراها مشاهدو العالم أجمع، تقول ريم حداد (إعلامية عاشت فترة الحرب اللبنانية في الولايات المتحدة) ان مشاهد مجزرة قانا مرّت بشكل سريع وغير مفهوم على شاشة CNN الخاصة بالاميركيين، ويوافقها الرأي المولي الذي يقول انه أمضى نحو ستة أشهر في الولايات المتحدة دون ان يسمع خبرا عن الشرق الاوسط، وإذا ما شوهد أي خبر فهو عن القتلى الاسرائيليين نتيجة العمليات الفلسطينية.
    هناك عامل نفسي آخر يلعب دورا أساسيا في المساهمة في تصديق المواطن الأميركي وتأييده لسياسة إدارته، وهو عامل الانغلاق والاكتفاء الثقافي الذاتي، مما يولد عنده أنانية ذاتية، تجعله يشعر وكأنه يملك الكوكب وحده، كما يقول المولى، وقد ظهر ذلك في حوادث العنف المدرسي التي جرت في الولايات المحافظة حيث أرجع المحللون النفسيون هذه الحوادث الى شعور مرتكبيها بأنهم على صواب، وبالتالي عليهم إقناع الآخرين بذلك بقوة، ويتابع المولى <<من هنا علينا أن لا نتفاجأ بتأييد نحو سبعين في المئة من الشعب الأميركي لسياسة بوش>>.
    من المهم القول إن التغلغل الصهيوني في الحياة الأميركية ليس واضحا وظاهرا للعيان، بل هو خفي وبالإمكان الوقوع تحت تأثيره، لأنه داخل في التفاصيل اليومية والصغيرة لحياة الشعب الأميركي. تروي حداد أن معلمة الرقص في إحدى المرات نصحتها بضرورة قول Happy Hol day بدلا من Marry chrismes لأن هناك طلابا يهودا لا يحتفلون بعيد الميلاد، مضيفة ان الشعب الأميركي طيب وبريء الى حد السذاجة، لكنه في المقابل على استعداد للحوار وتقبل الآخرين، إنما مشكلته الوحيدة هي أنه لا يتواصل مع باقي العالم.
    الجامعات
    بالرغم من ذلك، فالجامعات الأميركية هي نقطة ارتكاز لأي نشاط شعبي أميركي تجاه أي من سياسات إدارته، فالاحتجاج على حرب فييتنام ونضال السود من أجل تحقيق حقوقهم، والقوافل الأميركية المعترضة على حرب وحصار العراق انطلقت من الجامعات الأميركية. يقول المولى إنه حين كان في الولايات المتحدة عام 2001 انطلقت قافلة من ستين طالبا أميركيا الى بغداد احتجاجا على الحصار، وقدمت عريضة حملت توقيع مئة طالب يهودي، هم عدد الطلاب الإجمالي في الجامعة، مطالبين بإيجاد حل سلمي للقضية الفلسطينية إبان اندلاع الانتفاضة.
    يقول النائب بزي إن المواطن الأميركي العادي ليس لديه الوعي السياسي الكافي لتحليل المعلومات وتعقيدات النظام الرأسمالي، باستثناء الأميركيين اليهود، وبالتالي فإن الدارس والمطلع على المسائل الدستورية في أميركا لجهة حقوق الإنسان والحريات العامة ومبادئ ولسون يفاجأ بخيبة أمل نتيجة المعايير المزودجة التي انتهجتها الإدارات الأميركية المتعاقبة، ويأسف بزي، على أنه بالرغم من العدد الكبير للجاليات العربية في الولايات المتحدة والذي يفوق عدد اليهود الموجودين، وتمتعهم بالإمكانيات والبصمات في النسيج الاجتماعي والثقافي الأميركي، فإن عدم فعاليتهم يعود الى أنهم يحملون معهم مشاكلهم المناطقية والحزبية الضيقة بدلا من الانخراط في النسيج الاجتماعي الأميركي للتمكن من خلاله من خدمة قضايا شعوبنا على نسق ما يفعل اللوبي الصهيوني.
    ولا شك بأن عقلية <<الاستخدام>> التي يتميز بها العقل العربي في التعاطي مع الأمم والشعوب الأخرى، تلعب دورا سلبيا في خدمة قضايانا. فتعاطي العرب مع المسلمين السود، والذين يبلغ عددهم نحو ثمانية ملايين نسمة، يأتي من باب التكتيك السياسي في محاولة استخدامهم سياسيا كقاعدة جماهيرية، دون أي محاولة لدخول كنه معاناة هذه الفئة التي لجأت الى الإسلام كرد فعل على تعصب ومعاداة بعض الكنائس لهم.
    المحامي والمحلل النفسي
    الجانب الآخر في التركيبة النفسية للمواطن الأميركي، والذي يجعله عجينة طيعة في يد إدارته السياسية، هو الجانب الاجتماعي الترفيهي والقانوني معا، فالقانون والحقوق مسألة حاضرة في ذهن المواطن الأميركي كما يقول الدكتور نواف سلام، وبالتالي فالقانون هو الطريق لتحصيل حقوقه ولديه الثقة بأنه سيحقق هدفه، ولذلك فهو مجتمع تقام فيه الدعاوى من أجل تحصيل الحقوق، وخصوصا حقوقه تجاه الدولة، وهو، أي الشعب، دافع كبير للضرائب، إذ إن معدل الضريبة الفيدرالية نحو ثلاثين بالمئة من دخله وبالتالي فإن محور حياة المواطن الأميركي يدور حول شركات التأمين لضمان رفاهية حياته وحياة أولاده وممتلكاته، والمحامي كي يحفظ له حقوقه، بالإضافة الى المحلل النفسي كي يساعده على المصالحة مع ذاته ومحيطه والدولة والقانون. يقول المولى <<الأميركي يعيش حالة ازدواجية في علاقته مع الدولة، فمن جهة يعتبر أن ولايته هي دولته، والدولة الاتحادية قوة غاشمة تحاول أخذ ماله، وبالتالي فإن محاولات نصب الدولة والمحامي لأخذ ماله تجعله دائما بحاجة الى محلل نفسي كي يصالحه مع ذاته>>، هذه المعادلة التي تحكم الحياة اليومية للمواطن الأميركي تجعله ممسوكا بلقمة عيشه وفكره ومحكوما بالشركات والمعايير غير الإنسانية. يقول الفنان جميل ملاعب (الذي درس في الولايات المتحدة) <<لا مقدرة عند المواطن الأميركي على وقف هذه الرؤى الخطرة على تربيته، لكن لولا آفات كالدخان والتهرب من الضرائب، لبدا لنا أن الشعب الأميركي إيجابي، يحب الرفاهية والأكل الطيب والنكتة والفن وليس متشائما...>>.
    هذا النمط من العيش الذي يحياه المواطن الأميركي، تجعل من بلاده <<كأرض للأحلام>> في عيون الشعوب الأخرى، وشكل لها عامل جذب، زاده تقبل الأميركيين لخصوصية الأديان والحضارات الأخرى، وهذا ما يمكن مشاهدته في الأحياء الصينية أو الايطالية أو غيرها في الولايات المتحدة أو حتى عند <<قبيلة الأميش>>. يقول ملاعب <<أهمية الولايات المتحدة تكمن في انها تمنح الإنسان القدرة على خلق مناخ آخر له وتمكّنه من تجاوز ماضيه والتواجد في منابع الحضارة، لأنها أشبه بمعمل للحضارة تعرّفنا على جذور الأمور وتمكننا من ان نكون مدراء لهذه الحضارة لا مجرد عمال ومستهلكين لها كما هو الحال في بلادنا، فالنظام الأميركي هو نظام شيوعي مطبق باسم امبريالي>>.
    هذا الشعور بالاكتفاء الذاتي لدى الأميركيين قوامه مجمعات تكنولوجية نخبوية وأهم جامعات ومراكز طب وعلوم في قطاعاتها وتلاوينها المختلفة كما يقول سلام، ويُضاف اليه التفاعل البشري الكبير داخل هذا المجتمع مما يخلق لديهم شعورا بعدم الحاجة الى معرفة من هم خارج يابسته، فقلائل هم الأميركيون الذين يتقنون أكثر من لغة، أو يشعرون بحاجة لذلك، حتى ذوو الاختصاص كالقانون والطب مثلا، وحتى في حرب فيتنام التي هزت المجتمع الأميركي فإن عددا كبيرا منهم لم يكن يعرف موقعها على الخارطة، فكل اهتمامهم بدول العالم ناتج عن مدى ارتباط مصالح دولتهم فيها، أي بهذه الدول، ناهيك عن ميزة أخرى وهي حرصهم على استمرارية المؤسسة دون الالتفات الى الشخص مهما كانت أهميته ومكانته الاجتماعية، فهو بالنسبة لهم موظف يؤدي مهامه. ويروي الدكتور علي رزق (أستاذ محاضر في الجامعة اللبنانية وتلقى علومه في الولايات المتحدة) ان أحدا لم يهتم بمحاولة اغتيال ريغان، وحين سأل أستاذه عن سبب ذلك، أجابه ببساطة ان رئاسة الجمهورية لن تلغى إذا مات ريغان، وبالتالي فإن أقصى ما يمكن ان يحدث هو ان يحل نائبه مكانه. الصفة الغالبة على الشعب الأميركي انه شعب متعلم أكثر مما هو شعب مثقف، بل لديه الجهل السياسي والاجتماعي خارج حدود البيئة الضيقة وخارج اختصاصه. يقول رزق <<يمكن القول ان أكثر من أربعين في المئة من الأميركيين لا يعرفون اسم رئيس الولايات المتحدة وقد صادق أحد أساتذتي الذي درّس الحضارة العربية والإسلامية في جامعة اليمن، لم يكن يعرف ان ايران دولة إسلامية وليست عربية، كما ان لدى الأميركيين صورة نمطية عن باقي الشعوب، فالعربي بالنسبة لهم هو الصحراوي القاتل الثري الذي يحب النساء والشبق جنسيا، المكان الوحيد المعروف لديهم في الشرق الأوسط هو إسرائيل وبالتالي يمكن الاستدلال على باقي الدول بدرجة قربها أو بعدها عن إسرائيل.
    وبالرغم من ذلك فالأميركيون يحبون التباين في الحضارات ويحترمون العادات والتقاليد الغريبة عنهم، ولهذا نرى أحياء صينية وايطالية، واهتماماتهم في الغالب ثقافية ورياضية وفنية، كما يقول الدكتور نمر فريحة (أستاذ محاضر في الجامعة اللبنانية تلقى علومه في الولايات المتحدة)، كما يسجل لهم عدم تعصبهم كأفراد ضد أي طقوس دينية، ويروي فريحة ان أحد أساتذته كان حريصا على المشاركة في احتفالات رمضان مع طلابه المسلمين.
    في المقابل تكمن في نفوس الأميركيين عنصرية خفية تجاه الأقليات والسود، بالرغم من ان القانون الأميركي ضامن لحقهم، يقول فريحة ان الأميركيين المكسيكيين والسود في الولايات الجنوبية لا يزال يطلق عليهم لقب <<تسيكانو>> أي الغرباء، بالرغم من انهم هي في الأصل من هذه الولايات التي احتلها البيض.
    في المقابل فإن ردة فعل المجتمع على المرأة التي نالت حقوقها، بعد نضال، تختلف من جيل الى آخر. تقول حداد <<المساواة بين المرأة والرجل الأميركيين يدخل في صلب المناهج التربوية، والأمثلة حول القدرات التي يتمتع بها الإنسان تعطى حول الذكور والاناث معا، كالقول <<هو أو هي يمكنهما القيام بعمل معين>>، هذه المساواة تلقى ترحيبا من جيل لآخر، في حين انها تلقى امتعاضا من الأجيال المتقدمة في السن، هذا التكريس في المساواة، لا يجد صداه دائما في الحياة العامة الأميركية إذ تجد النساء يعانين من قلة تقدير قدراتهن مقابل قدرات الرجل وان كن يتمتعن بالقدرات ذاتها، لكن ذلك لم يمنع المرأة الأميركية من احتلال مراكز أساسية في المجتمع، لكنها باتت تُرى كمتسلطة قادرة على تحصيل حقوقها بنفسها. يقول المولى <<هذه المساواة أخلت بالتوازن في المجتمع الأميركي الذي صُدم بهذا النموذج بعد إعطائه حقه، وبات المجتمع يعيش الآن حالة انتقالية يزداد فيها العنف ضد النساء، حيث تحتل حوادث العنف المجاني ضد النساء النسبة الأعلى في الولايات المتحدة، إذ ان سبعين في المئة من حالات الاغتصاب التي تتعرض لها المرأة الأميركية هو لمجرد إيذائها>>.
    كل هذه العوامل جعلت من المرأة الأميركية امرأة تعسة كما يقول ملاعب <<لأنها باتت مسؤولة عن نفسها في الوقت الذي تمر فيها فرص حياتها بسرعة، في حين ان المرأة الشرقية تمتد فرص حياتها عبر أولادها، في الوقت الذي تشعر فيه المرأة الأميركية بأنها لا تنتمي لشيء، ولهذا يكثر انتماؤها للموجات الدينية وحركات البوذية والتأمل والبحث عن الصفاء من أجل الطمأنينة>>.

    ... الى منتدى الحوار



    الصفحة الأولى| أخبار لبنان| عربي ودولي| اقتصاد| ثقافة
    رياضة| قضايا وآراء| الصفحة الأخيرة| صوت وصورة

    ©2003 جريدة السفير
                  

04-24-2003, 01:58 AM

تراث
<aتراث
تاريخ التسجيل: 11-03-2002
مجموع المشاركات: 1588

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف ينظر بعض المثقفين اللبنانيين الى الشعب الامريكي (Re: osama elkhawad)

    اسامه
    اختيارات لا تخيب ، لقد أفدتنا كثيراً بنشر هذا التحقيق الاستطلاعي الممتاز . لابد ان نشكرك عليه كثيراً .
    ثم اتساءل هل اختيارك لهذا الموضوع واعادة نشرته هنا يعني انك تتفق مع ما جاء فيه من آراء حول المجتمع الآمريكي وتوصيفاته .
    اعتقد ان نظرتنا للاشياء تعكس الى حد كبير دواخلنا ومحمولاتنا الثقافية ، وعليه اتوقع ان يكون رأيك كسوداني مشاء ، ورأي السودانيين الذين خبروا المجتمع الآمريكي ، مختلفاً بدرجة ما عما عبر عنه بعض اللبنانيين في النص المنشور .
    انها دعوة لك وللسودانيين المقيمين في امريكا ، أو ما شابهها من الدول ، لسماع آرائهم .
    فالموضوع حقاً يستحق
    .
                  

04-24-2003, 02:44 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20499

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف ينظر بعض المثقفين اللبنانيين الى الشعب الامريكي (Re: osama elkhawad)

    كيفك تراث
    في هذا الوقت بالذات تبدو معرفة المجتمع الامريكي مهمة بالنسبة للقاطنين في الشرق الاوسط,لكنني اعتقد اكثر ان تلك المعرفة مهمةلكل العالم لان المجتمع الامريكي هو قائد العولمة الان في مختلف مستوياتها.لي نقاشات مع المحاضرين في الجامعة عن ضرورة تاسيس كورس خاص الزامي لكل التخصصات في الكلية عن العولمة,ومن مقترحات احدى البروفيسرات ان اتحدث لطلابها في السيميستر القادم عن مفهوم القيادة في عصر العولمة.معظم ما ورد في الشهادات صحيح
    وهذا كان جليا منذ كتابات منظر الحركة الطلابية والشبابية , الامريكي هربرت ماركوزي في كتابه الاشهر الانسان ذو البعد الواحد
    ويمكن ايضا للمزيد من الاستنارة حول هذا الموضوع زيارة موقع المتمرد الاكبر نعوم تشومسكي ذي الاصول اليهودية كما يبدو واضحا من اسمه والموقع هو:
    www.zmag.org
    ارقدوا عافية
    المشاء
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de