|
|
 إلى العم صندي عجوز .. لوجه الله تعالى
|
كل عام وأنتم بخير ...
اذ قال الله ياعيسى انى متوفيك ورافعك الى ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا الى يوم القيامة ثم الى مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون ( سورة آل عمران
والسلام على يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا .. (سورة مريم
____________
أحبائى ألاعزاء
هاتان الآيتان ما هما الا تأكيد بقيامة السيد المسيح من الأموات ..
وها نحن نعيد بعيد قيامته المجيد .. أعاده الله علينا وعلى البشرية جمعاء بالبركة والرخاء .. وها نحن نرفع الأيادى الى الله عز وجل ضارعين متضرعين أن يزيح عنا الحروب والكروب .. لكى ما يعم السلام فى حميع أنحاء المسكونة ..
وأنا بدورى أهنى جميع المسيحين ان كانوا بالبورد أم خارجه .. وأيضا غير المسيحين لكى ينعموا بهذه البركات التى لا تحد ..
===========================================================
أعلاه كان بوست العم الموقر ارنست
رسالتي لوجه الله تعالى ..
العم ارنست .. سلام عليكم .. وعوداً حميداً .. وكل عام وأنتم بخير ..
وبعد ... سرني أنك تستدل بنور من القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .. وإن كان هناك لبس في الفهم لكلمة ((متوفيك)) .. وعبارة ((وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا)) الواردتين في الآية الكريم من سورة آل عمران ، وسأعقب على ذلك في آخر الموضوع بإذن الله ..
وكما دعوتنا – مشكوراً – أن نتعرض لبركات عيدكم .. فإني أدعوك أن تتعرض لنفحات وبركات القرآن الكريم .. وأن تتيح لشعاعه المتوقد النفاذ إلى جنبات نفسك المشرقة ..
وكما طاب لك الاستدلال بالآيتين السابقتين فإن الآية "55" من آل عمران .. يجوز لك أيضاً الاستدلال بالآية "51" التي وردت قبلها من نفس السورة إذ قال تعالى على لسان سيدنا عيسى عليه السلام ((إن الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم)) وفيها إثبات الربوبية لله تعالى وحده .
وقد تلتها من السورة نفسها الآية رقم "59" ((إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون)) ولم يقل أحد من الأولين أو ألآخرين إن آدم ابن الله سبحانه.
ووردت الآيات "156" و"157" و "158" من سورة النساء .. في قوله تعالى عن اليهود ..
((وبكفرهم وقولهم على مريم بهتاناً عظيماً ** وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى بن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شُبِّه لهم ، وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا ** بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزاً حكيماً)) .. وهذا يدل على بطلان مزاعم اليهود بقتل رسول الله عيسى بن مريم عليه السلام .. وبالتالي على بطلان صلبه.
وكما جاز لك الاسترشاد بالآية الكريمة رقم "33" من سورة مريم .. وقد انتقيتها من بين آيات كالدرر البهية أتت قبلها وبعدها .. يرجى لك أيضاً الاهتداء من بين ثنايا تلك الآيات التي تحف بالآية "33" إلى عبودية عيسى بن مريم عليه السلام التي أثبتها لنفسه في أول كلام نطق به حين حلت به أمه البتول عليها والسلام ضيفاً وضيئاً على قومها حيث قال تعالى على لسان عيسى عليه السلام :
((قال إني عبدالله آتاني الكتاب وجعلني نبياً "30" وجعلني مباركاً أين ما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حياً "31" وبراً بوالدتي ولم يجعلني جباراً شقياً "32" والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حياً "33" ذلك عيسى بن مريم قول الحق الذي فيه يمترون "34" ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه إذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون)) "35" .
وأيضاً بما ورد في الآيتين أدناه من سورة المائدة ((وإذ قال الله يا عيسى بن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله * قال سبحانك ما يكون لي أن قول ما ليس لي بحق * إن كنت قلته فقد علمته* تعلم ما نفسي ولا أعلم ما نفسك * إنك أنت علاّم الغيوب "116" ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وبكم وكنت عليهم شهيداً ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد )) "117".
وكما جادلت بما ورد بالآيتين السابقتين .. نجادلك أيضاً في عبودية النبي عيسى ونبوة النبي محمد عليهما الصلاة والسلام بقوله تعالى (( وإذ قال عيسى بن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم * مصدقاً لما بين يدي من التوراة ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد * فلما جاءهم بالبيِّنات قالوا هذا سحر مبين)) الآية "6" سورة الصف .
أعود إلى العبارة ((وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة)) .. فأرجع إلى الآية 51 والآية 52 من سورة آل عمران قال تعالى على لسان سيدنا عيسى عليه السلام ((إن الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم "51" فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصاري إلى الله * قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون )) "52" .. فالدين عند الإسلام جاء به النبيون من ربهم من لدن آدم إلى نبينا محمد الخاتم عليهم الصلاة والسلام .
أما لفظ ((متوفيك" قال العلماء أنها لم ترد هنا بمعنى الموت .. فقد وردت بمعنى النوم ..
فقد جاء في الآية "60" من سورة الأنعام ما يدل أن الوفاة تحمل أيضاً معنى النوم قال تعالى (( وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ثم يبعثكم فيه ليقضى أجل مسمى ثم إليه مرجعكم ثم ينبئكم بما كنتم تعملون)) ..
والآية التي تليها ورد فيها لفظ الموت تحديداً في الآية "61" ((وهو القاهر فوق عباده ويرسل عليكم حفظة حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون)) ..
وأيضاً قوله تعالى (( الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها * فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون)) . الآية "42" من سورة الزمر . يرسل الأخرى أي يعيدها فتستيقظ .. وقال النبي صلى الله عليه وسلم يدعو حين النوم (أللهم هذه جنبي بك أضعها وبك أرفعها فإن قبضت روحي فاغفر لها وارحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين ..
فعيسى عليه السلام رفعه الله إليه .. وسينزل في آخر الزمان ثم يموت قبل يوم البعث .. ينزل في هيئة جميلة وصفها لنا النبي صلى الله عليه وسلم واضعاً يديه على جناحي ملكين .. يقتل الدجال ويعيش ما شاء الله له أي يعيش ثم يقبضه الله ومن معه من المؤمنين قبل قيام الساعة .
هذا معتقدنا عن النبي عيسى عليه السلام .. ونقول لمن جادلنا فيه من أهل الكتاب بقول الله تعالى ((قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا * ألاّ نعبد إلاّ الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضا أرباباً من دون الله * فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنّا مسلمون)) صدق الله العظيم
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
JAD
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست