لم يكن غريبا ان ينهار نظام القتلة بهذه السرعة التي حيرت حتى المخططين لاسقاطه. فنظام دعائمه الارهاب والقمع والتنكيل والتقتيل والماكنة الدعائية الممجوجة بدأ يترنح مع اول صاروخ سقط على بغداد. ثم جاءت النهاية سريعة جدا.
ان هذا الانهيار المذل المشين، وكما شهد ابناء شعبنا مثيله في اذار من عام 1991، ما كان ليحصل بهذه السرعة لو كان هذا النظام يمتلك حقا من يؤمن به، ومستعدا للدفاع عنه، عدا تلك الحثالات التي اشتراها بأموال العراقيين، او ارتبط مصيرها بمصيره نتيجة اجرامها واعمالها الانتقامية من كل ابناء شعبنا العراقي، عربا وكردا وكلدو اشوريين.
ان هذا الانهيار المخزي ماكان له ان يحصل لو ان العصابة التي كانت حاكمة وظفت طاقات وثروات العراق لمصلحة شعبه وبناء مستقبله، لا للحفاظ على كرسي الحكم، الذي بنوه من جماجم شهداء شعبنا ومناضليه الشجعان.
وهكذا تركوا كل شيء دون ادنى احساس بعزة النفس والكرامة، او استعداد حتى لقول شيء بشأن بضاعتهم الكاسدة التي تاجروا بها ثلاثة عقود ونصف، وغشوا بها الكثيرين خارج العراق وليس داخله. لان العراقيين كانوا يعرفونهم حق المعرفة رغم نفاقهم وديماغوجيتهم المضللة. تركوا كل شيء في مهب النار التي استقدموها بأنفسهم حفاظا على رؤوسهم، ولو الى ايام.
في مثل هذه الساعات غير الاعتيادية بكل المقاييس، حيث لايجد العراقي الذي ظل عقودا طويلة مستلب الرأي والارادة، وتكتم انفاسه آلة القمع الرهيبة الا يدري ان كان سيبقى حيا ليوم آخر او يموت.
في هذا الوقت الاستثنائي بكل تفاصيله ومفرداته لايجد الانسان العراقي مايكبح به طوفان البهجة والفرح الغامر، بقدوم اليوم الذي انتظره طويلا، حيث سقطت قلعة الذئاب الحمراء (وهي اشد الذئاب وحشية وفتكا) وهذا حقه المشروع، بل واقل من حقه في ان يعبر عن فرحه وسعادته الغامرة، ومشاعره النبيلة التي اضطر الى كبتها طويلا. بيد ان الحاجة تبقى ماسة وملحة بأن لايطلق العنان لذلك الطوفان الى الحد الذي قد يسيء الى قضيته العادلة، فهنالك من المتصيدين في الماء العكر كثيرون (ومن ضمنهم غالبية المحطات الفضائية العربية) الذين يترصدون لغايات خبيثة كل شاردة وواردة كي يصوروا شعبنا غير آهل للعيش في ظل الحرية والديمقراطية، وان الامن والاستقرار ليس لهما ان يستتبا دون اتباع الصرامة والحزم.
وسوى هذا وذاك فأن الحق المشروع بل والمقدس على الدكتاتورية وكل اجهزتها القمعية لاينبغي ترجمته بتحطيم كل شيء يمكن الاستفادة منه مستقبلا. فكل مقرات اجهزة السلطة ومؤسساتها بنيت بطاقات شعبنا وموارده وسيكون احوج اليها في قادم الايام كمدارس ومراكز صحية وخدمية وغير ذلك.
فيا ابناء شعبنا الكرام خذوا زمام الامر بأيديكم والتفتوا الى مستقبلكم القريب والبعيد، وكونوا المثل الذي يفقأ عين المتربصين بكم.
04-12-2003, 01:19 AM
elmahasy elmahasy
تاريخ التسجيل: 03-28-2003
مجموع المشاركات: 1049
ما حصل خلال يوم امس كان انهيارا سريعا ومفاجئا لنظام صدام حسين الاستبدادي الدكتاتوري، بحيث تهاوى ما ان انزاح رأسه، ذلك الرأس الذي تشرب الاجرام منذ نعومة اظفاره، والذي استطاع فيما بعد، ان يختزل بشخصه منذ توليه الحكم، الدولة والقانون والحزب والارض والرأي والمشاعر والاحاسيس.
ولذلك ما ان اختفت صورته الكريهة، حتى انحبست المشاعر المكبوتة، والارادات المسحوقة في انفجار عاصف اتسم مع الاسف الشديد في بعض جوانبه بالفوضى والانتقام وتسوية الحسابات الشخصية. وهذا ما لايمكن ان يقل به الواعون والمخلصون من ابناء شعبنا، لانه سيجرنا الى متاهات ومخاطر يمكن ان تعيدنا الى ديكتاتورية لا تقل سوءا عن دكتاتورية صدام حسين المقبورة.
ان المطلوب الآن وبشكل ملح، هو ان نحتكم الى عقولنا وبصائرنا لا الى العواطف واهواء النفس، وان نكون حريصين جدا على اعلاء قيم التسامح والانصاف. واقرار الحق والعدالة عبر القوانين والمؤسسات القانونية.
ان ما شهدته البصرة منذ ايام، وما يلوح في بغداد ايضا يثير خوفا حقيقيا اثر سقوط النظام الدكتاتوري الذي صنع لنفسه ولمرتزقته اعداءا كثيرين. والانباء والتقارير الواردة من البصرة وبغداد والمدن العراقية الاخرى لا تتحدث فقط عن اعمال سلب ونهب، بل وعن عراقيين يطبقون العدالة بأيديهم في الشوارع وينفذون اعمال التصفية والقتل والانتقام.
واذا كانت مثل هذه الاعمال بالامس تصب في مجرى النضال للخلاص من ليل الدكتاتورية البغيضة فهي غير مبررة بعد زوال كابوسها. فأطلاق العنان للانتقام وتصفية الحسابات الشخصية، لابد ان يدفع بالمقابل الى اتخاذ اية وسيلة للدفاع عن النفس، وقد يتبع ذلك الدخول في دوامة لاتنتهي من الانتقام والانتقام المضاد، فضلا عن ضرورة سيادة القانون، وانشاء المحاكم المختصة لكي تأخذ العدالة مجراها، ويستتب الامن والسلام في ربوع وطننا، آخذين بنظر الاعتبار ان مئات الالوف من ابناء شعبنا، اضطروا ترهيبا وترغيبا، وتحت ظروف قاهرة للانخراط في حزب البعث وتشكيلات النظام الاخرى، وبينهم اناس طيبون ووطنيون شرفاء كثيرون.
اما اولئك الموغلون في الاجرام، فالاولى ان يتحدد مصيرهم من خلال القضاء العادل، والنزيه في دولة الحرية والتعددية والحقوق المصانة والقانون، والتي يجب ان يحتل بناؤها الهم الاول لجميع العراقيين. ومثل هذه الدولة، بقدر ما هي تتويج لنضال شعبنا المشروع منذ نشوء الدولة العراقية، فهي بذات القدر اختبار لقوى الاحتلال ووعودها وعهودها واثبات مصداقيتها امام العالم اجمع.
ان الواجب الوطني يقتضي منا جميعا عدم اعطاء تلك القوى الحجة للتخلي عن وعودها، ولكي تشدد قبضتها على عراقنا الحبيب بحجة فقدان الامن والاستقرار وشيوع الفوضى، وهذا ان حصل سوف لايعني شيئا سوى اننا بأنفسنا نطيل امد الاحتلال والوجود الاجنبي. فهل هذا هو ما نسعى اليه? ام يجب ان نعمل كل ما في وسعنا لكي نثبت لهؤلاء ولكل العالم اننا شعب كفء، ونمتلك كل الطاقات والمؤهلات لادارة شؤون بلدنا بأنفسنا، وبناء المجتمع العراقي العادل والسعيد.
04-12-2003, 01:26 AM
elmahasy elmahasy
تاريخ التسجيل: 03-28-2003
مجموع المشاركات: 1049
من بين الملاحظات الجدية للشيوعيين العراقيين على مؤتمر کلندنŒ لقوى واحزاب المعارضة العراقية، الذي عقد في منتصف كانون اول الماضي، انه وقع في فخ اعادة توصيف هذه المعارضة على اسس دينية، طائفية، اثنية، وليس على اساس سياسي - وطني كما هو حاصل فعلا. وقد تم ذلك بناء على رغبة من كان وما يزال يسعى بمختلف الوسائل والاساليب الى تهميش دور المعارضة العراقية، ومحاولة الاستعاضة عنها بتكوينات دينية، قومية، وعشائرية لتسهيل عملية السيطرة عليها وتوجيهها الوجهة المطلوبة.
وها ان الامور بدأت تتضح، حتى قبل ان تضع الحرب واوزارها، لتشهد على صحة استنتاجات الشيوعيين ودقة تحليلاتهم السياسية، وعمق ايمانهم بشعبهم، الذي راهنوا عليه في اقتلاع الدكتاتورية من جذورها، دونما تعال او غمط للعامل الخارجي، وضرورة توفيره الاسناد والدعم الشرعيين لهذا الشعب في سبيل الخلاص من نير الكابوس الصدامي، واعادة اعمار بلده، واقامة نظام ديمقراطي، يلبي حقه في تقرير مصيره بنفسه، ويرسم مستقبله السياسي بما يحقق اهدافه وطموحاته المشروعة.
لقد جرى استبعاد المعارضة العراقية من المشهد السياسي العملي في المناطق التي اضطرت الدكتاتورية الى الفرار منها، واستعيض عنها بشيوخ العشائر لادارة المدن والمحافظات. ففي مدينة البصرة قامت القوات البريطانية بتنصيب احد هؤلاء الشيوخ لحكمها وادارتها، وكذا الحال في محافظة ميسان. كما فعلت الشيء ذاته القوات الامريكية الغازية في مدينة السماوة.
ويبدو ان هذا الموديل (اي الاعتماد على العشائر وشيوخها) هو الذي سيجري تعميمه في بقية المدن والمحافظات العراقية. اما اطراف المعارضة التي ارتضت الانخراط في المشروع الامريكي، وتبني كامل مفرداته، فربما سيفرد لها دور، قد لايزيد عن ديكور يجري تلميعه بين الفينة والاخرى، لتثبيت الصورة الاصلية ليس الا.
ان المعارضة الوطنية الديمقراطية والاسلامية ذات التاريخ النضالي المجيد، والحضور الفاعل في الاوساط الشعبية (سواء تلك التي لم تدخل اللعبة وعرفتها منذ البداية، او تلك التي دخلتها ولم تجن شيئا كما كان متوقعا) عليها ان ترتقي الى مستوى المسؤولية التاريخية، وان تضاعف جهودها النضالية ونشاطاتها على كل الاصعدة، وان تحقق قبل كل شيء وحدتها الكفاحية، لكي تستطيع ان تلعب الدور المأمول منها في حماية مصالح الشعب العراقي الجذرية، والدفاع عن الاستقلال والسيادة الوطنية.
الأعزاء نهلة & الموصلي بالتأكيد مازال الطريق طويلاً أمام شعب العراق لارساء دعائم نظام ديمقراطي حقيقي ... أمريكا وبريطانيا صرفت علي الحرب مئات المليارات من الدولارات لاقامة نظام ديمقراطي شكلاً عميل للغرب ومتساهل مع اسرائيل مضموناً .. لذا يمكننا أن نقول أن الطريق لم يبدأ بعد لكم ودي
04-13-2003, 04:15 AM
zumrawi zumrawi
تاريخ التسجيل: 08-31-2002
مجموع المشاركات: 3
المحسي مسكاجلو تسلم على البيانات يبدو الموقف ضبابيا فبينما كانت المعارضة تبذل جهدا كبيرا لزعزعة نظام صدام ومحاصرته عبر حلف اوربى مناؤي للنظام الامريكى وذلك ايضا عبر قنوات الامم اقول بينما كانت المعارضة كذلك كانت الادارة تحدد شكلا معينا لادارة البلاد وتقصي من ذلك الشكل رموز اساسية فى تاريخ قضية العراق ربما للحزب الشيوعى مقدر على ضبط ايقاع الشارع العام الفوضوى وقد تتقاصر تلك المقدرة الا ان الوضع يشئ بلامركزية الشارع العام نحو الشكل الجديد والذى مازال ضبابيا علينا ان ننتظر ونرى
04-13-2003, 05:25 AM
خالد فضل خالد فضل
تاريخ التسجيل: 10-06-2002
مجموع المشاركات: 178
الأخ/ محسي تحياتي على الرغم من أن هذا البيان يشبه بالفعل الطريقة التي تفكر بها الأحزاب الستالينية، إلا أنني دهشت لضعف البيان من كل النواحي السياسية والفكرية والتحليلية. هل فعلاً هذا البيان صادر من الحزب الشيوعي العراقي؟ كيف أن مؤسسة مثل هذه تدعي الحديث عن الاشتراكية واليسارية ولا تشير مجرد إشارة إلى الهجمة الامبريالية على الشعب العراقي! نظام صدام حسين أصبح تاريخاً الآن ولكن الحقيقة تبقى أن الشعب العراقي يواجه احتلالاً سافرا كما كان يحدث في القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين. كأن البيان يسلم بأن القوات اإلإمبريالية قد جاءت لتحرير الشعب العراقي وبسط الديمقراطية. إذا كان الأمر كذلك فعلى الحزب الشيوعي العراقي وغيره من بقايا الستالينية أن يبحثوا لهم عن فكرة أخرى لأنها قد أصبحت فعلاً جزء من المشكلة ولا تمت بصلة حتى للإدعاء بالتفكير في حلهأ!!! فليعلم الحزب الشيوعي العراقي أن مصالح رأس المال الأمريكي على رأس الأولويات في العراق والمنطقة ككل. والولايات المتحدة لم تكن تعبأبمصالح وحرية الشعب العراقي، فهي التي ساعدت في وصول الطاغية صدام إلى الحكم حيث دعمت الاستخبارات الأمريكية حزب البعث العراقي في انقلابه ضد عبد الكريم قاسم في عام 1963م، وقد كان "الانقلاب المفضل لهم" حسب قول مسئول كبير في الاستخبارات الأمريكية في ذلك الوقت. فإذا توهم الحزب الشيوعي العراقي في الديمقراطية القادمة من كابيتول هيل فلينهض من هذا الحلم الكابوسي.
شكراً محسي
04-13-2003, 10:45 PM
elmahasy elmahasy
تاريخ التسجيل: 03-28-2003
مجموع المشاركات: 1049
يبدو الموقف برمته ضبابياً بلا شكولكن ماهو واضح وموضوعي أن أمريكا وبريطانيا تحركهما أطماعهما الاستعمارية والتي كما قلت تسعي لاقامة نظام ديمقراطي صوري موال للغرب و متساهل مع اسرائيل ولا شك أن الرفاق يعلمون ذلك لذا رفضوا ومنذ البداية التدخل الامريكي البريطاني ولم يشاركوا فصائل المعارضة الأخري في التحريض والمشاركة الفعلية في الحرب ... ولكنا بكل تأكيد كنا وما زلنا ننتظر من الحزب الشيوعي العراقي موقف أكثر حسماً مع الوجود الأمريكي البريطاني .... لكم التحية زمراوي & خالد فضل
04-13-2003, 11:45 PM
elmahasy elmahasy
تاريخ التسجيل: 03-28-2003
مجموع المشاركات: 1049
صوت الشعب العراقي – اذاعة الحزب الشيوعي العراقي كلمة الاذاعة8/4/2003 ابناء شعبنا ، والشيوعيون واصدقاؤهم والمهمات الجسيمة الماثلة بعد ثلاثة اسابيع تقريبا من بدء عمليات غزو العراق، تحولت اثناءها الغارات والقصف وجولات القتال، وما نجم عنها وينجم من موت ودمار وآلام ومحن، الى واقع يومي يعانيه الملايين من ابناء شعبنا، ويدفعون ثمنه غاليا باهضا .. وفيما بدا واضحا ان الاهداف المرسومة للحرب في واشنطن ولندن، سيتم تحقيقها بكل وسيلة ومهما كان الثمن .. حتى بدأ النظام الحاكم في بلادنا يتهاوى اليوم بالفعل أمام الانظار .. وفي حين لم يستقبل شعبنا الغزاة بالورود، مثلما كانوا يأملون، كما لم ينضم الى الدكتاتورية في المقاومة دفاعا عن حكمها المكروه المنبوذ.. بعد هذا كله، وفي هذه الايام الخطيرة والحاسمة، يتوجب علينا ان نكون مع جماهير شعبنا، وان ننهمك، اولا وقبل كل شئ، في توعيتها بمصالحها وحقوقهاومساعدتها على تدبير امورها، وتنظيم احوالها، وادارة شؤونها، خاصة فيما يتعلق بتأمين مستلزمات معيشتها، واحتياجاتها اليومية الضرورية من ماء وغذاء ودواء وكهرباء وخدمات اساسية لا غنى عنها . ونريد هنا ايضا ان نتوجه الى كل المخلصين من ابناء شعبنا، والى جماهير حزبنا الشيوعي واصدقائه، بما يلي : * ابذلوا كل جهد لمنع اعمال الانتقام، ولتوعية المواطنين، خاصة من ضحايا ظلم الدكتاتورية وبطشها، بعدم جواز ومخاطر اللجوء الى الثأر الفردي من مقترفي الجرائم بحقهم، وبحق الشعب عموما، والصبر قليلا حتى تباشر المحاكم نشاطها باستقلال ونزاهة، والتوجه اليها لمحاسبة مرتكبي الجرائم ومعاقبتهم . ويتوجب بشكل خاص ان نحذر من خطر تحول اعمال الانتقام المذكورة ، الى صراعات بين الجماعات والفئات والطوائف المختلفة من ابناء الشعب.. فذلك سيهدد البلد كله ومستقبله، وهما اليوم أمانة في اعناقنا جميعا. * اعملوا جاهدين على وضع حد لاعمال النهب والسلب التي وقعت في بعض المدن التي احكمت القوات الامريكية والبريطانية سيطرتها عليها، مثل البصرة والناصرية، والحيلولة دون وقوع المزيد منها. وان ما يثير اشد القلق في هذا الخصوص، هو سماح القوات المذكورة باعمال النهب والسلب تلك ، ولاسباب سياسية! وعلى ذلك فان من الضروري مطالبة قياداتها بالكف عن ذلك، واتخاذ الاجراءات الكفيلة بقطع دابر النهب والسلب على الفور . * اجمعوا صفوفكم، ونظموا انفسكم، وافرضوا انفسكم على الارض وفي الواقع اليومي، دون احتكاكات غير مبررة مع أي طرف من الاطراف . ولنتذكر جميعا وندرك جيدا حقيقة ان الديمقراطية في العراق ليست منحة توهب، وانما هي حق ينتزع، وان الاستقلال والسيادة والحقوق الوطنية، تحرز بالنضال الجاد والمثابر، وان الاحتلال لن ينتهي ويزول، الا اذا ثبتنا على الارض وقائع تعكس رأي جماهير الشعب وارادتها . فهي بقدر رفضها الدكتاتورية وحكمها، لايمكن الا ان ترفض الاحتلال وسلطته . * تعاملوا بهدوء ويقظة مع المستجدات في الميادين المختلفة، وتحلوا بالواقعية والشعور بالمسؤولية ازاء مصائر الشعب والبلاد، وارفضوا التهور والتطرف بمختلف مظاهرهما، وغلبوا التسامح والاحترام لأبناء الشعب جميعا ولمشاعرهم وآرائهم . * تعاضدوا وتكاتفوا في مواجهة الاوضاع الصعبة التي يمر بها ابناء شعبنا، وهم يجهدون لتأمين جرعة الماء ولقمة الخبز وحبة الدواء . اعينوا بعضكم، وساعدوا المحتاجين من اخوتكم ابناء الشعب، وكرسوا مُثل التعاون والتضامن، التي عُرف بها شعبنا واشتهر . ان شعبنا ووطننا يعيشان اليوم أوضاعا استثنائية، ويمران بفترة بالغة الحساسية في مسيرتهما الحافلة بالمحن والآلام للخلاص من النظام الدكتاتوري، واقامة البديل الديمقراطي . فلنعمل متكاتفين، منظمين، متفانين، على الخروج بشعبنا من محنة الحرب المندلعة المشتعلة، ووضع حد لمعاناته الناجمة عنها، ومباشرة السعي الى تحويل هدفه الكبير في بناء عراق ديمقراطي فيدرالي موحد، الى واقع قائم ماثل !
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة