إمكانية نمو الأصولية بعد الحرب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 01:47 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-05-2003, 07:20 PM

zumrawi

تاريخ التسجيل: 08-31-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إمكانية نمو الأصولية بعد الحرب

    إمكانية نمو الأصولية بعد الحرب
    يوسف ابراهيم*



    اعد معهد «زغبي انترناشيونال» استطلاعاً للرأي في شهر فبراير (شباط) الماضي شمل المملكة العربية السعودية ومصر والاردن والمغرب والامارات العربية المتحدة ولبنان. ومن النتائج اللافتة للنظر ان الاغلبية العظمى من المشاركين في الاستطلاع قالوا انه اذا كان لديهم الخيار، فانهم يفضلون اعطاء رجال الدين دوراً اكبر مما هو ممنوح لهم.
    نتيجة اخرى هامة ايضاً، تفيد بان اقل من ستة في المائة من المستطلعين يعتقدون ان الولايات المتحدة تشن حرباً على العراق لاقامة الديمقراطية في الوطن العربي والعالم الاسلامي. البقية كانوا متأكدين ان الولايات المتحدة تعتزم من وراء هذه الحرب الاستيلاء على النفط واستسلام الفلسطينيين لرغبات اسرائيل. اعد الاستطلاع باشراف البروفيسور شبلي تلحمي من جامعة ماريلاند، واظهر ايضاً ان اغلبية كاسحة يعتقدون ان الارهاب سوف ينمو بدل ان يتراجع كنتيجة للهجوم الاميركي.
    لقد قال الرئيس بوش ان غزو العراق واقامة نظام جديد فيه سوف يحرك الاوضاع في المنطقة في اتجاه التغيير. ولكن أي نوع من التغيير بدل التوجه الى الليبرالية والديمقراطية الغربية؟ كما اشار بوش الى أن الحرب في العراق ستؤدي، على الارجح، الى المزيد من الراديكالية الاسلامية الاصولية. الجماعات والاحزاب الاسلامية تحت مظلة الاخوان المسلمين في المنطقة هم الوحيدون الذين يملكون اطرا تنظيمية ولديهم القدرة والتطلع لاخذ السلطة اذا اصبحت الديمقراطية خياراً في الوطن العربي.
    الدول العربية قلقة من تلك الامكانية طبعاً. قبل بضعة اسابيع كنت في القاهرة، ضمن جولة لجمع الحقائق لصالح مجلس العلاقات الخارجية، والتقيت لثلاث ساعات مع الرئيس حسني مبارك للحديث حول السياسات في المنطقة، وعن الحرب القادمة في العراق، والسياسة الاميركية. ورغم تحالف مصر وقربها مع الولايات المتحدة، فانها تتعرض لضغوط من ادارة بوش من اجل تطبيق اصلاحات ديمقراطية.
    استذكر مبارك واقعة لتوضيح مدى التأثير الذي وصله التغلغل الراديكالي الاسلامي في مصر، الدولة الاكثر سكانا في الوطن العربي. عندما توفي مصطفى مشهور، مرشد الاخوان المسلمين، في منتصف الليل في نوفمبر الماضي، جرى الحد من المظاهرات ومنع عشرات آلاف الناس من الوصول الى الجنازة، وتم تفتيش مئات الباصات واعتقل متطرفون معروفون. «لكن هل تعرف لماذا» سأل مبارك رافعاً حاجبيه: «عندما بدأت الجنازة، كان هناك ثمانون الفا من الاخوان المسلمين». بعد لحظات رفع الرئيس اصبعه نحوي، وقال «عندما يتحدث اميركيون عن الديمقراطية في الشرق الاوسط، فمن يظنون انه سيستولي على السلطة؟ ديمقراطيون؟» ان هؤلاء سيكونون اتباع الاخوان المسلمين، حسب تأكيد مبارك.
    للرئيس مبارك اسبابه للقلق. فحسب الوضع السائد في الوطن العربي الان، فان الديمقراطية قد تطبق على شكل انتخابات لمرة واحدة وتفوز الراديكالية الاسلامية. هذا ما حدث في الجزائر عام 1992، حيث اضطر الجيش هناك الى الغاء نتائج الانتخابات والعودة الى النظام الدكتاتوري. وادت الحرب الاهلية هناك الى حصد مائة الف شخص.
    حيثما نظرت في الشرق الاوسط بما فيه من اماكن مثل باكستان واندونيسيا، سترى الاصولية في نمو بفضل خدماتهم الاجتماعية والرعاية الطبية والتعليم الديني الذي توفره الجماعات الاسلامية كبديل للخدمات المنهارة في بلدان فاشلة.
    لكن الاصولية الاسلامية لا تستقطب الفقراء فقط، فمعظم قيادات الاخوان المسلمين من الخريجين في الهندسة والطب، أي انهم اناس يمكن ان تظن عدم تجاوبهم الاعمى. اسامة بن لادن مهندس، ومساعده ايمن الظواهري كان طبيبا ناجحاً في المهنة، ومحمد عطا الذي قاد الهجوم على مركز التجارة الدولي، كان مهندسا متعدد اللغات.
    وبينما يشتد عود الراديكالية، فان المعاناة تلتف حول الفئات الحاكمة، الطبقة التجارية، الدوائر الاكاديمية والفنية، والقيادات الدينية المعتدلة، أي حول اصدقاء اميركا الطبيعيين الذين يمكن ان يكونوا البديل الليبرالي. خذ شيخ الجامع الازهر محمد سيد طنطاوي المعروف كعالم معتدل. اثناء السنتين الماضيتين ابعد الشيخ وبصعوبة الدعاة الراديكاليين عن جامعة الازهر، ولكن في الاسبوع الماضي، عشية بدء الحرب الاميركية ضد العراق، قال الشيخ ان على الناس اعلان الجهاد ضد الولايات المتحدة.
    الغضب ينمو في الاوساط الفنية ايضاً. المطرب الاكثر شهرة في مصر هو شعبان عبد الرحيم، وهو رجل أمي انتج شريط «انا بكره اسرائيل» وباع منه خمسة ملايين نسخة. انجح المسرحيات «ماما امريكا» المعارضة للولايات المتحدة، ويقدمها الفنان المشهور محمد صبحي، لا تزال تعرض بشكل متواصل منذ شهور.
    القصة متشابهة في كل المنطقة. في الاردن، تلاحمت قيادات الاخوان المسلمين مع الحركات الاسلامية الفلسطينية على امل ان يكسبوا الفلسطينيين الذين يشكلون سبعين في المائة من سكان الاردن، من اجل النهوض بدعم اخوتهم تحت الاحتلال الاسرائيلي. في الدول الاخرى تنتشر دعوة بن لادن. وحتى في سورية، التي اشتهرت بالتصدي للمعارضين الاصوليين، نجد ان تأثيرهم يتصاعد في كلية الطب. لقد تحدث الرئيس بشار الاسد مراراً في الفترة الماضية، متمنياً الفصل بين الدين والتعليم العلمي.
    نمو الراديكالية الاسلامية يتغذى من مصدرين; الاول، هو الغضب الناتج عن افلاس الدول الاسلامية والعربية في تقديم أي بدائل عن القهر الذي تمارسه طوال سنوات. والمصدر الاخر هو انعدام الثقة بالنوايا والسياسة الاميركية تجاه القضية الفلسطينية والعراق وتجاه المسلمين عموماً، قبل وايضاً بعد احداث 11 سبتمبر (ايلول) 2001.
    لقد اظهرت استطلاعات اجريت على مدار العامين الماضيين ان العرب والمسلمين ينظرون للقضية الفلسطينية كقضية مهمة جداً وهم يحددون رؤيتهم تجاه الولايات المتحدة على وقعها.
    بلا شك، ان معظم الانظمة العربية والاسلامية تنشط ذاتياً في صنع ما اعتقد انه سيوصلها الى نهاية الطريق. المتطرفون لا يملكون برامج اجتماعية، سوى شعار أجوف، والحكومات التي تضطهدهم لا تملك البرامج هي الاخرى، ومعظمها سكت عن الفساد واهمال الشأن الاجتماعي. الديمقراطية هي اخر ما يدور في ذهن كل من الطرفين. الاصولية المتطرفة تعتبر الديمقراطية مناهضة للاسلام، بينما الحكومات غير مستعدة للذهاب كنتيجة للديمقراطية. لكن الاهم من ذلك انه لا يوجد أي شخص في الشرق الاوسط يعتقد ان الرئيس بوش يهتم بالديمقراطية هو الاخر.
    * كاتب مصري مقيم في الولايات المتحدة، عمل سابقا مراسا لصحيفتي «نيويورك تايمز» و«وول ستريت جورنال» في شؤون الشرق الاوسط والطاقة، وهو عضو سابق في مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك ـ خدمة «واشنطن بوست» ـ
    خاص بـ«الشرق الأوسط»
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de