مرحبا, نحو سودان جديد: (8) الأحزاب السودانية فى الميزان - الأحزاب الإقليمية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 01:50 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-15-2003, 05:36 PM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مرحبا, نحو سودان جديد: (8) الأحزاب السودانية فى الميزان - الأحزاب الإقليمية

    سلام عليكم جميعاً أيها الإخوة والأخوات

    لا تذكر الأحزاب الإقليمية إلا وتذكر معها ما صار متواتراً فى صفحات الإعلام والسياسة السودانية بالمناطق المهمشة, هذه الإحزاب عموماً بدأت كتجمعات أقليمية مطلبية تطالب بنصيب أهاليهم فى أوعية السلطة والثروة القومية لكن معظمها تمكنت لاحقاً من تطوير نشاطاتها من مجرد مجموعات ضغط إلى أحزاب سياسية تمكنت بعضها من دخول البرلمان خلال فترتى الديمقراطية الثانية والثالثة و تحديداً بعد ثورة أكتوبر 1964م. هذه الأحزاب كثيرة نذكر منها إتحاد عام جبال النوبة, جبهة نهضة دارفور, مؤتمر البجة, إتحاد عام الفونج, إتحاد جنوب الفونج, إتحاد الأحزاب الجنوبية الإفريقية (يوساب), تضامن قوى الريف ، العدالة والمساواة, والتجمعات القبيلية الاخرى

    شخصياً لا أعرف الكثيرعن الخلفية التاريخية لهذه المجموعات ويقينى أن هنالك قصوراً كبيراً فى الجوانب الإعلامية سواءً كانت من الأجهزة الإعلامية لهذه الأحزاب نفسها أو من مراكز الدراسات والبحوث السودانية المختلفة التى ينبغى عليها أن تقوم بتحليل تيارات وممارسات السياسة السودانية بطريقة تمكن المواطن السودانى من فهمها جيداً حتى يتمكن من تحديد موقفه السياسى بصورة سليمة. لكن وبالرغم من ذلك أحاول فى السطور التالية تقديم بعض المعلومات عن بعض هذه المجموعات السياسية ونتوقع من الإخوة العالمين ببواطن الأمور داخل هذه المجموعات الإفاضة بما خفى عنا

    تأسس إتحاد جبال النوبة عام 1961م برئاسة الأب فيليب عباس غبوش كحركة مطلبية لتطوير منطقة الجبال وتوفير قدر من الخدمات التعليمية والصحية وتسخير الموارد الطبيعية الغنية بالمنطقة لصالح قبائل النوبة التى تقطنها, وبالرغم من إنشاء مشروع جبال النوبة الزراعى منذ عقد الخمسينات إلا أن ذلك لم ينعكس إيجاباً على الإقتصاد المحلى للسكان. تطور النشاط السياسى لمجموعات النوبة لاحقاً وأدى إلى قيام الحزب القومى السودانى بعد الإنتفاضة التى أطاحت بالنميرى حيث شارك بقوة فى الإنتخابات التالية محرزاً 8 مقاعد فى البرلمان, 7 منها فى منطقة الجبال وأخرى فى الخرطوم, دائرة الحاج يوسف, التى فاز بها الأب فيليب عباس غبوش. وفى حين حصل هذا الحزب على 8 مقاعد وأتى فى المرتبة الرابعة فى الترتيب بين الأحزاب الشمالية فإن الحزب الشيوعى مثلاً لم يحصل إلا على 3 مقاعد محرزاً المركز الخامس

    تأسس جبهة نهضة دارفور عام 1962م ورفعت شعار "الحكم الفدرالى" كمدخل سليم إلى التنمية الإقليمية المتوازنة وكيفية لمشاركة معقولة للأقاليم المهمشة فى السلطة والثروة القومية. لكن نسبة لتصور الحكم المركزى بأن كل ما يصدر من أهالى دارفور إنما هو نداء عنصرى فقد شنت حرباً شاملاً عليها الشيئ الذى دفع الجبهة لإنشاء جناح عسكرى لها بإسم "منظمة سونى", تلك القرية الحالمة فى جبل مرة, كرد فعل لم ترد عليها حكومة الجنرال عبود إلا بالمزيد من التعسف والإجراءات الأمنية الصارمة حيث تم إعتقال الكثير من مؤسسى التنظيم. لم تقم قائمة لجبهة نهضة دارفور بعد إنتفاضة أكتوبر لكنها عادت على إستحياء بعد أنتفاضة أبريل وخاضت أنتخابات 1986م فى دوائر قليلة لم تحرز فيها أى نجاح يذكر

    لقد تأسس تنظيم مؤتمر البجة (والصحيح هو البجاة) عام 1964م وسرعان ما تحول إلى حزب سياسى دخل إنتخابات 1965م بقوة محرزاً 10 مقاعد فى البرلمان, لقد إستفاد الحزب من إنسحاب حزب الشعب الديمقراطى, التنظيم السياسى المهيمن على منطقة شرق السودان, من الإنتخابات مفسحاً المجال لتنظيم البجاة لملأ الفراغ. لكن وبرغم المعوقات السياسية أثبت هذا الحزب تصميماُ على البقاء وتمكن من إحراز 3 مقاعد فى إنتخابات 1968م, بعدها أصبحت منطقة البجاة ساحة صراع سياسى عنيف بين الحزب الإتحادى الديمقراطى والحزب الشيوعى السودانى أدى إلى سقوط مؤتمر البجة فى إنتخابات 1986م حيث لم يحصل على أى مقعد

    نشأ تضامن قوى الريف كرد فعل لوضع الريف السودانى المهمش ولتحريك الريف ودفعه لمواقع التطور والمشاركة فى الحكم تكون صنواً لبعض فئات القوى الحديثة من سكان المدن. وبالرغم من عدم علمنا بتاريخ محدد لتأسيس حزب تضامن قوى الريف إلا أنه شارك فى إنتخابات 1986م ممثلاً بمرشحين لها, 7 فى الخرطوم, 9 فى الإقليم الشرقى و 3 فى الإقليم الأوسط لم يفز أى منهم

    بعد إنقلاب الجبهة الإسلامية القومية وتهميشها المتزايد للمناطق المهمشة أصلاً, مع جنوحها العنيف لفرض توجهها السياسى بالقوة المسلحة, لجأت الكثير من هذه الأحزاب الإقليمية لحمل السلاح. ولقد وافانا الأخ الصدوق عادل عبدالعاطى بنبذة عن ذلك فى موضوع "القوى الحديثة" حيث ذكران الساحة فى عهد الإنقاذ قد شهدت إنتعاشاً لبعض الحركات الاقليمية والقومية ؛ فاعيد تنظيم مؤتمر البجة فى عام 1991م؛ واطلق جناحه المسلح فى عام 1994 م؛ وعلى انقاض جبهة نهضة دارفور ومحاولة الشهيد بولاد لتكوين جناح للحركة الشعبية فى دارفور, كون أحمد ابراهيم دريج ود. شريف حرير فى نفس الفترة التحالف الفيدرالى, ثم نشأت مؤخراًالحركة السودانية للعدل والمساواة التى أسسها د. خليل إبراهيم وتمكنت هاتان المنظمتان من إعلان التمرد ورفع السلاح حالياً فى وجه حكومة الجبهة وهنالك دعوة لدمج الحركتين لتكوين الحركة الشعبية لتحرير دارفور

    من ناحية أخرى ارتفعت اهمية القادة المحليين للحركة الشعبية فى جبال النوبة ( يوسف كوة )؛ وفى جنوب النيل الازرق ( مالك حقار )؛ وتنظيم وقوات الحركة الشعبية فى تلك المناطق ؛ وخصوصا بعد انقسام الناصر فى 1991؛ وانفصال قوات الحركة الرئيسية فى الجنوب عن هذين الفرعين ؛ الذين واصلا عملياتهما فى ظروف قاسية ؛ رافعين بذلك من اسهمهما وسط الحركة الشعبية وفى السياسة السودانية عامة

    كما لا يفوتنا الإشارة أيضاً إلى حزب العدالة والمساواة التى تأسست العام الماضى كأول تحالف جنوبى/غربى إنشقت عن حزب المؤتمر الحاكم وبقيادة المحامى أمين بنانى من دارفور, د. لام أكول من أعالى النيل ومكى على بلايل من جبال النوبة

    خلاصة القول أن كل الحركات الإقليمية نشأت فى الغالب كحركات مطلبية من أجل الحصول على حقوقها من الثروة والسلطة وحتى وإن ولجت باب السياسة فإنها تفعل ذلك كمدخل لإنتزاع تلك الحقوق عبر القنوات الدستورية, وكما عبر الدكتور حيدر إبراهيم على فى إحدى كتاباته إن هذه المجموعات قد نشأت كتعبير عن عملية التهميش السياسى والإقتصادى الذى تمارسه المدن والوسط النيلى/العربى/الإسلامى تجاه المجموعات غير العربية/الإسلامية وتجاه الريف والمزارعين وهذا نتيجة التنمية غير المتوازنة وهيمنة الجماعات الإثنية ذات الأصول العربية والتوجهات الإسلامية السياسية

    نرجو أن يكون النقاش مفتوحاً حتى نتمكن من لملمة هذا الموضوع الهام من كل أطرافه. وهنالك ملاحظة هو عدم تعرضنا الكافى للأحزاب الجنوبية وسنقوم بذلك فى حلقة قادمة عندما نتناول موضوع الحركة الشعبية لتحرير السودان

    مع المودة

    أخوكم ودالبلد
    [email protected]

    (عدل بواسطة WadalBalad on 03-15-2003, 05:43 PM)
    (عدل بواسطة WadalBalad on 03-15-2003, 05:47 PM)

                  

03-15-2003, 06:15 PM

نصار
<aنصار
تاريخ التسجيل: 09-17-2002
مجموع المشاركات: 11660

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (8) الأحزاب السودانية فى الميزان - الأحزاب الإقل (Re: WadalBalad)

    العزيز بروف ود البلد

    الاحزاب الاقليمية فى الاوضاع الطبيعية خاصة فى تركيبة دموغرافية كالتى يختص بها السودان, تمثل تناغم منطقى معى الواقع القائم و فى ظل حكم لا مركزى باى شكل من الاشكال يناط دور عظيم على هذه التشكيلات الاكثر التصاقاً بشأن المنطقة التى تعبر عنها . المهم هنا ان يتحلى قادة هذه الكيانات بقدر كبير من المسؤولية و الوعى حتى لا تكون مؤسساتهم ادوات لتعميق الاستغطاب الجهوى و العنصرى

    و بما ان الوضع فى السودان ليس طبيعى و لم يكن كذلك لردح من الزمان فنلحظ ان نشأة الاحزاب الاقليمية اتت فى غالب الحال فى شكل ردات افعال تكسب خطابها عنفوان و مواقفها كثير من الشك فى مواقف الاخر ما يجعل الامل ضعيف فى انتظامها فى خط وطنى موحد حتى بعد زوال المتسبب فى الزعزعة التى دفعت بها الى الزاوية

    تحيات وود

    (عدل بواسطة نصار on 03-15-2003, 06:28 PM)

                  

03-15-2003, 09:56 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (8) الأحزاب السودانية فى الميزان - الأحزاب الإقل (Re: نصار)

    THE SUDAN LIBERATION MOVEMENT AND
    SUDAN LIBERATION ARMY (SLM/SLA)

    POLITICAL DECLARATION


    Introduction

    Darfur had been an independent state from the sixteenth century to the second decade of the twentieth, when it was coercively annexed to the modern day Sudan. As an independent state, Darfur enjoyed worldwide recognition and had embassies in the capitals of the major empires of that time. If Sudan is seen as the microcosm of Africa, Darfur is the microcosm of Sudan. The peaceful coexistence between its African and Arab tribes, between the sedentary populations and the nomadic ones and between emigrants from its eastern and western neighbors and indigenous groups was the source of its stabilit y, prosperity and strength.

    However, successive post-independence regimes in Khartoum, both civilian and military, have introduced and systematically adhered to the policies of marginalization, racial discrimination, exclusion, exploitation and divisiveness. Darfur was made and continues to be a reservoir of cheap labor for central Sudan’s agricultural and industrial projects, the major source of lower-ranking soldiers thrown into the fray of the supremacist war waged by Khartoum against south Sudan, Nuba, Fung, Beja, Rashaida and other marginalized areas, and a fair game for central Sudan’s political parties and elite seeking to field non-indigenous parliamentary candidates in safe seats.

    The monopolization of power and wealth led to the institutionalization of the hegemonic policies of riverain Sudan’s dominating establishment. These were further entrenched through the fueling of ethnic and tribal wars, with the governments in Khartoum providing military assistance to some Arab tribes and organizations to fight against their non-Arab brethren, with whom they have peacefully co-existed for centuries. Rapid desertification, famines and cross-border population movements from neighboring countries into Darfur have provided Khartoum’s regimes with additional ammunition to further its divisive policies between Arab and non-Arabs and sedentary and nomadic groups. These evil policies reached their zenith on the hands of the NIF junta that usurped power in June 1989. The present Khartoum junta has even created a Bantustan-type department of tribal affairs whose mission is to oversee the implementation of Khartoum’s divide and rule schemes and channel government assistance to its local allies. These policies have resulted in massive human rights violations amounting to ethnic cleansing and genocide in certain areas of all the three states of Darfur.

    The brutal oppression, ethnic cleansing and genocide sponsored by the Khartoum Government left the people of Darfur with no other option but to resort to popular political and military resistance for purposes of survival. This popular resistance has now coalesced into a political movement known as the Sudan Liberation Movement and its military wing, the Sudan Liberation Army (SLM/SLA), which we are happy to announce today to the Sudanese people and to the world at large.


    The Objective of SLM/A

    Although the SLM/A has originated from Darfur as a matter of necessity in response to the brutal genocidal policies of the NIF Government in that region, we want to affirm and underline that the SLM/A is a national movement that aims along with other like-minded political groups to address and solve the fundamental problems of all of Sudan. The objective of SLM/A is to create a united democratic Sudan on a new basis of equality, complete restructuring and devolution of power, even development, cultural and political pluralism and moral and material prosperity for all Sudanese.


    SLM/A Position on the Unity of Sudan

    The Sudan Liberation Movement/Army is of the view that Sudan’s unity is of paramount importance, but it should not be maintained and cannot be viable unless it is based on justice and equality for all the Sudanese peoples. Sudan’s unity must be anchored on a new basis that is predicated on full acknowledgement of Sudan’s ethnic, cultural, social and political diversity. Viable unity must therefore ultimately be based on the right of self-determination and the free will of the various peoples of Sudan. The fundamental imperatives of a viable unity are an economy and political system that address the uneven developmen t and marginalization that have plagued the country since independence, so that the interests of the marginalized majority are adequately catered for and they are brought to the same level of development of the ruling minority. The SLM/A shall work with all political forces that ascribe to this view.


    SLM/A Position on Human Rights and Democracy

    The SLM/A shall struggle for the full realization and respect for human rights and democratic pluralism in accordance with international standards leading to equal development and the eradication of political and economic marginalization.


    SLM/A Position on System of Governance

    The SLM/A shall struggle to achieve a decentralized form of governance based on the right of Sudan’s different regions to govern themselves autonomously through a federal or confederal system. At the same time the Central Government must be completely restructured and recast so that it adequately reflects Sudan’s rich diversity as represented by the component regions, which are its stakeholders.


    SLM/A Position on the Questions of Identity, Culture, Power and Wealth

    The SLM/A shall struggle to realize a new system of rule that fully respects the cultural diversity in the Sudan and creates new democratic conditions for cultural dialogue and cross-fertilization generating a new view of the Sudanese identity based on Sudanism. Sudanism will provide the Sudanese with the necessary space, regardless of whether they are Arabs or Africans, Christians or Muslims, Westerners or Easterners, Southerners or Northerners to achieve greater cohesiveness on the basis of the simple fact of being Sudanese. This would require restructuring of power and an equal and equitable distribution of both power and wealth in all their dimensions.


    SLM/A Position on Religion

    Religion is a source of spiritual and moral inspiration for our peoples that serves the needs of our peoples and the entire humankind in their pursuit of peaceful interaction and greater moral and spiritual ascendancy. The state machinery belongs to all Sudanese regardless of their religious or spiritual values and its neutrality must be preserved. Religion and politics belong to two different domains and must be kept in their respective domain, with religion belonging to the personal domain and the state in the public domain, that is, religion belongs to the individual and the state belongs to all of us. In this way religion cannot become a cause of conflict among citizens of the same country.


    SLM/A Position on Armed Struggle and Sudanese Opposition Armed Groups

    Armed struggle is one of our means to achieve our legitimate objectives. The SLM/A shall strive to achieve a common vision and programme of action and unity among Sudan’s different opposition armed groups as well as with non-armed political groups with which it shares the same political objectives.


    SLM/A Position Regarding Arab Tribes and Groups in Darfur

    The Arab tribes and groups are an integral and indivisible component of Darfur social fabric who have been equally marginalized and deprived of their rights to development and genuine political participation. SLM/A firmly opposes and struggles against the Khartoum government’s policies of using some Arab tribes and organization such as the Arab Alliance and Quresh to achieve its hegemonic devices that are detrimental both to Arabs and non-Arabs. We call upon all fellow citizens of Darfur from Arab background to join the struggle against Khartoum and its divisive policies, the restoration of our traditional and time-honored peaceful coexistence and the eradication of marginalization. The real interests of the Arab tribes of Darfur are with the SLM/A and Darfur not with the various oppressive and transient governments of Khartoum.

    SLM/A Position on Peaceful Solution to the Sudanese Problem

    Negotiation for the peaceful resolution of Sudan’s conflict is one of our means of struggle to achieve our objective provided that it should be aimed at attaining a comprehensive and just peace. Negotiations must be conducted in good faith and the government must desist from its practices that seek to divide, co-opt and destroy opposition forces.

    SLM/A Position Regarding the NDA and Other Political Forces

    SLM/A shall struggle to achieve understanding and common ground with the NDA and other political forces in order to remove the NIF’s dictatorial regime and establish a democratic system based on a new political dispensation of freedom, justice, respect for human rights and equality for all Sudanese. The SLM/A will therefore reach out to establish contact and dialogue with the NDA and other political forces.


    SLM/A Appeal for Support

    We appeal to the sons and daughters of Darfur, both inside the Sudan and in the Diaspora, and to the Sudanese people in general, to give political an moral support to the SLM/A, and despite their poverty and suffering to make financial and material contributions to the SLM/A to enable it achieve the objective of a free and democratic New Sudan. We appeal to our people in the rural areas, both agriculturalists and pastoral nomads to rally behind the SLM/A and give the Movement their full political and material support. We appeal to our brothers in the regime’s armed forces to abandon the regime and join us, or if it is not possible to join us, not to fight us. We appeal to those in various government departments to find ways of supporting the SLM/A. We appeal to our intellectuals to use their pens and pocke ts to support the SLM/A. We appeal to businessmen to make financial donations. We appeal to our women to organize and find ways to support the SLM/A. We appeal to our youth to join the SLA and contribute their generation’s share to rid our people of this dictatorship and establish a New Sudan that belongs equally to all its citizens.


    SLM/A Position Regarding Neighboring Countries and International Community

    The SLM/A shall strive to build relations of friendship and partnership with the neighboring countries, especially the Republic of Chad, the Great Libyan Jamahiriya, Egypt and the Central African Republic, as well as all of Sudan’s other neighbours. The SLM/A shall seek to create friendly relationships with the international community that will enhance international peace and stability in the world away from Khartoum’s policies that have contributed to regional and international instability through its direct involvement in promotion of local, regional and international terrorism.

    SLM/A Appeal for Humanitarian Assistance for Darfur

    Finally, on behalf of the people of Darfur, we appeal to the international community to assist the people of Darfur with humanitarian relief to address and ameliorate the serious and deteriorating humanitarian situation in the Region. Ethnic cleansing and other gross acts of genocide sponsored by the Khartoum regime have caused massive displacement and suffering in all the three states of Darfur. This has been further compounded by draught and desertification. The population is in dire need of food, human medicine, animal drugs and other non-food services.




    (Signed): _________________________
    Minni Arkou Minnawi
    Secretary General, SLM/SLA
    Satellite Phone 8821631110628
    Darfur, Sudan: March 13, 2003
                  

03-16-2003, 00:10 AM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (8) الأحزاب السودانية فى الميزان - الأحزاب الإقل (Re: WadalBalad)

    سلام يأخ نصار

    ثبقى مسألة الحكم فى السودان قضية شائكة لكن كمدخل لمعالجة ذلك لابد من الإعتراف بداية بوجود مشكلة حقيقية فى هذا المجال ثم التفكير والعمل الجاد لإيجاد الحلول الناجعة لها. وتجاه كل ذلك يبدو أن هنالك سؤالاً محوريا ينبغى تساؤله وفى هذا الوقت الحالى تحديداً وهو: هل إن كل هذا الكم الهائل من المجموعات والأحزاب الإقليمية على خطأ فى تميير أنفسها والمطالبة بحقوقها المشروعة عبر القنوات الدستورية؟ ولماذا إضطرت جهات بعينها لحمل السلاح؟ وكيف يمكن إستيعاب كل مطالبها وحقوقها ضمن نطاق الحكم السودانى الراشد؟ إن الفهم العميق ومحاولة الإجابة الواعية لمثل هذه التساؤلات تعبر عن المدخلال صحيح ولذلك لابد من قيام مؤتمر دستورى قومى لمناقشة كل القضايا السودانية بلا مواربة أو تجاهل لأحد فالسودان كبير ويجب أن يستوعب الجميع


    الأخ عادل

    شكراً يأخى على إيراد هذا البيان الهام ولعل تزامن طرح هذه الحلقة مع توقيت إصدار البيان يعطى هذه الحلقة نكهة خاصة فى تناولها للقضية السودانية الأم ممثلة فى عدم التجانس القومى وغياب الديمقراطية كمدخل سليم لطرح كافة المسائل القومية بوضوح وصراحة.

    دعنى أعيد قراءة البيان مرة أخرى وسأطرح بعض التحليل له لاحقاً

    ونواصل
                  

03-16-2003, 05:59 AM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (8) الأحزاب السودانية فى الميزان - الأحزاب الإقل (Re: WadalBalad)

    ورد الآتى فى عدد اليوم السبت من جريدة الحياة اللندنية:

    وفي القاهرة (أ ف ب)، اعلن متمردون في منطقة دارفور، مساء الجمعة انهم اطلقوا على انفسهم اسماً جديداً هو "حركة وجيش تحرير السودان".

    وقال الامين العام للجماعة ماني اركوي ميناوي في بيان تلقته
    وكالة "فرانس برس" ان "حركة وجيش تحرير السودان" هو الاسم الذي سنطلقه على انفسنا منذ اليوم بدلا من جبهة تحرير دارفور".

    واضاف: "سنصدر بياننا السياسي للشعب السوداني وكافة اصدقائنا داخل السودان وخارجه". واكد: "اعادة الاستيلاء على مدينة قولو كبرى مدن مقاطعة جبل مرة في ولاية شمال دارفور بعد معركة عنيفة صباح الخميس". وزعم ميناوي ان قوات الخرطوم "خلفت 159 جثة في ارض المعركة. اما بقية الجنود وعددهم 450 جندياً في حامية قولو فقد لاذوا بالفرار". وظهرت حركة التمرد في اواخر شباط (فبراير) الماضي عندما استولت على قولو الا ان القوات السودانية الحكومية استعادت السيطرة على المدينة مطلع الشهر الجاري.

    وقال وزير الاعلام السوداني الزهاوي ابراهيم مالك الاثنين ان القبائل في تشاد المجاورة تساعد متمردي دارفور.

    +++++++++++++++++++++++++++++++++++++

    وسنقوم بالتعليق لاحقاً
                  

03-16-2003, 05:53 PM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (8) الأحزاب السودانية فى الميزان - الأحزاب الإقل (Re: WadalBalad)

    طاب يومكم أيها الإخوة

    للأحزاب الإقليمية وجهان, إيجابى وسلبى, وظنى أن أثر الجانب الإيجابى يقتصر على المدى الزمنى الآنى والقريب حيث ينجح فى عكس هموم القواعد الجماهيرية فى مناطقها وإبراز شعورهم المتنامى بالإهمال وعدم المبالاة من قبل المسئولين بالحكومة المركزية. إذن تكون بإمكانية هذه الأحزاب أن تنقل ذلك الشعور والتى قد تصل إلى درجة تهدد بها الوحدة الوطنية برمتها إلى مركز الحكم وإتخاذ القرار بالوسائل المشروعة قانوناً ودستوراً وعن طريق القنوات الشرعية للدولة ممثلة فى جهازها التشريعى أو البرلمان الذى هو بيت الشعب. هنا تقذف هذه الأحزاب كما يقولون بالكرة إلى ملعب الحكومة, والذى يمثل الجانب التنفيذى للبرامج التنموية والإجتماعية, لتقوم بدورها فى تحقيق آمال المواطنين وتطلعاتهم فى الحصول على حقوقهم المشروعة. لكن وللأسف فى معظم الأحيان تعجز الدولة لأسباب مختلفة فى الوفاء بتلك الإلتزامات وهنا يتنامى الشعور بالغبن لدى الفئات التى تعتقد أنها محرومة خاصة إذا ظلت ترى أن مناطق أخرى تظل محتكرة لكل شيئ ولا تلقى بالاً لهمومهم وتوسلاتهم. عندئذ يكون حمل السلاح وسيلة لتحقيق أهداف محددة طالما شعر حاملوها بأن ليس لديهم ما يخسرونه وهنا تكون السلطة المركزية قد إرتكبت أكبر خطاياها إذا ما فكرت فى قمع تلك القوى المارقة بالقوة المسلحة, أقلها أنها قد تفتح الباب واسعاً لتهديد الوحدة الوطنية وإحتمالات التدخل الخارجى يتعقد معها الوصول إلى الحلول المرجوة بعد أن كانت نفس تلك الحلول متاحة وفى متناول اليد فى بداية الأمر

    أما الشق الثانى من المسألة, وهى الجانب السلبى, فتكمن فى تهديد التكامل القومى وتضعيف مفهوم قومية الدولة الواحدة أو مفهوم الأمة. إن المجتمع والدولة السودانية لم تبلغ درجة الأمة بعد إذ أن الوصول لذاك المستوى يتطلب إزالة الكثير من المعضلات أهمها تجفيف الشعور الفردى للإنتماء القبلى أو الولاء الجهوى وهنا تكمن خطورة الأحزاب الإقليمية فى أنها تكرس وعن طريق رفع تصورات عنيفة بين قواعدها عن التهميش والأهمال اللتان يتعرضون لهما من قوى الدولة أو مجموعات إثنية أخرى مهيمنة على كل شيئ. هنا تنفتح باب جهنم ضد الدولة نفسها وقبلها ضد التكامل الإجتماعى التى تسعى الدولة وبمختلف آلياتها إلى تحقيقها عبر التنمية الإجتماعية الشاملة. لذا يكون الحل أوله وآخره فى يد الدولة وأول ذلك إزالة مظاهر الغبن المتفشى وسط القطاعات المستضعفة وتخطيط سياسات مقنعة فى الإيفاء بحقوق تلك الجماعات فى مواعين السلطة والثروة بعدالة لا تترك مجالاً للقيل والقال. من ناحية أخرى يجب أن يظل من أوجب واجبات الدولة فى بلد كالسودان هو تحقيق التكامل الإجتماعى, ذلك هو الهدف الأساسى لكل دولة فى العالم وإلا لما صار هنالك ضرورة وجود للدولة نفسها. وعليه يجب أن يكون ذلك إحدى المداخل للملمة أطراف الدولة السودانية والعمل من خلالها من أجل بلوغ مستوى الأمة

    نحو كل ذاك يتعاظم دور (مهندسو المجتمع) وهم زمرة المجموعات التى تخطط وتفكر وتقود المجتمع وهم الإعلاميين و الصحافيين, المحامين, علماء الإجتماع وعلم النفس الإجتماعى, المؤرخين, السياسيين, رجال الأعمال, النقابات ومنظمات المجتمع المدنى, وعلى هذه الأخيرة تقع مسئولية خطيرة فى الدفع نحو ذلك فى مقتبل العقود القادمة

    أما بالنسبة لما يحدث فى دارفور وبقة المناطق الأخرى من السودان فقد لا يعدو الخروج من التحليل أعلاه وعليه يجب على الحكومة المركزية, الحالية وما قد يجيئ فى المستقبل, الإعتراف بحقيقة وجود ضغائن إجتماعية عميقة فى البلاد ومرارات متراكمة لا سبيل إلى حلها وتجاوزها إلا بالجلوس على الأرض مع أهل السودان والتراضى على حلول توفيقية تعطى كل ذى حق حقه ويشعر كل فرد بأنه ممثل بعدالة فى هذا السودان الكبير الذى ما ضاق على أبنائه إلا بأفعالهم وصنائعهم


    ونواصل


    كما نود أن نعرف عن الحركات الإقليمية الأخرى عموما و خاصة منطقة الفونج

    (عدل بواسطة WadalBalad on 03-16-2003, 05:59 PM)

                  

03-17-2003, 05:02 AM

hasan_6

تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (8) الأحزاب السودانية فى الميزان - الأحزاب الإقل (Re: WadalBalad)

    عزيزي ود البلد
    تحياتي
    لا شك ان حكومة الجبهه الاسلاميه قد عمقت جراح الوطن بتصرفاتها الحمقاء واصرارها علي الاحتفاظ بالسلطه مهما كان الثمن مما جعلها تفرط في تكوين الاجهزه الامنيه واجهزة القمع المختلفه مهمله تماما التنميه ورفاهية المواطن مع اتباع اساليب نفي الاخر وعدم التسامح في اعلي معانيه
    كما ذكرت عزيزي ود البلد لعل ايجابيات الاحزاب الاقليميه انها حركت المياه الراكده و لفتت الانظار الي المظالم والماسي التي تعاني منها الاقاليم ومدي الظلم الذي لحق بهم من تجاهل تام وعدم مشاركه حقيقيه في السلطه والثروه دفعت الحكومه وساعدت ليعبر هذا الغبن عن نفسه بالعنف لتخقيق مطالب مشروعه
    الخطر يكمن في ان هذه التكوينات غالبا ما تمهد الي كسر الدوله التي لم تعد تعبر عنهم وكسر الدوله غالبا ما يؤدي الي كسر المجتمع المدني لدي الشخص حامل السلاح الذي يفتقد مواطنيته السابقه لصالح هويه محجمه اقليميه او اثنيه
    ولعل هشاشة تركيب الدوله السودانيه وعدم الانصهار بين المجموعات المختلفه يجعل من العسير لملمة هذه المجموعات مرة اخري
    في نظري ان الاحزاب جميعا تتحمل جزء من المسئوليه في عدم قدرتها علي استيعاب هذه المجموعات والتعبير عنها ومحاولة ايجاد حلول للمظالم العديده وقد مهدت الحكومه الحاليه علي هذا التفكك بدعوتها الي المعارضين بحمل السلاح ان ارادوا المشاركه في الحكم وبخضوعها لشروط الحركه الشعبيه لتحرير السودان فتح الباب علي مصراعيه لكل المهمشين والمظلومين والمبعدين لسلوك الكفاح المسلح لاستعادة حقوقهم والحصول علي تمثيل عادل لهم في الحكم والثروه
    اري ان هناك اسباب موضوعيه اقتضت قيام هذه الاحزاب وحملها للسلاح واذا ظلت الحكومه تتهرب من مسؤوليتها والقاء التهم جزافا وبتعادها عن مناقشة الاسباب الحقيقيه التي ا اوصلت الامور الي هذا الحد فان العاقبه ستكون وخيمه وستساهم في تفتيت الوطن الي دويلات صغيره متنافره ومتحاربه
                  

03-17-2003, 05:23 AM

hasan_6

تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (8) الأحزاب السودانية فى الميزان - الأحزاب الإقل (Re: WadalBalad)

    استميخك عذرا عذرا عزيزي ود البلد في نشر هذا الحوار مع الدكتور خليل ابراهيم لعله يساعد في اثراء الحوار












    خليل إبراهيم: نشرنا الكتاب الأسود لفضح سيطرة مجموعة سكانية صغيرة على البلاد

    أكد رئيس "حركة العدل والمساواة السودانية" الدكتور خليل ابراهيم ان حركته التي تقود تمرداً في غرب السودان "ليست حركة عنصرية، وهي موجودة في كل مناطق السودان وتطالب بانهاء التهميش الذي تعانيه اقاليم السودان المختلفة". وكشف في حديث الى "الحياة" انه اصدر "الكتاب الأسود" الذي وزع سراً قبل عامين واثار جدلاً واسعاً واتهامات بعد تقديمه تقويماً عرقياً لشاغلي المناصب الكبيرة في الدولة. وقال: "قررنا التأكد من ادعائنا بسيطرة مجموعة سكانية صغيرة على البلاد فأجرينا احصاء نشرناه في الكتاب الأسود".
    وأكد ان حركته تقود التمرد في دارفور وتنفذ حالياً عمليتين عسكريتين، وأن "الوضع العسكري حاليا في منطقة جبل مرة يرجح كفة حركتنا".
    وفي ما يأتي نص الحديث:
    تقول الحكومة في الخرطوم إن حركة انفصالية تشيع العصيان في غرب السودان؟
    - حركتنا ليست عنصرية ولا انفصالية، وهي موجودة في كل مناطق السودان وتطالب بإنهاء التهميش الذي تعانيه اقاليم السودان المختلفة. حركتنا للمهمشين في كل السودان وتضم اعضاء من انحاء البلاد المختلفة. وقضيتنا تتلخص في ان السودانيين توحدوا مـــــنذ الاستقلال واجلوا المستعمرين، لكنهم لم يتفقوا على طريقة حكم. من كانوا قريبين من الاستـــعمار استلموا الحكم وواصلوا الحكم حتى اليوم. نريد المساواة والعدل ونطالب بسودان موحد. وليست لدينا مشكلة دين فنحن مسلمون، وليست لدينا مشكلة هوية ولا قضية عنصرية. قضيتنا هي قسمة السلطة والثروة بعدالة ومساواة.
    من أنتم؟
    - نحن حركة العدل والمساواة السودانية وهي تتألف من جناحين سيــــاسي وعســــكري وقيادة تنفيذية ومؤتمر عام ومجلس للداخل ومجلس للخارج. اتولى قيادة الجناح الســــياسي في الحــركة فيما يقود الجناح العسكري العمــــيد التيجاني سالم دِرو الموجود حالياً في منطقة العمليات في ولاية غــــرب دارفور. والعلاقة بين الجناحين علاقة اتفاق على الاهداف.
    أين أنتم الآن؟
    - الحركة تنفذ حالياً عمليتين عسكريتين احداهما في جبل مرة والاخرى في كرنوي في اقصى شمال دارفور وتبعد 05 كيلومتراً من الحدود التشادية و051 كيلومتراً من الحدود الليبية. العمل القائم حالياً في دارفور قامت به حركة العدل، والترويج الحكومي لقيام حركة عنصرية في دارفور والحديث عن خلفيات شيوعية لبعض القادة فيها محاولة من الحكومة لحمل المواطنين على كراهية قادة حركتهم. هذه الاتهامات باطلة، وكذلك الاتهام بإنزال العلم السوداني، والسبب ببساطة اننا ليس لنا علم حتى نضعه في محله.
    تقول الحكومة انها اجلتكم من مناطق جبل مرة.
    - الوضع العسكري حالياً في منطقة جبل مرة يرجح كفة حركتنا، ووقعت آخر المعارك يوم الاحد الماضي عند ملتقى جبل سي وجبل مرة جاءت بعد هجوم الجيش على مواقعنا. هذا الهجوم يمثل خرقاً لقرارات ملتقى الفاشر الذي ضم قيادات محلية وأوصى بحل سلمي، لكن الحكومة لم تلتزم وهاجمت قواتنا بلواء كامل. فرقنا ذلك اللواء وأسرنا منه 32 عسكرياً بينهم ملازم.
    كم عدد القتلى؟
    - نحن لا نحب الموت، وعلى الحكومة اعلان قتلاها اذا ارادت. لم تقع خسائر في جانبنا سوى بعض الاصابات. قواتنا دمرت آليات حكومية وسيـــطرت على آليات وكثير من الأســــلحة في هذه الموقعة.
    "الكتاب الاسود"
    اذكر لنا اسماء قياديين في حركتك من خارج دارفور؟
    - لا استطيع في هذه المرحلة لأسباب أرجو تقديرها، لكننا سنعلن قريباً أعضاء يعملون اليوم في هيئة قيادتنا الحالية من مناطق عدة من السودان، كما أن من المؤكد ان نشــــاطنا سيمـــتد الى مناطق أخرى.
    أقاليم السودان كلها متضررة. فمنذ الاستقلال حكم السودان 12 رئيساً جميعهم من الاقليم الشمالي، ولم يرأس السودان أي شخص من دارفور أو الشرق أو الجنوب. قررنا التأكد من ادعائنا بسيطرة مجموعة سكانية صغيرة على البلاد. فأجرينا احصاء نشرناه في "الكتاب الأسود". هذا الاحصاء شمل سنوات الاستقلال الـ34 (إلى حين صدور الكتاب في العام 1999). عندما تمت سودنة الوظائف قبل رحيل الاستعمار كانت هناك 800 وظيفة قيادية، حصل الاقليم الشمالي على 887 منها وبقيت 12 وظيفة فقط لبقية السودان، حاز الجنوب منها على خمس وظائف وبقيت سبع وظائف اخرى لبقية اهل السودان.
    هذا في الماضي، ماذا عن اليوم؟
    - نحن نعتبر انفسنا مستَعمَرِين استعماراً داخلياً، واخوتنا المثقفون الحاكمون من الاقليم الشمالي هم قلة تستعمر البلد.
    لهذا حملتم السلاح؟
    - نعم. الحرب ستستمر حتى تحصل اقاليم السودان على حقوقها. لدينا شعور عميق بالتهميش والاضطهاد الاجتماعي والظلم السياسي والابتزاز الاقتصادي. غالبية السودانيين مهمشة. الحكومة فيها 52 وزيراً من مجموعة سكانية واحدة من اقليم واحد عدد سكانه لا يزيد عن أربعة أو خمسة في المئة من سكان البلاد. القلة الحاكمة لا تمثل حتى الاقليم الذي تنتمي اليه وتحتل مناصب الرئيس ونائبه ورئيس البرلمان ووزراء الدفاع والخارجـية والداخلية والمال والنـــفط وغيرهم من الوزراء، إضافة الى قادة الجيش والامن والشرطة. وفي السودان اليوم 63 مصرفاً جميع مديريها من الاقليم الشمالي. هذه ليست ثورة ضد الاقليـــم الشمالي ونحن نعرف ان فيه كثــــيرين مهمـــشين مثلنا، لكن هناك مجموعة صغيرة من المثقفين من المنتمين اليه تحكم البلاد.
    ما هي القسمة المرضية لكم للسلطة؟
    - لدينا تصوران، نهائي وانتقالي مرحلي. في التصور النهائي نريد ديموقراطية صرفة يحكم من خلالها من يختاره الناس على اساس صوت واحد للشخص الواحد. ونطالب بأن لا تزيد مدة ولاية رئيس الدولة وحكام الأقاليم عن فترتين لا تزيد الواحدة منهما عن أربع سنوات. ونرفض كل النظم العسكرية، ونريد سيادة القانون ومؤسسات مدنية تحمي الحريات.
    وتصوركم المرحلي؟
    - نحن ندعو الى مؤتمر لكل اقاليم السودان، وليس المؤتمر الدستوري الذي تدعو اليه قوى أخرى، لأننا اقاليم غير متفقة. ونريد التمثيل للاقاليم والاحزاب والقوى من خلالها. لا بد من مؤتمر داخل كل اقليم من اقاليم البلاد السبعة. نريد حكماً فيديرالياً ونريد أن يركز الاقتصاد على التنمية والتوزيع العادل.
    في السودان 26 ولاية الآن؟
    - نريد العودة الى التقسيم الأساسي للسودان الى سبعة اقاليم هي الشمال والجنوب والشرق ودارفور والوسط وكردفان والخرطوم. يجب ان يجتمع مؤتمر ممثل لكل اقليم لتحديد مطالب اهله وشكل الحكم الذي يريدون ونظامه، ثم ينعقد مؤتمر الاقاليم السبعة لتحديد الصيغة النهائية والاتفاق على صيغة التعايش داخل السودان الموحد، ووضع دستور يمثل اخراجاً قانونياً لهذا الاتفاق.
    رئاسة بالتناوب
    إلى أي نظام حكم ستدعون؟
    - ندعو الى رئاسة بالتناوب بين الاقاليم، بحيث يمنح كل اقليم فترة ست سنوات لحكم السودان. ترشح الاحزاب والقوى اشخاصا من اقليم معين جاء دوره لحكم البلاد، على ان يتم الانتخاب على نطاق السودان. بهذه الطريقة لا يحتاج الجنوب للانفصال لانه ســـيكون له نصيبه في رئاسة الســـودان مثل بقية الاقاليم. وكذلك الوظائف الرئيسية الاخرى يجب ان توزع على الاقاليم. وبذلك يتم التوازن في السلطات والقسمة الحقيقية للسلطة. هذه صيغة لمعالجة كل الظلامات في الحكم. ونطالب أيضاً بمجلس شيوخ يؤدي الى توازن السلطة التشريعية.
    ما هي علاقتكم بتنظيم "التحالف الفيديرالي؟
    - لا توجد علاقة تنظيمية أو علاقة تنسيق. نحن حركة مستقلة وحتى هذه اللحظة يعمل كل طرف منفصلاً عن الآخر. ما يجمعنا اننا جميعا مهمشون، ويمكن ان يلتقي المهمشون في المستقبل.
    وعلاقاتكم مع "الحــــركة الشـــعبية لتحرير السودان" بقيادة جون قرنق؟
    - نتحدث عن المظلمة الواقعة على غالبية ابناء السودان، وهناك تنسيق. ونتفق ان البلد فيه ظلم واستعمار وعلى ضرورة انتهاء هذه السيطرة على مقادير البلد. نتفق معهم أيضاً على الوحدة، ولكن اذا اتجهوا نحو الانفصال فهذا ليس خطنا. ونحن نقبل برئيس جنوبي في اطار التداول، وهذا امر ينكره عليهم الآخرون.
    وعلاقاتكم مع حزب المؤتمر الشعبي بقيادة الدكتور حسن الترابي؟
    - لا توجد علاقة اليوم مع المؤتمر الشعبي. انا كنت عضواً في الحزب الحاكم (المؤتمر الوطني الشعبي) قبل الانشقاق (الذي قاد الى خروج الترابي الى المعارضة)، لكنني استقلت منه واستقلت من المنصب الوزاري.
    "تمرير الظلم"
    لماذا؟
    - استقلت من منصب مستشار حكومة بحر الجبل ومقرها جوبا في أيلول (سبتمبر) 1999. لم اكن سعيداً بما يحصل. كنت عضواً في الحركة الاســــلامية لكن الأهداف التي جعلتــني انضم اليها لم تتحقق. استــــقلت لأنني كنت مهمشاً، وادركت انني لست اصيلاً وإنما كنت محللاً وغطاء ورقعة في ثوبهم. استقلت لأنني عرفت انني لن أفيد اهلي وإنما سأسمح بتمرير الظلم تحت اسم وجودي في السلطة.
    هل توجد تنظيمات مسلحة أخرى ناشطة في دارفور اليوم؟
    - حركة العدل والمساواة السودانية هي التنظيم الرئيسي الموجود في الساحة العسكرية في دارفور. لا يوجد تنظيم آخر لديه قوة منظمة. من قادوا الثورة اشخاص أحسوا بمرارة الظلم. تروج الخرطوم اليوم قصصاً مفتعلة وهي لا تعلن عن القوة الحقيقية التي تواجهها.
    إلى متى ستحاربون؟ هل نتوقع حرباً أهلية اخرى في الغرب؟
    - لا نتوقع استمرار الحرب طويلاً، ونريد حسم المسألة سريعاً ودخول الخرطوم ضحي. ما تراه اليوم هو أول الغيث ورأس جبل الجليد. والمسألة ليست دارفور، ولسنا وحدنا المظلومين.
    لمــــاذا بدأ التـــمرد من دارفور إذاً؟
    - بدأ العمل في دارفور لأن فيها مشاكل كبيرة وهي تعيش حالة طوارئ. لكن من المؤكد أن عمليات أخرى ستقع في اماكن اخرى من السودان. هذه ثورة حقيقية لا تنفع معها الطبطبة والتعمية والتغطية. حركتنا أدت قسم حلف الفضول (الذي قرر فيه أهل مكة حماية حقوق جميع المظلومين بعدما ظلم بينهم رجل من الغساسنة واستنجد طالباً العون). نريد الحقوق والعدالة للجميع.
    صحيفة الحياة
                  

03-17-2003, 09:28 AM

Alsawi

تاريخ التسجيل: 08-06-2002
مجموع المشاركات: 845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (8) الأحزاب السودانية فى الميزان - الأحزاب الإقل (Re: WadalBalad)


    لا اريدان ابدو متشائما
    ولكن الحقيقة الواضحة كما ذكر البروف هي اننا كامة في طور التكون، لسنا في مرحلة تسمح لنا ان نقول ان الاحزاب الجهوية هي خصم من رصيد الوحدة القومية والانصهار الوطني. هذه الحركات الجهوية هي المعبر الحقيقي عن تيارات تعيش وسط ملايين من ابناء الشعب السوداني، الملايين المهمشين، الذين لم يجدوا طريقا لانتزاع بعض حقيقهم عبر الاحزاب القومية، فاضطروا للجوء للقوة، عبر منظمات اقليمية وجهوية، للقتال من اجل انتزاع الاعتراف بهم، وبشعوبهم وبحقوقهم المشروعة

    ان الاقليمي، اي ابن الجبال ودار فور والبجة والجنوب والانقسنا وكردفان، هذا الاقليمي كان الى زمن قريب يطرد بالكشة من شوارع الخرطوم، وظل حتى بعد الانتفاضة، حتى على مستوى قيادات الاحزاب، مهمشا ومظلوما ومنبوذا، كمثال تمرد او انشقاق مادبو وعديل في حزب الامة مثلا، وتفاقم الامر في حكم الجبهة التي تزعم انها حزب قومي توحده علائق الدين الحنيف، حيث انشق عنه قادة الحركة المسلحة في دارفور وقادة حزب العدالة مثلا وغيرهم كثير، وما مثال الطرق المتعددة للشمالية بينما طريق الغرب، المدفوع الثمن، قد استكثروا عليه حتى هذا الثمن المدفوع من حر مال ابناء الغرب

    ان ابناء الغرب والجنوب والنوبة والشرق، مهمشون حتى هذه اللحظة، ليس في اقاليمهم فحسب، بل في العاصمة وفي مؤسسات الحكم والاحزاب المركزية القومية. ان الحصول على وظيفة في وزارة المالية مثلا او في ايٍ من مؤسسات الدولة، ما يزال يتم على اساس المحسوبية العنصرية، لا الحزبية كما يحسب الناس، فحزب الجبهة الحاكم يقوم على اكتاف ابناء الغرب وجيش الحكومة الذي تحارب به يقوم على اكتاف ابناء الغرب والجبال، ولكن راجعوا الاحصائيات سواء في الكتاب الاسود او غيره، لتروا كم من ابناء الغرب او النوبة في مواقع القيادة في مؤسسات الجبهة الحاكمة

    الاحزاب والحركات الاقليمية ضرورة املتها التجربة المريرة، والواقع الذي هربنا منه كثيرا نحو مثالية وطوباوية حالمة، والبركة في الحركة الشعبية، وفي فجور الجبهة الحاكمة، اذ فتحت اعين المهمشين على الحقائق، وهي انهم سيظلون مهمشين ما خضعوا للتضليل عن القومية والوحدة وبالتالي لسيطرة القلة النيلية وذيولها
    واذ فتحت الاعين الى حقيقة ان العالم لا يحكم بالنيات الطيبة بل بالقوة المادية، وان الطغاة لن يتنازلوا طوعا عن مصالحهم المادية الا اذا قهروا وانتزعت منهم غلابا

    وعاش نضال الشعب السوداني المهمش

                  

03-17-2003, 10:13 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (8) الأحزاب السودانية فى الميزان - الأحزاب الإقل (Re: Alsawi)

    ما زعمه خليل ابراهيم ؛ من مسؤولية حركته عن العمل العسكري الدائر في دارفور الان ؛يبدو واضحا تهافته ؛ اذا ما قراناه على خلفية بيانات حركة تحرير دارفور وجيش احرير دارفور ؛ والتي حولت اسمها الان الى حركة وجيش احرير السودان ؛وكذلك لا اظن ان للتحالف الفيدرالي علاقة بما يدور في دارفور

    ساعود الي هذا الموضوع تقصيلا في هلال الايام القادمة

    عادل
                  

03-17-2003, 10:16 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (8) الأحزاب السودانية فى الميزان - الأحزاب الإقل (Re: Abdel Aati)

    Lecture by Dr. Sharif Harir, Vice President of the Sudan Federal Democratic Alliance and member of the NDA Executive Office. Presented at “Towards the Philosophy and Concept of the Culture of the New Sudan (sic)”, Sudan Culture and Information Centre, Cairo, Egypt, June 3, 1998.

    (other people who participated in the Seminar included Abdel Aziz Dafa’allah, Azraq Zakaria, Yasir Arman and Al Amin Shingirai).

    “”....I should start by introducing myself because identification itself is part of the topic/issue. My name is Al Sharif Harir.
    I am from Northern Darfur on the Libyan/Chad borders.
    I am Zaghawi, Darfurian, Sudanese and I belong to the world, but my identification with Sudan is stronger. That is why I returned (to Sudan/ the field) to work on the Sudanese issue from a national perspective.
    My conclusion is going to be that Sudan is a country that’s future lies in its history, and its history lies in its future: In Sudan, brothers and sisters, in the margins if you talked to someone from the generation of my father, he would tell you ‘ya heleil al ingeliz’ . We should stop for a while and examine that statement. is a joke, we say it as if it is a joke, but it [reflects] a reality, most people in my age would say ‘dayyanak ya Abboud’ .
    The Old Sudan - and I do not want to repeat history lessons - was a product of the Berlin conference of 1875 that was the drawing studio of Africa. It specified the land and the borders, before its inhabitants were identified. Colonialism came: like any other colonialism, it did three main things: 1. Colonizing the land using the colonial army. 2. Taming the people - the African beast - so that they would look at the issues via the lenses of the new master. They too, just like What Turabi says today, were talking about a civilizing course. They had their own sacred civilizing course to bring the African person from darkness to light. They would then add us to their history since we have no history. That was the colonialism that created (modern) Sudan.
    In this process, as you know in Karary (battle) alone, about 12,000 people were destroyed, and we learned nothing from that lesson. Then came the second step and created people who thought via colonial mentality. The whole colonial process, in addition t being the biggest violation of human rights, did not involve popular participation of all Sudanese. Then, to cut a long story short,
    colonialism left. What happened? Because the geographic Sudan was not part of the process, when we adopted the multiple democratic system, we unfortunately, entered into an era of internal colonialism. Why? Fellow sociologists and others know that Sudan has a big number of languages. Some say 595 and some say less; and that Sudan encompasses a big number of ethnicities, some say 570, more or less. But the issue is the multiplicity. Sudan has all heavenly and non-heavenly religions. It includes all forms of income generation for living and various climates. The first generation after colonialism wanted to ‘modernize’ Sudan but at the same time to suppress the existence of multiplicity. We inherited a state but thought we had inherited a nation that is homogeneous.
    When we became independent, the [existing] political parties were not nationally based nor were they national in terms of origin. These parties were based on religion and sect. If [a party] was based on religion, this means that Sudanese who belonged to other religions were out of these parties. If it was based on the sect, even Muslims who did not adhere to these sects were out of it. It is regional. In Darfur, we were born Ansar and support the Umma party, the political expression of the Ansar; and our brothers in the East were born Khatmiya and support the UP; the political expression of this sect. All of us entered into an era characterised with structures of internal colonialism. Why do I say that? Son of the Mahdi is Sudanese, son of the Mirghani Sudanese! I am building my argument on the exclusion of other Sudanese. Marginalisation and privatisation of the state, that is, access to Sudanese state was limited to limited groups. It became immune to muhasabah. The other face to the coin was the litarisation of the state, which as well involves the exclusion of the emerging civil society structures from participation in the rule of this state.
    Then comes the issue of identity of the country [which] they argued was Arabic-Islamic. This means you excluded a big number of citizens who did not relate to these. As such, I understand why the Southern opposition emerged since 1955 and continued until today. In the South the war did not stop even after Addis Ababa agreement. In the margins, there also emerged movements that discovered that it was out of the state context, and started to demand participation in administrating their own areas. A movement like the Front for Darfur Development, although it was an interest group, had the vision of our ruling elite widened enough at the time, they could know what that movement expressed. It was a movement that emerged to demand the well, the hospital and health unit; but in its essence it was calling for equality.Then there was the Beja congress, started in 1958, then SSM that chrystalised later on; then the Nub Mountains General Union, and the Ingessena Mountains General Union etc. [What was ] the reaction of the ruling elite[?] As I said earlier we ventured in relations of internal colonialism. These systems are characterised by lack of participation and state transparency and our inability of the marginalised to access decision-making centres. Systems of internal colonialism are characterised by what we sociologists call daily racism, structural racism. It is different from racism such as you saying to me for example, Sherif is from Western Sudan, [he is a] Gharrabi, Takruni (local insult for people from Western Sudan) or call one of our Dinka brothers Abb (s ng for Niger); this is your and his business. I can decide to quarrel with you, hit you, you hit me, its over. This is insignificant. But structural racism is when the margins are deprived from reaching decision-making centres in the state, or to influence decision-making. When we established these movements, the reaction of our ruling elite was that these are racists etc. Even today people say in low voice that so and so is racist and so and so is separatist etc.
    Things continued like that for a while. Movements formed in the margins call for equality etc, and the centre - whether [ruled by] military or democratic masters - refuses to recognize these grievances. The issue became one of human value and of identity. Do we all belong to this country/nation? Events developed, in short, and the South continued with its resistance throughout; but the expression of what people want has changed from one stage to the other. If we were able to read between the lines, we could have known what Southern brothers demanded: they did not want (an independent) South, just as we were not calling for secession of Darfur, nor were the Beja calling for an independent East. They were demanding to be (considered) Sudanese. That was the case until the Turabi/Beshir regime came; and as some would say Turabi is a negative revolutionist. I believe that Turabi represents the peak of the crisis of all what has been taking place throughout the independence years. Turabi is not a rootless fungus. He grew within the prevalent Sudanese politics. The Turabi regime came and compelled all of us to reach the point that was reached by our brothers in the South since 1955. All of us have carried arms to fight the regime in Khartoum.As was noted earlier, this concept was first introduced by SPLM. We all started to talk [New Sudan], without agreeing on the meaning: what does the concept of New Sudan stand for? But we assume a minimum agreement on that the New Sudan which we mean is different from the Old Sudan, that we want a New Sudan. The geographic area is there. The people of Sudan are there: Dinka, Shilluk, Zaghawa etc. What is the new that we are demanding in that Sudan? I believe that regardless of our differences, we cannot differ over the fact that we did not discover Sudan until we carried arms. Even those who used to rule the country did not discover it until all of us took up arms: we are carrying arms and Turabi is carrying arms. So we started to discover Sudan. Sudan as there all the time, following modernity and modernisation etc., we used to refuse the acknowledgement of the reality of heterogeneity and multiplicity of culture in Sudan. That is how we produced a new tribe in Sudan that controls all 595 tribes.
    It is not a specific tribe of the Sudan, it is an additional tribe that we created through our political practice, our perception of other tribes and cultures as inferior or Superior. This tribe builds upon the twinning between Arabism and Islam and species Sudanese identity as Arabic-Islamic. The identity of any country is wider than the dominant language and even religion. Identity is temporary. That is why when I identified myself I said I am from Northern Darfur, and Zagawi, etc., etc., and I belong to the world. Islam is part of my identity, even Arabism. Now I am talking in Arabic with you. But I learned Arabic at schools, with the (use of the) whip. And the teacher who taught me Arabic was Halfawi (Nubian). These are facts. It seems small but it is important in our attempts at understanding the concept of the New Sudan and the philosophy behind the culture of the New Sudan.
    We come from a society with all these “segmental cleavages”:
    religion, culture, language, colors even in one place. Sudan is a continent. So if we produced a new tribe, coming from the area of Khartoum-Kosti-Sinnar (small area), it emerged from this area and imposed its culture as the culture of the whole Sudan. So we omit all these multiplicities and differences! We would be doing the same as what external colonialism has done. That is, we tame/conditions the minds of all Sudanese so that they see every thing through this culture, and that all their other cultures are trash. In the years of independence, most of us accepted that. We accepted that our languages are inferior to the dominant language, that our arts and cultures are inferior to the dominant culture. What is Sudanese art? Sudanese art should be multiple. We too one of these alternates, made it a common denominator, and imposed it by force. Force, is the use of state power to subjugate people: police, courts etc. As what happened in the South, and as what is now taking place in Western and Eastern Sudan, even i Khartoum. I do not need to go to Darfur (Western Sudan) to be able to know that there is marginalisation, exclusion from participation and demeaning of human beings. In the margins of Khartoum, even us who are here have been marginalised by the regime in Khartoum. If we want to go back to Sudan we need to see what is new in the Old Sudan. A first step, we take a step back to discover the multiple and different Sudan. We have to do that, otherwise we will not reach any peace, security or settlement. We have to acknowledge the Other and not exclude them on the presumption that our culture is superior. Through interaction we reach what we want gradually. Unity cannot materialise if I saw in the existent political structures what makes me feel that I am inferior to others.
    In the margins, we find that no tribe sees itself as inferior to any other group until [people from these tribes] come to the Khartoum-Kosti-Sinnar triangle, and finds people whose language he does not know. If he tried to talk their (Arabic) language in broken way (with an accent), like what I do now, they would laugh at him. If you wore different clothes they would laugh at you. And at the same time the structures can also allocate you to the job that suits you. As such we need to reconsider the system of governance in Sudan. What happened in Asmara 1995, citizenship as the basis for identification etc, all that represents severe criticism for all that has been practiced since 1/1/1956 (independence). Why do I say that? Although some might not agree with me on that, if we emphasize these practices, we can achieve the new Sudan. Even the people of the old Sudan joined and signed these treaties and became renewed, they joined us in criticizing the Old (Sudan). We appreciate that because we believe that it is not shameful to acknowledge wrong deeds, but it is shameful to discover wrongs and keep going. This is the first stage and we move on.
    Sudan is a country that’s future lays in its history, in what we did not discover previously, and that we started to discover. That it’s history is in the future, is because we do not manufacture history. Someone can say that we are the makers of October (1964 ‘revolution’) and April (1985 uprising) and other great things that we might not find among other peoples/nations. Yes, this is history that we made, but that we aborted the next day! In my opinion, the Sudan [that reveals upon] discovering the old Sudan. A Sudan in which there are no structures of internal colonialism, the Sudan that respects the value of the people that live in it, is the New Sudan. And we build on something that exists, something that has been fought. All the governments in Sudan claimed to be fighting the so-called tribalism while actually fighting the tribe, which is a mere social unit.
    Tribalism is a partiality we refuse. The new Sudan singles out two elements from politics: the first element is religion regardless of its followers . The second element is race/racism. If we became racial or religious extremists we are back to the dominance and structures of internal colonialism.”
                  

03-17-2003, 01:30 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36896

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (8) الأحزاب السودانية فى الميزان - الأحزاب الإقل (Re: WadalBalad)

    الاخ العزيز ود البلد
    تحية طيبة
    توقعنا فى معرض طرحك ان يكون الحزب القادم حزب الامة ثم المؤتمر الشعبى ثم المؤتمر الوطنى ثم الحركة الشعبية واخيرا الاحزاب الاقليمية حسب قوة تاثيرها فى الساحة السياسية السودانية..على كل الحال هى مبادرتك وانت حر فى توجيهها
    اما رائى فى الاحزاب الاقليميةفهو كالاتى :ان كثرة الاحزاب السياسية وضيق اطرها السياسية يدل عى تدنى الوعى فى مفهوم الحزب ومفهوم الديموقراطية نفسها وهذه الاحزاب التى تتشكل باختصارات انجليزية عجيبة ذى ماركة المسجلات تنشاعلى مبدا"كل ديك فى بلدو عوعاى" وهذا ما يعانى منه اهل السياسة فى السودان بصورة عامة ويصعب الاندماج بين الاحزاب
    والتحية لك مجددا وساهمنا عشان ما تقول اتخلفنا عن الركب
                  

03-17-2003, 03:11 PM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (8) الأحزاب السودانية فى الميزان - الأحزاب الإقل (Re: WadalBalad)

    صباح الخير أيها الإخوة

    الأخ الصاوى

    حمدالله على العودة, وعموماً تظل الكرة فى ملعب الجانب الحكومى, أى حكومة كانت, فى أن تنظر للسودان نظرة شمولية وبمنظار عريض عليها عدسة "عين السمكة" التى تلم بكل الزوايا حتى الخلفية منها. وحسناً فعلت حكومة الخرطوم التى إعترفت بأن هنالك مظالم وقعت على إقليم دارفور وأنها ستعمل على إزالتها كما نشتها صحيفة البيان الإماراتية عدد اليوم وسنوردها بعد هذا التعليق مباشرة, وحقيقة فإن هذا إعتراف كاذب وإلا لماذا سكتت الحكومة كل هذا الوقت وجعلت الناس لتلوك المرارات ثم تأتى وعلى إستحياء وعلى لسان مسئول ثانوى لتعترف بالأخطاء, من ناحية ثانية هل معنى ذلك أن تحمل كل مجموعة متظلمة السلاح حتى تعترف الحكومة بمظالمها عليها؟ إذن إن ما يفعله أبناء دارفور شيء لابد منه, وإن الحركة الشعبية وقوات النوبة والأنقسنا والبجاة وغيرهم من المسحوقين كانوا على حق أيضاً

    إن الأمر بحاجة إلى مؤتمر قومى دستورع يرسى دعائم البناء القومى السليم فى كل المجالات خاصة ما يتعلق بالدستور والديمقراطية وشئون الحكم والإقتسام العادل للثروة والسلطة


    الأخ عادل عبدالعاطى

    ربما تكون على حق فى أن تنظيم التحالف الفدرالى خارج هذه الأحداث يدل على ذلك بيان أحمد إبراهيم دريج الفضفاض لكن أظن أن الدلتور خليل إبراهيم فى قلب هذه الأحداث ويقود المجموعة الأكثر عدة وعددا, لكن الأيام المقبلات ستوضح الكثير إذ ما زالت المسألة تحفها الغموض


    الأخ عادل أمين

    لك التحية يأخى ونحن نسعد دوماً بمشاركاتك الثمينة, وحقيقة كنت فى طريقى لإيراد الحلقات بنفس المنوال لكن لفت نظرى سخونة الأوضاع فى دارفور والتنازع حول المناطق المهمشة فى محادثات كينيا فقلت يا زول أضرب الحديد وهو ساخن وقد كان. سأعود لاحقاً للتعليق على مداخلتك

    ودمتم

    (عدل بواسطة WadalBalad on 03-17-2003, 03:18 PM)

                  

03-17-2003, 03:16 PM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (8) الأحزاب السودانية فى الميزان - الأحزاب الإقل (Re: WadalBalad)

    ورد هذا فى جريدة البيان الإماراتية عدد اليوم


    الحكومة السودانية تعترف بمظالم انضجت أحداث دارفور

    اعترفت الحكومة السودانية أمس بوجود مظالم أدت الى انضاج الأحداث التي شهدتها دارفور مؤخراً، فيما يعقد اليوم اجتماع أمني لمناقشة التقارير الأخيرة لنتائج التفاوض مع المتمردين بالولاية.
    فقد أكد اللواء الركن بكري حسن صالح وزير الدفاع السودانى ان حكومة الخرطوم تعطى الأولوية للمعالجة السياسية لأحداث دارفور الاخيرة اقتناعا منها بمشروعية المطالب التى تسعى الى تحقيقها على صعيد توفير الخدمات والتنمية.

    وفى الوقت نفسه حذر صالح من أن الحكومة السودانية قد تلجأ الى
    اساليب اخرى فى حال تجاوز حركة دارفور ما أسماه بالحدود أو هددت أمن المواطنين المدنيين المسالمين.

    واعترف وزيرالدفاع السودانى فى تصريحات صحفية نشرت فى الدوحة أمس بحق هذه المناطق فى التنمية والخدمات مشيرا الى ان هناك رغبة لدى الحكومة فى انتهاج سياسة نقل وتوسيع الخدمات ومشروعات التنمية خارج العاصمة الخرطوم ولكن قلة الامكانات وظروف الحرب هى التى تعيق ذلك.

    ونفى الوزير امكانية ان تؤثر احداث دارفور على وحدة السودان قائلا ان هذه الاحداث كانت محدودة حتى الان مؤكدا رفضه للتعبير عن هذه المظالم بالسلاح، وأشار الى أن السواد الاعظم لسكان المنطقة يواجهون نفس المشكلة ولكنهم يعبرون عنها بالأساليب السلمية.

    في غضون ذلك تدخل أزمة دارفور اليوم مرحلة حاسمة حيث تجتمع آلية بسط الامن بدارفور بمشاركة ولاة دارفور والقيادات الأمنية والشعبية مع لجان التفاوض الأربع المكلفة بالتفاوض مع الميليشيات المسلحة ومن المقرر ان يناقش الاجتماع التقارير الختامية لنتائج المفاوضات مع المتمردين، واوضح الفريق أدم حامد الناطق الرسمي باسم آلية بسط الامن ووالي جنوب دارفور ل(البيان) أن اجتماع اليوم بالفاشر عاصمة ولاية دارفور سيكون اجتماعاً حاسماً وأن الآلية ستضع النقاط فوق الحروف فيما يتعلق بالمتمردين وتوقع ان تصدر الآلية قراراتها بعد الاستماع لتقارير اللجان التي تفاوض مع أبناء قبائل الفور والزغاوة المتمردين وميليشيات القبائل العربية ـ وان المجتمعين سيستمعون لمطالب المتمردين والى أي مدى يمكن تحقيقها من جانب الحكومة الا أنه المح لوجود استجابة من قبل الميليشيات الى الجنوح للحل السلمي.
    ونفى الفريق ادم حامد ما أعلنته جبهة تحرير السودان (جبهة تحرير دارفور سابقاً) عن قيامها باحتلال محافظة قولو بجبل مرة معتبراً ان هذا حديث عار من الصحة واشار الى هجوم مجموعة مسلحة محدودة العدد على المحافظة وان الجيش السوداني تمكن من دحرها وقد لاذت المجموعة بالفرار واعتبر ان البيان كاذب وان تبديل اسم جبهة تحرير دارفور الى حركة تحرير السودان يعد محاولة لإحداث ربكة وإزعاج في المنطقة.
    وكانت حركة تحرير دارفور قد أصدرت بياناً طالبت بتكوين دولة علمانية في السودان ومنح كل السودانيين حق تقرير المصير، ودعا البيان الى تغيير الحكومة الحالية بحكومة ديمقراطية كما أعلنت حركة تحرير السودان استيلاءها على محافظة قولو بجبل مرة وذيل البيان بتوقيع الأمين العام للحركة ميني اركو مناوي.
    على ذات الصعيد نفى الفريق آدم حامد علمه بالجهة التي أصدرت هذا البيان مؤكداً ان ميني مناوى اسم غير معروف في دارفور.

    وفي ذات السياق اجرى الرئيس البشير اول أمس بعد عودته للبلاد قادماً من النيجر اتصالاً هاتفياً بالفريق إبراهيم سليمان رئيس آلية بسط الأمن بدارفور لمتابعة تطورات الأوضاع في دارفور. ومن جانبه نّوه الفريق إبراهيم سليمان بأن الرئيس يهتم بصورة شخصية بما يدور في دارفور وأن الدولة في أعلى مستوياتها تتابع الأوضاع بصورة دقيقة. وكانت معلومات قد رشحت تقدم المفاوضات الى الأمام مع الميليشيات المسلحة الموجودة بجبل مرة والتي يرأس لجنة التفاوض الحكومية فيها بروفيسور أبو القاسم سيف الدين كما اشار عثمان كير عضو آلية بسط الأمن الى وصول فريق التفاوض مع أبناء الزغاوة المتمردين الذي يترأسه من الجانب الحكومي اللواء متقاعد التجاني ادم الطاهر وزير البيئة والتنمية العمرانية لنتائج ايجابية علماً بأن هذه المجموعة تحتجز الشرتاي ادم الصبي احد قيادات قبيلة الزغاوة الى جانب نائب معتمد كتم.
                  

03-18-2003, 01:37 AM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (8) الأحزاب السودانية فى الميزان - الأحزاب الإقل (Re: WadalBalad)

    سلام أيها الإخوة

    الرسالة أدناه نشرها عضو البورد "بيجاوى" من قبل ونوردها هنا لأن المقال قد ناسب المقام فله الشكر والإعتذار مقدماً على الإقتباس


    +++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++


    رسالة موجهة من مؤتمر البجا إلي أبناء البجا

    أن الأنظمة الشمولية الدكتاتورية المتشبثة بالسلطة والجاه دائماً ما تصتدم بشعوبها وتكون حربها ضد هذه الشعوب همها الاول فتبتدع الأجهزة القمعية والتجسسية وتبتكر الأساليب والخدع، لكن تلك الانظمة وكما يشهد التاريخ ذهبت كلها لمذبلة التاريخ، تاركةُ وراءها إرثاً قبيحاً تتدارسه الأجيال ..

    منذ قيام الكفاح المسلح البجاوي ضد الجبهة الاسلامية كوسيلة ثورية لتحقيق أهداف التنظيم من خلال الوحدة البجاوية لانتزاع حقوقها المسلوبة بالقوة الثورية ، أصبحت وحدة وتماسك أبناء البجا هدفا لمؤامرات حكومة الجبهة الإسلامية ، في الخرطوم والتي تسعي كل أجهزتها لضرب قبائل البجا بعضها بالبعض، حتي كانت أحداث يناير 2003م المؤسفة بمدنية بورتسودان .

    ونحن نتساءل هنا هل يعرف البجا عدوهم الحقيقي؟ نأمل أن يسأل كل بجاوي نفسة هذا السؤال، ويفكر في الإجابة في صدق مع النفس، ونحن علي يقين من انه سيهتدي للحقيقة ويعرف أن عدوه الحقيقي هو من يسعي للتفريق بين ابناء البجا ، ساعياً بالوقيعة والدسيسة لسفك الدماء البجاوية بأيدي بجاوية . حتي ينشغلوا بأنفسهم في حروب مصطنعة لا معني لها سوي تدميرهم وشغلهم عن قضاياهم الأساسية،وإزهاق الارواح الغالية عليهم جميعاً، ليضيفوا مآسي جديدة لمآسيهم المتمثلة في حرامانهم من ابسط حقوق المواطنة في وطنهم ، لتظل منطقتهم موطناً دائم للفقر والجهل والمرض، وهم مقصيين عن مواقع العلم والسلطة والثروة . من ياتري المستفيد من إقتتال البجا فيما بينهم .؟! نحن في مؤتمر البجا وإنطلاقاً من قناعتنا التامة وإدراكنا أن أسباب الضعف والهوان تكمن في إختلاف كلمتنا وتفرق صفوفنا . فحزمنا أمرنا كأبناء للبجا دون إستثناء وأطلقنا باسمهم جميعاً شرارة الكفاح المسلح، قدمنا الشهداء وأرقنا الدماء والعرق مهراً لأسترداد حقوق البجا المسلوبة ، ضاربين المثل في توحد الحس والوجدان مؤكدين وحدة أهداف البجا ومصيرهم. عاقدين العزم علي المضئ في درب التضحية والفداء . لم يجد أعداء ثورتنا وسيلة يهزموننا بها ولو لمرة واحدة حيث أنزلنا بهم الهزائم المتوالية في ساحات القتال وغيرها فلجأوا لأسلوبهم في الخسةٍ والدنأءةٍ لهزيمة الثورة عبر منبعها ومعينها ( الشعب البجاوي) فسعوا بالوقعية والدسيسة بين أبناء البجا حتي يتمكنوا من ضرب الثورة في مقتل بأحداث يناير 2003م المؤسفة بمدينة بوتسودان . ذلك أن وحدة البجا وألتفافهم حول ثورتهم هي الوسيلة الناجعة لنصرهم والسلاح الحاسم في المعركة مع النظام الفاشي. من هنا تتضح الرؤيا أن المستفيد الاول والأخير من ما جري ويجري هو نظام الجبهة الإسلامية الذي أستهل عهدة بالخيانة والتأمر علي كل ماهو حقيقي وأصيل وهو الذي سعي للعمل في الظلام للإنقلاب علي الشرعية الدستورية في البلاد ، فلا غرو أن يسعي لتدمير كل ماهو إنساني ونبيل من وشائج القربي وصلات الرحم والمعاشرة بين ابناء البجا وتلطيخ إيديهم بدماء بعضهم سعياً وراء ضرب ثورتهم بضرب وحدتهم.
    وقطع الطريق أمامهم لنيل حقوقهم المشروعة في وطنهم .

    لكل هذا وتفادياً لسفك المزيد من هذه الدماء الزكية نهيب بحكماء البجا نظاراً وعمد ومشائخ وزعماء وواجهات أن يحتكموا لصوت العقل ويركنوا للحكمة البجاوية المعهودة فيحقنوا هذه الدماء الغالية علينا جميعاً وثقتنا في الله وفيهم كبيرة بأنه لن تغيب عن فطنتهم أن كل قطرة دم بجاوي تسفك بيدً بجاوية عار عليهم جميعاً .

    النصر للبجا

    والخزي والعار لأعدائهم
    اللجنةالمركزية لمؤتمر البجا
                  

03-18-2003, 03:03 AM

degna
<adegna
تاريخ التسجيل: 06-04-2002
مجموع المشاركات: 2981

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (8) الأحزاب السودانية فى الميزان - الأحزاب الإقل (Re: WadalBalad)

    الاخ الفاضل ود البلد

    الاحذاب الاقليمية تمثل غالبية اهل السودان وهي معبر حقيقي عن مظالم وتهميش اقاليمها وشعوبها وهي ليست حركات جاءت من الفراغ او انها توهمت ان لديها مشاكل
    اقليمية كثيرة والواقع الماثل يثبت ذلك اقتنع المركزيون ام ابوا ,, ولاننا اصحاب الوجعة الحقيقية ندرك مامعني ان تعيش مهمشا ومظلوما وخيرك ومواردك تستخدم لخدمة الحكومات الخرطومية المركزية والتهميش هنا
    يغطي جميع انواع التهميش السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي , اما من يحسبون اننا حركات عنفوانية وثورية وهمجية لن تلتزم بالخط الوطني فلنا
    عليهم سؤال اي وطنية هذه التي تتحدثون عنها ?
    ومن اعطاكم حق تجريدنا من الوطنية او غيرها ?

    وملحوظة بسيطة اخي الكريم ود البلد مؤتمر البجا
    تم تاسيسه عام 1958
    ولي عودة
    دقنه السودانوي
                  

03-19-2003, 06:49 AM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (8) الأحزاب السودانية فى الميزان - الأحزاب الإقل (Re: WadalBalad)

    الأخ دقنة

    شكراً على التصحيح بخصوص تاريخ تأسيس مؤتمر البجاة عام 1958م ولقد إحتفلوا نهاية العام الماضى بالذكرى 44 للتأسيس ونتمنى لهم حظاً سعيداً وتوفيقاً مباركاً فى مسعاهم لخدمة الإنسان البجاوى والسودانى بصورة عامة


    فى خضم هذا النقاش يجب ألا ننسى أن نشير إلى حزب العدالة والمساواة الذى تأسس فى نهايات العام الماضى بعد أن إنشق ثلالثة من قادته من عضويتهم فى حزب الحكومة المؤتمرالوطنى. إن هذا الحزب يمثل حالة متقدمة من التكامل الشمالى الجنوبى برغم كل الظروف التى إكتنفت قيامها وما بدا وكأنه تحالف جنوبى غرباوى فى وجه النظام الحاكم, فعندما تأسس كانت الأسماء الواضحة فى القيادة هى المحامى أمين بنانى نيو من جنوب دارفوروكان وزير الدولة للعدل, الدكتور لام أكول من أعالى النيل وكان وزيرا النقل, والأستاذ مكى على بلايل من جبال النوبة وكان مستشار رئيس الجمهورية للسلام لكن ظهر الآن إسم رئيس الحزب الفريق توفيق صالح أبو كدوك الذى إعتقلته قوات أمن الجبهة مساء اول من امس دون ابداء اي اسباب

    وكما جاء فى وكالات الأنباء أن الفريق أبو كدوك عمل رئيسا لأركان القوات المسلحة في عهد الرئيس السابق جعفر نميري، ورغم انه لم يمارس نشاطا سياسيا منذ منتصف الثمانينات الاَّ انه قبل دعوة أعضاء حزب العدالة الذي شكل في الربع الأخير من العام الماضي لتولى رئاسته. ومهما يكن من أمر هذا الرجل إلا أن خبراته تبدو ثرة فى رفد الحزب بقياديات متنوعة تعكس توجهه القومى وتنزع عنه صفة الإقليمية الضيقة

    ونواصل
                  

03-19-2003, 09:47 AM

abumonzer


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مرحبا نحو سودان جديد (8) الاحزاب السودانية في الميزان -الاحزاب الاقليمية (Re: WadalBalad)

    اعتقال الفريق أبو كدوك رئيس حزب العدالة المعارض



    بناني القيادي بحزب العدالة

    الخرطوم: «الشرق الأوسط»
    أعلن حزب العدالة السوداني المعارض الذي أسس مؤخراً ان سلطات الأمن اعتقلت رئيس الحزب الفريق توفيق صالح أبو كدوك مساء اول من امس دون ابداء اي اسباب.
    وقال الحزب في بيان ظهر امس ان أسباب الاعتقال والتهمة الموجهة له ومكان الاحتجاز غير معروفة، وأشار الى ان لجنة قيادة الحزب ستتخذ كافة التدابير السياسية والقانونية التي تؤمن اطلاق سراحه. وأكد البيان أن اعتقال «رئيس الحزب ليس له ما يبرره وهو انتهاك صريح للحقوق الدستورية للحزب وتعطيل متعمد لنشاطه». والفريق أبو كدوك رئيس أركان القوات المسلحة في عهد الرئيس السابق جعفر نميري، ورغم انه لم يمارس نشاطا سياسيا منذ منتصف الثمانينات الاَّ انه قبل دعوة أعضاء حزب العدالة الذي شكل في الربع الأخير من العام الماضي لتولى رئاسته. وساهم في تشكيل هذا الحزب وزراء سابقون في نظام الانقاذ الوطني من بينهم أمين بناني (وزير الدولة للعدل) والدكتور لام أكول (النقل) ومكي بلايل (مستشار رئيس الجمهورية للسلام). وكانت السلطات قد استدعت خلال الأيام القليلة الماضية على محمود حسنين رئيس المكتب السياسي للاتحادي الديمقراطي والدكتور ابراهيم الأمين عضو المكتب السياسي لحزب الأمة والنقابي صديق يحيى وذلك على خلفية توقيع الأحزاب المعارضة الأسبوع الماضي على اعلان سياسي يؤكد رفض الدعوات الانفصالية التي انطلقت خارج نطاق حق تقرير المصير واعتبرت في الاعلان ان من يتحدث باسم الشمال هي الجهة المنتخبة انتخاباً حراً. وشرع قادة هذه الأحزاب في اعداد ميثاق سياسي يفترض أن ينجز خلال هذا الأسبوع يأخذ في الاعتبار كل المبادرات الداخلية في الوفاق والحل السياسي الشامل
                  

03-19-2003, 08:35 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا نحو سودان جديد (8) الاحزاب السودانية في الميزان -الاحزاب الاقليمي (Re: abumonzer)

    من المحلي الخاص الي الوطني العام
    المعارضة المسلحة في دارفور : ما هي ؛ والي اين تتجه ؟

    تحليل سياسي بقلم : عادل عبد العاطي


    تلاحقت الاحداث تباعا ؛ منذ بداية العمل المسلح السياسي في دارفور ؛ والذي اعلن عن نفسه بقوة ؛ في عمليات عنيفة وجرئية ؛ رصدتها الصحف ووكالات الانباء العالمية والمحلية ؛ في خلال شهري فبراير المنصرم ومارس الجاري . وقد كان اعلان حركة تحرير دارفور / جيش تحرير دارفر ؛ عن نفسها ؛ وعن مسؤوليتها عن هذه العمليات ؛ حدثا اذهل الجميع ؛ واسترعي اهتمام السودان والعالم . وبدأ اعلان حركة مسلحة معارضة جديدة ؛ وكانه صاعقة قد اتت من سماء صافية ؛ رغم ان كل المؤشرات كانت تدل علي حتمية انفجار الاوضاع في دارفور ؛ الامر الذي لم يقرأه الجميع في السودان ؛ من حكومة ومعارضة وراي عام .

    وقد اتت التعليقات وردود الفعل ؛ متسارعة ومتتابعة ؛ من طرف الحكومة واطراف المعارضة المختلفة ؛ ولكنها متناقضة ومتضاربة ؛ فيما يبدو بان هذه الاطراف؛ قد اخذت علي حين غرة ؛ بهذه الاحداث . الا ان التطور المهم ؛ قد جاء في اعلان حركة تحرير دارفور وجيش تحرير دارفور عن تغيير اسمها ؛ الي حركة تحرير السودان / جيش تحرير السودان ؛ واصدار الاعلان السياسي لها ؛ مع جملة من التطورات الاخري .

    فعلي صعيد الحكومة السودانية ؛ والتى اعترف ممثلوها في الشهر الفائت؛ بوجود معارضة مسلحة سياسية في دارفور ؛ مركزها في جبل مرة ؛ ووصفتها بانها تمرد حقيقي لا علاقة له بالصراع القبلي ؛ او النهب المسلح . وتحدثت عن معسكراتها وعدد حنودها واسلحتها ؛ كما جاء في تقارير الفريق فى جيش النظام إبراهيم سليمان رئيس ما يسمى بآلية بسط الأمن واستعادة هيبة الدولة بدارفور و وزير دفاع النظام السابق ؛ و المهندس الحاج عطا المنان امين أمانة الحزب الحاكم بالخرطوم والوالي الاسبق لجنوب دارفور؛ والتى قدماها للملتقى التشاوري لابناء دارفور بالفاشر؛ الذي انعقد فى يومي 25و26 فبراير المنصرم ؛ فان تصريحات اقطاب النظام تميل الآن الى انكار وجود هذه المقاومة المسلحة ؛ وترجع الى نغمة الحديث عن عصابات النهب المسلح ؛ كتفسير لما يحدث في دارفور.

    فقد صرح البروفيسور ابراهيم احمد عمر الامين العام لحزب النظام الحاكم ؛ب" إن ما يثار عن وجود جيش لتحرير السودان بدارفور لا اساس له من الصحة في ارض الواقع" ؛ بينما ذهب الزهاوي ابراهيم مالك ؛ وزير اعلام النظام والعضو القيادي بحزب الامة جناح الفاضل المهدي ؛ الي ان " الأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة جبل مرة في غرب البلاد هي أحداث "عادية" قامت بها مجموعة من العصابات المسلحة التي دأبت علي السلب والنهب " ؛ وقال ان الاعلام المحلي والفضائيات العربية صورت تلك الأحداث كأنها تمرد عسكري وذكرت وقائع لا تستند اطلاقا الي معطيات ؛ كما ذهب الى ان ان حكومته قد دخلت في مفاوضات للالتزام بمقررات مؤتمر الصلح لكن "القبائل" لم تلتزم وعادت الي أعمال السلب والنهب.

    من الجهة الثانية؛ وفي تصريحات متناقضة تماما ؛ فقد كشف اللواء الركن بكري حسن صالح وزير حربية النظام ؛ ان حكومة الخرطوم تعطى الأولوية للمعالجة السياسية لأحداث دارفور الاخيرة اقتناعا منها بمشروعية المطالب التى تسعى الى تحقيقها على صعيد توفير الخدمات والتنمية ؛ وفى الوقت نفسه حذر صالح من أن الحكومة السودانية قد تلجأ الى اساليب اخرى فى حال تجاوز حركة دارفور ما أسماه بالحدود أو هددت أمن المواطنين المدنيين المسالمين.

    التحولات والتناقضات في خطاب النظام ؛ توضح انه في الوقت الذي يتحدث فيه عن الحلول السلمية لثورة دارفور ؛ التزاما بقرارات الملتقي المذكور ؛ فانه يعد كل العدة للحرب ؛ في تصعيد جديد ورؤية عسكرية نهاه عنها كل المهتمين ؛ بما فيه زعماء قبائل دارفور؛ و قيادات الحزب الحاكم بدارفور ؛ وقيادات الانصار وحزب الامة ؛ وممثلي روابط وابناء دارفور بالداخل والخارج . وقد نقلت الانباء بالفعل قيام مروحيات النظام وطائراته باجراء قصف عشوائي وبربري في مناطق جبل مرة وفي مناطق اخري ؛ تسبب في مقتل وجرح العشرات من المواطنين ؛ في اسلوب عقيم ينعكس اساسا علي المدنيين ؛ ولا يؤثر علي المعارضين المسلحين ؛ ويضاف الي سجل جرائم االنظام المتعددة .

    علي صعيد المعارضة ؛ ولعدم تبين القوي الحقيقية التي تقف خلف الانتفاضة العسكرية في دارفور ؛ فقد سارعت اطراف عديدة لتبني العمل المسلح هناك ؛ ونسبته الي نفسها . وفي هذا الصدد فقد نسب الاستاذ خليل ابراهيم من لندن ؛ زعيم حركة العدل والمساواة السودانية ؛ وهي حركة غير معروفة علي نطاق واسع ؛ العمل العسكري الي حركته ؛ وصرح بان حركته تتألف من جناحين سيــــاسي وعســــكري ؛ يتولىهو قيادة الجناح الســــياسي في الحــركة فيما يقود الجناح العسكري العمــــيد التيجاني سالم دِرو الموجود حالياً في منطقة العمليات في ولاية غــــرب دارفور.

    من جانب آخر فان البروفسور شريف حرير ؛ نائب رئيس التحالف الفيدرالي الديمقراطي السوداني ؛ قد اعلن في تصريحات صحفية في اسمرا ؛ عن نسبة المعارضة المسلحة الي تنظيمه حصرا ؛ ثم عاد بعد ايام ليصرح بان هذه الحركة المسلحة هي جزء من الاطار العام للحركة الفيدرالية السودانية ؛ وجزء اصيل لا يتعارض مع حركة المعارضة السودانية ؛ وقال ان التحالف الفيدرالي جزء رئيسي وفاعل في حركة جبل مرة.

    ضعف تصريحات الاستاذ خليل ابراهيم ؛ تاتي من عدم قدرته علي تقديم اي بيانات واسعة عن العمل المسلح في دارفور ؛ وذهابه الي ان العلاقة بين جناحي "حركته" السياسي والعسكري ؛ هي علاقة "اتفاق على الاهداف" ؛ الامر الذى ينفي التواصل التنظيمي بينهما . والرجل علي كل حال وزير سابق في نظام الانقاذ ؛ حيث كان مستشارا لحكومة ولاية بحر الحبل في جنوب السودان ومقرها جوبا الي العام 1999 ؛ كما هو عضو سابق في المؤتمر الوطني الحاكم ؛ ويتهم بعلاقته بحزب الترابي – المؤتمر الشعبي - ؛ كما ظهرت اتهامات بان الرجل يحاول احتواء الحركة الجديدة لصالح حزب الترابي ؛ وهو حزب كانت لدارفور اسبقية في استراتيجته المعارضة.

    من الجهة الاخري ؛ فالتحالف الفيدرالي الذي نسب العمل المسلح في دارفور لتنظيمه ؛ فقد تراجع لاحقا ليصفها بانها حركة مقاومة شعبية تسعي الي بناء السودان الجديد ؛ ويتحدث عن دور لنفسه في الحركة ؛ دون ان ينسبها كلية الي نفسه هذه المرة ؛ ويبدو ان للتحالف الفيدرالي علاقات ما مع قادة الحركة وبعض كوادرها ؛ او ان كوادر له قد انضمت الي الحركة المسلحة ؛ الا ان تبعية الحركة المسلحة للتحالف الفيدرالي كلية ؛ تبدو لنا بعيدة عن الاحتمال . ننطلق في تحليلنا هذا ؛ من كون التحالف الفيدرالي قد فشل حتي الان في نقل نشاطه الي دارفور ؛ وكون ان النشاط المسلح قد بدأ ؛ ومعظم قيادات وكوادر التحالف الفيدرالي في الجبهة الشرقية ؛ البعيدة عن مسرح العمليات في دارفور.

    الكاتب والمحامي والناشط اليساري ؛ كمال الجزولي ؛ يكتب في مقال له بجريدة البيان ؛ عن المظالم التي يتعرض لها بعض قبائل دارفور ؛ ونتيجة لسياسات النظام في الخرطوم ؛ ويصل الى االنتيجة التالية ؛ بان تمرد دارفور عفوي في البداية ؛ ما لبث ان تسيس ؛ حيث يقول " وكان طبيعياً أن يحفر ذلك كله أخاديد عميقة من المرارات في النفوس، ومن الشعور بالظلم والغبن والضغينة والبغضاء، مما أفضى بالفور للتسلح، بدورهم، والتمترس في سفح جبل مرة ، للانتقام، في البداية، لمقتل ذويهم وحرق قراهم ونهب ممتلكاتهم الشحيحة. لكن حركتهم، تماماً كما في الحكاية الأفريقية المأثورة من بيافرا إلى جنوب السودان، سرعان ما تسيَّست تحت قيادة نفر من أبنائهم أعلنوا عن بعض الاجراءات، على رأسها تكوين حركة وجيش تحرير دارفور!"

    من جهتها ؛ فجبهة تحرير دارفور / جيش تحرير دارفور ؛ والتي ظهرت بياناتها قبل واثناء المعارك الاخيرة ؛ اصدرت في مارس مجموعة من البيانات السياسية والعسكرية المتلاحقة ؛ من بينها الاعلان عن اسقاط مروحية تابعة للنظام في شمال دارفور ؛ في 8 مارس ؛ الامر الذى نفته السلطات ؛ وزعمت بان الطائرة قد تعرضت لعطل فني ؛ اجبرها علي الهبوط الاضطراري ؛ كما اعلنت عن اعادة سيطرتها علي بلدة قولو ؛ مركز المحافظة الاقليمية في جبل مرة ؛ في 14 مارس . من جهتها فقد نفت السلطات هذه الانباء ؛ وذهبت الي ان المجموعات المسلحة ؛ تحظي بدعم فلول المعارضة التشادية ؛ وقوي المعارضة السودانية الاخري ؛ كما انتشرت الشائعات ؛ بقيام لقائات ما ؛ بين قيادة جبهة وجيش تحرير دارفور ؛ وقيادات الحركة والجيش الشعبي لتحريرالسودان ؛ بغرض التنسيق والتعارف.

    الا ان التطور الاهم ؛ قد جاء في اعلان جبهة تحرير دارفور وجيش تحرير دارفور ؛ في بيان لهما بتاريح 14 مارس ؛ وقعه السكرتير العام للجبهة ميني اركوي ميناوي ؛ من مكان نشاطه في جبل مارا في دارفور؛ عن تبني اسم جديد لتنظيمهم ؛ وهو حركة تحرير السودان / جيش تحرير السودان ؛ كما اصدرت الاعلان السياسي للتنظيم ؛ باسمه الجديد ؛ والذى يحمل تاريخ 13 مارس 2003 ؛ والذي ارسله السكرتير العام للحركة الي وكالات الانباء العالمية؛ التي تداولته ووصل منها الي وسائل الاعلام المحلية والاقليمية .

    يتكون الاعلان السياسي لحركة تحرير السودان/ جيش تحرير السودان ؛ من 1794 كلمة ؛ مصاغة بلغة انجليزية متمكنة ؛ وموزعة علي عدة فقرات ؛ تتناول المحاور الاساسية لاهتمامات التنظيم . يبدا البيان بمقدمة عن دارفور ؛ تحكي عن تاريخها والظلامات التي تعانيها ؛ والتيي ادت في المحصلة الي تكوين لحركة تحرير السودان/ جيش تحرير السودان ؛ والذي رغم انطلاقه من دارفور ؛ نسبة لظروف الابادة الجماعية التى يتعرض لها ذلك الاقليم ؛ الا انه يشكل تنظيما وطنيا ؛ يعمل مع التنظيمات المتقاربه معه سياسيا ؛ علي حل المشاكل المصيرية لكل السودان . ثم ينتقل الاعلان الي اهداف التنظيم ؛ والتي يسردها في بناء سودان ديمقراطي موحد ؛ علي قواعد جديدة من العدالة واعادة توزيع الثروة ؛ والتعددية الثقافية والسياسية والرخاء المادي والمعنوي لكل السودانيين .

    يمضي الاعلان بعد ذلك ليناقش مسالة وحدة السودان ؛ والتي يربطها بالاعتراف بالتعددية ؛ و بالاعتراف بحق تقرير المصير والاختيار الحر ؛ وتقوم علي تنمية ورفع المناطق المهمشة ؛ كما يدعو الاعلان لاحترام حقوق الانسان والحريات الاساسية كما جائت بالمواثيق الدولية ؛ والي الحكم اللامركزي في شكل نظام فيدرالي او كونفدرالي ؛ ثم يناقش قضايا الهوية والثقافة والثروة ؛ فيدعو الي الاعتراف بالتعددية ؛ وبناء الهوية علي مفهوم السودانية ؛ وعلي اعادة توزيع السلطة والثروة في كل محاورها.

    في مسالة العلاقة بين الدولة والدين ؛ يطرح الاعلان ان الدين محفز روحي للسودانيين ؛ ولكنه يدعو الي فصل الدين عن السياسة؛ وان لا يتحول الي عامل صراع بين ابناء الوطن الواحد ؛ وبذلك تطرح الحركة الجديدة وقوفها بصورة واضحة مع التيار المدني ( العلماني )؛ في الحياة الفكرية والسياسية السودانية . اما في مسالة الكفاح المسلح فيطرح الاعلان انها احدي وسائل النضال ؛ مع غيرها من الوسائل السياسية ؛ ويسجل عزم الحركة والجيش علي الحوار والعمل السياسي والعسكري المشترك مع المجموعات المتقاربة معها سياسيا ؛ ومن ضمنها التجمع الوطني الديمقراطي وقواه العسكرية ؛ وخلق قاعدة لتقريب الرؤي والتعاون من اجل اسقاط النظام الحاكم.

    بتناول الاعلان ايضا مسالة الصراع القبلي في دارفور ؛ ويتحدث عن القبائل العربية باعتبارها متعرضة للتهميش ايضا في دارفور ؛ وان مصلحتها في توحيد الجهود ضد النظام ؛ ويدعوها للانخراط في صفوف حركة وجيش تحرير السودان ؛ في الوقت الذي يوضح معارضته للتجمعات العنصرية الموالية للحكومية مثل التجمع العربي وقريش ؛ كما يدعو الي حلق علاقات صداقة وتعاون مع الدول المجاورة ؛ وخصوصا تلك التي تحد دارفور ؛ والي خلق علاقات خارجية مبنية علي السلم ؛ وهادفة الي اصلاح ما خربته سياسات النظام الخارجية .

    يسجل الاعلان كذلك موقفه مع الحل السلمي للمشكلة السودانية ؛ شرط ان تؤدي الي سلام عادل وشامل ؛ وينتهي البيان بدعوة لابناء دارفور ولعموم السودانيين بدعم الحركة الوليدة والانخراط فيها ؛ كما يدعو الي دعم المجتمع الدولي لقضييتهم ؛ والي تقديم دعم انساني عاجل لدارفور ؛ ارتباطا مع ظاهرة الهجرة والتهجير التي افرزتها سياسات النظام في دارفور.

    يشكل البيان في تقديرنا ؛ خروجا واضحا من حدود المحلية الضيقة ؛ والتي عبرت عنها التسمية الاولي للتنظيم – جبهة تحرير دارفور/ جيش تحرير دارفور- ؛ الي رحاب الوطنية والارتباط بالهم السوداني في اتساعه . وقد تكون تجربة الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان قد شكلت عاملا تحريضيا ؛ كحركة بدات محلية وتوجهت قوميا ؛ وقد تكون شجعتها تجارب مماثلة في افريقيا ؛ مثل تجربة الجبهة الشعبية لتحرير التقراي في اثيوبيا ؛ والتي انطلقت محلية ؛ ثم ما لبثت مع تطور الاوضاع وملائمة الظروف ان اسست مع بعض التنظيمات الصفيرة المتحالفة معها ؛ الجبهة الثورية الديمقراطية لشعوب اثيوبيا ؛ والتي هزمت دكتاتور اثيوبيا ؛ ووصلت الي السلطة في اديس اببا ؛ ولا تزال بها الي الآن.

    كما يقف البيان بصورة واضحة مع مشروع السودان الجديد ؛ كمشروع لبناء سودان مدتي ديمقراطي ؛ تلعب في بنائه واعادة صياغته القوي المهمشة دورا اساسيا ؛ وبذلك فان الحركة الجديدة تتنائي عن القوي التقليدية ؛ مثل حزب الامة ؛ صاحب النفوذ القوي في دارفور ؛ بل وتطرح نفسها كبديلة عنه ؛ كممثلة لاقليم دارفور ؛ وربما لغرب السودان كله ؛ وشرائح ومناطق اخري في المستقبل . كما تقطع الشك مطلقا بنفي تبعيتها او تاثرها بحزب الترابي ؛ المؤتمر الشعبي ؛ او ايدلوجية الاسلام السياسي ؛ وتلحق نفسها بذلك بقوي الثورة والتغيير في الاطراف والمركز.

    ان الايام لا تزال حبلي بالاحداث ؛ ولا وزال هناك الكثير من الغموض ؛ الذي يكتنف الاحداث في دارقور . الا ان حركة الاطراف المختلفة ؛ من تيارات المعارضة المختلفة ؛ واطراف النظام ؛ والقوي الاقليمية ؛ سوف تشهد تقعيلا مستمرا في تقديرنا في خلال الاسابيع القادمة ؛ سنظل في متابعة له . ويبقي السؤال في النهاية مطروحا : هل ستشكل حركة الدارفوريين ؛ في حركة وجيش تحرير السودان ؛ اضافة نوعية لصيرورات الصراع السياسي والعسكري والثقافي في السودان ؛ ام انها ستكون محاولة مبتسرة ؛ لا تلبث ان تنهزم بتاثير الاعداء والحلفاء ؛ وتترك المشكل السوداني في مرحلة اكثر تعقيدا ؛ وابعد ما يكون من الحل !

    عادل عبد العاطي
    18 مارس 2003
    [email protected]






                  

03-20-2003, 06:16 AM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (8) الأحزاب السودانية فى الميزان - الأحزاب الإقل (Re: WadalBalad)

    صباح الخير أيهاالإخوة الكرام

    قبل أن أرد على مقال الأخ عادل عبدالعاطى القيم أود أن تشاركونى فى قراءة مقال آخر ذا تحليل عميق لما يحدث فى دارفور منشور الآن بموقع سودانايل الفتية

    وسأعود لاحقاً لنواصل


    ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++


    مؤشرات لفهم بنية الأزمة السياسية في غرب السودان

    د. محمد سليمان
    [email protected]


    لعل ما يندي له الجبين السياسي في السودان خجلاً هو إماطة اللثام دوماً عن مناقشة قضايانا وأزماتنا الفكرية منها والسياسية والإجتماعية بكل شفافية ومسؤلية أخلاقية، بل نحاول دوماً قولبتها وقنبلتها حتى تتوائم وتتسق مع ما يسمي بمنظومة الخطاب السياسي السائد، بل تعمل في بعض الأحايين على تكنيك ما يسمى بأدوات (الجراحات البيضاء) لتضميد الجراح وذلك لأجل المعالجة القسرية، علماً أن جميعها لا يغوص في عمق القضية الإشكالية.... ما دفعني الي ذلك هو الوصف الحكومي الرسمي البرغماتي والرمادي للأزمة، وبالتالي نرى المشهد باهتاً لا يتسم بالمعقولية إن كانت سياسية أو إقتصادية أو إجتماعية للأحداث الدائرة حالياً في الجزء الغربي من السودان (دارفور) والتي وصفت وقت إذن بإعتبارها "شتات من الناس لا يجمع بينهم رابط طبيعي"، أظن أنه وصفاً مختزلاً ومخل، لتفسير واقع مخل يفسر نفسه بنفسه. وبالطبع هذا الإخلال له مبرراته وأسبابه ومرجعياته - وإبتناء على ما سبق – قد أتفق مع التصور القائل بأن الأزمة في دارفور (إقليم غرب السودان) هو يمثل الوجه الآخر للأزمة في جنوب السودان بل عموم السودان، فضلا على إنها جزءاً من تداعيات بروتوكول مشاكوس وكارن بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان والقائم على فلسفة القسمة عوض رد المظالم، والذي هو الأجدر لضمان ديمومة وإستمرارية الوطن في حدوده المتعارف عليها، وهذا أظنه مسعى يسعى إليه كل سياسي ووطني غيور، وهو ما حدى بي أن أطرح عدة إستفهامات من موقعي كسياسي ووطني حول ثقافة الحروب والتطاحن والإقتتال التي استشرت وعمت كل أرجاء كيان السودان دون نهاية أو توقف منذ الإستقلال، سيما في جنوبه وشرقه وغربه، الشئ الذى جعل من الأخير ينفجر كالبركان الثائر على الفوضى التي عمت ربوعه فلا حسيب ولا رقيب ولا آبه بما يدور بالاقليم من أحداث متكررة للنهب المسلح والتطورات الخطيرة التي آلت ليها الصراعات القبلية والسياسات الخاطئة لبعض المسؤولين: فالتساؤلات أولها هو ما مرد هذه الحروب الطاحنة والمستمرة منذ أواسط السبعينيات في هذا الجزء المعزول من ضروب الحياة في السودان، وعلى ماذا تنسحب طبيعة هذه الحروب ومرجعيتها، والتي سرعان ما تنتهى بين طرفين إلا وتطفو على السطح بين أطراف أخري، وكيف يمكن تفسير إنفراط عقد الأمن في هذا الإقليم لدرجة غير مسبوقة مع الإستقرار النسبي لأجزاء أخرى من السودان بإستثناء الجنوب؟

    دارفور وويلات التاريخ

    المعروف أن إقليم دارفور الكبرى بحدوده الجغرافية الحالية وحتى وقت قريب كان كياناً مستقلاً له عملة وعلم يستظل تحته ذهاء النصف قرن دون إنقطاع، وكان يدير شئون دارفور نخبة من السلاطين يحكمون تحت ظل حكومة فدرالية يحكم فيها زعماء القبائل مناطقهم فيما عرف لاحقاً بالإدارة الأهلية وكانت لهذه الفدراليات استقلالها التام حتى سقطت في يد الحكومة التركية المصرية بقيادة الزبير باشا. دام الحكم التركي المصري بدارفور تسع سنوات وجد خلالها مقاومة ثورية عنيفة، فقد كون أمراء دارفور والأعيان حكومات ظل من زعماء القبائل وكبار الأعيان أوكل اليها مسؤلية قيادة جيش دارفور الموحد لمقاومة الجيش التركي المصري فأشتعلت نار الثورات بدارفورمنها ثورة السلطان هارون بجبل مره والتي أزعجت حكومة الخرطوم فوصل غردون باشا للفاشر عام 1877 لحسمها، وثورة مادبو بالضعين، وثورة البقارة بقيادة قبيلة البني هلبا، وتواترت الثورات الى أن جاء خبر تباشير الثورة المهدية فسارع جميع زعماء العشائر بدارفور لمبايعة المهدي ومناصرته ضد قوى الإستعمار الي أن سقط الحكم التركي المصري في 1883. هذه الثورات أكدت للمستعمر أن دارفور ستظل بؤرة للفتن والصراعات وإنها لن تحكم إلا بأبنائها، وقد إقترح غوردون لاحقاً ضم دارفور للمستعمرات الفرنسية أو إعادتها للأسر التي حكمتها قبل العهد التركى المصري. عاد زعماء القبائل لدارفور وبدأوا نشر الدعوة المهدية فولدت العلاقة التاريخية بين (الأنصارية) ودارفور، وقد تأصلت هذه العلاقه منذ ذلك الحين الى يومناهذا.

    لم يدم إستقلال دارفور طويلا حيث سقطت مجددا تحت حكم المهدية عام 1884 وهو الآخر وجد مقاومة عنيفة من قبائل دارفور فقامت حكومات ظل برئاسة أمراء الفور وثورات عدة ضد المهدية أشهرها ثورة أبو جميزة التي إستطاعت توحيد جهود قبائل دارفور والتنسيق بينها لمقاومة جيش الأنصار حتى سقوط المهدية في 1898 وعندها أعلن إستقلال دارفور فعاد السلطان علي دينار الذي كان قائداً عسكرياً بجيش المهدية بعد معركة كررى ليحكم دارفور في حين سيطرت حكومة الحكم الثنائى على باقي أجزاء السودان. وعند إندلاع الحرب العالمية الأولى كانت تركيا تمثل مركزية الخلافة الإسلامية (آل عثمان) وقد أيدت تركيا ألمانيا وإيطاليا في حربها ضد جيش التحالف، وقد أيد السلطان علي دينار تركيا بصفتها مركز خلافة المسلمين وهذا ما أغضب حاكم عام السودان لوقوف السلطان علي دينار الي جانب دول المحور، وقد أدى ذلك لعداء بين دارفور والسلطة المركزية بالسودان كان نتيجته معركة برنجية (منطقه حدودية شمال الفاشر) التي اطاحت بسلطنة دارفور وتم ضمها رسميا للسودان في 1/1/1917.

    أخمد الحكم الثنائي الثورات لفترة قصيرة ولكن في 1921 دبت روح الثورة مجدداً وعلي الرغم من معاناة القبائل والضغوط التي تعرضوا لها من قبل المستعمر الإ أن غليان الثورة في صدورهم كان أشد وأعظم من هذه الضغوط فقامت ثورة السحيني التي حررت مدينة نيالا وقتلت مفتش المركز وكل جنوده، إلى أن تم إخمادها وقدم السحيني وجنوده لمحكمة عسكرية، فحكم عليه ورفاقه بالإعدام شنقاً ونفذ الحكم في وسط سوق نيالا. بعد موت السحيني لم تمت الثورة بل رفع رايتها ثوار قبائل الإقليم فأزعجوا مضاجع الحكم الثنائي بالغارات والإضرابات وحرق العلم البريطاني إلى أن نادى عبدالحمن دبكة بإستقلال السودان من مدينة عدالغنم (عد الفرسان حالياً وتقع جنوب دارفور) وسجل بذلك سبق تاريخي فريد فكرمته جميع الأحزاب بهذا السبق وفوضته بأن يقدم قرار الإستقلال من داخل البرلمان.

    وكما هو معلوم تأثرت دارفور بالثقافة الإسلامية قبل دخول المستعمر فأنشأت المدارس والخلاوي ودور العلم وأرسلت أبنائها للأزهر والقيروان منذ منتصف القرن السابع عشر وقد خصص رواق دارفور بالأزهر منذ ذلك العهد، كما كانت هناك نهضة ثقافية وفكرية وسياسية وإجتماعية نجم عنها تلاحم قبائل دارفور وتكونت روابط علمية وثقافية وقد إزدهرت مدارس دارفور بفعل البعثات الطلابية من داخل الإقليم والدول والممالك المجاورة.وبذلك كانت دارفورتمثل مناره حضارية وثقافية في العلم والفقه والتدين. الإ أن سطوة المستعمر والثورات المضاضة للإطاحة به فضلا عن التمرد الدائم بدارفور كان له الأثر الواضح في تراجع الإقليم وتخلفه تنموياً وثقافياً وتعليما،ً فقد كانت الحكومات المتعاقبة منهمكة في كسر شوكة القبائل وفرض سلطانها، وقد صنفت دارفور خصما ومتمرداً على المركز، وحتى حديثاً عوقب أهل دارفور وحمّلوا المسؤلية عن معاناة الشعب إبان فترة خليفة المهدي عبدالله التعايشي (أحد أبناء دارفور)، وقد وضع ذلك عبئاً ثقيلا على دارفور فأبعدت وعزلت عن كل مظاهر السيادة الوطنية فتحطمت نظمها التعليمية والسياسية والإقتصادية والإجتماعية، ولم تتمكن حكومات السودان المتعاقبه منذ الاستقلال من استعاده التوازن والعدالة والمساواة وإزالة التهميش السياسى والتنموى. لم تهتم الانظمه الوطنية المتوالية على حكم السودان بالأوضاع التاريخية والخلفية الثورية التحررية لشعب دارفور بل إعتقدت أن دارفور هى مركز معارضتها لذلك كانت ترسم سياستها ضد تطوير الإقليم فلم تقم بإنشاء المدارس الجديثة أو المستشفيات أو الطرق فظل إقليم دارفور متخلفاً عن باقي السودان، ويظهر ذلك جلياً عندما تمت سودنة الوظائف حيث لم يشغل أي من أبناء دارفور وظيفة إدارية او فنية أو سيادية خلال فترة السودنة.

    دارفور وويلات الماضي /الحاضر

    إن المتأمل لتضاريس المشهد الإجتماعي والسياسي لدارفور يدرك أن القبيلة (الولاءت التحتية) تشكل الدعامة الأساسية التي يقوم عليها المجتمع وتحكم بموجبها كل العلاقات والتوازنات السياسية، والتركيبة القبلية في دارفور معقدة ومتشابكة لكنها على الرغم من تعدد القبائل والأعراق والبطون بقيت منظمة بطريقة تدعو للدهشة والإستغراب، فبرغم وجود حوالي 170 قبيلة بدارفور، لكل منها دار وكيان إدارى مستقل، الإ أن هذا المجتمع المكون من رعاة ومزارعين تمكن من العيش في سلام ووئام ونسق قيم إجتماعي سياسي لعدة قرون، فقبل تكوين مملكة دارفور التي حكمها الداجو والتنجر والفور(قبائل كبيرة متواجدة بالإقليم)، كانت هناك سلطنات صغيرة متفرقة في ربوع دارفور. فالاوضاع الأمنية بدئت تتدهور منذ أواسط السبعينات بأحداث الحروبات القبلية والتي كانت نتاج مباشر لحل الإدارة اللأهلية بإعتبارها "أحد بؤر الرجعية والتخلف وينبغي التخلص منها فوراً" حسب منظور نظام مايو البكر، وهكذا ودون تشريح للمسألة أو مراعاة لخصوصية هذه الإدارة بإعتبارها رافد أساسي ومكون لبنية السلطة تاريخيا بهذا الجزء من السودان، تم إلغائها وحل محلها قانون مجالس الحكم الشعبى المحلى، صاحب ذلك موجة الجفاف والتصحر التي إجتاحت الساحل الإفريقي في السبعينات وقد أثر الجفاف على القبائل بشمال دارفور مما أدى إلى هجرات كبيرة ونزوح الي جنوب وغرب ووسط دارفور وقد نقلت هذه القبائل معها عاداتها وتقاليدها وثقافاتها الى مجموعات قبلية تختلف عنها مما أحدث صراعاً ثقافياً سرعان ما تطور إلي صراع مسلح. لم تصاحب هذه الهجرات دراسات أو إجراءات تنظيمية لغياب الدولة وحل الإدارة الأهلية فإزدادت النعرات بين القبائل الوافدة والمستقرة خاصة على مصادر المياه والكلأ لشح الامطار التي تكررت في الثمانينات وأضحت الهجرة هي الملاذ الوحيد لقبائل الشمال. في ذات الوقت تأججت نار الحرب الأهلية في دولة تشاد المجاورة وأدت عمليات الكر والفر الى دخول مجموعات كبيرة لدارفور وبرفقتها أحدث أنواع الأسلحة، كما لدخول ليبيا ونظام الخرطوم في ذلك الوقت في محور التوازنات الإستراتيجية أدى الى تسارع الأحداث فتطورت المشاحنات الي صراعات دموية خاصة حول جبل مرة حيث أدى الصراع الى قتل وجرح عدد كبير من الأهالي وحرق المزارع والقرى، ولما كانت الحكومة عاجزة عن غطاء الفجوة الغذائية ورافضة إعلان المجاعة أدى تواتر الأحداث وفقر المواطنين والعطالة والجفاف ووفرة السلاح الي إنهيار الأوضاع الأمنية وتفشي ظاهرة النهب المسلح.

    كانت لهذه الأحداث آثارها السالبة في الإستقرار الإجتماعي والسياسي لمواطني الإقليم وبظهور الإنتفاضة وبعدها بعام الحكومة الديمقراطية إستغلت الأحزاب الأوضاع الأمنية فسارعت في الأخذ بتلابيب القبائل لتضرب بعضها ببعض من أجل مكاسب سياسية بسيطة، فبدئت بتسليح بعض القبائل وتكوين مليشيات قبلية فأدى هذا إلى شرخ حقيقي في النسيج الإجتماعى والقبلى لتصبح سياسة التهميش وفرق تسد وجهان لعملة واحدة أدتا الى ظهور المنحى العنصرى في الصراع، وهذه النقطة بالغة الأهمية إذ أن التعامل مع القبيلة في دارفور له خطورته وجديته الأمر الذي لم تتمكن حكومات المركز والقائمين على أمرها التعامل معها بالدقة والإتزان فتم إنتهاج سياسات فوقية أدت إلي كوارث إجتماعية وتعقيدات تمثلت في رفع شعارات المظالم والإغفال المتمثلة في محدودية اللإستقرار السياسي والبناء الإقتصادي وخلو الإقليم من مشاريع التنمية والطرق المعبدة لربطه بالمركز، لفأفرز هذا التهميش والإغفال عدة حركات منادية بالتوزيع العادل للسلطة والثروة ونادت بتطبيق نظام فدرالي يعطي الإقليم حق حكم نفسه وإرساء دعائم الإستقرار في ربوعه، وللإشارة عقب ثورة اكتوبر 1964 تكونت منظمة سوني وجبهة نهضة دارفور. ولم تتعلم حكومة مايو من تجارب الماضي بتطبيقها قانون الحكم الإقليمي بصورة مشوهة فعينت الطيب المرضي حاكماً لإقليم دارفور مما أدى لثورة عارمة تحدى فيها شعب دارفور نظام مايو الأمر الذي حدا بمايو للتراجع وتعيين دريج حاكماً للإقليم، وأدت التطورات اللاحقة الي حركة (داؤد بولاد) 1991، فقد تجاهلت الإنقاذ التدهور الامنى بدرافور رغم وعدها بحسمه وسارعت في إذكاء روح القبلية وتهميش دور أبناء دارفور رغم وجودهم في قيادة الجبهة الإسلامية فأعاد ذلك ترسبات الماضي والغبن الدفين والإحساس النفسي بالتهميش فتمرد بولاد (ويذكر ان بولاد احد ابناء الغرب ومن قادة التنظيم الإسلاموي الحاكم في الخرطوم)، ولكن تمكنت الإنقاذ من إستغلال الخلافات القبلية والإشاعات الدينية والعرقية فأجهض التمرد فى مهده وتم القبض على بولاد وحوكم ورفاقه بالإعدام.

    راهنية الأزمة

    بالنظر للمشهد الثاني لما يدور بدارفور فقد إستغلت الإنقاذ الخلافات القبلية والدين والعرق والهوية لتحقيق مكاسب سياسية، على غرار الخلفية التاريخية و(فوبيا معارضة) اللسلطة المركزية (ونشير في هذا الصدد ان بولاد ابن التنظيم والذي تمرد علي التنظيم بثورة مسلحة في الغرب العام 1991 قام مواطنو الاقليم بالامساك به وتسليمه للسلطة التي أعدمته)، لذلك توجهت نحو دارفور لحسمها كبؤرة شغب، فكانت اولى مهامها ضرب الولاءات التحتيه للمجتمع حتى يسهل تفكيكه فاعتمدت سياسه الاستقطاب والتصفيه، وبدأت بخلخلة الاداره الاهليه فخلقت نظارات وعموديات ومشايخ جديده، وابتدعت لقب الامير بغرب دارفور ومنحته صلاحيات أوسع من تلك الممنوحة للإدارة الأهلية السابقة، ولتمكين أمرها وسلطانها جندت شريحة جديدة في ساحة الصراع القبلي صار لها أثرها الواضح داخل بطون القبيلة هي فئة المتعلمين، وتفصيل ذلك أن هذه الشريحة تتولى اليوم قيادة القبيلة على جميع المستويات اللإدارية والعسكرية والسياسية، وإنعكس ذلك على الصراع القبلي، فقد تأزم وأُخرج عن كونه صراع على الموارد الطبيعية،وما يطلق عليه ثنائية المزارعين والرعاة، فقد شهد عهد الإنقاذ نمواً متزايداً للنعرات الدينية والقبلية والعرقية، وبدورها كونت القبائل مليشيات وزودتها بالسلاح وأغرت أبنائها بالعاصمة من حملة الشهادات العليا من أكادميين وعلماء باللعبة السياسيةالقبلية فدفعهم نظام الإنقاذ للخوض مع الآخرين في الشأن القبلي، فأضحى أمر القبيلة اكثر تعقيداً لما لهذه الفئة من دور فعال في حياة المجتمع، لتصبح الخدمة المدنية أداة للتناحر القبلي والسياسي.

    لقد كان ومازال هاجس التنمية والسلام يؤرق أبناء دارفور، فقد أجمع المشاركين في مؤتمر الهيئة الشعبية لتنمية دارفور بالفاشر، عاصمة اقليم دارفور الكبرى والذي عقد مؤخراً، بأن البعد السياسي للتمرد بدارفور لا يمكن تجاهله ولا يمكن حله عن طريق القهر السياسي والعنف المسلح، ورغم ما تبديه آلية بسط الأمن من محاولات لحسم الأمر عسكرياً تبقى مشكلة تصفية الإدارة الإهلية غير المدروسة وغياب التنمية والمشاكل الحدودية وتسييس القبائل أعمق مما تحاول الحكومة عمله، ما يحدث الان فى دارفور ليس انفلات أمنى عابر أو سخط جماهيرى أو أزمه سياسيه يمكن معالجتها بالطريقة السودانية لمعالجة الأمور (بالقطاعي = التقسيط). لقد كان للمرارات القديمة والتجاهل والتهميش أثره في نفوس أبناء دارفور، وفى ظل التحولات السياسية المرتقبة ودخول جبال النوبة والأنقسنا وأبيي كمناطق مهمشة إلى جانب الحركة الشعبية في محادثات مباشرة لنيل حقوقهم، وخضوع المركز لمن يحمل السلاح قادت عدة مجموعات من ابناء دارفور محموله بدوافع جهوية ووطنية في آن التمرد الحالي، وكعهد الحكومة في مثل هذه الأحداث وصمتهم بشتات من الناس لا يجمع بينهم رابط طبيعى،كما أشرت اليه في مستهل الموضوع وتعاملت مع القضيةالإشكالية على أساس سياسة التهميش والشتات وفرق تسد وكأن الأمر حرب قبلية تحسم عبر الوسطاء التقليديين وأعيان القبيلة، فأوفدت في هذا الضمار البروفسر ابوالقاسم سيف الدين على رأس جماعة للتفاوض مع جيش وحركة تحريرالسودان التي يقودها المحامي عبد الواحد، والوزير اللواء التجاني آدم الطاهر للتحاور مع متمري وادي هور(كرنوى)، أما الفرسان فقد أوفد إليهم وفد برئاسة الناظر محمد يعقوب. وبهذا الأسلوب إختارت الحكومة ما يمكن أن يوصف بالحلول المؤقتة وتناست أن هذا التمرد يختلف في مضمونه وجوهره عن الصراعات القبلية المعهودة، فالأمر له أبعاد ووجوه إقتصادية وإجتماعية وسياسية وتراكمات ماضي معفر بالتجاهل والتهميش أدى بأبناء دارفور لحالة من اليأس إنطلق على أثرها السخط الشعبي والذي جمع ولأول مرة منذ سقوط السلطان علي دينار كل قبائل دارفور بشتى الوانها وأعراقها في بوتقة واحدة، ولذلك كان الأحرى بحكومة الإنقاد أن تنظر لجزور المشكلة وتحاول علاجها من بعد سياسي وإجتماعي وإقتصادي برفع المظالم والتوزيع العادل للسلطة والثروة.

    آفاق الحلول

    وعليه لا يجوز أن يؤدي ما يحدث بدارفور حالياً الي خلط الأوراق والتغاضي عن الأسباب الرئيسية التي أدت الى تصعيد حدة التوتر وظهور بوادر عمل مسلح ضد حكومة الخرطوم، فالمعارضة المسلحة بأقليم دارفور أكبر أقاليم السودان وأكثرها كثافة سكانية وأغناها بموارده الطبيعية وثروته الحيوانية وإن كانت تحمل عدة مسميات لكنها تصب جميعها في وعاء التهميش المؤسس ورفع شعارات المظالم المتمثلة في خلو الأقليم من المشاريع التنموية وضعف الخدمات من صحة وتعليم وصحة بيئة وعدم إشراك أبناء الأقليم في السلطة حتى في مناطقهم والأقتسام العادل لثروات السودان، وأن القضية ليست محصورة في حركة تمرد مسلحة قام بها على حد قول الفريق إبرهيم سليمان حاكم ولاية شمال دارفور "أنصاف متعلمين لا يمثلون الإ أنفسهم"، وإن كانت هذه النتائج بالغة الأهمية بأعتبار أن الأنظمة المتوالية على حكم السودان لم تلبي الإحتياجات والحقوق المشروعة لمواطنى هذا الإقليم فأضحى كل ساكنيه أنصاف متعلمين، الإ أن الدلائل تشير إلى أن الخارطة السياسية الدارفورية قد تغيرت وذلك أن إنسان دارفور بدأ ينظر الي واقعه بدلاً من التبعية المطلقة للطائفية الدينية أو السياسية التقليدية. في هذا الإطار ينبغي التأكد اولاً ان التحول الديمقراطي وآفاق السلام الدائم في السودان سيمر لا محالة عبر كل بوابات السودان المقصية فعلاً من المشهد الإجتماعي والسياسي واالثقافي والإقتصادي والديني، واعتقد دارفور تمثل جزء من فلسفة التهميش - وعليه ومن هذا المشهد- هل يعي نظام الإنقاذ هذه التداعيات ويعمل لتحقيق بعضاً منها من خلال ما يدور الآن في مشاكوس وكارن وذلك بإشراك القوى السياسية السودانية جميعها لتحقيق التحول ديمقراطي وإقتسام عادل للسلطة والثروة وإتاحة الحريات الأساسية وإقامة نظام فدرالي تتم بموجبه مشاركة حقيقية لأبناء الإقليم في السلطة اللإقليمية والمركزية وتنتفي بموجبه سياسة تصدير الحكام. وعلى الحكومة إن كانت جادة في حل مشكل السودان ( كما افادت الأنباء عن استعداد المؤتمر الوطني لبحث قضايا دارفور ضمن الحل الشامل لمشكل السودان) أن تنادي ومن خلال محادثات السلام الجارية الي مؤتمر دستورى قومي يشارك فيه كل أبناء السودان بنسب عادلة بما فيهم ممثلوا التمرد الحالي بدارفور وإلا فسيواصل متمردو دارفور وغيرهم من المهمشين حمل السلاح من أجل تحقيق حقوقهم المشروعة كما فعل إخوانهم في الجنوب، إذن القضية في السودان ليست هي مشكلة شمال وجنوب فحسب إنما تتعداها لتشمل أزمة الحكم، فإشكالية الحكم، والسودان يكون أو لا يكون، تدور حول ما يجري الأن في مشاكوس وكارن، ومحادثات المناطق الثلاث. هناك إتفاق سيتم توقيعه لإقتسام الحكم والثروة بين الحركة الشعبية والمناطق الثلاث والحكومة،!!.. وهناك غالبية أهل السودان من المقهورين والمهمشين الذين سيظلوا تحت رحمة هذا الإتفاق الملزم للجميع من دون أن تصلهم الخدمات والتنمية والمشاركة الحقيقية في حكم أنفسهم. وبهذا المفهوم لن يكون هناك سلام حقيقي في السودان دون إشراك جميع القوى السياسية لمعالجة مشاكل السودان معاً.

    د. محمد سليمان آدم
    عضو اللجنة العليا للتحالف الفدرالي الديمقراطي السوداني
                  

03-20-2003, 03:56 PM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (8) الأحزاب السودانية فى الميزان - الأحزاب الإقل (Re: WadalBalad)

    الأخ عادل عبدالعاطى

    التحية لك وأنت تضع قلمك الرصين فى خدمة تحليل القضايا السودانية الشائكة وأرجو أن تستمر فى تناول مسألة دارفور ذلك الجزء العزيز من الوطن والذى نتمنى له كل تقدم ورفعة

    وكما ذكرت فى تحليلك أعلاه أن الصورة الكاملة للوضع هناك ما زال غامضاً تحيط به الضبابية لكنها بدأت تتكشف رويداً رويداً ولا نعرف إن كان ذلك جزء من تكتيك حذر يتبعه القائمون بقيادة التمرد نسبة لحساسية العمل أم أنه نتيجة لعدم الخبرة والممارسة التمردية؟ وإن نشك فى أن الأمر كذلك

    المؤشرات الموجودة الآن فى القليل من المعلومات تدل على عدم ضلوع التحالف الفدرالى الديمقراطى فى أمر التمرد بجبل مرة حيث صرحت الحكومة السودانية ذلك وعلى لسان أمينها للحزب الحاكم وأكدته أنت أيضاً فى مقالك أعلاه لكن قد تكشف الأيام القادمات عكس ذلك تماماً وربما نرى السيد أحمد إبراهيم دريج هو الرأس المدبر لكل ما يحدث هناك

    من ناحية أخرى تغيير إسم حركة/جيش تحرير دارفور إلى حركة/جيش تحرير السودان, وبتلك السرعة الفجائية, فيه دلالة على تقارب الحركة المسلحة بدارفور مع الحركة الشعبية لتحرير السودان, وإذا ثبت ذلك فإنه سيكون نقلة نوعية مذهلة بالنسبة لكلا الحركتين قد تحدد مستقبل السودان كله إذا تطور التفاهم من مجرد تنسيق عسكرى إلى تفاهم سياسى عريض قد يشمل أكثر من ثلثى سكان السودان. إن العقيد جون قرنق ومنذ إنشاء حركته المسلحة ظل دوماً وعينه على دارفور إن لم يكن بدافع كسبها إلى جانبه فى حربه ضد الحكومة المركزية فلا أقله من تجفيف منابع الرجال المقاتلين بالجيش السودانى الذين جلهم من دارفور وظلوا يمثلون القوة التحتية الضاربة و مصدراً دائما للجيش المحارب بجنوب السودان منذ الإستقلال. تجفيف ذلك المصدر سيكسر ظهر الجيش السودانى ويشرع أبواب السودان مفتوحاً لقوات الحركة الشعبيية أوسع من إنفتاح الأبواب العراقية للغزاة الأمريكان, ولقد متل ذلك أهم أهداف حملة بولاد ألا وهو إلهاء الجيش السودانى بدارفور فى وقت كانت الجهود على أوجه لإعداد صيف العبور وذلك يفسر رد فعل الحكومة العنيف فى التعامل مع تلك الحملة والإعدام الفورى لبولاد وللكثير من أتباعه ثم الإعتقالات الواسعة لأبناء الفور. لقد ناشد الكثير من القادة الجنوبيين أبناء دارفور الذين إلتقوهم فى معتقلات الجبهة بضرورة التحالف والعمل معاً فى سبيل إنشاء سودان جديد, ويبدو أن أبناء دارفور قد إقتنعوا بتلك الدعوة أخيراً, وربما جاء تكوين حزب العدالة والمساواة وجهاً آخراً لذلك

    وعليه, فقد يكون الشاهد فى الأمر أن الحركة الشعبية طلبت من متمردى دارفور تذويب حركتهم فى جسم الحركة الشعبية مقابل فتح كافة إمكانيات الحركة العسكرية والسياسية لهم (مثلما تم مع قوات التحالف), وقد يكون متمردوا دارفور قد وافقوا على ذلك جزئياً بإزالة كلمة "الشعبية" والإكتفاء ببقية الإسم والذى يمثل إنفتاحاً على كل السودان

    إذا صدق السيناريو أعلاه فإنه سيفتح مآلات وخيمة على حكومة الإنقاذ وقد تدل على أن الحركة ومثلما هى مستعدة لسيناريوهات المفاوضات و السلام فإنها كذلك مستمرة فى إعداد نفسها لمشوار طويل فى الحرب سيكون قصيراً إذا ما كسبت دارفور إلى جانبها

    إذا كنت فى مكان البشير لأعلنت الحرب على على عثمان ومجموعته ولتحولت إلى رئيس قومى ولدعوت إلى تشكيل حكومة قومية فوراً تتولى ملف المفاوضات والسلام ولشكلت لجنة دستورية من عموم أهل السودان لوضع دستور دائم يرتضونه جميعاً, ولجنبت الجبهة ويلات المستقبل الأليم وعلى أية حال فهم واردوها بلا محالة, ولكن من يفهم

    ونواصل
                  

03-20-2003, 04:51 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (8) الأحزاب السودانية فى الميزان - الأحزاب الإقل (Re: WadalBalad)

    أشهد بأنك رجل حكيم يا ود البلد حين تقول:

    ******
    إذا كنت فى مكان البشير لأعلنت الحرب على على عثمان ومجموعته
    ولتحولت إلى رئيس قومى ولدعوت إلى تشكيل حكومة قومية فوراً
    *****

    هذا تماماً مايجب أن يفعله البشير إذا أراد أن يبقي البقية الباقية من دينه وانسانيته وسودانيته

    أخي عادل عبد العاطي: أشكرك على إيراد محاضرة أستاذي الجليل د.شريف حرير، وهو واحد من أكفأ أساتذتي الجامعيين قاطبة. فقد درست على يديه في كلية الاقتصاد والعلوم الاجتماعية بجامعة الخرطوم. وقد خبرته واسع النظرة، عميق الادراك لطبيعة الشخصية السودانية ومخاضاتها العسيرة. ولذلك لم تفاجئني مسالة تغيير إسم الحركة كما فاجأت ودالبلد. فإن تحركه منذ البدء كان لإيجاد صوت لمن لا صوت لهم في قلب الشأن الوطني السوداني، ولم يكن تحركاً عنصرياً كما ظن الكثيرون. وقد ظللت اتابع تعارك هذا الاستاذ القدير مع الشأن السوداني، مستكثراً على أمثاله العمل العسكري، ومتفهماً له رغماً عن ذلك. أحييه من هنا تحية مشتاق

    وقد سرني أنه أورد أن مدرسه للغة العربية كان "حلفاويا،" أعجمياً بلغة العرب، وقد علمه تلك اللغة بالسوط. ويسرني أن "أطاعنه" هنا بأني "حلفاوي،" أعجمي، تعلم العربية كما تعلمتها، ولكني تعلمت أن أتقن علي يديك أيها "الزغاوي" المحنك لغة المستعمر الذي جاء إلى بلدنا على فوهات البنادق. هكذا تفاعلت بعض المكونان للأنسان السوداني. أرجو ممن يستنكروا أننا بالأساس أفارقة مستعربون، أو من لا يفخرون بأنهم أفارقة مثلمايفتخرون بأنهم مستعربون، أن يكفوا من أن يكونوا سودانيين، ويريحونا من الاحتراب المقيت

    يسرقنى الوقت لأهتم بشؤون أخرى، تحياتي لكل المشاركين في هذا الباب الرائع، وشديد اعتذاري يا ود البلد عن أنني لم أستطع المشاركة في الفترة الماضية إلا كقارئ. وأرجو تطمئن، أنت، وكل الأخوة معك هنا، بأنني أنفق الوقت في ماسيسرك بإذن الله وتوفيقه. لك ولعادل التحية ولأستاذي شريف حرير فائق التقدير والتجلة والاشواق الدافقة
                  

03-21-2003, 06:02 AM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (8) الأحزاب السودانية فى الميزان - الأحزاب الإقل (Re: WadalBalad)

    الأخ دكتور حيدر

    حياك الله

    ونحن بدورنا نقول (ياليت قومى يسمعون) ويبدو أن إخواننا من أهل الجبهة نسوا, وهم فى غمرة سكرتهم بالسلطة والثروة, مآثر الإسلام فى حسن الإستماع وتلقى النصيحة ولو فعلوا ذلك ولو لمرة واحدة لما ظل الحال على ما عليه. إن هنالك من السياسات والأفعال التى لا يختلف حولها أثنان لو تبصرا جيدا وقد أكدت الأمثال السودانية ذلك من واقع الحياة المجردة مثل المثل الذى يقول (عمى بصر ولا عمى بصيرة) لكن يبدو أن قادتنا يعانون من ذلك, ومن ذلك وإليه ينطوى جل المشكلة السودانية

    ذلك ما عبر عنه الدكتور الأريب منصور خالد فى مقالته: نعم إنها قسمة ضيزى, نشرتها موقع سودانايل المميز على الإنترنت, نقتطف منها القطعة التالية, فأرجو أن تستمتعوا بها

    +++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

    المشكل السوداني في حقيقته هو نادي الخرطوم، لا نشير بذلك إلى الندى القابع في حي العمارات، والذي يتداعى إليه بعض سراة القوم، لا يبتغون سوى المسرة، وإنما نومئ به إلى ما أسماها - بحق - الأستاذ الفاتح النور (الكردفاني) قبل ثلاثة عقود: "جمهورية المدن الثلاث". في تلك الجمهورية "الأفلاطونية" مواطنون لهم كل الحقوق، ورعايا لاحق لهم بل عليهم كل الواجبات. ولسوء الحظ، لم يتصدر تلك الجمهورية منذ نشأتها حاكم فيلسوف. قلما نفكر، مثلاً، في أن استئثار أهل الشمال النيلي بكل كعكة الحكم على مستوى الاجهزية المركزية: مجلس الوزراء، المواقع القيادية في البرلمان والقضاء العالي، يثير ثائرة أقوام آخرين. هذه الغيبوبة الفكرية تستدعي إلى الذاكرة إشارة ذات دلالات كثيفة وردت في حديث للدكتور الجزولي دفع الله إبان رئاسته لمجلس الوزراء. قال : "فوجئنا بأن نصف مجلس الوزراء يجئ من منطقة واحدة في السودان". ولا شك لدي أن الجزولي قد فوجئ بتلك الحقيقة، ولهذا كان صادقاً فيما قال. هنا مربط الفرس، فلو كان إغفال أهل التخوم ناجماً عن سياسة قصدية لهان الأمر، ولربما قال من انتقصت حقوقهم عمداً من بقية أهل السودان : "الحشاش يملا شبكته"، خاصة بعد أن تعلموا من أهل الجنوب كيف تملأ الشباك. حقيقة الأمر هو أننا لا ننتبه أبداً إلى أن ثمة شيئاً متعفناً في مملكة الدنمارك، بالرغم من أن ذلك الشئ صنعناه بأنفسنا. نحـن فـي الشمال، دومـاً، نعيش في الطابق المسحور اسـراء لشبكـة العلاقـات القديمـة (old-boy's network)، وحبساء في مداراتها المغلقة المستحيلة. لا نرى إلا من في داخل هذه الشباك عندما نتحلق في انديتنا المهنية، ودورنا الحزبية، ومطابخ صنع القرار السياسي في دورنا الوسيعة. فلو فطن صناع الملوك عقب الانتفاضة إلى أن بين ابناء البجة معلمين، وأن بين أبناء دارفور مهندسين، وأن بين أبناء الجنوب قانونيين متمهرين، وأن جميع هؤلاء لا يقلون كفاءة أو قدارة عمن اختارهم النقابيون لاعتلاء مراقي الحكم الرفيعة، لما وجد الدكتور الجزولي نفسه في ذلك الوضع الحرج. لهذا، يحار المرء عندما يجئ كاتب حصيف من أهل الشمال ليثير الزوابع حول أول محاولة جادة لاعادة رسم الخارطة السياسية بالصورة التي ترد بها الظلامات الموروثة، وتزال بها الاحتقانات السياسية التي تورمت فتقيحت ثم انفجرت (دارفور مثلاً)، ثم لا يستذكر أبداً أن حقوق أهل الشمال قد أهدرت منذ الثلاثين من يونيو 1989 على يد فاعل سَتَره الكاتب وجوباً أو جوازاً، وهو أدرى بتقديره. ما أحرانا جميعاً أن ندرك أن القديم مات، وما بقى إلا إشهار وفاته، وأن الجديد لم يولد بعد. ولن يولد الجديد طالما ظللنا ندور في فلكنا الوهمي، وتخادعنا الظنون البائره بأن ليس في الإمكان أبدع مما نحن فيه من حال. ما ابأسه من حال.


    منصور خالد
                  

03-21-2003, 10:33 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (8) الأحزاب السودانية فى الميزان - الأحزاب الإقل (Re: WadalBalad)

    الاخ ود البلد

    تحية

    اورد هنا ؛ اسماء ما اعرف من الاحزاب الاقليمية ؛ دون احزاب الجنوب منها ؛ تمهيدا لدخول اهمق في النقاش

    في الفترة من الاربعينات وحتي 1985:

    حركة اليد السوداء - الاربعينات
    مؤتمر البجة
    جبهة نهضة دارفور
    اتحاد عام جبال النوبة
    اتحاد عام المسيرية
    اتحاد عام جنوب الفونج
    اتحاد عام شمال الفونج
    تنظيم سوني

    الاعوام 1985-1989

    مؤتمر البجة
    جبهة نهضة دارفور
    اتحاد عام جبال النوبة
    الحزب القومي السوداني
    حزب الزنجراب
    جبهة تحرير السودان - عثمان الطويل
    حزب السلام السوداني
    اتحاد عام الانقسنا
    تضامن قوي الريف
    التجمع العربي - دارفور
    قوات المراحيل

    الاعوام 1989- الان

    مؤتمر البجة
    التجمع النوبي
    اتحاد عام جبال النوبة
    الحزب القومي السوداني
    التجمع العربي - دارفور
    قريش - دارفور
    -التحالف الفيدرالي السوداني -دريج
    الاسود الحرة - الرشايدة
    حزب العدالة -ابو كدوك
    جبهة تحرير دارفور
    حركة العدالة والمساواة -خليل ابراهيم
    حركة تحرير السودان - جيش تحرير السودان
    قوات المراحيل
    الحركة الشعبية لتحرير السودان - جبال النوبة
                  

03-21-2003, 08:54 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
SLM/SLA web site (Re: WadalBalad)
                  

03-22-2003, 05:52 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: SLM/SLA web site (Re: Abdel Aati)

    أخي عادل عبد العاطي
    يبدو أنك لم تقرأ الجزء الموجه لك في رسالتي بعاليه. إن كنت قد فعلت، فعذراً لطمعي في تعليق منك

    أشكرك عزيزي ود البلد على اتحافنا بمساهمة د.منصور خالد، الذي أرجو من الله الكريم أن يحفظه ذخراً لبلادنا، فإنه من أباء السودان القادم، الذي ستحال ناره إلى نور يشق عنان السماء، طارداً الظلام والظلم والظالمين، ثم يقضي الله أمراً كان مفعولاً. لك مني كل التقدير والاحترام على ما تسهم به في الشأن الوطني بمبادرتك القيمة هذه

    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 03-22-2003, 05:55 AM)

                  

03-22-2003, 02:02 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: SLM/SLA web site (Re: Haydar Badawi Sadig)

    الاخ حيدر

    تحية طيبة

    بروفسور شريف حرير شخصية متميزة ومختلفة وسط الساسة السودانيين ؛ وفيه ما ذكرت انت واكثر ؛ وللاسف ليس له بريد الكتروني ؛ ولكن اذا احببت فساعطيك بريد د. تيسير محمد احمد ؛ والذي يمكن عن طريقه مراسلة د. شريف

    بالنسبة لما يسمي احزاب اقليمية ؛ فاغلبها حسب ظني ذات توجه قومي واضح ؛ وهي تنطلق من الاهتمامات المحلية الي رحاب الوطنية السودانية ؛ ولعلك لو لاحظت ان كل هذه التنظيمات لم تطرح طرحا انفصاليا ؛ بل ركزت علي هموم مناطقها ؛ عندما اهملتها الحكومات المركزية ؛ والاحزاب التقليدية والعقائدية

    معظم الاحزاب التي تسمي الاقليمية ؛ وانا اسميها حركات المناطق والقوي المهمشة ؛ تنحي الان منحي وطنيا سودانيا ؛ وتطرح مشروع السودان الجديد ؛ والذى اعتقد ان حلقاته في الاقاليم قد اكتملت ؛ ولا تزال حلقته في الوسط والشمال تنتظر الاكتمال ؛ تمهيدا لبناء حلف تاريخي ؛ ما بين قوي السودان الجديد في الاقاليم وفي المركز ؛ يعيد ترتيب الخارطة السياسية جذريا ؛ ويقلب الطاولة علي القوي التقليدية

    مع التحية

    عادل

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 03-22-2003, 06:28 PM)

                  

03-22-2003, 05:35 PM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (8) الأحزاب السودانية فى الميزان - الأحزاب الإقل (Re: WadalBalad)

    طاب نهاركم أيها الإخوة والأخوات

    نواصل طرح هذا الموضوع الهام للأسبوع الثانى على أمل أن نطرح موضوع حزب الأمة إبتداء من السبت القادم على أن يتزامن مع تفاعلات المؤتمر العام لحزب الأمة والمقرر إنعقاده فى السادس من أبريل متزامناً مع ذكرى الإنتفاضة, ونكون بذلك قد طابقنا الحديث مع الحدث الشيئ الذى سيثرى النقاش ويعطيه أبعاداً إضافية

    ونواصل
                  

03-28-2003, 05:39 AM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (8) الأحزاب السودانية فى الميزان - الأحزاب الإقل (Re: WadalBalad)

    الإخوة الكرام

    سلام من الله عليكم

    نستميح الأخ دقنة العذر فى إعادة نشر مقاله الضافى عن برنامج مؤتمر البجة وكما ترون أن موضوعه هذا يصب فى مجرى نقاشنا فى هذا البوست, هذا بجانب عملية التوثيق, فله الشكر منا أوله وآخره


    برنامج مؤتمر البجة السياسى

    مؤتمر البجا تنظيم سياسي عسكري ترجع الريادة والسبق في تكوينه لطلائع ورجال وشباب البجا بسبب احساسهم العميق بماساة القبائل البجاوية بشرق السودان ولكن هذا الدور الريادي لم يغيب من اذهان الطلائع البجاوية ان تهميش وظلامات قبائلهم لا يمكن ان تحل بمعزل عن حل كافة قضايا اقليم شرق السودان الذي يضم قبائل اخري نخصي منها الشكرية والرشايد مثل ماانه يضم جماعات وفئات واسر وافراد من كل سكان السودان الذين استوطنوا الاقليم وصارو بموجب المواطنة اصحاب حق اصيل ومتساوي مع كل قبائل البجا في اقليم الشرق ولهذا فاءن المؤتمر لا يغفل مطلقا في وضع كل الحلول الممكنة لمشاكل كل مواطني الشرق .
    ان المؤتمر ليؤمن ايمانا راسخا بان حل معضلات الاقليم الشرقي لا يمكن ان تنجز بمعزل عن حل كل قضايا السودان المختلفة سواء في بواديه او وسطه فالاطراف لا يمكن ان تصح ويستقيم امرها اذا كان القلب مريضا ومعتلا وبهذا كان لابد للمؤتمر من وضع الحلول التي يراها كفيلة بحل معضلات السودان عامة ثم ينطلق منها لوضع الحلول المتعلقة بخصوصية مشاكل الشرق وفي ذات الوقت يتطلع الي كل ابناء اقاليم السودان ووسطه ان تحذو حذوه في هذا الصدد, وان المؤتمر ليسعي للتلاحم مع كل ابناء وجهويات ووسط السودان ممن يؤمنون بالرؤية المثبتة في هذا البرنامج بغرض التكاتف والتاذر والتلاحم في النضال لتحقيق هذا البرنامج ولهذا فان المؤتمر يفتح ذراعيه لابناء السودان عامة وبشكل اخص لكل مواطني اقليم الشرق سواء لتحقيق البرنامج العام الذي يتعلق بكل السودان او لانجاز البرنامج الاقليمي لشرق السودان

    انها حقيقة لايمكن انكارها ان السودان المليون ميل مربع لم ينشا في القرن الماضي برضاء قبائله وشعوبه وجماعاته وانما حشر الجميع في حوش السودان بقوة القهر الاستعماري سواء التركي او الانجليزي
    صحيح ان الحياة المشتركة داخل هذا الحوش وطوال ما يذيد علي قرن من الزمان افرزت ايجابيات كثيره وانتجت سمات مشتركة وتبلورة لغة واحدة للتواصل بين اهل السودان وتشابكت وتداخلت والتحمت المصالح داخل هذا الكيان العملاق الغني بالامكانات والثروات والبيئات المتنوعة ولكن هذا وجه واحد من الحقيقة اذا الوجه الاخر ان التنوع الهائل مايزال موجودا بين شعوب السودان سواء في الاعراق او الالون او الثقافات او العقائد او اللغات الي اخر سمات التنوع السوداني الفريد, فضلا عن ان هذا التنوع لم تتح له فرصة حتي الان لبلورة شروط التعايش الرضائي المشترك داخل المليون ميل

    كان من المفترض انه ساعة رحيل الاستعمار في فجر عام 56 19 ان يجلس السودانيون لبلورة دستور البلاد يعبر عن الشروط التي يرتضونها لمواصلة حياتهم المشتركة ولكن الماساة الفاضحة ان هذا العجز استمر طوال الاربعين سنة الماضية ولا نستثني دستور مايو الدائم لانه لم يات عبر نظام ديمقراطي عبرت فيه كل شعوب السودان بحرية واختيار عن شروطها للتعايش الرضائي

    لقد جا،ت الهجمة الاستعمارية البريطانية للسودان لتحقيق مشروع اقتصادي نتج عن طبيعة التطور الراسمالي
    والحضارة الصناعية الحديثة التي نشأت في الغرب ,فلم يعد يحتاجون الي ارقاء يستعبدونهم فقد اجبرتهم مصانعهم علي السعي للحصول علي المواد اللازمة لتشغيلها ,مثل مادفعتهم للبحث عن مشترين لسلعهم,ولهذا تم الغاء الرق في اوربا في الربع الأخير من القرن التاسع عشر وجاءوا الي السودان بذات التوجه ولهذا أعلنوا عن الغاء الرق في السودان في مطلع القرن العشرين وسعوا الي البحث عن الاراضي التي تصلح لانتاج المواد الخام وفي ذات الوقت تمكين العاملين بها من الحصول علي دخول نقدية تمكنهم من شراء سلعهم وبضائعهم المصنعة ,ووجدوا ضالتهم المثالية فيما يعرف بالوسط اصطلاحا ومن ثم ركزوا كل جهودهم في تطوير منطقته حتي تكون ذات جدوي اقتصادية لمشروعهم .ويجدر ان نشير الي مصادفة لعبت دورا خطير في تاريخ السودان في هذا القرن وهي انه صدف ان كان جل سكان هذا الوسط من القبائل المنحدرة من اصول عربية ,وتتحدث العربية كلغة وتدين بالاسلام مما اوهم البعض ان التقدم النسبي والهيمنة التي نتجت انما هي امور ناتجة من خصائص تنفرد بها هذه القبائل وحدها بينما الحقيقة ان هذه المصادفة تكررت كثيرا في افريقيا بشكل خاص وادت الي ذات النتائج حتي بين القبائل المنحدرة من اصول واحدة وتتحدث لغة واحدة,وكان الامتياز احيانا لمعتنقي المسيحية في مواجهة المسلمين ,واحيانا يكون لمسيحين في مواجهة مسيحين او لمسلمين في مواجهة مسلمين ,واحيانا اخري كانت حظوة المصادفة للاقلية في مواجهة الأغلبية ,هكذا حدث في نيجريا وفي روانداوبوروندي وفي الصومال وفي غيرهم حيث يسفر المشروع
    الأستعماري عن انهاض مجموعة معينة غير مقصودة لذاتها دون سائر السكان مماينتج عنه شبه احتكار للتعليم والثروة والتدريب وقيادة السلاح لهذه المجموعة,ويشكل هذا مصادر حرائق هائلة في البلد الواحد ويسفر عن تهميش واضطهاد ومظالم مأسوية للمجموعات الأقل نموا وحظا من الثروة والتعليم وقيادة السلاح.وكثيرا مارأينا كما حدث في السودان ان تكون القوات المسلحة قومية التكوين بالنسبة للجنود ,وجهوية القيادة بالنسبة للضباط ,ول يجب الالتفات هنا الي بعض الاستثناءات التي لا وزن لها , فقد كانت ولم تزل الأغلبية الساحقة من الضباط من اهل الوسط او المنتمين اليهم او الذين تبنوا هويتهم العربية الاسلامية,ولهذا جاءت كل الانقلابات الناجحة بقيادة هؤلاء وان حدث تحرك بقيادة ضابط أو ضباط من غير هؤلا فانه يوصم بالعنصرية استكبارا واستعلاء بان من لاينتمون الي هوية الوسط لاحق لهم في ان يحاولوا الانقلاب علي السلطة فهي حكر لهوية الوسط مدنية كانت ام عسكرية.

    لقد اقتضي المشروع الاستعماري في السودان وجوب تغيير نمط انتاج سكان الوسط الي نمط الحديث وكان هذا هو الدافع الاساسي للاستعمار في الغاء الرق للدرجة التي لم يفطن فيها زعماء الوسط لهذا الامر فقدموا احتجاجتهم الشهير في الربع الاول من هذا القرن علي وجوب وقف او تأجيل اصدار صكوك الحرية للعبيد لان ذلك ادي كما قالوا الي انهيار زراعتهم والي خلو مساكنهم من الخدم بينما كان الاستعمار يهدف الي تحويل كل السكان الاسياد والعبيد الي عبيد من نوع جديد الي عمال اجراء وبشكل خاصي الي عمال
    زراعيين ,ومزارعين متخصصين , والي حرفيين , وصغار موظفين وصغار اداريين وفنيين وميكانيكيين ومحسابين وسائقين الي اخر هذه المهن المطلوب كوادرها للانتاج الحديث , ولهذا فتحت المدارس وبنيت السكة الحديدية وانشئت المستشفيات ثم كلية غردون,ومعاهد التعليم الزراعي والصناعي والتربوي , وخططت المشاريع الزراعية العملاقة علي اسس الانتاج الحديث

    كل هذا وغيره ادي الي نتائج اسفرت عن مفارقات شكلت العديد من مشكلات السودان الحالية ومن نماذجها الآتى

    اولاـ مكنت سكان الوسط من الحصول علي دخول نقدية تمكنهم من شراء منتجات وسلع وبضائع المستعمر والتي صيرها ضرورات اساسية للناس بينما ظل الريف السوداني يعمل بنمط الانتاج التقليدي الذي لم ينشأ اصلا للحصول علي دخول نقدية كتوجه اساسي وفي ذات الوقت صارت بضائع المستعمر ضرورات لاهل الريف ـالملابس ,السكر,الكبريت,الدقيق ....الخ ,الامر الذي ادي افقار اهل الريف السوداني والبادية ولاضطرارهم لبيع جزء اساسي من منتجاتهم الحيوانية والزراعية التي كانت في الاصل وبالكاد تكفي استهلاكهم ,وذلك بغرض الحصول علي بضائع وسلع المستعمر .

    ثانياـ انحصر التعليم في ابناء الوسط وقلة من ابناء زعماء ونظار وشيوخ القبائل واغنياء الريف مما خلق فجوة هائلة في درجات الوعي والقدرة علي كسب العيش ,والمقدرة علي مشاركة المستعمر في ادارة شئون كل السودان

    ثالثاـ اقتضي تنفيذ المشروع الاقتصادي الاستعماري حصر كافة البنيات الاساسية والخدمات في الوسط خدمة لمشروعهم وليس استجابة لنضال احد,وان مكن هذا ابناء الوسط من مجاراة المستعمر خاصة في التعليم الاهلي.

    رابعاـ كان طبيعيا علي ضوء الواقع الذي اشرنا اليه اعلاه انه عندما نهضت الحركة الوطنية للتحرر الوطني ضد الاستعمار ان تاتي معظم طلائعها من ابناء الوسط, وكان طبيعيا ان تاتي جل الزعامات السياسية والوطنية منهم ولم يكن هذا يشكل مصدر احتجاج لو قام هؤلاء الزعماء ببلورة رؤية وطنية سودانية نابعة من حقيقة التنوع السوداني,وهادفة الي تخليص المجتمع السوداني من أثار ممارسات الرق الذي كان قد الغي حديثا,وكان يجب ان يتبع الغاءه تخطيط اجتماعي واقتصادي وتربوي وثقافي يهدف الي كنس أثار الرق وممارساته ,ولكن الذي حدث ان هؤلا الزعماء وجلهم ينحدر او ينحاز او انتمي باختياره الي الهوية العربية الاسلامية ,ان رفعوا راية هذه الهوية واعلوا من عناصرها عرقا ودينا وثقافة باعتبارها هي هوية السودانين اجمعين, وظهرت خطورة هذه الهوية فور خروج الاستعمار حيث أديرت الدولة وكافة اجهزتها وخاصة الاعلامية والتربوية والتعليمية علي أساس أن السودان ينتمي الي هذه الهوية وحدها,ومن ثم همشت كل ثقافات وهويات ولغات السودانين غير المنحدرين من اصول عربية او غير المنتمين بالبتني والاختيار للهوية العربية الاسلامية.

    خامساـ وكان طبيعيا أيضا علي ضوء افرازات المشروع الاستعماري الاقتصادي أن تملاء معظم وظائف السودنة من أتباع هذه الهوية,ولم يكن ليشكل مره اخري مصدر احتجاج لو تمت مراعاة اعطاء اكبر فرص ممكنة لابناء الجهويات المختلفة ليتدربوا علي حكم انفسهم بانفسهم,او قام من حلوا محل الانجليز ادارة المناطق المختلفة ادارة تنطلق من انهم يحكمون اهلهم الذين تربطهم بهم هوية المواطنة,او راعوا ونهضوا بمهمة الادارة باعتبارها اداه لانهاض وازالة التخلف في الجهويات.

    سادساـ لقد فشلت القيادات السياسية عقب الاستقلال في التحول من معركة التحرير الي معركة التعمير حيث انصرف كل جهدها في صراعات السلطة التي تضمنت كما هائلا من العبث والمكايدات بل و الفساد السياسي في شراء النواب وفي ابرام وفض التحالفات الطائفية والقبلية والعسكرية وفجروا بذلك كل جمرات التخلف الكائنة في المجتمع السوداني وتكوينه ,وراحوا في فترات الديمقراطية يتزايدون في رفع راية الدولة الدينية في مواجهة الدولة المدنية ,ولم ينتبه القوم الي مخاطر هذه الصراعات الجوفاء الا عندما شج حكم الجبهة رؤوسهم,فاستيقظوا لاول مرة في التجمع الوطني الديمقراطي حيث ولاول مر ه ناقشوا بل وبلوروا حلولا عادلة وحقيقة لقضايا الهوية ,وعلاقة الدين بالدولة والتقسيم العادل للسلطة والثروة الي اخر مابحث في مؤتمري نيروبي واسمراء حول القضايا المصيرية.

    لقد اسفر هذا الواقع عن مأساة مروعة في الجهويات المختلفة وخاصة في شرق وغرب وجنوب السودان,فقد ظلت هذه الجهويات تطحن بالتهميش والظلم والتخلف ,احتقرت هوياتها الخاصة وامتهنت ثقافاتها ,بل وتعرض وجودها للهلاك حيث دمرت اراضيها وغاباتها ومراعيها وماشيتها ضربت عليها الامية والجهل , وظل الجوع وسوء التغذية والامراض المستوطنة تنهش في عظامها ,واقصيت طلائعها من كل مواقع القرار الذي يتحكم في مصائرها ,ولم يلتفت الي تنمية مواردها ,ولم تنل من مقدراتها غير الفتات. وفي الوسط أيضا تم اقصاء القوي الديمقراطية ولحقها التهميش والازدراء والتجاهل,وسحق فقراء المدن وسكان ضواحيها واطرافها وهوامشها. ومنذ اغسطس 1955 وحتي الان دارت حرب أهلية ظالمة في جنوب السودان كان مصدرها ومايزال أزدراء المطالب العادلة لأهل الجنوب وكان ابسطها الفيدرالية ,والنصيب العادل في السلطة عند السودنه,واقامة دولة مدنية ديمقراطية تقوم علي هوية المواطنة وظلت هذه الحرب تستنزف موارد البلاد
    وتسحق شبابها وتدمر حياة اجيال عديدة مما اقعد كل السودان عن النهوض, وانعكس ذلك علي كل الجهويات فضلا عن الوسط نفسه.

    لهذا كله فأن مؤتمر البجا يصدر عن وجوب اقامة نظام سليم للحكم في السودان بغرض بناء سودان جديد, في مواصفاته العامة انه :ـ
    سودان واحد ,فيدرالي, ديمقراطي, تعددي, تكفل في ظله كل حقوق وحريات الانسان كما جسدت في كل المواثيق الدولية, سودان يؤسس علي التنوع ,ويجسد مقتضياته ,سودان يعمل علي بناء دولة مدنية تفصل فيها السياسة عن الدين وتقسم فيها السلطة والثروة تقسيما منصفا عادلا,سودان يتبني اللغة العربية كلغة تواصل بين السودانيين,وبذات القدر يتيح لكل الهويات الخاصة وثقافتها ولغاتها ان تعبر عن نفسها في المركز تعبيرا متساويا ونديا مع ثقافات الهوية العربية الاسلامية,وهو ايضا يطلق كل مبادرات شعوب السودان في ولاياتها ان تنمي ثقافاتها وتطور لغاتها وتحافظ علي تراثها المتفرد في كافة اشكاله وصوره وابداعاته ,فضلا عن انه يتبني اللغة الانجليزية كلغة اساسية ثانية في كل مراحل التعليم الاساسي ,ويسمح باستخدامها في كل مؤسسات الدولة الاتحادية او في مؤسسات الولايات متي كان ذلك مطلوبا ومناسبا

    ان ايماننا بضرورة بحماية الهويات الخاصة وتنميتها سواء كانت مبنية علي العرق او اللغة او الدين او المعتقد او الثقافة او خلاف ذلك من الخصائص الانسانية للجماعات البشرية الكائنة في السودان ,ان هذا الايمان يدفعنا لتأسيس الهوية المشتركة للسودانيين بكافة شعوبهم وجماعتهم الساعية لبلورة تكوين قومي ونهضة ووحدة وطنية وسودان جديد علي هوية المواطنة وحدها,وبذلك تكون المواطنة هي مصدر كافة الحقوق والواجبات لكل السودانيين بالتساوي بينهم متي ما تحققت فيهم مواطنة السودان بغض النظر عن هوياتهم الخاصة
                  

03-28-2003, 06:20 AM

manubia
<amanubia
تاريخ التسجيل: 04-21-2002
مجموع المشاركات: 1284

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (8) الأحزاب السودانية فى الميزان - الأحزاب الإقل (Re: WadalBalad)

    .....Yesterday ,i had the chance to meet one of Darfour sons staying in this country ,we had a cup of tea together ,.....and then after asking about each other's health,condition and so,.... our conversation turned to politics ,and i got the chance to ask him about the latest nwes from farfour,and what is this movement all about,...after a guesture ...he told me he and all darfour people never ever have the thought of departing the fedration ,or demandan autonomy from the centeralized governmnt ,what this rebilloon is all about then?,he replieid to me they only dream of equality with the rest of the provinces ,as simple as that ,.he also told me that living in Darfour is like living in the 18 century,the standard of living there is so low that ,most of the people there have migrated and live else where in the country,
    i agreed with him ,and i agree with thier justfication to hold weapons in the face of this unrightious stupid government,coz this is the only language they are willing to accept
                  

03-29-2003, 01:30 AM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (8) الأحزاب السودانية فى الميزان - الأحزاب الإقل (Re: WadalBalad)

    سلام يا مانوبيا

    ما ذكره الأع ينطبق على كل ما صار يعرف بالمناطق المهمشة فى السودان وأوافقه الرأى فى أننا نواجه مشكلة فى حكم وإدارة البلاد بطريقة يشعر كل مواطن فيه بأنه ممثل تمثيلاً عادلاً تتساوى فيه حقوق المواطنين جميعاً بغض النظر عن الدين أو اللون أو اللغة أو القبيلة,ذلك ما تعنيه عبارة السودان الجديد

    ودمتم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de