قصة صغيرووووونة .. وجهة نظر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 09:57 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-08-2003, 05:15 PM

singawi

تاريخ التسجيل: 02-18-2002
مجموع المشاركات: 2226

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قصة صغيرووووونة .. وجهة نظر


    نظر الحاج صالح من الطابق الثاني عبر نافذة غرفته المكيفة الهواء إلى الركن الأيمن للحديقـة الفاتنة حيث الموقف المظلل لسيارته الفاخرة وقد اجتهد الكهربائي في إصلاحها . نقل نظره من أشجار البرتقال المثمرة إلى شجيرات الليمون تلك العجيبة التي جلبها من ماليزيا في زيارته الأخيرة وتتميز بصغر حجمها إذ تثمر ولم تتجاوز المتر طولاً وهي تتوسط المسافة بين شجيرات الرمان وأشجار الجوافة . حمد الله وهو يمتع نظره بانعكاس صور ثمارها المتعددة الألوان على سطح حوض السباحة . صابر الجنايني يعمل في تنسيق الزهور بنشاط بالرغم من تقدم سنه ومن إبداعاته أنه يزعم أن بينه وبين الزهور لغة غير منطوقة يفهمها هو ، فهي تخبره بعطشها ومرضها وابتهاجها وانتعاشها . يرن جـرس الباب فيصرف نظره تجاهه . يدخل حمدان ابن صابر دافعاً عربته اليدوية الممتلئة بخيرات المزرعة المختلطة من لبن وسمن وجبن وبيض وخلافه . لأول مرة يخطر بباله عدد الذين يعملون على راحته ، بلغوا عشرين فرداً بين رجل وامرأة في قصره هذا الذي يزوره كل شهر أو شهرين مرة . ثم ذهب تفكيره إلى الذين يعملون في مزارعه وشركاته . إنهم آلاف لا يعرف عددهم على وجه التحديد ... الحمد لله الذي سخرهم جميعاً لخدمتي ... رددها الحاج صالح في نفسه في رضا . قطع عليه حبل خواطره دخول السفرجي مؤذناً أن حي على الطعام . تناول إفطاراً تخللته بعض المكالمات الهاتفية . بعد الفاكهة حمل كأس الشاي وعاد لموقفه أمام النافذة . ما زال الكهربائي يجتهد في عمله وقد ابتلت ملابسه بالعرق تحت تأثير شمس يونيو الحارقة
    لم يتذكر آخر مرة عرق فيها بهذه الصورة فقد طالت أيامه في الغنى وأحاطت به أجهزة التكييف
    في حله وترحاله . يدخل مدير مكتبه معلناً أن السيارة جاهزة للسفر في انتظار أوامره
    أمر الحاج صالح بتجهيز بعض الأوراق ومضاعفة أجر الكهربائي تقديراً لمجهوده في هذا الجو
    الساخن يقبض صاحبنا أجره وعلامات السرور ترقص على وجهه شاكراً . وفي طريقه إلى الباب يتفكر
    سبحان الذي سخر لي هذا الرجل الصالح الذي جاء من العاصمة على بعد مائتي ميل لتتعطل سيارته ويوصل لي رزقي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de