آراء حرة > خالد عويس 6 آذار 2003في أجواء الحرب !! بقلم: خالد عويس *وضعت الأزمة الحادة التي يواجهها العراق البلدان العربية في مواجهة احتمالات (غامضة) وخيارات في غاية الصعوبة في ظل ظروف دولية بالغة التعقيد، فخيار الحرب هو المرجح حتى اشع" /> في أجواء الحرب في أجواء الحرب

في أجواء الحرب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 09:08 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-08-2003, 03:18 PM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في أجواء الحرب

    : الصفحة الرئيسية > آراء حرة > خالد عويس

    6 آذار 2003

    في أجواء الحرب !!

    بقلم: خالد عويس *

    وضعت الأزمة الحادة التي يواجهها العراق البلدان العربية في مواجهة احتمالات (غامضة) وخيارات في غاية الصعوبة في ظل ظروف دولية بالغة التعقيد، فخيار الحرب هو المرجح حتى اشعار آخر، وهو خيار يفتح الباب واسعا أمام ترسيم سياسي جديد على هوى واشنطن ويلقي بظلال كثيفة من الشك على قدرة النظام السياسي العربي الراهن على الصمود في وجه رياح تغيير عاصفة تزمع واشنطن اطلاقها في الأجواء العربية كجزء من استحقاقات 11 أيلول وتؤول الى الرغبة الأمريكية في تفكيك البني التحتية لـ(الارهاب الاسلامي) ما يأذن بتوجيه ضربات متلاحقة لمعاقل الثقافة والتعليم في العالم العربي علاوة على احداث تحوّلات جذرية في جوهر النظام السياسي العربي. أما خيار تنحية الرئيس العراقي صدام حسين فسيخلّف دلالات كارثية بامكانية أن يكون هذا الفعل جواز مرور لتدخلات مباشرة من جانب واشنطن في شؤون الدول العربية وتنصيب أنظمة والاطاحة بأخرى بحجة (مكافحة الارهاب) و(بناء اسلحة الدمار) و(تهديد السلام العالمي).

    من جهة أخرى، فان خيار امتناع الدول المحيطة بالعراق عن تقديم مساعدات لواشنطن في حال نشوب حرب يبدو مستحيلا لأن المصالح المتقاطعة وانفراد الولايات المتحدة بقيادة العالم لا يترك مجالا لاتخاذ قرارات مؤثرة كهذه قد تخلف نتائج أكثر سوءا مما خسرته تركيا جراء رفض برلمانها السماح للقوات الامريكية بالانتشار جنوبي تركيا، وهذه نقطة جديرة بالانتباه، فواشنطن عاقبت بلدا قرر من خلال مؤسسته المنتخبة الامتناع عن تقديم عون ما وفي هذا لي للذراع الديمقراطية في تركيا ما يسيء للحملة الأمريكية من أساسها ويفرغها من دعواها بحرصها على اقامة نظام ديمقراطي في العراق، أما الخيار الأخير المتمثل بالسماح للقوات الأمريكية باستخدام أراض عربية لضرب العراق فهو الآخر سيكلف كثيرا ناسفا التضامن العربي وسامحا بشروخ جديدة علاوة على افساحه المجال لتكرار ما سيحدث مع دول عربية أخرى، في ظل هذه الظروف يصبح الحصول على (تناغم) في الموقف العربي أمرا عسيرا ان لم نقل مستحيلا، لأن وقوع الحرب يعني (ابتلاع) كل قرارات قمة شرم الشيخ ومن بعدها قمة الدوحة الطارئة لصالح الأجندة السرية وربما العلنية وحرص كل دولة على ارضاء البيت الأبيض الامريكي.

    على أية حال مثلت قرارات القمتين العربية والاسلامية الحد الأدنى من الاتفاق وبصيّغ أقرب الي التوفيقية في ظل خلافات كادت أن تصعّب مهمة الوصول الي المستوي الأدنى من التفاهم بشأن العراق غير أن تنادي العرب والمسلمين الي قمم طارئة أو عادية لم يفلح في التعبير عن وجهة نظر متماسكة تسدي بعض العون على الأقل للأطراف الدولية التي تسعى جاهدة لنزع فتيل الأزمة بالطرق الدبلوماسية، فقد عكست أروقة شرم الشيخ والدوحة اختلافات بائنة في وجهات النظر عكست حالة من الارتباك بين معسكرات مختلفة ربما أبرزها معسكر يرى الا طائل من الجهود الدبلوماسية طالما أن الحرب ستندلع وعليه فان الحل الاسلم هو رحيل صدام حسين، في ما يرى فريق آخر أن ضرب العراق أو رحيل صدام على هذا النحو (غير المقبول) عربيا واسلاميا ودوليا كليهما سيكلّف باهظا، فريق ثالث يرى في تصعيد الأزمة ووصولها الى مرحلة تنفيذ عمليات عسكرية ضد العراق مصلحة له، ويبدو أن على البلدان العربية أن تواجه قدرا مأسويا في الفترة الحالكة القادمة اذ أن طبول الحرب تقرع في هذا الوقت أكثر من أي وقت مضى وبلغ تعداد الجنود الامريكيين في المنطقة حوالي 235 الفا هذا غير انتقال نصف اسطول حاملات الطائرات الى المياه العربية والمجاورة (6 حاملات طائرات)، ناهيك عن الاصرار الامريكي على اتخاذ بغداد أحد قرارين اما ذهاب القيادة العراقية أو الاستعداد للحرب في حال تمسك صدام بالسلطة وهو الأمر الاكثر توقعا حتى اللحظة.

    القمتان العربية والاسلامية لم تتطرقا مباشرة الى المبادرتين الاماراتية والايرانية الا على هامش أعمالهما وخلال اجتماعات ثنائية جانبية وفي ما انشغلت وسائل الاعلام العربية بالملاسنة السعودية الليبية كانت هناك ملاسنة من نوع آخر بين أبو ظبي وبغداد ونقل أن وزير الخارجية العراقي ناجي صبري قد لاقى تعنيفا من قبل صدام حسين نظرا لأنه اطلع على جوهر مبادرة الشيخ زايد آل نهيان خلال زيارة له الي الامارات قبل شهرين ووعد بالرد تاليا ما اعتبرته القيادة العراقية الرافضة للتنحي تراخيا من وزير خارجيتها الذي كان يتوجب عليه الرد فورا بحسب تسريبات صحفية ما يعني أن بغداد رفضت سلفا مبادرة دولة الامارات وهذا قد يفسر احجام الدول العربية عن مناقشتها.

    والواقع أن المقترحات الامارتية تبدو الأكثر ملاءمة للظروف الحالية ولو أنها طرحت في أي ظروف مخالفة لاعتبرت شيئا مستحيلا الا أنها تجيء واقعية تماما في ضوء الظروف والمستجدات التي تحكم المرحلة الراهنة. المراقبون لا يتعشمون كثيرا في الجهود التي تدفع باتجاه تجنيب العراق ضربة موجعة، ولا يبقى من الحلول المنطقية سوى سلك طريق آخر غير أن عواصم عربية مؤثرة تستشعر خطورة هذه المقترحات كونها ستشكل سابقة خطيرة في الاعراف الدولية وتدع قوى عظمى تقرر في شؤون بلد ما وتسمح باتخاذ واشنطن ترتيبات لذهاب أكثر من نظام حكم يسبب ازعاجا لها بذات الطريقة التي تشبه (طلقة الرحمة) لكن الظروف الدولية كلها اضافة الى الحالة الداخلية العربية تجعل من المقترحات الاماراتية الجريئة -رغم قساوتها- هي الاكثر واقعية لتجاوز المرحلة المريرة والحفاظ على (عراق موحد) وايجاد دور للعرب في عراق ما بعد صدام الي جانب الأمم المتحدة عوضا عن تسليمه بالكامل الى واشنطن لتنتخب له أكثر جنرالاتها موالاة لتل أبيب وهو خيار (الفاتورة الاضخم) في التاريخ العربي المعاصر، علينا الا نفرط في التفاؤل بشأن المعارضات الدولية الواسعة التي تلقاها رغبة واشنطن في ضرب العراق أو رحيل صدام اذ يبدو أن الجهود الدولية لن تحرز تقدما يذكر لاثناء الامريكيين عن عزمهم والواقع أنه ما من جهد يمكن أن يقدمه العرب للعراقيين في مثل هكذا حالة سوى تشجيع صدام علي القيام بتضحية لازمة لانقاذ شعبه وافتداء بلاده بنفسه، فالأمر لم يعد شأن العراق وحده وانما يتعداه الى الخلخلة الواسعة التي ستحدثها أية اجراءات عسكرية ضد العراق في الشرق الاوسط بالتصعيد المتوقع في الاراضي المحتلة واستيقاظ (الخلايا النائمة) لتنسف الاستقرار في المنطقة وتسمح بتمدد (البن لادنية) اذا جاز لي التعبير.

    أما المبادرة التي تقدم بها وزير الخارجية الايراني كمال خرازى من خلال مؤتمر صحفي عقده في طهران قبيل قمة الدوحة بيومين، فعلى الرغم من انطوائها على نقاط جديرة بالانتباه وكونها صدرت عن عاصمة تحظى بثقل سياسي و(فكري) لا يستهان به الا أن فرصها في النجاح ضئيلة لأسباب خاصة بالعراق وأخرى خاصة بواشنطن، فالأخيرة لا يتوقع أن ترحب باسهام ايراني في حل الأزمة ما يعطيها دور اقليمي أكبر لا ترغب واشنطن في افساحه لطهران علاوة على أن المبادرة الايرانية (الذكية) ستجرد واشنطن من حججها للتوغل في الشرق الاوسط وتنفيذ استراتيجياتها، من جانب بغداد فانه من المستبعد أن (ترضخ) لمناشدة ايران باجراء استفتاء تحت اشراف دولي نظرا لأنه سيقدح في مصداقية الاستفتاء الذي جرى في العراق قبل عام أو عام ونصف ولأن اسناد دور كهذا الى ايران سيخل بميزان القوى الاقليمية لصالح طهران، من جانب ثالث فان المعارضة العراقية سترى في المقترحات الاماراتية عوضا عن مبادرة طهران سندا لها في مطالبتها باقتلاع نظام البعث من جذوره، وبالرغم من استيائها من الرؤية الامريكية التي طرحها زلماي خليل زاده في منتجع صلاح الدين شمالي العراق، وبالرغم من ترجيح أن يكون رئيس المؤتمر الوطني المعارض احمد الشلبي قد اطلع على فحوي المبادرة الايرانية خلال زيارته الى طهران مؤخرا، الا أن المعارضة ترى أن الوقت الانسب لتصفية حسابات متراكمة مع صدام قد حان وأنه سيكون من العبث اعطاء صدام وقت اطول في بغداد، وهي الأخرى قد ترى المصالحة مع معارضة موصوفة من جانبها بأنها عميلة عملا لا وطنيا يصب في خانة اضعاف بغداد، وتبقي الخيارات مفتوحة بأن يتم بحث المبادرتين الى جانب الجهود الاوروبية والروسية والصينية وتعاون العراق المطلق مع بعثات التفتيش الدولية التابعة للأمم المتحدة بقصد الخروج بتصور معقول لسلك طريق آخر بدلا من الوقوع في شراك الحرب.

    * كاتب وصحفي سوداني مقيم في الرياض. [email protected]

    نقلا عن شبكة الانترنيت للاعلام العربي (أمين) ...
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de