( اماداويات)الاسلام والسلاح

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 07:03 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-27-2003, 10:05 PM

امادو
<aامادو
تاريخ التسجيل: 02-24-2003
مجموع المشاركات: 288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
( اماداويات)الاسلام والسلاح

    الإسلام والسلاح
    (1من5)
    (مدخل)
    الحقيقة الضائعة وتاريخ المغالطات
    عندما نزلت ارض الشام أول مرة ،طالبا للعلم ،لم يكن في ذهني سوى الجامع الأموي ،لااعرف سر هذا الارتباط في رأسي بين دمشق وهذا الجامع.
    وما إن أخذت أنفاسي من عناء الرحلة حتى اغتسلت وتوضأت ونويت الصلاة في جامع بني أمية الكبير.
    كاد النهار أن ينتصف .سوق الحميدية مكتظ بالزوار من كل الأجناس والألوان كعادته .الباعة المتجولون والقشيشة كما يسمونهم هنا يلاقونك عند مدخل السوق الأثرى،يتحدث هؤلاء القشيشة كل اللغات ولسانهم ينطق بكل اللهجات ،وكم كانت دهشتي عظيمة عندما ناداني أحدهم:
    اتفضل يا زول ،عندنا ملايات وجلابيات وشباشب ،تعال يافردة ،الكلاكلة ،امدرمان ،حنان بلوبلو،.
    كان شكله مضحكا وهو يحاول أن ينطق بكل هذه المفردات بسرعة لا تخلو من لكنة شامية.
    ضحكت وشكرته موا صلا طريقي بين الزحام محاولا تجنب المارة قدر ما أتستطيع حيى لا افسد وضوئي وانا أسير وسط هذه الأجساد والتي أظن أن نظرة إليها كافية لافساد وضؤ جامع ممتلئ بالمصلين.
    وصلت مدخل الجامع الحديدي الضخم ضخامة الزمن الذي تمكن فيه من الصمود واقفا،دلفت إلي باحة الجامع ،السور من الحجارة الضخمة المرصوصة بتناسق تام،الساحة تتوسطها بحرة ضخمة يأتي منها صوت الماء عذبا باعثا الشعور بالراحة في النفس،الأرضية بيضاء مكتظة بالحمام الذي ألف وجود الناس من حوله فاصبح يتحرك ببطيء وحرية غير مبال بكل هؤلاء البشر الذين لا يبخلون عليه بما تيسر من طعام.
    دخلت صحن المسجد ثم :
    اووووووووووووووووووووووووووووووووووه.
    يا الهي.كان كل شئ يبعث على الدهشة :نقوش الجدران ،الفسيفساء ،السقف الخشبي تلك المشغولات التي لا أظن أن أحدا يجيدها سوى أهل الشام.كم كانوا أثرياء ليبنوا جامع بكل هذه الفخامة .أفقت من دهشتي وتذكرت أنني في أحد بيوت الله ثم استقبلت القبلة وصليت ركعتين ريثما يؤذن للظهر.
    واصلت تجولي داخل صحن المسجد .لفت انتباهي مقام داخل المسجد حوله العديد من الزوار ،سحنتهم تبدو غير سحنة أهل الشام .تقدمت بحذر شديد ناحية المقام ،لابد انه أتحد أمراء بني أمية الذين بنوا هذا الصرح العظيم ،كان بعض المتحلقين حول المقام قد دخلوا في نوبة بكاء حار .رفعت يدي بالفاتحة داعيا لصاحب هذا المقام بالرحمة ،ثم مسحت بيدي على وجهي واقتربت من أحدهم بحذر حتى لا اقطع على البقية وصلة اندماجهم الروحي ،سألته بصوت اقرب للهمس:
    هل هذا مقام سيدنا معاوية.
    التفت إلى بغضب شديد ظهر من سرعة دورانه نحوي،ثم سرعان مابدا يهدا ورسم على وجهه ابتسامة ربما بعد أن لحظ أني غريب في عاصمة بني أمية ،ولوني وحده يكفي لإيضاح او تبرير هذه الغلطة العظيمة التي أتيتها على ما يبدو دون دراية مني.
    سحبني من يدي قائلا بهدؤ :تعال يا بني
    كان على وجهه مسحة وقار ،خمسيني العمر ،يغطي الشيب فودئيه .خرج بي الى ساحة المسجد الخارجية ،ثم استدار نحوي وبدا بالحديث :يا بني هذا مقام راس الحسين ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
    دارت الدنيا برأسي أنا .مقام راس اعرف مقام فلان ،ولكن مقام راس فلان .ثم لما أقاموا مقام للراس وتركوا الجسد .ثم………....مالذي أتى براس الحسين بالى هنا .وكيف ترك رأسه مدينة جده الرسول ليقيم في هذا المكان .
    يبدوا انه قرا كل ما يدور بهذا الرأس البائس ابتسم ثم واصل حديثه :
    يابني عندما كان يزيد اميرا للشام حارب سيدنا الحسين بكربلاء عندما كان في طريقه إلى العراق التي وعده أهله بنصرته .لم يكن معه في كربلاء يابني أهل بيته ،بيت النبوة وبعض المناصرين له ،قطعوا عنهم الماء ثم هجموا عليهم ،قتلوهم جميعا بلا رحمة وسبوا النساء والأطفال .السيدة زينب لم تحتمل عناء الصدمة والرحلة فآثرت اللحاق بأهلها الطيبين عند مشارف دمشق ،المنطقة الآن تسمى باسمها ولها فيها مقام كبير يحج أليه المريدون من كل بقاع العالم ،أنصحك بزيارته .قطعوا يا ولدي راس الحسين وأتوا به إلى يزيد كدليل على الانتصار .قمع أي صوت معارض كان هوايتهم .كانوا طلاب دولة ،وشجرة الرسول كان همها حفظ الدين ،(بدا عليه التأثر .)إنها المؤامرة التي بدأت بعد موت الرسول أول انقلاب في الإسلام ،لم يصبروا حتى يواروا نبيهم الثرى ،.
    أتوا براس سبط الرسول وسط أهازيج الفرح .راهب في دير على مشارف دمشق أطعم الجند ثم سال عن هذا الرأس المحمول على أسنة الرماح .فقالوا له انه راس حفيد الرسول ،رد عليهم قائلا :
    (إن جدي كان أحد الحواريين والى الآن يتبرك في المسيحيين ،فكيف تقتلون ابن نبيكم )
    ادخلوا الرأس على مجلس يزيد ،الذي أظنه كان نوبة سكر عارم ،اخذ ينكش الرأس بعصا في يده ،أظنه كان ينتقم لموت أجداده في بدر ،وانكسار جده بعد الفتح .هم الطلقاء يابني الذين اصبحوا بعد بضع سنين من إسلامهم أمراء يا للعجب،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
    كانوا طلاب سلطة ،ادة قمع وانتقام ،انه الجزء غير المقرؤ في تاريخنا ،نحن شعب نخاف تاريخنا الحقيقي يا ولدي .
    دار رأسي حتى كدت أن أقع .أحسست بشي ثقيل يضغط على صدري ،انتابتني رغبة عارمة في مغادرة هذا التاريخ او يغادر ني هو .
    امسك بيدي ثم سحبني خارجا .عبرنا العديد من الأزقة الضيقة حول المسجد ،أشار بيده قائلا )هنا جواب سؤالك الأول يا بني )
    :هنا يرقد معاوية ابن أبي سفيان ،هذه نهاية الطغاة .
    كان المكان متسخا ولا زوار حول المكان غيري وذلك الشيخ الوقور.
    واصل حديثه قائلا :ما ينفع الناس يمكث فوق الأرض ،أما الزبد فيذهب جفاء.
    بدت الدنيا كلها أمام عيني زبد في زبد ،كم من الزبد ترانا نغوص فيه ولا يذهب.
    حاولت رفع يدي بالفاتحة شعرت بهما اثقل من كل الخوف والهموم والارتباك الذي اخذ يتزاحم في داخلي .
    أدرت وجهي فكان الضباب معلنا أن الحقيقة تحتاج لاكثر من ملاقاة أحدهم صدفة عند راس الحسين.
    أم ترانا سنظل أمة عاجزة عن قراءة تاريخها بشجاعة.قررت البدء في البحث علي أصيب بعض الحقيقة.
    امادو
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de