|
|
فينوس وفينوس ميلو-قراءةجنسية من خلال واقع المراة عبر العصور
|
قال ا لمشرع بركليس :-ان احسن النساء هي من يقل التحدث عنها في مجالس الرجال بالخير او بالشر وهو نفسه طلق زوجته ليتزوج من عشيقته اسباسيبا . حتى تعم الفايدة فالنطوف على التاريخ لنرى وضع المراة منذ ما قبل التاريخ ولناخذ امثلة من شعوب وحضارت سادت العالم فكريا وعلميا ومازالت بصماتها واضحة على خارطة المجتمعات الانسانية ، مثل الحضارة اليونانية وحضارة بابل اي الحضارة الرافدية والحضارة الفرعونية والهندية واليهودية ثم الحضارة الاسلامية ,وغيرها ارجو من الجميع ان يدلو بدلوهم لاثراء النقاش ووضع اسس علمية لتناول هذا الموضوع المسكوت عنه وتوسيع فضا ء البحث .ثم النظر لواقع الانسان السوداني ووضع المراة والرجل ف ي ظل حكومات القهر للانسان السوداني رجلا كان او امراة بدون حساسيات دعونا نفتح الباب للجميع العصور القديمةاولا :- من المعروف ان الاسرة الامية هي التي كانت تسود في العصور القديمة وكانت المراة محل تقدير واحترام وهي التي تقوم بالعبء الاكبر في العمل الزراعي واعداد الكساء لافراد الاسرةوكانت حكومة النساء هي الصورة السياسية الاصلية بين الشعوب ولقد نشر العالم السويسري باشوفينى كتابة سيادة الام في 1861م واثبت ان الحق الطبيعي هو للام ، وفي تاريخ هيرودتس كان يحمل الناس اسم امهاتهم لا ابائهم .
مصادر ما قبل التاريخ :-؛
الصور والاشكال التي تمثل الانسان خاصة المراة ،التماثيل واشهرها التماثيل التي عثر عليها علماء الحفرياتالفرنسيين في جنوب فرنسا1908 واطلقوا عليها فينوس ميلو تهكما وهي تمثل نساء لهن نهود كبيرة متدلية وافخاذ عريضة غير متناسقة وبطون بازة واعضاء تناسلية بارزة تعكس صورة فينوس ما قبل التاريخ التي لم يهتم المثال الذي نحتها باي تفاصيل للوجه انما ركز على ابراز مفاتن المراة كما يراها حسب رؤيته .وع,ثر على تمثال صغير اخر على ضفاف الدانوب اطلق عليه فينوس ولندروف يرجع الى العصر الحجري (موجود في المتحف الطبيعي - فينا > وهو تمثال لامراة مجردة من الملابس بدينة بعيدة عن موضع الاغراءتشوه جسدها من كثرة الانجاب وتم العثور ايضا على صورة منقوشة على عظم تمثل مشهد غرامي لامراة واقفة شديدة الثقة بنفسها الى جوارهارها رجل تنتابه الرغبة والحنين وترتسم البلاهة في عينيه كان يقف في موقف ضراعة وتوسل وابتهال .لاشئ في هذه التماثيل يدل على العنف والتطرف الجنسى . كذلك لاتوجد حياة جنسية جامحة .يذهب بعض المحللين الى ان الحياة الجنسية في العصر البدائي كانت مشاعية ؛ . وعندما اصبح الرجل هو المسيطر اقتصاديا تحول نظام الاسرة من الامية الى السلطة الابوية وبظهور الطبقات الاجتماعية تدهور وضع المراة وصارت تحت رحمة الرجل وتعيش من اجله وتعاقب في حالة الخيانة بالموت احيانا بينما كان الرجل من حقه الاتصال باي امراة وحسب موارده الاقتصادية . كان افراد الطبقة العليا يتمتعون بمزايا غير متاحة لما دونهم من الطبقات الدنيا بحكم مكانتهم ويتمتعون بحرية جنسية غير متاحة لغيرهم حتى المراة من هذه الطبقة تتمتع بنفس القدر من الحرية بشريطة الا يدنسن دمائهن بالزواج من رجال وضيعي الاصل .اما المراة في الطبقات الاوسطى تابعة للرجل لانه يصرف عليها ، بينما ساوى الفقر بين الطبقات الدنيا لان الرجل والمراة يعملون . في الصين كانت العلاقات على المشاع ، وفي الشرق الادني كان الزواج امتياز للطبقات العليا فقط . ارجو ان يتوسع النقاش ويتطرق لكل ما يرتبط بالموضوع بس من خلال رؤية علمية وفلسفية وربط الجنس بالفناء والتجدد ، واضطهاد المراة كجسد وجسم . ولا اسقط عالم الرجل الجنسى بعيدا عن المراة
المراجع التي اعتمدت عليها وساعتمد ابيقور -فلسفة الشهوة تطور العلاقات الجنسية -احمد الشنتاري حديقة ابيقور الحياة والحب -لودفيغ وقراءات اخرى اذكرها فيما بعد
يواصل
|
|
  
|
|
|
|