عرب عنصريون في أميركا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 11:38 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-14-2003, 04:09 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52561

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عرب عنصريون في أميركا




    عرب عنصريون في أميركا!
    منى الطحاوي*
    كنا وصديقي ماركوس داخل سيارة أجرة عندما قلت له ان السائق مصري، فقد تعرفت على لهجته المصرية خلال استخدامه هاتفه الجوال. لكن، وفيما نحن نقترب من وسط المدينة، سرعان ما تلاشت فرحتي بلقاء واحد من أبناء بلدي، بعدما انتبهت الى مضمون حديثه للشخص الآخر. كان السائق المصري يقول: لقد رأيت فتيات كثيرات في صحبة رجال من السود. انني لا أفهم السبب. ما الذي تراه تلك الفتيات في هؤلاء السود؟
    انحدرت المحادثة الى ما هو أسوأ من ذلك، أو لنقل الى ما لا استطيع بالطبع أن أنقله هنا. لم احتمل البقاء مع ذاك الغبي في سيارة واحدة، فأمرته بالتوقف، ثم فاجأته بمواجهته وقلت له انني فهمت ما كان يقوله وأن عليه أن يخجل من نفسه، وخرجنا من السيارة.
    ثمة مفاجأة اخرى كانت في انتظاري عندما عبّرت عن غضبي مما حدث مع السائق المصري لصديق فلسطيني هنا في نيويورك، إذ حكى لي قصة مشابهة لتلك التي ذكرتها. فقد كانت والدة أحد أصدقائه السوريين في زيارة إلى أميركا وكانت تستخدم كلمة «عبد» عندما تشير إلى الأميركيين الأفارقة الذين تصادفهم في الطريق.
    والواقع ان العنصرية واحدة من الأسرار القبيحة في العالم العربي. ومع أنه من النادر جدا ان نعترف بها، إلا أنها موجودة لكل من يرى ومن يسمع. خذ مثلا التلفزيون المصري حيث يندر أن ترى على الشاشة وجها ذا بشرة من صعيد مصر. وحتى عندما تظهر وجوه ذات بشرة داكنة في المسلسلات أو الأفلام فهي دائما لاشخاص يظهرون كبوابين. ويمكن أن تصل الظاهرة إلى حدود مضحكة. فواحدة من قريباتي تقود سيارتها في القاهرة مستخدمة القفازات لأنها لا تريد رؤية «يديها السوداوين». ولكن الظاهرة يمكن أن تكون مقززرة كذلك. فقد حدثني رجل من سيراليون ان رجلا بصق على وجهه بينما كان يقطع احد شوارع القاهرة.
    وكنت أعتقد، ربما عن سذاجة مني، أن المصريين الذين عاشوا في الولايات المتحدة، قد نالوا معرفة أعمق بقضايا العلاقات بين الأجناس، وبمكانتهم داخل النسيج العرقي المعقد في اميركا. ولكنهم قطعا تفهموا العنصرية بعد 11 سبتمبر 2001 عندما أصبح كثير من الرجال العرب ضحايا للتصنيفات الجاهزة والصور النمطية. ولكن أليس بمقدورهم أن يتبينوا الصلة بين «مطاردة السود» و«مطاردة العرب»؟
    وغالبا ما ينصرف التحليل الى افتراض ان هناك تجانسا ووئاما في العلاقات الإثنية، وأن العنصرية ليست مشكلة في العالم العربي كما هو الحال في البلدان التي أصبحت نقاط جذب للاجئين. ولكن الحقيقة ليست كذلك. فمن أين جاءت هذه الظاهرة؟
    يقول البعض انها من بقايا العهد العثماني، بينما يلقي آخرون بالمسؤولية على الاستعمار البريطاني. وعندما أثير موضوع العنصرية وسط مجموعة تتبادل الاراء على الانترنت، قال أحدهم ان قدماء المصريين هم المسؤولون عنها، وعندما وصل بعض العرب الأوائل إلى أميركا، صنفوا على أساس انهم «أتراك» أو «عثمانيون»، أي اعتبروا من البيض. وكان أغلب هؤلاء من بلاد الشام، أي من ذوي البشرة الفاتحة، كما كانوا من أصول عمالية، وكان من مصلحتهم أن يلتحقوا بالفئة الغالبة في أميركا. ولكن العرب الذين وصلوا إلى أميركا خلال القرن العشرين، كانوا أفضل تعليما وثروة ولم يكونوا يحتاجون كثيرا لتصنيفهم مع البيض. كما كان العرب الأميركيون يخشون كذلك أن يؤدي تصنيفهم بيضا إلى إشاعة الفرقة وسطهم.
    ومع تزايد أعداد العرب الأميركيين ووعيهم السياسي، صاروا يمارسون الضغوط من أجل الاعتراف بهم كمجموعة عرقية، مثلما هو الأمر بالنسبة لذوي الاصول الاسبانية والآسيوية. وكان من المثير للبلبلة تعبئة البطاقات التي تطالب بمعلومات حول الاصل العرقي.
    من جانبي، لم أصنف نفسي مطلقا كبيضاء. ولكنني عندما وصلت إلى هنا وكان عليّ أن املأ بطاقات الهجرة والتجنيس، كنت أختار فئة «أخرى» عندما تكون موجودة، واذا لم تكن موجودة اختار فئة «بيضاء». وكانت مجموعات الحقوق المدنية العربية تضغط من اجل اعتبار العرب فئة قائمة بذاتها، ولكن الجهود في هذا الاتجاه توقفت مع بداية التصنيف العرقي بعد هجمات 11 سبتمبر قبل سنتين.
    في الواقع، لن يكون في مقدور العرب تحمل قبح العنصرية. وعندما تتعرض حرياتهم المدنية للتهديد، وتطاردهم حملات التصنيف العرقي، فإنهم يفعلون خيرا إذا تعلموا من تجارب الاقليات الأخرى في هذه البلاد. بالتأكيد لا أحاول أن أوحي هنا أن كل العرب في أميركا عنصريون، ولكنني أوصي الوافدين الجدد منهم بأنهم سيكونون أفضل حالا إذا لم يصنفوا أنفسهم على اساس انهم من البيض. فهناك فرق شاسع بين أن تكون «أبيض» في الأوراق الرسمية، وبين أن تكون من الاقليات الاثنية في الحياة اليومية.
    ويبقى أن أختم بإبداء أسفي ازاء حادثة عنصرية عقدت لساني مؤخرا، وخلاصتها انه عندما صدر تحذير أمني أغلق على اثره جسر بروكلين قبل عدة أشهر، كان أحد المذيعين المحليين يقول للناس: «اضربوا كل من تدل ملامحه على أنه من طالبان، ثم استدعوا الشرطة»! المفارقة هنا ان ذلك المذيع اسود البشرة. لكن، بصرف النظر عن اللون، ترى ما الذي يمكن ان يبرر التحريض على ضرب الناس على أساس الشك فقط؟!

    * كاتبة مصرية تقيم في نيويورك
                  

09-14-2003, 01:55 PM

SAMIR IBRAHIM
<aSAMIR IBRAHIM
تاريخ التسجيل: 01-05-2007
مجموع المشاركات: 2628

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عرب عنصريون في أميركا (Re: Deng)

    يخوانا الموضوع نازل مرتين.....نرد بي هنا برضو.....وتسلم يا دينق موضوع العنصريه ده موضوع طويل خاصة نحن السودانيين لازم نناقشوا بموضوعيه.....لانو متأصل فينا والدليل ان هذا شايقي وهذا جعلي وهذا ابو حليب الخ........
                  

09-14-2003, 02:19 PM

Elmosley
<aElmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عرب عنصريون في أميركا (Re: Deng)

    موضوع شيق والعنصريه تخلف
                  

09-14-2003, 03:38 PM

رقم صفر
<aرقم صفر
تاريخ التسجيل: 05-06-2002
مجموع المشاركات: 3005

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عرب عنصريون في أميركا (Re: Elmosley)

    دينق

    هذا الا دليل علي مدي تخلفنا ، وانحطاطنا

    ليس اكثر ولا اقل
                  

09-14-2003, 11:50 PM

عبدالفتاح عبدالسلام

تاريخ التسجيل: 08-25-2003
مجموع المشاركات: 7

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عرب عنصريون في أميركا (Re: Deng)

    المقال صادم ومدهش .
    ومنبع الدهشة أن كاتبته مصرية لحما ودما. ربما لأنه- ومن كل العرب - فالمصريون أقرب إلينا ، شئنا أم أبينا ، تاريخا وثقافة . لهجتهم هي اللهجة الوحيدة التي نفهمها كاملة ، نفهم أمثالهم ومسلسلاتهم وافلامهم وأغانيهم ، حقيقة نعرف الكثير عنهم ، بحكم أن ثقافتهم هي الأقدم والأعرق ، علي الأقل الثقافة الحديثة منذ عهد محمد علي الكبير، أي منذ 200 سنة. ولكن من المؤكد ، وأرجو أن أكون صادقا في كلامي ، أنهم وبالمقارنة مع بقية العرب تندر عندهم خاصية تمييز الناس بألوانهم وهيئاتهم. قد أكون مبالغا نوعا ، لأنني لم أعش بمصر ، زرتها زيارات عابرة ، وقد يكون من عاشوا ودرسوا فيها أقر مني في الابانة والتوضيح.

    السؤال الذي دار برأسي عندما فرغت من المقال المدهش ، هو كيف ينظر السودانيون في أمريكا تحديدا لتصنيفهم الرسمي من الناحية العرقية وماذا يكتبون في خانة العرق والأصل مثلا . هذا سؤال صادم أيضا ولكنه بديهي لمن يتمعن أكثر في مقال الكاتبة المصرية التي طرحته بكل صدق
    وتجرد، ينم عن سمو ونبل وأصالة نادرا ما نلتقيها في هذا الزمن

    لاحظتُ مثلا في أوروبا أن السودانيين يجهدون للنأي بأنفسهم عن أي
    تصنيفات . تجدهم مستقلين بهويتهم ولكن كيف الحال في أمريكا ؟

    يسعدني العثور علي اجابة
                  

09-15-2003, 12:06 PM

msd


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عرب عنصريون في أميركا (Re: عبدالفتاح عبدالسلام)

    No one can chosse his classification, actually the surrounding environment make it judgement, realy I am in Europa I feel that I am African more than arabic.
                  

10-05-2003, 01:38 AM

aba
<aaba
تاريخ التسجيل: 03-06-2002
مجموع المشاركات: 1993

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عرب عنصريون في أميركا (Re: msd)

    Deng
    سلام
    أعجبتني المقالة وقد عشت الكثير من التجارب المشابهة يصتدم الكثيرون ممن يحملون إحساس كاذب بالتميز عن الآخرين لمجرد أن لونه أقل سمرة وحين ما يجد نفسه في مواجهة عنصري أخر يشتمه بما كان يسب به الآخرين لا يقدر حتي علي الدفاع عن نفسه وأستحضر هنا كلمات إستيفن بيكو المناضل الجنوب أفريقي حينما قال للقاضي أنت لست أبيض اللون وقام برفع ورقة فلوسكاب وقال هذه الورقة بيضاء أما أنت أيها القاضي المحترم فلونك بمبي
    وليتنا نعرف أننا هنا مسيّرون فمن منا يملك أن يغيير لونه ليصير بمبي وهل يغير ذلك من قتامة لون النفوس
    لعن الله العنصرية
                  

10-05-2003, 06:56 AM

ولياب
<aولياب
تاريخ التسجيل: 02-14-2002
مجموع المشاركات: 3785

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عرب عنصريون في أميركا (Re: aba)

    بغيضة هذه العنصرية
    ولكن ليس العرب وحدهم العنصريون ،،، الأوربيون عنصريون والأمريكيون كذلك ،،، وكافة الشعوب المبطنة بالجلد الأبيض ،،، تقلل من شأن العنصر الأسود ... التاريخ يحكي ذلك ،،، ما فعله الأمريكان والأوربيون بالأفارقة السود ،،، شي فظيع

    العنصرية تمارس حاليا في امريكا ،،، وما الحالات التي نقرأها أو نسمع عنها دليلا على العنصرية ،،، مادام مقال منى الطحلاوي يثبت عنصرية العرب ...
                  

10-05-2003, 06:57 AM

ولياب
<aولياب
تاريخ التسجيل: 02-14-2002
مجموع المشاركات: 3785

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عرب عنصريون في أميركا (Re: aba)

    بغيضة هذه العنصرية
    ولكن ليس العرب وحدهم العنصريون ،،، الأوربيون عنصريون والأمريكيون كذلك ،،، وكافة الشعوب المبطنة بالجلد الأبيض ،،، تقلل من شأن العنصر الأسود ... التاريخ يحكي ذلك ،،، ما فعله الأمريكان والأوربيون بالأفارقة السود ،،، شي فظيع

    العنصرية تمارس حاليا في امريكا ،،، وما الحالات التي نقرأها أو نسمع عنها دليلا على العنصرية ،،، مادام مقال منى الطحلاوي يثبت عنصرية العرب ...
                  

10-05-2003, 02:42 PM

سجيمان
<aسجيمان
تاريخ التسجيل: 10-03-2002
مجموع المشاركات: 14875

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عرب عنصريون في أميركا (Re: Deng)

    في ادغال افريقيا..... القبائل الزنجية تتعنصر على بعضها البعض........وانظر حولك بتمعن
                  

10-05-2003, 05:42 PM

nile1
<anile1
تاريخ التسجيل: 05-11-2002
مجموع المشاركات: 2749

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عرب عنصريون في أميركا (Re: سجيمان)

    ونحن أيضا عنصريون يا ساده....نعم عنصريون..نصر على أننا ننتمي إلى العرق العربي الذي لا يتواني عن وصفنا بالعبيد سرا وجهرا..نعلم أن العنصرية تجري من غالبية أهل السودان مجري الدم...وإنه لما يثير العجب أن ننكرها على غيرنا...ولي عودة
                  

10-05-2003, 07:11 PM

مهاجر
<aمهاجر
تاريخ التسجيل: 11-23-2002
مجموع المشاركات: 2997

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عرب عنصريون في أميركا (Re: nile1)

    اخ دينق

    لو في شمالي عايز يكون صديق ليك او يبدا معاك صفحة يتخوف ويبتعد
    لانوا مواضيعك كلها عن العنصرية

    بالواقع اخي موجودة العنصرية وتبدا من اليهود والالمان والايرانيين
    وغيرهم من يعتبرون نفسهم جنس ولديهم دم خالص من جنس واحد

    اديك مثال في الهند كل السودانيين نقروا مافي فرق بين شمالي ولا جنوبي ولا حلبي حتي

    واقول ليك حاجة لما كنا نجلس في المدرج كان في هنود وبعض الجسنيات بيقوموا من المردج ويذهبوا الي مكان اخر

    هذه هي الدينا كلها حتي الان لم تتخلص من مشاكلها الازلية

    حاول انك تبحث عن الصالح وليس الطالح وليست اصابع اليد واحدة
                  

10-05-2003, 09:29 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52561

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عرب عنصريون في أميركا (Re: Deng)

    Quote:
    لو في شمالي عايز يكون صديق ليك او يبدا معاك صفحة يتخوف ويبتعد
    لانوا مواضيعك كلها عن العنصرية


    مهاجر.

    هل مواضيعي تدعوا للعنصرية أم تحارب العنصرية


    Deng.
                  

10-05-2003, 09:49 PM

مهاجر
<aمهاجر
تاريخ التسجيل: 11-23-2002
مجموع المشاركات: 2997

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عرب عنصريون في أميركا (Re: Deng)

    لم اقصد ذلك

    لكن معظم مواضيعك تتحدث بكثرة عن مشاكل العنصرية
    نعم كلنا نعاني من مشاكل مزمنة

    انا اعني ان تكون مواضيعك مثلا عن التراث الجنوبي عن العادات والتقاليد في جنوب بلادنا
    اوجه شبه في اشياء كثيرة

    صور للجنوب وما يزخر به لان كثير من اهلنا لا يعرفون عن الجنوب شي وانت تعرف السبب
    انا اتمني ان تجد حميمية المنبر بموروثها السوداني ولا اعني انك بعيد منها بدليل اني كثيرا ما اشارك في مواضيعك واحترم كل ما تطرحه

    اخيرا اتمني لك كل التوفيق فيما ترموا اليه لكن كنت بتمني انك تكون اقرب الينا جميعا صديق واخ نعتز به

    (عدل بواسطة مهاجر on 10-05-2003, 09:51 PM)

                  

10-05-2003, 10:42 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52561

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عرب عنصريون في أميركا (Re: Deng)

    Quote: لكن معظم مواضيعك تتحدث بكثرة عن مشاكل العنصرية
    نعم كلنا نعاني من مشاكل مزمنة

    انا اعني ان تكون مواضيعك مثلا عن التراث الجنوبي عن العادات والتقاليد في جنوب بلادنا
    اوجه شبه في اشياء كثيرة


    الأخ مهاجر.

    أنا أعتقد أنه ليس من الذوق بأن تطلب مني أن أبتعد عن موضوع وأكتب عن أخر.
    موضوع العنصرية هذا موضوع مهم جداً ويجب إعطائه حقه من الوقت.

    Deng.
                  

10-05-2003, 11:14 PM

مهاجر
<aمهاجر
تاريخ التسجيل: 11-23-2002
مجموع المشاركات: 2997

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عرب عنصريون في أميركا (Re: Deng)

    انا ما طلبت منك تترك الموضوع برمته اخي
    فقط طلبت انك تنوع حتي تحدث الفة او حميمية بينك وبين الاعضاء

    ودي نظرتي وليس بامر لك اخي انت حر طبعا فيما تطرح
    لكني طرحت وجهة نظرتي ولا احسبها بيرفكت
    لك ان تبحث في كلامي جيدا حتي تعرف قصدي

    هذا جزء من مشكلة العنصرية اننا لا نبحث عن ما يقربنا بل نبحث الي اشياء نصيب بعضنا البعض
                  

10-06-2003, 00:02 AM

DKEEN
<aDKEEN
تاريخ التسجيل: 11-30-2002
مجموع المشاركات: 6772

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عرب عنصريون في أميركا (Re: Deng)

    ومالو يا دنيق
    ادي العنصرية حقها غير منقوص
    وباري العنصرية دي لي حدها..ئ

    اصلا انا من اشوف اسمك هنا بعرف انو في عنصري في مكان ما

    اصاب حجرا في دواخلك
                  

10-12-2003, 04:02 AM

omar ali
<aomar ali
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 6733

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عرب عنصريون في أميركا (Re: Deng)


    عرب يرسمون أشكالا محددة للعنصرية
    منى الطحاوي*
    كتبت مؤخرا، معبرة عن خيبة أملي في أن كثيرا من العرب المقيمين في نيويورك، يعبرون عن توجهات عنصرية صريحة وخاصة ضد السود. وقلت إنه بعد هجمات 11 سبتمبر، ونتيجة لما واجهه العرب من حملات الاضطهاد والاعتقالات وما تعرضوا له من مستويات مخيفة من التمييز في هذه البلاد، فإن عليهم أن يدركوا مدى التدمير الذي يمكن أن تجلبه العنصرية، وأن يكونوا آخر المجموعات التي يمكن أن تقوم بمثل هذه الممارسات المشينة. وقلت ايضا إن هذا النوع من العنصرية موجود بالعالم العربي، ولكنه إما يقابل بتجاهل كلي أو صمت مطبق.
    لقد استجاب لمقالتي تلك، عدد كبير كان من القراء، كانوا على درجة كبيرة من التعاطف، جعلتهم يخصصون وقتا ثمينا ليكتبوا لي ويشاركونني آراءهم. ويستحق ما عبروا عنه من آراء انطوت على أهمية وجدية، أن يناقش، وهذا ما قررت أن أفعله.
    سأبدأ برسالة أثارت مشاعري أكثر من الرسائل الاخرى، وقد بعث بها مهندس مصري قال إنه نوبي. خبر العنصرية منذ أيام الدراسة، على الرغم من نفي العديد من المصريين لوجود هذه الظاهرة في بلادهم. جاء في رسالة المهندس:
    «للاسف الشديد، عندما التحقت بالمدرسة الوسطى قبل عشرين سنة، عرفت أن هناك شيئا يسمى العنصرية من أشخاص كان من المفترض أن يكونوا معلمين».
    وأقول لأخي المصري، إنني أعتذر مليون مرة للألم الذي تجرعته أنت وأخوك، في طفولتكما، على ايدي أفراد ما كان ينبغي أن يسمح لهم مطلقا بممارسة مهنة التدريس. وعندما كتبت مقالتي كان في ذهني تحديدا هذه التجارب المؤذية التي تفطر القلب، والتي تعرضتما لها.
    وكتبت قارئة عراقية تقيم بلندن: إن العنصرية مشكلة توجد بين الأقليات الإثنية. وقالت إنها تذكر التمييز العنصري الذي تعرضت له من السود الذين اعتبروها هندية. أما العرب فقالت أنهم عنصريون، لأن خبرتهم في الاختلاط بالآخرين والتعايش معهم محدودة جدا، وهي نقطة وجيهة. وأضافت تقول ان العرب معروفون بكرمهم ولكنهم بعيدون تماما عن احترام اساليب حياة الآخرين. وهو أمر أوافق عليه دون شك. وقالت إنها تذكر عندما كانت تدرس بسوريا، أن الفتيات الصوماليات، من الاسر المهاجرة، كن يتعرضن للتمييز بسبب لون بشراتهن. وتثير هذه القارئة قضية التمييز العنصري ضد اليهود في العالم العربي وتقول:
    «هل لاحظت في المسلسلات المصرية أن تاجر المخدرات يتضح دائما أنه يهودي؟».
    وأنا سعيدة جدا لإثارتها هذه القضية. فكون المرء عربيا أو مسلما، لا يعني أن يكون كارها أو كارهة لليهود. ومنذ فترة طويلة جدا، أنزلق الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، بسهولة شديدة، ليصبح كراهية لكل ما يمت لليهود بصلة. هذا النوع من الكراهية خاطئ. إنه ببساطة خطأ. فللفلسطينيين حقوق مشروعة يجب الاستماع إليها والدفاع عنها بقوة، ولكن الكراهية العمياء تعرقل الاعتراف بهذه الحقوق.
    وقالت القارئة العراقية: «قبل أن نهاجم الأمم الأخرى، هناك أسئلة كثيرة علينا أن نجيب عليها. واشعر في كثير من الأحيان أن داخل كل منا دكتاتورا صغيرا».
    إنني أعبر هنا عن شكري العميق لهذه القارئة التي تستحق ملاحظاتها النيرة مقالة بحالها. وكم كنت أتمنى لو أن أفكارها هذه منتشرة وسط عدد أكبر من الناس في عالمنا العربي.
    وجاءت رسالة مؤثرة أخرى من قارئ كردي، كتب يذكرني بالعنصرية التي ادت إلى قتل الأكراد بالأسلحة الكيماوية. وما حدث للأكراد هو كابوس أنفلتت فيه العنصرية من كل عقال. انني أتفق مع قوله، إن العنصرية ليست محصورة في مجموعات بعينها. وأنه ليس صحيحا أن كل الأميركيين البيض عنصريون في تعاملهم مع العرب أو العكس. وبصرف النظر عمن يكون العنصري، فإن الخطوة الهامة هي الاعتراف بها وفضحها والحوار حولها، إذا كنا راغبين فعلا في التطهر من هذا العار.
    كتب قارئ آخر قائلا، ان عنصرية العرب ازاء السود في الولايات المتحدة جاءت بسبب الطريقة التي يصور بها السود في وسائل الإعلام الاميركية. وفيما يمكن القول انني اتفهم هذه النقطة، يجب ان أضيف ايضا، ان العرب اذا كانوا يعتقدون في صحة الصور النمطية التي تروج حول السود، والتي تصورهم كمجرمين وتجار مخدرات، يجب إذاً ألا يلوموا الاميركيين على الصور النمطية التي يروجونها عن العرب كإرهابيين وشيوخ مغرمين بالنساء.
    وبما ان العرب عرضة للظهور وفق هذه الصور النمطية، فعليهم ان يتحلوا إذاً بالحذر ازاء الافتراضات والصور غير الصحيحة التي يجري ترويجها حول الاقليات الاخرى.
    وبعث لي كاتب آخر، برسالة بريد الكتروني طويلة، لا اعتبرها سوى محاضرة طويلة حول اخلاقيات صداقة المرأة للرجال، وان لا وجود لصداقة بين الرجال والنساء خصوصا في الغرب، وكيف انني اقدم نموذجا سيئا للنساء المصريات.
    لدي شيئان اود قولهما لهذا الشخص، وهما، أولا من المثير للاهتمام ان يأتي على ذكر أحد صديقين ذكرتهما في عمودي الصحافي، أي ماركوس، وهو اميركي اسود، فيما لم يذكر شيئا حول صديقي الفلسطيني الذي ذكرته بعد الحادثة التي كان طرفا فيها سائق سيارة اجرة مصري.
    فهل يقصد انه لا غبار على اتخاذ صديق عربي، وان المشكلة تكمن في اتخاذ صديق اميركي اسود؟
    ثانيا، لا اعرف ما اذا اعتاد هذا الشخص ان يكتب الى كتاب الأعمدة الصحافية الرجال، ردا على ذكر أسماء صديقات لهم في مقالاتهم. فهل تكتب لهؤلاء لإبلاغهم انه من الخطأ ان يتخذ الشخص صديقا من الجنس الآخر؟
    بعد بضعة ايام من نشر مقالي، كتب زميل في صحيفة «الشرق الأوسط» مقالا يطلب فيه من النساء، اللواتي يرتدين الحجاب، إبلاغه بقواعد الاخلاق الجديدة، وقال ان عدد النساء اللواتي كن يرتدين الحجاب عندما كان شابا اقل بكثير من عدد من يرتدينه الآن، وقال ايضا انه يريد ان يعرف كيفية التعامل مع الجيل الجديد من المحجبات.
    وصف الكاتب رحلة له بالسيارة مع صديقة له كانت ترتدي الحجاب، وطلب منها توضيح القواعد الاخلاقية الجديدة، وسألها ما اذا كان مقبولا تقبيل ا مرأة ترتدي الحجاب.
    وهنا اود ان اسأل القارئ المصري، ما اذا كان قد وجه خطابا لكاتب هذا المقال وألقى عليه محاضرة مماثلة للمحاضرة التي تضمنتها رسالة البريد الالكتروني التي بعثها لي.

    * كاتبة مصرية


    عــودة إلى عنــاوين مقــالات الــرأي







    All Rights Reserved © كل الحقوق محفوظة
                  

11-04-2003, 10:57 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48811

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عرب عنصريون في أميركا (Re: Deng)

    ما يهم في هذا المقال الذي تجدونه أسفله ما يؤكد ارتباط ظاهرة الاستعباد وتجارة الرق في أذهان العرب المسلمين "بالشريعة الإسلامية" ولذا نراهم قد ثاروا في السعودية وقاوموا محاولة الحاكم إبطال تجارة الرقيق.. وهاهم اليوم يقاومون أشياء أخرى مثل مساواة المرأة بالرجل أمام القانون، أو إعطاء غير المسلمين حقوقهم في السودان، كما اتضح من مقال عبد الباري عطوان حيث قال: كولن باول ذهب الي السودان من اجل رعاية اتفاق سلام، يضع حداً للنزيف الدموي، ويفرض رأي اقلية جنوبية علي اكثرية اسلامية،
    إبتزاز أميركي للسودان / عبد الباري عطوان
    والعبارة في حد ذاتها تعكس مثل هذه العقلية العنصرية المتعالية.
    =============
    من الشرق الأوسط 11 يونيو 2003، وكنت قد قرأتها في هذا المنبر أيضا..
    والشكر لدينق على إيراد مقال منى الطحاوي وكذلك عمر علي لإيراد مقالها الآخر.. مثل هذه المقالات لها تأثير كبير في تعليم الأجيال الجديدة..
    =====

    الممانعة الفقهية سبقت قيام إسرائيل
    مشاري الذايدي
    يذكر عالم الاجتماع العراقي علي الوردي في موسوعته «لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث» ـ ملحق الجزء السادس ص 40، في سبب انتهاء حكم الشريف عبد المطلب بن غالب على مكة عام 1854 حادثة ذات دلالة عميقة. قال: «في 1854 حدث حادث أدى إلى عزله (الشريف عبد المطلب) وخلاصة الحادث أن الوالي التركي كامل باشا قد وصله أمر السلطان بمنع بيع الرقيق علنا في الأسواق تنفيذا لمعاهدة عقدت بين الدولة العثمانية وبريطانيا. وقد استدعى كامل باشا دلالي الرقيق وابلغهم الأمر، ولم يكد ينتشر الخبر في مكة حتى اهتاج الناس وتنادوا بالجهاد، واجتمع طلبة العلم في بيت رئيس العلماء، وطلبوا منه أن لا يرضخ لهذا الأمر الذي هو مخالف للشرع في نظرهم، كما طلبوا منه أن يذهب معهم الى دار القاضي ليمنع من صدور الأمر. فاستجاب رئيس العلماء لطلبهم وسار معهم متجها الى دار القاضي وانضم الجمهور إليهم في الطريق وهم ينادون بالثورة، واشتبكوا مع الحامية التركية في قتال عنيف امتد الى المسجد الحرام وسقط فيه عدة قتلى بين الفريقين».
    شعرت وأنا اقرأ هذه الواقعة التاريخية أن هذا السيناريو قد تكرر وسيتكرر مع اختلاف بعض التفاصيل التي لا تؤثر في الجوهر.
    لو تأملنا قليلا فيما ذكره الوردي عن سبب ثورة الفقهاء وطلبة العلم، نجد أنهم دافعوا عن أمر متحرك بحجة ثابتة، عن النسبي بالمطلق، فنظام الرق هو في النهاية نظام اجتماعي اقتصادي أفرزته ظروف عسكرية وسياسية، كما أنه ينتمي إلى منظومة فكرية فلسفية ماضية، ووضعية مرّ بها المجتمع البشري، وقد تم تجاوزها بتغير هذه الظروف والوضعيات. بيد ان فقهاء مكة وطلبة علمها آنذاك لم يقبلوا ذلك، بل اعتبروا ان مجرد ورود أحكام الرق في الفقه الإسلامي دليل على أنها جزء أصيل من الشريعة المطهرة، وأن أي تغيير أو تطوير أو تجاوز له، هو في الحقيقة اعتداء على الشريعة المطهرة يستوجب إعلان «الجهاد» و«الاحتساب» على الدولة والمجتمع.
    هذه النفسية المتوترة، لم تكن وليدة ظرف سياسي تدخل فيه «الأمريكان» في بلاد المسلمين وساندوا الصهاينة، مما سبب ردة فعل ضدهم، فاستفزت الشرائح المحافظة، وإلا لو كان الوضع هادئا لتقبلوا هذا المتغير... فالحادثة تمت عام 1854، قبل قيام إسرائيل بقرابة قرن، ثم إن الحادثة حصلت في مكة المكرمة التي لم تذق يوما، بحمد الله، طعم الاستعمار الغربي.
    ماذا نريد أن نقول؟ إن الممانعة الفقهية للتحديث والتغيير بدت نابعة من موقف أصيل يساوي بين رؤيته الفقهية النسبية وبين كلمة الله المطلقة.
    مع الوقت، كف الفقهاء عن معارضة إلغاء الرق، وصار فقه الرق والرقيق والإماء جزءا من الماضي، ولم يعد ممكنا الحديث عنه في ظل العالم الجديد ومبادئ حقوق الإنسان التي أصبحت مسطرة أخلاقية لقياس تحضر الأمم من همجيتها، وقد استوعب الفقهاء ذلك، فأصبحوا يتحدثون عن سعي الإسلام، من الأساس، لإلغاء الرق ومكافحته عبر ترتيب الثواب على إعتاق العبيد، والإكثار من عتق الرقاب في الكفارات الشرعية، مع أن هذا المعنى لم يكن حاضرا في لغة وعقل الفقهاء الأوائل، العقل الذي كان فقهاء مكة، في الأمس القريب، امتدادا أمينا وعضويا له!
    لقد خضعت النظرية للمتغير العملي، والمثال للواقع، من دون أن تتم الإشارة الصريحة لهذا الخضوع. الذي حدث هو نوع من إعادة التفسير مع الزعم بـ «كمون» هذا المعنى من الأساس. هذا الموقف الممانع ضد حركة الزمن وسنة التطور، نستطيع رصده في مواقف ومناسبات أخرى في التاريخ البعيد والقريب، ثم بعد أن يكثف الزمن من ضغطه، وتتراكم المتغيرات لتشكل في مجموعها قوة ضغط على المثال الفقهي النظري، يخضع المثال لقوة الواقع. حدث هذا كثيرا، فقد اعترض العلماء في بعض بلدان العالم الإسلامي على المطبعة أول ما دخلت، وعلى بعض الأجهزة الحديثة مثل الراديو والبرقية، سواء في السعودية أو في غيرها من البلدان.
    وفي خصوص السياق السعودي نذكر الممانعة التي لقيتها خطوات تحديث الدولة والانتقال بها من «الإمامة» إلى «الدولة». فحينما وجدت الدولة السعودية نفسها عضوا في المجتمع الدولي الحديث، بل مؤسسة لبعض منظماته الكبرى، مثل هيئة الأمم المتحدة، لم تخضع لمثاليات مبنية، في العمق، على مخاوف نفسية من الجديد، ارتدت ثوبا عقائديا، فتحولت الحجة الفقهية إلى أداة تستخدمها النفوس المرتابة من الجديد، وتأسس الموقف الفقهي الممانع على أرضية نفسية، ربما من دون وعي من الفقيه نفسه، مع الأخذ في الاعتبار عوامل أخرى تسهم في بناء هذه المعارضة، سياسية واقتصادية واجتماعية.
    تم الاعتراض أيضا، في ذات السياق، على دخول الراديو والتلفزيون والبرقية ومدارس البنات، والأولاد، وتنظيم المحاكم والقضاء بشكل حديث، والموسيقى في وسائل الإعلام، وبعض الأنظمة والترتيبات الإدارية... ثم مع غلبة الوقت واشتباك المصالح والحياة مع هذا الجديد، زالت المعارضة الفعلية، بل إن أحد أشهر من عارض دخول مدارس البنات في السعودية، دارت به الأيام فكان يوسط من يعرف لتعيين بناته، وتحولت معارضة هذا الفقيه الحنبلي إلى انخراط تام في هذا المتغير!
    ربما تكون الصورة واضحة في الأمثلة التي ذكرنا باعتبار أن الحساسية الدينية زالت، أو بهتت ضدها، ولكن المقارنة ستكون أكثر إثارة وأهم إذا ما توقفنا عند «الممانعات» التي لا تزال تشتعل وتعمل إلى الآن ضد متغيرات أخرى!
    الجميع يذكر الهبّة الفقهية بعد قرار دمج رئاسة تعليم البنات مع وزارة المعارف (التربية والتعليم حاليا) إذ صدرت أفعال احتجاجية، تشابه إلى حد كبير، ما قام به فقهاء مكة و«طلبة العلم» دفاعا عن الرق.
    وقبلها، وما زال، موضوع قيادة المرأة للسيارة، وهو موضوع حُمّل فوق طاقته، وإذا قارنا موقف الإسلاميين في الكويت بموقف نظرائهم في السعودية من هذه المسألة، نجد مفارقة غريبة. فقد حارب إسلاميو الكويت، في فترة ماضية، لتحصل المرأة «المنقبة» على حقها في قيادة السيارة، واعتبروا من يطالب بقصر القيادة على المحجبة أو السافرة لأسباب السلامة المرورية، اعتبروه معاديا للفضيلة ومتربصا بالمرأة المسلمة، في حين أن أصوات نظرائهم في السعودية تقاتل لمنع المرأة، محجبة أو منقبة، من قيادة السيارة، لنفس الاعتبارات الكويتية، فالسماح للمرأة المحجبة او المنقبة بقيادة السيارة يعتبر هدما للفضيلة وتربصا بالمرأة المسلمة!
    بصرف النظر عن«هامشية» قيادة المرأة للسيارة، المهم هو قراءة الدوافع الجوهرية المشتركة في حالات الممانعة التقليدية، الاختلاف فقط في بعض النتائج.
    إن الفكرة في كل ما سلف، هي أنه لا يجوز أن نلبس بعض حساسيتنا النفسية أو الاجتماعية ثوبا من المطلق الديني، فنحول بذلك بيننا وبين المصلحة وسنّة التطور، مع أنه لا مناص في النهاية من الذهاب الى الأمام والتقدم، فمياه النهر لا تتدفق إلا مندفعة إلى الأمام. والغرض أيضا هو أن نتفرس في تاريخ الممانعة للتنمية والتقدم في تاريخنا، حتى لا نعيد الأخطاء نفسها، فـ «من لا يقرأ التاريخ محكوم بإعادته»!
    [email protected]
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de