شقائـــــق الرجـــال3-17

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 11-27-2025, 03:37 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-16-2003, 06:21 AM

nile1
<anile1
تاريخ التسجيل: 05-11-2002
مجموع المشاركات: 2749

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شقائـــــق الرجـــال3-17

    منقــــــــول
    شقائق الرجال


    ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) القول المُعبِّر التالي : «إنّما النساء شقائق الرجال»(9) .
    إذ يلخص هذا الحديث الموحي الجامع حقيقة العلاقة بين الرجل والمرأة في الحياة الإسـلامية وحقيقة كونهما يعودان إلى أصل واحد ، على أن العلاقة المذكورة محكومة بالخصائص الطبيعية ، التي يمتاز بها أحـدهما دون الأخر ـ كما سـيتضح في ثنايا البحث ـ ، فالشـقيق في المصطلح اللغوي يفيد الانتهاء إلى أب وأم واحدة (10) ، وهو اكثر قرباً من الأخ غير الشقيق الذي يختلف أحياناً في الأم دون الأب وأقوى لحمة فكثير من الأخـوة من البشر يرجعون إلى أب واحد ، إلاّ أنّ أمهاتهم تتعدّد .. أمّا الأشقاء ، فانهم يجتمعون في الأب والأم معاً ..
    وهذا القول النبوي يشكل أوضح الدلالات على الكيان الواحد للجنسين .
    إذ أنّ النبي المعصوم عليه وآله الصلاة والسلام ، كان يعني ما يقول حين استعمل هذا المصطلح «شقائق» دون لفظة «اخوة» مثلاً.
    ففي معاجم اللغة العربية إشارة واضحة إلى أن هذه اللفظة وما هو على شاكلتها تعني أن هناك شيئاً واحداً انشق إلى نصفين متساويين ، ومنه الاشتقاق في اللغة ،وهو نزع لفظ من آخر ، كما ورد في اللغة إنَّ الشق من كل شي هو: ما يطلق على النصف من كل شي . . .(11) .
    وهكذا يتضح أن استعمال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لهذه اللفظة ، إنما أراد من خلالها أن يحدد الموقع الحقيقي للمرأة في الوحدة الإنسانية وعلى ضوء ذلك تحدد المهام والحقوق في إطار الخصائص الذاتية لكلا الجنسين الذي يشكل أحدهما نصف الأخر .
    إنّ قراءة النصوص الأصـيلة والتدبّر فيها ، سواء كانت نصوص قرآنية أو أحـاديث نبـوية ، تعكس الواقع الحقـيقي لفلسـفة الخلق ، ووجود الذكر ، والأنثى ، وتكامل دورهما في هذا الوجود ، لتحقيق مقصود الله من الخلق .
    وتكامل هذه الأدوار الحضارية العظيمة لا بدّ أن تتأتّى من اختلاف المهام ، التي يتطلبها الاختلاف في التركيبة الجسمية ، والنفسية بما يناسب المهام العظيمة التي أوكلت لكل من الجنسين ، ليتم التكامل على أحسن وجه واكمله ، ولعل التعبير القرآني الآتي يبين جانباً من الحقيقة الكبرى حين يقول :
    (أو مَن يُنَشَّؤا في الحلية وهو في الخِصام غير مُبين ).(الزخرف/ 1
    حيث أنّ الضرورة الكونية، فرضت أن تنشأ المرأة في الحلية، فتميل إلى الجمال ، والاغراء ، لحاجة الوجود إلى ذلك ، لا نقصاً فيها كشقيق للرجل ، ولا انزالاً للمرأة عن مستوى الإنسانية الرفيعة أبداً.
    هذا و تؤكد هذه المعاني جملة في النصوص الأصيلة الأخرى :
    (يا أيّها الناسُ اتّقوا ربّكم الّذي خلقَكُم من نفس واحدة وخلقَ منها زوجها وبثّ منهما رجالاً كثيراً ونساء). ( النساء / 1 )
    (فاستجابَ لَهُم ربّهم أنِّي لا أضيِّع عملَ عامل منكُم من ذكر أو أنثى بعضكُم من بعض ). ( آل عمران/ 195 )
    فالمرأة والرجل كلاهما بشر من أصل واحد ، لا تفضيل لأحدهما على الآخر الا بدرجة العطاء ، وأداء المسؤولية ، والنهوض بالمهام الموكلة إليهما في إثارة الحياة ، وبناء الحضارة ، وتحقيق أهداف الرسالة الإلهية المباركة .
    (ومَن يعمل من الصّالحاتِ مِن ذكر أو أنثى وهو مُؤمن فأولئكَ يدخلونَ الجنة ولا يُظلَمونَ نقيرا ). ( النساء / 124 )
    وبعد أن يرسخ الإسلام الحنيف هذا المبدأ الحق ، وهو كون الرجل والمرأة من عنصر واحد، وأصل واحد، لا كما ترى الجاهلية يومذاك، يشيِّد كافة البنى الفوقيـة للبناء الحضاري الجديد للإنسانية التي يشارك الرجل والمرأة معاً في بناء حضـارتها الطاهرة كل بامكاناتـه الفعلية المتاحة ـ كما سيتضح ـ .
    وهناك سلسلة من المشاريع والخطط المتسلسلة ، التي يترتب بعضها على بعض في منظومة تشريعية رائعة ، ويستند بعضها على بعض ، ويكمل بعضها بعضاً . . .
    ويمكننا أن نجملها هنا في المحاور الآتية :

    تحرير المرأة من الظلم الاجتماعي
    قبل تشريع الإسلام الحنيف لحقوق المرأة وواجباتها في المجتمع الذي يشكله الإسلام ، ويقيمه ، حدّد موقفه صريحاً من المظالم الاجتماعية التي تصبّها الجاهلية على كيان المرأة ، ولذا نجد أن نداءات تحرير المرأة من الظلم ، وردت أساساً في السور المكية بشكل مبكر جدّاً ، وقبل الهجرة الى يثرب ، بعدد من السنين واقامة المجتمع الإسلامي الصالح ، وما يتطلبه من تشريعات، وقيم.
    فحول عادة وأد النساء التي انساقت وراءها بعض العوائل والعشائر العربيـة في الجزيرة العربية قبل الإسـلام (12) يعلن القرآن الكريم موقفه الصارم ضدّ تلك العادة اللاإنسانية ، على طريقته الخاصة في تناول القضايا ، والأحداث .
    (وإذا الموؤدة سُئِلَت * بأيِّ ذنب قُتِلت ). ( التكوير/ 8 ـ 9 )
    (ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحنُ نرزقهُم وإيّاكُم انّ قتلهم كان خطئاً كبيراً ). ( الإسراء / 31 )
    وحول ظاهرة احتقار المرأة ، وعدم مساواتها مع الرجل في المنزلة الاجتماعية والنظرة العامة يقرر القرآن الكريم ما يلي :
    (وإذا بُشِّـرَ أحدهم بالاُنثى ظلّ وجهه مسودّاً وهو كظيم * يتوارى من القوِم من سوء ما بُشِّرَ به أيمسكهُ على هَوْن أم يدسّهُ في الترابِ ألا ساءَ ما يحكمون ). ( النحل / 58 ـ 59 )
    ويشجب القرآن الكريم ظاهرة التمييز بين المرأة والرجل في تعاطي الطيِّبات والاستفادة من الخيرات ، التي لم يحجبها الله عزّ وجلّ عن أي من الجنسين أساساً حيث خلقها لذلك ولكن الظلم الاجتماعي والتمييز بين الجنسين هو الذي أوجد هذه الحالة في بعض المجتمعات .
    (وقالوا : ما في بطونِ هذه الأنعام خالصة لذكورنا ومحرم على أزواجنا وان يكن ميتة فهم فيه شركاء سيجزيهم وصفهم انّه حكيم عليم). ( الأنعام / 139 )
    وحول التعامل مع المرأة ، كالأثاث ، والمتاع المادي ، ومصادرة حريتها في حق الزواج والميراث ، والحقوق المادية ، يقف القرآن الكريم شاجباً لهذه الظاهرة ، ولاغياً عنها في مجتمعه الذي يبنيه ، ويشيد أسسه ، يقول الله عزّ وجلّ :
    (يا أيّها الذين آمَنـوا لا يحلّ لكم أن ترثوا النساء كرهاً ولا تعضـلوهنّ لتذهبوا ببعض ما آتيتمـوهنّ إلاّ أن يأتين بفاحشة مبيّنة وعاشروهنّ بالمعروف فان كرهتمـوهنّ فعسى أن تكرهـوا شـيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً ). ( النساء / 19 )
    الإسلام يؤكِّد شخصية المرأة واستقلالها
    بعد الادانات الصريحة لكل المواقف ، والفعاليات التي تؤديها المجـتمعات الجاهلية ، ضدّ المرأة ، وكرامتها ، وموقعها في الحياة الإنسانية الفاضلة يباشر الإسلام عملية تحديد موقع المرأة في الحياة . والحضارة ، والبناء الاجتماعي ..
    فالقرآن الكريم حين يتناول المرأة ، ويحدد موقعها ، لا يذكرها في موقع هامشي او جانب مقطعي من مسـيرة الانسانية ، وانما يضعها بجانب الرجل ، سواء بسواء:
    (واللّيل إذا يغشى * والنهار إذا تجلّى * وما خلق الذّكر والأُنثى* إنّ سعيكم لشتّى ). ( اللّيل / 1 ـ 4 )
    (ولا تتمنّوا ما فضّل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب ممّا اكتسبن واسألوا الله من فضله ان الله كان بكل شي عليماً ). ( النساء / 32 )
    (يا أيّها الذين آمنوا لايسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكنَّ خيراً منهنّ ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب ). ( الحجرات / 11 )
    (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخـيرة من أمرهم ومن يعصِ الله ورسوله فقد ضلّ ضلالاً مبينا ). ( الأحزاب / 36 )
    وإذا شـئنا أن نمضي قدماً في استعراض النصوص الإسلامية الأصيلة التي تتحدث عن مكانة المرأة ، وموقعها الى جنب الرجل ، فى الخلق والتدبير وحمل المسؤولية ، والطاعة ، والبناء الحضاري ، والتنمية الاقتصادية وما الى ذلك لاحتجنا الى عرض قائمة طويلة ، من هذه النصـوص الكريمـة التى غفل عنها السذّج ، وعمي عنها المنحرفون ، وحجب حقائقها المغرضون .
    ومن شاء المزيد من النصـوص القرآنية الخاصة بهذه المسألة فليراجع الآيات التالية : سورة الفتح / آية 25 ـ سورة نوح / آية 28 ـ سورة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) / آية 19 ـ سورة الحديد / آية 12 ـ سورة التوبة / آية 72 ـ سورة الحديد / آية 18 ـ سورة الأحزاب / آية 35 ـ سورة التوبة / آية 67 ، 68 ـ سورة الفتح / آية 6 ، وغيرها كثير .
    ومن أوضح النصوص الكريمة التي تتناول الشخصية المستقلّة للمرأة ، وحريتها في الاختيار الحر ، واتخاذ المواقع التي تراها ، وفقاً لتلك الحرية ، والارادة المستقلة ، النص التالي في سورة التحريم:
    (ضربَ اللهُ مثلاً للّذينَ كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالِحَين فخانتاهُما فلم يغنيا عنهما من الله شيئاً وقيل ادخلا النار مع الداخلين * وضربَ الله مثلاً للّذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت ربّ ابنِ لي عندك بيتاً في الجنّة ونجِّني من فرعون وعمله ونجِّني من القوم الظالمين * ومريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها فَنَفَخْنا فيهِ من روحِنا وصدّقت بكلماتِ ربِّها وكتبهِ وكانت مِنَ القانتين ). ( التحريم / 10 ـ 12 )
    فالنموذج الأوّل من النساء من اختارتا الزيغ والانحراف عن الحق ، رغم أنّ شريكي حياتهما من أمثال : نوح الرسول، ولوط النبي (عليهما السلام) ، والنموذج الثاني من النساء كانت آسية بنت مزاحم زوج فرعون زعيم مصر، وطاغوت أفريقيا في عصره إلاّ إنها اختارت طريق الهدى ، وخط الأنبياء (عليهم السلام) ووقفت تحت راية الله عزّ وجلّ ، مُتحدِّية جبروت فرعون الذي كان يدّعي الربوبية فى عصره ..
    وهكذا كانت مريم بنت عمران (عليها السلام) ، قمّة فى الشموخ ، والهدى ، والإيمان فى عصرها ..
    وقد بلغت أجيال من النساء القمة في البناء الحضاري الإنساني الرفيع هدياً ، وعفّـة ، وجهاداً ، وطهراً من أمثال خديجة الكبرى ، والصديقة الزهراء ، وزينب بنت علي ، وسكينة بنت الحسين وأم سلمة وغيرهنّ من عقائل آل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وسيدات نساء هذه الأمّة كل ذلك بفضل اخلاصهنّ وصدقهنّ مع الله تعالى ، واختيارهنّ لسبيل الهـدى ، واندماجهنّ بمنهاج الله وخط رسـوله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، حتّى تنزّلت كلمات الله عزّ وجلّ قرآناً يتلى آناء الليل وأطراف النهار يشيد بفضل من بلغت قمة الفضل من النساء .
    (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ). ( الأحزاب / 33 )
    (فَقُل تعالوا ندعُ أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهِل فنجعَل لعنة الله على الكافرين ). ( آل عمران/ 61 )
    إنّ مَن يقرأ ما وراء هذه الكلمات بوعي ، وصدق يجد نموذجاً من النساء(13) ـ في هاتين الآيتـين ـ يحـني العالم جبهته اقراراً بفضلها ، وسـموّها في عالم الكمال والفضيلة ، والاخلاص ، تلك هي فاطمة الزهراء بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، التي لم يبلغ بعض فضلها ، ومقامها ، ومن سارت على خطاها من نساء المسلمين ملايين وملايين الرجال

    متنـــدى النيــــــل
                  

06-17-2003, 05:12 AM

nile1
<anile1
تاريخ التسجيل: 05-11-2002
مجموع المشاركات: 2749

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شقائـــــق الرجـــال3-17 (Re: nile1)

    UP
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de