الاتحادي الديمقراطي والتجديد من الداخل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 11-27-2025, 03:37 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-13-2003, 04:39 PM

Mohamed Elboshra

تاريخ التسجيل: 08-03-2003
مجموع المشاركات: 816

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الاتحادي الديمقراطي والتجديد من الداخل

    واقع الحزب الاتحادي مذر للغاية ونحن كاتحاديين ان لم نقل ذلك فاننا ندفن راسنا في الرمال، وكثير من ابناء الحزب يتطلعون لان ينهض حزبهم ويقوم بالدور الوطني الذي الذي تنتظره منه جماهير الحزب وجماهير الشعب السوداني وكثير من التنظيمات الاخرى التي ترى فينا حزب الوسط الذي هو ترياق لكل الانظمة الشمولية بمختلف ايدلوجياتها،
    هناك الكثير من الاسئلة والتي ليس لي اجابة لها واتمنى ان يكون طرحها لنقاش بداية محاولة الحصول على اجابات لها والقصد هو نهضة حزب الحركة الوطنبة وعدم مالغة جهة ما،
    وانا ادعوا لتجديد الحزب ولكن من الداخل دون الانسلاخ او تكوين تنظيم جديد ، فالاسئلة المتعلقة بعمل الحزب في الداخل والخارج وكيفية التنسيق بينهما هو من متطلبات المرحلة ، فمع احترامي لقيادات الداخل والخارج فقد انعدم التنثيق بينهما، فراينا بخصوص تمثيلية البشير بخصوص ,الاجماع الوطني،كيف ان التصريحات تضاربت بين سيد احمد الحسينوعلي السيد ، ومن فوض من، ومن له حق التحدث باسم الحزب ، وهذا ناتج عن غياب الهيكلية والمؤسسيةداخل الحزب، فظهر للمتابعين كان هناك خلافا داخل الحزب ـ رغم ان ذلك غير صحيح ـ وانما اختلاف في الاجتهاد الشخصي لتفسير المواقف والتصرفات، ولو كان هناك قرار ديقراطي داخل الحزب بالمشاركة او عدمها لالتزم المعارضون بالقرار الفائز وهذه الالية منعدمة داخل الحزب حتى الان.واشاعة الدمقراطية داخل الحزب هي من اولى مقومات قوة حزبنا، وبناء المؤسسية داخل التنظيم تجعل الكثير من الشباب يرتبطون بالحزب اكثر ، ويكون هناك ارتباط بين القاعدة والقيادة .في الداخل نري انكل من القيادات تكبر كومها من شباب الجامعات برعاية شباب جامعة ما ويدين هلاء الشباب لذلك القيادي اكثر من الحزب.كل الاتحاديون يتساءلون لماذا لا ينعقد المؤتمر العام لحزب رغم الاعلان عن ذلك مرارأ وتكرارأ ولسنوات عدة، ومن له الحق في توجيه الدعوة، ولمن توجه الدعوة، وحتى في الخارج ، حيث هناك حرية نسبية نجد ان مؤتمرات الفروع لا تقام بتدخل ايدي خفية.كل ذلك اعزيه لغياب الديمقراطيةداخل الحزب واحاطة مولانا لنفسه بحاشية معينة لا تسمعه مطالب جماهير الحزب والتى قد تهدد مواقعهم ومصالحهم الذاتية. فمولانامحمدعثمان الميرغني هو رئيس الحزب ورئيس التجمع فقد بذل خلال ال13 سنة الماضية كثير من الجهد والوقت والمال في ادارة التجمع ولكن كان ذلك على حساب اهمال الحزب ، كذلك بنى الحزب علاقاته في الفترة السابقة مع فصيل جنوبي واحد فقط هو الحركة، ما اعطى احساس لفصائل جنوبية بعداء او على الاقل اهمال الحزب لها مما يجعل بناء ثقة في المستقبل مع تلك الفصائل صعبا ان لم يكن مستحيلا.
    قد اواجه بالعداء لاثارة هذا الموضوع لنقاش العام ولكن هو السبيل المتاح امامي الان لاثارة روح الكلام عن المسكوت عنه ، وهذه دعوة مفتوحة وللمرة الثانية لشباب الحزب في الداخل لمشاركة ، اما شباب الخارج فيجب ان يشاركوا لتوفر الحرية والامكانيات ، فاتمنى ان نسمع من طارق مكاوي وناظم حسن والسمت وايهاب وهانئ علي زين العابدين وعبد الحافظ احمد وعلي حسين سليمان وحيدر واحمد عبد الكريم .
    كما اننانطلب من كل التنظمات المشاركة ونحن طائفيين ولكن بالنا واسع
    الشكر مقدمأ ومع تحياتي
                  

08-15-2003, 11:43 AM

Mohamed Elboshra

تاريخ التسجيل: 08-03-2003
مجموع المشاركات: 816

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاتحادي الديمقراطي والتجديد من الداخل (Re: Mohamed Elboshra)

    up
                  

08-15-2003, 01:11 PM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاتحادي الديمقراطي والتجديد من الداخل (Re: Mohamed Elboshra)

    الحزب الاتحادي الديمقراطي الذي يحلو لعضويته تسميته باسم حزب الحركة الوطنية ، وحقيقة الأمر هو جزء من الحركة الوطنية ، فالحركة الوطنية بدأت قبل قيامه ولم يكن هو الحزب الوحيد الذي نشأ وتربى في كنف الفترة التي تعارفنا على تسميتها بالحركة الوطنية ، وأرى في هذه التسمية مصادرة لحق الآخرين ، ومثل هذه التسميات يمكن أن تطلق على الفرق الرياضية ومن باب المزح وتبادل المكايدات ، لكن السياسة لا تقبل إجحافا في حق الآخرين ، ولا تقبل مصادرة حق الآخر ولا تقبل المزح والمكايدة ، وواقع الأمر أن الحزب الاتحادي الديمقراطي من أكبر الأحزاب الليبرالية في البلاد ، وقد ضم نخبا من المثقفين وخرج من رحم تجمعات الخريجين ، وبداية الحزب لا علاقة لها بالطائفية مطلقا ( أنا أستخدم مصطلح طائفية بمعناه الذي تعارف عليه السودانيون وليس بمعناه العلمي لأنني أرى أن طائفيتنا ليست طائفية وقحة ولا فجة ولا منغلقة ) وهذا موضوع آخر ، لكن أحببت أن أوكد أن الحزب الوطني الاتحادي الذي كان النواة الكبرى للحزب الاتحادي الديمقراطي لم يكن حزبا طائفيا بل كان هو الحزب الذي أنشأه المثقفون وكانت جماهيره من المواطنين الذين رفضوا الانتماء الطائفي والانتماء العرقي والانتماء الجهوي ، لذا جاء نوابه في البرلمانات من كل أنحاء السودان فانتمى إليه المثقف وانتمى إليه الفلاح والعامل والصوفي والجنوبي والشمالي والشرقي والغربي ، فجاء طيفا واسعا يمثل السودان ، وقد عرفت قيادات الحزب بالجدية والممارسة العملية والميدانيةوالنزاهة والعفة السياسيةوالاخلاص للوطن وإعلاء مصالحه، وعرف منهم الأدباء والشعراء والكتاب ، وكانوا نجوما في سماء السياسة السودانية ، ثم الحقت صفة الطائفية بالحزب بعد الوحدة التي قامت بين الوطني الاتحادي والشعب الديمقراطي ( الذي كان حزبا مخصصا للختمية ) وقد ظن المثقفون أنهم سيتمكنون من ضم الختمية إليهم دون أن يكون لذلك أثر في تركيبة الحزب ودون أن يمس ذلك حاضره أو مستقبله وكان ذلك بناء على أن حزب الشعب الديمقراطي حزب صغير ويمثل فئة صغيرة لا يمكنها أن تحلم في يوم من الأيام بقيادة الحزب ، وأن الاندماج والانصهار الكامل لابد أنه قادم ، وقد وجد المثقفون أن ذلك التوحد والندماج كان ضروريا في ذلك الوقت لهزيمة الحزب المنافس وهو حزب الأمة .وقد سارت الأمور في البداية وكأنها لم تخرج من توقعات المثقفين ، لكن انقلاب جعفر نميري قطع المسيرة ، وأعقب ذلك وفاة الأزهري ، فحمل الشريف حسين الهندي وصحبه من المثقفين الراية وقاتلوا النميري أقسى ما يكون القتال وأذاقوا نظامه الدبكتاتوري ويلات عديدة ، وبالرغمم من أن الشريف ظل خارج السودان حتى وفاته إلا أنه كان حاضرا في كل بقاع السودان وكان حاضرا في كل نضال الشعب السوداني ضد الديكتاتورية ، لكن الشريف ذهب إلى بارئه ، وترك الأمانة لدى صحبه وهم أيضا ينتمون إلى المثقفين ، وما كان للختمية جانب يذكر في النضال ضد النميري ، إلا ما يدخل ضمن أعمال السبحة والدعاء ، والمحافظة على سلامة واستمرارية الطائفة ، وعاد رفاق الشريف بعد الانتفاضة يحلمون بتنظيم حزبهم على أسس الوحدة وعلى أسس الحداثة وعزموا على تجديد روحه الديمقراطية ، لكن كل شئ انقلب ما بين يوم ليلة ، فقد ظهر الوراث المتمتعين بالكرزمية وبالانتماء للبيوت الكبيرة ، وأبعد رفاق الشريف وزملاء الأزهري وأبعد كل من كان يتعاطف معهم أو يرى أن يكون لهم نصيب من القيادة ومن المشاركة السياسية ، وجاء القادة الحاليون واقتسموا الكعكة ( وغيري سيقول أنهم تصدوا للقيادة ) والقيادة مسئولية ، القيادة ليست كرسيا يجلس عليه المتسابق الأول وإنما هي مسئولية تقتضي أن يكون متبنيها مؤهلا ، لا أقصد التأهيل الأكاديمي ، لكن التأهيل العملي في البذل والعطاء وتوحيد الجماهير وطرح البرامج والتنفيذ ، وقد كانت نتيجة الانتخابات مخيبة لآمال الجماهير الاتحادية والقيادات تتحمل مسئولية ذلك فهي لم تقم بالدور الذي يحتاجه حزب كبير كالحزب الاتحادي الديمقراطي ، ثم اتجه المنافسون إلى مكايدة الحزب والعمل على إضعافه ونجحوا في ذلك ، وهم يعلمون أن نجاحهم ربما يصب في مكاسبهم الحزبية إلا أنه مطلقا لا يصب في مصلحة الوطن ، وبالفعل غرق المركب بجميع ركابه ، وقد نجح الحزب الاتحادي الديمقراطي في أنه الحزب الذي أتى بالسلام للسودان على طبق من ذهب وأن الآخرين قد أهدروا الفرص إمعانا في المكايدة
    سأواصل إن شاء الله
                  

08-15-2003, 01:26 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاتحادي الديمقراطي والتجديد من الداخل (Re: ودقاسم)

    salam mohamed and wad gasim,

    how do you believe in reform, while the party is under sectarian leadership,
    and as the wisdom say,
    the fish get spoiling from its head.

    adil
                  

08-15-2003, 03:44 PM

Mohamed Elboshra

تاريخ التسجيل: 08-03-2003
مجموع المشاركات: 816

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاتحادي الديمقراطي والتجديد من الداخل (Re: ودقاسم)

    الاخ ودقاسم
    في البدء اشكرك جزيل الشكر علي الرد المسهب واحب ان اؤكد لك ان تسمية الحزب بحزب الحركة الوطنية ليس القصد منه مصادرة حق الاخرين او الانتقاص من دورهم في النضال ضد المستعمر او الديكتاتوريات المتعاقبة علي السودان ولكنها تسمية تدارج الاتحاديون على اطلاقها على حزبهم بل ان كثير من التنظيمات الاخرى لم ترى غضاضة في استعمالها
    اشكرك على الفذلكة التاريخية لمسيرة الحزب ونشاته وتطوره والتي قد تكون مفيدة لكثير من الشباب
    انا لا اسمي الحزب حزب طائفي ولكن لا احد ينكر ان دور الختمية قد تزايد بعد اندماج الحزبين في الستينات والان اصبح ذلك بصورة اوضح فقد ناقشت بعض الشباب في ذلك وهم يرون الا غضاضة في ان تكون طائفة الختمية داعمة للحزب ومن ضمن جماهيره العريضة وارى ان للختمية تاثير كبير في مسيرة الحزب انعكست في بعض الاحيان سلبا وفي احايين كثيرة ايجاباعلى مسيرة الحزب وتطوره ولكن ذلك لا يمنع من مناقشة دور الختمية في الاطارالشامل لوضعية الحزب وانعكاس ذلك على اشاعة الديمقراطية والشفافية في اتخاذ القرارات داخل المؤسسة الحزبية وهل هي اداة لتكبير الكوم او الضغط على جهة ما ان هناك جهة لها ثقل زائد لانها تحظى بتاييد قطاع كبير من داخل الطائفة كما لاحظنا في السنوات الاخيرة ان الطائفة تصدر بيانات التاييد السياسي لموقف ما دون ان يكون ذلك مبني على رؤية متكاملة للحزب
    في الاطار العام فانه في سبيل حوار ونقاش حر ومعافي يجب ان يتم تشريح الوضع العام داخل الحزب والارتكاز في ذلك علي النقاط الاتية
    لماذا لا ولم يتم عقد المؤتمر العام للحزب رغم الدعوات المتكررة لذلك
    وماهي رؤية الحزب الموحدة لكثير من المشاكل كوضع المراة ومشاكل الحرية وال ديمقراطية ومشكل الوحدة والانفصال وعلاقة الحزب بالتنيظيمات الاخرى ورؤية الحزب لمؤسسة حزبية من ماشوكس والحرب في دار فور وغيرها من القضايا الكثيرة
    وللحديث بقية
    ابو سامر
                  

08-15-2003, 06:59 PM

Mohamed Elboshra

تاريخ التسجيل: 08-03-2003
مجموع المشاركات: 816

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاتحادي الديمقراطي والتجديد من الداخل (Re: Mohamed Elboshra)

    الاخ عادل عبد العاطي
    تحياتي وبعد
    انني اؤمن بالتغيير من الداخل وبواسطة الشباب ورغم انك اوردت المثل القائل ان السمكة تفسد من الراس لم تعطنا النصيحة مذا نفعل واتمني الا تكون نصيحتك ان نتخلى عن التنظيم ثم بعد ذلك نتحدث عن فساد الراس 0
    انني استطيع ان اسمي الاشياء باسمائها وانا داخل التنظيم لا بعد ان اخرج من التنظيم
    وقصدي من اثارة الموضوع هو وجود حلول واثارة اسئلة فاتمنى ان نسمع رايك الموضوعي في كيفية التعامل مع سمكتنا الفاسدة من الراس

    مع تحياتي
    ابو سامر
                  

08-18-2003, 12:08 PM

Mohamed Elboshra

تاريخ التسجيل: 08-03-2003
مجموع المشاركات: 816

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاتحادي الديمقراطي والتجديد من الداخل (Re: Mohamed Elboshra)

    up
                  

08-18-2003, 12:31 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاتحادي الديمقراطي والتجديد من الداخل (Re: Mohamed Elboshra)

    dear mohamed bushra,

    my solution for you are one of the following:

    1- fight the sectraians and get the leadership from them - if it possible-
    2- build your own DUP basing on this young people
    3- re-activate the national unionist party - alwatani al itihadi-
    4- join another liberal party

    being with al marghani in one party has no meaning for me..

    adil
                  

08-19-2003, 12:43 PM

Mohamed Elboshra

تاريخ التسجيل: 08-03-2003
مجموع المشاركات: 816

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاتحادي الديمقراطي والتجديد من الداخل (Re: Abdel Aati)

    إن قضية إعادة تنظيم الحزب الاتحادي الديمقراطي وتوسيع مواعينه قضية تهم الاتحاديين في المقام الأول ولكنها تأتي على درجة من الأهمية بالنسبة للشعب السوداني لا تقل عن تلك التي هي للاتحاديين . إذ أن الممارسة السياسية السودانية لا يمكن أن تتجاوز عثراتها ولا تقوم إلا بوجود حزب اتحادي قوي بالرغم من الدعوات المتكررة التي تنشأ هنا وهناك لاقامة حزب جديد للوسط السوداني.
    فقد يكون هناك مبررات لدي الساعين لإقامة احزاب جديدة لتنجز مرحلة التحول الوطني والديمقراطي في السودان. ولكن تبقى حقيقة أن الحزب الاتحادي الديمقراطي وبجماهيره الغفيرة وتاريخه النضالي وتجربته مرشح لمعالجة اعوجاج المسيرة الديمقراطية في بلادنا.
    فمحاولات إنشاء الأحزاب الجديدة قد قامت بها جهات متعددة .. بعد الانتفاضة وبعض محاولات حزبيين اخرين بجانب دعوات لتجميع القوى الحديثة داخل حزب واحد ولكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل. ولم تكتمل بعد ، لهذا فإن اصلاح الأحزاب القائمة يكون هو مربط الفرس ومن غير هذا فإن إشكاليات الممارسة السياسية السودانية وأزماتها المزمنة ستتحول الى مضادات ومعوقات وموانع في طريق التحول الوطني والديمقراطي في بلادنا.
    فقد راينا ان الكثير من التنظيمات الجديدة ، تدعي الحداثة او التجديد ولكنها غارقة في نفس المارسات التي تستهجنها على احزاب اخرى، فتجد انهم يوصمونا باننا نقاد للامام او مولانا ويريدون من الختمي او الانصارى البسيط ان يتخلى عن حبه الصوفي للامام او السيد . ان هؤلاء بسطاء وغير متفقهون في علم السياسة والمنطق ، ولكن من يدعوهم لذلك رغم علمه ومعرفته لبواطن الامور يستبدل الامام بالشيخ او السكرتير او المقاتل ، وتظل العلاقة هي نفسها علاقة التابع التي يحاربونها ، ويظل الشيخ او المقاتل هو البديل للامام او للسيد وتنبني حلقة جديدة من التبعية ولكنها اسوأ من تبعية الجاهل البسيط ، لان هذا المثقف ينتقد تبعية الختمي ويدفعه الى زاوية بعيدة واصفا اياه بالجهل وهذا مسماه احد رواد الورد ,,بدكتاتورية الحداثة،، ويستطيع هذا المثقف ان ينتقد كل الناس ماعدا الشيخ او المقاتل وهو في هذا بارع لدرجة انه يتناقض مع اطروحاته احيانا، فهو قد ينتقد التجمع وكل قياداته ماعدا قيادة تنظيمه رغم انه فصيل اصيل في التجمع يتحمل فشل او نجاح التجمع ، كما انه ينتقد فصيل اخر بان قيادته مؤبده رغم ان فصيله له قيادة واحدة منذ انشاء التنظيم وهكذا ستظل الى ان يشاء الله امرا كان مفعولا.
    انها وان كانت دعوة لتجديد الاتحادي من الداخل ، لكنها دعوة لكل التنظيمات لتجديد من الداخل ، لان كل م ذكرته في السابق موجود بدرجة ما في كل التنظيمات الحديثة والقديمة ولكن بدرجات متفاوتة فيجب ان نعمل كل لتجديد تنظيمه من الداخل لان في ذلك تقوية لتلك التنيظيمات وقوتها تعني محاربة الديكتاتورية وهضم حق الاخر في حرية الاختيار والتي من ضمنها اختيار التنظيم او الطائفة او التحالف وافتنا اننا نعرف اكثر من الاخرين ويمكنا ان نحدد لهم ماذا يختارون.
    انني ادعوا لتجديد ومعالجة اخطاء القديم ولكن ذلك ارى ان يتم باحترام هذا الاخر واحترام حريته في الاختيار ،وليس بالغاءه من الوجود لان دواعي الديمقراطية تتطلب ان احترم وجوده واختياراته ولا تمنعني من انتقاد الجوانب السلبية فيه ،وهذا القديم هو واقع موجود في السودان فاناردنابناء سودان حديث يجب ان نعترف لكل بحقه في الوجودوالتعبير عن اطروحاته ومعتقداته سواءأ كان ختمي او انصاري او كجور اوملحد او لا ديني ، وبذا نشيع سياسة التسامح وحق الاخر في المعتقد والتعبير والحياة والتى حاول كهنة الخرطوم ان يسلبونا لها لكنهم فشلوا .
    مع تحياتي
                  

08-19-2003, 01:47 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاتحادي الديمقراطي والتجديد من الداخل (Re: Mohamed Elboshra)

    dear mohamed,

    thanks for the long responce, and i wonder why you did not mention my name, while you are writing abut me , or so i guess - please correct me if i am wrong-

    i gave you these solotions, just because you asked me for advice, however believe i should declare my opinion, that there would no be reform under sectarian leaders, cause sectarianism and reforms are contradictal.

    Speaking about building the centrist party in sudan, this is a long road, so let liberals and centrist work on this, and we will support them, we are building a nother alternative - new sudan discourse-, and for the time been it isa located in the ccentre left.

    About those who are independent of the new leaders, this is really problem, i wrote about this in an article about New Sudan between masses strugglle and leaders failure, and since leaders has special status in thier parties, there would be no democratic political institutions.

    If you mention me, by this sentence:
    ----
    ويستطيع هذا المثقف ان ينتقد كل الناس ماعدا الشيخ او المقاتل وهو في هذا بارع لدرجة انه يتناقض مع اطروحاته احيانا، فهو قد ينتقد التجمع وكل قياداته ماعدا قيادة تنظيمه رغم انه فصيل اصيل في التجمع يتحمل فشل او نجاح التجمع ، كما انه ينتقد فصيل اخر بان قيادته مؤبده رغم ان فصيله له قيادة واحدة منذ انشاء التنظيم وهكذا ستظل الى ان يشاء الله امرا كان مفعولا.
    -------

    i am sorry to dissapoint you, because you are either not following well, or you just saying somesothing which is not true.

    I don't know about what "shiekh" you are talking about, so i will not comment unitill you explain yourself.

    About critsizing my organisation, i did this openly, when i critizise it in an open letter in 1999, after tripoli meeting of NDA, i critsize our main organ: Fagr Althoura, when they began a campaign of character assisnation, i critisized and gave an offecial complain against fighter Nada Mustafa, member of SNA/SAF executive commiittee, when she sent un-documented allegations twards myself.

    But better than only critsizing, i played role by my contributions and efforts, in reforming our ortganisation, which effected in the following:

    1- 33% of seets are guarnteed to women in all level of the organisation leadership, and this was adopted by our main regulation and constituation in SNA/SAF secound congress 2001.
    2- leaders can enjoy thier postions only for 2 periods, and this was adopted by SNA/SAF first convention of the central consil, Decemper 1997-January 1998.
    3- Change of the name of our leadership body, from Military-Political Office, to Executive office, and enlarging it, and gurnting 33%of seats in it to women.

    Because laws does not work backowrd, so the ddescion of the central counsil, that leaders can not enjoy theier postions more than 2 periods, is valid since 1998, the first period finshed with the secound congress 2001, and secound period will finish with the third congress 2005

    However now we are calling for an extra ordinary congress, and calling for radical changes in our leadership, and it is nmy pleasure and honor that i had the intiative to write a memorendum to our leading institutions - executive commiittee and central consil, which have been signed by 45 cadres and offices of our organisation, calling for radical changes in our political strategy, and building a new quality in our organisation. I have also written analyzes of the crisis in our organisation, and the crisis of leadership, calling for changes in leadership, in favour of our new generation, and fighters inside Sudan.

    so you see, if you mean me by your allegations, you have just missed the core.

    However, because this post is not about SNA/SAF, nor about myself or my efforts to reform my organisation, or to critsize it, i will stop here. However i promise you to open a new post about the democratic practices and struggle in SNA/SAF, and my own efforts in that, next week.

    with regards

    Adil
                  

08-19-2003, 04:36 PM

Mohamed Elboshra

تاريخ التسجيل: 08-03-2003
مجموع المشاركات: 816

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاتحادي الديمقراطي والتجديد من الداخل (Re: Abdel Aati)

    الاخ عادل
    احتراماتي، اشكرك على الايميل الطويل , كنت اتمنى ان يكون بالعربي، واكبر فيك ميزة عدم تجاهل الاخر او سفهه، فقد كانت مناسبة لك لتنوري والاخرين بماذا فعلت لصالح تنظيمك من اجل التغير والتجديد،فان توافرت لك الادوات لفعل ذلك فاننا نقاتل من اجل توفير تلك الادوات للشباب ودعاة التجديد وان كنت اري ان التجديد يتم لما هو قديم وموجود لا بالغاءه من الوجود.
    اتمنى الا تحمل الاشياء اكثر من معانيها، فاني لم اقصدك بالشخ وان قصدتك بالمقاتل ، وماكتبته يمس الكثير من اصدقاء لي في الحزب الشيوعي وقوات التحالف وحركة حق بجناحيهاوالحركة .
    وجماعة الشيخ الترابي قد حاولوا ان يثنوا الختمي او الانصاري عن الولاء للميرغني او المهدي وتحويل ذلك للترابي
    ،اتمني الا يفسر كلامي على انه دفاع عن الطائفية العمياء ولكن ارى ان لهم الحق فيما يرتأونه.
    ودعنا نعترف ان هناك ازمة قيادة في كل الاحز,السودانية وانها متشابهة في التصرفات وهو محاولة البقاء لسن المعاش في مقعد الرئاسة وفي كثير من الاحيان بتأمر المتعلمين انفسهم ،فهل الحل في ان نحاول وان فشلنا نترك التنظيم ونتحول الى اخر لنواجه نفس الاشكال .
    ساتابع بوسطك القادم وان كنت ساختفي لايام لظروف امتحانات واسف ان تأخرت في الرد لاني استعمل الانترنت اثناء العمل ولا املك انترنت في المنزل.
    مع تحياتي
                  

08-19-2003, 10:09 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاتحادي الديمقراطي والتجديد من الداخل (Re: Mohamed Elboshra)

    الاخ محمد البشري

    لا تثريب ولا زعل ولا مسائل شحصية يا اخي؛ فالامر في ظني عندك وعندي اكبر من ذواتنا؛ وانما هي قضية وطن وشعب ومستقبل

    معذرة للرد بالانجليزية والتي لا تطاوعني جيدا ؛ ولكني في المكتب لا املك نظاما عربيا ولا لوحة مقاتيح عربية ؛ اما في البيت قهناك ذلك ؛ ولكن زوجتي تضغط علي اخيرا بالا اجلس في البورد كثيرا ؛ ومعها حق ؛ فهذا علي حساب الاسرة

    ازمة القيادة في الحركة السياسية السودانية منتشرة في كل الاحزاب ؛ ولكن ظني ان حجمها في الحركات الجديدة - وانا لا اعتبر لا الحزب الشيوعي ولا حزب الترابي من الحركات الجديدة - اقل وطاة ؛ وامكانية الاصلاح اكثر منالا ؛ وهي علي كل احزاب قائمة علي برنامج مدني وبنية مدنية ؛ اما الحزب الطائفي كما تعلم فتحكمه بنية طائفية ووعي طائفي ؛ ولذلك فان الازمة هناك مركبة

    انا ايضا ساكون بعيدا عن البورد لمدة اسبوع تقريبا ؛ واعدكبمجرد الرجوع ان اساهم ببوست حول ما ذكرت من اتجاهات الدمقرطة وتطوير الممارسة الحزبية في التحالف الوطني السوداني / قوات التحالف السودانية

    مع التقدير

    عادل
                  

08-20-2003, 12:31 PM

abdelgafar.saeed
<aabdelgafar.saeed
تاريخ التسجيل: 04-17-2003
مجموع المشاركات: 505

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاتحادي الديمقراطي والتجديد من الداخل (Re: Mohamed Elboshra)

    فووووق
    ود البشرى بجيك راجع
    لكن هسع
    السؤال
    عن ازدواجيه كثير من المثقفين السودانيين
    بين سعه المعرفه
    والولاء الطائفى
    والمساءله دى فى تصورى
    بداءت
    بمحمد احمد محجوب وغيره
    عموما حاجيك راجع
    بلغ الاسره تحايانا
                  

08-20-2003, 03:46 PM

Mohamed Elboshra

تاريخ التسجيل: 08-03-2003
مجموع المشاركات: 816

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاتحادي الديمقراطي والتجديد من الداخل (Re: abdelgafar.saeed)

    الاخ عبد الغفار, ابوناظم،
    اني سعيد بان اسمع منك وعنك، ان لك في الفؤاد غرفة خاصة، اريد مراسلتك على ايملك لمعرفة اخبارك والاسرة الكريمة، يمكنك ان تراسلني علي [email protected]
    احب ان ارى مشاركتك لعلاج اشكاليات حزبنا التي هي اشكاليات كل الحركة السياسية في السودان بحديثها وقديمها
    ـــــ
    الاخ عادل
    شكرأ على الرد الراقي واتمنى الا تنقطع عن هذا البوست حتى لا تحرمنا التعلم منك كيف نمنهج الافكار والنقاش، ولي شغف خاص بمتابعة كتاباتك ومن زوار صفحتكم العامرة ولكني في الفترة الاخيرة لم استطع الدخول لها ، ربماالعيب في كمبيوتري.
    عن الكتابة بالعربي تمكنك ذلك ايضا اثناء العمل بفتح هذه الصفحة
    http://www.naseej.com/text/key/key.html
    ثم حفظها في المفضلة Favorites والرجوع لها من هناك في كل مرة تحتاجها ولكن الكتابة لن تتم الا بالماوس ـ متعبة ومملة وبتخذ زمن ـ وهي الحل الوحيد المتوفر، واعتقد ان الوندوز لو كا ن انجليزي ـ عربي يمكنك الكتابة بالكي بورد ـ غير متأكدـ
    رغم انني وعدت بالاختفاء لكن لم أف بوعدي ويظهر اني لن اف بوعدي في المستقبل .
    ـــــــ
    اورد هنا مقالين نشرا بسودان نايل
    >بسم الله الرحمن الرحيم
    >السلام عليكم ود البشرى
    >امدك اولا بمقال الاخ احمد حجازي وبيننا ان شاء الله اتصال ونسأل الله التوفيق لما فيه مصلحة الحزب والسودان.
    >
    >
    >احمد حجازي بابكر
    >يا أهل بكه!كالعادة تم تأجيل المؤتمر المرجعي للحزب الاتحادي الديمقراطي. ومرة أخرى وكما حدث في المرات السابقة، لم يكلف أحد نفسه من الذين تم تعيينهم علي رقابنا بتعديد الأسباب أو الصعوبات التي حالت دون انعقاده، وعلي عضوية الحزب في كل أرجاء الكون معرفة الحقيقة عن طريق (الفهلوة) وتقليب المواقف والأحداث، أو إن لزم الأمر الاتصال بالقيادات لمعرفة ما يدور في الدهاليز حتى يستطيع أن يصل إلى نتيجة أو أن يفهم لماذا تأجل؟هذا المؤتمر المرجعي الأول قد أتت تسميته و(الإجهاز) عليه بعد المؤتمر التداولي الأول، والمؤتمر التشاوري الثاني، والمؤتمر التحاوري الخامس، والمؤتمر المؤتمري الرابع، ولجنة العشرين ، ولجنة العشرة، والتي لم ينعقد أي منها. والقائمين علي أمرها لازالوا يطلقون الاسماء ويؤجلون قيامها. والمسؤولون عن هذه المؤتمرات لم يسموا ألي الآن المؤتمر العام للحزب الاتحادي الديمقراطي. فعلينا إذاً أن نتخيل متي سينعقد بعد حساب المدة التي يفترض أن تنعقد فيها اللجان والمؤتمرات الإعدادية للمؤتمر العام، والتي (يتلكك) القائمون علينا في عقدها. ولك أن تتخيل معي متي سينعقد المؤتمر العام إذا علمت أن المناداة لعقد مثل المؤتمرات سابقة الذكرقد بداءت بالفعل منذ عام 1995! وكالمعتاد أيضا جاءنا الميرغني (بحراس) جدد من المكشرين عن أنيابهم لالتهام صمود قيادات الداخل وتفريقها بالقدر المطلوب، وملء الساحة السياسية المليئة أصلا بالمزيد من الضجيج والإرباك. حراس لم نعهدهم من قبل حزبيين فوجدناهم من بين القيادات الفاعلة كما أسمت نفسها. بداءت بالعمل من فوق وسوف تنتهي بإذن الله إلى تحت. هذه القيادات الفاعلة أتتنا أولا (بإشهار عقد) قيادتها من الميرغني وعلي البقية الباقية من الملايين الاتحادية أن تلزم الصمت والانصياع، ولم تجتهد حتى أن تسأل نفسها إن كانت مهمة الحوار مع النظام الحاكم بهذه النزاهة لماذا لا تقوم به القيادات التي عركت العمل السياسي والمعروفه للجميع. وعلينا أن نتساءل لماذا ابتعد محمد سر الختم إن كان المقياس للعمل في أروقة الحزب حب الجماهير ودرجة القرابة والنقاء الصوفي والانتماء للختميه؟ أين الحاج ميرغني عبد الرحمن إن كان يقاس العمل السياسي بالمبادئ والنزاهة والشهامة والإخلاص؟ أين محمد الحسن عبد الله يسين والحاج مضوي محمد احمد إن كان العمل مقياسة التاريخ والصمود؟وثانيا جاءنا هؤلاء المعينون (الذين نعرف مقاييس تعيينهم جيدا) بالخبر الذي اعتدنا علي سماعة من الذين سبقوهم في هذا المجال (الحراسي) بان المؤتمر العام للحزب قد تأجل. ولم يذكرو لنا حتى اللجنة التي اقتضت التأجيل إن كانت هناك لجنة.الذي أريد أن أقوله وأن أثبته هو انه لن يكون هناك أي مؤتمر طالما قياداتنا تعقد أمر المؤتمر بالميرغني وملته. فلا يعقل أن يقوم الميرغني بعقد مؤتمر ينتقص من صلاحياته العريضة لصالح قيادات قد قال فيها من (اشتم رائحتهم من الحراس) أنها معيقة للعمل ومتجمدة. فالميرغني الآن يستطيع أن يقرر أي سياسة يريدها للحزب أو يريدها منه (الأغيار) دون تردد، ويستطيع أن يعين وأن يعزل كما يشاء وأيضا يستطيع أن يكنز أو يصرف من الأموال الحزبية المستجلبة بأسم المعارضين بدون رقيب أو حسيب فلماذا يعقد مؤتمر؟ فلندع التوهم بالسراب والتمسك بالذرائع الواهية ولنترك المرغني وأهوائه الشخصية وأعوانه في حالهم، ولنلتفت ونسأل أنفسنا ماذا ينقصنا حتى نستطيع أن نعقد المؤتمر؟البداية تكون من القيادات الحريصة علي استمرارية الحزب أن كانت هي فعلا حريصة علي ذلك. وأيضا حريصة علي وحدته التنظيمية والفكرية وتطوره. هذه القيادات ممن تصدت للعمل الحزبي بكل شجاعة ونكران ذات في مختلف فروع الحزب بالداخل أو بالخارج والمعروفة لدينا كعضوية حزبية، نتقدم أليها باقتراح لجنة تقوم بإعداد وتجهيز أوراق المؤتمر وتحسب تكاليفه المالية والإمكانية الأمنية لانعقاده. وأن تتكون هذه اللجنة من اتفاق حزبي عام مكون من مجلس يضم القيادات المؤسسة للحزب والقيادات المكونة للمكاتب السياسية التي سبق وان قامت بتولي إدارة الحزب عندما كان هناك كثير من المتفرجين والخائفين. هذه اللجنة ذات المهمة الواحدة تضم أيضا في قائمة المتفقين علي تكوينها من أعضاء المجلس كل الكيانات المهنية والقطاعات الحزبية والبرلمانيين وأعضاء المؤتمرات القاعدية التي قامت بالفعل. تقوم هذه اللجنة بتكوين مكاتب مساعدة لتجميع المعلومات والبيانات والأوراق الحزبية التي يفترض أن تناقش في المؤتمر من بينها الأوراق الفكرية والسياسية والاقتصادية ومقترحات الهيكلة التنظيمية. كما تقوم بإعداد القوائم والأسماء وتجميعها من خلال الأشراف علي المؤتمرات القاعدية التي لم تعقد لإكمال انعقادها. يكون من ضمن البنود التي يتم إنشاء اللجنة عليها هي تسمية فترات زمنية لكل مرحله من مراحلها وإصدار نشره بالذي أنجز والمراد إنجازه في المراحل القادمة. ونقترح بأن تضم في عضويتها الشباب لتسهيل الحركة والاجتماع، علي أن يتم إطلاع المجلس أول بأول علي الخطوات التي تمت من المهام الموكلة لديهم.نعلم أن قيام المؤتمر من الصعوبة بمكان ولكنه ليس في حكم المستحيل. ورجال مثل محمد الحسن عبد الله ياسين واحمد محمد ياسين والحاج مضوي محمد احمد وسيد احمد الحسين والحاج ميرغني عبد الرحمن وعلي محمود حسنين ومحمد إسماعيل الأزهري وطيفور الشايب الكثيرين مِن مَن لم تسعفنا الذاكرة لتذكرهم لن يختلف علي إجماعهم أحد، وهم شديدو الحرص علي قيام المؤتمر وبالكيفية التي تضمن للجميع المشاركة فيه. ويعلمون علم اليقين ماذا يعني قيام المؤتمر والتنظيم لأنهم من (إكتوى) بعدمه عندما كانوا حبيسين في كوبر أو غيره من السجون والمعتقلات المنتشرة في أرجاء البلاد. أو عندما كانوا مشردين في الخارج في دول المهجر والشتات. عندما كانت تقرر القرارات باسمهم وتنفذ ويسجنون يتشردون لقائها. فلن يكون للحزب طعم بدونهم أجمعين، ولن يوقفهم تكوين هذه اللجنة أو لجانها المصاحبة، إن كانوا يريدون رفع الأداء الحزبي وتفعيلة بالصورة التي تضمن مشاركة الجماهير الحزبية ومساندتها.علينا إذاً أن نواصل الكد والاجتهاد ومتابعة ما يجب أن يقوم وإحداثه دون كلل أو ملل. حتى نصل لغاياتنا في توحيد العمل وتنظيمه من خلال هذه اللجنة ذات المهمة الواحدة. ومن ثم عقد المؤتمر. أن الأمر بسيط لو تكاتف الجميع حوله وعضدوا من القائمين عليه لإنجاحه وإنجازه بتسهيل مهامهم، ونجعل الكلمة للمؤتمرين كما ينادي الجميع، فيولي من يولي وينتهج ما ترتضيه الأغلبية.أن قطار الأحداث مسرع جداً وهو يأتي دوماً بالجديد. ولا يمنح أي فرصة لالتقاط الأنفاس. فكل يوم هناك حدث جديد. وإذا واصلت قيادات الحزب الحالية ورموزه هذا الصمت المطبق، والتهاون أو حتى التكاسل عن واجبها في تجميع الصفوف، فسيضيع كل المجهود الذي بذل منهم في منازلة النظام واتباعه هباء الريح. وسيضيع نضالهم وصبرهم، وستضيع معه أيضا كل التضحيات التي قدمت من الأجيال السابقة والتي أسست الحزب أول مره. ولتعلم أيضا قيادتنا الفتيه أن الميرغني وحتى إن عقد المؤتمر العام للحزب، فلن يكون بالصورة التي في مخيلتكم أو مخيلتنا. فزرقاء اليمامة قد أبصرت والدلائل والمؤشرات كثيرة فقط علينا توخي الحذر. فلتستعدوا قبل أن يقع الفأس ونخرج من الحزب الاتحادي الديمقراطي كما أخرج أهل بكه من بكتهم، وعندها ستكون العودة أشبه بالمستحيل. لأنها ستحتاج إلى واحد من اثنين، إما أن نلبس الأقنعة ونتبع ولي النعم والمنافقين من ملته، أو أن يكون بيننا رسول!
    --------------------------------------------------
    ماهكذا تورد الابل .. يا محمد الاتحادي

    محمد البشرى/هولندا
    [email protected]

    في عدد سودنايل الصادر بتاريخ 17 اغسطس 2001 م ميلادية اطلعت على رد السيد/محمد ميرغني والذي كان هو تعقيباً على مقال للسيد/ احمد حجازي نشر بتاريخ 7 اغسطس 2003م. ورغم بحثي عن المقال السابق فقد فشلت في الحصول عليه، فاتمنى العذر ان جاء ردي مبتورا وقاصراً على ماورد في مقال السيد محمد ميرغني.
    السيد محمد ميرغني صرف جل مقاله للتركيز على الاخطاء اللغوية الواردة في المقال ، وقد كان قصده ان يتبع اسلوباً برع فيه تنظيم معين واتبعته بعده تنظيمات جديدة او منبثقة عن ذلك التنظيم، الاوهو اسلوب قتل الشخصية، وهو ان تترك الموضوع مثار النقاش لتركز علي الكاتب بالخوض في عرضه او امكانياته وذلك بالتركيز على نقطة ضعفه او مكان الجرح النازف فتضربه فوقه ضربات مميتة حتى تقضي عليه ثم تدعوه " ان ياتي لغرفة عملياتك لاخذ الجنازة" انه اسلوب لم يعرف به الاتحاديون. وفي “هذه الجزئية اراد الكاتب ان يرمي احمد حجازي اما بعدم المعرفة باللغة العربية وهو هنا قد نسي ان الحزب الاتحادي له من الاعضاء او قل من المؤيديين من لايستطيع ان يتحدث اللغة العربية كما يتحدثها محمد ميرغني،فضلاً عن الكتابة بها. كما اريد ان انبه الاخ محمد ان نسبة الامية عندنا بالسودان مازالت عالية ولا تنسى ان نسبة كبيرة من طائفة الختمية المؤيدة للحزب بها اعداد كبيرة من الاميين، ولا تنسي ان نفس هؤلاء الاميين _ لايقراون ولا يكتبون_ هم من نتعلم منهم الحكمة والتجربة والراي السديد. ان عدم المعرفة بالقراءة والكتابة في حد ذاتها ليست بسبة او اهانة ، ولكن الجهل ليس هو الجهل بالكتابة والقراءة ولكن كما يقول المثل الشعبي "القلم مابيزيل بلم" فانه جهل المتعلم الذى لا يعرف ان داخل حزبه ادروب ومحمد احمد وهارون وملوال الذين لم تتح لهم سياسات التهميش والحروب والتركيز على المركز ، فرصة تلقي التعليم . ولك في نتائج الشهادة السودانية الاخيرة خير دليل على عدم تكافوء الفرص حيث ان معظم الاوائل من المدارس النموذجية بالعاصمة، فهل ان ابناء الاقاليم على هذا القدر من الغباء ام ان ابناء العاصمة على هذا القدر من الذكاء ، لاهذا ولاذاك؟
    انه عدم تكافوء توزيع الفرص والخدمات" لا اريد ان اقول الثروة والسلطة" على المواطنيين في البلد الواحد، فطالب في قرية" المسيكتاب" لن يتحصل على الاستاذ الجيد ، لان الاخير لن يتحصل على مرتب مغري ولن تكون هناك امكانيات مادية ل"ود البشرى" ليعيل اولاده التسعة ويدفع مصاريف الدروس الخصوصية ل"محمد احمد" . ورغم ان محمد احمد ذكي و نبيه وطموح ويساعد والده بعد الدراسة في الزراعة ويوفر الليل للتحصيل العلمى ولكن الليل بهيم لان قريته التي عرفت اعمدة الكهرباء منذ 1980 الا انها تغرق في ليل دامس منذ 1983. وحكومة الخرطوم "لا السودان" لن تابه لاحتجاجات او مظاهرات او اعتصامات " اهالي المسيكتاب" لانهم لن يهددوا الامن القومي وسترسل لهم "عربة عساكر" لتقمعهم، ولانهم يعرفون ذلك فانهم لا يحتجون ولا يتظاهرون ولايتذمرون ومن اراد ذلك فليهاجر للخرطوم. انه حال مائل ووضع مذري ومن اول مهامنا كاتحاديين ان نقاتل ليكون لكل طفل كراسة وفرصة للتعلم ، وبعد ذلك _ ان اردت _ لك ان تعيير الجاهل بجهله. ثم ان تركيزك على اخطاء اللغة العربية فيها نوع من العنصرية اللغوية والدينية ، اقول الدينية لانها لغة القران ، وهنا يجب ان تعلم ان من اعضاء حزبنا فكتور وماجوك المسيحيين ، فان كان فكتور يجيد العربية فلا اظن ان ماجوك يجيدها وحسب منطقك _ لامنطق الحزب _ فعليه ان يجلس في الصفوف الخلفية ، وان كان هناك حوار وانت تديره فانك لن تعطيه الفرصة ليبدئ رايه ، وهكذا ترى ان ماجوك وادروب و"الاميين" حسب منطقك عليهم ان يجلسوا في الصفوف الخلفية وكذلك عليهم ان يصمتوا. هكذا فان هؤلاء سيفضلوا الابتعاد عن حزب لايحترمهم لانهم لم يتعلموا الكتابة والقراءة وقد يكون للحزب دور في اميتهم او لان نفس الحزب لم يضع برامجه وخططه_ الان_ لينتشل مثل هؤلاء مما هم فيه من جهل وظلم وتهميش من المركز .ان الحزب من واجبه ان يرفع من شانهم ويدافع عن قضاياهم وذلك بوضع الخطط والبرامج للنهضة بهم لا تعييرهم.
    السيد محمد ميرغني ان احمد طرح اسئلة عن المؤتمرالعام للحزب وعن لجنته وهى اسئلة مشروعة لكل اتحادي ان يطرحها ، ورغم انك تصديت للرد على اعتبار انك معني بما كتبه احمد واوحيت انك عضو في اللجنة المعنية . فانك لم تجاوب علي الاسئلة بل اقتبست من مقال احمد مهام اللجنة . وبدوري اسالك متى سينعقد مؤتمر الحزب وماهي اتصالاتكم مع الفروع ، وكمهتم بفرع هولندا اطرح عليك الاتي:-
    هل طلبتم من الفرع المشاركة باوراق؟ ولمن وجهت الدعوة؟ وهل ستقدم الدعوة للفروع وللاشخاص الذين تراهم لجنتك الموقرة مرضي عنهم فقط ام للمشاكسين ايضاً؟ . وهناك تذمر واسع وسط الشباب لانهم يريدونه مؤتمر للتأطير الفكري للحزب , لا مؤتمر لفصل او تعيين زيد او عبيد من الناس . ان هناك حركة دؤوبة وسط شباب الحزب في استراليا وامريكا وكندا وبريطانيا وهولندا للنهوض بالحزب ، فاتركوا مولانا يعلم ان هناك شباب قلبهم على الحزب ودعوه ينحاز للشباب ويستمع لهم حتى ينهض جوادنا من كبوته.
    ورغم احترامنا لقيادات الداخل والخارج فان التنسيق بين الداخل والخارج منعدم، بل بين الداخل والخارج فيما بينهم منعدم ، فقد راينا كيف ان التصريحات تضاربت بين الاستاذ سيد احمد الحسين والاستاذ علي السيد المحامي فيما يتعلق بلقاء البشير ، وهذا ناتج عن انعدام الديمقراطية والحرية والشفافية وتنظيم الية اتخاذ القرار داخل الحزب والتحدث للخارج بلسان واحد . وكل ذلك لن يتم الا بانعقاد المؤتمر حيث حينها ستكون هناك هيكلية واضحة داخل الحزب.وسيكون وقتها كل شخص حسب وجوده وثقله داخل الحزب بالانتخاب المباشر. اننا من الاحزاب القليلة التي لم تعقد مؤتمرها العام منذ عقود والمؤتمرات الاستثنائية عقدت لاهداف محددة ولم تكن من اجل تفعيل الحزب والتاطير الفكري له. ان قيام مؤتمر عام وقوي للحزب يدعى له كل الاتحاديين هو الحل الناجع لتفعيل حزبنا لاخذ دوره الريادي في قيادة العمل الوطني سواء في المعارضة او الحكم لاحقاً ، وخلال الاعوام السابقة عانى حزبنا الكثير من المشاكل منها انسلاخ الشريف وجماعته من الحزب وابتعاد قيادات اخرى لاسباب اخرى واهتمام قيادة الحزب بالتجمع اكثر من اهتمامها ببناء الحزب وصرف الكثير من الجهد لتوحيد فصائل التجمع المختلفة ايدلوجيا وسياسيا في الاهداف والبرامج ، وقد كان ذلك سبباً رئيسياً في تباعد الاتحاديين واحيانا لدرجة الشقاق والفرقة، اضافة للمجهود الخارق الذي بذلته الحكومة لاضعاف الحزب ونجحت بضم الشريف لها وكذلك عامل التعذيب والاعتقال والافقار والتشريد لكوادر الحزب في الداخل وهروب القطاع الاعظم خارج الوطن وبعضهم شغلته الغربة ومحاولة كسب لقمة العيش عن الاهتمام بامور الحزب وكادره المشتت في الغربة وبعضهم يعيش اسوا الظروف_ الامن رحم ربي.
    في ردك علي السيد احمد حجازي حاولت ان تركز على ان تدافع دفاعا مثيرا للاشمئزاز عن مولانا السيد محمد عثمان الميرغني واظن انه دفاعًا سيسخر منه مولانا نفسه وكأني بك قد اغتنمتها فرصة لتطلق البخور وتبدي الكثير من التذلل والانبطاحية، وعلى حسب علمي ان مولانا يريد ان يسمع النقد وخاصة من الشباب ، ولوجود امثالك فان الكثير من الملاحظات والانتقادات للحزب والخطط للنهوض بالحزب لاتصل لقيادة الحزب، لذا فانها لا تجد طريقها لطاولة البحث والمناقشة والتشريح ثم ايجاد الحلول لها، فان كنت تحب ان تكبر كومك بمثل هذه التصرفات ان مكانك ليس داخل الحزب الاتحادي الذي من اهم صفاته الديمقراطية ممارسة وتطبيقا ولان حزبنا ليس شموليا ولا قيادته دكتاتورية معصومة من الخطا والانتقاد. فقيادة الحزب قادت النضال داخل التجمع بصورة جيدة وحكيمة والاعداء شهدوا بحنكته وحكمته في قيادة التجمع " حكومة الظل" ، وشهد السودان كله ان اتفاقية 1988م لو وصلت الى نهاياتها لكانت حلت مشكل الحرب في الجنوب ولكنا ننعم الان بدستور يضمن حرية الانسان ويحفظ حقه في الحياة والتنقل والعبادة، ولنعم السودان منذ 1989م بالسلام . كل ذلك لا يمنع الانتقاد باننا كحزب تعاملنا مع فصيل جنوبي واحد هو الحركة ولم يسع الحزب لبناء علاقات متوازنة مع فصائل جنوبية اخرى، وراينا كيف ان كثير من منظمات حقوق الانسان اثبتت ان الحركة قد انتهكت حقوق الانسان الجنوبي في مناطق سيطرتها وقتلت وعذبت وشردت خصومها ورغم اننا لم نندمج مع الحركة لنحمل كل اوزارها ، لكني ارى ان غض الطرف وعدم لفت نظر الحركة لتوقف ذلك في حد ذاته جريمة بالتواطوء في حق معارضي الحركة من الجنوبيين والقول ان الحركة حليف استراتيجي وفي حالة حرب ليس بعذر، لاننا ايضاً حليف استراتيجي والحركة احوج لنا لثقلنا الجماهيري
                  

08-20-2003, 04:16 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52778

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاتحادي الديمقراطي والتجديد من الداخل (Re: Mohamed Elboshra)

    الحزب الاتحادي حزب متخلف بكل معني الكلمة ولا توجد به أي قيادة رشيدة, وقد تجد به كثيراً من الانتهازيين وأشباه الكيزان, ولا علاقة لهذا الحزب بكلمة ديمقراطي أبدا. خلاصة القول, الحزب الاتحادي محتاج لعمرة كاملة.

    Deng
                  

08-20-2003, 10:50 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاتحادي الديمقراطي والتجديد من الداخل (Re: Deng)
                  

09-01-2003, 07:12 PM

Mohamed Elboshra

تاريخ التسجيل: 08-03-2003
مجموع المشاركات: 816

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاتحادي الديمقراطي والتجديد من الداخل (Re: Abdel Aati)

    اتمنى ان نرى مساهمات الاخوة الاتحاديين
                  

09-01-2003, 07:30 PM

Mohamed Elboshra

تاريخ التسجيل: 08-03-2003
مجموع المشاركات: 816

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاتحادي الديمقراطي والتجديد من الداخل (Re: Mohamed Elboshra)

    علي محمود حسنين القيادي في حزب الميرغني لـ "البيان":

    ماشاكوس يحمل بذرة الانفصال باعتماده التقسيم الديني

    توقع علي محمود حسنين رئيس المكتب التنفيذي للحزب الاتحادي الديمقراطي السوداني المعارض بزعامة محمد عثمان الميرغني رئيس تجمع المعارضة بالمنفى ان يتم فصل جنوب السودان عن شماله في مدة لا تتجاوز الستة اعوام موضحا ان هذه ستكون نهاية طبيعية في حال استمرت مفاوضات السلام على شكلها الحالي دون الاستجابة لمطالب القوى السياسية المتعلقة باشراكها في هذه المفاوضات.

    واكد ان بروتوكول ماشاكوس الاطاري وضع البذرة الاولى لفصل الجنوب عن الشمال في قسمة دينية عبارة عن شريعة في الشمال وديانات افريقية في الجنوب. وبهذا التقسيم سيكون الاستفتاء الذي سيتم بناء عليه دون ادنى شك لصالح الانفصال.

    واستبعد رئيس المكتب التنفيذي للحزب الاتحادي الديمقراطي المعارض ان تكون حكومة السودان جادة في حل ازمة البلاد "لان هذه السلطة نفسها هي التي مزقت الشعب السوداني واتبعت سياسات اغرت الغرب بالتدخل الاجنبي حتى صار مصير السودان في يد الاجانب".

    وشكك حسنين في مساعي الحكومة لتحقيق الاجماع الوطني معتبراً انها تريد بذلك تفويضا سياسياً لا تستحقه وقال "حكومة مزقت امة وشتت شعباً لا يمكن ان تدعو لاجماع وطني".

    وفيما يلي نص الحوار:

    إرادة الأمة

    ـ هل تعتقد أن الحكومة جادة هذه المرة في حل الأزمة السودانية خاصة بعد دعوة الفريق عمر البشير رئيس الجمهورية للقوى السياسية ببيت الضيافة من بينها الحزب الاتحادي الديمقراطي المعارض؟

    ـ أولاً نحن لا نعترض أبداً على مبدأ الإجماع الوطني لأنه هو الذي يعبر عن إرادة الأمة ولكن الدعوة لا يمكن أن تأتي من السلطة التي مزقت الأمة وشتت الشعب السوداني وقهرت المواطنين لابد أن يكون هناك تحديد واضح لأهداف الحوار، نحن نرى أن هذه السلطة جاءت بالقوة وأصدرت من القوانين القمعية ما قهرت به القوى السياسية والمواطنين بصورة عامة واتبعت من السياسات التي مكنت من تطور النزعات الجهوية والعنصرية والانفصالية داخل السودان.

    بل أغرت بالتدخل الأجنبي في الشأن السوداني حتى أن مصير البلاد أصبح في يد الأجانب وليس في يد القوى السياسية السودانية.الحوار الذي يجري في كينيا الآن تديره قوى أجنبية وفق أجندتها ووفق رؤاها، بعد أن أفسحت لها السلطة المجال واسعاً لكي تتحكم في الشأن السوداني وبعد أن عزلت كافة القوى السودانية من المشاركة في تحديد مصير الأمة وظلت هذه الحكومة ترفض رفضاً قاطعاً مشاركة الأحزاب في الحوار الذي يجري تحت مظلة الايغاد في كينيا وتريد أن تنفرد بالوصول إلى حل لتمكن نفسها من البقاء في السلطة وتعطي الحركة الشعبية ما تصبوا إليه من استقلال تام بالشأن الجنوبي.

    وثيقة ناكورو

    ـ الآن الحكومة تريد اجماعاً وطنياً بعد أن رفضت وثيقة ناكورو فهل هذا الإجماع ينطلق من موقف مبدئي أم هو حشد للقوى السياسية وراء السلطة لكي تقوى من مركزها التفاوضي في محادثات السلام.؟

    ـ نحن نرجح أن الحكومة تسعى إلى حشد القوى السياسية حولها لكي تحصل على تفويض من الأمة السودانية حتى تقوى مركزها التفاوضي في الحوار، نحن لا نفوض أحداً نيابة عنا. نحن قوى سياسية ذات جذور شعبية وذات وجود وطني عريض ومسئولية كبيرة في التصدي لقضايا الأمة. نحن أقدر من يتحدث عن مشاكل هذه الأمة بالتالي لا نفوض الحكومة ولا نفوض أحداً للتحدث نيابة عنا.

    فان كانت الحكومة جادة في الوصول إلى إجماع وطني عليها أن تدعو كافة القوى السياسية للمشاركة المباشرة والإيجابية فيما يجري من حوار في كينيا حول مصير السودان.

    أما وأنها تعزل القوى السياسية من هذه المشاركة عزلاً كاملاً فإنها لا يمكن أن تتحدث عن إجماع وطني إلا بمنظور واحد.والقوى السياسية أن فوضت الحكومة تكون قد خسرت قضيتها وتنازلت عن حقها في الاعتراض على سياسات السلطة القائمة نحن نرحب قطعاً باي مسعى للانفراج السياسي وأي مسعى لرفع الحظر عن السياسيين من السفر إلى الخارج ونرحب بإطلاق سراح المعتقلين.

    لكننا لا نكتفي بهذا بل لابد من إزالة القوانين المقيدة للحريات القوانين التي تبيح الاعتقال التحفظي لابد من إلغائها أنك يمكن ان تخلي السجون من المعتقلين الآن لكي تمتلئ بمزيد منهم لابد من هدم البنيات القمعية التي ترتكز عليها السلطة وهذا لا يتأتى إلا بإلغاء القانون الذي يعطيها حق الاعتقال التحفظي، ولا بد من رفع حالة الطوارئ وإعادة القومية لمؤسسات الدولة كلها في الأجهزة الأمنية في الشرطة والقوات المسلحة والخدمة العامة وغيرها.

    وبعد ذلك لابد من إعادة النظر في كافة القوانين التي تدعم مسيرة العمل الديمقراطي نحن نريد أن نجتمع كقوة سياسية في منبر واحد هو المؤتمر الدستوري الجامع لكي نتحاور داخله وفي إطاره ونصدر من القرارات الملزمة بما يمكننا ان نغير به وجه سوداننا لكن أن نأتي بدعوة من السلطة لكي نعطيها كرتاً ونتفق معها على مبادئ لا تجد طريقها الي حيز التنفيذ فهذا يعني محاولة ذكية من السلطة الحاكمة لاختراق وتمزيق المعارضة وتمزيق القوى السياسية التي تمثل تهديداً مباشراً لقانونية وشرعية السلطة القائمة.

    لذلك قررنا في الحزب الاتحادي الديمقراطي وبطريقة حاسمة وواضحة إلا يشارك الحزب في حوار إلا في إطار عضويته في التجمع الوطني الديمقراطي وهو الجهاز الذي ارتضيناه منذ عام 1989م ليكون معبراً عن قضية الشعب بالتالي لابد أن يجري حوار بين السلطة والتجمع بكافة فصائله إضافة إلى القوى السياسية الأخرى التي توجد خارج إطاره، ثم نصل إلى صيغة تؤدي إلى قيام سلطة انتقالية من كافة القوى وهذه السلطة هي التي تقوم بتصحيح المسار وإعادة القومية إلى الأجهزة المختلفة.

    الذي يجري الآن هو ليس محاولة لاجماع وطني بقدر ما هو في جوهرة محاولة تفويض من القوى السياسية للسلطة لكي تقوى من مركزها التفاوضي في كينيا ولكي تنوب عن الأمة في تقرير شأن السودان لذلك فإن الحزب الاتحادي الديمقراطي لم يشارك في تلك الاجتماعات ولدينا مشروع خاص بالمعارضة "مشروع الإجماع الوطني" سوف توقع عليه كافة القوى المنضوية تحت لواء التجمع وحزب الأمة القومي بزعامة الصادق المهدي رئيس الوزراء السابق وكافة الأحزاب الأخرى، ونجد ان المشروع يهدف إلى احداث تغيير حقيقي ونوعي في نظام الحكم القائم في البلاد عبر الحلول التفاوضية والسلمية.

    قيادة رباعية

    ـ لكن في حقيقة الأمر نجد ان الحزب قد شارك بالفعل في لقاء بيت الضيافة بل نجد ان بعض القيادات قد تحدثت باسمه؟

    ـ الحزب لم يشارك بل بعض الأعضاء الذين خرجوا عن إرادة وقرارات الحزب بالتالي فانهم لا يمثلون الاتحادي الديمقراطي ونتساءل من الذي فوضهم نحن في الواقع لدينا أولاً قيادة رباعية مكونة من الحاج مضوي محمد أحمد نائب الميرغني وسيد احمد الحسين مساعد الأمين العام ومحمد إسماعيل الأزهري وشخصي، ومنوط بهذه القيادة ان تفصل في القضايا العاجلة.

    إضافة الى ذلك لدينا المكتب السياسي الموحد الذي لم يجتمع للفصل في الأمر ونحن من جانبا أصدرنا بياناً واضحاً في الأمر ولذلك فإن من ذهبوا يمثلون أنفسهم. وسنقوم بمناقشة الأمر وفق تدابير المسألة التنظيمية في الوقت المناسب.

    سلطة انتقالية

    ـ ألا تعتقد أن ما تدعون له الحكومة من إلغاء للقوانين المقيدة للحريات ورفع حالة الطوارئ وإعادة القومية لأجهزة الدولة المختلفة يعني عملياً تفكيك السلطة القائمة بالتالي هل تعتقد أن الحكومة الحالية ستقوم بتفكيك نفسها دون التعرض لضغوط حقيقية؟

    ـ نحن لا نقول أن الحكومة يجب ان تفكك نفسها لكن الشعب السوداني هو الذي سيقوم بذلك ونحن نمثل الشعب هذه الحكومة قد فشلت تماماَ وقادت البلاد إلى دمار فلابد أن تذهب السلطة الحالية وتحل محلها سلطة انتقالية بديلة. نحن لا نمانع أن يشارك المؤتمر الوطني في هذه السلطة لان هذه السلطة تمثل كافة القوى السياسية لكن يتم ذلك مع احتفاظ الشعب السوداني بحقه في إجراء المحاسبة لكل مال نهب ولكل جريمة ارتكبت في حق الأمة.

    ـ لكن صراحة هل تتوفر ظروف موضوعية تدفع الحكومة بالتنازل لصالح القوى السياسية؟



    الحكومة لا تتنازل باختيارها لكنها ستجد نفسها في وضع يدفعها لتنفيذ ذلك والحكومة أن كانت تحترم الأمة ومصير ومستقبل الشعب السوداني عليها بالتنازل لمصلحته.

    ـ هل يمكن القول ان الحكومة نجحت خلال الفترة الماضية في اختراق بعض القوى السياسية السودانية؟

    ـ الأحزاب السودانية تضم في أحشائها الكثير من مواطن الضعف نحن ندرك هذا لذلك لا ندعي أن كل أعضاء الحزب الاتحادي الديمقراطي المكون من ملايين هم جميعهم مناضلون ومقاتلون بنفس المستوى والحكومة عندما تنفذ إلى داخل أي حزب من الأحزاب تنفذ إلى الحلقات الضعيفة لكنها بكل ذلك لا تؤثر في المسيرة العامة للحركة النضالية للحزب وإنما تعطي انطباعاً زائفاً لمن لا يتتبع الحياة السياسية السودانية، الحزب الاتحادي ليس زيد أو عبيد وإنما كم نضالي لا يمكن أن يغير مسيرته ومبادئه وتوجيهاته أي فرد مهما علت مكانته.

    ـ هل تعتقد ان وسطاء وأصدقاء ايغاد يرغبون في ان تنحصر المفاوضات الجارية هناك بين الحكومة والحركة فقط باعتبارهما الطرفين المتحاربين خاصة وأنهم يرون أن إيقاف الحرب وتحقيق السلام يجب أن يعطي الأولوية على إعادة الديمقراطية؟

    ـ أولاً من يفهم أن السلام يختلف عن الديمقراطية يعبر عن فهم خاص ما يجري الآن هو مفاوضات بين طرفين يحملان السلاح وأقصى ما يمكن أن يتوصلا اليه هو هدنة لايقاف الحرب وتنفيذ ذلك لا يعني تحقيق السلام لأن الأخير يعني مشاركة كافة القوى السياسية في التصدي لكل المظالم والظلامات التي تعاني منها الأمة ومن بين هذه الظلامات غياب التوجه الديمقراطي الذي يستوعب كل فصائل الأمة بكافة أعراقها وثقافاتها لذلك الديمقراطية مرتبطة ارتباط عضوي بالسلام وهما وجهان لعملة واحدة إذاً الادعاء بأننا سوف نحقق السلام على حساب الديمقراطية أو ان تحقيق السلام يمثل أسبقية على الديمقراطية قول ن

    إذاً ما سيتم التوصل اليه وفق هذا الفهم هو عبارة عن هدنة طالت أم قصرت يمكن ان تتعرض لنكسة كما حدث لهدنة 1972م التي أبرمها الرئيس السابق جعفر نميري مع حركة أنانيا "1" واستمرت إحد عشر عاماً ثم انتكست وعادت الحرب إلى ما كانت عليه.

    سلام دائم

    ـ لكن بطريقة أو بأخرى نجد أن المعارضة تشارك بصورة غير مباشرة في دفع مسيرة التفاوض بين الحكومة والحركة مثلاً نجد انك شخصياً شاركت في ندوات حول الدستور الانتقالي للسودان كما وشارك في لقاءات تصب في إطار تحقيق السلام خلال الجولة التي قام بها للولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة وغيرها؟

    ـ أنا لم أشارك في الحوار الذي يجري في كينيا لا من قريب أو من بعيد لكنني طرحت رؤى نأمل ان تصل إلى المتحاورين لعل ذلك يساهم في تحقيق السلام نحن لسنا ضد السلام ولسنا ضد الحوار الذي يجري في كينيا لكننا ندرك أن الحوار الذي يجري بين طرفين لا يفضي إلى سلام دائم. نحن ننشد سلاماً دائماً وشاملاً لكل الأمة لكي يكون دائماً لابد من مشاركة الجميع ولكي يكون شاملاً لابد من التصدي لكافة القضايا وهي ليست محصورة في مطالب الحركة الشعبية أو في مطالب السلطة الحالية وعندما يتحاور طرفان يرغب كل منهما في تحقيق اقصى تنازلات من الطرف الآخر.

    ولكن عندما تتحاور الأمة تكون الاجندة وطنية بالتالي لا تكون هناك تنازلات وإنما الهدف الوحيد سيكون تحقيق السلام لذلك ما يجري الآن هو مطالب من الحركة وكذلك من الحكومة وكل طرف يريد أن يحصل على اكبر قدر من التنازلات.

    إذاً هذا ليس سلام وإنما صفقة بين فريقين وعقد كل طرف يريد أن يضع الشروط الملائمة له نحن لا نريد صفقة ولا اتفاق بين فريقين ولعل من أكبر أخطاء الحوار الذي يجرى في كينيا انه قسم السودان على اساس ديني شريعة في الشمال وديانات أفريقية في الجنوب وتقسيم السودان على اساس ديني يعني بالضرورة أن الاستفتاء الذي سوف يجري سيتم بناء على هذا التقسيم الديني.

    والنتيجة لا يساورني أدنى شك ستكون لصالح الانفصال وليس لصالح الوحدة والجنوب لا يمكن أن يكون جزءاً من شمال يحكم بالشريعة الإسلامية لذلك اتفاق ماشاكوس في تقديري قد وضع اللبنات الأولى لانفصال الجنوب عن الشمال، أما إذا كان الحوار جامعاً وخلقنا دولة المواطنة الديمقراطية المدنية لكل الأمة السودانية كنا قطعاً سوف نصل إلى وحدة شاملة للسودان.

    رؤى الحركة

    ـ ما الذي لمسته من خلال الجولة التي قمت بها لعدد من البلدان المشاركة بطريقة او بأخرى في تقرير مصير السودان وذلك من وحي مقابلاتك مع عدد من المسئولين هناك؟

    ـ في الجولة التي شملت الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وجدت ان المعلومات المتيسرة لما يدور في السودان هي المعلومات التي وفرتها الحركة الشعبية ووجدت أن القوى السياسية الشمالية عجزت في ان توصل رؤاها ووجهة نظرها لتلك المراكز لذلك فإن الغرب يرى أن هناك حرباً دائرة في جنوب السودان ذهب ضحيتها مليونا شخص بينما تشرد حوالي أربعة ملايين ونصف من الجنوبيين في إرجاء السودان المختلفة والخارج وأن هناك مأساة حقيقية تحدث بسبب هذه الحرب.

    كما أن هناك انتهاكات لحقوق الإنسان بسبب الحرب ايضا،لذلك فانهم يسعون إلى إيقافها وهم لا ينظرون إلى القضية باعتبارها قضية وطن وديمقراطية وتعايش بقدر ما ينظرون اليها باعتبارها قضية حرب واقتتال لذلك لابد أن تتوقف من جانبنا أوضحنا لهم أن الحرب لن تتوقف الا بالتصدي لاسباب اندلاعها واسبابها ليست نزاعاً بين السلطة الحالية والاخوة الذين يحملون السلاح في الجنوب.

    وانما قلت أكثر من مرة أن الخلل يكمن في ان عقد المواطنة الذي يسود الآن عقد مختل وظالم ما عاد مقبولاً في الساحة الاجتماعية والسياسية في السودان لذلك لا بد من عقد مواطنة جديد بين اهل السودان لا تضعه الحركة والحكومة وانما تضع بنوده كافة القوى السياسية والاجتماعية في السودان.

    وإذا أردنا ايقاف الحرب لنستبدلها بالسلام الدائم لا بد من مشاركة القوى السياسية ويسعدني أن اقول ان ما طرحته وجد تفهماً كاملاً لدى كافة البرلمانيين والجهات الرسمية التي قابلتها واصبح هنالك احساس قوى يدفع بمشاركة القوى السياسية ونأمل ان يتم هذا على الرغم من ان الحوار قد قطع شوطاً طويلاً.

    ـ الن قولتي المبعوث البريطاني إلى السودان ألمح خلال زيارة سابقة له إلى ان الفرصة تكاد تكون منعدمة تماماً أمام مشاركة القوى السياسية الأخرى في مفاوضات السلام الجارية الآن بكينيا ما هو رأيك؟

    ـ ما يؤلمني حقاً ان الذي يقرر مشاركة القوى السياسية هو قولتي وامثاله القضية سودانية وتهم الشعب السوداني.و نحن الذين سوف نتأثر بنتائج الحوار إذاً نحن لا نستجدي المشاركة لقد قلت لمن قابلتهم من مسئولين خلال زيارتي الخارجية ان الحزب الاتحادي الديمقراطي ظل مشاركاً في السلطة في كل العهود الديمقراطية أما منفرداً او مؤتلفاً وقطعاً سوف نصل مرة أخرى إلى السلطة آجلاً أم عاجلاً عبر الانتخابات فكيف نلزم سياسياً أو اخلاقياً باتفاق لم نكن طرفاً فيه.

    وكيف نقبل اتفاقاً لدينا اعتراض كبير على بعض بنوده وقلت لهم إذا ما جئنا إلى السلطة ورفضنا هذا الاتفاق هل سيعود الامر إلى المربع الأول هل ستعود الحرب إلى ما كانت عليه إذا ما حدث هذا وقامت الحرب فإنا نحمل الذين رفضوا مشاركة القوى السياسية مسئولية أي نقطة دم واحدة تسيل في أرضنا وفي بلادنا لذلك إذا أردنا حقاً سلاماً دائماً لابد من مشاركة الآخرين وإذا ما أردنا تمثيليات مؤقتة ووقف إطلاق النار لاجل معلوم فليسيروا في هذا الطريق.

    نحن نرغب في تحقيق الحل السياسي الشامل والسلام الذي يجب أن يكون ملزماً للكافة ولكي نضمن ذلك لابد من مشاركة الكافة.

    ـ هل هناك بارقة أمل في مشاركة القوى السياسية في التفاوض ومتى يمكن أن يتم ذلك؟

    ـ نحن نطالب بأن نشارك الآن وليس غداً ونشارك في التفاوض حول كل المواضيع وكذلك يجب ان يعرض علينا ما تم من اتفاقات لابد أن يحدث هذا ونأمل ان تدرك الحكومة والحركة خطورة تحذيرنا وان تبني موقفاً وطنياً بمشاركة القوى السياسية في الحوار.

    ـ هل تعتقد أن الحكومة ساهمت إلى حد ما في تغييب القوى السياسية الأخرى من المفاوضات؟

    ـ بالطبع أن الحكومة تريد ان تقول للعالم أنها تمثل شمال السودان وبالتالي لا تريد أن يشارك الآخرون في المفاوضات والحركة الشعبية كذلك تريد أن تنفرد بالموقف ولا يساورني أدنى شك في ان من يشارك في الحوار بكينيا يريد تغييبنا عن المفاوضات وقد يتوصلون لاتفاق لكنه لن يكون ناجزاً.

    ـ ما هي الخطوات التي يجب أن تنفذها السلطة لتأكيد جديتها في تحقيق الاجماع الوطني وبالتالي إنهاء الحرب واعادة الديمقراطية خاصة وأن هنالك من يرى أن الحكومة تريد أن تسد بهم الثغرة التي يمكن أن تظهر إذا ما فشلت المفاوضات الجارية الآن؟

    ـ الحكومة إذا ما كانت جادة حقاً عليها أولاً ان تدعو إلى أن يتم الحوار في كينيا بمشاركة الجميع وعليها أن تجري حوراً مباشراً مع التجمع المعارض والقوى السياسية الأخرى التي تقع خارج مظلته وإذا ما دخلت في هذا الحوار فما أغناها عن كينيا لأن كل القوى السياسية اما موجودة داخل التجمع أو خارجه فإذا ما دخلت في حوار مع تلك القوى من بينها التجمع يمكنها أن تصل إلى اتفاق يرضي الجميع ولو سلكت الحكومة هذا السبيل لما امكن للقوى الأجنبية من التدخل السافر بهذا الشكل.

    ـ نريد أن نعود إلى مربع الحزب الاتحادي الديمقراطي ما هي العقبة الرئيسة التي تقف أمامكم لتكوين مؤسسة للحزب بحيث تكون هنالك مرجعية واحدة تحسم حالة الفوضي التي يعيشها أحد أكبر الأحزاب السودانية؟

    ـ مسيرة النضال عندما تكون شاقة وتبتلع المعتقلات المناضلين يتوارى من يظهرون الآن، كثيراً من الناس يخطئون ويظنون أن الانفراج يمكن أن يفضي إلى مشاركة في السلطة وهنا ظهرت كثير من الشخصيات التي أضفت عليهم السلطة صفة القيادي، هناك مكتب سياسي نشأ عام 1992م قاد العمل السياسي النضالي.

    كما هناك مكتب نشأ في عام 1985م يضم في احشائه الكثير من القيادات الهامة وبعد الانفراج السياسي الذي حدث قلنا لابد من توحيد المكتب وصدر قرار بذلك والآن تم توحيدهما في مكتب سياسي موحد ولكي ينعقد المكتب حدثت في مواجهته عراقيل كثيرة منها الدعوة لمؤتمر تداولي للحزب حددت له مواعيد عدة وكان الجميع يظن ان المؤتمر سوف يعقد وبالتالي يتباطأون في عقد اجتماع المكتب لكن هناك قيادة رباعية تصرف الامور في المسائل العاجلة ومن ينفلتون الآن من قيادات يفعلون ذلك خارج عباءة المكتب السياسي والقيادة الرباعية.

    ـ لماذا قمتم بحل مؤسسات الحزب التي كانت موجودة في وقت سابق؟

    ـ لم نفعل ذلك لكن الاختراقات التي حدثت وضعت العراقيل أمام اجتماع المكتب السياسي الموحد وقبل اسبوعين عقدنا اول اجتماع له وأمن على استمرار القيادة الرباعية للحزب التي تصرف الأمور العاجلة.

    ـ لكن لماذا أصررتم على استمرار القيادة الرباعية لطالما هناك مكتب سياسي يمكن أن ينتخب أماناته التي تصرف شئون الحزب؟

    ـ المكتب السياسي في عام 1992م يترأسه الحاج مضوي محمد أحمد وله مكتب تنفيذي يترأسه شخصي أما مكتب 1985م له نائب أمين عام هو سيد أحمد الحسين ورئيس الحزب هو محمد عثمان الميرغني. وعندما دمج المكتب لابد من أن تبرز قيادة موحدة وهذا ما لم يتم حتى الآن لذلك كل منا يمارس صلاحياته وفق الشرعية التي أتى منها وهناك مسعى لعقد مؤتمر تداولي للحزب بالقاهرة في الأول من سبتمبر المقبل.

    هكذا أعلن رئيس الحزب ولم يبق لميعاد المؤتمر سوى القليل. وإذا عقد المؤتمر سوف يتم تصحيح المسار وبالتالي يتم انتخاب قيادة موحدة يرتضي بها الجميع وتكون القيادة النافذة للحزب ولكن إذا لم يعقد المؤتمر في هذا الميعاد فإن المكتب السياسي بالداخل سوف يجتمع ويضطلع بمسئولياته القيادية.


    ـ هل تعتقد أن هنالك قيادات نافذة في الحزب تقف وراء شتات الاتحاديين الحالي؟

    ـ لا استطيع أن أتهم أحداً أساساً، ولا أتهم أحداً حتى الآن لكن نرصد كل المحاولات التي تجري لاختراق الحزب وسوف نحتفظ برأينا في هذا الشأن إلى حين اجتماع المكتب السياسي أو انعقاد المؤتمر التداولي.

    ـ هل تستطيعون محاسبة أي قيادي بالحزب لقيامه بنشاط ترفضونه، على سبيل المثال الذين يشاركون في اللقاءات التي تدعو لها السلطة الحالية؟

    ـ لدينا مبادئ انبنت عليها الحركة الاتحادية وهناك مواقف ثابتة للحزب بالتالي لا يستطيع قيادي أو عضو او كادر وسيط الخروج عن هذه المبادئ. كل من يخرج عن ذلك سيلقى الحساب والعقاب لكن الآن نحن في مرحلة بناء الهياكل لكي تكون الأجهزة الرقابية أكثر فاعلية في محاسبة الآخرين.

    ـ أوضاع الحزب الاتحادي الديمقراطي وحالته أياً كانت تعتبر مؤشر لما يحدث في الساحة السودانية والشتات الذي يعاني منه الحزب حالياً ينسحب على المعارضة ما هو رأيك؟

    ـ هذا صحيح لأننا لا نستطيع القول أن حزبنا متماسك في العضوية لأننا نسعى لقيام المؤسسية وفي غياب ذلك تحدث التفلتات الكثيرة وأن الكثير يمنح نفسه الصلاحيات والمسئوليات غير المفوض بها، نأمل أن نحسم ذلك خلال اسبوعين أو ثلاثة.

    ـ هذه الحالة انسحبت حتى على تجمع المعارضة حتى وقت قريب إذ توقفت مؤسساته عن النشاط ولولا تدارك الامر لحدث ما حدث بالحزب هناك؟

    ـ التجمع ليس مؤسسة مستقلة عن الأحزاب وإنما تجمع لقوى سياسية فإن ضعفت الأحزاب ضعف التجمع كما أنه لا يملك قوة دفع ذاتية وقوته يستمدها من الأحزاب ولعل كساح التجمع هو الكساح الذي ينتظم بعض القوى السياسية.

    ـ نود ان نقيم علاقتكم مع الحركة الشعبية وهل تعتقد ان هناك شفافية في التعامل بينكم والحركة الشعبية؟

    ـ نحن عندما نتفق نفعل ذلك بإخلاص لكن الحركة الشعبية عندما وافقت على اتفاق ماشاكوس الاطاري فعلت ذلك دون أن تراعي المواثيق المبرمة بيننا وبينهم في أسمرا 1995م إذ أن هناك بنداً واضحاً هو عدم استغلال الدين في السياسة ويمنع بالتالي تقسيم السودان على أساس ديني لكن في ماشاكوس 20 يوليو 2002م قسم السودان على أساس ديني وهذا في حد ذاته خروج على مواثيق اسمرا 1995م. ثانياً يجب على الحركة أن تطالب بوضوح بمشاركة التجمع الوطني في الحوار.

    الحركة قالت انها طالبت ولكن الحكومة تقول أنها أي الحركة لم تفعل ذلك أياَ كان الأمر أننا لم نسمع بمثل هذه المطالبات لذلك ندرك أن الحركة حزب قائم بذاته ونحن كذلك وما بيننا برنامج الحد الأدنى الذي نسعى ما أمكن في ان نتوافق عليه ونطوره ولكن البرنامج لا يعني أن وجهات نظرنا متطابقة أو ندافع عن كل ما تفعله أو هي تفعل ذلك هناك خصوصية وتميز بيننا باعتبار أنها حركة تحمل السلاح بينما نحن حزب ديمقراطي سياسي لا يحمل السلاح وإنما سلاحنا هو الجماهير.

    ـ يرى المراقبون أن الحركة من خلال استمرارها في المفاوضات بشكلها الحالي تعمل على الاستحواذ بالجنوب حتى ولو اضطرت لانفصال من خلال الاتفاقية المرتقبة؟

    ـ نحن ضد الانفصال وسنعمل بقوة من أجل وحدة السودان وهذا اتفقنا عليه في اسمرا 1995م عندما قلنا أن الوحدة هي خيار الجميع يلتزم به جميع الموقعين على الميثاق بما فيهم الحركة الشعبية لذلك فإن أي مسعى للانفصال هو خروج لما تم الاتفاق عليه وتقرير المصير في فهمنا هو تأكيد الوحدة الطوعية وليس سبيلاً للانفصال قد يكون هناك من ناحية قانونية مجال للانفصال وآخر للوحدة لكن من ناحية سياسية نحن متفقون على أن الخيار الأول هو خيار الوحدة.

    ـ هل تعتقدون أن الحركة الشعبية وحدوية وتعمل من أجل الحفاظ على كامل التراب السوداني؟

    ـ الحركة في كل اطروحاتها وادبياتها تؤكد أنها وحدوية ولو كانت انفصالية لما تحالفنا معها في التجمع الوطني أو في غيره ونحن نتعامل مع المواقف المحددة لها لكن إذا كانت هناك أجندة أخرى تتناقض مع خيار الوحدة سوف يكون لنا موقف.

    تصحيح ماشاكوس

    ـ يجمعكم اتفاق ثلاثي مع حزب الأمة القومي بزعامة الإمام الصادق المهدي رئيس الوزراء السابق والحركة الشعبية لتحرير السودان هل تعتقد أن اتفاق الأطراف الثلاثة اضافة إلى الحكومة هل يمكن ان يساهم في حل الأزمة السودانية؟

    ـ اتفاق القاهرة هو تصحيح لمسار تم في ماشاكوس والقوى الثلاث هم الذين صاغوا اتفاق اسمرا 1995م وذكروا فيما يتعلق بالدين والدولة أن الدين يجب ألا يستغل في السياسة وإلا يقسم البلد على اساس ديني. وكل الذي تم في إعلان القاهرة الآتي.. أنه لابد من مشاركة القوى السياسية في الحوار لأن القضية تهم كل السودان وأن علاقة الدين بالدولة يجب ان تحكم بمواثيق اسمرا 1995م.

    بمعنى أن ما حدث في ماشاكوس هو خروج عن هذا ولابد من تصويب مسار ماشاكوس لكي يتوافق التصويت مع مقررات اسمرا 1995م وما جاء عن العاصمة القومية في الاتفاق هو تطبيق للمقررات الواقع أن المقررات دعت إلى أن يكون السودان كله بلداً قومياً وليس العاصمة لكن الخلل في ماشاكوس ذكروا أن الشريعة تطبق في الشمال والديانات الأفريقية تطبق في الجنوب بالتالي الخرطوم هي في الشمال؟.

    ويريدوا أن يخلقوا منها جزيرة محايدة داخل الشمال والحكومة ترفض ذلك أما نحن في التجمع في مقررات اسمرا 1995م نرى ان السودان كله بلد قومي وبالتالي لا يستغل الدين في السياسة وأن الحقوق والواجبات اساس للمواطنة وأن على الدولة رعاية كل الديانات ولو طبق هذا فلا توجد حاجة للحديث عن عاصمة قومية لأن ما اتفق عليه هناك ينطبق على كل السودان.

    وما حدث في القاهرة هو إعادة الأمر لمصدره، المشاركة للقوى السياسية، الالتزام بمقررات اسمرا 95 ثم أفرد فصل خاص للعاصمة القومية والعاصمة القومية هنا لا تعني أنها عاصمة بلا دين أو عاصمة فجور والقومية لا تعني الفجور وإلا لكانت الجبهة القومية منظمة للفجور وقومية تعني قومية للأمة ونحن ننادي بأن السودان كله يجب أن يكون قومي بحيث يكون لاي مواطن من أي منطقة سواء في الجنوب أو غيره حق السكن والحركة والتنقل والتملك في أي بقعة من بقاع السودان.

    ـ إذن انتم تريدون بأن يتم تطبيق دستور موحد في كل السودان؟

    ـ نعم نريد ذلك ودستور يقوم في الأساس على عدم استغلال الدين في السياسة وحددنا هذه المعاني في ثلاث نقاط أولاً الحقوق والواجبات تقوم على اساس المواطنة. ثانياً احترام كافة الديانات في السودان.

    ثالثاً إلا تقوم الاحزاب على أساس ديني وهذه المعاني هي التي وردت في مؤتمر القضايا المصيرية ولو ضمنت في دستورنا وقوانينا لما كنا في حاجة لنتحدث عن الشريعة نحن نرى بانه يجب إلا تتم كتابة مصادر التشريع في الدستور أي قانون يصدر بإرادة الأمة عبر نوابها يصبح قانون صحيح وسليم إذا كان يتماشى مع الحقوق الأساسية التي ينبغي ان تفصل تفصيلاً دقيقاً في الدستور.

    الذي يهمنا هنا أن نكتب كشف كامل بالحقوق الأساسية في الدستور واي قانون يصدر متماشياً مع هذه الحقوق يعتبر دستورياً سواء كان المصدر القرآن او الإنجيل او التوراة او العادات او العرف أي إلا ننظر في مصادر التشريع وإنما محتوياتها.

    ووضع مصادر التشريع ليس مطلباً دستورياً والقانون الدستوري لا يشترط عند كتابة الدستور ان تكتب مصادر تشريعه. وهذا الأمر ابتدعه عبد الرزاق السنهوري في العالم العربي ودساتيرنا السابقة في 1956م أو 1964م لا توجد فيها هذه المصادر والعالم كله ايضا لا يوجد فيه وتحديد هذه المصادر عبارة عن (خناقة جاهزة) في بلد متعدد الثقافات والديانات مثل السودان.

    ـ إذن ما يتم الآن في كينيا أنتم ضده جملة وتفصيلا أليس كذلك؟

    ـ هذا أساساً يضع الأسس لفصل الجنوب عن الشمال ولا يساورني أدنى شك ان ماشاكوس لو سارت بنفس الطريقة الحالية فإن الجنوب سيفصل عن الشمال مهما فعلنا في الفترة الانتقالية او غيرها لأن ماشاكوس قسمت السودان على اساس ديني والاستفتاء سيقوم على ما تم الاتفاق عليه والجنوب سيصوت بعد 6 سنوات بخيار هل يريد أن يكون جزءاً من الشمال الذي يحكم بالشريعة الإسلامية أم لا يريد؟

    ـ ما هي توقعاتك للنتيجة والجنوب إذا عبر الحدود إلى الشمال سيطبق عليه قانون ديني آخر هل تظن أن الجنوبيين سيكونون جزءاً من هذا التراب بعد ذلك؟

    ـ قطعاً النتيجة هي الرفض لأن الدين هنا هو عنصر تفرقة ومن المضحك نجد أن ماشاكوس نصت ان الدين يجب إلا يكون عنصر انقسام بينما قسمت النصوص البلد على أساس ديني.

    إذن ماشاكوس تعارض بنودها ونجد ان الجنوب به أديان وليس نظام علماني لأنهم ذكروا أن الجنوب يجب أن تحكمه العادات، والعادات هناك ليس الشيء المتعارف عليه عند الناس لأن بعض القبائل العرف عندها عبارة عن دين، مختلف القبائل لها قوانين قبلية تحدد فيها العلاقة مع الله والمطر والزواج والعلاقات والميراث إذن الديانات الأفريقية هي التي تحكم وليس الإسلام لذلك ذكروا العرف والديانات الأخرى وهي المسيحية والإسلام إذن الذي يحكم الجنوب هو العرف والمسيحية والإسلام والجنوب سيحكم ايضاً بقوانين دينية.

    وإذا ما عبرت الحدود ستكون مواجه بأن تحكم بقوانين أخرى لأنك لن تحاكم الناس على أساس شخصي مثلاً المسلم يحاكم بقوانين محددة وكذلك المسيحي وغيرهم ولكنك قسمت البلاد إلى حدود جغرافية الجنوب يطبق فيه دين معين وإذا ما خرجت يطبق عليك دين آخر مثلاً المسلم الذي يعبر الحدود إلى الجنوب تطبق عليه قوانين الاعراف هناك كان من الممكن أن تكون ماشاكوس منطقية إذا ما نادت بأن يحكم المسلمون بالشريعة وغيرهم بالقوانين الاخرى رغم أني لا أوافق على هذا.

    وهذا في رأيي أفضل من القوانين التي تطبق على اساس الحدود الجغرافية وهذا يعني ايضاً في رأيي انفصال. والحل في رأينا أن مشكلتنا كان يجب ان تكون من البداية جزءاً من الحوار والآن نحذر من الأخطاء والأخطاء التي ترتكب الآن في كينيا سيدفع ثمنها الشعب السوداني.

    ـ ما هو رأيك في استعانة الحكومة بالدول العربية للتأثر على المفاوضات الحالية؟

    ـ الحكومة أحست بأن بقاءها مهدد لذلك فإنهم يستعينون بالدول العربية كما يستعينون ايضاً بالقوى السياسية السودانية لكنها لو وضعت نصب عينها مصلحة الأمة السودانية لوصلت إلى اتفاق دون حاجة إلى العرب أو الولايات المتحدة الأميركية
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de