|
|
أهي وصاية أم دراية؟
|
يبدو أن أمر السودان قد أوكل به إلى بضع من البيوت وحفنة من أهل الهرطقة والذقون الزائفة زعما منهم بحق إلهي ودراية بمشاكل السودان والسودانين. وقد دلت التجارب المتعاقبة ومعاناة المواطن السوداني على بطلان هذا الزعم. فلإله رحيم عدل لايقر بمعاناة العامة في حين أن القائمين على الأمر متخمة بطونهم ويتطاولون في البنيان. ويحدثنا التاريخ أن الوصايا لم تكن لدراية أو حق إلهي بل كانت تدبيرا مدروسا من المستعمر والطامعين في ثروات السودان. ويزيد الأمر حسرة وقوع الفيئات المستنيرة وأهل الدراية قصدا أو قسرا في شراك تلك البيوت والجماعات مما زاد الطين بله. ويظل المواطن السواني يرقب السماء مفتشا عن بارقة أمل. فإلى متى يطول بنا الأنتظار لتمطر السماء فرجا وتحل الدراية والمواطنة الشريفة محل الوصايا والدجل والوعود الكاذبة. إلى متى يا ربي إلى متى
|
|

|
|
|
|