|
|
أنا يتيم واخوتي الستة طردوا من المدرسة والمنزل أصبح أثراً بعد عين
|
* قرية الشهيد الزبير ، قرية حديثة ، سمها ماشئت سكنا عشوائيا ومواطنين لم يجدوا ملاذا الا هنا بعد ان ترهلت العاصمة وانتقل السودان كله اليها ، ولكل اسبابه وموجهاته ، لكن في كل الاحوال اصبح امر وجود هؤلاء هنا واقعا معاشا .. ولان المعاش امره صعب لجأت السلطات الي الحلول السهلة فتجاهلت الامر ابتداء وقررت ازالتهم وهدم منازلهم في اخر المطاف او لعله بعضا من منظومة البداية الجديدة . * يقول زائد ساعد ادريس الذي يسكن قرية الشهيد الزبير منذ العام 1993م ان اسرته مكونة من 8 اشخاص ، هدمت السلطات منزله السابق واعاد تشييده ، وعما حدث هناك قال ان البلدوزرات حضرت الي القرية عند الساعة السادسة صباحا، وطلبت منا مغادرة القرية فورا وبدأت في انفاذ الهدم . * احسان محمد عبد الله بدت منفعلة ومن بين دموعها قالت انها تسكن قرية الشهيد الزبير منذ العام 1992م واضافت ان الامراض تفشت في المنطقة بعد الزيارة الماضية للجرافات وهدم المنازل ، واضافت احسان اننا قبلنا بالسكن في «الرواكيب» باعصارها وشمسها وهجيرها وسط الاخطار المحدقة بنا هنا وهناك ، لكن مع كل «البلايا» لايربدنا هؤلاء ان نبقي هنا ، وقالت انه بلا انذار حضرت الجرافات هذه المرة لانريد ترديد ماقلناه مرارا .. نحن لانملك مكانا اخر نذهب اليه ولن نردد علي مسامعكم وصف الحال وطرد ابنائنا من المدارس بعد طردنا من المنازل وهدمها .. لكننا فقط نتساءل ماذا نفعل ؟ .. ابناؤنا اخرجوا من المدارس من داخل فصول الدراسة وهدمت المدرسة. وعن سبب تواجدهم هنا قالت : نحن هنا من اجل ان نلتقي بالمسؤولين ،، الرئيس او الوالي حتي يصل صوتنا ونصل الي حلول لاشكالاتنا الملحة . * اما هويدا سعيد فتقول ان ماهزها تماما سؤال من ابنها الذي طرد من مدرسته واخطروه انه واخته غير مرغوب فيهما هنا لان الاسرة باكملها تدخل تحت مظلة التهجير من المنطقة تماما.. فاطمة التي تسكن بقرية الشهيد الزبير منذ 3 سنوات قالت ان الاوضاع مأساوية جدا ولا حلول. * كبري عبدالله تسكن قرية الشهيد الزبير منذ 4 اعوام مع امها الكفيفة وابنها قالت نحن نسكن في راكوبة وفي منطقة نائية تقريبا هل من المنطقي ان يسكن هنا شخص يملك المال؟ نحن هنا لاننا فقراء نعمل ونكدح لنحيا بكرامة، يأتي الهدم المرة تلو المرة ولا نملك شيئا ازاءه ولو اننا نملك مكانا اخر لما بقينا هنا كل مطالبنا ياجماعة (قطعة ارض) نحيا عليها بأمان نحن لا نريد مشاكل ولا نرغب في تصعيد الاوضاع.. نحن فقط بحاجة الي بقاء هذه الراكوبة في مكانها . * عبدالرحمن عيسي سالم (حبس دموعه) وهو يحدثنا وقال نحن ايتام فقدنا الاب والام، لدي ستة اخوة انا اكبرهم وعائلهم امتحنت للشهادة السودانية هذه العام اكابد من اجل لقمة العيش وها انذا اليوم في موقف لا احسد عليه المنزل مهدم واخواني طردوا من المدارس وانا بلاحلول لا شئ.. وبكي بعدها بحرقة.. ويقول الضي احمد انا اسكن بقرية الشهيد الزبير منذ العام 1997 امس طردوا ابنائي من المدارس وقالوا غادروا هذا المكان ولا اعلم الي اين، لم يقدم هؤلاء حلولا، ونحن لا نملك خيارات بربكم اكتبوا عنا.. هذا ظلم وظلم شديد.
* كانت هذه بعض من مشاهد اهل قريةالشهيد الزبير الذين خرجوا من وسط القرية (نص النهار) و (البلدوزرات) تهدم منازلهم بحثا عن مسؤول يستمع الي اشكالاتهم ويمنحهم بعض الامل في حياة المستقبل..ولكن! وبداو يسالون انفسهم يا جماعة عارفين نلقى الرئيس وين ؟.
|
|

|
|
|
|