مجزرة الدجيل الثانية .. في ميدان ساحة المهندسين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 03:56 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة سارة عيسي(SARA ISSA)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-31-2005, 07:17 AM

SARA ISSA

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 2064

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مجزرة الدجيل الثانية .. في ميدان ساحة المهندسين




    تابعت وبكل اسف ما جري لاخوتنا السودانيين بالقاهرة ، وكيف أطلق عليهم الامن المصري الرصاص وهو يصطادهم الواحد تلو الاخر ، فمات من جراء ذلك خمسة وعشرون شهيدا ، من بينهم طفلان في ريعان الزهور ، فلم يرحمهم الرصاص الغادر، والي الان لم تصدر قوائم بالحصيلة النهائية لعدد القتلي والجرحي والمعتقلين ، فلا زالت أسماء الضحايا مجهولة ، وهناك غياب تام للدولة السودانية عن مركز الحدث ، فهي مشغولة بأخبار العراق وسوريا ولبنان ، ولأنها من جانب آخر أعطت اشارة المباركة ببدء المذبحة ، فقضية لاجيئ القاهرة كانت تجلب ضيقا وحرجا للنظامين المصري والسوداني ، فقرر الاثنان قفل هذا الملف الي الابد وان كان عن طريق سفك الدماء ، الدم السوداني لم يكن غاليا حتي في السودان ، فعبد الحليم المتعافي هاجم مخيم سوبا للاجئين علي الرغم أنه يقع في الفيافي والاصقاع النائية ، ومخيم سوبا لا يمت بصلة تشابه لميدان ساحة المهندسين ، فالاول يقع في أطراف الخرطوم البعيدة والثاني يقع في قلب القاهرة ، محط السياحة وواجهة مصر الحضارية ، وقد ساء مصر علي حسب صحافتها تشويه هولاء الشهداء لصور مصر الحضارية عن طريق التبول علي الجدران المجاورة وارتفاع عقيرتهم وهم يعاقرون الخمر ، فأنتصرت مصر لأول مرة في التاريخ لمواطنها الذي عاش تحت نير القهر والاستعباد لعقود طويلة فأمطرت أبناء السودان بالرصاص القاتل ولا حتي المطاطي هذه المرة ، من أجل ماذا ؟؟ من أجل الجيران الذين اشتكوا من الازعاج !! ، والمثال الثاني لاسترخاص الدم السوداني يأتي أيضا من السودان ، فحاتم الوسيلة في بورتسودان لم يتواني في قتل أناء شعبنا المحرومين والمهمشين في بقعة تعتبر بمثابة ( الكنز ) لأهل الانقاذ ، من بوتسودان التي يتدفق منها النفط السوداني الي الخارج ليعود لنا في شكل صناديق ذخيرة حية تفتك بأهلنا الغبش في كل مكان ، لا يجب علينا لوم الامن المصري فهو قد استخدم المعايير الانقاذية في التعامل مع شهداء ميدان المهندسين .
    نعم من حق هولاء النفر أن يهاجروا الي أمريكا وكنداء وأستراليا ، فالوضع في السودان غير أمن ، ولا يمكن أن نجزم بأن الوضع الامني في الجنوب قد تحسن ، فلا زال جيش الرب يثير الرعب والهلع في الاستوائية وهو مستفيدا من الدعم الذي يأتيه في الخفاء من بعض جيوب حزب المؤتمر الوطني الكارهة لاتفاق نيفاشا ، والحالمة بعودة النموذج الاصلي للمشروع الانقاذي ، وحال دارفور لا يسر النفس ولا يسعد الحال ، مجاعة وبؤس وتشرد وضياع ، والمنطقة تستشرف الان علي حرب جديدة اشعل شرارتها أيضا الجيش السوداني ، والذي لم يكف الي الان عن سياسة تصدير الحروب وخلق الازمات والتي يموت فيها السوداني قبل غيره ، ولنقف علي حقيقة الموقف السوداني والمصري من هذه المجزرة الوليدة والتي أتت من بلد اعتلي بعض ابناؤه هرم المنظمات الدولية مثل الامم المتحدة والجامعة العربية ، فنحن لا نستغرب اذا أتت من النظام السوداني ، لأنه نظام منبوذ وعرف ببطشه الشديد لابناء شعبه ، وهو يعادي ايضا المنظمات الدولية مثل الامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان ، ويعتبرها منظمات يهودية عمدت الي تشويه صورة الدولة الاسلامية في السودان ، أما مصر فحالتها تختلف عن حالة طيش نظام الخرطوم ، فقد عرف عنها احترام المؤسسات الدولية كما وكيفا ، فالدولة المصرية تري أنها قتلت هذا العدد للاسباب التالية :
    أنهم المتظاهرين أحتلوا ميدانا عاما وتسببوا في ازعاج الجيران ، كما أنهم لوثوا البيئة بالتبول علي الجدران واصدار الضجيج .
    أنهم رشقوا الشرطة ( بزجاجات الخمر ) ورفضوا الاذاعان للأوامر مما دعا قوات الشرطة الي التدخل وحسم الوضع عن طريق استخدام السلاح .
    انتشار الاوبئة المميتة مثل الايدز ، وحفاظا علي صحة المواطن المصري لجأت قوات الامن المصرية الي أستخدام ذراع البطش الامني وهمها الاول صحة المواطن المصري وسلامته .
    وطبعا هذا الموقف يعتبر نوعا من القتل المعنوي الذي برعت فيه الصحافة المصرية الرسمية ، فالحكومة المصرية الي الان لم تعتذر عن هذه الجريمة بل أعتبرتها نصرا علي قوي مشاغبة ، ولم تغوص في الحالة الانسانية لهولاء اللاجيئن ، ولم تعترف بأن لهم مطالب بل أعتبرتهم مجرد ( سكاري ) حار بهم الدليل فاستولوا علي منطقة سياحية ليعيثوا فيها الفوضي والفساد والايدز .
    أما بالنسبة للحكومة السودانية فهي لم تخف سعادتها الكبيرة بهذا النصر وان أتي هذه المرة بيد الامن المصري ، وهي الان تحررت من كابوس أزمة لاجيئ ميدان المهندسين ، فقد كان اسم السودان يرد مع كل مرة يتم فيها تسليط الضوء علي هذه الازمة ، فمستشار رئيس الجمهورية الغامض محجوب فضل أعتبر أن ما قامت به قوات الامن المصرية يعتبر ( دفاعا عن النفس ) وان من حقها اعادة هيبة الدولة ومحاربة الفوضي ، ومبررات اعادة النظام والامن نستخدمها الانقاذ عادة كمادة اعلامية في حربها علي المهمشين كما حدث في سوبا وبورتسودان ودارفور ، بل موقف الحكومة السودانية يعتبر أقسي من موقف الحكومة المصرية منفذة الجريمة نفسها ، فاعلام الدولة الانقاذية بقي صامتا لا ينطق، ولا يزال يبث السهرات والمسلسلات ولقاءت الامس ومبايعات حزب المؤتمر الوطني ، ويحرص علي نقل عدد القتلي العراقيين في العمليات الانتحارية ، فالاعلام السوداني يسبح في واد وهموم أهل السودان في واد آخر ، وهم فرحين الان بهذه المجزرة الدموية لأن القتلي يمثلون طيفا واحد ، أنه نفس الطيف الذي مقته الطيب مصطفي وكرهه علي العتباني وتوجس منه حسن مكي ، فهي خسارة في الارواح بلغة الانسانية ، وبلغة الانقاذ فهي (wastage) أو (by product) بلغة الهندسة الصناعية . والانقاذ علي لسان وزيرها/علي كرتي لم تنسي أن تتهم المفوضية العليا للاجئين ، وتتهمها أيضا باغواء المتظاهرين بالتوطين في الدول الاوربية ، والانقاذ لها موقف اصيل وعدائي مع مؤسسات المجتمع الدولي كافة ، وهذا الموقف متجذر قبل حدوث هذه المجزرة ، ولذلك أعتبرها الاستاذ/كرتي بأنها مسؤولة عن هذا ( العمل ) ، فقد كره الاستاذ/كرتي أن يصفها بالمجزرة أو الجريمة حتي لا يغضب الساسة في مصر ، والدولة السودانية لم تتقدم الي الان بعبارات الحزن والاسي وهي تنعي هولاء النفر الي الشعب السوداني ، فهم لا يعنونها في شئ بل بالمقابل تخلصت من عبء ثقيل وتركة مقرفة ، ولو صار أمر هولاء النفر الي الانقاذ لقتلتهم من أول يوم ولما تركتهم أحياء لمدة ثلاثة اشهر ، بل أن مستشار الرئيس الغامض محجوب فضل أستطال أجلهم .. فلماذا بقوا علي قيد الحياه لمدة ثلاثة أشهر .
    وسوف نواصل
    سارة عيسي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de