الترابى (قطر وراء إطلاق سراحي )ويهاجم مصر

Quote: إطلاق سراحي حركة العدل والمساواة 22/3/الرصد الترابى: مصر تنظر للسودان كمستعمرة وقطر وراء إطلاق سراحي كشف حسن الترابى الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبى المعارض في السودان أن قطر هي من ساعدت على إطلاق سراحه من السجن مؤخرا ، مشيرا إلى أن أمير قطر كان قد طالب الرئيس السوداني خلال زيارته الأخيرة للخرطوم بالإفراج الفوري عنه. وأشار إلى أن هناك تنافسا مصريا قطريا على قضايا السودان، قائلا :" مصر كانت قديما تأخذ مواقف عدائية ضدى ليس لأمر بينى وبينها ولكن لأن مصر ترى أن الإخوان المسلمين فى مصر هى امتداد للترابى فى السودان ، لكنها أخيرا سكتت عنى ولم تعد تفعل ذلك ، مصر تعتقد أن السودان لا يزال مستعمرة لها وهناك تنافس مصرى قطرى على السودان، ومصر ترى أن السودان أقرب إليها ولا تريد أن تسمح لأى دولة أن تقفز على رأسها لتتخطى سيادتها. فمصر تعتقد أن السودان لا يزال مستعمرة لها وترى أن كل ما يجرى فيه يخصها، حتى بعد استقلال السودان الذى لم تكن تريده فمصر كانت تريد الوحدة وليس الاستقلال". وفى حوار مثير مع جريدة الشروق المصرية ، دعا الترابى الرئيس البشير إلى تسليم نفسه للمحكمة الجنائية الدولية ، قائلا :" إذا أراد أن يكون بطلا كما يقول فى شعاراته فى الميكروفونات فى الخطب والمنابر، فليذهب ويسلم نفسه للمحكمة ليثبت بطولته ، لكنه لن يسلم نفسه، وربما يسلمه آخرون ليخلفوه فى السلطة وكثيرون هم من ينتظرون غيابه موتا أو تسليما". وادعى أن الالتفاف الشعبي حول البشير مصطنع ، قائلا :" تلك الجماهير التى خرجت لتأييد البشير ستخرج مرة أخرى إذا سقط لتأييد القبض عليه، فالناس فى الخرطوم ودارفور أو فى الجنوب خرجوا مجبرين ومضطرين لانه سيقتلهم اذا لم يستقبلوه بهذه الحفاوة، وتم تهديدهم بأنه سيتم قطع الماء والكهرباء عنهم وإغلاق المدارس والمستشفيات ، هم يرتكبون جرائم كبار والإعلام هو الذى فضح جرائمهم وليس الترابى ، فعندما أسافر إلى الخارج يأخذنى الخجل عندما يقول لى أحد إنكم تغتصبون نسائكم بالمئات وتحرقون الأطفال وتقتلون 250 ألفا من أهلكم، والذى فعل ذلك كله هو النظام وأنا أدينهم تماما وأدين جرائمهم". وتابع " فقهيا يجوز لنا إذا لم ينصلح الحكم فى الداخل أن نتحاكم فى أى موضع فى العالم، فالعدالة لابد أن تأتى، وتنفيذ قرار الجنائية الدولية قضية فقهية وأنا أشد إيمانا الآن بمبادئ الحرية" ونفى اتصاله بالمحكمة الجنائية ، قائلا :" إن نظام الخرطوم يتخبط فى اتهاماته لى، منهم من قال إننى سربت معلومات للمحكمة الجنائية ومنهم من قال إننى ذهبت إلى سويسرا لأجمع الأموال لحركة العدل والمساواة (المتمردة فى دارفور)" ووصف اتهامه بأنه المحرك الأساسى لحركة العدل والمساواة بالغباء السياسى ، وتوقع أن الجنوب سينفصل فى الاستفتاء الذى سيتم فى 2011 ، قائلا :" هذا وفق الإرداة الجنوبية ، فحتى بعد اتفاقية السلام تزداد قناعة الجنوبيين كل يوم بأنهم لا يجب أن يأمنوا لحكام الشمال، وأنا أتوقع انفصال الجنوب لكننى أكره هذا ". وعن الإفراج عنه ، قال :" لقد تعجبت لإطلاق سراحى أكثر مما تعجبت لقرار اعتقالى، حيث أنه تزامن مع قرار المحكمة الدولية بتوقيف البشير وكان من المفترض أن يستمر اعتقالى لا أن يتم إطلاق سراحى ، جاءت ضغوط من بعض البلاد الصديقة ، كما اعتبرت بلاد غربية اعتقالى سببا لتمارس به ضغطا على السودان ، قطر من الدول التى أسهمت فى إطلاق سراحى وكانت هذه أحد مطالب أمير قطر من البشير خلال الزيارة الأخيرة التى قام بها إلى الخرطوم". يذكر أن أجهزة الأمن كانت قد اعتقلت الترابي ( 76 عاما ) في يناير الماضي بعد أن صرح بأن الرئيس عمر البشير "مدان سياسياً" بجرائم ارتكبت في دارفور وأن عليه المثول طوعا أمام المحكمة الجنائية الدولية وتأثر البشير في البداية بفكر الشيخ حسن الترابي ، أبرز رجال الحركة الإسلامية في السودان وفي العالم العربي ، وحاول تطويع الأيديولوجية الدينية مع صفته كرجل عسكري وتنفيذا لتوجهات الترابي قام البشير بانقلاب عام 1989 ليجد نفسه علي رأس السلطة في الخرطوم بعد الإطاحة بحكومة الصادق المهدي في 30 يونيو من هذا العام ، وسرعان ما تعمقت الخلافات ووصلت لحد العداء بين الحليفين مع صعود نجم الترابي وخوف البشير علي نظامه واعتقل الترابي عام 2000 فيما اعتبر الانقلاب الثاني للبشير ، حيث انقلب علي أستاذه في الأيديولوجية الدينية. وقطر وراء إطلاق سراحي