|
نساء في ذاكرتي --انصاف سيداحمد عرديب
|
في معركة الحياة وفي العمل اليومي الخاص او العام نقابل شخصيات كثيره . البعض تنتهي صورته\تها بمجرد انتهاء العمل او المقابله والبعض تظل الصوره لبعض من الوقت فقط ولكن هنالك اشخاص تظل صورتهم\تهن راسخه في العقل ومتحكرة في القلب وتظل تعبث بمشاعر الانسان في رقه وحب وموده
انصاف سيداحمد عرديب ( يرحمها الله ) والتي فقدناها باكرا كانت احدي هذه الشخصيات
فهي امراة عاديه تعلو الابتسامه شفتيها حتي في احلك الظروف --مجامله لنساء الحي (بيت المال ) تقف مع تلك تسالها عن اولادها ومع هذه معرفة الاحوال --شفوقه وحنينه كما يسمونها النساء في الحي --وفوق هذا وذاك كانت مهمومه بقضايا الوطن ومسكونه بقضايا النساء خاصة مسالة محو الاميه وتتحدث دائما عن الارقام المرعبه لامية النساء كما تسميها --
اتتني زائره في ظهرر صيفي حارق والشمس تتوسط السماء --والوضع السياسي اشد حرارة فقد كان نميري يمسك بعصاه ضاربا النقابات التي تم حلها وكذ الاحزاب والاتحادات المهنيه --وبالطبع قد نال الاتحاد النسائي نصيبا كبيرا من تلك القوانين المجحفه فقد صودرت الممتلكات وشردت العضوات من العمل --بل البعض نال حصة اكبر من الاعتقال والسجن -- اتتني وبالرغم من حرارة الجو وقتامه الوضع السياسي --هادئه والابتسامه تعلو شفتيها كالعاده وقالت بحماس : لابد من العمل ؟ كيف ؟ قالت في هدوء --خالاتنا هنا يعانن من الاميه واريد فتح فصل لهن بالنادي ببيت المال وكما تعلمين فانهن ايضا يعانين من مختلف الامراض (الضغط -السكري --الالام المفاصل ) ولكي نشجعهن لابد منعمل كشف طبي مجاني مصحوبا بتوزيع الادويه وكانت فكره اكثر من رائعه وتم فتح فصل محو الاميه مصحوبا بالكشف الطبي المجاني وسرعان ما تباري ابناء الحي من الاطباء امثال صلاح الطاهر للمساعده والالتزام --وتخرجت الدفعه من ذات النادي الذي ابن ابنة الحي وعضو الاتحاد النسائي بعد شهور قليلة من ذلك الانجاز الرائع لها الرحمه ولنا الصبر ولابنتيها الرائعتين وهن يحملن صفات والدتهن - متعهن الله بالصحه والعافيه بالصحه والعافيه
|
|

|
|
|
|