سفيرة البشير السابقة في كندا: فرطنا في العدل والحق فسلط الله علينا اوكامبو

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 09:24 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-09-2009, 01:11 PM

ياسر احمد محمود
<aياسر احمد محمود
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 2545

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سفيرة البشير السابقة في كندا: فرطنا في العدل والحق فسلط الله علينا اوكامبو

    Quote: د. فائزة حسن طه

    من اهم استحقاق السيادة (الوطنية او القومية) في المرجعية الاسلامية، هى اقامة العدل وحفظ حقوق الناس، ذلك ان السموات والارض قامت عليهما (اي الحق والعدل) (وما خلقناهما الا بالحق ولكن اكثرهم لا يعلمون) و(اعدلوا هو اقرب الى التقوى)، اما التقوى فهي المؤهل الاساسي لاستمرار للسيادة على الارض او وراثتها (ان الارض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين).
    اذن فالسيادة الوطنية لا يتم المحافظة عليها فقط بوسائل القوة ولا الجبروت ولا التطاول في البنيان ولا احتكار السلطة او الثروة ولا بطول الامد في الحكم، ومن يعتقد انه يمكن ان يقيم سيادة او نظام سياسي على غير العدل والحق والتقوى (اي البعد الاخلاقي للسيادة والسياسة) فهو من الخاسرين ولو طال به الامد في سده الحكم.
    وغياب البعد الاخلاقي (العدل والحق والتقوى) او ضعفها في السياسة السودانية لفترات طويلة أوهن السياسة والسيادة الوطنية على السواء. علماء السياسة يقولون اذا سلبت من السياسة بعدها الاخلاقي(اى الفضائل) تحولت الى«لعبة قذرة»، اول مظاهرهذا الانحطاط فى السياسة يبدأ بالاختلال في ميزان المصالح (الذاتية و العامة). كلما علت المصالح الذاتية على حساب المصلحة العامة كلما زادت الامراض السياسية (من الاقصائية والاحتكارية والانانية الخ)، وغابت معها الاخلاق الحميدة وبالتالي السياسة الرشيدة.
    والاقصائية والاحتكارية التي مورست في السياسة السودانية بدرجات متفاوتة من نظام الى اخر، اضرت بالسياسة(هضم حقوق الناس) والسيادة الوطنية (انتقاص حقوق الشعب السيادي)، حتى أدت فى نهاية المطاف الى التدخلات الاجنبية بكل اشكالها (قوات اجنبية، قرارات مجلس الامن، الضغوط السياسية، واخيرا المحكمة الجنائية) والتي اصبحت تشكل الآن مقدمات خطيرة لفقدان السيادة الوطنية.
    لعل مرحلة الجنائية التي وصلتها البلاد هي اخطر المراحل في التطور السلبي للسياسة في السودان، وقد تكون مرحلة فاصلة في تاريخ السيادة الوطنية اما انتهت بالاعتبارمن جانب السودانيينلاخطاء الماضى ومن ثم يتم الاصلاح (وذلك بالرجوع الى العدل والحق والتقوى) واما انتهت الى العزة بالاثم ومن ثم الخسران المبين (ضياع السيادة الوطنية، والدخول في الفوضى السياسية والعسكرية الخ)
    اما طريق الاعتبار والاصلاح فيبدا باستعاده البعد الاخلاقي المفقود في السياسة السودانية والذي يتمثل في اعادة التوازن بين المصلحة الذاتية للحاكمين والمصلحة العامة للشعب السوداني، وهذا اول سلم العدل وادني درجاته، اما اعلى سلم العدل السياسى ودرجاته فيبلغ درجة الاحسان والايثار على النفس و هى مرحلة مثالية ما اظن يسهل بلوغها في القريب العاجل. اما استحقاقات الاصلاح السياسى العاجلة فان قائمتها ستطول لتشمل العدل السياسي (التوزيع العادل للسلطة لكل المطالبين بحقوقهم، والقضاء على الاحتكار والاقصاء السياسي فى المركز و الاطراف الخ)
    والعدل الاقتصادي (التوزيع العادل للثروة، والقضاء على احتكار النشاط الاقتصادي للاحزاب الحاكمة، و محاربة الفقر، وتقوية الفئات المستضعفة بالتميز الايجابي الخ)، والعدل الاجتماعي (الاعتراف بالتعدد الثقافى والدينى والجهوى الخ).
    مهمة الاصلاح يجب ان يقوم بها الشعب بكل فعاليته ومكوناته وذلك لن يتأتي الا ان يقوم الشعب السوداني باسترداد حقوقه الكاملة، كحقه السياسي فى انتخابات نزيهة (الرئاسى والنيابي) وحق التشريع (اقامة البرلمانات وعدالة التمثيل فيها) وحق المراقبة والمحاسبة للسلطة التنفيذية، والقدرة على مقاضاة المذنبين فى الدولة (صغيرا كان ام كبيرا، غنيا كان ام وضيعا) والعمل على اقامة العدل عن طريق استقلال القضاء ونزاهتة. المحكمة الجنائية الآن تمثل تعديا صارخا لحق اصيل للشعب السودانى الا وهو حق المحاسبة و المقاضاة السياسية، والمعلوم ان الشعب السوداني يملك ارثا تاريخياً كبيراً فى هذا المجال، وهو في غنى عن هذا التدخل السافر ويجب ان يرفض اي اتجاه لسلب الشعب السودانى حقه السيادي. على الشعب السوداني ان يتمسك بحقه الاصيل والسيادي و يرفض ان يتنازل عن هذا الحق للمحكمة الجنائية او اي جهة داخلية.
    اوكامبو لا يستطيع ان يسلب الشعب السوداني حقه السيادي، الاّ ان يكون غضبا مسلطا علينا من الله على تفريطنا في اقامة العدل والحق والتقوى، وفي هذه الحالة ستجري علينا سنن الكون الثابتة كما جرت على اقوام من قبلنا، ذلك ان الارض والسيادة لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين.

    http://www.rayaam.info/News_view.aspx?pid=452&id=33072
                  

03-09-2009, 02:49 PM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39979

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سفيرة البشير السابقة في كندا: فرطنا في العدل والحق فسلط الله علينا اوكامبو (Re: ياسر احمد محمود)

    Quote: اوكامبو لا يستطيع ان يسلب الشعب السوداني حقه السيادي، الاّ ان يكون غضبا مسلطا علينا من الله على تفريطنا في اقامة العدل والحق والتقوى، وفي هذه الحالة ستجري علينا سنن الكون الثابتة كما جرت على اقوام من قبلنا، ذلك ان الارض والسيادة لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de