|
Re: لصوص ورعاع الإنقاذ لا يفرقون بين البشير والوطن !!!! 0 (Re: عبدالغني بريش فيوف)
|
الذين خرجوا لمناصرة البشير: اما انهم علي علم بما ارتكبه وحكومته في دارفور , او انهم لا يعلمون. وهذا موقف الضحايا واهليهم من الفريقين.
ظل الشارع السوداني في صمت مطبق عما جري ويجري في الجنوب منذ 50 عاما وما تلاه من فظائع ارتٌكبت ولا تزال تٌرتكب ضد المواطنين الابرياء والعزل ( ولا نقول حاملي السلاح , فهؤلاء علي حكومة الامر الواقع ,التي هي اصلا غير شرعية لمجيئها بانقلاب , ان تبرر قتالهم .) في دارفور , صمتا يجعل المواطن السوداني , الا القليل منهم , يجعلهم بحكم المشارك في هذه الجرائم. ولئن وجدنا لهؤلاء العذر بعدم درايتهم وعلمهم بما جري في الجنوب رغم تواتر الحكاوي عن بعض فظائع الجيش السوداني وبعض المدنيين هناك وعلي السنة كثير ممن حاربوا او عاشوا في الجنوب (اقرا مثلا مقالات شوقي بدري علي سودانايل وسودانيزاونلاين), فلا عذر البتة لكائن من كان ان ينكر ما جري ويجري في دارفور حيث ملات صور القتلي من الاطفال والنساء والدور المحروقة والدواب النافقة , ملات شاشات فضائيات العالم اجمع ما عدا التلفزيون السوداني المملوك لمن ارتكب هذه الجرائم. بل جاء تقرير لجنة دفع الله الحاج يوسف التي شكلها البشير نفسه , جاءت بادلة علي ان هناك جرائم ضد الانسانية وجرائم اغتصاب قد حدثت في دارفور. ولمن يتعذر بانه لم يقرا هذا التقرير فهو علي الشبكة العنكبوتية فقط عليه ان يبحث عنها باستخدام ايا من وسائل البحث المعروفة من قوقل او ياهو او غيرهما.
وان كان هناك مكابر ومتعال تاخذه العزة بالاثم يٌصر علي انكار جرائم البشير فيكفيه ما جاء علي لسان البشير نفسه وفي لقاءات مباشرة مع مندوبي بعض الفضائيات منها قناة الجزيرة, حيث قال في معرض رده علي سؤال المندوب عن ان الاعلام يذكر بان الحكومة قتلت اكثر من مائتي الف مواطن بدارفور , فكان رده الذي سمعته باذني ورايته بعيني وسمعه وراه غيري بمن فيهم اوكامبو والذي اورده ضمن ادلته الدامغة, قال البشير: "ان الاعلام الغربي يهول الموضوع لاغراض سياسية , فعدد القتلي وسط المدنيين في دارفور لا يتجاوز العشرة الفا!!" وقد كرر هذا الاعتراف الفاضح وزير الخارجية السابق مصطفي عثمان حيث قال في طوكيو ابان زيارة له مع البشير بان القتلي لا يتعدي العشرة الفا وليس كما يدعي الغرب بانهم مئتا الف!! يا لاستهتارهم بارواح البشر. والغريب ان المؤتمر الوطني كما يبدو قد اتفقوا علي هذا الرقم فقد كرره واكد عليه قبل ايام مسؤول المكتب السياسي في المؤتمر الوطني مندور الهدي الذي قال في لقاء مباشر مع الجزيرة في برنامج "الجزيرة مباشر" قال بان القتلي هم تسعة الاف او عشرة الف , فما كان من مقدمة البرنامج الا ان قالت له " وهل التسعة الاف عدد قليل؟" فبٌهت الذي نكر وقال وعلي وجهه ابتسامة صفراء وبلهاء بان العدد قليل بالمقارنة لما يدعيه الاعلام الغربي!
اذا , والادلة علي حدوث جرائم بدارفور متوفرة لا ينكرها الا من ارتكبها خوفا من المساءلة والمحاكمة , فاننا الان نعود لنبين موقف اهل دارفور ممن خرج بالامس لحماية ونصرة وفداء البشير بعد صدور الامر بالقبض عليه .
فالذين يعلمون حقيقة الامر وهم متيقنون من ان جرائم قد اٌرتكبت في دارفور , ورغم ذلك يناصرون من هو مٌتهم بذلك , فان اهل دارفور يعتبرونهم اما هم ايضا ممن ارتكب هذه الجرائم سواء اكان ذلك مباشرة وبايديهم مثل منتسبي جهاز الامن والقوات المليشيات من جنجويد وغيرهم , او باصدارهم الاوامر وتخطيطهم وتمويلهم لذلك من الوزراء وقيادات الحزب الحاكم وقادة القوات النظامية والاستخبارات العسكرية والمدنية واتحادات الطلاب والنقابات,وهؤلاء نسال الله ان يقتص منهم ويريهم في انفسهم وفي اهليهم وفي اعراضهم وفي اموالهم وفي دورهم ما فعلوه باهلنا في دارفور. وهؤلاء لا اسف عليهم ولا اسي ان قبضتهم اليات المحكمة الدولية في البر او البحر او الجو." ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظلمون".
اما من خرج امعة مٌكرها او مٌسترهبا او تم دفع مال او عقار له ليخرج فخرج , ولكنه لا يدري حقيقة الامر , وهذا شبه مستحيل, فاننا نسال الله ان يرده الي رشده وان يسال نفسه لماذا لا يكون ما يقوله اوكامبو صحيحا؟ خاصة وان هذه الحكومة لها سيرة سيئة قبل انشقاقها حين جاءت الي السلطة , فقد انشات بيوت الاشباح وعذبت من عذبت حتي مات بعض ضحايا التعذيب في السجون وفي بيوت الاشباح هذه نذكر منهم د. علي فضل وشقيق اروك طون الذي تم القاءه من علي متن طائرة انتنوف من علي ارتفاع الاف الاقدام , حادثة لم يستطع اروك طون انكارها وهو علي الهواء مباشرة في برنامج الاتجاه المعاكس بقناة الجزيرة حينما ساله احد المتصلين بانه لماذا عليه (أي اروك طون) الاستمرار والدفاع عن الحكومة وهي التي قذفت باخيه من علي الطائرة ,؟ فرد اروك طون بانه لكي يتوقف مثل هذا الذي حدث لاخيه ولكي لا يٌقتل اخو لشخص اخر , التحق هو بالحزب الحاكم الذي كان اسمه المؤتمر الوطني قبل انشطاره لاحقا.
مناشدة اخيرة لكل من له شيئ من ضمير وبراسه بضع خلايا من مخيخ , لا تكونوا كالبهائم تٌساقون حيث يشاء الراعي , ولكن وكما جاء في الحديث الصحيح , عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَكُونُوا إِمَّعَةً تَقُولُونَ إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَحْسَنَّا وَإِنْ ظَلَمُوا ظَلَمْنَا وَلَكِنْ وَطِّنُوا أَنْفُسَكُمْ إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَنْ تُحْسِنُوا وَإِنْ أَسَاءُوا فَلَا تَظْلِمُوا.
وتذكروا بان الله سائلكم يوم القيامة عن مناصرتكم للظالمين . واعلم جيدا ان انت سكت عما حدث ويحدث لاهل دارفور فلا تظنن انك بمامن من ان يصيبك ما اصابهم . الم يقصم الله بني اسرائيل لانهم كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه؟ واخشوا ان يشملكم الله بعذاب لا يصيبن الذين ظلموا منكم خاصة. وكفي هذيانا وضياع وقت في حماية ونصرة من هو اصلا مجرم , والاجدر بكم حماية ونصرة الضحية لا المجرم. وان اصر البعض وقال بانه لايهمه اهل دارفور خاصة الذين بصدورهم كبر ما هم ببالغيه, فنقول لهم باننا ايضا لايهمنا من لا يهمه امرنا , ولا يحيق المكر السيئ الا باهله , وان إذا لناظره قريب, فانتظروا انا منتظرون.
محمد احمد معاذ
| |

|
|
|
|