ادمان النواقص (نزعته الرقابة الامنية)..بقلم الاستاذ خالد فضل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 05:59 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-28-2009, 04:17 PM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ادمان النواقص (نزعته الرقابة الامنية)..بقلم الاستاذ خالد فضل

    ادمان النواقص(نزعته الرقابة الامنية)


    *مما أُخذ على اتفاقية نيفاشا 2005م رغم شمولها النسبي؛ أنها كانت اتفاقية ثنائية بين حزبين. قال بذلك المتحفظون عليها: ورغم أن مداداً كثيراً قد سكب لتوضيح هذه الجزئية من انتقاد المنتقدين، وأقوى الحجج التي سيقت في هذا الجانب التوضيحي: أن الاتفاقية، وبالرغم من أنَّها أُبرمت بين الطرفين المعلومين؛ بيد أنها حوت غرفاً عديدة، تتيح لمن لم يفاوض او يوقع فرصة للحياة السياسية، في ظل نظام انتقالي يحكمه دستور ويتدرج الى أن يصبح حكماً او نظاماً ديمقراطياً يتيح كافة الحقوق للآخرين لتولى السلطة عبر بوابة الانتخابات.


    صحيح أن التحول الديمقراطي لم يكتمل بعد، وصحيح أن المؤتمر الوطني ـ أحد طرفي الاتفاقية لم يفِ بمستحقات الانتقال، لأن التغيير يعني مباشرة زوال قبضته الأمنية والسياسية والمالية على مقاليد البلاد, بَيْد أنه لا يمكن أنكار بعض التحولات المهمة في مسيرة بناء الدولة السودانية القادمة. أذ يكفي على سبيل المثال: أن جنوب السودان لم يعد خاضعاً لابتزاز حكومات الخرطوم وهيمنتها، بل أصبح للمواطن الجنوبي الحق في تقرير مصيره في البقاء ضمن حدود البلاد السابقة او إقامة دولته المستقلة، عبر صناديق الاستفتاء المقرر إجراؤه عام 2011م.. وهذه الخطوة من شأنها أن تجعل خيار الوحدة ـ إنْ تم ـ خياراً طوعياً لا إكراه فيه للجنوبيين ولاهيمنة عليهم بعد الاتفاق. وهذا الأمر تكمن أهميته في أنّ بناء الدولة السودانية القادم يجب أن يقوم على ركائز من أهمها الانتماء الطوعي، وما يتطلبه هذا الأمر من إعادة النظر في كثير من المسلمات السابقة، التي اتضح أنها لم تلب حاجة بناء دولة وطنية حقيقيةـ قوامها احترام مكونات هذه الدولة بكل ما فيها من تعددية ثقافية ودينية وعرقية.. فالواقع يخالف التصور السائد منذ الاستقلال، والممارسات السياسية والثقافية المهيمنة تدل على قتصار وجهة نظر الدولة السوداية بطبعتها السابقة وحتى الآن بصيغة آحادية, لم تكفل للآخر حقه في أن يكون مختلفاً، وفي ذات اللحظة يتمتع بكل حقوقه. وهذه المعادلة بين الحق والانتماء مما يجب أن تتم طواعية وليس قسراً..ولهذا قلت: إن نيفاشا قد وضعت أساساً طيباً لبناء دولة قادمة تسع جميع السودانيين، ورغم ذلك لا يمكن الزعم بالطبع أنها جاءت مبرأة بنسبة 100% من كل نقص.. فهذا أمر مستحيل في الاجتماع البشري، ولكن من أخطر النواقص التي ظهرت في نيفاشا؛ هو عدم الدقة في التنفيذ وعدم الالتزام بالمواقيت الزمانية لكثير من بنودها.. كذلك هناك عيوب واضحة في بعض خطوات التنفيذ، خذ مثلاً: مسألة التحوُّل الديمقراطي، نجد أن بعض القوانين التي أجيزت مؤخراً لم تبلغ مرحلة (ديمقراطية) بشكل تام؛ بل إن بعضها جاء اسوأ مما قبل، مثل: قانون العمل الطوعي الذي حول منظمات المجتمع المدني الى خاضع للسلطة التنفيذية.

    *ثم بالعودة الى النواقص نجد أن اتفاقية ـ اسمرا ـ الموقعة مع جبهة الشرق لم ترقَ هي الأخرى الى مصاف الحل الناجع لقضايا شرق السودان المتشعبة.. وبالطبع لازمها داء التنفيذ لما تم الاتفاق حوله. ومثل: اتفاقية الشرق، نجد اتفاقية القاهرة مع التجمع الوطني الديمقراطي، فنجد أن هذه الاتفاقية وكأنها قد سقطت تماماً من الذاكرة، ولولا وجود وزيرين في الحكومة الاتحادية, يكتشف الناس بعد لأي أنهما لا ينتميان للمؤتمر الوطني. لو لا ذلك لما تذكر أحد شيئاً اسمة اتفاقية القاهرة، عدا وجودـ سليمان حامد، وفاروق ابو عيسى في البرلمان، رفقة عدد محدود من زملائهم في التجمع، كالاستاذ. عثمان عمر الشريف، ومحمد وداعة، وآخرين، أقل ظهوراً على المستوى الإعلامي على الأقل.. أما ما اشتملت عليه وثيقة الاتفاق، من تحول ديمقراطي، وإعادة قومية أجهزة الدولة، ورد المظالم التي حاقت بقطاعات واسعة من المواطنين؛ فإنها صارت في عداد المنسيات.. وهذا وجه من وجوه إدمان النقص في الممارسة السياسية السودانية.

    *أما عن دارفور؛ فحدَّث ولا حرج، فبشهادة كل المراقبين والفاعلين والمشاركين في اتفاقية ابوجا فإنها اي تلك الاتفاقية لم تجلب سلاماً لدارفور، ولم تزد النار الا اشتعالاً. والسبب كما هو معروف أنها اتفاقية ناقصة بسبب غياب كل الحركات السياسية التي تحمل السلاح في دارفور؛ عدا فصيلـ مني اركو مناوي، الذي يشكل لأحد أهم فصائل حركة جيش تحرير السودان. وبينما استعصم الاستاذـ عبد الواحد محمد النور، زعيم فصيل آخر في ذات الحركة بالرفض لاتفاقية ابوجا، ومن ثم رفضه لما بذل من جهود لبدء التفاوض تحت اي مسمى او مبادرة. فها هوـ عبد الواحد محمد النور، يصف مفاوضات الدوحة الحالية بين المؤتمر الوطني وحركة العدل والمساواة، جناح د. خليل ابراهيم: بأنها محاولة لتوحيد إسلاميي السودان في السلطة وفي حركات دارفور، بينما جاء تعليق حركة مناوي: بأنها محاولة لإعادة بعث المشروع الحضاري. ذلك المشروع الذي كان الاسلاميون يطلقونه على مشروعهم للانفراد والهيمنة بالسلطة في بواكير انقلاب 30 يونيو 1989م.

    *بالنتيجة نصل الى أن جهود الدوحة ومهما كانت دوافعها فإنها في النهاية تضيف سطراً جديداً في سجل ضخم اسمه (إدمان النقص) ولأن التجزئة التي ظل يمارسها المؤتمر الوطني قد نجحت حتى الان في بقائه في الحكم في وضع شبه مطلق؛ فإنه دون شك لن يحيد عن هذا النهج الذي يضمن له باستمرار مواصلة برامجه وأهدافه. فطالما ظل الآخرون يتجاوبون مع خطته التجزيئية فلا بأس من مواصلتها. وسنسمع عما قريب عن اتفاقية الدوحة، او طرابلس، او ربما انجمينا، حسب تقلبات الظرف الاقليمي. وسيتم عمل كرنفال احتفالي باتفاقية تحمل اسم عاصمة التوقيع، وفي ذات اللحظات سيكتشف الجميع أن بضاعة جديدة يتم الترويج لها مؤقتاً، ثم ما ينفك الصبح عندما يسفر عن حركات رافضة للدوحة او _ اي اسم اخر- ثم عن معارك جديدة، ثم عن نقصان في الاتفاقية ويستمر الموَّال..

    *ان الحل الشامل والناجع والنهائي للأزمات السودانية المتطاولة يكمن في كلمة السر الغائبة حتى الآن (الحريات) ففي مناخ حر ومعافى وديمقراطي يمكن حل كل المعضلات. وذلك ببساطة شديدة أن مناخا حرا وديمقراطيا يوفر بيئة صالحة لتوليد الأفكار الجديدة ،ولمقارعة الحجة بالحجة، ولمشاركة واسعة من أكبر قدر ممكن من السودانيين، بمختلف تعددياتهم.. وعندما يشارك الجميع في إدارة شأن بلادهم فإن الحل سيأتي دون أدنى شك. واذا عجز السودانيون في مناخ مشاركة كامل وواسع يستوعب الجميع عن ايجاد الحلول لمعضلات وطنهم؛ فإنهم في هذه الحالة يستحقون فعلاً أن يعاد استعمارهم ووضع بلادهم تحت الوصاية الدولية. فالمجتمع الدولي مثل البيت الكبير/ يتولى تربية القصر من الأنباء والبنات!!


                  

02-28-2009, 04:22 PM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ادمان النواقص (نزعته الرقابة الامنية)..بقلم الاستاذ خالد فضل (Re: مؤيد شريف)

    حتي نرسم صورة مشرقة للوطن!!(نزعته الرقابة الامنية)



    ما وراء الخبر
    ولاء صلاح
    نتيح مساحة هذا العمود اليوم لطالب كمال قجة من جامعة الدلنج لعكس واقعهم المرير وألتقيكم الأسبوع الماضي..ولاء
    ظل المؤتمر الوطني وطيلة (19) عاما من الحكم الأحادي يكرس لسياسة تفكيك النسيج الاجتماعي داخل الوطن الواحد وعمل بسياسة فرق تسد والغاية تبرر الوسيلة فقط لأن برنامجه لا يمكن أن ينجح إلا بهذه الطرق الملتوية المجردة من الأخلاق والضمير الإنساني فلم تسلم رقعة من السودان إلا وأصابها داء القبلية الذي لم يقدم يوماً أمه من الأمم بل يسارع بخطوات التخلّف والرجوع للوراء فلم يسلم شرق السودان الحبيب فكان الصراع القبلي حضورا كذلك بجنوب السودان حول مشكلاته التنموية والسياسية إلى صراع ديني وقبلي فكانت النتيجة عقوداً طويلة من الدمار كذلك جبال النوبة فقد كانت الأوفر حظاً من الصراع الإثني الذي سعى المؤتمر الوطني لغرسه بين أبناء الإقليم الواحد بكل الوسائل اللا أخلاقية ومن بين كل هذا الزخم امتد هذا السرطان لإحدى المؤسسات التعليمية وهي جامعة الدلنج قلعة العلم والمعرفة،
    وقد لا تصدقوا قولي هذا في جامعة منوط بها التغيير على مستوى الإقليم لكن ما يندي له الجبين هو الحقيقة أن النظام سعى لتفكيك النسيج الاجتماعي داخل الجامعة عن طريق عمادة شئون الطلاب فهي شكلت عاملاً أساسياً في ضرب النسيج الاجتماعي داخل الجامعةفقد قامت العمادة بتسجيل الروابط القبلية ولنا أمثلة كثيرة على ذلك وقامت بدعمها ماديا على حساب الروابط الإقليمية التي تضم أعضاءها حسب الإقليم فقط بغض النظر عن اللون أو العرق أو الدين وقد كان الهدف الأساسي للعمادة هو إقصاء القوى الوطنية من المسرح السياسي والاجتماعي في مؤسسة من المفترض أن تكون محايدة. أما الصندوق فهو الآخر امتداد للنظام العنصري الفاشستي المستعرب فبدلاً من أن يؤدي دوره تجاه الطلاب في توفير الخدمات من صحة ومياه وكهرباء فهو فقط يدعم الصراع القبلي، فالجامعة بها أكثر من ستة آلاف طالب وبها كافتريا واحدة لا ترقى لمستوى الكافتريا الحقيقية، ولكن هو امتداد لممارسة سياسة التشريد فمعروف ان بعض المتنفذين في الدولة يشكلون خطراً على السلام والحرية، ويسعى دوماً لنشر الرعب والإرهاب وسفك الدماء والفتن فهو ضد القيم والمبادئ الإنسانية وحقوق الإنسان لذلك على عمادة شئون الطلاب والصندوق الكف عن هذه السياسة فورا وعلى العمادة ان تتخذ قراراً يوقف تسجيل الروابط القبلية حتى يستطيع طلاب الجامعة رسم صورة لوطن أكثر إشراقا وضياءً ويكونوا سنداً لمسيرة التحوّل الديمقراطي والحرية والسلام. كمال محمد الحسن قجة جامعة الدلنج- كلية التربية
                  

02-28-2009, 04:28 PM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ادمان النواقص (نزعته الرقابة الامنية)..بقلم الاستاذ خالد فضل (Re: مؤيد شريف)

    الخرطوم ما بين الدوحة والقاهرة (نزعته الرقابة الامنية)



    صديق حسن مساعد
    ظلت مصر منذ قديم الزمان تلعب دوراً مهماً في السياسة الاقليمية والدولية، وهذا الدور أملته عليها عدة أسباب، منها موقع مصر المهم، أضف لذلك الثقل الجماهيري، والقوى العسكرية، وأزهرها الشريف، وحضوره في القضايا الاسلامية، والدور الثقافي والفكري، فكانت حيناً من الدهر قائدة للعمل العربي والتصدي لمهددات الأمن القومي العربي، لا سيما في صراعها مع دولة الكيان الصهيوني، وحروبها ضد الدولة العبري،ة وقيادتها لحركات التحرر الوطني ضد الاستعمار في افريقيا، مثل، دعمها لثورة اليمن، وثورة الجزائر، والكنغو، بل، شهدت الحقبة الناصرية تنامياً كبيراً لدور آلة الإعلام المصرية عبر إذاعة صوت العرب التي كانت واسعة الانتشار والاستماع،
    فكان تأثيرها واضحاً في المنطقة، لكن بعد اتفاقية كامب ديفيد تأكل الدور المصري في المنطقة، لدرجة أن اصبح هناك فراغ، وكما هو معلوم ان التاريخ لا يعرف الفراغات، فاذا انحسر تأثير دولة على المنطقة حلت مكانها قوى أخرى، وهذا ما نشاهده اليوم، فالاقليم يعاني من كثير من الأزمات التي يمكن لها ان تمزق ما تبقى من عرى التضامن العربي، وهو ما نشاهده في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، الذي تحولت فيه القاهرة الى دولة علاقات عامة، كذلك ما يدور اليوم في السودان من تقلبات نرى ان الدور المصري ليس بحجم مصر، ولا بحجم العلاقة ما بين البلدين، كل هذا يحدث، ودولة في حجم قطر تقوم بجهد كبير لوقف نزيف الدم في دارفور عبر مبادرة مرحب بها، رغم ان هناك أحاديث خلف الكواليس تقول ان مصر لا تريد لقطر ان تلعب هذا الدور الكبير، لكن قطر تقدمت في الأمر خطوات عبر جهدها السياسي والدبلوماسي، ومن خلفه بل أمامه أكبر مؤسسة إعلامية في المنطقة هي قناة الجزيرة التي أصبحت تلعب دوراً مهماً في طرح مشكلات المنطقة، لدرجة أن اصبحت القناة ـ أي الجزيرة ـ مصدر ازعاج لكثير من الأنظمة في المنطقة، بل، حتى الادارة الامريكية اصبحت تتضايق من دور الجزيرة، ان الاحداث أكدت ان قطر اصبحت تقوم بدور كبير في قضايا المنطقة، وهو دور ترى القاهرة فيه دخولاً في المياه الاقليمية لمصر، رغم ان الخرطوم في أمسّ الحاجة الى جهد الاشقاء العرب والافارقة وغيرهم من منظمات اقليمية لدعم مسيرة السلام في البلاد، ورفض قرارات الجنائية الدولية، لكن المشاهد للاحداث يرى ان دور مصر بالنسبة لأحداث السودان ليس بالحجم المطلوب، ولا بحجم المشكلة، ولا حتى بحجم العلاقة التي تربط مصر بالسودان، فهل نشهد في مقبل الأيام دوراً مصرياً متنامياً تجاه الخرطوم؟ أم أن للقاهرة حسابات أخرى فيما يتعلق بمستقبل السودان وخروجه من هذا النفق، رغم الدور القطري الواضح في هذه القضية وغيرها من أزمات تبادر قطر في ايجاد حلول لها، مثل ما حدث في الدوحة إبان حرب غزة الأخيرة، والدعوة القطرية لمؤتمر قمة لدعم أهالي غزة دعماً مالياً وسياسياً ومعنوياً، الأمر الذي رفضه بعض الحكام العرب، بل كان موقف البعض يقول ان قطر تجاوزت الكثير من الخطوط الحمراء مع دول الممانعة، واصبح عملياً هناك تيارين يتجاذبان ملفات الأحداث في المنطقة، هما تيار الدول المعتدلة بقيادة مصر، والسعودية، والأردن، والدول الرافضة أو المارقة، الآن السودان يمر بوضع في غاية التعقيد، ليس على مستوى السلطة السياسية، بل، على مستوى وجود وطن اسمه السودان، في ان يكون او لا يكون، فهل دور القاهرة عبر زيارات خاطفة الى الخرطوم لتقديم نصائح في وقت تحتاج فيه الخرطوم الى حشد الدعم الاقليمي والدولي لتجتاز هذا المربع، هل تسير القاهرة تجاه ايجاد مخرج للمحنة السودانية، وتتكامل جهودها مع قطر من أجل الحل، لكن الأحداث تقول عكس ذلك، فالقاهرة ترى ان السودان حديقة خلفية لها، وهي التي تتعامل مع ملفاتها، ولا تسمح بدور قطر التي تتقاطع مصالحها مع القاهرة في ادارة شؤون الاقليم الذي يعاني من كثير من المشكلات، وتحاول قطر ان تلعب دوراً في الملف الفلسطيني عبر حماس، وكذلك دوراً في قضية السلام في دارفور رغم ان القاهرة تمسك بملف فلسطين عبر حركة فتح ومحمود عباس وبعض قيادات حماس، والسؤال: لماذا لا يتم التنسيق ما بين القاهرة والدوحة؟! لكن سياسة المحاور التي تنتهجها بعض دول المنطقة التي آثرت أن تسير في ركب الولايات المتحدة وتسهم معها في تنفيذ سياستها في المنطقة التي هدتها الأحداث رغم احساس مصر بانها صاحبة الثقل الكبير وعلى قطر ألا تندفع قدماً في مشاكل المنطقة سياسياً وعبر نافذة الجزيرة إعلامياً التي اصبحت مصدر ازعاج في فضح ممارسات بعض الأنظمة العربية. أخيراً، نقول ان التدافع الاقليمي ما بين قطر والقاهرة اذا أحسنت الدولتان التعاطي مع مشكلات المنطقة والابتعاد عن سياسة المحاور يمكن له ان يكون عنصر اخصاب للعمل العربي المشترك والتضامن الاقليمي، أما اذا أصرت القاهرة على التعامل بنوع من التعالي كما قال وزير خارجيتها لاحدى القنوات بعد قمة الكويت انه قال لوزير خارجية قطر ان مصر حينما تقول (لا) يعني (لا)..!!. رغم الفارق في حجم المسؤوليات التي يجب ان تقوم بها القاهرة، لكن السياسة والتفاعل مع أحداثها ليست بالضرورة في حاجة الى دولة ذات ثقل، بل، قد تكون دولة صغيرة الحجم لكنها كبيرة الامكانات السياسية، ونافذة الفاعلية في قضايا المنطقة. ان هذه الظلال يمكن لها ان تؤثر سلباً على الأزمة السودانية اذا سارت الأمور بتلك العقلية.
                  

02-28-2009, 06:12 PM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ادمان النواقص (نزعته الرقابة الامنية)..بقلم الاستاذ خالد فضل (Re: مؤيد شريف)

    مؤيد سلام واشواق...
    أسع عليك الله مقال صديق حسن مساعد ده حذفوه ليه؟
    يكون لأنو المفروض ينزل في الإنتباهة مثلاً؟
                  

03-01-2009, 10:03 AM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ادمان النواقص (نزعته الرقابة الامنية)..بقلم الاستاذ خالد فضل (Re: AnwarKing)

    Quote: مؤيد سلام واشواق...
    أسع عليك الله مقال صديق حسن مساعد ده حذفوه ليه؟
    يكون لأنو المفروض ينزل في الإنتباهة مثلاً؟



    العزيز أنور


    كيف اخبارك ولك شوق ومحبة



    ترتفع وتيرة الرقابة علي نحو يتسق والحالة السياسية المار بها النظام

    وأخشى ان نصل مرحلة من مراحل الحذف الكامل والشطب من علي الخرط!!

    وقد يبلغوها !!

    احتراماتي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de