|
|
 وحدة حزب الأمة التي أعي فتقها الراتق
|
نقلا عن أجراس الحرية
http://ajrasalhurriya.net/ar/news_view_1635.html
بسم الله الرحمن الرحيم
زورق الحقيقة
وحدة حزب الأمة التي أعي فتقها الراتق
أبوهريرة زين العابدين عبد الحليم
http://abuhurairazainelaabdinabdelhalim.blogspot.com
[email protected]
لقد ورد في أجراس الحرية يوم 24 يناير الفائت تقرير كتبته أمل هباني أوردت فيه مبادرة من أهالي النيل الأبيض لمحاولة رأب الصدع الذي شق صخرة حزب الأمة لأكثر من حزب أمة، حيث ورد في التقرير أن رئيس حزب الأمة القومي أغلق الباب وطالبهم بالعودة كأفراد وبعد أن يخضعوا للجنة الضبط والرقابة.
وفي تبرير رفضه قال رئيس حزب الأمة القومي إن الوحدة تضعف حزبه حيث تجعله حزب برأسين وقال إنهم خرجوا ب"دريب القش" وتحالفوا مع اعداءنا أي المؤتمر الوطني بينما رحب رئيس حزب الأمة الإصلاح والتجديد وقال إن ما ذكره رئيس حزب الأمة القومي يعني عدم الرغبة في الوحدة.
لقد تناولت هذه القضية لأكثر من مرة ومنذ الأيام الأولى للفراق ودائما اقول وأكرر يجب أن تكون وحدة الحزب عمل مقدس للجميع، ولا يجب أن تخضع لأية مساومات وذلك من اجل مصالح جماهيرنا التي تنتظر الحزب لكي يقدم لهم شيء، ولا يجب أن يكون القرار فيها لجهة واحدة. المؤتمر العام على الأبواب وهو أعلى جهة فيجب أن يخضع الموضوع للنقاش وسط الكادر والجماهير، وبعد ذلك يحال محصلة النقاش للمؤتمر العام إذا كنا نريد أن يعبر الحزب عن رغبة الجماهير الحقيقية، هناك شعور عام بأن الجماهير مع الوحدة ولكن لا يوجد طريق لقياس ذلك إلا بإستفتاء أو في المؤتمر العام الذي نستطيع أن نسمع فيه صوت الجماهير.
هذا الموضوع لا يجب ربطه بشخص، بل يجب أن يكون في اطار عام لحل الإشكالية السياسية وفي إطار اتفاق على برنامج وأسس. فكلام مثل الذي قاله رئيس حزب الأمة القومي يوضح بشكل ظاهر بإنه لا يرغب في وذلك لخوفه من أن الحزب سوف يصبح برأسين على حد قوله. إذن تلك هي المسألة والتي ظهرت من هذه التصريحات. فقد ماتت كل المبادرات في هذا الشأن نتيجة لذلك ويجب أن نتاول هذه المسألة بشفافية كاملة، لأن المجاملات في مثل هذه القضايا هي التي أقعدت حزبنا وجعلته مثل حيوان ضخم يحدث أصوات كبيرة ولكن لا يستطيع الحركة.
أرى أن الحزب يسع الجميع بل يجب أن يسع الجميع، ولا يجب أن يكون هناك خوف من "الرأسين" لأن الجهة المنتخبة صاحبة الشرعية هي الجهة المسئولة ومهما كانت مقدرات اي شخص آخر لا يجب أن تكون مدعاة للخوف من أن تتحول القصة لحيوان برأسين. الخلاف كان على برنامج سياسي وبعد جيبوتي رأت جماعة الإصلاح بأن يدخلوا في الحكومة وأخطأوا في ذلك واعترفوا وقد قالوا إنهم مستعدون لحل حزبهم ونقد تجربتهم اي المجموعة الرئيسة فيهم ولا ادري ماذا نريد منهم أكثر من ذلك. فقيادات مثل رياك مشار ولام أكول قد انشقوا من الحركة الشعبية وتحالفوا مع الإنقاذ ودارت بينهم معارك فقدت فيها أرواح كثيرة، و كادت أن تطيح بالحركة وبرغم ذلك اقتنع د. جون قرنق وارجعهم لحركتهم التي ساهموا في بناءها ليس كأفراد بل بكامل مجموعاتهم، لأنه يستطيع أن يرى أهمية هؤلاء وأهمية دورهم كقادة ساهموا معه في مرحلة سابقة، وبدون أن يذلهم ويقول لهم أنتم خونة إشتركتم مع حكومة كانت عدوة لنا، وسوف لن تنسى له جماهير الحركة صنيعه الذي يعبر عن حكمة وعن ادراك لمصالح أهل الجنوب وهذا نجاح له وقد اثبت التاريخ بعد ذلك ان تفكيره سليم، هذه حادثة محلية مشابهة مع الإختلاف ما بين حزب الأمة والحركة الشعبية ولكن أهمية قراءة الفعل السياسي التاريخي لمن يعقلون التاريخ وينقبون في الإجتماع السياسي للإستفادة من الدروس التاريخية، ولكن المشكلة في نوع التفكير الذي يبدأ من حاضر اللحظة الماثلة أمامنا وينتهي عندها فهذا سوف لن يحركنا للأمام ويعتبر تفكير غير تاريخي وغير عقلاني.
أيضاً ما دار بين أوباما وهيلاري إبان الحملة الإنتخابية مع الفارق، ولكن من اجل القياس في الفعل السياسي والسلوك السياسي في تناسي الخلاف وليس تشبيه لحوادث مشي النعل قرب النعل، حيث وصفته بإنه عديم الخبرة وغيرها من نقد وصل لدرجة كبيرة من الحدة، ولكن في النهاية توحد الحزب خلف أوباما بل منحها أوباما موقع وزارة الخارجية وذلك لإدارك أوباما لأهمية كلنتون في الحزب وأن لها جماهير ومؤيدون كثر، وبدون أن يسخر منها أو يتهمها بأنها خائنة لمبادي الحزب لأنها إنتقدته مر الإنتقاد إبان الحملة الإنتخابية، وكان ممكن أن يتشفى ويحرمها من كل شيء ولكنه لم يفعل، لأنه اصبح كبير الحزب وعليه أن يفكر بشكل كبير لتنفيذ إستراتيجيته الشاملة، وقد قال إنه يريد أن يكون مثل أبراهام لنكون في الإستعانة بالأقوياء والذين ينتقدونه، لإنه بهؤلاء يمكن أن ينجز برنامج ويمكن أن يحقق إنجازات، إما إذا بحث عن الذين يقولون نعم في كل شيء فسوف يجدهم يملأون البر والبحر ولكن لن يستطيع أن يفعل بأهل نعم اي تغيير وتلك هي المشكلة.
فشخص مثل السيد مبارك المهدي ومهما كان خلاف الناس مع أو فيه فهو له تاريخ في الحزب ولا يمكن أن ننكر ذلك. ففترة السبعينات تشهد له، وأيضاً فترة التجمع والعمل المعارض قادها بشكل جيد إلى حد ما ومهما كان الخلاف ولماذا تم تفويضه من الأجهزة ومن رئيس الحزب نفسه. أيضا لماذا أدخله رئيس حزب الأمة القومي كل الوزارات التي شكلها إبان الديمقراطية السابقة، أيضا د. يونس مختار وآخرين ابتعدوا مثل عبد الرسول النور وآخرين كثر لا يسع المجال لذكرهم. ما نبحث عنه كلام منطقي يقنعنا ككوادر ويقنع الجماهير. التوحيد يجب أن يشمل الجميع وحتى الذين داخل الحكومة إذا رغبوا واقتنعوا بالرجوع ولا يجب أن نحرمهم وخاصة أن فيهم أهل بلاء والذين ابتعدوا نتيجة لطريقة إدارة الحزب ونتيجة لخلاف سياسي.
المؤتمر العام على الأبواب فهي فرصة جيدة أن نلم شعث وغبار الحزب السياسي ونجمع كل الذين خرجوا، فمنهم من لزم منزله أو وجد منبر آخر يعبر عنه سواء كان قبلي أو نقابي أو إعلامي ومنهم ما هو محبط، ويجب أن تكون المرجعية هي المؤتمر العام الذي هو أعلى جهة، وحتى نخضع كل المسائل للنقاش وحتى يكون هناك قرار نهائي وبدون أن نتآمر على أحد أو نحرم أحد نتيجة لتبرير أو خوف من أن حزبنا سوف يصبح برأسين أو برؤوس كثيرة في حالة ارجاع الذين فارقوا الحزب. يجب أن يكون تفكيرنا في الصورة الكلية لمشاكل البلد وفي كيفية أن ننهض بحزبنا وببلدنا ونحتاج لكل صوت ولكل كادر صاحب خبرة وحتى نستطيع أن نحدث تغيير. أما إذا كنا نريد أن ننجز مؤتمر شكلي فيمكن أن يتم ذلك ولكن سوف تظل المشاكل هي نفس المشاكل وسوف نستمر في مضغ الكلام مضغاً وبدون نتائج، وسوف لن نستطيع أن نحدث اي نوع من التغيير على مستوى البلد أو على مستوى جماهيرنا وسوف يكون مؤتمر أزمة يضاف لأزمات الحزب وسوف يصبح ويمسي موضوعاً للمفاخرة وبأننا أفضل حزب لأننا انجزنا مؤتمرنا ولكن هل سوف تكون هناك نتائج على أرض الواقع لأهلنا تلك هي المسألة.
ما تحتاجه جماهيرنا نتائج وإنجاز برامج حقيقية تعالج مشاكلهم وقد اشبعناهم كلام حتى صكت إذانهم من صواعق كلامنا الغير منتهي. فيجب أن يكون تفكيرنا كبيراً وليس في اطار المواقع والرؤوس وإغلاق الباب على الكوادر المتمرسة، فمثل هذا النوع من التفكير هو الذي يكبل حركتنا للأمام ويصبح كل الكلام نحن افضل حزب وليس بالإمكان أحسن مما كان وبدون أن تكون هناك نتائج على الأرض لجماهيرنا أو للسودان. فهل نغير طريقة تفكيرنا في حل هذه المشاكل أم نواصل في نفس القديم الذي جعل أحزاب وحركات أخرى تنمو في مناطق جماهيرنا ونحن ماشين على نهج عمرو بن كلثوم في تضخيم الذات.
ملكنا البر حتى ضاق عنا وماء البحر نملؤه سفينا
إذا بلغ الفطام لنا صبيا تخر له الجبابرة ساجدين
إلا لا يجهلن أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلين
هذا نهج قديم في العمل السياسي في أن تضخم ذاتك بكل انواع الوصف والبلاغة واللغة وبدون إنجازات على الأرض فكأنما الناس يصدقون ذلك وبلدنا تعاني من أسوأ مشاكل في العالم. حينها يكون الإنجاز على مستوى اللغة ولغة الخطاب، والوقع يظل كما هوعلى مستوى الجماهير. لذلك الأفضل أن نلم حزبنا ونرجع كل من يرغب في الرجوع وهناك اقتراحين، اقتراح من رئيس الحزب نفسه لمعالجة الموضوع وقد ذكر ذلك في زيارته لأمريكا واقترح إنشاء كلية أو الإنتخاب من المناطق للدخول للمؤتمر لهذه المجموعات، وبعد ذلك نعرض الموضوع على المؤتمر العام فإذا قال بغير ذلك ومنعهم فيمكن أن يخرجوا من المؤتمر وإذا وافق المؤتمر يمكن أن يستمروا، فالمؤتمر العام هو اعلى جهة وهو الذي يجب أن ينظر في الموضوع.
فوحدة الأمة في وحدة حزب الأمة وعلينا أن لا نخاف من الوحدة ومهما كان رأينا في الأفراد الراجعين لحزبهم والآلية الديمقراطية والمؤسسية كفيلة بمعالجة ذلك داخل المؤتمر العام. فوحدة حزب الأمة أعي فتقها الراتق الشعبي والجماهيري وماتت كل المبادرات تحت صخرة الرفض فهل يقوم رئيس الحزب بما عهدنا فيه من عقلانية بحل هذا الإشكال إلى الأبد، ولم يخذلنا في كثير من المسائل وآخرها مسالة د. مادبو فهل يفعل او يبادر بطرح يساعد الناس في الخروج من هذا النفق. الموضوع ليس في التشبيه أو البلاغة أو اللغة والمماحكات اللفظية التي تلف وتدور حول الموضوع الأساسي وتتحاشى تناوله. ما نبحث عنه تحليل تاريخي عقلاني يساعدنا في التحرك للأمام أقول قولي هذا وربما يختلف معي البعض وهذا حقهم ولكن التاريخ هو الحكم.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وحدة حزب الأمة التي أعي فتقها الراتق (Re: ABDALLAH ABDALLAH)
|
أخى الاستاذ ابوهريرة
لك التحية
| Quote: أرى أن الحزب يسع الجميع بل يجب أن يسع الجميع، |
هناك فرق كبير بين ما هو كائن و ما ينبغى ان يكون .
صحيح انه ينبغى توسيع الماعين و اسيعاب كل الكوادر التى يمكن ان تسهم ايجابيا فى بناء حزب قوى
ينظر بافق واسع لحل مشكلات بلدنا العويصة بعيدا عن النظرات الضيقة و التى لا تتعدى دائرة المرء.
يجب النظر الى امور الحزب بموضوعية بعيدا عن الخلافات التى كانت , و الا نربط حاضر و مستقبل امة
باكملها بمواقف شخصية .
الله المستعان و به التوفيق
| |
|
|
|
|
|
|
| |
ابوهريرة زين العابدين
ABDALLAH ABDALLAH
الطيب رحمه قريمان
محمد عادل
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست