حقاً بلادنا تحتاج إلى الهمبتة يا إسحق أحمد فضل الله ولكن...؟ مجتبي سعيد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 05:57 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-22-2009, 07:07 AM

omar alhag
<aomar alhag
تاريخ التسجيل: 10-03-2006
مجموع المشاركات: 2339

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حقاً بلادنا تحتاج إلى الهمبتة يا إسحق أحمد فضل الله ولكن...؟ مجتبي سعيد

    كتب الأستاذ إسحق أحمد فضل الله في جريدة الإنتباهة يوم الأحد 18/1/2009 وأيضاً الوفاق وربما صحف أخرى تابعة لهم تحت عنوان (مطلوب صعاليك ... نعم مطلوب صعاليك). وإسحق أحمد فضل الله كما أوضحنا في مقالات سابقة يتمتع بذهنية أصولية وعقلية القرون الوسطى التي تنفي الآخر وتستأصله وتنفيه من الوجود وتصفيه كما حصل في بداية التسعينات وغزوات إسحق في الجنوب التي لا يخجل من تكرارها في صفحات الإنتباهة التي تبذر بذور العنصرية والكراهية.
    ما بين صعلكة إسحق والصعلكة كموقف وسلوك:
    الصعلكة بمعناها التاريخي هي عبارة عن السلوك والسمات التي ميزت مجموعة من الرجال الشجعان الذين نذروا أنفسهم وجابهوا المخاطر، حينما سيطر على المجتمع مجموعة صغيرة من الناس الذين بأيديهم السلطة والثروة ومجموع المجتمع يعيش على هامش الحياة وهم الفقراء والمسحوقين (down trodden)، وكانت النتيجة أن قام هؤلاء بالتدخل واستخدموا القوة وقاموا بطرق كثيرة بأخذ أموال الأغنياء وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين وليس ذلك فحسب وإنما في كثير من الأحيان يدخلون محلات السكر والأنس ويقومون (وبكرم حاتمي) بتفريق ما سلبوه من الأغنياء كل منهم داخل أماكن الأنس وفي السودان كانوا يطلقون عليهم الهمباتة والطيب ود ضحوية كان أشجعهم وأكبرهم ويقال في مرة من المرات يتم القبض عليه، وهو داخل السجن كان يردد
    السجن جابلو انكتامة وحرة
    السجن نحن جرارقو
    وا ستار على البرة
    أي ما معناه نحن السجن لا نهابه ونحن له، فلا نتضايق من سخونته وربنا يعين الذين من هم خارجه.
    وأيضاً هم (أي الهمباتة) كانوا لا يبالون ولا يهتمون بضياع الأموال التي اكتسبوها بزندهم وحمرة عين من الأغنياء لأن المال كان بالنسبة إليهم لا يمثل سوى وسيلة لتلبية الاحتياجات الضرورية للبني آدم وليس غاية في حد ذاته وأيضاً كانوا لا يحتفظون بالأموال بشكل جشع ويضعونها في بيوت الأسمنت (أي البنوك في زماننا هذا) كما يفعل صعاليك دولة ما بعد الإستعمار، وإسحق وصحبه.
    وفوق هذا كله الصعلكة كانت ليست سرقة أموال الآخرين وتكوين الثروة وإنما كانت سلوك وموقف، جعلهم يحملون أرواحهم على أكفهم ويضعون بأنفسهم في أماكن الخطر. وايضاً كانوا يعتقدون أن الثروة لم توجد من أجل تكديسها وتراكمها وإنما ليأخذ منها كل إنسان حسب حاجته وينبغي أن توزع كما يتوزع نور القمر وكما ينتشر الهواء في ليل خريفي جميل، لذا كانوا يأخذون الخيرات من الأغنياء ويوزعونها على الفقراء، وبعد أن يقوموا بتوزيع ما أخذوه من الأغنياء بزندهم، يكتفون برضاء النفس وينظمون كل هذا في أبيات من الشعر الجميل الذي ما زال محفوظاً إلى الآن جيلاً بعد جيل. وفي نهاية المطاف لا يأخذون من الفقراء ويمتصون دمائهم ويأكلون في عرق الغلابة كما يفعل الصعاليك في زماننا هذا!! ثم في اليوم الثاني حينما يحسون بأن الثروة ميزانها قد اختل يمتطون صهوات جيادهم ويغيرون على الأغنياء ويوزعون ما حصلوا عليه في تلك الغارات على الفقراء. ولكن كما فعل الأغنياء في قديم الزمان وقاموا بصياغة القيم والمفاهيم وطاردوا الهمباتة والصعاليك وحاولوا إخفاء الجانب المشرق من الهمبته والصعلكة كما يفعل إسحق أحمد فضل الله اليوم ويصور الصعلكة في الحزام الناسف والمسدس الصغير في زقاق أمدرمان على مرأى ومسمع من حكومة الوحدة الوطنية، ولو كان إسحق في دولة تحترم القوانين والدستور لحُوكم بقانون الإرهاب كما فعل من قبل وفي أعياد السنة الجديدة ونادى بتخريب الحفلة المقامة في يوم 2/1/2009م بحضور فنان عربي، وقال في صحيفة الأحداث إذا وزارة الداخلية لم تقم بمنع الحفلة، لإنهم سوف يوقفونها بالقوة – فهذا الصحفي يتحدى الدولة والقانون، فهو فوق القانون (Above the law). ونحن نتساءل هل إسحق صحفي أم مجموعة متطرفة تحاول فرض رؤيتها للحياة والدولة والمجتمع؟ وإذا كان إسحق صحفي فعلى الدنيا السلام!! لأنه لا يوجد في كل بلاد الدنيا صحفي يدعو إلى الإغتيالات والتفجير ويتحدى الدستور ووزارة الداخلية.
    فحقاً يا إسحق أحمد فضل الله بلادنا في حاجة إلى صعلكة ... ولكنها صعلكة من نوع جديد تعيد التوازن ما بين المجتمع والدولة، وتدعوا إلى محاربة الفقر وتأخذ من الأغنياء ولكن من خلال علاقة جديدة ما بين رأس المال والاستثمار في رأس المال البشري، وقوانين وصيغ دستورية تمنع أصحاب النفوذ والسلطة من التعدي على المال العام، وتكبح الفساد والمفسدين وتقدمهم إلى محاكمات عادلة، وتعطي الصحافة والصحفيين الحرية الكاملة لملاحقة المفسدين والذين يسيئون استخدام السلطة والمال العام. وأيضاً بلادنا محتاجة إلى نوع جديد من الصعلكة التي تعمل على استعادة الديمقراطية الحقيقية التي تكون ثمارها مشاركة المواطنين في إدارة شئونهم بأنفسهم وينتخبون من يرونه يعبر عن مصالحهم وتطلعاتهم وفي النهاية إذا فشل في تحقيق هذه التطلعات يمكنهم استبداله بواحد آخر .. وهكذا دواليك وهذا ما يحصل في الدولة المتحضرة. وأيضاً بلادنا في أمس الحوجة إلى أحزمة تقيها شر الانقسام الاقتصادي الذي تكون نتائجه الحقد الاجتماعي والطبقي والشرور الاجتماعية والطبقي والشرور الاجتماعية التي تنتج عن امتلاك الأغنياء السلطة ويصبح الآخرين أو قل كل المجتمع في هامش الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، فبلادنا ليست في حوجة إلى أحزمة إسحق الناسفة وإنما إلى أحزمة القيم العقلانية والديمقراطية والتعايش السلمي والتلاقح الثقافي والاجتماعي والإثني، وبلادنا أحوج ما تكون إلى إزالة أحزمة الفقر والبؤس لكي تقيها من شر الانقسامات العرقية والإثنية والطائفية التي هي صفة ملازمة للسياسة السودانية منذ الاستقلال، وخصوصاً بعد صعود التيار المتطرف والمنغلق على ذاته والذي يمثله إسحق أحمد فضل الله والطيب مصطفى وآخرين. وأيضاً إسحق هو البوم البعجبو الخراب.
    فيا أخونا في الإنسانية والسودان، الصعلكة ليست هي الحزام الناسف وحمل المسدس في زقاقات أمدرمان وإنما هي البحث وبشكل عقلاني وعلمي يراعي مصلحة جميع الأطراف، فالكل شركاء في الوطن وعلى قدم المساواة، لافرق بين شمالي وجنوبي وغربي وشرقي إلا بما يقدمه للسودان وعلى حسب مقدراته وعلمه وليس منبته الإجتماعي أو الإثني وبلادنا في حوجة إلى أحزمة تقيها شر التفتت والتمزق وهذا لا يتأتى إلا عن طريق مخاطبة جوهر القضايا وعلى رأسها قضية الحرب في دارفور وإرجاع الحقوق إلى أصحابها، والتنفيذ الكامل والشامل لاتفاقيات السلام والتحول الديمقراطي كما نص دستور نيفاشا وفتح الفضاء السياسي والاجتماعي والاقتصادي لجميع السودانيين على قدم المساواة.
    والصعلكة يا عزيزي إسحق لا تعني فقط توزيع أموال الأغنياء على الفقراء، وإنما تعني التمرد على ما هو سائد وإغناء الحياة الاجتماعية بالفكر العقلاني الذي يساوي ما بين جميع البشر وكسر رتابة القيم الاجتماعية والثقافية التي تحُط من الآخرين وتجعل منهم كافراً وفي مرتبة أدنى من الإنسانية (subhuman) كما تفعل أنت في صحف التابلويد.
    وأيضاً بلادنا في حاجة إلى صعلكة تمنع استغلال الإنسان لأخيه الإنسان، وتجعله أداة للقتل والاستغلال كما يفعل إسحق أحمد فضل الله وأصحابه من منبر السلام العادل ويحاولون جعل الإنسان السوداني كالآلة تحركه قوة خفية وتملي عليه كيف يتصرف، وكيف يحمل الحزام الناسف، فنحن إحوج ما نكون إلى مواجهة عالم بهذه القسوة والبلادة ومقاومة الحالة القطيعية التي يحاول إسحق تسويقها بين الناس. فبئس البضاعة وبئس المشتري!! فدعاة الحزام الناسف كالحزام الناسف تماماً ... ودعاة العقلانية والاستنارة والديمقراطية لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. وأخيراً أي إسلام ودين الذي تتحدث عنه الذي يدعو إلى حمل الحزام الناسف ولا يفرق ما بين الشيخ والصبي والطفل .. إن لم يكن إسلام الزرقاوي وبن لادن والظواهري ولكن إسلام إسحق وصحبه لاهوت ظلامي وقمعي متعصب، وأعمى وفاشي ومجرم والعياذ بالله!!
    فالمعركة يا عزيزي اسحق هي التنمية المستدامة والاستقرار السياسي وإقامة دولة المواطنة ورد الحقوق إلى أهلها، والديمقراطية والنزعة الإنسانية وحقوق الإنسان وبلورة فكر عن الإسلام يدعو إلى الانفتاح والتسامح والعقلانية وهو عكس إسلام اسحق وصحبه من الأصوليين الذي يجعلهم يرتكبون ويدعون إلى ارتكاب جرائم ضد الأبرياء والمدنيين العزّل الذين يؤخذون على حين غرّة كما يفعل بن لادن والزرقاوي من شيوخ الظلام والإرهاب ...
    اللهم هل بلغت اللهم فاشهد ...

    النص اعلاه نقلا عن صحيفة اجراس الحرية الخميس 22/1/2009 العدد (252)

    (عدل بواسطة omar alhag on 01-22-2009, 09:07 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de