|
|
 مزاراعي، لوترابي ، اسايلابي نحن و نساء الغرب
|
مزاراعي، لوترابي ، اسايلابي
نحن و نساء الغرب
هيمن النموذج السينمائي للمرأة الغربية على عقولنا ردحا من الزمن، ترسخت خلاله فينا مفاهيم و تأويلات تقاربت في مجملها، بين ذكرسوداني بالغ و آخر، و تطابقت في كثير من الأحيان، سعدنا في شقوتنا الجنسية ابان عهود الصبا الباكر بروايات ( البرتو مورافيا) و تخاريف ( كولن ويلسون) الجنسية الفلسفية الساقطة، خلعنا عن ( صوفيا لورين) ملابسها قانعين برضاها واثقين من ليبراليتها اللا محدودة، و تمحور فهمنا للحواء و ما ينبغي ان تكون عليه حول صورة ( بريجيت باردو) و ( جولي كريستي) لا مجال للأنكار، التهبت أخيلتنا يالضجة و الزعيق ، حتي اتت الى خمود. عشقنا المرأة الغربية في كل اطوارها و أدوارها، في السينما و الروايات و منافسات السباحة و التنس و عروض الأزياء، و تحول كتالوج ( البوردا) و ذلك سابق لكتالوج ( فيكتوريا سيكريت)، الى مرفأ تجد فيه المتعة البصرية كفايتها، أو يزيد قليلا. عشقناها و تمنيناها المرأة الغربية، وأستمتعنا بقصص العائدين من اوربا، لا القصص التي تصف برج ( ايفل)، و لاالتي تزدهي بمجد ( اللوفر)، و لكن قصص النساء، تحلقنا بشغف نرهف السمع حتي لا تفوتنا ادق التفاصيل فيها، واربنا في حذر باب الديوان ... شنو يا عصام شنو ...ابدا تاني من الأول، قالت ليك الرجل السوداني مالو؟؟
و عصام متوج ملكا قائما علي خدمة احلامنا.....السوداني معروف يا زول.... تلك سويعات في هجيرة النهار، تعجز الحرة عن انتزاع رطوبتها و عذوبتها عن افئدتنا، نسجل فيها انتصاراتنا الذكورية على الأوروبي المحتل الغاصب الديوث دون مشقة
..
اول ما قلت ليها ايام فروم سودان، اتكيفت...مصطفى سعيد مش؟؟؟
... جدعت ليك المرتبة في الواطة، و انا عامل سنة خفييييفة، قامت طوالي قالت لى، ما عندك شريط ظريف كده لى كابلي تشغلو؟؟ !!!!
لا ياخي ، الخواجية رهيبة...كابلي الواحد ده، بتاعنا ده..... ما تكون اتعاورت و شغلت ليها الجنزير في النجومي..!!!
تحدينا ( جيمس بوند)، فانتزعنا حسناواته من بين يديه، و اشتركنا في هذا الجهد المقدس، بسطاء و مستنيرين على حد سواء،.تمنينا و صالهن و توسلنا بسهولتهن و دعتهن و صفقنا لتحررهن، وبذلنا العزم في ارضائهن، حتي لا نتسبب في تشويه سمعة الرجل الأسود التي وضع لبناتها اسلافنا من غانا و نيجيريا و ساحل العاج، بتجرد و نكران ذات غير مسبوقين.
ثم أتت عهود، انتشرنا فيها في جنبات الأرض وا ركانها العشر كالفراش المبثوث، عهود وقع فيها العسكر في عشق الحقائب الرئاسية و الوزارية، فتركنا لهم الجمل و آباره، أختار بعضنا جيرة حفيدات ( انا كارنينا)، في روسيا و شرق اوروبا، و سكن البعض قريبا من ايزابيلات اسبانيا و ( اني جيراردوهات) فرنسا، و كلوديا كارديناليات و بنات عمها في ايطاليا، ثم سقطت اروبا الغربية بمجملها في قبضة ( البني كجة)، فتنوعت قصص الغزوات، و ظهرت التفانين الجديدة، فمعظم القادمين الجدد، ليسوا كسابقيهم من طلاب الدراسات العليا محدودي اللأقامة، فهؤلاء سيقيمون هنا الى ان يحصلوا على الجنسية و الى ان يرث الله الأرض و ما عليها، و عبر البعض ( البحر المحيط) كما تسميه جدتي، مجاورين لبنات العم سام و العم جو و العم غونزاليس.
و قد قدر لي في بداية عهدي الهجري، السكتى مع ثلاثة من فطاحلة المزارعين، و الذين اسهبوا و اطنبوا في الشرح وأجزلوا النصح و التوصيات فيما يخص التحديات النسوية الأمريكية، فالنساء في امريكا حسب التقويم المزارعي، ينقسمن الى ثلاثة انواع، البيضاء، و الأسبانيش ( هيسبانيك)، و السوداء. و تحت نوع البيضاء، تجيئ القوقازيات الشقراوات عيون كديس ( العيون زرقاء غالبا)، و اولاء لا قبل لك بالحصول عليهن، الا في حال ادمانهن ( الكراك كوكايين) و يطلق عليهن اسم ( جنكي) في هذه الحالة التي لا يرجيى من وراءها برء و لا نفع ، أو حين يبلغن الثمانين، او يشهرن اسلامهن، او في افضل الأحوال ان يكن من ساكنات المنازل المتحركة (موبايل هوم)، و يطلق على هذا النوع اسم ( وايت تراش) أو الزبالة البيضاء و اولاء يتبارين و الفضيحة طيلة العام. و تحت تصنيف المرأة البيضاء، تجيء ( البرونيت)، ذوات الشعر الأسود في المرتبة الثانية، متحدرات من اصول ايطالية و يهودية و بعض غجريات و شرق اوسطيات الجذور و قليلات مختلطات من حفيدات ( بوكاهاناس) الهندية الحمراء، يعمرن المراقص و الكافتيريات، محجوزات منذ الميلاد لشباب المافيا المثابر، و اصحاب محلات البيتزا، و أغلفة المجلات الأغرائية، و يتوجب عليك ان وددت وصالهن، ان تكون ابيض البشرة و اسمك توني و اسم جدك توني، و ان شئت ان تكون عربيا، فلا اقل من ان تكون لبنانيا، و تندرج تحت لواء البيضاء، مهاجرات اوروبا الغربية و الشرقية، مجراب و رومان و بلغار، مالطا و يالطا، و كلهن عاصيات القيد الا من ابتلى الله بقبح و عيب واضح فاضح في (الشاسيه). ثم تجيء النساء السود في تصنيف لا ينطوي على كثير من التفاصيل، افريكان اميريكان، كاريبيان اميريكان، و افريكان افريكان ، يتربع على قمة الأخير شباب اديس الباسل ( احذر الخلط بين اريتريا و اثيوبيا)، اما الأفريكان اميريكان و الكاريبيان اميريكان، فلا يعترفن بغير الرجل الأسود الأسود، الذي لم يخالطه دم دهمشي و لا بسابيري و لا بطحاني، شين و دشن و حديسو خشن، (Rough neck)، وتقع غالبية السمراوات فى قطاع مهمشي الأمبراطورية العظيمة ، عريضات مناكب، قويات شكيمة، سريعات اللجوء الى بذل اللعنات و اللكمات، لا يتوانين عن استخدام القبضة أن قصرت في حق اطعامهن، و كلهن في حال المنعة و الأحزان و اللياقة البدنية (مايك تايسون). أما الأسبانيات او بالأصح ( الهسبانيات)، فدونك و بلوغهن اللغة، واتقان السالسا، و الأعتراف بنبي الله عيسى المسيح مخلصا، و شافيا للعلل ما ظهرمنها و مابطن.
تختلف الأمريكيات في سلوكهن العام، و مذاقهن جملة و تفصيلا، الا انهن يلتقين في قاسم حب الطعام كمشترك أعظم، مثلما يشترك كل عازفي الكمنجة في السودان في ظاهرة تبادل الأبتسامات اثناء العزف دون سبب واضح !!!
و قد حفلت سنوات الهجرة الأولى للسودانيين في امريكا، بلقاءات متعددة متفرقة، بين وفودنا الذكورية الشهيرة، و النساء الأمريكيات في جبهات عديدة، بدأ بكاونترات دكاكين اليمانية ، و حتي قاعات المحاضرات في الجامعات العريقة و غير العريقة، و قد اشتهر جميع ممثلينا بسوء و ضعف في جهة الأدارة العاطفية، فنساء امريكا لا يحفلن كثيرا بالعاطفة اكثر من احتفالهن بعوائدها المادية، و ليس ادل على ذلك من فيلم ( قصة حب) و الذى انتجته هوليوود في السبعينات، فأثار الأعجاب في المجتمع الأمريكي ناقص الرومانسية ، و لم يثر اى دهشة في السودان، فقصة مثل هذه تحدث في الديم بمعدل عشرين مرة كل خمسة دقائق.
و قد اتيحت لنا فرصة لقاء ( ميهاميد) و صديقته ( جاكي)، اثناء بحثنا و استقرائنا و تقصينا، الفيناه و قد انعقدت سحائب النصر على وجهه، فاحتشد كل كلامه بمفردة جاكي، جاكي فعلت، جاكي تركت، قالت جعانة، جاكي ضحكتني امبارح و قالت جعانة، جاكي جابت لى قميص جديد و قالت جعانة، مشينا اتريضنا انا و جاكي و قالت جعانة، نادتني امبارح من الحمام، قلت ليها دايرة البشكير، قالت لى جعانة. ظل ينادي عليها بسبب و بدون سبب، بالصوت العالي، مثيرا للغيرة و الأعجاب بين مجالسيه...جاكي...هوني...وير ار يو...هسة تقول ليك جعانة.!!!
و بالرغم من ان ( جاكي) لم تكن حسب توقعاتنا مقاربة لمواصفات الرشاقة التي روجتها المجلات و الأفلام عن المرأة الغربية و كيف انها تتحول الى ( بايونيك وومان) في بعض الأحيان، الا انها من فئة ما يعرف ب ( فاككات الحيرة) تفكيكا تاما وحتى آخر مسمار، غير ان وجودها الفعلي في الشقة كان حدثا خارقا في حد ذاته، خاصة اذا علمت ان اخاها ( تايرون) كتال كتلا، و ان امها و ابيها يهاتفون ( ميهاميد) كل يوم لا للأطمئنان ولا لأظهار الغضب والقاء اللعنات عليها، عليها و لكن لسؤاله ( طابخين شنو الليلة)؟؟ ، ثم و هي تداعب (ابدول) و( بيكاري ) الذين كانا يضمران خبثا يختبيء خلف الأيتسامات و الضحكات الصديقة المتوترة، و لسان حالهما يقول، ( اصلا هي ما مرتو)، و نحن في النهاية شعب يحب لنفسه ما يحبه و ما يمتلكه اخيه، و تصورت لو ان أسم ( جاكي) كان ( محاسن) مثلا، اذن لأمتلأت ثلاثة قطارات من المتمة و شندي و الشقالوة، و لوريين من تمبول برجال لا يفرقون بين الناقة و البعير، و اربعة عربات بضاعه عكاكيز للفتك ب ( ميهاميد).
وسرحت انا بعد زيارتي تلك، هائما ابحث عن ( جاكي) تخصني وحدي دون جدوى، و تذكرت كل خطاباتي الغرامية التي بعثتها الى بنيات بلادي ، فلم تصلني من ردودهن الا تقطيبة و ( حدرة)،و نحن في موقف البصات، ننتظر في صبر بص الدروشاب، فيهل علينا بص الفكي هاشم ، و قول بعضهن ( انت ما عندك اخوات يا ابو السرة)، وغير اولئك من تربص بى اخوانهن من عينة ( الجقر) و ( دراج) و ( عثمان منفلة) و ( قدوم الكونسول)، قبالة ( بحر سماحة)، فأنقذتني سيقان الريح من الثأر، و حتي في اعظم حالات انتصاري بالحصول على لمسة من ( طرف الطرحة) ، فقد سمعت جملة ( هسة انت استفدت شنو)، مرارا و تكرار حتي تمنيت الموت.
لم يجد اسلوب ( الرفرفة) في هذه البلاد شيئا، فلن تظن بك النساء غيرالخبل و العبط والجنون أن فعلت، و اذا اطلت التحديق و ( الغرودة) حسبوك سفاح نساء او مهووس اغتصاب، فسارعن الى الهواتف يطلبن حماية الشرطي، و اذا تابي عليك ( البيك اب لاين) من النوع الأمريكي الأصلي، الذي ما يحتاج، فلجأت الى ذخائر ( الحنك السوداني) ديل عيونك ولا واحة ، ضحكن في غنج و قلن لك ( انتريستينق). و من المحاذيرتعلمنا عدم مغازلة القاصر ، فهي تقصر العمر و الأقامة، عليك بالألتزام بقول وردي عن ( اسماعيل حسن)، (كبرتي و ليك تسعطاشر سنة)، الم تر كيف يعشق اهل الحبشة هذه الأغنية؟؟
و تواصلت احلامي في الحصول على صفة ( مديت) و تكاثفت مثل النباتات البرية، و ( مديت) رتبة للذي اكرمه القدر ب ( ديت)، الكلمة التي كان ( عبدو) يصر على تغييرها ب (رانديفووو)، فلم تحضر و لا احدة من اللواتي وعدنه باللقاء و تركنه في وحشة الهدسون يتلقى عصف الهواء البارد ، اما لعدم علمهن بمعني الكلمة و هذا غير جائز، او انها تعني شيئا آخر لهن، لا يشمل الأنفراد في ركن مظلم قصي في ( ماكدونالدس) أو المقعد الخلفي في ( الكابريس كلاسيك) موديل 88.
و بلغ اليأس عند بعض أفراد قبائل المزارعين مبلغا الجأهم الى ( تدييت) نساء في عمر ( حبوبتي حليمة بت الشيخ)، يزيد أو ينقص قليلا، و لجأ البعض الى اقتناص لحظات قصيرات سعيدات مع بعض نساء دول مجاورات للسودان، حتي يتطرق الحديث الى موضوع ( انتا انداك الشريت المهمد الوردي ولا سيد الكاليفا)، ثم لم يلبثن ان تزوج معظمهن من رجال من دويلاتهم العريقة، و فتحوا معا بقالات لبيع البخور و الأنجيرا، فانسدت الطرق الى مخادعهن، و انفتحت امام شهية المهاجرين طاقات ( الزغني)، و الدكوة و بعض اغراض حلال، و أغضي آخرين الطرف عن مخازي السمنة، فأخذوا النساء و اشتروا معهن ( عفريتة) للأحتياط .
أستمرت فكرة خطأ العيش بين الرجل و المرأة دون عقد نكاح، حسب اسلوب حياتنا و عقيدتنا في بلادنا، في الحفاظ على موقعها الثابت، حتي وفي اكثر العقول تحررا وتقدمية، فالفكرة مستحيلة التنفيذ ، رغما عن اتصالنا المستمر بوقائع العالم من حولنا، فما من سوداني يقدر على تصور اخته او ابنته، تعايش رجلا غريبا و تعاشره دون زواج، الليلة بايتة معانا و لا مع البوى فريند يا الهام؟؟، ولأن الأمر لم يكن جزءا من نسيج سلوكنا الأجتماعي، فقد ابتدع اسلافنا كلمة ( مصاحب) للرجل الذي يقيم علاقة مع أمراة في السر دون زواج، و قد قدر لهذه الكلمة ان تقابل المعني في اللغة الأجنبية و التي تسمي الرجل ب (البوي فريند)، تقابلها في المعني و لا تساويها في الوقع و الأثر، وفئة ( المصاحبين) في السودان، جمعية سرية غامضة، مثلهم مثل مقاتلي جيش جبهة تحرير السلفادور، يبدأون زحفهم ( المغاربي)، نحو منزل ( الصاحبة) الكائن في موقع ( مزقول)، يعبرون في خط زحفهم، قضبان السكك الحديدية، و ميادين المدارس الأهلية، و الخيران التي تعج ( بالربابيط) و سلح الكلاب، و يرجوبة امطار السنة القبل الماضية، أدغال و اشجار و سبعه بحور، و قيل أن ملاقاة اسد يهوذا وارد في هذه الرحلة. و للمصاحبة في السودان اسباب وجود، اعظمها شوق النساء الفقيرات الوافدات المنفردات المنفلتات، في المدينة الكبيرة، الى الأمن و الحماية، وقد حدثني صديق ذهب لزيارة بيت من تلك البيوت في عهد قريب، حيث فوجيء بصورة اخيه خريج الكلية الحربية الدفعه ( كم كده)، معلقة في جدار غرفة المرأة، فلم يدر ماذا يفغل، و لكنه ادرك دون شك أن السيد الوالد كان عضوا في جيش تحرير السلفادورالسري، وانه شاء ان يشرك ( صاحبته) فرحته بتخريج ابنه البكرفي مصنع الرجال، فأسر الى نفسه ( بركة الما بقى عضو مجلس قيادة ثورة).
وبرغم الرفض الأجتماعي البائن لهذه الممارسة، الا أن ( المصاحب) و لسبب ما، يجد حظه من التقريظ و الأعجاب و الأطناب وبعض حسد و غيرة، حتي تكتشف ( عاشي) مؤامرته، فتخبطه بحديدة الفندك على ام راسه، فيشمت فيه الشامتون في صيوان العزاء بعد دفنه.
ثم تسببت اختلافات السلوك الأجتماعي في متاعب أخرى، شهدنا منها محنة صديق، هتف به القاضي و نحن جلوس في مبني المقاطعة نشهد مراسيم زواجه، مشجعا له
(Now you may kiss the bride)
ارتبك العريس فرد على القاضي
(قلت شنو؟؟ انت الله ماليك، ابوسا ليك كيف قدام البشرية دي كلها؟؟
و كانت العروس الأمريكية قد أغمضت عينيها سلفا، و مددت شفتيها في الفراغ، فاكتفي مجبرا بتقبيل خدها، فصفق الأمريكيون وحدهم، و امتنع بني كجة عن التصويت.
مضت السنين و تعاقبت الأزمنة، وازداد عدد الأسر السودانية، و سميت بعض مناح في فيرجينيا و نورث كارولينا بالكلاكلات، و عقدت الزيجات السودانية- السودانية الناجحة، و رددت الصالات الأنيقة الباذخة صدى (انثم) ( العديل و الزين)، تجرتق من تجرتق، و تحنن بحنة التاج الممتازة من شاء، و من شاء بالنشادر، و اصطفت الأمريكيات الشقراوات، والسمراوات و الهسبانيات، مضيفات للعرسان و ضيوف العرسان، كدحن و شقين بين الموائد حتى آخر الليل، محتملات لصياحنا الكيدي خلف المغني:
(القلل صبرنا و ازانا
البهدل عمرنا وازانا
شفت عيوني في سيقانا
ما شفتوها.... يا خلاااااايا)
قبضن البقشيش في نهاية السهرة مضين في صمت ، و لم ينتبه الى رحيلهن احد.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مزاراعي، لوترابي ، اسايلابي نحن و نساء الغرب (Re: سيف النصر محي الدين محمد أحمد)
|
| Quote: قد اتيحت لنا فرصة لقاء ( ميهاميد) و صديقته ( جاكي)، اثناء بحثنا و استقرائنا و تقصينا، الفيناه و قد انعقدت سحائب النصر على وجهه، فاحتشد كل كلامه بمفردة جاكي، جاكي فعلت، جاكي تركت، قالت جعانة، جاكي ضحكتني امبارح و قالت جعانة، جاكي جابت لى قميص جديد و قالت جعانة، مشينا اتريضنا انا و جاكي و قالت جعانة، نادتني امبارح من الحمام، قلت ليها دايرة البشكير، قالت لى جعانة. ظل ينادي عليها بسبب و بدون سبب، بالصوت العالي، مثيرا للغيرة و الأعجاب بين مجالسيه...جاكي...هوني...وير ار يو...هسة تقول ليك جعانة.!!! |
l0000000000000000000000000000001
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مزاراعي، لوترابي ، اسايلابي نحن و نساء الغرب (Re: Marouf Sanad)
|
للطاهر بن جلون دراسة مترجمة للعربية عن معاناة الرجال المغاربة العزاب في فرنسا و معظمهم بالطبع
يعملون في وظائف متدنية الاجور لا تؤهلهم لكلفة اقامة علاقات دائمة او طويلة على الأقل مع نساء
فرنسيات هذا الى جانب المسألة العنصرية..صاحب الدراسة نماذج من اللقاءات الشخصية مع الذين
شاركوا فيها...غايتو كان فيها معاناة شديدة تخليك فعلا تحس بالاشفاق على هؤلاء الناس . و هناك
من يمنعه التدين في الانغماس في العلاقات خارج اطار الزواج أو التعاطي مع المحترفات
أو حتى ممارسة العادة السرية و من يضعف منهم و يذهب لمرابع البغاء أو يمارس العادة السرية
يصيبه التوتر و الاحساس بالذنب و الأرق .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: مزاراعي، لوترابي ، اسايلابي نحن و نساء الغرب (Re: Tagelsir Elmelik)
|
تاج الملك
تحفة والله ومقدرة عالية علي وصف ادق التفاصيل
وذاكرة فتوغرافية.
| Quote: لم يجد اسلوب ( الرفرفة) في هذه البلاد شيئا، فلن تظن بك النساء غيرالخبل و العبط والجنون أن فعلت، و اذا اطلت التحديق و ( الغرودة) حسبوك سفاح نساء او مهووس اغتصاب، فسارعن الى الهواتف يطلبن حماية الشرطي |
انت وقلة من اعضاء البورد بحق انتم ملحه.
اتحفنا بالمزيد ياملك.
ايش لون تمشي الاحمسة
عبدالله الرشيد ابوشوارب
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مزاراعي، لوترابي ، اسايلابي نحن و نساء الغرب (Re: Tagelsir Elmelik)
|
الظاهر انو امريكا دي صعبة شوية ......
استاذنا تاج السر ....
الله يديك العافية ..... كتابة جميلة ... وبها قدر من الحكمة ..بين السطور ...... يعني ...مقال ممتع بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى .....
تكملة للجملة الأولى ...
اوربا دي فاكة شكلها ..... وخصوصا انجلترا ....
عميق الود ....
اسامة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مزاراعي، لوترابي ، اسايلابي نحن و نساء الغرب (Re: Osama Mohammed)
|
اخي سيف النصر
انت عارف الفكرة بتاعة الفقر دي اساسية في تحديد مواقع الناس من بعض
الملاحظ معظم العلاقات بين رجال العالم الثالث و نساء الدول المتقدمة بتنمو في
المناطق الفقيرة نسبيا في تلك الدول، حتي زواج الورق بيتم بموافقة النساء الواقعات تحت
عنف الضغوط الأقتصادية..بعدين الطاهر ده مالو بمشي يتاوق للعزابة المغاربة و هم يغازلون
الصابونة؟؟؟ هه
معروف سند تحياتي
أسعد الريفي شخصيا؟؟
تلقى جابتك كلوديا كاردينالي
تحياتي لك و للاسرة
صديقي ابراهيم عدلان
أنا منتظر منك اكتر من كده، دايرين أعترافات كاثوليكية، يا ناس فلات بوش من ( ما جميعكم)
لك شوق عظيم
تحياتي للأسرة
عبد الله ابو شوارب
معزتي و تقديري على مداخلتك، الهم ده عشتوهو معانا
بس الله في
تحياتي لك و للأسرة
دانيا بت المكي اختنا العزيزة
لغاية الليلة منتظرين وصل الفارس عشان يشوف أعمامو
لك مودتي
تحياتي للاسرة
الصديقة العزيزة مزن
شكرا على محبتك الواصلة
دكتورة بيان؟؟؟؟ ان ذى هاوس؟؟؟
المحرية منك كتابة سوسيولوجية كاملة في الموضوع ده
ما بنعفاك الا تطبقي الزيارة
مداخلتك صحت الجزلوت من النوم
تحياتي لك و للأسرة
أخي أسامة محمود
فككان اوروبا ده جليينو فريب، لكن في النهاية انا بصر انو المسألة ما بالدرجة المستحكمة
في عقول الناس
سعيد بمداخلتك
تحياتي
الملك
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مزاراعي، لوترابي ، اسايلابي نحن و نساء الغرب (Re: Abdulgadir Dongos)
|
الأخ الأديب تاج السر الملك
لك أطيب تحية
كنت قد قرأت رواية موسم الهجرة للشمال لعبقري الرواية العربية الطيب صالح لأول مرة منذ ثلاثين عاماً وأقرؤها منذ ذلك التاريخ ثلاث مرات على الأقل في كل عام وفي كل مرة كنت أزداد متعة حتى حفظت الرواية عن ظهر قلب وبلا شك أخي تاج السر سأظل أقرأ مقالتك موضوع هذا البوست مرات ومرات حتى أحفظها عن ظهر قلب ففيها من المتعة والسلاسة ما فيها ولها أثر قوي وسرد لايقوى عليه إلا الأدباء أمثالك وفيها من الجرأة اللطيفة الكثير والمثير فالشكر لك لأنك منحتني متعة كنت أنشدها طويلاً وشكراً لك لأنك أثريت وجداني وشكراً لك لأنك أدخلتني إلى روضة فينانة أقطف منها أحلى الثمار يحفني فيها العطر ويسكرني فيها الشميم. هذا النوع من الكتابة التي تجمع بين الفن القصصي وسبر أغوار النفس إلى مدىً غائر عن طريق الطرفة والثقافة العالية والغوص في التفاصيل المجتمعيةالمتباينة هو نوع مطلوب ومقروء بشدة، لايجب وضعه هنا في أعلى البورد فحسب إنما يجب أن يعلن عنه بماء الذهب. وفقك الله أيهاالأديب الضخم والعالم الخنذيذ.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مزاراعي، لوترابي ، اسايلابي نحن و نساء الغرب (Re: Tagelsir Elmelik)
|
Quote: أخي أسامة محمود
فككان اوروبا ده جليينو فريب، لكن في النهاية انا بصر انو المسألة ما بالدرجة المستحكمة
في عقول الناس
سعيد بمداخلتك
تحياتي |
استاذي تاج السر ...
أولاً اسامة محمد .... ...ولو اسامة براها يكون كويس ......
تانياً ..... تصدق بالدرجة المستحكمة دي درجة خلف الدرجة الحقيقية ...... لن تحتاج لأن أحلف لك ..... أليس كذلك ؟
إذا كان في قريب منتصف القرن الماضي حدثت رواية ( مصطفى سعيد ) كيف يكون الحال الآن؟ ... وأخوالنا ( من جامايكا ) ما قصروا ......
عزيزي ابو السرة ... هو ( شوف عين ) ولكني ابخل به لحين موعد ...... وحين (بوح لكتابة خالية من الأدب ) ....
مودتي
اسامة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مزاراعي، لوترابي ، اسايلابي نحن و نساء الغرب (Re: Rawia)
|
سلامات ياتاج الملك
فى زمان مضى، جلست الى نفسى اعقد مقارنة بين عجفاوات الاشلاق، المتاح الوحيد امامى، وبين " مُلظلظات " عباس، وصديقه حمزة.
وعباس هو ابن خالة معاوية، صديقى وزميلى فى الفصل، وكنا نستذكر دروسنا فى جماعة، تخذت من الديوان فى بيتهم معسكرا للاستعداد لامتحان العبور الى المدرسة الثانوية.
كنا نصب انفسنا فى الكتب والكراسات امامنا بكل جد واهتمام، حتى جاء عباس!!
كان يدرس شيئا ما، فى رومانيا او بلغاريا.. لا أذكر. وفى نفس يوم وصوله جاءه حمزة ليزوره. ومن المؤكد لدينا انه يزامله فى نفس البلد ونفس المدينة وربما نفس الجامعة والداخلية. فقد كانا " يتونسان " فى حميمية بالغة. مشتـركة بينهما كثير من الذكريات والاسماء والمواقف والقصص، والتى لم تكن تدور فى معظمها بعيدا عن " السرة " وماتحتها! ونحن بعد زغب نتلمس ذكورتنا الباكرة فى اسوأ مراحل حياتنا الخاوية من كل مايمكن ان يغرينا بالاستمرار فيها. فلا حول ولاقوة الا بالله العلى العظيم
كنا جماعة من البائسين المخذولين فى كل شئ. ممصوصى الوجوه مسلوبى الارادة نعانى من انيميا عاطفية حادة وقرحة فى الروح وشلل اطفال يلوح فى الافق.
راح الصديقان ( حمزة والعباس ) يتحدثان فيما بينهما، وكنا نلقى اليهما بعضاً من اسماعنا، اول الامر، ثم اسلمنا امرنا الى الحى الذى لايموت والقينا بكل ثقلنا السمعى اليهما، بل وتطورالامر فيما بعد حتى اصبحنا نتدخل فى الونسة بأسئلتنا الفجة واستفهاماتنا البائسة اللزجة.
مارسا فينا كل ساديتهما الممكنة! تصور، كنا بضعة هياكل آدمية، مغبرين بنفايات السينما الهندية، وجهنم راقصات الافلام المصرية، جاحظة عيوننا بفعل ادمان النظر الى مجلة طبيبك الخاص وموديلات حواء والموعد وروايات خليل حنا تادرس من جهة ومن الجهة المقابلة ليس امامنا فى الواقع الا عجفاوات الاشلاق وشمطاوات ازقة الشهداء والسبع بيوت، وانا لله وانا اليه راجعون.
حدثانا عن ناتاشا ومونيكا وسارة وروكسانا واليسا و..و..و.. كنا نجلس امامهم مثل القطط ( المزعوطة ) جاحظة اعيننا ومسلولة أرواحنا وفاغرة افواهنا تسيل منا ( الريالة ) من فوق و...من تحت!! وهما لا عابئان ولا آهبان.. يروحان فى سيرتهما الخاذلة يحكى واحدهما عن كيف ان سارة لما تأبت عليه صرعها بقبلة من شواظ شفتيه الشهوانيتين. لغة كونتها ترجمات خورى وعبيد لحوارات الافلام الاجنبية. وفى خيالات راكمتها سنين الحرمان الطويلة، نروح نتخيل كيف يكون طعم القبلة فوق شفاه مثل شفاه سارة الكرزية. والكرز عندنا لانراه الا يوم ( السماية ) يحف قالب الكاستر.
ورسمنا فى تخيلاتنا الفقيرة ارداف ناتاشا المكتنزة لحما طريا، ونهود روكسانا المنتفخة مثل ثمار القريب فروت، وخصور اليسا وأخواتها، وشعورهن الناعمة الفواحة بعطور الناس العايشة، مقارنة بشعور بنات الاشلاق ( المزعمطة ) داخل جوالين من الدهن ( الكركار ) الذى يسيل فوق الرقبة حتى ليغطى الفستان فوق صدور مسطحة كملاعب الكرة فوق خصور تقاس استدارتها بالامتار من شحم ألم بها، وقد رُكِّبت قسرا فوق افخاذ مؤسفة، ظللت احس أمامها، وباستمرار، أننى الاكثر انوثة!! خاصة حين النظر الى تلك المساويك التى تركت باهمال اسفلهن لتعينهن على المشى والجرى ومابينهما، وتحت كل ذلك، اقدام تشققت بفعل انواع الاحذية، الرخيصة، والتى كن ينتعلنها، هذا اذا لم يكنَّ يتمشين حافيات ليوفرن احذيتهن للعيد! حتى انك لاتستطيع التفريق بينهن وبين غنم الاشلاق!!
وهكذا تركنا الدرس والكتاب وانتهينا الى الانغماس بالكامل فى تأمل منتجات الفرنجة الانثوية. ولولا رحمة الله لكان ذلك آخر عهدنا بالعلم والتعليم.
مما لاشك فيه، ياملك، ان لكل مراهق فى البلاد (عبَّاسه )، ولكل عباس فى مهجره ( حمزته ).
ونحن، ( ضكور الجديان )، شغوفون بالحديث عن مغامراتنا النسائية، عامة، والجنسية بشكل اخص. فلايتوفر لبضع ذكور منا مجلس للسمر، الا وينبرى لنا عباسٌ ما، يحجينا عن فحولته التى يسفحها على مذابح الاجنبيات من نساء العالم. فان لم نجد، فاننا نكتفى بالذبائح المحلية الى حين ميسرة!! وهكذا تكونت لدينا تصوراتنا القاطعة حول الاجنبيات عموما ونساء الفرنجة بالاخص. فهن ( وهذا باجماع الفقهاء ) ساهلات!! فاجرات بالضرورة، ميسورات ومبذولات على قفا من يشيل. وهن - ايضا - مغرمات متيمات بفحولتنا نحن من دون ذكور العالم. وان كان بعض الجمهور يرى ان غرامهن بفحولة النيجيريين والغانيين لامراء فيها. ويظل هذا الشئ ( يلاوز ) لنا، فترسخت عندنا عقيدة بأننا انكح خلق الله قاطبة.
قيل أن احد ( ضكور الجديان ) قد جاء الى اوربا مدججا بتصوراته المُلتَقَطَةُ بالكامل من مجالس السمر تلك. وراحت موظفة الجمارك الشقراء الفاتنة تساعده على ملء استمارة الدخول:
- الاسم؟
- فلان الفلانى،
- العمر؟
- كذا سنة.
- الجنس؟
- تمام التمام. مظبوط جدا!!
منعم الجزولى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مزاراعي، لوترابي ، اسايلابي نحن و نساء الغرب (Re: Gazaloat)
|
سلامات يا منعم الجزولي
في الحقيقة ناس شرق اوروبا كانوا ناجحين في علاقاتهم "النسوية"و غالب من درس بتلك البلاد عاد
بزوجة شقراء و القليل الذين لم يتأبطوا زوجة عادوا بذكريات و "البومات" تحكي صورها عن تقلبهم
في نعيم الحب و الوصال مع مواطنات تلك البلاد..فما هو السر ياترى ؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: مزاراعي، لوترابي ، اسايلابي نحن و نساء الغرب (Re: Tagelsir Elmelik)
|
Quote: اصطفت الأمريكيات الشقراوات، والسمراوات و الهسبانيات، مضيفات للعرسان و ضيوف العرسان، كدحن و شقين بين الموائد حتى آخر الليل، محتملات لصياحنا الكيدي خلف المغني:
(القلل صبرنا و ازانا
البهدل عمرنا وازانا
شفت عيوني في سيقانا
ما شفتوها.... يا خلاااااايا)
قبضن البقشيش في نهاية السهرة مضين في صمت ، و لم ينتبه الى رحيلهن احد. |
أقترح أن يكون عنوان البوست ( العرجا ل مراحا)  !!
....
إستمتعتَ للغاية بكل حرف و كل سطر..
تسلم يا تي جاي.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مزاراعي، لوترابي ، اسايلابي نحن و نساء الغرب (Re: Tagelsir Elmelik)
|
بنى كجة مصيبتن مصيبة الوقعت فيهم يا الكراون كشف حال
و حال بنى كجة مكشوف اينما حلو .. لا بفعل المكان الذي حلو فيه بل بفعل حملهم للمكان و الزمان الذي اتو منه , و لو تطرف المرء قليلا لقال :انها الجينات ... جينات مزروعة في مقاطع زى:
كيف يكون الحال لو ما كنت سودانى
التى تسد على بنى كجة اى افق تفكير في ان الحال ربما يكون افضل , و تقفل الباب امام اى احتمال فك الكجة و لو جزئيا ..
لو اتسهلت نجى نكشف معاك حالنا
ما رديت لى ... لسه
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مزاراعي، لوترابي ، اسايلابي نحن و نساء الغرب (Re: esam gabralla)
|
اسطورة السوبرمان السودانى ذو القدرة الخارقة تشنف اذاننا منذ زمن بعيد و حتى فى ( أخت بلادى يا شقيقة ) عشعشت مقولة ( و الله سودانى قلبك حار ) و انتفخنا بها بالصح و الكضب ... اما بلاد الخواجات فكل العائدين فى الاجازات فقعونا بحكاوى ( و الله سايق التاكسى اخر الليل اشرت لى واحدة و كانت عاملة سنة ........) و هاك يا فتل ....
الله يديك العافية على سلاسة العبارة و عذوبتها و المفردة السودانية الموضوعة بعناية و .......
وكتا مو بعيد ندى الدنادر لبعة .....
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مزاراعي، لوترابي ، اسايلابي نحن و نساء الغرب (Re: Tagelsir Elmelik)
|
يا ملك قضيت على اخر حلم مراهق لـ ( ضكور الجديان ) * . . . او كما قال
يعني يمزقوا اوراق اللوتري ساي ؟!! . . . و يحتقبوا بؤسهم و خذلان بالجملة ؟
لا بتجيب " مريسا توميه " * * و اخواتها ، و لا حتى " مريسة تامزينو " ؟؟
---------------------------
* يديك العافية استاذ جزولي . . . ياخ اتكيفت من النحتة دي لما طارت سجارتي
** الرسم العربي لترجمات " خوري . و عبيد " . . .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مزاراعي، لوترابي ، اسايلابي نحن و نساء الغرب (Re: Tagelsir Elmelik)
|
اخي عادل فضل المولى
عظيم امتناني
أخي عبد القادر
لك الود و عظيم الأحترام بالمثل
أخي أسعد العباسي
يا ريت نطول قامة الطيب صالح، و لكني أشكرك على كل حال
و أتمني الا اخلف لك وعدا
| Quote: تصدق بالدرجة المستحكمة دي درجة خلف الدرجة الحقيقية |
أخي سامي محمد
عرفت اسم ابو السرة ده من وين؟؟؟ ههه
الشمار فرطقنا من قصة شوف عينك ده...الحقنا بى حكوتين تلاتة
الأخت العزيزة راوية
بنات كجة ديل خايفين نهبشن تجينا حديدة فندك طايرة
كدي اقعدي و احكي لينا، نحنا الداسنو ما بنمرقو بالساهل
لكن شايفننننننننهم و عاملين ما شايفين.
ألجازالوت
ضكور الجديان......قرررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر
شفت عصام جبر الله يدو اكلتو كيف، انا في انتظار بلاويه السويسرية الأصلية ماركة الجوفيال
عليك الله يا منعم ادينا كروكي للحالة الأشلاقية، كنموذج انساني، على الطلاق كان بنات الأشلاق عارفاتنك
شايل حالن كانوا ضبحوك.
العزيزة رحاب بت الخليفة
كرهناكم في البوردا؟؟؟؟ قررررررر، محل ما تختوها تجو تلقوها أختفت في ظروف غامضة...
و الله يا رحاب البوردا كانت في حجم دليل التلفونات، نفرين حتى يشيلوها
بعدين بني كجه كانوا بمشوا السيكشن الأخير ، و الأسباب مفهومة، رحلة عيون على
قول ود البادية ( رحلة عيون دي كانت مرا حوصا جنبنا في مدني)، نسألك من ياسين
و بقية الأهل و الأسرة و جميع الأصدقاء...لعلهم طيبين، و ناس الغريبة و المقل و القرير
الحنكاب و المجاذيب و البطاحين و كل من بطرفكم...آمين
ممكونة
من اى عهد في القرى تتدفقى؟؟
زمن زمين
العرجا كان قريبة في حجر عسلاية، مراح شنو
سعيد برؤيتك
تاج السر
الملك
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مزاراعي، لوترابي ، اسايلابي نحن و نساء الغرب (Re: عبدالوهاب علي الحاج)
|
ما أفعله هنا هو نوع من الإحتفاء بهذا المقال الرائع للمبدع تاج السر الملك.
مزاراعي، لوترابي ، اسايلابي
نحن و نساء الغرب
(1)
هيمن النموذج السينمائي للمرأة الغربية على عقولنا ردحا من الزمن، ترسخت خلاله فينا مفاهيم وتأويلات تقاربت في مجملها، بين ذكرسوداني بالغ و آخر، و تطابقت في كثير من الأحيان. سعدنا في شقوتنا الجنسية إبَّان عهود الصبا الباكر بروايات ( البرتو مورافيا) وتخاريف ( كولن ويلسون) الجنسية الفلسفية الساقطة. خلعنا عن ( صوفيا لورين) ملابسها قانعين برضاها واثقين من ليبراليتها اللا محدودة، و تمحور فهمنا للحواء وما ينبغي أن تكون عليه حول صورة ( بريجيت باردو) و ( جولي كريستي) لا مجال للإنكار، التهبت أخيلتنا بالضجة والزعيق، حتي أتت إلى خمود. عشقنا المرأة الغربية في كل أطوارها و أدوارها، في السينما و الروايات و منافسات السباحة و التنس و عروض الأزياء، و تحول كتالوج ( البوردا) وذلك سابق لكتالوج ( فيكتوريا سيكريت)، إلى مرفأ تجد فيه المتعة البصرية كفايتها، أو يزيد قليلا. عشقناها و تمنيناها المرأة الغربية، وأستمتعنا بقصص العائدين من أوربا، لا القصص التي تصف برج (إيفل)، ولا التي تزدهي بمجد ( اللوفر)، ولكن قصص النساء، تحلقنا بشغف نرهف السمع حتي لا تفوتنا أدق التفاصيل فيها، واربنا في حذر باب الديوان ... شنو يا عصام شنو ...ابدأ تاني من الأول، قالت ليك الرجل السوداني مالو؟؟ وعصام متوج ملكا قائما على خدمة أحلامنا.....السوداني معروف يا زول.... تلك سويعات في هجيرة النهار، تعجز الحرة عن انتزاع رطوبتها وعذوبتها عن أفئدتنا، نسجل فيها انتصاراتنا الذكورية على الأوروبي المحتل الغاصب الديوث دون مشقة.أول ما قلت ليها ايام فروم سودان، اتكيفت...مصطفى سعيد مش؟؟؟... جدعت ليك المرتبة في الواطة، و أنا عامل سنة خفييييفة!! قامت طوالي قالت لى: ما عندك شريط ظريف كده لى كابلي تشغلو؟؟!! لا ياخي ، الخواجية رهيبة...كابلي الواحد ده، بتاعنا ده..... ما تكون إتعاورت و شغلت ليها الجنزير في النجوم..!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مزاراعي، لوترابي ، اسايلابي نحن و نساء الغرب (Re: Asaad Alabbasi)
|
(2)
تحدينا (جيمس بون)، فانتزعنا حسناواته من بين يديه، واشتركنا في هذا الجهد المقدس، بسطاء ومستنيرين على حدٍ سواء. تمنينا و صالهن و توسلنا بسهولتهن و دعتهن و صفقنا لتحررهن، وبذلنا العزم في إرضائهن، حتي لا نتسبب في تشويه سمعة الرجل الأسود التي وضع لبناتها أسلافنا من غانا ونيجيريا و ساحل العاج، بتجرد و نكران ذات غير مسبوقين.
ثم أتت عهود، إنتشرنا فيها في جنبات الأرض وأركانها العشر كالفراش المبثوث ـ عهود وقع فيها العسكر في عشق الحقائب الرئاسية و الوزارية ـ فتركنا لهم الجمل و آباره. أختار بعضنا جيرة حفيدات ( آنا كارنينا)، في روسيا وشرق أوروبا، وسكن البعض قريبا من إيزابيلات إسبانيا و( اني جيراردوهات) فرنسا، و كلوديا كارديناليات و بنات عمها في ايطاليا. ثم سقطت أوربا الغربية بمجملها في قبضة ( البني كجة)، فتنوعت قصص الغزوات، و ظهرت التفانين الجديدة، فمعظم القادمين الجدد، ليسوا كسابقيهم من طلاب الدراسات العليا محدودي اللإقامة، فهؤلاء سيقيمون هنا إلى أن يحصلوا على الجنسية و إلى أن يرث الله الأرض و ما عليها، و عبر البعض ( البحر المحيط) كما تسميه جدتي، مجاورين لبنات العم سام و العم جو و العم غونزاليس.
وقد قُدر لي في بداية عهدي الهجري، السُكنى مع ثلاثة من فطاحلة المزارعين، الذين أسهبوا وأطنبوا في الشرح وأجزلوا النصح والتوصيات فيما يخص التحديات النسوية الأمريكية، فالنساء في أمريكاـ حسب التقويم المزارعي ـ ينقسمن إلى ثلاثة انواع: البيضاء، و الأسبانيش ( هيسبانيك)، و السوداء. و تحت نوع البيضاء، تجيئ القوقازيات الشقراوات عيون كديس ( العيون زرقاء غالباً)، و اولاء لا قبل لك بالحصول عليهن، إلا في حال إدمانهن( الكراك كوكايين) ويطلق عليهن إسم ( جنكي). في هذه الحالة التي لا يرجى من ورائها برء ولا نفع. أو حين يبلغن الثمانين، أو يشهرن إسلامهن، أو في أفضل الأحوال أن يكنَّ من ساكنات المنازل المتحركة (موبايل هوم)، ويطلق على هذا النوع إسم ( وايت تراش) أو الزبالة البيضاء و اولاء يتبارين والفضيحة طيلة العام. وتحت تصنيف المرأة البيضاء، تجيء (البرونيت) ذوات الشعر الأسود في المرتبة الثانية، منحدرات من أصول إيطالية و يهودية و بعض غجريات و شرق أوسطيات الجذور و قليلات مختلطات من حفيدات ( بوكاهاناس) الهندية الحمراء، يعمرن المراقص والكافتيريات، محجوزات منذ الميلاد لشباب المافيا المثابر، و أصحاب محلات البيتزا، و أغلفة المجلات الإغرائية، و يتوجب عليك إن وددت وصالهن أن تكون أبيض البشرة واسمك توني واسم جدك توني، و إن شئت أن تكون عربيا، فلا أقل من أن تكون لبنانياً. و تندرج تحت لواء البيضاء: مهاجرات أوروبا الغربية و الشرقية، مجراب و رومان و بلغار، مالطا و يالطا. وكلهن عاصيات القيد إلا من ابتلى الله بقبح و عيب واضح فاضح في (الشاسيه). ثم تجيء النساء السود في تصنيف لا ينطوي على كثير من التفاصيل، آفريكان أميريكان، كاريبيان أميريكان، و آفريكان آفريكان. ويتربع على قمة الأخير شباب أديس الباسل ( إاحذر الخلط بين أريتريا و أثيوبيا)، أما الأفريكان أميريكان والكاريبيان أميريكان، فلا يعترفن بغير الرجل الأسود الأسود، الذي لم يخالطه دم دهمشي و لا بسابيري و لا بطحاني، شين و دشن و حديسو خشن (Rough neck). وتقع غالبية السمراوات فى قطاع مهمشي الأمبراطورية العظيمة، عريضات مناكب، قويات شكيمة، سريعات اللجوء إلى بذل اللعنات و اللكمات، لا يتوانين عن استخدام القبضة إن قصرت في حق إطعامهن، وكلهن في حال المنعة و الأحزان و اللياقة البدنية (مايك تايسون). أما الأسبانيات أو بالأصح ( الهسبانيات)، فدونك وبلوغهن اللغة، وإتقان السالسا، و الأعتراف بنبي الله عيسى المسيح مخلصا، و شافيا للعلل ما ظهرمنهاومابطن.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مزاراعي، لوترابي ، اسايلابي نحن و نساء الغرب (Re: Asaad Alabbasi)
|
(3)
تختلف الأمريكيات في سلوكهن العام، و مذاقهن جملة و تفصيلا، الا انهن يلتقين في قاسم حب الطعام كمشترك أعظم، مثلما يشترك كل عازفي الكمنجة في السودان في ظاهرة تبادل الأبتسامات اثناء العزف دون سبب واضح!!!
وقد حفلت سنوات الهجرة الأولى للسودانيين في امريكا، بلقاءات متعددة متفرقة، بين وفودنا الذكورية الشهيرة، والنساء الأمريكيات في جبهات عديدة، بدأً بكاونترات دكاكين اليمانية، وحتي قاعات المحاضرات في الجامعات العريقة و غير العريقة. و قد أُشتهر جميع ممثلينا بسوء و ضعف في جهة الإدارة العاطفية، فنساء أمريكا لا يحفلن كثيراً بالعاطفة أكثر من احتفالهن بعوائدها المادية، و ليس أدل على ذلك من فيلم ( قصة حب) والذى انتجته هوليوود في السبعينات، فأثار الإعجاب في المجتمع الأمريكي ناقص الرومانسية، ولم يثر أي دهشة في السودان، فقصة مثل هذه تحدث في الديم بمعدل عشرين مرة كل خمسة دقائق.
وقد أُتيحت لنا فرصة لقاء ( ميهاميد) و صديقته ( جاكي)، أثناء بحثنا و استقرائنا و تقصينا، الفيناه و قد انعقدت سحائب النصر على وجهه، فاحتشد كل كلامه بمفردة جاكي، جاكي فعلت، جاكي تركت، قالت جعانة، جاكي ضحكتني امبارح و قالت جعانة، جاكي جابت لى قميص جديد و قالت جعانة، مشينا اتريضنا أنا و جاكي و قالت جعانة، نادتني امبارح من الحمام، قلت ليها دايرة البشكير، قالت لى جعانة. ظل ينادي عليها بسبب و بدون سبب، بالصوت العالي، مثيراً للغيرة و الإعجاب بين مجالسيه...جاكي...هوني...وير ار يو...هسة تقول ليك جعانة.!!!
و بالرغم من أن ( جاكي) لم تكن حسب توقعاتنا مقاربة لمواصفات الرشاقة التي روجت لها المجلات والأفلام عن المرأة الغربية و كيف أنها تتحول إلى ( بايونيك وومان) في بعض الأحيان، إلا أنها من فئة ما يعرف بـ ( فاككات الحيرة) تفكيكاً تاماً وحتى آخر مسمار!! غير أن وجودها الفعلي في الشقة كان حدثاً خارقاً في حد ذاته، خاصة إذا علمت أن أخاها( تايرون) كتَّال كُتلا، وأن أمها وأبيها يهاتفون (ميهاميد) كل يوم لا للإطمئنان ولا لإظهار الغضب وإلقاء اللعنات عليها، ولكن لسؤاله ( طابخين شنو الليلة)؟؟. ثم وهي تداعب (ابدول) و( بيكاري ) الذين كانا يضمران خبثاً يختبيء خلف الإيتسامات والضحكات الصديقة المتوترة، ولسان حالهما يقول: ( اصلا هي ما مرتو). و نحن في النهاية شعب يحب لنفسه ما يحبه وما يمتلكه أخيه. و تصورت لو أن إسم ( جاكي) كان ( محاسن) مثلا، إذن لإمتلأت ثلاثة قطارات من المتمة و شندي و الشقالوة، ولوريين من تمبول برجال لا يفرقون بين الناقة و البعير، وأربعة عربات بضاعه عكاكيز للفتك بـ ( ميهاميد).
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مزاراعي، لوترابي ، اسايلابي نحن و نساء الغرب (Re: Asaad Alabbasi)
|
(4)
وسرحت أنا بعد زيارتي تلك، هائماً أبحث عن ( جاكي) تخصني وحدي دون جدوى، و تذكرت كل خطاباتي الغرامية التي بعثتها إلى بنيات بلادي ، فلم تصلني من ردودهن الا تقطيبة و( حدرة)، ونحن في موقف البصات، ننتظر في صبر بص الدروشاب، فيهل علينا بص الفكي هاشم، وقول بعضهن ( إنت ما عندك أخوات يا أبو السرة)، وغير أولئك من تربص بي أخوانهن من عينة ( الجقر) و ( دراج) و(عثمان منفلة) و( قدوم الكونسول)، قبالة ( بحر سماحة)، فأنقذتني سيقان الريح من الثأر، و حتي في أعظم حالات انتصاري بالحصول على لمسة من (طرف الطرحة)، فقد سمعت جملة ( هسة إنت إستفدت شنو)، مراراً و تكراراً حتي تمنيت الموت.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مزاراعي، لوترابي ، اسايلابي نحن و نساء الغرب (Re: Asaad Alabbasi)
|
(5)
لم يُجدِ أُسلوب (الرفرفة) في هذه البلاد شيئاً، فلن تظن بك النساء غيرالخبل و العبط والجنون إن فعلت، واذا أطلت التحديق و( الغرودة) حسبوك سفاح نساء أو مهووس إغتصاب، فسارعن إلى الهواتف يطلبن حماية الشرطي، و إذا تأبَّي عليك ( البيك أب لاين) من النوع الأمريكي الأصلي، الذي مايحتاج، فلجأت إلى ذخائر (الحنك السوداني) ديل عيونك ولا واحة ، ضحكن في غنج و قلن لك (إنتريستينق). ومن المحاذيرتعلمنا عدم مغازلة القاصر، فهي تقصر العمر و الإقامة، عليك بالإلتزام بقول وردي عن (إسماعيل حسن)، (كبرتي وليك تسعطاشر سنة)، ألم ترَ كيف يعشق أهل الحبشة هذه الأغنية؟؟
و تواصلت أحلامي في الحصول على صفة (مديت) وتكاثفت مثل النباتات البرية، و(مديت) رتبة للذي أكرمه القدر بـ ( ديت) الكلمة التي كان (عبدو) يصر على تغييرها بـ (رانديفووو)، فلم تحضر و لا واحدة من اللواتي وعدنه باللقاء و تركنه في وحشة الهدسون يتلقى عصف الهواء البارد. أما لعدم علمهن بمعني الكلمة وهذا غير جائز، أو أنها تعني شيئاً آخراً لهن، لا يشمل الإنفراد في ركن مظلم قصي في (ماكدونالدس) أو المقعد الخلفي في (الكابريس كلاسيك) موديل 88.
و بلغ اليأس عند بعض أفراد قبائل المزارعين مبلغا ألجأهم إلى (تدييت) نساء في عمر (حبوبتي حليمة بت الشيخ)، يزيد أو ينقص قليلا. ولجأ البعض إلى إقتناص لحظات قصيرات سعيدات مع بعض نساء دول مجاورات للسودان، حتي يتطرق الحديث إلى موضوع ( أنتا انداك الشريت المهمد الوردي ولا سيد الكاليفا)، ثم لم يلبثن أن تزوج معظمهن من رجال من دويلاتهم العريقة، و فتحوا معاً بقالات لبيع البخور و الأنجيرا، فانسدت الطرق إلى مخادعهن، و انفتحت أمام شهية المهاجرين طاقات (الزغني)، و الدكوة و بعض أغراض حلال، وأغضي آخرين الطرف عن مخازي السمنة، فأخذوا النساء و اشتروا معهن (عفريتة) للإحتياط!! .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مزاراعي، لوترابي ، اسايلابي نحن و نساء الغرب (Re: Asaad Alabbasi)
|
(6)
إستمرت فكرة خطأ العيش بين الرجل و المرأة دون عقد نكاح، حسب أُسلوب حياتنا و عقيدتنا في بلادنا، في الحفاظ على موقعها الثابت، حتي وفي أكثر العقول تحرراً وتقدمية، فالفكرة مستحيلة التنفيذ، رغماً عن إتصالنا المستمر بوقائع العالم من حولنا، فما من سوداني يقدر على تصور أخته أو إبنته، تعايش رجلاً غريباً وتعاشره دون زواج. الليلة بايتة معانا و لا مع البوى فريند يا إلهام؟؟!! ولأن الأمر لم يكن جزءاً من نسيج سلوكنا الأجتماعي، فقد ابتدع أسلافنا كلمة (مِصَاحِب) للرجل الذي يقيم علاقة مع إمرأة في السر دون زواج، وقد قُدر لهذه الكلمة أن تقابل المعني في اللغة الأجنبية والتي تسمي الرجل بـ (البوي فريند)، تقابلها في المعني و لا تساويها في الوقع والأثر، وفئة (المصاحبين) في السودان، جمعية سرية غامضة، مثلهم مثل مقاتلي جيش جبهة تحرير السلفادور!! يبدأون زحفهم (المغاربي)، نحو منزل (الصاحبة) الكائن في موقع(مزقول)، يعبرون في خط زحفهم، قضبان السكك الحديدية، و ميادين المدارس الأهلية، والخيران التي تعج (بالربابيط) وسلح الكلاب، وبرجوبة أمطار السنة القبل الماضية. أدغال وأشجار وسبعه بحور، وقيل أن ملاقاة أسد يهوذا وارد في هذه الرحلة. و للمصاحبة في السودان أسباب وجود، أعظمها شوق النساء الفقيرات الوافدات المنفردات المنفلتات، في المدينة الكبيرة، إلى الأمن والحماية. وقد حدثني صديق ذهب لزيارة بيت من تلك البيوت في عهد قريب، حيث فوجيء بصورة أخيه خريج الكلية الحربية الدفعه (كم كده)، معلقة في جدار غرفة المرأة، فلم يدرِ ماذا يفغل، ولكنه أدرك دون شك أن السيد الوالد كان عضواً في جيش تحرير السلفادورالسري، وأنه شاء أن يشرك (صاحبته) فرحته بتخريج ابنه البكرفي مصنع الرجال، فأسر الى نفسه ( بركة الما بقى عضو مجلس قيادة ثورة).
وبرغم الرفض الاجتماعي البائن لهذه الممارسة، إلا أن (المصاحب) و لسبب ما، يجد حظه من التقريظ والإعجاب والإطناب وبعض حسد و غيرة، حتي تكتشف (عاشي) مؤامرته، فتخبطه بحديدة الفندك على أُمِ رأسه، فيشمت فيه الشامتون في صيوان العزاء بعد دفنه.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مزاراعي، لوترابي ، اسايلابي نحن و نساء الغرب (Re: Asaad Alabbasi)
|
(7)
ثم تسببت إختلافات السلوك الاجتماعي في متاعب أخرى، شهدنا منها محنة صديق، هتف به القاضي ونحن جلوس في مبني المقاطعة نشهد مراسيم زواجه، مشجعا له: (Now you may kiss the bride)
إرتبك العريس فرد على القاضي: قلت شنو؟؟ إنت الله ماليك، أبوسا ليك كيف قدام البشرية دي كلها؟؟ وكانت العروس الأمريكية قد أغمضت عينيها سلفاً، و مددت شفتيها في الفراغ، فاكتفي مجبراً بتقبيل خدها، فصفق الأمريكيون وحدهم، و امتنع بني كجة عن التصويت.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مزاراعي، لوترابي ، اسايلابي نحن و نساء الغرب (Re: Asaad Alabbasi)
|
(8)
مضت السنين و تعاقبت الأزمنة، وازداد عدد الأسر السودانية، وسميت بعض مناح في فيرجينيا و نورث كارولينا بالكلاكلات، وعقدت الزيجات السودانية- السودانية الناجحة، ورددت الصالات الأنيقة الباذخة صدى (انثم) (العديل و الزين)، تجرتق من تجرتق، و تحنن بحنة التاج الممتازة من شاء، ومن شاء بالنشادر، و اصطفت الأمريكيات الشقراوات، والسمراوات والهسبانيات، مضيفات للعرسان وضيوف العرسان، كدحن وشقين بين الموائد حتى آخر الليل، محتملات لصياحنا الكيدي خلف المغني:
القلل صبرنا و ازانا
البهدل عمرنا وازانا
شفت عيوني في سيقانا
ما شفتوها.. ياخلاااااايا
قبضن البقشيش في نهاية السهرة ومضين في صمت ، ولم ينتبه إلى رحيلهن أحد.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مزاراعي، لوترابي ، اسايلابي نحن و نساء الغرب (Re: Tagelsir Elmelik)
|
[QUOTE (Now you may kiss the bride)
ارتبك العريس فرد على القاضي
(قلت شنو؟؟ انت الله ماليك، ابوسا ليك كيف قدام البشرية دي كلها؟؟
و كانت العروس الأمريكية
قد أغمضت عينيها سلفا،
و مددت شفتيها في الفراغ،
فاكتفي مجبرا بتقبيل خدها،
فصفق الأمريكيون وحدهم،
و امتنع بني كجة عن التصويت.
|
معليش يا ابو السُره .. ال .. كوت بالانقليزى ..
كوتك ..
لاكين عملت ليهو خالدكودى .. بي طريقتى ,
فارجو السماح ومن ثم المعزره
..
البشريه.. كوت .. دي مُشكله كبيره .. بستغرب لمن الاخ او الاُخُت اقول ليك
:.. والله ِ السودانيين ديل !!
( زي التقول هو ما منهُم )
مع انو هو ولاا هى بنى كجه .. حتى النخاع
..
. طبعا ً يا تاج نحن قصة .. ثقافة ال .. البوسنه والهرسك دي ماعندنا..
. واللا شنو !!
. زكمان قِدام البشريه .. دي وكلهاكمان .. أفوو
. انا اخوك ات َ
..
. شكرا تاج .. استعضت بالبوست عن التلفون
..
.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مزاراعي، لوترابي ، اسايلابي نحن و نساء الغرب (Re: Hatim Elmaki)
|
يا خطاب
اين بك الحي؟؟
سكنت غرب القاش و انقطع صوتك الشاعري
المقال لا يعفيك من الهواتف النقالة
السلام للمعاك
حاتم المكي الصديق
لك الشكر على اقراءة
و يا منعم الجزولي
و الله تكتر تقلل اكتب ليك حكاية ( ندوري حبيبي) و كا ن زدت زيادة
اكتب قصة المعذب ( ب.ح.ن.) الحديدة - اليمن المنشورة في عدد طبيبك الخاص 1977.
اها..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مزاراعي، لوترابي ، اسايلابي نحن و نساء الغرب (Re: Tagelsir Elmelik)
|
Quote: و يا منعم الجزولي
و الله تكتر تقلل اكتب ليك حكاية ( ندوري حبيبي) و كا ن زدت زيادة
اكتب قصة المعذب ( ب.ح.ن.) الحديدة - اليمن المنشورة في عدد طبيبك الخاص 1977.
اها.. |
يا صاحبى، لعلك قد اصابك فجورٌ متأخر!!
لم يبق لك الا ان تحكى حكاية اصحابك التشاديين الذين جاؤا ليلعبوا مباراة كرة قدم فى الابيض!!
الفضيحة والسترة متباريات.( مثل سودانى )
الخاين الله يخونو ( مثل دانيماركى)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مزاراعي، لوترابي ، اسايلابي نحن و نساء الغرب (Re: Gazaloat)
|
نحن و نساء الغرب 2
برزت المرأة الأجنبية في الأفق السوداني عبر العديد من الحقب التاريخية، أ ختلف الباحثون حولها، إلا أن ما يهمنا في هذا المقال، رصد
ظهورها الحديث، فقد كان أن ظهرت في معية جيوش المحتل، و ضمن أفراد بعثات خيرية و تبشيرية و تعليمية و جمعيات ذات مقاصد متعددة، و تبرجت بعضهن على شاشة ( سينما الخواجة ليكوس) ودار ( الوطنية) و دار خيالة أخيلة الكادحين، ثم أتى زمن دخلن فيه ( رواكيبنا و أوضنا)، بصحبة أزواجهن السودانيين ، و الذين التقوهن خلال بعثة دراسية أو دورة تدريبية في بلدان مختلفة ، و غير اولئك الذين عملوا في المراكب البحرية، قباطنة و بحارة.
وبرغم أختلاف المناطق التي جئن منها، ألا أنهن جميعا تقلدن ودون تمييز، وسام ( خواجية) . كن و الحق يقال، زوجات صالحات، حريصات على احترام الناس و التقاليد و العقائد، اعملن جل جهدهن و طاقتهن في الذوبان و الاندماج في مجتمعاتنا، باريحية و رغبة صادقة، و اثبتن جدارتهن في القيام بأعباء اسرهن، و أحتفين بكل مآثر التضحية و الأيثار و الأحترام، واحسن تربية الأبناء و البنات.
كن خليطا من نساء اوروبا الشرقية و الغربية، بعضهن أتقن اللغة الفصيحة ، وبعضهن أتقن الدارجة، وما بينهما، الطبخ و صنع الكركار وأقررن فضائل البوخة، و تفنن البعض منهن في رسم الحناء، و ابدعن في مضمار الأدخار،واسهمن في تجديد و رصف سبل البقاء. استمرت معظم هذه الزيجات في سلام و أمان إلا أن بعضها تداعى و اندثر لسبب من الأسباب ، أو لآخر، الا ان أهم الأسباب في اعتقادنا، كان شوق الأعرج للعودة الى مراحه.
و رغما عن كل هذه التجارب الموجبة، و غيرها التجارب الأعظم إيجابا، فأن الصورة التي رسمناها لكثير من نساء العالم لم تتعدل كثيرا باتجاه الإقرار بالحقيقة، فمن الأقاصيص التي يداولها الناس في السودان، أن زوجين قررا قضاء شهر العسل في ( أديس)، و عند وصولهما انتحى بعض من ( البني كجة) بالعريس و صاحوا بوجهه غاضبين مؤنبين ( في زول بمشي مطعم و شايل معاهو سندويتش؟؟؟).
في طفولتنا كنا نعتقد أن اي انسان ( أحمر) ، خواجة، يدخل في تلك الزمرة الأقباط والأغريق و الشوام و بعض المصريين في البعثات التعليمية، ( ريحتو نحاس نحاس)!!!! لم أعرف كنه هذه الرائحة حتى هذه اللحظة، و لكنني رددتها مثل الببغاء مع من ردد.
و قد كنا نمر في طريق عودتنا من المدرسة الابتدائية في مدني، ( بترب النصارى)، و المدرسة اليونانية، كانت تلك المسافة بمثابة عالم آخر ينتمي ولا ينتمي الى متاهة تشكيل المدينة، كانت منطقة غامضة مثيرة، لا تكشف عن أسرارها باليسر و السهولة اللتين عهدناهما في بقية المناطق، النساء فيها يرفلن في أزياء لم تكن نسائنا يألفنها، مذاقها أفرنجي، و كن في حالهن أشبه بالثمر المحرم ، شعورهن سوداء مطلقة على الأكتاف، و بشرتهن ناعمة بيضاء ووجوههن خالية من الشلوخ، و شفاههن مؤطرة بالأحمر. و كان الخواجة الذي يرافقنه، ثريا في كل الأحيان، يصفه أهلنا في مجلس أحاديثهم، بالبصارة و الذكاء، يقود سيارة خاصة، و في أيام الآحاد يحتشدون في الكنيسة ، و ينصرفون عنها إلى شتي السبل أو يلجئون من قيظ النهار يتسلون بصيد الأسماك في النيل، كنا نحسد أبنائهم على إعفاءهم من فصل التربية الإسلامية، نرقبهم من خلال نوافذ الفصل الكبيرة يمرحون دون عقاب في ميادين المدرسة الخضراء.
ثم أتى يوم نشبت فيه أزمة
ذاك يوم غنى فيه ( محمد الأمين) أعظم أغنية في تاريخه الغنائي، أغنية ما لبثت أن دفنت في مهدها، و رفضتها كل لجان النصوص في الحقب التي تلت و حتى يومنا هذا، و لم يتح لمعظم أهل السودان سماعها و لو لمرة من خلال أجهزة الأعلام، عنوان الأغنية ( مسيحية)، لا أذكر اسم شاعرها، أخضع فيها محمد الأمين أوتار العود، حتي ماثلت في رنينها جرس الكنيسة، ثم لم يلبث أن تخلى هو الآخر عنها، عبرت الأغنية عن تلاقح خفي، بين الناس و الناس في طرفي المدينة الواحدة، شوق مرتاب، و حميمية بها بعض حياء، و ذكر لعقائد، و ترب للنصارى وترب للمسلمين، و حواجز و نقاط لقاء، تعاطف و فضول و اعتذار. ثم تلا ذلك أختفاء الأغريق عن الحياة في مدينتنا، أختفي (خريستو) و أختفت (فروسو)، و عيالهم، و الجبنة ( المضفرة) و الرغيف ( الشمشي)، ثم مالبثت الشمس أن أحالت صورة ( افرودايت) ألي شبح شاحب متصدع، و بقي نادي ( ابولو) فاتحا أبوابه محتفيا بالزغاريد لا انغام ( البوزوكي)، أبحر زوربا الأغريقي الى غير عودة، فافتقدناه دون أدنى شك .
كبرنا و انفتحت افاق الهجرة الى اليونان
كان بإمكانك أن كنت محظوظا، أن تلتقي ببعض الإغريق الذين ولدوا أو عاشوا في السودان، يمطرونك بالعطف و الحب، يبذلون ما في وسعهم لمساعدتك و تذليل العقبات أمامك، يسألونك عن البلد، في شوق و لهفة و حسرة، و يتمنون لك ليلة سعيدة، يقولون لك و الدمع يتساقط عن مآقيهم ( يا حليل السودان).
اليونان كانت مدخلنا الأول إلى حياة الخواجة، لم يكن هنالك سياج الحراب المدببة، و لا حواجز الأعمدة الهيلينية الحجرية الصلبة، تلك التي سدت الطريق أمام فضولنا في المدرسة اليونانية القديمة، كنا هنالك بمحض رضاءنا، لم نكن مبعوثين من حزب أو مؤسسة تعليمية، اختلطنا بالناس في الطرقات و مناطق السكنى، لم يكونوا جميعهم أثرياء، و لكنهم كانوا جميعهم، يتغذون على الزيتون و يحتسون النبيذ ، و يصنعون الفرح، و حين تسكن الكحول الجوارح، و يسكن الليل الأفئدة، لا تمانع ( ماريا كالاس)، في الذهاب معك إلى غرفتك الضيقة الرطبة، لتنام معك فوق الكنبة القديمة الوحيدة، فتتساقط الأعمدة الهيلينة، متناثرة مثل عيدان الكبريت.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مزاراعي، لوترابي ، اسايلابي نحن و نساء الغرب (Re: محمد الطيب يوسف)
|
تعرف ياملك،
لضكور الجديان، خاصية استحلاب المواقف الجنسية، وتدويرها، واعادة تدويرها. بل وتزويرها، واعادة نسبتها الى النفس، تباهيا واعجابا. مع تعديل الاسماء والاماكن، لتتسق مع نوعية التأشيرات فى جوازاتنا.
فى كسلا، جلسنا، رهط من الافندية المرهقين من جراء اعمال لانؤديها، ومهام لاتتأدى لنا! نتسامر مساء فى أحد بيوت العزابة التى انتشرت زمانئذ كالورم السرطانى فى حى ( الكارة ). كان ذلك منذ سنوات طويلة.
وكالعادة، حين يجر الحديثُ الحديثَ، راح صاحبٌ لنا يتمطى فى تزكية فحولته، والتى تتساقط امامها نساء الدنيا كأعجاز نخل هاوية. وظل يحكى عن مغامراته النسوية، وفتوحاته الجنسية، وغزواته فى طول البلاد وعرضها ( الرجل كان من الضباط الاداريين المشهود لهم بالقدرة على تنشيط المراكز الادارية الخاملة فكان كثير التنقل فى مأموريات قصيرة هنا وهناك) فمن الفاشر الى نيالا، ظلت القوارير صرعى. ومن دنقلا الى شندى الى كوستى وسنار الى بورتسودان، كانت القيد تتهاوى تحت ضربات جنده، وكيف كان يُعمل سلاحه القاسى فى اجسادهن المتهاوية امامه. ثم راح يحكى عن مغامراته فى المدينة، وكيف استطاع ان يصرع هذى ويهلك حرث تلك!!
انتهى الى واحدة بعينها، ذات حسن وبهاء. وكانت تعمل معلمة فى المدرسة الثانوية. وكيف انه يلقى بشباكه حولها، وانها لن تصبر معه سوى بضعة ايام، حتى يحملها الى سريره، فى ميز المديرية!! وتكهرب الجو تماما.. وراحت بعض الاصوات تحاول تغيير الموضوع، دون جدوى. فصاحبنا كان قد راح فى انجذابة جنسية صوفية، ولم يعد يسمع سوى صوت نفسه، ولم يلحظ ما أحاط بالجلسة من توتر، وبشارات خراب عميم. حتى افاق على صفعة داوية على خده، ولم يفهم، ولا أظنه حتى اليوم، قد ادرك ماهية الامر. فالمذكورة اعلاه كانت زوجة أحد المعلمين الجالسين معنا!!
والتباهى بالجنس عندنا، نوع من التعويض، ربما، عن حالة الحرمان المزمن، والذى عشناه اغلب سنين ذكورتنا الباكرة. حيث تتداخل المحاذير الدينية، مع المحاظير الاجتماعية، مع الخشية العامة، مع الحشوة الخاصة، فتشكلت امامنا جدران من الخوف والهلع والتردد. اثرت بشكل سلبى على قدراتنا فى التعاطى مع طبيعية الحياة، وفجأة وجدنا من بين ايدينا سدا ومن خلفنا سدا، فلم نعد نبصر ما الصواب وما الخطأ. ورحنا نتلمس لانفسنا المعاذير والاسباب، ونحن نبنى من حيث لاندرى لانفسنا شراكا فوقها شراك. ولله الحمد.
فأغلب حكايات حمزة والعباس، قد سمعتها فيما بعد، محرفة عن مواضعها، وبشكل اثر تماما فى الاسماء والاماكن والظروف. فنفس البنت، والتى سمعت ان قصتها ابتدأت فى بقالة فى صوفيا، تحورت الى فتاة فى سيوبرماركت فى جدة!! أو مطعم فى بنيغازى!! أو حتى بقالة فى الدوحة!! وهكذا تستحوز الحكايات على تأشيرات دخول الى بلاد الله الواسعة فتستطيل من بلد الى بلد، ومن جنسية الى جنسية، بغرض اثبات الفحولة الشخصية للراوى. وكأنما لاتثبت رؤية هلال تلكم الفحولة الا مع شروق هذه الحكايات!!
ثم اهل علينا ما اسميه فجر الفرنجة. حيث حل بين ظهرانينا، وبشكل مفاجئ، بعض القادمين من دول اوربا الغربية. المانيا وانجلترا وفرنسا. ثم تتابعت اسماء بلاد لها فى مخزوننا الجنسى مساحات الود ورائحة الاباحية والفجور! السويد والنرويج والدنمارك وهولندا... اللهم انا لانسألك رد القضاء.
وقليلا قليلا، تكونت لدينا عقدة جنسية اسمها " الخواجية "!!
حملناها مع حقائبنا وعبرنا بها المحيط. ذات هجرة انقطاعية.
صفعتنا هذه البلاد فى عقائدنا الجنسية!! وادركنا حينها كم كنا مغفلين. حيث لم تكن مغامرات حمزة والعباس، سوى اكاذيب، منسوجة بخيال، اثرت فيه رطوبة السافنا، ولزوجة الصحارى، ولم يكن امامنا سوى ان نبتلع الاهانة والسخرية على مضض. لكى نمضى فى حياتنا الجديدة، بهدوء حذر، خوف المنزلقات الاخلاقية، والتى تتصادم هنا مع القوانين الجنائية!! وليس اسهل على القضاء هنا من ان يحكم عليك بسبعٍ وعشرين سنة.. لا ايدك ولا كراعك. لانك وببساطة تحرشت بإمرأة فى الطريق!!!
وحين عدنا فى الاجازة الى الوطن..... لم نكن، فى احسن الاحوال، سوى نسخة مستحدثة من حمزة والعباس!!
منعم الجزولى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مزاراعي، لوترابي ، اسايلابي نحن و نساء الغرب (Re: Gazaloat)
|
Quote: صفعتنا هذه البلاد فى عقائدنا الجنسية!! وادركنا حينها كم كنا مغفلين. حيث لم تكن مغامرات حمزة والعباس، سوى اكاذيب، منسوجة بخيال، اثرت فيه رطوبة السافنا، ولزوجة الصحارى، ولم يكن امامنا سوى ان نبتلع الاهانة والسخرية على مضض. لكى نمضى فى حياتنا الجديدة، بهدوء حذر، خوف المنزلقات الاخلاقية، والتى تتصادم هنا مع القوانين الجنائية!! وليس اسهل على القضاء هنا من ان يحكم عليك بسبعٍ وعشرين سنة.. لا ايدك ولا كراعك. لانك وببساطة تحرشت بإمرأة فى الطريق!!!
وحين عدنا فى الاجازة الى الوطن..... لم نكن، فى احسن الاحوال، سوى نسخة مستحدثة من حمزة والعباس!! |
مشيت قلت للناس شنو هناك؟؟
اوعى تكون حكيت قصة البعاتي بتاع الأم أس أن و عملت لاقيت جاكي كينيدى ......... بنزل صور
توجد صور
| |
|
|
|
|
|
|
|
Tagelsir Elmelik
Marouf Sanad
اسعد الريفى
ابراهيم عدلان
Dania Elmaki
مزن ابوعبيدة النيل
Osama Mohammed
عادل فضل المولى
Asaad Alabbasi
Rawia
Gazaloat
Rihab Khalifa
mamkouna
انور التكينة
قيقراوي
fadlabi
عبدالوهاب علي الحاج
khatab
Hatim Elmaki
Osman Musa
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست