عبد الجبار عبد الله يكتب عن زيارة مجوب شريف للامارات

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 01:17 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-13-2009, 09:49 AM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8795

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عبد الجبار عبد الله يكتب عن زيارة مجوب شريف للامارات

    أيدي السودانيين تتشابك رداً للجميل في الإمارات

    كتب إلى صفحة (رد الجميل) الأستاذ عبد الله عبد الجبار من دولة الإمارات هذه الكلمات عن شاعر الشعب محجوب شريف،

    ورغم أننا سنواجه بحملة قاسية وغضبة ضارية بسبب زهد الرجل الشديد وتواضعه الجم، إلا أننا ومن باب الأعراف الصحفية لا نملك سوى أن نترك كلمات عبد الجبار كما هي لأن هذا رأيه، ولا يعبر بالضرورة عن خط الصفحة، الذي ظل شريف يؤكد وباستمرار انه (ترس صغير) في رد الجميل وان هناك أناساً في الظل يعملون كل شيء ويخطف هو الأضواء، كما ظل يؤكد شريف ان رد الجميل المنظمة هي جماع أفكار وقيم خيرة كامنة في شعبنا بتنوعه الديني والثقافي والعرقي، بعيداً عن تسييسها او تحزبها أو تأطيرها في مساحة ما، هي مفتوحة لكل تشكيلات شعبنا ومنظماته المختلفة بجنسيها ذكراً وأنثى شيخاً وطفلاً. لذا لزم التنويه.

    على طريقة تعريف المعاجم الأدبية المتخصصة في تراجم وسير كبار الكتاب والأدباء والشعراء, ومنها معجم صقيل رصين صادر باللغة الإنجليزية, أفرد باباً لتعريف الكاتب الروائي الفرنسي الكبير أونوريه دو بلزاك الذي عاش وكتب أعظم رواياته في القرن التاسع عشر جاء فيه: (لقد كان بلزاك يسكن في غرفة لا يوجد فيها إلا بلزاك), أقول قولتي الخاصة هنا عن الشاعر محجوب شريف معرفاً إياه بكونه شخصية لا يكرهها أو يعاديها إلا إبليس. بل قيل إن إبليس نفسه يزوره بين فينة وأخرى ليأنس إلى جواره وينضو عن نفسه بعض الآثام والشر والرزايا. وما بين بلزاك ومحجوب شريف قاسم مشترك أعظم هو الانحياز المطلق للإنسان ومناصرة المقهورين والمستضعفين أينما كانوا في رحاب المجتمع الواسع الفسيح. وأهم صفة لهذا القهر هو الفقر والإملاق والعوز. وللتنبيه والطرافة فيما يتعلق بتعريف بلزاك الوارد هنا, فإن القصد من كون بلزاك يسكن في غرفة لا يوجد فيها إلا بلزاك, ليس كونه ذئباً متوحداً كما قد يخطر لبال الكثيرين, وإنما لكون غرفته خالية من أي متاع أو أثاث أو ممتلكات, عدا عن جسم بلزاك وحده!

    عودة إلى محجوب, فإن الذي يدفعني إلى تعريفه بكونه شخصية لا يكرهها أو يعاديها إلا إبليس, هو تأصل نزعة الخير ومحبة الناس في شخصه وأشعاره وأحلامه وصحوه ومنامه. ومن يعرف محجوب عن كثب ويقرأ أشعاره بعمق يستطيع النفاذ السهل المباشر إلى دوافع ومكامن هذا المشروع الإنساني الخيري العملاق (رد الجميل) الذي يشغل باله وهمه بالفعل.

    به جاء وحل بيننا ضيفاً هنا نحن السودانيين المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة. وعلى امتداد ما يقارب الشهر, ظل محجوب يتنقل ما بين ثلاث مدن رئيسية هي الشارقة التي حل بها ضيفاً بدعوة من جماعة (نادوس الثقافية) في أسبوعه الأول, ليرتحل منها بعد ذلك إلى أبي ظبي ومنها إلى مدينة العين, رغم مرضه وإجهاده الباديين، اللذين يداريهما بالقصيدة والضحكة والسخرية اللاذعة التي لا تنجو منها حتى ذاته المرحة المشاغبة رغم جديته البادية.

    خلال إقامته القصيرة الخاطفة بيننا, استطاع محجوب أن ينسج عالماً كاملاً من العلاقات الواسعة والاتصالات واللقاءات الاجتماعية الإنسانية مع مجموعات وأفراد ليس من وصف أدق وأكثر تعبيراً عن نفرتهم وهمتهم وتدافعهم إلى عمل الخير المجرد من الهوى والغرض، من قول شاعرنا مبارك بشير: قد تنادينا خفافاً كخيول الريح من جوف العتامير... تنادينا. والملفت في هذه الهمة العالية التي عبر عنها العشرات، أنها صادرة عن أفراد متنوعي الانتماءات والثقافات والمشارب, وأن بعضهم لم يحدث له مطلقاً أن تعامل مباشرة مع محجوب. ذاك هو معدن الذهب الأصيل المجمر الذي جبل عليه السودانيون، وما من سبيل لمسخه أو طمسه إلى زيف أو تراب مهما تشتت السودانيون وتفرقت بهم سبل الحياة ومنعطفاتها. فحب السودان والعمل من أجل رفعته وتقدمه يبقى دائماً بين الضلوع والحنايا وفي حدقات العيون. هذه هي القيمة الأساسية التي عبر عنها السودانيون في تضامنهم الواسع مع المشروع الخيري الإنساني الذي بذل له محجوب وجدانه وفكره وأشعاره وكل قيم الشعب السوداني الأصيلة التي حملها المشروع وصاحبه معاً. أدرك المشاركون والمتبرعون لنداء (رد الجميل) بما قل وكثر أن لهذا النداء تفرده ومضمونه الاستثنائي الذي لخصه المقطع الشعري: (وكم من حقل كامن في حفنة بذور), والتقط الناس هنا هذا المغزى العام وحولوه إلى شعار محلي لعملهم مستلهمين في ذلك المثل الشعبي السائر (إيد على إيد تجدع بعيد). والفكرة في كلتا الحالتين هي أن التعويل في دعم العمل الخيري وتمويله ليس على الحكومات ولا المؤسسات ولا حيتان المال وأصحاب الثروات الطائلة، إنما أساسه المساهمات الشعبية التي تطرح بتجمع بذورها وحباتها الصغيرة حقلاً فسيحاً شاسعاً لخير الإنسان على مد الأفق. هي فكرة النفير كما نعرفها جميعاً. وهذا بحد ذاته مفهوم وممارسة جديدة للعمل الخيري ليس غريباً أن تتفتق عنهما مخيلة محجوب الشعرية المبدعة الخلاقة والملهمة بحق. ومن تلك الحبات والبذور الصغيرة التي تجمعت من هنا وهناك من شتى أنحاء الإمارات وفي زمن قياسي وجيز بحساب الظروف التي تم فيها توقيت زيارته, عاد محجوب أخضر الضراع شائلاً محملاً- ليس بالعطايا ولا الهدايا الشخصية, سواء كانت له أم لأفراد أسرته- بل بما يدعم المشروع ويسنده ويحقق تطلعات وأماني من ينتظرون جميل المشروع وخيره من بسطاء أهلنا في السودان. فقد كان محجوب غليظ القسم مبدئياً وقاطعاً كما حد السيف في رفضه قبول أية هدايا عينية أو مادية لشخصه أو أي من أفراد أسرته. وبذلك فقد اطمأن كل المشاركين والمتبرعين بأن كل مليم يدفع لمصلحة المشروع سيجد طريقه بالفعل إلى ما ينفع المستفيدين الحقيقيين ويساهم في تلبية احتياجاتهم طالما أنه لن يجد طريقه إلى جيب محجوب ولا أميرة ولا جيب مريم ومي. وفي مقدمة حصاد هذه الرحلة أول عربة إسعاف مجهزة بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية لإنقاذ الحالات الحرجة والطارئة. يجدر الذكر أن هذه العربة سوف تكون أول إسعاف شعبي- إن جازت التسمية- مملوك لمؤسسة خيرية سودانية لا صلة لها بالتمويل الحكومي ولا النشاط الاستثماري الربحي من أي نوع وحجم كان. ومن المتوقع أن يصل إلى المرضى الذين هم في أمس الحاجة إليه خلال بضعة أسابيع فحسب من الآن. في رحلة عودته حملت الصناديق والكراتين المرافقة لمحجوب- فيما يعرف في لغته وقاموسه الخاص بصحبة الراكب- بكميات كبيرة من الأدوية والمعدات الطبية المنقذة لحياة من لا حول لهم ولا مال للذهاب إلى المستشفيات ولا حتى مجرد (غشوة) متشبثة بقشة العيادات الخاصة التي لا تنقذ غريقاً مهما كانت فداحة الظروف والاعتبارات الإنسانية التي يواجهها. شملت هذه الأجهزة والمعدات أجهزة التنفس المنقذة لمرضى الربو وحساسيات الجهاز التنفسي, وقد ساهم ببعضها حتى الأطفال الذين فسروا تبرعهم بهذا النوع من الأجهزة بالذات بعلمهم بمدى معاناة مرضى الربو والجهاز التنفسي, خاصة وأن الأطفال المتبرعين هم أنفسهم من ضحايا هذه الأمراض. هذا ما سوف نعرض له في حينه في كتابة أخرى تحاول تلمس وتغطية الأمسيات الشعرية والنشاط الخيري الاجتماعي الذي نظم في المدن الإماراتية الثلاث آنفة الذكر. كما كللت هذه الزيارة بجهاز الفحص الطبي عن طريق الموجات فوق الصوتية. ورغم ارتفاع تكلفته إلا أنه تحول من حلم إلى حقيقة بأذرع السودانيين الخضراء وسخائهم غير المحدود. كل هذا سوف نعرض له حين نكتب عن تشابك هذه الأيدي في التغطية اللاحقة للزيارة. وللثقافة والترفيه أيضاً نصيبهما مما جاد به السودانيون لمصلحة (رد الجميل) فقد شمل (صحبة الراكب) جهاز (بروجيكتور) وشاشة جديدة ناصعة البياض لأغراض العرض المرئي البصري وإقامة المحاضرات والندوات وما إليها. وفي صحبة الراكب أيضاً جهاز صوتي مكتمل (يهز ويرز) وقادر على تحرير المشروع تماماً من إيجار الأجهزة الصوتية لإقامة أمسياته وأنشطته الثقافية الفنية. بل يستطيع المشروع نفسه تأجير الجهاز للآخرين وتوظيف عائداته في دعم مشروعات وبرامج خيرية إنسانية أخرى. ولمحبي وعشاق الاستماع للموسيقى وغيرها من المواد الصوتية المسجلة كان هناك عدد من أجهزة تشغيل أشرطة الكاسيت الصغيرة, تستطيع الوفاء نسبياً بهذا الغرض في الوقت الحالي، بمن في هؤلاء المستمعين كبار السن. وثمة كاميرات تصوير فوتوغرافي رقمي كانت بين أغراض صحبة الراكب أيضاً, يطمح المشروع إلى دعمها بكاميرات لتصوير الفيديو تشجيعاً منه لصناعة الأفلام القصيرة في أوساط الشباب.

    وهكذا يختلف محجوب عن الكاتب الروائي بلزاك في كونه ليس وحيداً ولا متوحداً وفي كونه ليس خلواً من المتاع وإن لم يكن يخصه شخصياً. وفي ظني الشخصي أنه لولا تشابك الأيدي دائماً مع محجوب ودعمهم المستمر له في سرائه وضرائه, لكان حاله أسوأ من حال بلزاك بكثير!

    هذه كتابة تمهيدية عجلى قصدنا بها تلخيص المعاني العامة التي أحاطت بوقوف السودانيين في دولة الإمارات مع مشروع رد الجميل، على أمل التغطية المفصلة للنشاط الذي أقيم بحضور

    محجوب في المدن الإماراتية الثلاث آنفة الذكر.

    [email protected]هذا البريد محمى من المتطفلين , تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته

    \\نقلا عن جريدة الاخبار
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de