كلمة: د.عصام علي حسين في المؤتمر الإقتصادي الذي نظمه حزب التحرير

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 00:20 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-10-2009, 12:40 PM

حاتم شناب
<aحاتم شناب
تاريخ التسجيل: 11-12-2008
مجموع المشاركات: 1031

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كلمة: د.عصام علي حسين في المؤتمر الإقتصادي الذي نظمه حزب التحرير

    كلمة الرفيق د.عصام علي حسين عضو اللجنه الاقتصادية لحزب البعث العربى الاشتراكى – قيادة قطر السودان في المؤتمر الاقتصادى (حول الازمة المالية العالمية) الذى نظمه حزب التحرير بأرض المعارض ببرى فى 3/1/2009 والذى جاء تحت عنوان – نحو عالم آمن مطمئن فى ظل النظام الاقتصادى الاسلامى :
    الجمع الكريم :
    ايها الساده الافاضل الاكارم الاماجد .. كل عام وانتم بالف خير وامتنا فى تقدم وتحرر ورغد من العيش
    التحية الى الاكرم منا جميعاً .. شهداء غزه
    التحية الى الذى ارتقى اسمى ايات الشهادة اقتداراَ المنافح ضد الامبريالية والرأسمالية ، سيد شهداء العصر الرفيق الشهيد صدام حسين فى ذكرى استشهاده الثانية .
    الازمة المالية فى منظورها البعثى هي ليست ازمة رهون عقارية كما حاولت امريكا تصويرها للعالم ، الازمة المالية الحالية في نظر حزبنا هى ازمة الفكر الرأسمالى في ثقافته وفلسفته.. هى ازمة الفكر الراسمالى الذى يجمع بين المغامرة والاسراف والذى يسعى لتحقيق أعلي الارباح عن طريق التوسع في منح القروض والمضاربات فى الاسواق والارتفاع غير المتوازن للاسعار والاستهلاك المفرط القائم على اوهام الرخاء.
    الرأسمالية تحولت من رأسمالية شرهه " كما كان حالها دائماً " الى رأسمالية تبحث عن ربح سريع وخارق للمألوف وخارج عن السياق الطبيعى للنمو ، رأسمالية تنهب على نطاق اوسع لتضمن تفوقاً شاملاً وهيمنه مطلقة ، رأسمالية نازية لم يعد ان يهمها ان يدخل العالم في فرن غاز او ان تقع الكرة الارضيه برمتها ضحية احتباس حرارى شامل طالما يحقق لها ذالك المستوى الخارق النمو والتوسع ، لا يضير الامبريالية كثيراً اذا جاء هذا النمو عبر سياسة الابتزاز والهيمنه وفرض الشروط على الاسواق الدولية بل حتى لو تطور الامر الى الغزو ليكون مصدراً لتوسيع الفرص والاسواق ، لايهمها سوى ان يتم هذا النمو حتى ولو جاء على اشلاء اكثر من مليون ونصف عراقي بسبب الغزو والفتنة الطائفية التى تمكنهم من نهب الثروات.
    لذالك يقول الرفيق الشهيد صدام حسين في مقوله تاريخية ان القوى الاقتصادية الما عندها سياسة رشيدة تحكمها بتظل اداة هدم لذاتها ولغيرها
    اذاً نحن في حزب البعث العربى الاشتراكى نرى الازمة المالية الحالية من زاوية الفكر الرأسمالى المفتقد للضوابط " حرية رأس المال " بمعنى اعفائه من اى ضابط قانونى ناهيك عن ضابط اخلاقى، افتقاد هذة الضوابط كان وراء تصرف عدد محدود من المضاربين الماليين عبر ثروات مالية كبرى بمصير كثير من الدول ،افتقاد هذة الضوابط كان وراء امتصاص ثروات الاخرين تحت عناوين تحرير التجارة والاستثمار حتى بلغت ثروة اقل من 5% من البشر ما يساوى ثروات اكثر80%
    الازمة الحالية هي ازمة العولمة التى حولت الاقتصاد من الحالة العينية كتبادل السلع عينياً بالبيع والشراء الى اقتصاد رمزى يستخدم فيه الرموز والنبضات الالكترونية والاجهزة الاتصالية وبالتالى التحول من اقتصاد انتاج السلع والخدمات الصناعية والزراعية الى اقتصاد التجارة بالعملات والاوراق المالية دون ان يكون هناك رابط بين عمليتى الانتاج والنظام المالى حيث ان 99% من تجار العمله اليومية لا علاقة لهم اطلاقاً ببيع وشراء السلع والخدمات اما فيما يختص بالاوراق المالية مثل اسهم الشركات والمشتقات المالية فان قيمتها اليوم يتجاوز400 تريليون دولار بينما لا يتجاوز مجموع الناتج القومى لكل امم الارض مجتمعة 40 تريليون دولار.
    تحول رأس المال في ظل النظام الرأسمالى الحالى من وظائفه التقليدية كمخزن ووسيط لتبادل سلعه تباع وتشترى في الاسواق " تجارة نقود " حيث يدور في اسواق العالم ما يزيد على 100 تريليون دولار ( 100 الف مليار دولار ) يضمها 800 صندوق استثمار ويتم التعامل يومياً فيما يقارب من 1500 مليار دولار أى اكثر من مرتين ونصف الناتج القومى العربى دون ربط او ضابط وهو ما ادى الى زيادة درجة الاضطراب والفوضى في الاسواق المالية.
    هذة المعاملات المالية تترتب عليها فوائد وهى فى حد ذاتها يمكن اعتبارها التزامات مالية اوديون فمن اين يتم سدادها ؟ومن اين ياتى المال بضمان استمرار هذا النظام ؟ "طبع الاموال اسهل " ومن ثم ضخها الى الاسواق والبنوك سوى ان كانت ورقية اوالكترونية لذالك من الطبيعى ان يصل عجز الولايات المتحدة 600 مليار دولار عام 2000م وطوال هذة الفترة كانت امريا تسد هذا العجز عن طريق بقية شعوب العالم فى الاسواق المالية "المذدهرة" ببساطة كانت امريكا تعطى العالم اوراقاً مقابل الصادرات وقام المصدرون باستثمار ذات الورق في داخل امريكا وتم في اخر عام1999م طبع كميات خيالية من الدولارات بحجة الخوف من انهيار انظمة الكمبيوتر في العالم عند التحول الى العام 2000م لذالك قامت المصارف المركزية فى العالم بطبع وتجهيز العملات لتوزيعها وتداولها يدوياً في حالة تعطل اجهزتها الالكترونية وجاء عام 2000م ولم تتعطل اجهزة الكمبيوتر لكن الاموال التى طبعتها امريكا لم يتم اتلافها بل تم ضخها للتداول في اسواق المال.
    لا اريد ان اطيل عليكم ولكن وددت ان اوضح لكم فى هذة السانحة هى ان الازمة الحالية هى ازمة الفكر الذى صنعها قد تخرج الولايات المتحدة والدول الرأسمالية الأخرى من هذه الأزمة ولو لفترة مؤقتة عبر "عمليات إنقاذ مالي عملاقة"، ولكن الثابت أن الوجه المتشدد للرأسمالية ظهر الآن بأقبح صورة، وأن هذه الصورة لم تعد تخفى على أنصار الرأسمالية من عامة السكان، والذين لم يرتبط تأييدهم لها بالرفاهية المعيشية فقط، بل ارتبط أيضا بتصويرها هي الشقيق التوأم للتحرر من مختلف القيود، مع تصوير ذلك هدفا جديرا بالعمل من أجله والدفاع عنه، وهنا يكمن محور الارتباط الوثيق بين الرأسمالية وتطوّرها إلى متشددة، وبين "الليبرالية" وما بات يوصف من مراحلها بالجديدة!
    ومهما كانت هناك مؤشرات لخطة عملاقة اوخطة جانبية لانقاذ الوضع من الانهيار الا اننا مقتنعين ان سقوطها بات مؤكداً . وعلى الرغم من ان سقوط الافكار وانهيارها يحتاج الى زمن الا ان السؤال الواجب طرحه لم يعد هل تنهار الرأسمالية وانما متى؟ لانها سقطت فى ميدان الاخلاق والقيم .

    نشكر حزب التحرير على هذة الفرصة
    نشكر الحضور الكريم والسلام عليكم ورحمة الله
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de