الأسلحة الكيميائية وحقيقة استخدامها في السودان في منتدى ميديكس للحوار
|
50 يوما 20 نوفمبر - 9 يناير 2008م بالسودان سعدت فيها بلقاء الوطن والأهل وزملاء سودانيزونلاين
|
سلام عليكم وعلى الوطن على نيله .. فقرائه وعلى كل جميل في الحي .. لم أفلح في تنفيذ فكرة كتابة مذكرات، فكل لحظة كانت حكاية يمكن أن تكتب .. لم أسجل إلا القليل في فلاش ..أو سي دي لمشاركتكم بعض ليالي الوطن .. فهناك لقاء لقراءات شعرية لبعض الشباب المقبلين على الحياة وهناك صوت محجوب شريف يخاطب ذلك اللقاء .. ولكني لم أسجل غناء القماري عندما يبزغ الفجر فهذا أمر لا يناسبه إلا أن يرى تمايل أغصانه وملء الرئتين بعبق نسائمه
كذلك كنت حضورا في لقاء عدد كبير من البورداب لأول مرة في قندهار (سوق الناقة) وعدد قليل منهم على شاطيء النيل في حوار مدهش في أمسية الثلاثاء 6/1/2008م أبدا بماذا لا أدريّ.. ولكني تيقنت بأن منبر سودانيزونلاين إضافة حقيقية للسودان يوفر الفرصة لمن فرقتهم المهاجر ليس عبر المنبر فحسب بل وجها لوجه ليتناولوا كل قضايا الوطن وكأنهم يتعارفون قبل الميلاد.
|
|

|
|
|
|
|
|
Re: 50 يوما 20 نوفمبر - 9 يناير 2008م بالسودان سعدت فيها بلقاء الوطن والأهل وزملاء سودانيزونلاي (Re: tmbis)
|
Quote: افتقدناك وليالي الرياض التي انعدم حتى اوكسجينها .. انتظر دائما ما تدونه مسوداتك الصغيرة ونظرة الفاحصة من خلف العدسات .. |
تامبا .. تحياتي لك .. اختزنت في الـ 50 يوما أوكسيجيا يعينني على وعثاء الايام القادمة .. الوطن يعيد إليك التوازن والقــدرة على الثقة بالنفس والتماسك أمام الزلزلة،فإن أدلهمت عليك الزوايا أمش على الماسكات عداد أيامك لتعبيء النفس لأشواط جديدة.
ونواصل موضوع المرشدين الزراعيين مع عمي حامد:
المرشدة: يا حاج أوراق الطماطم هي البتغطي الطماطما أما القش بضرها وهو السبب في الحشرة التي تسببت في مرضها .. وكذلك هذا البامية المقطوعة ومكومة جنبها بتجيب ليها الحشرات والامراض أبعدوها من هنا وحشوا القش ولقطوا الطماطم البايظة وادفونها بعيد ثم رشوها بدواء اسمو (أيه كده ما عارف) وبعد داك حتلقط وتكون كويسة
عمي حامد: بتثاقل .. سمح وبعد أن ذهب المرشدين الزراعيين قال عمي حامد .. قش شنو البكتل الطماطم أنا بزرع فيها لي سبعين سنة ما شفته طماطم كتله القش .. القش برطبه .. ودي بعد ده ما بتنفغ لو شنو داك .. خلاس انتهت
لحقت بالمرشدين الزراعيين يقتلني حب الاستطلاع للحوار بينهم وبين أهلي ليقيني بإنعدام الثقة بين الطرفين ..
المرشدين بنعومتهم وثقتهم في المعارف التي يمتلكونها وأهلي بتجربتهم الطويلة الفاشلة والتي يعتبرون فشلها قسمة ونصيب لا يغيره إلا أمر الله وطلبت منهم أن يذهبوا لبطاطس زرعتها بمشاركة بعض الاخوة .. واستجابوا لطلبي وذهبوا معي ونظروا البطاطس ورأوا نبتة تضر بأي خضار تنموا في وسطة (نسيت اسمها) فقال لهم لمن تشوفوها اقلعوا فرد عليها أحد العمال بعد شنو؟ فقال أحد المرشدين: لا أحسن تقلعوها .. فرد عليه العامل : هي بعد ده السوتو ما سوتو!
ذهبوا نحو سيارتهم .. قال لي أحدهم غايتو أهلكم ديل ما بسمعوا الكلام أبدا والحكاية دي بتضرهم.
قلت ليهو: هم أصلهم منضرين على كل حال .. وانتوا بتجو مستعجلين وبتقولوا كلامكم بشكل حاسم زي قرار الحكم .. واهلنا ديل عاوزين زول متمهل يقعد معاهم في الواطة ويشرح ليهم برواقه .. وهم بفتكروا انكم ما زرعتوا ولا يوم في حياتكم .. كلام قريتوهو وكلفتم بقوله لهم كيف ما اتفق عشان يدوكم ماهية والسلام .. لازم المرشد يكون قادر على اقناع من يرشدهم والا فلا فائدة .
| |

|
|
|
|
|
|
Re: 50 يوما 20 نوفمبر - 9 يناير 2008م بالسودان سعدت فيها بلقاء الوطن والأهل وزملاء سودانيزونلاي (Re: أحمد الشايقي)
|
بديت بالغلت شفتو كيف ؟
التاريخ : 20 نوفمبر 2008م - 9 يناير 2009م .. حتى لا أعود بالاشياء القهقرى ..
ضجت اجازتي بالاعياد الاضحى - الاستقلال راس السنة ....
الاخ أحمد الشايقي .. كتر خيرك
البلد عافية وعموم الأهل طيبين إلا من بعض وفيات وقليل من الملاريا والتهابات الصدر والحلق وكثير من القترة
قضيت 90 في المية من أجازتي في قريتي (النوبة - شمال أمدرمان) و 80في المية من هذه الـ 90 في المية في بيتي بيت الطين مع ابنائي وبناتي والتومات طيبات ونصاح والعشرين في الميه لباقية أرجاء الوطن الحبيب .. ووقت مقدر فيها قضيته في الزراعة تحت سدرة عمي حامد حيث نأكل الكسرة في بسلة كبيرة بالشطةوالطماطم والبصل وكلها مقلوعة من فروعها طازجة وترمى على الكسرة ويصب عليها باليد من ماء الجدول وتغمس فيها أيادي مشققة لا تأكلها النار ثم نتسامر تحت ظل تلك السدرة التي تختزن عشا ضخما للنحل كان قبل عامين قد هاجم عمي حامد حتى أغمي عليه ومن حينها زال عنه كل الالام الظهر والمفاصل الذي كان يعانيه فعليكم به.
في أحد الايام زارنا تحت ظل السدرة خمسة موظفات و6 موظفين من الاشارد الزراعي وحزنوا لكونهم وجدوا أن طماطم عمي حامد قد أصابها مرض عضال .. كان كل من الموظفين والموظفات يحمل ظرفا حكومية بنيا كبيرا أخذوا فيه عينات من الطماطم المصابة وأثنوا على حسن رعاية عمي حامد للطماطم والبصل ولكن احدى الموظفات سألته يا حاج ممكن أسألك بعض الأسئلة؟
فرد عليهاعمي حامد بإقتضاب: أسعلي
صمتت .. كانت تتوقع ألفا مكان ال (ع)
رد عليهااحد زملائها من أبناء الريف .. قال ليك أسألي
يا حاج ليه ما بتنضف الطماطم دي من القش؟ عمي حامد: لانو برطبه
ونواصل
| |

|
|
|
|
|
|
Re: 50 يوما 20 نوفمبر - 9 يناير 2008م بالسودان سعدت فيها بلقاء الوطن والأهل وزملاء سودانيزونلاي (Re: tmbis)
|
Quote: عامك سعيد ورحلة سعيدة امنياتي الطيبة راجع تلفونك كل مرة بنتصل وهو خارج الخدمة مودتي ودام صفانا |
الاخ العزيز - السني - (صوتك العالي يصلح للتظاهر لا الغناء) أولاً الشريحة السعودية في الشنطة .. أتاريها لما الزول يطلعه بتقول (خارج الخدمة مودتي ودام صفانا) والله الاخير دعاء منك.. لو كنت معانا يا السني ما عارف كان يكون كيف؟ ناس سمحين كتار ونيل وخضره وكلام علا كيفك تسب الحكومة ولا يسعلوك (تخلي الحكومة تقوم تستحمى وتنضف هدومه)
تمبس قال لي أقيف شوية مع عمك حامد ولازم أقيف لأنو القناعة كنز لا يفني .. طلبت من احد خبراء التمويل الريفي اقامة محاضرة بحلتنا لتنوير الفقراء بفرصهم في التمويل الصغير عسى أن يكون ذلك عونا للمزارعين الذين غرقت محاصيلهم لثلاثة أعوام على التوالي وجاء مشكورا وقدم محاضرة جيدة مع عرض بالبوربوينت بينت للناس بالصورة كيف يتم التمويل لمشاريع صغيرة وتنمو وكيف أنها لا تشبه ديون البنك الزراعي سيئة الصيت وسطهم لكونها توردهم السجون فور غرق المحصول .. قلت لعمي حامد قدم مع الناس يدوك مليونين تلاتة تمول بيها زراعتك تيراب وسماد ودواء .. قال لي : أنا شيء ما بقدر أحلوا ما بشيلوا وبعد إلحاح قال لي قدم لي لمليون أخذ به أربع نعاج بقدر أوكلن وابيع جناهن أحلهن بيهو ونواصل
| |

|
|
|
|
|
|
Re: 50 يوما 20 نوفمبر - 9 يناير 2008م بالسودان سعدت فيها بلقاء الوطن والأهل وزملاء سودانيزونلاي (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
الأخ عثمان سيد أحمد - تحياتي لك
الوطن و(قدله في السوق الكبير) يا سلام ياخي رغم كل شيء
ما أحوجه لفنانيه ليصوغوا معاناة أهله فنا جسورا يشق القلوب قبل الجلود
قلت لشريكي في الزراعة وهما من أبناء قبيلة الحسانية يقيمان غرب قريتنا قدموا للتمويل الصغير وافقا في البداية وعادا بعد يومين ليقولا لي مثل قول عمي حامد قال: - والله اتشاورنا ولقينا حكاية الدين دي ما بتنفع معانا تب .. أخير نمدد كرعينا قدر لحفاتنا وناكل البرزقنا بيها الله وكدي بنكون مرتاحين لقينا والله ما لقينا
ذهبت عنهما وانا ألعن في نفسي ارتباطنا بالسوق حد الهجرة من الوطن في سبيل كسب ما يفي بمتطلبات السوق الاستهلاكي البلا حدود وغبطت فضل وبله على حكمتهما وهم يمسكان بالفرح باليقين والقناعة بحالهما بكل ما فيه من جهد بدني وشظف في العيش
| |

|
|
|
|
|
|
Re: 50 يوما 20 نوفمبر - 9 يناير 2008م بالسودان سعدت فيها بلقاء الوطن والأهل وزملاء سودانيزونلاي (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
علمت بلقاء قندهار تنازعت بين عقد زواج أحد الأقارب بالثورة الحارة 72 ولقاء البورداب في قندهار وصـلت مكان الزواج ومعي زمرة (سبعة من أبنائي وأبناء اخواني واخواتي طلاب ثانوي وابتدائي)، وعندما عرفنا بتأخر عقد الزواج من الثانية ظهرا إلى الخامسة مساءا تحرك ركبنا صوب قندهار وفي الطريق كنت أحدث أبنائي عن اللقاء المرتقب وأنه مع زملاء منبر سودانيزونلاين الذي نكتب فيه وأنني سألتقي برجال ونساء أعرفهم ولكني لم أر غالبهم من قبل بل يجمعنا المنبر وبعض المسنجرات والمهاتفات، علا وجوههم الإستغراب من كلامي (أعرفهم ولم أراهم) وصلنا سوق الناقة (قندهار) وبعد بحث قليل وجدنا راكوبة بها بعض النساء والرجال لا تعلو وجوههم غبرة بلد لم تمح كثرة الأنهار الغبار العالق بكل شيء، تمد يدك وتذكر اسمك فتتعارفا وتتعانقا بحميمية أبناء الأم، آخر أو أخرى تتعرف عليهم عندما تتداعى صورته أو صورتها بالمنبر فتعانقه وتسلم عليه باسمه، وأبنائي يتعجبون لما يروا، أجلستهم على العناقريب التي وضعت في شكل مائدة مستديرة واستمر العدد في الازدياد والونسة والضحك العالي يؤكد أن هؤلاء قد قدموا من بلدان لا تحرم الضحك بالصوت العالي اتسعت مساحات الوعي فأنحسرت مساحات الخوف كان مؤتمرا لأهل السودان من الشرق والشمال الغرب والجنوب والوسط ومناقشة كل شيء بلا تردد .. عن الهكر والجلابة وحاجات كتيرة وأبنائي في حيرة من هؤلاء القوم الذين يتحدثون بالشفرات ويضحكون وبقال يتمنطق بعصى فخيمة يتوسط المجلس منطلق الأسارير لا يبدو عليه أثرا من صراع المنبر .. آسيا الربيع وأبوساندرا جلسا في صدر المجلس رزينين سعيدين وبكري ابوبكر كان واقفا عند الباب يستقبل الحضور مع المسلمي ولسان حاله يقول: منبري جعل لقاء كل هذه الأفواج ممكنا، منى ومنال خوجلي وإنعام حيموره وناديةعثمان وآخرين وآخريات كان يسابقون الزمن ليحادثوا هؤلاء الذين ملأوا المنبر فكرا أو ضجيجا سألت أبنائي هل أحسن ليكم هنا والله تمشوا محل تاني تضربوا الشواءات وتتحدثوا حديثكم الدايرنو فرأوا الاخير وأخذتهم خلسة لراكوبة مجاورة وعدت لصحبي
| |

|
|
|
|
|
|
Re: 50 يوما 20 نوفمبر - 9 يناير 2008م بالسودان سعدت فيها بلقاء الوطن والأهل وزملاء سودانيزونلاي (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
الجليل محمد .. تحياتي العامرة .. وحمداً لله على سلامة الوصول .. أكثر ما أسعدني ذلك اللقاء الذي جمع أعضاء المنبر في قندهار .. بل كل اللقاءات [ رأس السنة .. كرامة المسلمي بعد الحج ..بيت بكري..الخ ] وكل الفعاليات الثقافية التي تقام بإسم المنبر .. وهذا هو مانرجوه من المثقف .. نشر الوعي .. لقد أتيت من إجازتي الفائتة من السودان .. بقميص حزن فصل على روحي بأدق المقاييس لما رأيت من غياب تام لدور المثقف .. وإحباط يمتلك جيل الشباب .. فجبت في عطبرة لأكثر من 15 يوم أمني نفسي بفعالية ثقافية أو ندوة أو حفل .. فلم أجد ذلك .. ولكن يبدو أن هنالك بصيص أمل .. فالشكر لسودانيز أون لاين .. رغم كل شئ .. فهم حجر يحرك برك السكون .. حمداً لله على السلامة .. طريق الوطن طويل .. يحتاج إلى التجرد .. تحياتي، أخوك/ الأرباب
| |

|
|
|
|
|
|
Re: 50 يوما 20 نوفمبر - 9 يناير 2008م بالسودان سعدت فيها بلقاء الوطن والأهل وزملاء سودانيزونلاي (Re: Khalid Saeed)
|
Quote: طريق الوطن طويل .. يحتاج إلى التجرد |
انه وصف دقيق .. طريق طويل يحتاج إلى التزام جادة وطن طويل عريض .. كيفنك يا الارباب تحياتي لك وللأسرة ولا تبتئس يا صديقي فهناك غير البورداب شباب يتماسكون رغم البأساء ويعملون بالنهار في بناء اسوار المدارس ورياض الأطفال المهدمة ويقيمون المكتبات بجمعها كتابا كتابا ويتسامرون في الليالي بالشعر والحوار الذكي ويبنون البيوت بالنفير يضربون الطوب الاخضر ويبنون عظم المنزل في يومين ثلاثة ، لم يزغ أبصارهم التهافت الاستهلاكي عن جادة الفرح وغدا نعود
| |

|
|
|
|
|
|
Re: 50 يوما 20 نوفمبر - 9 يناير 2008م بالسودان سعدت فيها بلقاء الوطن والأهل وزملاء سودانيزونلاي (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
تامبا .. قضيت غالب الوقت مع أبنائي ملاذ والصادق والتومات آمنة وسناء تغادران المنزل باكرا نحو أمدرمان حيث الجامعة خالد يغادرنا لثانويته .. ملاذ استقامت في الروضة إلا حين حضوري أما الصادق 4 سنوات فهو لا زال متمردا بمجرد وصولي من السفر في الخامسة فجرا وجدته مستيقظا كنت أمسح على رأسه وظهره بدون كلام فقال لي: ياخي ما تهبشني أصلي براي مهبش
عندما يحين موعد الروضة أثناء وجودي تتحايل ملاذ على البقاء معنا أطول فترة حتى العاشرة صباحا أحيانا ثم تخرج بتثاقل أما الصادق فهو يلاجج متحججا مرة بأنو عيان وأخرى بأن يقول لي أنا ماشي الروضة القريبة والروضة القريبة ليست روضة ولكنها شيء أقرب للحضانة حيث تقوم إحدى المعلمات بحجز أطفال النساء العاملات بالقرية في أحد المنازل وفرت فيه القليل من أدوات اللعب، لم يحفظ الصادق أي شيء من أناشيد الروضة لقلة أرتياده لها ولكنه يحفظ بعض الأغاني التي ربما سمعها في حفلات الأفراح منها جوبا مالك علي انا جوبا مالك شلتي عيني .. وحبيبي تعال تعال نتلم مدام الريد اختلط بالبيبسي، قلت له: مكان الريد اختلط بالدم فقال: انا بقول ما دام الريد اختلط بالبيبسي، كذلك يغني قصة ريده بين اتثنين بين مسلم مسيحية عندي عقيدة ثم يلخبط الاغنية كيفما اتفق من كلماته الخاصة .. في السادسة تستيقظ التومات 16 شهرا فيبدأ الضجيج والمشاكسة بينهما أو بينهما والصادق وهكذا حتى الحادية عشر صباحا لأنزل للبحر حيث الزراعة والمزارعين الذين تماسكوا رغم غرق محاصيلهم لثلاث أعوام متتاليات وهناك التقي بعمي حامد وبقية العقد الفريد واستمتع بونسة من حافظوا على نقائهم وتماسكهم (شدوا الضراع) وزهدوا في زخرف العيش يستنشقون هواءاً نقيا ويحافظون على قيم فرط فيها من أخذتهم حمى الاستهلاك في كل اتجاه.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: 50 يوما 20 نوفمبر - 9 يناير 2008م بالسودان سعدت فيها بلقاء الوطن والأهل وزملاء سودانيزونلاي (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
محمد الجليل قريت قريت وبكيت بكيت وضحكت وحاجات كتيرة ياسلام عليك الله يخدر ضراعك ويخليك شفت فيك الناس وعرفت معنى ان تكون افنديا زى ناس الارشاد الزراعى حقو كان تقول ليهم الكلام بتاع انهم افندية بجوا شايلين ظروف ما بخارج اليقعدو ويجيبو الافلام حقت الزراعة ويخلو الناس يشوفوها عشان الصورة لناس عم حامد مهمة بحكى ى ابوى عليه الرحمة انه جاهم مهندس خريج كبير بشهادة كبيرة وكان مسؤول عن الورشة واحد من العمال قال ليهو "يا باشمهندس الوابور حصل فيهو عطل" المهندس قال ليهم جيبوه هنا العامل قال ليهو وين نجيبو ؟قال للعامل فى المكتب هنا دحين يا محمد ناس عم حامد ديل دايرين ناس بالهم طويل ومعاهم فيديو واحد للامية والتانى يشوفو بيهو الزراعة الصحيحة لو افترضنا بعلميتها تسلم وبركة الشفناك طيب
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: 50 يوما 20 نوفمبر - 9 يناير 2008م بالسودان سعدت فيها بلقاء الوطن والأهل وزملاء سودانيزونلاي (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
Quote: بحكى ى ابوى عليه الرحمة انه جاهم مهندس خريج كبير بشهادة كبيرة وكان مسؤول عن الورشة واحد من العمال قال ليهو "يا باشمهندس الوابور حصل فيهو عطل" المهندس قال ليهم جيبوه هنا |
سلمى .. في الخرتوم تضحك على كيفك ولا يسألوك
قالت حميد في رثاء مصطفى سيدأحمد ذلك الفنان الوجع
تغني من التعب لامن كلاك دمن ولا شكرا رجيت لا من فهل يعني النهاية الموت وينبعزق غناك سدا أم أن الغيم حينسابق على الأرض العزيزة فدى
الوقت في السودان يا سلمى قصير جدا، أصبح السودان دولة مصدرة للبترول ولكن كل مشتقاته مرتفعة السعر، والناس أتغيروا يا سلمى مش كلهم ولكن نسبة كبيرة أتغيرت ليس فقط سنة الحياة أكثر من ذلك أصبح (الكان عشا البايتات يجوع) مصاريف الجامعات جننت الناس، زاد عدد المتطاولين في البنيان، لو ما عندك قريب مسؤول في الحكومة ما بتشتغلي ولو عندك يستبعدوا ليك المستحق للوظيفة وحكومة الوحدة الوطنية بلا لون ولا طعم ولا رائحة تتسابق القوى المكونة لها علــى الكلام الدائري والنيل يعاين ليهم ساكت والطوابي أصبحت ولا بتنشاف قدام سوق السمك في الموردة .. زادت محلات بيع السمك وطرائق تحضيره رغم أنه فقد طعمه القديم زي التقول عملوا فيهو سماد عشان يربى سريع و99% من الجالسين على الكراسي يأكلون السمك والسلطة بشراهة كأنهم في منافسة أو كأنهم في حلقة طنبور 99% منهم رجال بين الخامسة والعشرين والـ 55 سنة فلا نساء ولا بنات ولا أولاد رجال صر والتفاح راقد لكين شفعنا لهسع ما أتعودوا على طعموا بحبوا الموز وبالذات الموز الرايب .. ما عارف أقول شنو لكين المكر زاد بعضهم (يتمرغون على القذارة والقذى وياكلون حقوق الايامى واليتامى ويحدثونك عن صفاء الكوثر)
حضرت حوارا للبورداب على شاطيء النيل قبالة كلية الهندسة، قرأ بشارة أجزاء من قصيدة تمس المسكوت عنه كانت تدير الحوار منى خوجلي لم تكن صارمة كانت تخلي الناس على كيفهم يقاطعون أو يقومون فجاءة للسلام على زميلة أو زميل قادم فيشعر المتحدث ببعض الحسرة وبعد قليل يلملم حسرته ويحاول أن يواصل من جديد .. والجلوس على فرشات ضاقت بالمتسامريـــن كان الكلام سمح وصريح وبعضه مؤدلج تفوح منه رائحة النظريات المعلبة لكين النيل كان يهب علينا في كل لحظة بعبق نسيم جديد يناسب الظروف التي تعيش فيها الأمتين العربية والأفريقية ونواصل.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: 50 يوما 20 نوفمبر - 9 يناير 2008م بالسودان سعدت فيها بلقاء الوطن والأهل وزملاء سودانيزونلاي (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
حاولت التركيز على الجزء المليان من الكوب وأن اتجاهل الجزء الآخر كأنه غير موجود فهنالك التلكك الذي يفسد كل عمل جماعي نبيل .. والتلكك ظاهرة أنسانية تراها حتى في إبني الصادق (4 سنوات) عندما أقول له: ألبس أمشي الروضة فيبدأ بالتظاهر بأنه لم يسمعني فأكرر الكلام فيقول أنا عيان فأطلب منه أن نمشي الزراعة وهي أبعد ثلاثة مرات من الروضة فيتهلل وجهه ويستعد فأقول له طالما بتقدر تمشي الزراعة خلاص أمشي الروضة وبعدين نمشي الزراعة فيقول أنا عيان أقول له أنتا ما عيان فيقول: أمي قالت لي إنتا عيان.
أن لا يذهب الصادق الروضة فهذا أمر محزن ولكنه حزن بسيط هنالك من يتلكك فيضيع مصالح المساكين لأنها لا تقع في دائرة همومه
| |

|
|
|
|
|
|
Re: 50 يوما 20 نوفمبر - 9 يناير 2008م بالسودان سعدت فيها بلقاء الوطن والأهل وزملاء سودانيزونلاي (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
Quote: وكيف نايل خليتو وعبدالرحمن وعبدالمنعم البيطرانى وكيف ناس الجوخ والجضيع وصلاح عثمان ومحمد الحسن الحواتى وعمر الفضل وعثمان محمد الأمين |
المنصور .. كنا نحتاجك بالسودان فما زال بعض الاهل من الكواهلة والحسانية يوفرون الزرائع لمحمد الشيخ مدني ويتعاركون حول قليل من الخلا والصي،
نايل كان آخر المودعين وهو بخير ولا زال يعمل بإمتحانات السودان أما عبدالمنعم عبدالرحمن فهو بيطراني بنواحي المدينة المنورة ولا زال يسخر من ضلو أما الجوخ بخير وعافية وهو أيضا لديه علاقة بالبيطرة وتربية الدواجن رغم أنه تحول لبعض الوقت لتجارة الحيوان عندما داهمت البلد انفلونز الطير، الجضيع ما عرفتو، صلاح عثمان أحد تجار الكرين أما الحواتي فقد عمل عملية غضروف وعافاه الله منهاوهو يعمل بسوق الخضار عمر الفضل أصبح جد بأكثر من إتجاه ومؤتمر وطني أما عثمان محمد الأمين فهو سائق خاص بالموقف العام بالسوق وقد عفرته المعارك وبعض غربة بالسعودية فأصبح بالو طويل
| |

|
|
|
|
|
|
Re: 50 يوما 20 نوفمبر - 9 يناير 2008م بالسودان سعدت فيها بلقاء الوطن والأهل وزملاء سودانيزونلاي (Re: mahmed alhassan)
|
Quote: وحـــزنـت لللابن الصــــادق ( الولوف ) بعد عودتك لساقية الغربة |
الاخ محمد الحسن - تحياتي، الريف على قترة عيش أهله فهو يتمتع بالهدوء وبقية من طيور تعطى المثل على أنه لا زال هناك من يعيش بالتوكل والغدو خماص والعودة بطان وتغني كل صباح والريف تقصر فيه يد سيطرة الدولة ورجال المرور. والصادق إبني سيفتقدني لكنو زول حاضرة أخذته مرة لأمدرمان لأشتري له لبسة وجزمة وكان معي عدد من الابناء وابناء الاقارب وجلسنا في مطعم في الموردة لنأكل السمك فسألني الصادق: يابوي وين محل اللبسة قلت ليهو ماشين عليهو بعد ما نفطر وظل يضرب السمك ويسأل كل دقيقة لكين وين محل اللبسه؟
| |

|
|
|
|
|
|
Re: 50 يوما 20 نوفمبر - 9 يناير 2008م بالسودان سعدت فيها بلقاء الوطن والأهل وزملاء سودانيزونلاي (Re: munswor almophtah)
|
المنصور .. تحياتي
Quote: الجضيع يا محمد هو دفع الله عبدالمجيد الهادى |
أسمه دفع الله أحمد عبدالمجيد ووالدته بت حمد ود الهادي حتى تصحيح معلوماتك .. وبالمناسبة تخيلتك تقصده عندما قلت الجضيع فهي تصغير جضع وتقال لمن يحسن كل عمل يرده ودفع الله كذلك، وتصديق يا منصور لا زلت أناديه بالدفيع وليس الجضيع
وهو شقيق مدثر وإبن عم محمد عوض الله (شفاه الله) فهو يرقد الآن مستشفياً بالسلاح الطبي بسبب (آثار مرض السكر) وهو بالمعاش محمد عبدالجبار مديراً بالنوبة الابتدائية بنات وسأورد لك أخبار البقية ومعلومات الاجازة.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: 50 يوما 20 نوفمبر - 9 يناير 2008م بالسودان سعدت فيها بلقاء الوطن والأهل وزملاء سودانيزونلاي (Re: سمية الحسن طلحة)
|
سمية .. دعاني أحد الاصدقاء بالقرية لرحلة صيد حوالي 120 كم غرب قريتنا وفي طريق وعر يستغرق بضع ساعات بالسيارة الجاهزة وقال لي بنمشي ومعانا عدد من الاخوة نتمنطق بالخراطيش وهناك الصيد والشوي ونبيت ونرجع اليوم الثاني، كان هذا في آخر أسبوعين من أجازتي ومدح لي طبيعة منطقة الصيد ولكن - علم الله - أن كلمة (نبيت هناك) جعلتني أسأل الله أن لا يتم مشروع الرحلة من أساسو فالتومات يا دوب ما عرفني سمح وملاذ والصادق غمراني بحبهما وما حب الديار ملكن قلبي واستجيبت دعوتي وتيقنت أن دعوة المظلوم والمسافر لا ترد وأنا كلا الرجلين
لكين وكت نمشي للبطانة وقشها المفروق بسوقن معاي
| |

|
|
|
|
|
|
Re: 50 يوما 20 نوفمبر - 9 يناير 2008م بالسودان سعدت فيها بلقاء الوطن والأهل وزملاء سودانيزونلاي (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
الله يبارك فيك ويخليك محمد عبدالجليل والله كلامك شهانى الاجازة وفى السودان وتحديدا الشمالية ... رجعتنا سنين وسنين للشمالية .. وحش التمر واحنا قاعدين كيمان فوق الرمله والونسه تحت القمرة لغاية اذان الفجر.. ناس صافية وجميله ومتصالحة مع نفسها .. لا فى شك فى النفوس ولاظن سئ .. اتربيت عندى جدى وحبوبتى علشان كده كنت بمشى معاهم الشماليه كتير .. وحبيت كل الريف وناس الريف الاجمل مافيهم البساطة والنقاء الغير عادى البيتمزو بيه ... عن نفسى دى سكنه هنا فى بوستك ده لمن تخلص لينا حكيك السمح ده .. وربنا يخليك ويحفظ ليك اولادك كلهم من كل شر وخاصة عم حامد تسلم يارب من كل شر
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: 50 يوما 20 نوفمبر - 9 يناير 2008م بالسودان سعدت فيها بلقاء الوطن والأهل وزملاء سودانيزونلاي (Re: ماجدة عوض خوجلى)
|
Quote: ناس صافية وجميله ومتصالحة مع نفسها .. لا فى شك فى النفوس ولاظن سئ .. اتربيت عندى جدى وحبوبتى علشان كده كنت بمشى معاهم الشماليه كتير .. وحبيت كل الريف وناس الريف الاجمل مافيهم البساطة والنقاء الغير عادى البيتمزو بيه ... |
ماجدة عوض خوجلي - سلام وتحايا وفرح بوجودك في بوست زكريات الاجازة التي قضيتها ظماناً لمعرفة ما فاتني خلال سنوات الغربة وصرت أجري بين عمي حامد وجماعتو الذين يمثلون قيم الريف وصدقه وبساطته في أنقى صورها وشباب القرية الذين يعتبرون أن الواقع قبيحا ويجهدون النفس بالعمل على إعادته لجادة الاستقامة والأمانة والعفوية وأطفالي الذين لا يهمهم هذا ولا ذاك يريدون أباً لا يغادرهم أبدا ويعود طفلا (كبيراً) يجدد حياتهم بلعب جديد وخبرات عتيقة كل ذلك وعيني على الشروخ التي أصابت جسد مجتمعنا من بشر أصبحوا كال ... ( إن تحمل عليهم يلهثون وإن تتركهم يلهثون) جرياً وراء زيف المظاهر بأي ثمن ولا زال للفرح دروب وللحديث بقية.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: 50 يوما 20 نوفمبر - 9 يناير 2008م بالسودان سعدت فيها بلقاء الوطن والأهل وزملاء سودانيزونلاي (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
Quote: انتهت ؟ ال 50 كلها حتحتها ؟ شنو يعنى .. كنت تنتظر ليك شهر تانى . بنتقابل كان الله سهل |
عثمان صديقي .. والله ولا تشعر بيها ياااا قصر الزمن وسط من تحب
يؤذن الفجر تلقاها بقت 11 صباحا
50 العباسي قيدت الخطى، و50 يومي خففت عني أوجاع عام كامل من الرهق البدني والنفسي والتقيت فيها أحبابي القدامى وأصدقائي الجدد وأثلج صدري أن:
الأرض تدور دولاب التاريخ يدور لا شيء يسد طريق النور
ورغم
(شح ألمي والزاد والسلاح)
ولكن
(أجمل الأطفال قادمون ساعة فساعة)
وسنلتقي يا صديقي فما أجمل العيش على ثرى الوطـــن عندما يصبح وطنـا وطن صاح
(وطن بالفيهو نتساوى نحلم نقرا نتداوى)
| |

|
|
|
|
|
|
Re: 50 يوما 20 نوفمبر - 9 يناير 2008م بالسودان سعدت فيها بلقاء الوطن والأهل وزملاء سودانيزونلاي (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
تخريمة بسيطة ونواصل ذكريات الاجازة:
لم أر أثراً لكوننا أصبحنا دولة منتجة للبترول في حلتنا إلا من خط الأنابيب المدفون غرب القرية أو الرائحة الكريهة التي ينقلها لنا الهواء عبر النيل من مصفاة الجيلي فالناس على بؤس حالهم فبعضهم سعيد بكونه مسجل في صندوق الزكاة أو التأمين الصحي ورخص سعر الطماطم التي تؤكل بخبز أو كسرة أو بدون أي شيء ويمكن أن يضاف لها زيت أو حمراء بلا أي شيء.
أما في العاصمة فقد تمددت العمارات الفخمة ولا زال الفقر فاقعا في وجوه العامة، أما ضيق ملابس الطالبات فلا أدري أهو أيضاً جزء من القترة التي انتظمت البلد أم موضة ما بعد إنحسار التوجه الحضاري .. لكن -علم الله - أنه ضيق يجعلك تشفق عليهن.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: 50 يوما 20 نوفمبر - 9 يناير 2008م بالسودان سعدت فيها بلقاء الوطن والأهل وزملاء سودانيزونلاي (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
لا زال كل صيد ذكريات الاجازة في الفلاش ميموري شعر شباب لم يلههم زيف الشعارات عن أن (يغنوا دموع الأشقياء) ولا زال هنالك بعض من قصص عمي حامد وإبني الصادق وبنتي ملاذ وأطفال الروضة عندما زرتها مرتين ثلاثة وطلبت من الأطفال أن يسجلوني معهم فضحكوا لطول قامتي وقلة عقلـي ولكن عندما طلبت منهم أن ينشدوا وأنشدت معهم عرفوا أني واحد منهم رغم طول قامتي و (جبيني الذي طرزته الغضون) ، وبقيت عندما ألاقي أطفال الروضة في الشارع يصيحون ويضحكون ويشيرون على أن من أتيت الروضة طالبا التسجيل فيها بسنــة أولى .. ليت لو كان بإمكاننا أن نلوذ بسنـــة أولى روضة لنغسل عن النفس أوضار سني تيه الوطن
| |

|
|
|
|
|
|
Re: 50 يوما 20 نوفمبر - 9 يناير 2008م بالسودان سعدت فيها بلقاء الوطن والأهل وزملاء سودانيزونلاي (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
كان الجميع سعداء حد الإرتباك، كل يحاول أن يسمع ويسمع صوته، كل منهم يتحدث أو يستـرق النظر كأنها الكلمة الأخيرة أو النظرة الأخيرة
لقاءات البورداب المباشرة لا تشبه صخب المنبر فهي حميمة وواقعية ..
أما الحوار الذي دار فهو حوار حول المسكوت عنه في السودان، ليس مجرد المسكوت عنه، بل لماذا تفاقمت ظواهر مسكوت عنها في السودان؟ لماذا يسكت الناس عن ظاهرة سلبية تفشت؟
راح الحضور يحاولون الغوص إلى أعمق عن تفشي الظاهرة يحاولون سبر أسبابها.. وكل من منطلقه فهنالك الذي كسر حاجز الخوف ويتحدث عن المسكوت عنه كأمر طبيعي وبلغة مباشرة، وهنالك من يتعثر كمن يمشي على الشوك وهنالك من لديه طبخة أيدلوجية معتقة لتفسير الظاهرة وبين الحضور من جلس فاغر فاه دهشـة من هول ما يسمع.
كانت بداية حقيقية لحوار جدي لا يكتمل. حوار تغادره وقد فتح في ذهنك أسئلة معقدة جديدة .. ليت أبناء وبنات مهاجر السودان يعودون للوطن ويجلسون لمناقشة كل القضايا حول مجرى النهر الخالد بين السابعة والحادية عشر مساء فعلى جانبي النهر الأمر كما قال إدريس جماع:
كل الحياة ربيع مشرق نضر في جانبيه وكل العمر ريعان
| |

|
|
|
|
|
|
Re: 50 يوما 20 نوفمبر - 9 يناير 2008م بالسودان سعدت فيها بلقاء الوطن والأهل وزملاء سودانيزونلاي (Re: munswor almophtah)
|
Quote: فى بلادى تلك التى أشب على أمشاط
جبال الخيال لكى أراها فى قامتها الممشوقه فى تقاسيم يلفتك عنها
الطرف القتال ويشجيك صوت خلاخلها والأساور ويسكرك عبقها الفواح من
طبقها للبوخه على نار كليتها وشافها وطلحها النضيد |
المنصور .. تحياتي،
بالحب والتماسك في زمان الزلزلة قبل الفتريتة (على أهميتها) يحيا الإنسان، هنالك وعي جديد يتمدد في سوحنا رغم تمدد مساحات الإضطراب في زمان أصبح فيه - على قول محمد نايل - (الكان عشا البايتات يجوع) .. وكما نحرص على أن نوقف اللحظة الجميلة، فأريد أن أقف بكم على شباب يزرعون الأمل في الأرض الفودة.. وإن استقام الأمر فستكون لنا وقفات مع (ستة غير التنتنة زي القطيف الإنتنا) وسنعرج على (الله يكافي محنك يا البسمن قشك) و (النيمة الشالت ولمت الزرزور) و (اللابس حرير ليلى وجليدو نضيف .. جاتك أمانة يا الدكتور بتطعنو كيف؟ فكما للعشق وقت فكذلك للأرض لكي تنبت الفرح إرادات لتخصيبها.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: 50 يوما 20 نوفمبر - 9 يناير 2008م بالسودان سعدت فيها بلقاء الوطن والأهل وزملاء سودانيزونلاي (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
لا تزيغ عيونهم بهارج آخر الزمان ولا يغريهم ترف الفائزين بالحظوة والمال والوظائف (السندسية) بلا استحقاق، موقنين أنه لا يصح في النهاية إلا الصحيح، ويعرفون أن الإنحراف يورث التعاسة كما تورث الإستقامة الطمأنينة والفرح، يتسلون بقفشات عمنا الهادي ود الطيب يرحمه الله حيث كان يقول:
ما يغركن نجاح البعض وهم لا رحمة لا أخلاق .. نجحوا ناس الواحد فحل في غنمك ما ترضى تطلقو .. يستعيرون حكمة (حميد) - وجانا مدير المصنع زائر وشو حمار العمدة العاير .. فأصبح لا يستفزهم تيه من تاه موقنين أن التيه والغرور متاح حتى لحمار العمدة الذي ينفخ أوداجه بعد كل إمتلاء بالفتريته أو قش الفقراء يقدمونه له بفرح، شباب عيونهم على التفاصيل الصغيرة المهمة: مسؤول كبير في الحلة غير الله أنعدم ما شفنا زول سكت جهال ما شفنا زول رضع بهـم
يساهمون بفعالية في صياغة العلاقات الاجتماعية بفهم حديد جديد ووعي ينسرب في دروب البؤساء طوعا وكرها
يتذاكرون شعر المعاني المكثف:
ياشدو عصفورنا البسيط كل الحلوق اتوكتك... ان ماتبيت فوق السبيط طول مسافة ركتك... ماصمتك مطرا" غتيت لا ريح لديح يوم سكتك... عذرا اذا حال الوطن بالجاتو ذات ليل بكتك
| |

|
|
|
|
|
|
Re: 50 يوما 20 نوفمبر - 9 يناير 2008م بالسودان سعدت فيها بلقاء الوطن والأهل وزملاء سودانيزونلاي (Re: معاذ حسن)
|
الأخ - معاذ - تحياتي .. أشكر متابعتك المحفزة لنحكي أيام الوطن وقد تطاولت سنوات المهجـــر المر .. ولنرصد بعين الاجازات القصيرة ما اعترى الربوع من تغيير فالدنيا تتغير في أتجاهات شتى وعيون كانت مستقرة هادئة هانئة زغللها الجفاف والتصحر ونفوس كانت مطمئنة فاجأها الخوف على حين عسكر .. وأمرأة كانت تطوف الفريق تنشـــر الضحكة بين الناس لوجه الله، لا زالت تطوف ولكـن تغير الغرض عندما دهستها عجلة الفقر فأصبحــت لا تضحك ولا تضحك (بضم التاء) ونواصل أخي .
| |

|
|
|
|
|
|
Re: 50 يوما 20 نوفمبر - 9 يناير 2008م بالسودان سعدت فيها بلقاء الوطن والأهل وزملاء سودانيزونلاي (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
ومثل كل بلاد الله لا زال هنالك طواويس يمشون مرحاً ويثيرون الضحك وبعضهم يثير الشفقــة متجاهلين أن حياة أهل السودان قبل الآن قد تعمدت بالصدق والصبر والكرامة، وكانت نوافذ الإنحراف والخداع والمظاهر الكاذبة ضيقــة ومحاصرة، لم يكن للمال سطوة اليوم، وكـــان سؤال من أين آتى المال قائما كالسيف وســط كل أفراد المجتمع! كان ذلك قبل أن يطفـــح الكيل وتطفف الموازين، والعزاء أن الأمـــل مازال حيا يتوق لاستعادة أنفاسه ولإرادة حقيقية تجعله واقعا يمشي بين الناس في عهد جديد يستعيد ما خبا من قيم ومعانى.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: 50 يوما 20 نوفمبر - 9 يناير 2008م بالسودان سعدت فيها بلقاء الوطن والأهل وزملاء سودانيزونلاي (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
عندما أتصل الشاعر محجوب شريف بهؤلاء الشباب في جلستهم للقراءات الشعرية حياهم وقال لهم لو معكم بنات لهن التحية ولو بت واحدة لها التحية ولو ما معاكم ليه؟! وأبلغه أحدهم أنه ليس معهم بنات وحتى ست الدار التي يجلسون في دارها قد ذهبت للوضوع عند أهلها وقد أنجبت بنتها الثانية .. وطلب من محجوب أن يقرأ لها ست الدار هدية منه بهذه المناسبة وليتم إسماعها لها في الشريط حتى ترضى بما سيصيب منزلها أثناء غيابها من فوضى؟ فسألهم محجوب لا لا مش أقرأ ليها ست الدار إنتو عددكم كم؟ فردوا حوالي عشرين .. فقال كلو واحد فيكم يدفع 5 جنية يعني ميه ونحنا في رد الجميل ندفع ميه تكون ميتين جنيه .. تشتروا لها بها حليب من الصيدلية .. وضحكوا والتزموا بأن يدفعوا (عندما تتوفر لهم الخمسة جنيه).
| |

|
|
|
|
|
|
Re: 50 يوما 20 نوفمبر - 9 يناير 2008م بالسودان سعدت فيها بلقاء الوطن والأهل وزملاء سودانيزونلاي (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
في أحد الأيام دعيت لحضور إحدى جلسات القراءات وكانت هذه المرة لقراءة شعر الراحل محمد نائل:
وهناك من خلف الليالي المظلمه تنسل أشباح اللصوص لتمد في حذر أكفا مجرمه برزت لتستلب الحقوق وتعيش في عهد جديد سن الطغاة له قوانين جديده والحكم يفرضه الرصاص والموت رهن أرادة المستهترين والحكم تصدره وحوش ضاريه بمخالب أخذت تمزق في الخفاء جثث الضحايا العاريه ومقاصل للموت تنتزع النفوس من حولها يتراقصون يتراقصون زبانيه لا ينصتون وتظل تختطف النفوس ماذا جنت؟ كانت تناضل للحياة خلجاتها ذابت كما ذاب الغمام وتلاشت الارواح منها وإنتهت من نزوة للانتقام ومضت لعالمها الجديد ماتت فهل مات النضال والساحة الحمراء تملؤها الوجوه الشاحبه وهناك اطفال الضحايا الابرياء بين الخرائب ساهمون غبر وجوههم يعفرها التراب باكفهم يتضرعون يتضرعون الى القلوب العامره منها ستنطلق الاحاسيس الكمينه وثمار فكرتنا سينفذ للوجود نم أيها الجزار في برك الدماء لو تستطيع وانصب مشانقك الرهيبة في العراء للابرياء انصت الى النغم الحزين فهناك الطفل الذي فقد الحنان يرنواليك ودموعه تنهل ناقمة عليك انظر له لو تستطيع نظراته فيها شواظ من لهيب يكوى القلوب يكوي قلوب المجرمين القاسيه وهناك من يترسمون خطى الرفاق يمشون في ثقة الى الهدف البعيد لا يأبهون والموت يختطف الرفاق ولكي نسير رغم العهود المظلمه ستظل تنطفي الشموع وثمار فكرتنا ستكفله الجماهير الغفيره ستسير في نفس الطريق والموت تهزمه الشعوب وامام محكمة الرعاع سيدان اعداء الشعوب وتطل نظرات كسيره نظرات طفلتنا اليتيمه بنت الذي بالامس ضحى في سبيلك يل بني لترى مصير الظالمين ولواءنا الخفاق رفرف بين آفاق الفضاء
| |

|
|
|
|
|
|
Re: 50 يوما 20 نوفمبر - 9 يناير 2008م بالسودان سعدت فيها بلقاء الوطن والأهل وزملاء سودانيزونلاي (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
أفريقيا
الشمس غابت بين احشاء السماء الغائمه خلف الجبال والليل اقبل ناشرا في الكون أجنحة الظلال الداكنات الغاتمه وهناك قافلة بمهجور الخرائب نائمه ظلت على الاجيال مابين الصحارى هائمه عطشى ألم بها الهزال عبثا تهيم السلسبيل العذب يحميه الذئاب ومشت على الارض الخراب وبها الجلود السود تلهبها السياط بغير رحمه فتظل تعمل في خضوع والظالم المجدود ينعم بالعرق من ثغره البسمات تسخر بالدموع فإذا الحقول الخضر قد جادت عليه بكل نعمه عجبا لها تلك الجموع عجبا له خضعت لينصفها القدر تلك الوجوه الغبر من أجل الوجوه الباسمه وهناك خلف كوى السجون نفذت عيون فيها بريق شعّ فاخترق القرون وورائها الزنحية السوداء
والعبد المكبل بالقيود يتآمران يتآمران لكسر قضبان الحديد والثورة الحمراء تخلقها أحاسيس النفوس الناقمه وبها خلاص الكادحين
| |

|
|
|
|
|
|
|